اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى

اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى

*أنت أفسدته!!* جاء رجل إلى عبد الله بن المبارك رحمه الله يشكو إليه عقوق ولده ... فسأله ابن ...

*أنت أفسدته!!*

جاء رجل إلى عبد الله بن المبارك رحمه الله يشكو إليه عقوق ولده ...
فسأله ابن المبارك :
أدعوت عليه؟
قال : نعم
قال : أنت أفسدته .
فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب لمحمد نصرالدين (٨ / ٥٠٣) ...المزيد

سؤل الإمام أحمد:"متى يجد العبد طعم الراحة؟"، قال: "عند أول قدم يضعها في الجنة" (المقصد الأرشد ...

سؤل الإمام أحمد:"متى يجد العبد طعم الراحة؟"، قال: "عند أول قدم يضعها في الجنة" (المقصد الأرشد [2/398])

قال ابن الجوزي :- (( لقد تاب علي يدي في مجالس الذكر أكثر من مائتي ألف وأسلم علي يدي أكثر من ...

قال ابن الجوزي :-

(( لقد تاب علي يدي في مجالس الذكر أكثر من مائتي ألف وأسلم علي يدي أكثر من مائتي نفس وكم سالت عين متجبر بوعظي لم تكن تسيل ولقدجلست يوماً فرأيت حولي أكثر من عشرة آلاف ما فيهم إلا من قد رق قلبه أو دمعت عينه، فقلت لنفسي : كيف بك إن نجوا وهلكت فصحت بلسان وجدي ... إلهي وسيدي إن قضيت علي بالعذاب غداً فلا تعلمهم بعذابي صيانة لكرمك لا لأجلي لئلا يقولوا عذب من دل عليه ))
صيد الخاطر
...المزيد

هل حقا تشتاق إليه *** ترجو أن تسقى بيديه؟ أرغم أنف الظلم وقلها *** هل صليت اليوم عليه؟ الفائز حقا ...

هل حقا تشتاق إليه *** ترجو أن تسقى بيديه؟ أرغم أنف الظلم وقلها *** هل صليت اليوم عليه؟ الفائز حقا من صلى *** والخاسر من عنه تخلى مت يا مبغض أحمد غلا *** قد صلينا اليوم عليه بشرا نصرا لمكانته *** غيظا لمحارب سنته رب أرحمنا بشفاعته *** قولوا صلي الله عليه💜💜💜💜الهم صلي عليه وسلم تسليمااا💙 ...المزيد

ذهبـت إلى الطبيب أريه حالي .. وهل يدري الطَّبيب بما جرى لي؟! جلسـت فقال ما شـكواك صِفها.. فقلت ...

ذهبـت إلى الطبيب أريه حالي ..
وهل يدري الطَّبيب بما جرى لي؟!

جلسـت فقال ما شـكواك صِفها..
فقلت الحـال أبلغُ مِن مقـالي..

أتيتُـك يا طبيـبُ علـى يقـينٍ..
بأنَّكَ لسـتَ تَملك ما ببـالي..

أنا لا أشـتكي الحمَّى احتجـاجًا..
بَلِ الحُمَّى الَّتي تشكو احتمالي!!

فتحتُ إليكَ حَـلْقي كَي تَـرَاهُ..
فقُل لي:هل أكلتُ من الحـلالِ؟؟

أتعـرفُ يا طبيبُ دواءَ قَـلْبي؟!
فَـدَاءُ القَلـبِ أعظمُ مِن هـزالي..

كَشَفْتُ إليكَ عَن صـدري أجِبْني..
أتَسـمعُ فيهِ للقـرآنِ تـالِ؟!

تقـول بأنَّ مـا فـيَّ التهـابٌ..
ورشـحٌ ما أجبتَ على سُـؤالي..

وضعتَ على فَمـي المقياسَ قُل لي:
أسهـمُ حرارةِ الإيمـانِ عـالي؟!

سـقامي من مُقـارفةِ الخَطـايا..
وليـس مِنَ الزُّكامِ ولا السُّـعالِ..

فإن كنـتَ الطَّبيبَ فما عـلاجٌ..
لذنـبٍ فَوْق رأسـي كالجبـالِ؟؟

نُسـائلُ مـا الدَّواءُ إذا مَرِضـنا..
وداءُ القَـلْبِ أولـى بالسؤال
...المزيد

أسس الشريعة الإسلامية يقوم التشريع الإسلامي على أسس وركائز فريدة تكسبه الصلاحية لأي إنسان ولأي ...

أسس الشريعة الإسلامية
يقوم التشريع الإسلامي على أسس وركائز فريدة تكسبه الصلاحية لأي إنسان ولأي مكان ولأي زمان؛ ومن هذه الأسس: التيسير ورفع الحرج عن معتنقيه، ورعاية مصالحهم، وتحقيق العدل بكل صوره بينهم، وشموله وتكامله ووسطيته واعتداله، وفي كل ذلك ما لا يتوافر لغيره من التشريعات

https://www.path-2-happiness.com/ar/الطريق-إلى-السعادة-الرسالة-الباقية-أسس-التشريع
...المزيد

بسم الله الرحمن الرحيم إكرام ذي الشيبة المسلم تعظيم للخالق المنعم الخطبة ...

بسم الله الرحمن الرحيم

إكرام ذي الشيبة المسلم تعظيم للخالق المنعم



الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله العلي الكبير، اللطيف الخبير، خلق كل شيء فأحسن

التقدير، رفع الناس بعضهم فوق بعض درجات ليبلوهم، فهذا غني وذاك فقير، وخلق الخلائق فمنهم قوي وضعيف وصغير وكبير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يخلق ما يشاء ويختار سبحانه هو العلي الكبير، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وعظيمنا ومعلمنا محمدا رسول الله أرشدنا وحثنا على تقدير وإكرام المسلم الكبير، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه
ومن سار على نهجه من يومنا هذا إلى يوم الدين إنك على كل شيء قدير.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} [آل عمران:102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء:1]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [سورة الأحزاب:70-71].

أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة،
وكل بدعة ضلالة، أجارني الله وإياكم من البدع والضلالات.

معاشر المسلمين الموحدين:

من أراد تعظيم الخالق المنعم فليكرم ذا الشيبة المسلم؛ وقد جاء ذلك فيما رواه أبو داود بإسناد لا بأس به وصححه الألباني، قال -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ تَعَالَى» أي من تعظيمه الذي يملك به الإنسان خير الدنيا والآخرة، «إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبةِ المُسْلِمِ».

النصر والرزق يناله ويستحقه من أحسن إلى الضعفاء من الرجال والولدان والنساء، حبيبنا ونبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- يوصينا برحمة الضعفاء، ففي سنن الترمذي بإسناد صحيح من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أَبْغُونِي ضُعَفَاءَكُمْ، فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ» أي اطلبوا الضعفاء، فأحسنوا إليهم، وبروهم، وتفقدوا أحوالهم، فمن أراد نصرا أو رزقا من الله، فليرحم الضعفاء.

أيها المسلمون الرحماء:

الجنة والدرجات العلى تُزف لأصحاب القلوب الرقيقة بكل ذي قربى ومسلم؛ روى مسلم في صحيحه من حديث عياض -رضي الله تعالى عنه-، قال: «أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ» أي صاحب ولاية، عادل، محسن، مسدد في قوله وعمله، ثم قال -صلى الله عليه وسلم- في بيان أصحاب الجنة الثلاثة قال: «وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ بِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ» ثم قال صلى الله عليه وسلم في ثالث أصحاب الجنة: «وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ» أي صاحب حاجة
وصاحب قلة ذات اليد، وله من يعول لكنه عفيف في نفسه عما يكون من المكاسب الرديئة، متعفف عن أن يسأل الناس.

هذا الأجر العظيم يناله من أحسن إلى المسلمين وذي القربى، فكيف بالإحسان إلى الوالدين، لا شك أن الأجور مضاعفة، فالسعادة والفوز في الدنيا والآخرة ينالها من أحسن إلى والديه وبر بهما خاصة عند الكِبر، والخسارة والخزي والعار لمن فرط في حق والديه؛ روى مسلم في صحيحه عن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال: «رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: مَن أدْرَكَ والديه عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ».

فبر الوالدين عند الكِبَر من أوجب الواجبات علينا جميعا، قال تعالى: }وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا{ ]الإسراء: 23، 24[.

رسولنا –صلى الله عليه وسلم- يضرب لنا أروع المثل في احترامه لكبير السن حين جاءه الرجل مسلما، ففي مسند الإمام أحمد أن أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه جاء بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم
الفتح، يحمله حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يسلم بين يديه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر الذي جاء بأبيه وقد كبرت سنه، ووهن عظمه، قال: «لو أقْرَرْتَ الشيخَ في بيتِه لأتَيناه» أي لو تركته في مكانه نحن نأتيه، ثم دعاه -صلى الله عليه وسلم- للإسلام فأسلم.

الله أكبر.. أمير المؤمنين هي لا تعرفه، لكن الله يعرفه.
عمر –رضي الله عنه- أمير المؤمنين يتعهد عجوزا عمياء في سواد الليل والناس نيام، لكن الله لا
ينام، عمر يتعهدها ويقوم بخدمتها وإصلاح الطعام لها ورعايتها، والاهتمام بشؤونها، وهي لا
تعرفه، لكن الله يعرفه.

قمة في إكرام ذي الشيبة المسلم، صاحبها أول المبشرين بالجنة، ففي (كتاب سير السلف لقوام
السنة) أبوبكر الصديق-رضي الله عنه- يتعهد امرأة مع ابنتها فيقوم بحلب شاتهما ليطعمهما، الأم
وابنتها تعرفان أن الذي يحلب شاتهما هو أبوبكر، فلما تولى الخلافة قالا من يحلب لنا الشاة بعد
أن تولى الخلافة، فقال -رضي الله تعالى عنه-: "بل لأحلبنها لكم وأرجو أن لا يغيرني ما دخلت
فيه". أي: لا يغيرني ما توليت من ولاية عظمى عن أن أقوم بشأنكم وأسير على ما كنت عليه من صالح العمل.
نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضى، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر
المؤمنين من كل ذنب، فاستغفروه فيا فوز المستغفرين.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد.. فيا أيها الأحباب الكرام في الله:
فهذا رجل كبير السن -كما في حديث عبد الله بن بسر- يأتي للنبي -صلى الله عليه وسلم- فيقول: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ! فأخبِرْني بشيء أتشبث به. وفي رواية: ولا تُكْثِرْ. فقال -عليه الصلاة والسلام-: "لا يزالُ لسانك رطباً من ذكر الله تعالى" رواه الترمذي وصححه الأرناؤوط.
بل جعل الإسلام للشيب الذي يظهر على رأس المسلم ولحيته قيمة عظيمة، وأجراً كبيراً، قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كتب الله له بها حسنة، وحَطَّ عنه بها خطيئة" أخرجه الدارمي وصححه الألباني.
فإذا كانت توجيهات هذا الدين نحو الكبار واحترامهم بهذا السمو، فأين هذه القيمة العظيمة في
حياتنا؟ وأين حقوقهم في مجتمعاتنا وفي سلوكنا وتعاملاتنا؟ فكم من أبوين كبيرين عقهما هجرهما
وأساء معاملتهما أبناؤهما! وكم من شيخ أو إنسانٍ كبير تطاول عليه الصغار والشباب وسخروا
من كلامه ورأيه، قد يلمزه بقلة علمه، أو بسبب لونه، أو بعدم نظافة ملبسه، أو بسبب فقره، أو أنه من بلد غير بلده.
ما أعظم هذا الدين يراعي حقوق الكبار والصغار:
أمر الإسلام بتخفيف الصلاة مراعاة لكبر سنهم؛ روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "إذا صلى أحدكم للناس فليخفف؛ فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء".
بل إذا تساوى الأئمة في حفظهم لكتاب الله، يصلي بهم الأكبر سنا.
حتى في السلام الصغير يبدأ بالسلام على الكبير، روى البخاري من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير".
من لم يعرف حق الكبير فهو على خطر عظيم، قال –عليه الصلاة والسلام: "مَن لم يرحم
صغيرنا ويعرِفْ حقَّ كبيرنا، فليس منا" رواه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود وصححه الألباني

خلاصة القول:
خلاصة القول: من أراد الخير في حياته ومماته، والبركة في رزقه وعمره، والنجاة من عذاب الله
ومقته وغضبه، فليحسن إلى أبيه وأمه، خاصة الأكابر منهم والمسلمين، بالدعاء لهم، وحسن الخطاب معهم، وتقديمهم في الكلام والسؤال، وبدئهم بالسلام...
أسال الله أن يوفقني وإياكم لما يحب ويرضى، واسأله أن يجعلني وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب،

اللهم أصلحنا وأصلح شباب المسلمين اللهم أصلحنا وأصلح بنات المسلمين اللهم أصلحنا وأصلح نساء المسلمين، اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويهدى فيه أهل معصيتكم ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا رب العالمين، اللهم اجعل هذا البلد آمناً وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه، اجعل لنا وللحاضرين من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ومن كل عسر يسراً ومن كل ظالم نجا ارزقنا جميعاً من حيث لا نحتسب، من أرادنا أو أراد بلدنا بسوء فاشغله بنفسه واجعل كيده في نحره ، اللهم اجعل اجتماعنا هذا اجتماعاً مرحوماً واجعل تفرقنا من بعده تفرقاً معصوماً ولا تجعل فينا ولا منا ولا معنا شقياً ولا محروماً، لا تخرجنا جميعاً من هذا المكان إلا بذنب مغفور وسعي مشكور وتجارة رابحة لا تبور.
عباد الله: صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين حيث أمركم فقال ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ الأحزاب: 56 .


إعداد/ ياسر عبد الله محمد الحوري
...المزيد

من بديع أبيات الإمام الشاطبي حول القرآن الكريم من متن الشاطبية: وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ ...

من بديع أبيات الإمام الشاطبي حول القرآن الكريم من متن الشاطبية:

وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ.. وَأَغْنى غَنَاءً وَاهِبًا مُتَفَضِّلًا

وَخَيْرُ جَلِيسٍ لاَ يُمَلُّ حَدِيثُهُ.. وَتَرْدَادُهُ يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلًا

فَيَا أَيُّهَا الْقَارِى بِهِ مُتَمَسِّكاً.. مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلًا
...المزيد

سلسلة أخطاء المؤلفين (3) خطأ فادح لا ادري من كان السبب فيه : (لمن لهم عناية بكتاب البداية ...

سلسلة أخطاء المؤلفين (3)
خطأ فادح لا ادري من كان السبب فيه :
(لمن لهم عناية بكتاب البداية والنهاية للحافظ بن كثير) .
ذكر ابن كثير رحمه الله في تاريخه المعروف بــــــــ "البداية والنهاية" (( طبعة دار الفكر ج11 ص 64 )) في أحداث سنة تسع وسبعين ومائتين قال :
"وفيها توفي عبدة بن عبد الرحيم - قبَّحَه الله - ثم قال :
ذكرَ ابنُ الجوزي أنَّ هذا الشقي كان من المجاهدين كثيرًا في بلاد الروم ، فلمَّا كان في بعض الغزوات ، والمسلمون مُحاصِروا بلدة من بلاد الروم ؛ إذ نظر إلى امرأة من نساء الروم في ذلك الحصن ، فهَوِيَها ، فرَاسَلَها : ما السبيل إلى الوصول إليكِ ؟
فقالت : أن تتنصَّر ، وتصعد إليَّ ، فأجابها إلى ذلك ، فما راع المسلمين إلا وهو عندها ، فاغتمَّ المسلمون بسبب ذلك غمًّا شديدًا ، وشقَّ عليهم مشقة عظيمة .
فلما كان بعد مُدَّةٍ مرُّوا عليه وهو مع تلك المرأة في ذلك الحصن ، فقالوا :
يا فلان ! ما فعل قرآنك ؟ ما فعل علمك ؟ ما فعل صيامك ؟ ما فعل جهادك ؟ ما فعلت صلاتك ؟
فقال : اعلموا أنِّي أُنسِيتُ القرآن كلَّه إلا قوله : {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين * ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون} ، وقد صار لي فيهم مالٌ وولد" . اهـ .
قلت انا حمدي الصيودي :
ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى القصة منسوبة بالخطأ الى (عبده بن عبد الرحيم )وبالرجوع إلى المصدر الذي أحال عليه ابن كثير رحمه الله في قوله : ذكرَ ابنُ الجوزي أنَّ هذا الشقي...... يقصد ان ابن الجوزي ذكره في التاريخ وبالرجوع إلى تاريخ ابن الجوزي المعروف بالمنتظم في تاريخ الملوك والأمم (ج12/ص 301) عند الترجمة رقم
1855 قال : عبدة بن عبد الرحيم .
كان من أهل الدين والجهاد. ثم ذكر هذا الإسناد
أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْن طَاهِرٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بكر البَيْهَقيّ، أَخْبَرَنَا الحاكم أبو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عبد الله قَالَ: سمعت أبا الحسين بن أبي القاسم المذكر يقول: سمعت عمر بن أَحْمَد [بن علي] الجوهري يقول: أخبرني أبو العباس أَحْمَد بن علي قَالَ:
قَالَ عبدة بن عبد الرحيم: خرجنا في سرية إلى أرض الروم، فصحبنا شاب لم يكن فينا أقرأ للقرآن منه، ولا أفقه ولا أفرض، صائم النهار، قائم الليل، فمررنا بحصن فمال عنه العسكر، ونزل بقرب الحصن، فظننا أنه يبول، فنظر إلى امرأة من النصارى تنظر من وراء الحصن، فعشقها فقال لها بالرومية: كيف السبيل إليك؟ قالت: حين تنصر ويفتح لك الباب وأنا لك. قَالَ: ففعل فأدخل الحصن، قَالَ: فقضينا غزاتنا في أشد ما يكون من الغم، كأن كل رجل منا يرى ذلك بولده من صلبه، ثم عدنا في سرية أخرى، فمررنا به ينظر من فوق الحصن مع النصارى، فقلنا: يا فلان، ما فعلت قراءتك؟ ما فعل علمك؟ ما فعلت صلواتك وصيامك قَالَ اعلموا أني نسيت القرآن كله ما اذكر منه إلا هذه الآية: رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ .
قلت انا حمدي الصيودي : فأنت ترى أن ابن الجوزي رحمه الله لم يذكر القصة عن عبدة بن عبدالرحيم نفسه وإنما حكى عنه انه كان معهم شاب لم يكن فيهم أقراء للقرآن منه ... الى آخر القصة .
بينما في البداية والنهاية لابن كثير قال :
في أحداث سنة تسع وسبعين ومائتين :
"وفيها توفي عبده بن عبد الرحيم - قبَّحَه الله -
ثم قال اي ابن كثير ذكرَ ابنُ الجوزي أنَّ هذا الشقي كان من المجاهدين كثيرًا في بلاد الروم ، فلمَّا كان في بعض الغزوات ، والمسلمون مُحاصِروا بلدة من بلاد الروم ؛ إذ نظر إلى امرأة من نساء الروم في ذلك الحصن
فأنت ترى ان ابن كثير نسب القصة إلى عبده بن عبدالرحيم نفسه ولم يجعلها حكاية منه عن الشاب الذي كان يصحبهم ثم قال : قبحه الله ...... وقال ان هذا الشقي كان من المجاهدين والمقصود بالكلام عبده وليس الشاب .
فما ادري هل كان هذا الخطأ الفادح والوهم الكبير من ابن كثير نفسه رحمه الله .
أم أن هناك خطأ من النساخ .
ام ان عبده المذكور عند ابن كثير غير المذكور عند ابن الجوزي لا كن هذا لا يستقيم لان ابن كثير أحال على كلام ابن الجوزي رحم الله الجميع .
بقي احتمال أخير وهو أن يكون الكلام المذكور خطأ مطبعي مع العلم ان الخطأ المطبعي مستبعد لأني رجعت لأكثر من طبعة للبداية والنهاية منها طبعة هجر وطبعة دار الفكر وطبعة إحياء التراث فلم أجد أي اختلاف بين الطبعات المذكورة في ذكر القصة كما أوردتها في هذا المقال من طبعة دار الفكر .
وذكر القصة ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق على الصواب كما ذكرها الذهبي في التاريخ.
والغريب أني لم أرى من أشار إلى ذلك فيما وقفت عليه من طبعات الكتاب ؛؛
بقي أن أقول :
عَبْدة بن عبد الرّحيم - أبو سعيد المروزيّ. ويقال له: الباباني. وبابان محلة بمرو.
وقد ذكر الذهبي من حدث عنهم وحدثوا عنه وقال توفي يوم عرفة بدمشق من سنة أربع وأربعين .
وللاستزادة انظر ترجمته في .
الجرح والتعديل 6/ 90 رقم 461، والثقات لابن حبّان 8/ 436، 437، والمعجم المشتمل 179 رقم 7578 وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 873، والمغني في الضعفاء 2/ 464 رقم 398، وميزان الاعتدال 2/ 685 رقم 5334، والكاشف 2/ 196 رقم 3577، وتهذيب التهذيب 6/ 461 رقم 950، وتقريب التهذيب 1/ 530 رقم 1421، وخلاصة تذهيب التهذيب 249.
دمتم في طاعة الله وأمنه
وكتبه
ابو مسلم الصيودي الأثري
حمدي حامد محمود الصيد
#الصيودي حمدي حامد
...المزيد

ما هي الحياة الطيبة؟ الحياة الطيِّبة مطلب عظيم وغاية نبيلة؛ بل هي مطلب كل النَّاس وغايتهم ...

ما هي الحياة الطيبة؟


الحياة الطيِّبة مطلب عظيم وغاية نبيلة؛ بل هي مطلب كل النَّاس وغايتهم التي عنها يبحثون، وخلفها يركضون، وفي سبيلها يضحُّون ويبذُلون؛ فما من إنسان في هذه الحياة إلَّا وتراه يسعى ويكدح ويضني نفسه ويجهدها؛ كل ذلك بحثًا عن الحياة الطيِّبة، وطمعًا في الحصول عليها.

والناس جميعًا على ذلك متَّفقون، ولكنَّهم يختلفون في سُبل هذه الحياة الطيِّبة وفي نوعها ومسالكها، وتبعًا لذلك فإنهم يختلفون في الوسائل والسبل التي توصلهم إلى هذه الحياة إن وصلوا إليها.

مختلفون على كافَّة مستوياتهم؛ كانوا أممًا أو شعوبًا، أو مجتمعات صغيرة أو كبيرة، بل حتى الأسرة الواحدة تجد فيها ألوانًا شتَّى في فهم معنى الحياة الطيبة.

وللناس في كل زمان أفهام حول هذه الحياة الطيبة، وهم تبعًا لذلك أصناف؛ فمنهم من يرى الحياة الطيِّبة في كثرة المال وسعة الرزق، ومنهم من يراها في الولد أو في المنصب أو في الجاه.

لكن الله تعالى - ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ [النساء: 87] - قد حدَّد لنا مفهوم الحياة الطيِّبة وسبيلها في كتابه الكريم، فقال: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].

ولذلك السعادة الحقيقة والحياة الطيِّبة تكون بالقرب من الله، القرب ممَّن؟
من ملك الملوك، وجبَّار السموات والأرض، الأمر أمرُه، والخلق خلقه، والتدبير تدبيره.
ولذلك تجد الإنسان المعرِض دائمًا في قلق وفي تعَب.
تجد الشخص يتمتَّع بكل الشهوات، ولكن واللهِ تجد ألذَّ الناس بالشهوات أكثرهم آلامًا نفسية، وأكثرهم قلقًا نفسيًّا، وأكثرهم ضجرًا بالحياة.

واذهب وابحث عن أغنى الناس، تجده أتعس الناس في الحياة؛ لماذا؟
لأنَّ اللهَ جعل راحةَ الأرواح بالقرب منه، وجعل لذَّة الحياة بالقرب منه، وجعل أُنس الحياة في الأنس به سبحانه.
• والصلاة الواحدة يفعلها الإنسان من فرائض الله بمجرَّد ما ينتهي من ركوعه وسجوده وعبوديَّته إلى ربه، بمجرَّد ما يخرج من مسجده، يحسُّ براحة نفسيَّة، والله لو بذَل لها أموالَ الدنيا ما استطاع إليها سبيلًا.
• الحياة الطيِّبة في القرب من الله، الحياة الهنيئة في القرب من الله.

إذا لم تَطِبِ الحياة بالقرب من الله، فبمن تطيب؟
• الحياة الطيبة.. تحرير للنَّفس من قيود المادَّة وأغلال الشهوات، ثم تسبيحها في ملكوت الأرض والسموات.
• الحياة الطيبة.. سموُّ الإنسان عن حاجات جسده الفاني دون أن يهملها، والاستجابة لحاجات نفسه الخالدة دون أن ينسى حقوقَ الآخرين.
• الحياة الطيبة.. لا تتراجع بتراجع صحَّة الجسد، ولكنها تتزايد بتزايد إقبال النفس على ربها.
• الحياة الطيبة.. لا تنتهي بموت؛ بل تبلغ أوجها به.
• الحياة الطيبة.. لا تضمنها أعراض زائلة كالمال والسلطان، ولكن يَضمنها ربٌّ كريم، ومن بيده مقاليد السموات والأرض والناس أجمعين.

• وفوق ذلك فالحياة الطيبة.. راحة بال وعافية بدن، وتوافر حاجة وسمو مكانة، وطيب زوجة وصلاح ذرِّية؛ ﴿ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97] بالقناعة؛ وذلك أنَّ من قنَّعه الله بما قسم له من رِزق، لم يَكثر للدنيا تعبه، ولم يعظُم فيها نَصَبه، ولم يتكدَّر فيها عيشه باتباعه ما فاته منها، وحرصه على ما لعلَّه لا يدركه فيها.

• مَن عمل بطاعة الله عزَّ وجل وهو مصدِّق بثواب الله عز وجل وعقابِه جلَّت عظمته، ﴿ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97].

• الحياة الطيبة.. الرِّزق الحلال في الدنيا، والقناعة في الدنيا، وأن يحيا مؤمنًا عاملًا بطاعة الله، إنها السعادة، وهي الجنة، ولا تطيب لأحد حياة دون الجنَّة.

وهي رزق يوم بيوم، وقيل: إنَّها حلاوة العبادة وأكل الحلال، ويقال: إنَّها عيش الإنسان في بلده مع الكفاية والعافية، وقيل: مطلق الكفاية والعافية.

• إنها القناعة، والقناعة كنز لا يفنى؛ ((ارضَ بما قسَم الله لك، تكن أغنى الناس)).
• إنها الرِّزق الحلال؛ يأكل حلالًا ويلبس حلالًا.
• إنها الرزق الطيِّب، والعمل الصالح، إنها حلاوة الطاعة، إنَّها العافية والكفاية.
• إنها الرِّضا بالقضاء، إنها الحياة الطيبة؛ وذلك بطمأنينة قلبه وسكون نفسه.

• الحياة الطيبة فيها الاتصال بالله، والثِّقة به، والاطمئنان إلى رعايته وستره ورضاه، وفيها الصحَّة والهدوء، والرِّضا والبركة، وسكَن البيوت ومودات القلوب، وفيها الفرح بالعمل الصَّالح، وآثاره في الضمير وآثاره في الحياة، وليس المال إلَّا عنصرًا واحدًا يكفي منه القليل، حين يتَّصل القلب بما هو أعظم وأزكى وأبقى عند الله.

﴿ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97].. المراد بالحياة هي الحياة الدُّنيا، وطيب هذه الحياة يجيء من نفحات الإيمان بالله، تلك النَّفحات التي تثلج الصدر بالطمأنينة والرِّضا، وتدفئ النفس بالرجاء والأمل، بتلك القوة التي لا حدود لها، والتي منها مصادر الأمور، و

إليها مَصايرها؛ وذلك كله من عاجِل الثواب الجزيل الذي أعدَّه الله لعباده المؤمنين؛ كما يقول تبارك وتعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ﴾ [النساء: 134].

والطيب: ما يطيب ويحسن، وضد الطيب: الخبيث والسيئ، وهذا وعدٌ بخيرات الدنيا، وأعظمها الرِّضا بما قسم لهم، وحسن أملهم بالعاقبة والصحَّة والعافية وعزَّة الإسلام في نفوسهم، وهذا مقام دقيق تتفاوت فيه الأحوال على تفاوت سرائر النُّفوس، ويعطي الله فيه عباده المؤمنين على مراتب هممهم وآمالهم، ومَن راقب نفسَه، رأى شواهدَ هذا.
وقد عقب بوعد جزاء الآخرة بقوله تعالى: ﴿ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].

اللهَ اللهَ في الخلوات؛ أكثِروا مِن قراءة القرآن، أكثِروا من الأذكار؛ أذكار الصباح وأذكار المساء، الأذكار المطلقة، أكثِر من الذِّكر يا عبدَ الله، أكثِر من قيام الليل، أكثر من صِيام النهار.
﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97].

والله الموفق.
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
7 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً