كلام عظيم! يقول الشيخ ابن سعدي رحمه الله : بعد التأمل والاستقراء .. وجدت أن الأذكار التي ...

كلام عظيم!

يقول الشيخ ابن سعدي رحمه الله :

بعد التأمل والاستقراء ..
وجدت أن الأذكار التي يُوصى بالإكثار منها ..
كما في الكتاب والسنه هي ستة أذكار ..
الستة أذكار التي سأذكرها لك تُعتبر هي رأس الحربة وسلاحك الفتاك في معركتك الطويلة مع الهموم والأحزان والأوجاع والأمراض والذنوب ..!!

الذكر الأول .. ( الصلاة على رسول الله )
التزم به طوال اليوم
ستجد أنك في نهاية اليوم كنت ( مُكثراً )

الذكر الثاني (كثرة الاستغفار)
إذا ألهمك الله وأعانك في وقت فراغك
أن تقول ( أستغفر الله ) غالباً ستصل إلى 2000 مرة

الذكر الثالث ( ياذا الجلال والإكرام )
والإكثار من هذا الذكر يكاد يكون من السنن المهجورة مع أن رسول الله أوصانا به
قال رسول الله ( ألظّوا بـ يا ذا الجلال والإكرام )
وألظّوا معناها .. أكثروا .. وألزموا ..
وخصّ رسول الله هٓذين الإسمين لأن فيها سر عظيم
ياذا الجلال معناها: ياذا الجمال والكمال والعظمة
والإكرام يعني: ياذا العطاء والجود ..
ولو تغوص في معناها لوجدت أنك تُثنِي وتطلب!!
تخيل أنك في اليوم تقول لله مئات المرات ..
ياذا الجلال .. أكيد سيفرح الله بك
ومئات المرات تقول ( والإكرام )
فالله يعلم حاجتك وسيُعطيك.!

الذكر الرابع
( لا حول ولا قوة إلا بالله )
وهذا الكلمة أوصى بها رسول الله كثير من الصحابة وقال عنها كنز من كنوز الجنة
لو أنك حافظت على الإكثار من لا حول ولا قوة إلا بالله
لرأيت من تدبير الله عجباً ولُطفاً وفضلاً من الله ونعمة.

الذكر الخامس
هو دعاء نبي الله يونس
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
هذا الذكر قاهر الأحزان وجالب الأفراح.

الذكر السادس
( سبحان الله ، الحمدلله ، لااله الاالله ،الله اكبر )

خذها قاعدة:
العبرة والمنفعة والثمرة في الأذكار والأدعية والرقية
تكون في الإلحاح والإكثار والتكرار والتدبر..
على قدر إكثارك من ذكر الله لك .. تنال محبة الله ..
على قدر إلحاحك في الدعاء .. تستنزل الإجابة ..
على قدر تكرارك للرقية الشرعية... ..
يكون فتكُكٓ بالشياطين وطردك لسموم الحسد

✒السعدي _رحمه الله _
•علم العقائد والتوحيد والأخلاق والأحكام/47
...المزيد

مَا يَبقىٰ الَا الَعَقلْ يَسَودْ المَلَوكْ انَّ سَادَ العَلمْ و سَيَادةِ العَلَمِ لَا لَهَا ...

مَا يَبقىٰ الَا الَعَقلْ
يَسَودْ المَلَوكْ انَّ سَادَ العَلمْ
و سَيَادةِ العَلَمِ لَا لَهَا بِدايَة و لَاْ نَهَايَة
لانها مَنْ سَلامَة آلعَقلْ وحَلمْ آلَبَشَرْ
و هَيْ تَغَيَيرٌ وَ بِنَاء
وَ قَلوبْ المَلوَكَ بَيدِ الله
انْ حُكِمَتْ بَالقَرانُ والسُنَة
جَعَلْ لَنَا الله مِنْ امِرنَا رَشَدا
و انْ كَانَّ عَلىٰ الدُنَيَا اوَل
عِلَمَنا مَا سُدنَا المَلوكْ وَ
جَعَل الله لنَا مَعَيَشةٌ ضَنَكىٰ

#محمد_زياد
...المزيد

علي بن أبي طالب قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: إن الدنيا أدبرت وإن الآخرة أقبلت فكونوا من ...

علي بن أبي طالب

قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه:
إن الدنيا أدبرت وإن الآخرة أقبلت فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا.

أسباب مغفرة الذنوب النجاة من النار... الفوز بالجنة بسم الله الرحيم الرحيم الحمدلله غافر الذنب ...

أسباب مغفرة الذنوب النجاة من النار... الفوز بالجنة
بسم الله الرحيم الرحيم
الحمدلله غافر الذنب وقابل التوب، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله الطيبين وصحبه الكرام البررة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد: قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53] وقال عز وجل: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] أخي القارئ: كلنا ذوو أخطاء وكلنا بحاجة ماسة إلى مغفرة الذنوب والمعاصي التي نقترفها بالليل والنهار، ومن رحمة الله بنا أن هيأ لنا أسباباً كثيرة وكثيرة جداً للمغفرة، ما أخذ بها المسلم إلا عمه الله تعالى بمغفرته ورحمته، إلا أنه سبحانه قد اشترط الإيمان والبراءة من الشرك حتى تترتب الآثار على هذه الأسباب لأن الكفر والشرك مانعان من الغفران. قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً} [النساء: 116]. أسباب مغفرة الذنوب: وإليك أخي الحبيب بعضاً من الأسباب التي جعلها الله موجبة لمغفرة الذنوب والخطايا حتى تدفع عن نفسك اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى وتسارع إلى مغفرة الله ورضوانه: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133]. 1-الإسلام: قال الله تعالى: {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ} [الأنفال: 38]. وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله». 2-الهجرة في سبيل الله: وهي الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام قال الله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النحل: 110]. وحديث عمرو بن العاص المتقدم وفيه «وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها». 3-الحج المبرور: عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «..وأن الحج يهدم ما كان قبله». وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه». 4-الذكر عند سماع الأذان: عن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يسمع المؤذن وأنا اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً غفر له ما تقدم من ذنبه». 5-من وافق تأمينه تأمين الملائكة: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أمن الإمام فأمنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه». 6-من وافق قوله: (سمع الله لمن حمده) قول الملائكة، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه». 7-صلاة ركعتين لا سهو فيهما: لقوله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين لا سهو فيهما غفر له ما تقدم من ذنبه». 8-مسح الحجر الأسود والركن اليماني: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطاً». 9-الاجتماع على ذكر الله: عن سهل بن الحنظلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم على ذكر الله فتفرقوا عنه إلا قيل لهم قوموا مغفور لكم». وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما جلس قوم يذكرون الله تعالى إلا ناداهم منادٍ من السماء قوموا مغفور لكم». 10-مرض الإنسان: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته أنا قيدت عبدي بقيد من قيودي، فإن أقبضه أغفر له، وإن أعافه فحينئذ يقعد لا ذنب له». وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا اشتكى المؤمن أخلصه من الذنوب، كما يخلص الكير خبث الحديد». أسباب دفع العقوبات: أخي الحبيب... ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن المؤمن إذا فعل سيئة، فإن عقوبتها تندفع بنحو عشرة أسباب: أحدها: أن يتوب توبة نصوحاً، ليتوب الله عليه، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له. الثاني: أن يستغفر الله، فيغفر الله تعالى له. الثالث: أن يعمل حسنات يمحو بها تلك السيئة لقوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ} [هود: 114]. الرابع: أن يدعو له إخوانه المؤمنون، ويشفعوا له حياً وميتاً. الخامس: أن يهدي له إخوانه المؤمنون من ثواب أعمالهم ما ينفعه الله به. السادس: أن يشفع فيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. السابع: أن يبتليه الله في الدنيا بمصائب في نفسه وماله وأولاده وأقاربه ومن يحب ونحو ذلك. الثامن: أن يبتليه في البرزخ بالفتتنة والضغطة وهي عصر القبر، فيكفر بها عنه. التاسع: أن يبتليه الله في عرصات القيامة من أهوالها بما يكفر عنه. العاشر: أن يرحمه أرحم الراحمين. فمن أخطائه هذه العشرة فلا يلومن إلا نفسه، كما قال تعالى في الحديث الإلهي: «إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه». أسباب النجاة من النار: فكما جعل الله سبحانه وتعالى أسباباً للمغفرة والعفو والرضوان، جعل أيضاً أعمالاً تنجي صاحبها من النار {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} [آل عمران: 185]. فإليك أخي الحبيب بعضاً من هذه الأعمال: 1-من مات له ثلاثة من الولد وصبر: عن وائلة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دفن ثلاثة من الولد حرم الله عليه النار». 2-من عال ثلاث بنات أو أخوات وأحسن إليهن: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات، فيحسن إليهن إلا كن له ستراً من النار». 3-الذب والدفاع عن عرض المؤمن وهو غائب: عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار». 4-من صلى أربعين يوماً في جماعة يدرك التبكيرة الأولى: عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى لله أربعين يوماً في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان، براءة من النار، وبراءة من النفاق». 5-حسن الخلق: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان سهلاً ليناً، حرمه الله على النار». 6-المحافظة على صلاة الفجر والعصر: عن عمارة بن روبية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها». 7-غبار الجهاد: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما خالط قلب امرئ مسلم رهج في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار»، والرهج هو: الغبار موجبات الجنة: قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً} [الكهف: 107]. {جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً} [مريم: 61]. 1-التلفظ بالشهاتين مع العمل بمقتضاهما: عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق، إلا أدخله الله الجنة على ما كان من العمل». 2-إحصاء أسماء الله الحسنى: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة». والإحصاء معناه: الإيمان بها وحفظها والعمل بمقتضاها. 3-قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت». 4-قراءة سورة تبارك: عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية، خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهي تبارك». 5-الصدقة: عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة». 6-كفالة اليتيم: عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بإصبعه السبابة والوسطى وفرج بينهما». 7-ترك سؤال الناس شيئاً: عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله: «من يكفل لي ألا يسأل الناس شيئاً، وأتكفل له بالجنة». فقلت: فكان لا يسأل أحداً شيئاً. 8-حفظ اللسان والفرج عن المحارم: عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يضمن لي ما بين لحييه، وما بين رجليه أضمن له الجنة». 9-الصبر على فقد الأحباب من الأولاد وغيرهم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة». والصفي: هو الحبيب المصافي كالولد والأخ وكل من يحبه الإنسان. 10-طاعة المرأة لزوجها: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت». 11-المرأة تموت في نفاسها: عن راشد بن حبيش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «القتل في سبيل الله عز وجل شهادة، والطاعون شهادة والغرق شهادة والبطن شهادة والنفساء شهادة والنفساء يجرها ولدها بسررها إلى الجنة». 12-البراءة من الكبر والغلول والدين: عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مات وهو بريء من الكبر والغلول والدين دخل الجنة». 13-صاحب السلطان المقسط والرجل الرحيم رقيق القلب والعفيف المتعفف ذو العيال: عن عياض بن حمار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال». 14-رحمة الحيوان: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أن رجلاً رأى كلباً يأكل الثرى من العطش فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له حتى أرواه فشكر الله له فأدخله الجنة». 15-إماطة الأذى عن الطريق: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس». 16-التجاوز عن المعسر: عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أن رجلاً مات فدخل الجنة فقيل له: ما كنت تعمل؟، قال: إني كنت أبايع الناس، فكنت أنظر المعسر وأتجوز في السكة أو في النقد فغفر له». والتجوز معناه: المسامحة في الاقتضاء والاستيفاء وقبول ما فيه نقص يسير. 17-من سأل الله الجنة ثلاثاً واستجار من النار ثلاثاً: عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سأل الله الجنة ثلاث مرات، قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار: اللهم أجره من النار». أسباب أخرى للنجاة: 1-الوضوء بعد الحدث وصلاة ركعتين بعد هذا الوضوء: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال رضي الله عنه: «يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة»، قال: ما عملت عملاً أجزى عندي من أني لم أتطهر طهوراً في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي. 2-صوم يوم عرفة وعاشوراء: عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صوم يوم عرفة يكفر سنتين، ماضية ومستقبلة، وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية». 3-من أقال مسلماً: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أقال مسلماً أقال الله عثرته». أقال: وافقه على نقض البيع وأجابه إليه. نسأل الله تعالى أن يغفر لنا ذنوبناً ويقبل عثراتنا وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين. ...المزيد

أرجوكم كفُّوا عن مكافحة الإرهاب: رغم أنَّ موضوع الإرهاب من الـمواضيع التي أُشبعتْ بحثا، بَيْدَ أنه ...

أرجوكم كفُّوا عن مكافحة الإرهاب:
رغم أنَّ موضوع الإرهاب من الـمواضيع التي أُشبعتْ بحثا، بَيْدَ أنه موضوع شائكٌ اختلف فيه المُنظِّرون اختلافًا شديدًا بدءًا بتعريفه مرورًا بظهوره وانتهاءً بآليات مكافحته.

ولأنه صار اليوم ظاهرة تفشَّت على ظهر هذا الكوكب، فقد بات أمر دراستها ممَّا لا ينبغي أنْ يُحاد عنه، لأنّه لا تقدُّم لدولة بلا أمن.
وعليه فما هو الإرهاب؟ وكيف تمَّت صناعته؟ وما هي آليات مكافحته؟

الإرهاب ليس بسفكِ الدماء فقطْ:
حينما تُقرأ الأفكار الـمتطرِّفة في بطون الكتب، أو تُشاهد على شاشات الإعلام، فإنها تنتقل من مرحلة الفكرة إلـى مرحلة التطبيق، فتصير جريمة لا إنسانية يُطلق عليها الإرهاب.
وينبغي لفت الانتباه هنا أنَّ الإرهاب ليس جريمة فعلية فحسب، وإنما هو جريمة شاملة تتَّسمُ بالتطرُّف سواءً كانت جريمة فكرية أو مشاعريَّة أو سلوكية. ولذلك يُخطئ الكثير من الناس حينما يُقزِّمون معنى الإرهاب في دَمَويَّة الـموقف، وينسون أنَّ الإرهاب قضية تتجاوز الدماء، وما أكثر الذين تأرْهَبُوا معنا دون استعمالهم لآلات قاتلة، وقتلونا دون أن تسيل دماؤنا.
فإرهاب الدماء وإن كان ينتمي إلـى إرهاب السلوك، فلا شكَّ أنه وليد مشاعر خبيثة وأفكار متطرِّفة يُمكن اعتبارها إرهابًا صغيرًا قبل الإرهاب الكبير، أو إرهاب ما قبل الإرهاب.

فالحسد كقيمة شعوريَّة سيِّئة هي من جرَّت بقابيل إلـى قتل أخيه هابيل، واختلاف الـمعتقد كقيمة فكرية هو ما جرَّ الخوارج إلـى اغتيال علي بن أبي طالب. فتأمَّل هنا كيفَ تسوق الـمشاعر الخبيثة والأفكار الـمتطرِّفة إلـى السلوكات الدَّموية التي تستهجنها الفطرة السويَّة.

وينبغي أن نستوعب أن الإرهاب متعدِّد الأشكال، ولا يقتصر على استلاب الأرواح فحسب، إذْ هيمنة الدولار الأمريكي والأورو الأوروبي على السوق العالَمية يعتبر إرهابًا اقتصاديًّا، وإهمال إصلاح الطرقات برغم ما تحصده حوادث الـمرور من أرواح يعتبر إرهابًا قاعديًّا، والاعتماد على ترويج الأدوية العلاجيَّة بدل الترويج للأغذية الصحيَّة يعتبر إرهابًا صحيًّا، وتزايد خرِّيجي الجامعات دون توظيفهم يعتبر إرهابًا أكاديميًّا.
الأمر الذي يجعلنا نعي أن الإرهاب ليس بسفكِ الدماء فقطْ.

الإرهاب لا دِينَ له:
من الظلم الاعتقاد أن الإرهاب جريمة لصيقة بدِينٍ ما أيًّا ما كان هذا الدِّين، أو أنه جريمة لها جنسية ما أيًّا ما كانت هذه الجنسيَّة، ذلك أن الجرائم على عمومها لها علاقة بالأشخاص الذين يرتكبونها ولا تتعدَّاها إلـى الدِّين أو الـمواطنة.
الجريمة التي ارتكبت قبل أيام في نيوزيلندا هي وإن كانت ألـيمة في ظاهرها إلاَّ أنها خدمت الإسلام في جوهرها، إذْ كانت سببًا قويًّا في إثبات أنَّ الإرهاب لا دِين له في أذهان غير المسلمين، وبالتالـي أقصت فكرة أنَّ الإرهاب هو وليد الإسلام.
فالإرهاب منذ نشوئه لا يعتنق أيَّ دِينٍ، ولا يحمل أيَّ جنسية، بل هو عابر للقارَّات. لكن الغرب لـمَّا أدرك خطورة الـمد الإسلامي في بلاده أراد تغيير خارطة الطريق، فبرمج ذهنيات الـشعوب إعلاميًّا على أنَّ الإسلام هو من ينتج الإرهاب، رغم أن الإرهاب كمصطلح ظهر أيام الثورة الفرنسية، وكجريمة فجذوره ضاربة في القِدَم، بدءًا من عهد الفراعنة الذين قتلوا كلَّ مخالف لدينهم، مرورا بالـمسيح عيسى عليه السلام واضطهاده من قبل مجتمعه، وانتهاءً بالعصر الإسلامي وما بعده...
فالإرهاب هو من قتل "مالكوم إكس" بأمريكا، وهو من قتل "أنور السادات" بمصر، وهو من قتل "شكري بلعيد" في تونس، وهو من قتل تشي جيفارا في كوبا، وهو من قتل المهاتما غاندي في الهند، وهو من قتل الملك فيصل في السعودية، وهو من قتل غسان كنفاني بفلسطين على يد الموساد الإسرائيلي، فلا يخلو بلد من إرهاب.
وكما أن الإرهاب لا يعترف بالدِّين ولا بالجنسيات، فهو أيضًا لا يميِّز بين شرائح المجتمع الواحد، فقد قتل من رجال الدِّين كذلك الانفجار الذي استهدف جامع الإيمان في دمشق في مارس 2013م، فأودى بحياة رئيس هيئة علماء بلاد الشام "محمد سعيد رمضان البوطي".
وقتل أحد أعمدة السينما العربية المنتج السوري "مصطفى العقاد" مخرج فيلمي "الرسالة" و"عمر المختار"، حيث تسببت تفجيرات العاصمة الأردنية عمان، في نوفمبر 2005م بقتله هو وابنته.
وقتل من أهل الفن كمغني الراي الشاب "حَسْنِي شقرون" الذي راح ضحية له حينما اغتيل أمام منزله بوهران يوم 29 سبتمبر 1994، برصاصتين في الرقبة والرأس.

صناعة الإرهاب:
هناك أشياء كثيرة غذَّت ولا زالت تُغذِّي الإرهاب لعلَّ من ذلك ظاهرة الإقصاء، سواءً كان إقصاءً أدبيًّا كالذين حاولوا اغتيال "نجيب محفوظ" لأنهم اختلفوا معه في روايته "أولاد حارتنا"، أو كان إقصاءً سياسيًّا كالذين اغتالوا هواري بومدين.
ولا يقتصر الإرهاب على الجنس العربي فحسب بل هو شامل للجنس البشري على اختلاف جنسياته ودياناته، فقد اغتيل الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة "جون كنيدي" بل هو رابع رئيس للولايات المتحدة يروح ضحية لجريمة القتل.
واغتيل رجل الدِّين مارتن لوثر كينغ، وأنديرا غاندي ابنة جواهر لال نهرو. وغيرهم كثير.

ناهيك عن الإعلام هو الآخر فإن لـم يكن مراقبًا صنع إرهابًا لا يمكن لمنظمات العالَم أن تكافحه، بل إن الإعلام اليوم يوازي إرهاب الأسلحة، لذلك نحن أحوج ما نكو ن اليوم إلـى صناعة إعلام إسلامي قويٍّ يثبت للعالَم اللاإسلامي أنَّ الإسلام دِين سلام لا دِين حرب، فكيف بقولهم دِين إرهاب؟.

هكذا نكافح الإرهاب:
ولأنه حيثما يكون التطرف يكون الإرهاب لا محالة، صار لا بدَّ قبل محاربة الإرهاب الدَّموي البدء بـمحاربة الإرهاب الفكري والـشعوري.
ذلك أنَّ محاربة الجريمة لا تكون بقتل مرتكبيها ولا بسجنهم، وإنما بهدم الـجسر الوَصُولِ بينهما، أيْ قطع الأسباب التي دعت إليها، لذلك ترى الذين يفشلون في التغيير عادة ما يُقلعون عن الجريمة ذاتها بينما يُبقون على أسبابها، فتراهم بعدها قد عاودوا ممارستها، وهذا خطأ فادح في عملية الإصلاح.
فالـمدخن الذي بدأ التدخين في الـملاهي، لا يُمكنه أن يُقلع عن التدخين وهو ما يزال يرتاد إلـيها، وإذا كان تاجر الـمخذرات الذي مارسَ هذا العمل اللاقانوني في محيط صُحبويٍّ فإنه لن يعزف عن هذه التجارة دون قطع هذه الصحبة. وهلمَّ جرًّا.
فالإرهاب مثله مثل الجرائم الأخرى ينبغي محاربته بقطع أسبابه قبل أن يصبح نتيجة.
وهذه العملية الإصلاحية وردت في القرآن إذ يقول تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا} فلمَّا صار الارتكاب نتيجةً للاقتراب، أضحى قطع الاقتراب سببٌ للحدِّ من الارتكاب.
ومثل ذلك في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} فلا يصحُّ أن يتناول الإنسان ما يُسكر ثم يراهن على عِلْمِيَّةِ ما يقوله، لأنَّ سُكر العقل يقتضي جهل ما يَنطقه اللسان بالضرورة، فصار ترك السُّكْرِ شرطًا لصحَّة الاقتراب من الصلاة.

ومن الخبراء من أعطى حلاًّ لنزع فتيل الإرهاب بمتنوِّع أصنافه حينما أرجع ذلك إلـى ضرورة توفير الأذن الصاغية للآخرين، في حدود ما هو مشروع شرعًا وقانونًا، فالفرد في عائلته حينما يُمنع من ممارسة حقوقه لا ينبغي أنْ يُلام على انحرافه، وأسقط ذلك على عُموم المجتمعات، فلا ينبغي إقصاء الشعوب عن حقوقها وحينما تمارس الإرهاب تلام وحدها، لأنَّ أول خطوة نحو الإرهاب منع الآخر من حقوقه.
ولذلك تنعمُ الأُسَر التي لا تبخس أفرادها حقوقهم بالراحة، وتنعَمُ الحكومات التي لـم تهضم حقوق شعوبها بالأمن، فتوفير الحقوق يلعبُ دورًا شأنويًّا في الحدِّ من الإرهاب بل قطعه في كثيرٍ من الأحايين.

وعلى الدول العربية اليوم إن كانت صادقة في مكافحة الإرهاب أن تسارع في تأسيس جامعة خاصَّة بمكافحة الجريمة بما في ذلك الإرهاب، شريطة أن تكون مكافحته وفق الـمنظور الإسلامي، علمًا أنَّ الحلول الإسلامية تجعلنا في غُنية عن الحلول الغربيَّة، لا سيَّما تلك الحلول التي تُصادم أعرافنا العربية وقيمنا الإسلامية.
صحيح أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية هي من ابتكرت مصطلح "الحرب على الإرهاب"، عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 م، بيد أن هذه البادرة الإنسانية في ظاهرها المجهولة في مضمونها، ينبغي ألاَّ نرتاح لها وبخاصَّة أن الإسلام في نظر الأمريكان هو مصدر الإرهاب.
حتى أن باراك أوباما نفسه حينما قرَّر التخلي عن مصطلح "الحرب على الإرهاب" عام 2010م، وركَّز على ما يوصف بـ"الإرهاب الداخلي"، جاءت الوثيقة تنصُّ "أن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب عالمية على الإرهاب أو على الإسلام"، فتأمل كيف يتمُّ الربط بين الإرهاب والإسلام دائمًا.
وهذا ما عبَّر عنه "جلال أمين" بقوله: "هناك دولة ـ خاصة الولايات المتحدة وإسرائيل ـ دأبت على استخدام الإرهاب لوصم كثير من الأعمال المعادية لها، بل ولتبرير شن حروب ضد دول لا خطر منها، لتحقيق أهداف غير معلنة، ولا تتفق مع المبادئ الإنسانية السائدة، فيقال بدلا من ذكر الحقيقة إن الحرب شُنت لـمكافحة الإرهاب".

والذي يعزب عن أذهان كثير من الناس أن "مكافحة الإرهاب" باتت اليوم تجارة رائجة لدى الغرب، إذْ جعلوا منها مشروعًا لإعادة الشعوب إلى بيت الطاعة، واحتلال أراضيهم واستنزاف خيراتهم، فالغرب لا تعنيه "مكافحة الإرهاب" بقدر ما هم يدور مع مصالحه حيث دارت، وبالتالي لا يُعقل لدولة تعادي الإسلام أن تحارب الإرهاب في بلدٍ مسلم.
لذلك علينا اليوم تبني آليات "لـمكافحة الإرهاب" ذات صبغة إسلامية، بعيدًا عن تلك الحلول الـمستوردة من أمريكا وأخواتها، وعليه قولوا لأمريكا: أرجوكم لا تُكافحوا الإرهاب عندنا، فمن يصنعون الإرهاب في مناطقنا لا يُمكن يومًا أن يكونوا سببًا في مكافحته.
...المزيد

في زمن الإبتلاءت والمحن وحين تكثر على الامة الفتن ويتداعى الأكلة على القصعة تحلو قراءة التاريخ ...

في زمن الإبتلاءت والمحن وحين تكثر على الامة الفتن ويتداعى الأكلة على القصعة تحلو قراءة التاريخ وتجلو سنن الله في الكون عبر قصص السالفين قال تعالى (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) وفي إطار هذا أشارك في هذا النتدى وقفات من بعض القصص إن شاء الله . ...المزيد

الله وتر، يحب الوتر كنت أتساءل أحياناً عن الحكمة من ختم صلاتنا يومياً بركعة الوتر، ويزداد عجبي من ...

الله وتر، يحب الوتر
كنت أتساءل أحياناً عن الحكمة من ختم صلاتنا يومياً بركعة الوتر، ويزداد عجبي من حديثه صلى الله عليه وسلم فيما يرويه سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ".
الله تعالى وترٌ، يحب الوتر
فما معنى الوتر؟ ولماذا يحبه الله تعالى؟ وكيف نطبقه في حياتنا؟
لنبدأ بمعنى فالوِتْر: هو الفرد الذي لا شريك له ولا نظير. وهي من أسماء الله تعالى الحسنى، فإذا نظرنا حولنا وجدنا أن كثيراً من العبادات هي وتر،
ومن معاني "يحب الوتر":
أولاً: تفضيل الوتر في الأعمال وكثير من الطاعات ، فجعل الصلاة خمساً، والطهارة ثلاثاً، والطواف سبعاً، والسعي سبعاً، ورمي الجمار سبعاً، وأيام التشريق ثلاثاً، وكذا الأكفان، والسموات سبعاً، والأرضين سبعاً وجعل كثيرا من عظيم مخلوقاته وترا منها. لماذا كل هذا.
ثانياً: أن الواحد والوتر تعني الكمال المطلق له سبحانه وتعالى، فهو الخالق وهو الرازق، وهو الإله الكامل. ولنضرب لذلك مثلاً، في حياتنا اليومية دائماً ما نذكّر بعضنا بعضاً بالعمل الجماعي، وأن العمل الجماعي يعطي انتاجاً أكثر، وجودة أعلى، ونحاول دائماً أن نوجّه الناس تجاه العمل الجماعي لا العمل الفردي، تعلمون لماذا؟! لأن كل واحد منا لديه نقاط قوة، ونقاط ضعف، وليكمل العمل لا بدّ من أن تجتمع نقاط القوة مع بعضها؛ لتنتج عملاً متكاملاً.
أما في حق الله سبحانه وتعالى فهو الكامل، والوحدانية والفردية دليل كمال، عرفنا ذلك من خلال هذه المخلوقات الكثيرة التي نشاهدها حولنا، من خلال روعة الخلق وبديع الصنع. فسبحان من خلق وأبدع.
الله يطلب منا التحلي ببعض صفاته
أيها الأحبة الكرام: الله عز وجل لا شريك له، أحدٌ لا ندَّ له، وقد أعطاك بعض صفاته لكرامتك عنده كيف ذلك ؟ ربنا عز وجل فردٌ واحدٌ أحدٌ، فردٌ صمدٌ، أعطاك بعض الخصائص التي تتميز بها عن كل الخلق، لك بصمة عين لا تشبه بصمة عين إنسان آخر في الأرض، الآن تؤخذ في بعض المطارات بصمة العين، بصمة عينك أعطتك صفة الفردية، ونبرة الصوت تنفرد بها، ورائحة الجلد تنفرد بها، وبصمة الإصبع تنفرد بها، وأشياء أخرى كثيرة تنفرد بها.
لذلك لا تكن إنساناً عادياً كالكثير ممن حولك، لا تكن إنساناً على هامش الحياة، سيدنا علي رضي الله عنه يقول:"يا بني، الناس ثلاثة: عالم رباني، ومستمع على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى، ركن وثيق، فاحذر أن تكون منهم".
لا تكن مع الذين شردوا عن الله، لا تكن مع الذين عبدوا شهواتهم من دون الله، لا تكن مع الذين عاشوا ليأكلوا." تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْض".
ما الذين نريد أن نقوله: الله عز وجل وتر، لكن يحب الوتر، يحب التفوق، كم من شابٍ في الأرض في القارات الخمس، لو كان بخلوة مع امرأة بارعة الجمال، ودَعته إلى نفسها، بل أجبرته، كم من شاب يأبى ذلك ؟ يوسف الصديق قال {مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [يوسف: 23]. إذاً: سيدنا يوسف تفوّق، والأكثرية يرونها مغنماً كبيراً، بينما المؤمن يراها بُعداً عن الله عز وجل. كأنما النبي عليه الصلاة والسلام حينما يقول:"إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ ". فيعني كن مع القلة المتفوقة، كن مع القلة التي عرفت ربها، كن مع القلة التي أعطت ربها كل ما عندها. {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162].
كن مع القلة المتفوقة، كن مع الذين أحدثوا في الحياة أثراً كبيراً، كم مع الذين عاشوا في قلوب الملايين. {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} [النحل: 120].
إذن الوظيفة المطلوبة أن نكون متفوقين في حياتنا وبعد مماتنا، أن نحدث أثراً طيباً في الحياة، أن نعيش لله، وأن نموت لله، وأن نقدم كل شيء في سبيل الله. هذا معنى أن الله يحب الوتر.
ولكي لا ننسى ذلك، جعل أغلب الطاعات وتراً، وما كان منها شفعاً كالسنن، طلب أن تختم بالوتر.
لذلك قال: فأوتروا يا أهل القرآن.
هناك سنتان لم يتركهما النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لا في سفر ولا في حضر، سنة الفجر القبلية، وصلاة الوتر. عليك أن تتذكر دائماً الوتر. إياك أن تنساها. فهي التي ستذكرك دائماً بأن الله تعالى وتر، يحب الوتر، لذلك سنّ لنا أن نصليها من ركعة إلى أحد عشر ركعة، ومن بعد صلاة العشاء إلى ما قبل أذان الفجر.
ليس هذا فحسب، بل إن الوتر خصيصة لأمة النبي صلى الله عليه وسلم فعَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ قال: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَمَدَّكُمْ بِصَلَاةٍ، وَهِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، وَهِيَ الْوِتْرُ، فَجَعَلَهَا لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ الْعِشَاءِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ».
حمر النعم؟ ما هي حمر النعم التي فضل الله تعالى الوتر عليها؟
قبل الجواب: أحب أن ألفت انتباهكم بأن كلمة خير لك من حمر النعم وردت في موضعين من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الأول عندما أخبر سيدنا علي بن أبي طالب بقوله: " فَوَاللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ". والموضع الثاني هو حديث الوتر.
وحمر النّعم هي الإبل الحمر، وهي أنفس أموال العرب، يضربون بها المثل في نفاسة الشيء، وأنّه ليس هناك أعظم منه.
علمتم لم يطلب منا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن نصلي الوتر، وعلمتم لم جعل صلاة الوتر أفضل لنا من أن يكون لنا أفضل الأموال، وعلمتم لم كانت خصوصية لأمة نبينا صلى الله عليه وسلم.
الخلاصة: ربنا وتر، واحد لا شريك له لا في صفاته ولا في أسمائه ولا في أفعاله. يحب الوتر، يحبك أن تكون متفوقاً مؤمناً موحداً لله، جعل لك الوتر في أغلب العبادات من حولك، وما كان منها شفعاً كالسنن والصلوات، طلب منك أن تختمها بصلاة الوتر التي أجرها أفضل لك من أنفس الأموال.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يجعلني وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بيروت 29/12/2018
...المزيد

جديد ومميز هدية للمسلمين عموماً وطلاب العلم خصوصاً من اخوكم ابو منذر الشامي بفضل الله تم تجهيز ...

جديد ومميز
هدية للمسلمين عموماً وطلاب العلم خصوصاً من اخوكم ابو منذر الشامي
بفضل الله تم تجهيز أضخم أرشيف إسلامي لما صدر عن دولة الخلافة نصرها الله من علوم شرعية بروابط ثابتة
حملوا واقرؤوا وانشروا العلم النافع في كل مكان بوركتم
رابط أول
http://cutt.us/Islamic-Archive-A
رابط ثابت ثاني
http://cutt.us/Islamic-Archive-A1
...المزيد

وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِىٓ إِلَيۡهِ أَنَّهُ ۥ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّآ ...

وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِىٓ إِلَيۡهِ أَنَّهُ ۥ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّآ أَنَا۟...
☝☝☝☝☝☝☝☝

سبحانك ربي رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين

سبحانك ربي رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين

سئل الاسكندر لم تكرم معلمك فوق كرامة ابيك فقال ان ابي سبب حياتي الفانية ومعلمي سبب حياتي الباقية

سئل الاسكندر لم تكرم معلمك فوق كرامة ابيك فقال ان ابي سبب حياتي الفانية ومعلمي سبب حياتي الباقية

مكتوبٌ على باب العلم: رحلت أطلب أصل العلم مجتهدا ... وزينة المرء في الدنيا الأحاديث لا يطلب ...

مكتوبٌ على باب العلم:
رحلت أطلب أصل العلم مجتهدا ... وزينة المرء في الدنيا الأحاديث
لا يطلب العــــــلم إلا بازل ذكـر ... وليس يبغضـــــــه إلا المخانيث
لا تعجبن بمــــــال سوف تتركه ... فإنما هـــــــــــــذه الدنيا مواريث ...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
15 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً