العوامل المؤدية للعنوسة 1- ضعف شبكة العلاقات الأسرية والاجتماعية: وهذا العامل يبدو فاعلا في ...

العوامل المؤدية للعنوسة

1- ضعف شبكة العلاقات الأسرية والاجتماعية: وهذا العامل يبدو فاعلا في المدن الكبيرة حيث تسود حالة من العزلة والانكماش وتقل أو تضعف العلاقات الأسرية والاجتماعية، وهذا يجعل مسألة التعارف صعبة، ويجعل الكثير من الفتيات يعشن في الظل ويصبحن منسيات.

2- انعدام الثقة: بمعنى أنه حين ابتعد الناس عن بعضهم وازدادت غربتهم خاصة في المدن الكبيرة والمزدحمة، وشيوع العلاقات العاطفية والجنسية خارج إطار الزواج أدى إلى انعدام الثقة لدى كثير من الشباب والفتيات في الحصول على شريك حياة مناسب، خاصة لدى هؤلاء الذين تورطوا في مثل تلك العلاقات وأصبح لديهم قناعة بأنه لا توجد فتاة عفيفة ولا يوجد فتى مستقيم.

3- البطالة لدى الشباب: مما يضعف من صلاحية الكثيرين للزواج من الناحية المادية والنفسية والاجتماعية، فالبطالة تجعل القدرة المادية منعدمة وتؤدي أيضا إلى تدهور واضح في التركيبة النفسية والكفاءة الاجتماعية.

4- الحالة الاقتصادية: وما يعتريها من تدهور يؤدي إلى عزوف الكثيرين من الشباب عن الزواج خوفا من المسئوليات والمتطلبات التي تفوق قدراتهم الواقعية.

5- المغالاة : في المهور وطقوس وترتيبات الزواج بما يفوق قدرة غالبية الشباب.

6- إتاحة العلاقات العاطفية والجنسية خارج إطار الزواج: وذلك مما يجعل نسبة غير قليلة من الشباب يستسهل الحصول على الإشباع العاطفي وربما الجنسي دون مسئوليات أو أعباء، وهذا هو العامل الأهم في المجتمعات الغربية، ولكنه بدأ يزحف على مجتمعاتنا العربية نظرا للتغيرات الاجتماعية والثقافية التي سهلت وتساهلت مع العلاقات بين الجنسين بدون ضوابط كافية.



7- اهتزاز صفات الرجولة والأنوثة: فقد تميعت صفات الرجولة لدى الذكور مما جعل كثيرا من الفتيات ينظرن حولهن فلا يجدن رجلا بمعنى الكلمة يوفر لهن الحب والرعاية والاحتواء فيفضلن العيش وحدهن بعيدا عن التورط مع زوج يعيش عالة عليها أو يطمع في مالها أو يقهرها، كما اكتسبت الكثير من الفتيات بعض صفات الخشونة و”الاسترجال” مما جعل الشباب من الذكور ينظرون إليهن بتوجس وحذر ويخشى أن تستقوي عليه أو تنازعه القيادة في الحياة الأسرية، فلم تعد الأنوثة مرادفة للرقة والحنان في كل الفتيات خاصة من تجاوزن سن الزواج.

8- عوامل شخصية: حيث توجد بعض الشخصيات التي تفضل حياة العنوسة بوعي أو بغير وعي على الرغم مما تتمتع به من الجمال والجاذبية، وعلى الرغم من توافر فرص الزواج أكثر من مرة، فالفتاة في هذه الحالة ترفض لأسباب ظاهرية كل من يتقدمون لخطبتها وتدّعي أنه لم يأت النصيب بعد أو لم يأت العريس المناسب، وفي الحقيقة هي لديها أسبابها النفسية التي ربما تعلمها أو لا تعلمها، وهذه الأسباب تكون هي الدافع الرئيس لرفض الزواج أو تأجيله، وهذه الشخصيات إذا تم زواجها بضغط من الأسرة أو من المجتمع فإنها سرعان ما تسعى نحو الانفصال والعودة إلى حياة الوحدة مرة أخرى متعللة بأي مشكلات ظاهرية.
...المزيد

معركة الجماعة والفصائل (3) كان المتظاهرون كأفراد يعملون بطريقة عشوائية، فهم يصرخون "الشعب يريد ...

معركة الجماعة والفصائل (3)

كان المتظاهرون كأفراد يعملون بطريقة عشوائية، فهم يصرخون "الشعب يريد إسقاط النظام" ويموتون في سبيل ذلك دون أن يعرف أغلبهم ماذا سيأتي بعد إسقاطه؟ أو ما هو شكل النظام الذي يجب أن يبنى بعد إسقاط هذا النظام؟

وجاء أهل التنسيقيّات فوجد بعضٌ منهم في هذه "الثورة" فرصة للشهرة والظهور الإعلامي، فصعدوا على أكتاف المتظاهرين السذج لينالوا ألقاب "قادة الحراك الثوري" وما شابه ذلك مقابل تقديم خدمة الترويج الإعلامي لنشاطاتهم، وبمقدار ما يتوفّر لدى هذه التنسيقيّة أو تلك من قدرة على تصوير المظاهرات وإيصالها إلى الفضائيات وبحسب عدد متابعي صفحاتها على شبكات التواصل، ووجد الانتهازيّون في سذاجة "أهل التنسيقيّات" ورخص الثمن الذي يطلبونه مقابل عملهم والمتمثّل بالشهرة والظهور الإعلامي فرصة في تحقيق النفوذ والقوة في صف المعارضة التي كان يجري تنظيمها في الخارج، فقاموا بدعم البعض من "أهل التنسيقيّات" بالوسائل التي تساعدهم في عملهم، لقاء الحديث باسمهم في الخارج، وقبض المعونات والدعم المالي باسمهم من الجهات الداعمة.

وهكذا نشأت التجمّعات "الثوريّة" التي قدّمت نفسها كممثل عن أهل الشّام عموماً، وهيأت نفسها لتقاسم السلطة في دمشق بعد "رحيل النظام"، وتشكّل كلّ من "المجلس الوطني" و"الائتلاف الوطني" على أساس هذه التجمّعات التي نال كلٌّ من تلك التجمعات عدداً من المقاعد فيهما.

شُكّل "المجلس" و"الائتلاف" على أسس علمانيّة ديموقراطيّة شركيّة، وقَبِلت التجمّعات بالدخول في هذه الكيانات الشركيّة، رغم أن الكثير من "أهل التنسيقيات" و"قادة التجمّعات" كانوا يقدّمون أنفسهم على أنّهم "إسلاميّون" يريدون إسقاط (بشار الأسد) ليقيموا الدولة الإسلامية، فإذا بهم مع أول فرصة للحصول على ما يشبه المنصب يسقطون في شرك الديموقراطيّة وموالاة العلمانيّين والملحدين، مع التبرير بنفس الأسلوب الذي تستخدمه كل الأحزاب التي سقطت في أوحال المجالس من قبلهم، وهو عدم ترك الساحة بيد العلمانيّين، وضرورة وجود "الأمناء" داخل هذه المجالس كي يمنعوا اللصوص من سرقة المعونات وضمان إيصالها للمحتاجين في الداخل، وغير ذلك من التبريرات السخيفة.

اختفت التنسيقيّات بتصاعد العمل المسلّح ضد النظام، وظهرت مكانها الكتائب المسلّحة على الأرض، أمّا "أهل التنسيقيّات" فقد تحوّل قسم منهم إلى قادة عسكريّين، وقسم آخر كان منذ زمن من خلف الحدود يلعب دور السياسي، وقسم منهم رضي أن يقتصر نشاطه على العمل الإغاثي ما دام يؤمِّن له قوت يومه ويسدّ رمقه.

مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 4
السنة السابعة - السبت 24 محرم 1437 هـ
مقال:
معركة الجماعة والفصائل (3)
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
13 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً