* أربعة ترفع المرء .. وان قل علمه : الحلم ..والتواضع .. والسخاء .. وحسن الخلق

* أربعة ترفع المرء .. وان قل علمه :
الحلم ..والتواضع .. والسخاء .. وحسن الخلق

قال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ لَهَرْجًا، قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ ...

قال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ لَهَرْجًا، قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْهَرْجُ؟ قَالَ الْقَتْلُ فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَقْتُلُ الْآنَ فِي الْعَامِ الْوَاحِدِ مِنْ الْمُشْرِكِينَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِقَتْلِ الْمُشْرِكِينَ، وَلَكِنْ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ وَابْنَ عَمِّهِ وَذَا قَرَابَتِهِ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَعَنَا عُقُولُنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا، تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ ذَلِكَ الزَّمَانِ وَيَخْلُفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنْ النَّاسِ لَا عُقُولَ لَهُمْ، ثُمَّ قَالَ الْأَشْعَرِيُّ وَأيْمُ اللَّهِ إِنِّي لَأَظُنُّهَا مُدْرِكَتِي وَإِيَّاكُمْ وَأيْمُ اللَّهِ مَا لِي وَلَكُمْ مِنْهَا مَخْرَجٌ إِنْ أَدْرَكَتْنَا فِيمَا عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا أَنْ نَخْرُجَ كَمَا دَخَلْنَا فِيهَا ـ خاصة معنى: لا، تنزع عقولهم، أكثر ذلك الزمان ويخلف له هباء من الناس.) الحديث رواه ابن ماجه وأحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ونعيم بن حماد، والحاكم وصححه على شرط الشيخين، ولم يتعقبه الذهبي.
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة: رواه أبو بكر بن أبي شيبة ومسدد، ورواته ثقات. اهـ.
وصححه الألباني.
...المزيد

وإذا تناسبت الرجال فما أرى *** نسبا يقاس بصالح الأعمال وإذا بحثت عن التقى وجدته *** رجلا يصدق ...

وإذا تناسبت الرجال فما أرى *** نسبا يقاس بصالح الأعمال
وإذا بحثت عن التقى وجدته *** رجلا يصدق قوله بفعال
(ابوالعتاهية )

اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله وإليك يرجع الامر كله❤❤❤

اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله وإليك يرجع الامر كله❤❤❤

حكم الاسلام في الشائعات *قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل ...

حكم الاسلام في الشائعات

*قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت)
*قال تعالي (يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم)
*قال تعالي(يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي مافعلتم نادمين)
*قال تعالي ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لايجاورونك فيها الا قليلا*ملعونين اينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا)
*قال رسول الله (ان الله تعالي كره لكم ثلاثا :قيل وقال،وكثرة السؤال واضاعة المال)
*قال رسول الله (لايدخل الجنة نمام)وفي رواية قتات وهو الذي يوقع بين الناس العداوة والبغضاء بكثرة ما ينقله عن بعضهم الي الاخرين
*قال رسول الله(اياكم والكذب فان الكذب يهدي الي الفجور وان الفجور يهدي الي النار ولايزال الرجل يكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذابا)
*قال رسول الله(اية المنافق ثلاث :اذاحدث كذب واذا اؤتمن خان واذا وعد اخلف)
*قال رسول الله (اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتي يدعها اذا اؤتمن خان واذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا خاصم فجر)
*قال تعالي(الفتنة اشد من القتل)
*قال تعالي (الفتنة اكبر من القتل)
*قال تعالي (ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة بين الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة)
*قال تعالي(والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا واولئك هم الفاسقون)
*قال تعالي (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا)
*قال تعالي(ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد)
*قال تعالي (واذا جائئهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الي الرسول والي اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا)
*قاال تعالي ( ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لاتحسبوه شرا لكن بل هو خير لكم لكا امرئ منهم مااكتسب من الاثم والذي تولي كبره منهم له عذاب عظيم* لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنين والمؤمنات بانفسهم خيرا وقالوا هذا افك مبين)
*قال رسول الله (كفا بالمرء اثما ان يحدث كل مما يسمع)
*قال تعالي (وقل لعبادي يقولوا بالتي هي احسن)
*قال تعالي (قالوا من فعل هذا بالهتنا انه لمن الظالمين*ققالوا سمعنا فتي يذكرهم يقال له ابراهيم)
*قال تعالي (وقال نسوة في المدينة امراة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا انا لنراها في ضلال مبين*فلما سمعت بمكرهن ارسلت اليهن)
*قال رسول الله (ان الشيطان يجري من الانسان مجري الدم واني خشيت ان يقذف في قلوبكما شرا)
*قيل لرسول الله (ايكون المؤمن جبانا ؟ قال الرسول نعم فقيل له ايكون المؤمن بخيلا ؟ قال الرسول نعم قيل ايكون المؤمن كذابا ؟ قال الرسول لا)
*قال رسول الله(ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لايلقي لها بالا يرفعه الله بها في الجنة وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايلقي لها بالا يهوي بها في جهنم )
*قال رسول الله (ان الرجل يتكلم بالكلمة لايري بها بأسا يهوي بها في النار سبعين خريفا )
...المزيد

باب فضل السلام والأمر بإفشائه: قَالَ الله تَعَالَى: {يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا ...

باب فضل السلام والأمر بإفشائه:

قَالَ الله تَعَالَى: {يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أهْلِهَا} [النور: 27].

يأمر تعالى عباده المؤمنين أن لا يدخلوا بيوت غيرهم حتى يستأذنوا ويسلموا.
وقال أبو موسى الأشعري وحذيفة: يستأذن على ذوات المحارم، ومثله، عن الحسن فإن كانوا في دار واحدة يتنحنح، ويتحرك أدنى حركة.

وقال تَعَالَى: {فَإذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} [النور: 61].
قال مجاهد: إذا دخلت المسجد فقل: السلام على رسول الله، وإذا دخلت على أهلك فسلِّم عليهم، وإذا دخلت بيتًا ليس فيه أحد فقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
قال قتادة: وحُدِّثنا أنَّ الملائكة ترد عليه.

وقال ابن عباس في قوله تعالى: {تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً}، قال: حسنة جميلة.

وقال تَعَالَى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86].
الرد واجب، والزيادة سُنَّة، فإذا قال مثلًا: السلام عليكم، قال: وعليكم السلام ورحمة الله.
وقال تَعَالَى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إبْرَاهِيمَ الْمُكرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاَمًا} [الذاريات: 24، 25].
{هَلْ أَتَاكَ}، فيه: تعظيم لشأن الحديث، وتنبيه على أنه إنما عرفه بالوحي.
وقوله تعالى: {فَقَالُوا سَلامًا}، أي: نسلم عَلَيْكُمْ سلامًا. قال: {سَلامٌ}، أي: عليكم سلام.

845- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أنَّ رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: ((تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ)). متفقٌ عَلَيْهِ.
إطعام الطعام من خير خصال الإِسلام لما فيه من دفع الحاجة عن الفقير، وجلب المحبة، والتآلف، وكذلك إفشاء السلام لما فيه من التآلف وجلب المحبة أيضًا والإِبعاد عن الكبر.

846- وعن أَبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولئِكَ- نَفَرٍ مِنَ المَلاَئِكَةِ جُلُوس- فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ؛ فَإنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيتِكَ من بعدك. فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، فقالوا: السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ، فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللهِ)). متفقٌ عَلَيْهِ.
قوله: فقالوا: السلام عليك ورحمة الله. في رواية: وعليك السلام ورحمة الله.
وفي الحديث: مشروعية الزيادة في الرد على الابتداء.

847- وعن أَبي عُمَارة البراءِ بن عازِبٍ رضي الله عنهما، قَالَ: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ: بِعِيَادَةِ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَتَشْمِيتِ العَاطِسِ، وَنَصْرِ الضَّعيفِ، وَعَوْنِ المَظْلُومِ، وَإفْشَاءِ السَّلاَمِ، وَإبْرَارِ المُقسِمِ. متفقٌ عَلَيْهِ، هَذَا لفظ إحدى روايات البخاري.
فيه: الأمر بإِفشاء السلام، أي: إشاعته وإظهاره.

848- وعن أَبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ)). رواه مسلم.
إشاعة السلام وإذاعته سبب للتوادد ودخول الجنة.

849- وعن أَبي يوسف عبد الله بن سلام رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يَا أيُّهَا النَّاسُ، أفْشُوا السَّلاَمَ، وَأطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأرْحَامَ، وَصَلُّوا والنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلاَم)). رواه الترمذي، وقال: (حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ).
في هذا الحديث: إنَّ هذه الخصال من أسباب دخول الجنة. قال الله تعالى: {ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ} [الحجر: 46].

850- وعن الطُّفَيْل بن أُبَيِّ بن كعبٍ: أنَّه كَانَ يأتي عبد الله بن عمر، فيغدو مَعَهُ إِلَى السُّوقِ، قَالَ: فإذَا غَدَوْنَا إِلَى السُّوقِ، لَمْ يَمُرَّ عَبدُ الله عَلَى سَقَّاطٍ وَلا صَاحِبِ بَيْعَةٍ، وَلا مِسْكِينٍ، وَلا أحَدٍ إِلا سَلَّمَ عَلَيْهِ، قَالَ الطُّفَيْلُ: فَجِئْتُ عبد الله بنَ عُمَرَ يَوْمًا، فَاسْتَتْبَعَنِي إِلَى السُّوقِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا تَصْنَعُ بالسُّوقِ، وَأنْتَ لا تَقِفُ عَلَى البَيْعِ، وَلا تَسْأَلُ عَنِ السِّلَعِ، وَلا تَسُومُ بِهَا، وَلا تَجْلِسُ في مَجَالِسِ السُّوقِ؟ وَأقُولُ: اجْلِسْ بِنَا هاهُنَا نَتَحَدَّث، فَقَالَ: يَا أَبَا بَطْنٍ- وَكَانَ الطفَيْلُ ذَا بَطْنٍ- إنَّمَا نَغْدُو مِنْ أجْلِ السَّلاَمِ، فنُسَلِّمُ عَلَى مَنْ لَقيْنَاهُ. رواه مالك في المُوطَّأ بإسنادٍ صحيح.
في هذا الحديث: استحباب دخول السوق لأجل إفشاء السلام ونشره، وذكر الله تعالى لكون الأسواق محل الغفلة، وقد جاء في حديث: ((ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في الفارين)).

#شارك
...المزيد

الحديث النبوي الحديث هو قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريره وهو البيان والتفسير المفصل لما ...

الحديث النبوي
الحديث هو قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريره وهو البيان والتفسير المفصل لما أجمل من آيات الذكر الحكيم أو أشكل فهمه ولذا نجد أن الصحابة رضي الله عنهم اهتموا به كاهتمامهم بالقرآن فكانوا يودون كتابته وتدوينه حتى نهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك لئلا يختلط بالقرآن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال {{ : لا تَكْتُبُوا عَنِّي وَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ وَحَدِّثُوا عَنِّي وَلا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ - قَالَ هَمَّامٌ : أَحْسِبُهُ قَالَ - مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ }} " صحيح مسلم " : فعمد الصحابة رضي الله عنهم في عهد الخلافة إلى حفظه عن طريق المذاكرة والتحديث به إلى تلاميذهم من التابعين ثم نقله عن التابعين تلاميذهم من تابعي التابعين لكن جمعا من المحدثين المدلسين والضعفاء أخذوا الحديث من غير مصادره الصحيحة ونشروها بين الناس فكان لزاما على علماء الحديث أن يدونوا الحديث وأن يدرسوا أسانيده ومتونه ليتبينوا الصحيح منها والضعيف فكان أصح ما ألف من الكتب في ذلك العهد هو موطأ لإمام مالك رحمه الله لكنه لم يحوي كل الحديث الصحيح ولم تكن طرقه وضوابطه التي أُلف عليها بلغت النضوج الذي يحقق ذلك فظل جمع الحديث الصحيح كله في كتاب مطلب ضروري للأمة إلى أن جاء إمام المحدثين محمد ابن إسماعيل البخاري فانبرى لذلك منذوا شبابه إلى شيخوخته وسافر إلى الأقطار الإسلامية التي تحتضن المحدثين في زمنه ثم استطاع بتوفيق من الله وسداد لتقواه ونبوغه وحفظه أن يجمع الحديث ويختار منه 2761من المتون ضمها كتابه الجامع الصحيح وهو ما يعرف بصحيح البخاري التزم فيه بأن يورد الأحكام والفضائل والأخبار المحضة عن الأمور الماضية والآتية وغير ذلك من الآداب والرقاق والتزم أيضا بأن لا يورد إلا الحديث الصحيح وقد صرح بذلك فقال " ما أدخلت في الجامع إلا ما صح "
واشترط لصحة الحديث أن يكون الإسناد متصلا وأن يكون الرواة عدولا وأن يتصفوا بالضبط وأن يكونوا كثيروا الصحبة لمن رووا عنهم عارفين بحديثهم .
وكان ممن أهتم بجمع الحديث الصحيح مع البخاري تلميذه مسلم ابن حجاج النيسابوري الذي رأى أن شرط صحبة الراوي لمن روى عنه ليس ضروريا في صحة الحديث فألف كتابه صحيح مسلم الذي ضم 3033 من متون الحديث اتفق مع البخاري في 1906 أحاديث منها وانفرد بالباقي وهو 1127 حديث وهذا لباقي يحتاج إلى دراسة من أئمة الحديث في الأمة الإسلامية وقد نبه بعضهم إلى بعض العلل فيه كابن عمار الشهيد في كتابه علل الأحاديث في صحيح مسلم واقتصر بعضهم على تضعيف حديث أو حديثين منها كالبخاري وابن تيمية ويكفينا في هذا الصدد أن ننقل كلام ابن تيمية قال " ومما قد يسمى صحيحا ما يصححه بعض علماء الحديث وآخرون يخالفونهم في تصحيحه فيقولون ضعيف ليس بصحيح مثل ألفاظ رواها مسلم في صحيحه ونازعه في صحتها غيره من أهل العلم إما مثله أو دونه أو فوقه فهذا لا يجزم بصدقه إلا بدليل مثل حديث ابن وعلة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {{ أَيُّمَا إِيهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ}} , فإن هذا انفرد به مسلم عن البخاري وقد ضعفه الإمام أحمد وقد رواه مسلم , ومثل ما روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الكسوف ثلاث ركعات وأربع ركعات انفرد بذلك عن البخاري فإن هذا ضعفه حذاق أهل العلم وقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل الكسوف إلا مرة واحدة يوم مات إبراهيم , وفي نفس هذه الأحاديث التي الصلاة بثلاث ركعات وأربع ر كعات أنه إنما صلى ذلك يوم مات إبراهيم ومعلوم أن إبراهيم لم يمت مرتين ولا كان له إبراهيمان وقد تواتر عنه أنه صلى الكسوف يومئذ ركوعين في كل ركعة كما روى ذلك عائشة وابن عباس وابن عمر وغيرهم , فلهذا لم يرو البخاري إلا هذه الأحاديث وهذا حذف من مسلم ولهذا ضعف الشافعي وغيره أحاديث الثلاثة والأربعة ولم يستحبوا ذلك وهذا أصح الروايتين عن أحمد "
[ الفتاوي 18- 17 ] .
ثم جاء من بعد البخاري ومسلم أصحاب السنن والمسانيد كابن حبان وابن خزيمة وأبي داوود والترمذي والبيهقي وحاول أبو عبد الله محمد ابن عبد الله الحاكم النيسابوري أن يجمع الحديث الصحيح كله في كتاب سماه المستدرك قاصد بذلك أن يأتي بأحاديث صحيحة على شرط الشيخين أو على شرط أحدهما لم يروياها وكذلك الألباني في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة .
وبعد البحث والتقصي تبين لي أن جميع ما يمكن أن يقطع بصحته أو يسمى صحيحا من متون الحديث في حدود أربعة ألاف متن ولذا أدعوا علماء الحديث في الأمة الإسلامية إلى جمع هذه المتون بشكل مبسط ومبين في كتاب مع مراعاة أن الحديث لا يقطع بصحته إلا إذا روي بسندين تتوفر فيهما شروط البخاري في الصحة عن أحد الصحابة المشهود لهم بالعدالة من الله ورسوله كعامة المهاجرين والأنصار وأهل بيعة الرضوان أو ممن اشتهروا بالعدالة كأبي هريرة وابن عباس .
أما الباقي مما يسمى صحيحا وهو ليس قطعي الصحة يقبل منه ما تعددت طرقه وتلقته الأمة بالقبول ولم يخالف ما هو أصح منه والعلة في ذلك سأبينها في الفصل التالي .
...المزيد

الحكم بين الجماعات الإسلامية المختلفة في التأويل يقول سبحانه {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ...

الحكم بين الجماعات الإسلامية المختلفة في التأويل
يقول سبحانه {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }} " النساء , 59 "
الآية تهدينا وترشدنا إلى أن أي نزاع أو خصومة بين المسلمين يجب ردهما إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم سواء كان هذا النزاع في التأويل أو في غيره فإن كان في التأويل وجب على القاضي تكوين لجنة من العلماء الصالحين للبحث في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واستنباط الأحكام القطعية أو الراجحة التي توافق الصراط المستقيم والمحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلزام المتخاصمين بها وإن وصل التنازع بينهما إلى قتال يرجع فيه إلى قول الله تعالى {{ وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }} " الحجرات , 9 "
الآية تهدينا وترشدنا أن الواجب الأول في الحكم بين الجماعات الإسلامية التي تتقاتل بينها هو الإصلاح ويكون بإقامة الحدود ودفع الديات والتضحيات والإنفاق والعفو يقول سبحانه {{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }} "الشورى , 40 "
ولا يجوز قتال إحداهما حتى ترفض التحاكم إلى شرع الله فإن رفضت التحاكم إلى القاضي وجب عليه الاستعانة بقدر كاف من العلماء والقضاة بدليل قوله سبحانه
{{ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا }} : مما يدل على أن الخطاب للجماعة وبالتالي إذا رفضوا التحاكم إلى قاض واحد وجب عليه الاستعانة بقدر كاف من القضاة والعلماء فإذا وقع هذا الصلح ونقضته إحداهما نقضا قطعيا كقيام إحداهما بقتل أحد الجماعة الأخرى ثم رفضت المعتدية محاسبة الفاعل على ذالك بشرع الله وجب على المسلمين جميعا قتالها حتى تتوب إلى الله وترجع إلى أمره لقوله سبحانه {{ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }} .
...المزيد

زراعة المخدرات من أجل تمويل الجهاد بدعة مخالفة يقول سبحانه {{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ ...

زراعة المخدرات من أجل تمويل الجهاد بدعة مخالفة
يقول سبحانه {{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }} " آل عمران , 110 "
يستفاد من الآية أن أكبر مقاصد الجهاد هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله ومن أجلهما أخرج الله الأمة لدعوة الناس وجهادهم .
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ : كلمة الناس تفيد أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يطبق على جميع الناس من الكافر والمؤمن والفاجر والبار وعلى هذا فتعاطي المخدرات وبيعها لهم سواءا كانوا كفارا يتنافي مع هذا المقصد لأن ذلك من المنكر لذي يجب أن ننهى عنه ونتبرأ منه فهي مسكر و" كل مسكر حرام " لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ذلك " راجع صحيح البخاري , 5575 " .
ولأن زراعتها وبيعها من الفساد في الأرض الذي نهي الله عنه وأمر بالجهاد حتى لا يكون يقول سبحانه {{ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }} " البقرة , 251 "
والقول بجواز ذلك يتنافى مع هذا المقصد وهو بدعة مخالفة لما عليه سنة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يوجد دليل يقول بجوازه ولم يسبق للسلف الصالح أن قالوا بجواز الفساد في الأرض من أجل تدمير الكفار.
وكذالك شراء السلاح من ثمنها لقتالهم فالقول بهما بدعة مخالفة كما بينا ( وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) " راجع صحيح مسلم " , وأمر محدث وكل أمر محدث مردود على صاحبه لقوله صلى الله عليه وسلم {{ مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ }} " الصحيحين " ويتنافى مع أخلاق الداعية الصالح والمجاهد الرشيد يقول الله سبحانه قاصًّا عن نبيه شعيب عليه السلام قوله {{ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }} " هود , 88 " : فالمجاهد يجب أن يكون داعية إلى الله متأسيا بأخلاق النبيئين صلوات وسلامه عليهم مبينا للناس أنه لا يريد إلا الإصلاح .
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
9 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً