إذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسودِ لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيبُ ...

إذا أراد الله نشر فضيلة
طويت أتاح لها لسان حسودِ
لولا اشتعال النار فيما جاورت
ما كان يعرف طيبُ ريح العودِ
/‏: الشخص الحسود
لا يريد أن يمتلك مالديك
إنّما يتمنى ألّا تمتلكه اصلًا

[🫅: إلا الحسودَ فإنَّه أعياني🥶🥵🤕
لا أنَّ لي ذنبًا لديه علمتُه
إلَّا تظاهر نعمةِ الرحمنِ يطوي على حنقٍ حشاه لأن رأى عندي كمالَ غنى وفضلَ بيانِ
🔴🔴🔴🔴🔴
قال النبي ﷺ: ☑️
«إياكم والحسد،
فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب»
والحسد هو داء دوي، وخُلق رديء،
يقدح في الـمروءة،
ولا يزال صاحبه حليف هموم وأليف غموم؛

ولهذا قالوا:
إن الحسد داء منصف يعمل في الحاسد
أكثر مما يعمل في الـمحسود
...المزيد

اللهم كما نجيت كليمك موسى عليه السلام من فرعون ونجيت يونس عليه السلام من الحوت وإبراهيم عليه ...

اللهم كما نجيت كليمك موسى عليه السلام من فرعون ونجيت يونس عليه السلام من الحوت وإبراهيم عليه السلام من النار وجعلتها بردًا وسلامًا عليه فنجنا مما نحن فيه اللهم اصرف عن المسلمين الوباء والغلاء وسيء الأسقام وطهر قلوبنا من الحقد والغل والرياء وارضى عنا وردنا إليك ردًا جميلا آمين ...المزيد

كيف تحافظ على شحنة الإيمان بعد رمضان؟ تُرى كيف يكون الإنسان مقبلا على الطاعة في شهر رمضان بشكل ...

كيف تحافظ على شحنة الإيمان بعد رمضان؟
تُرى كيف يكون الإنسان مقبلا على الطاعة في شهر رمضان بشكل كبير وهو في غاية السعادة بذلك، ويريد بعد انقضاء الشهر الكريم أن يحافظ على شحنة الإيمان بعد رمضان ويستمر على نفس الأسلوب حتى يستطيع القيام بواجباته ليحافظ على ما كان عليه خلال ثلاثين يوما كاملة من شهر رمضان وحتى لا يشعر بتقصير كبير.

الأكيد أن لشهر رمضان الكريم روح خاصة.. نعم، وهذه الروح هي السبب الذي يجعل المسلمين على اختلاف طباعهم وأحوالهم يكون لهم تعامل خاص مع الله في هذا الشهر، والمؤمن الكيس هو الذي يجعل رمضان محطة زاد وإعداد يعيش على روحه حتى يلقاه بعد عام، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداً) ولذلك روي عن أصحاب الحبيب صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أنهم كانوا يتهيؤون لرمضان ويستقبلونه من قبله بستة أشهر، ويظلون في وداعه ستة أشهر، فهم يعيشون العام كله في رحاب رمضان.

وليعلم من يريد أن يحافظ على شحنة الإيمان بعد رمضان، أنه من بركة الطاعة أن ييسر الله لطاعة بعدها، فإذا رأى الله عز وجل من قلبك إقبالا صادقا عليه، وتقربا مخلصا منه فإن الله عز وجل أكرم، فهو الذي قال: (من تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا…)..

ويبقى دور الإنسان في الحفاظ على هذا الخير الذي تحصل عليه في رمضان، وفي ما يلي هذه بعض النصائح التي نسأل الله أن ينتفع بها الإنسان الذي يسعى للتقرب من ربه:

1- اجتهد في الحفاظ على البيئة والروح.. فالبيئة التي كنت تعيشين فيها الطاعة والخير خلال شهر رمضان من صحبة الصالحين وزيارة المراكز الإسلامية والتواصل مع أنشطة الخير، هذه البيئة هي التي تعينك على الاستمرار والمواصلة.

2- اعلم أن للنفس إقبالاً وإدبارًا، وأنه من غير الطبيعي أن يظل الإنسان على نفس المستوى الإيماني والروحي أبدا، لكنه يعلو وينخفض ويزيد وينقص.. المهم ألا يجعل الشيطان هذا النقصان بابا لإدخال اليأس والإحساس القاتل بالتقصير إلى نفسك، فتقارن بين حالك في رمضان وحالك بعده، فترى الفرق بين الحالين، فتحس بأنك أصبحت من المفرطين، فتترك ما أنت عليه من خير.. عافاك الله من مزالق الشيطان وتلبيسه.

3- اجعل لنفسك وردًا يوميا من الأعمال التي كنت تداوم عليها في رمضان، خاصة الأعمال التي وجدت لها في قلبك أثرا، وأحسست بحلاوتها، فإذا كان القرآن في رمضان هو الأقرب إلى قلبك والأحب، فاجعل لنفسك منه قسطا يوميا، وحبذا لو كان بنفس الطريقة التي اعتدت قراءته بها في رمضان.. من حيث الوقت والمكان والكيفية.. قدر استطاعتك… وهكذا.

4- اتفق مع أحد إخوانك أو أصدقائك المقربين، ممن كانوا عوناً لك في رمضان على أن تأخذ بأيدي بعضكم البعض بعده، وأن تتواصوا بالطاعة والخير.

5- اجتهد في صيام الست من شوال، والعشر الأوائل من ذي الحجة، وعاشوراء، وتلمس مواسم الخير والطاعة، وتعرض لنفحات الله، فإن كل ذلك يحافظ على قربك، ويري الله الصدق منك.

6- أكثر من الصدقة، فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصدقة تطفئ الخطيئة).

7- ليكن لك ورد ولو بسيط في نصح من حولك ودعوتهم إلى ما تحس به من فضل الله وخير الطاعة ونورها، فإن نصيحتك ودعوتك من حولك عامل مساعد لك في التزام ما تدعوهم إليه.

8- وقبل كل ذلك وأثناءه وبعده.. استعن بالدعاء والتزم باب الله الكريم، واسأله أن يأخذ بيدك إليه، وأن يحفظ عليك نعمة الطاعة والقربى منه، وأن يجعل أيامك كلها رمضان.
...المزيد

✿ربِ ارحمهما كما ربياني صغيرا واغفر لهما✿ •• اللهم ارحم أبي♡ واغفرله، وافتح له بابك ويسر له ...

✿ربِ ارحمهما كما ربياني صغيرا واغفر لهما✿

••

اللهم ارحم أبي♡ واغفرله، وافتح له بابك ويسر له أسبابك واصرف عنه عذابك،
وأجعل قبـره برداً وسلاماً في نورٍ من نورك دائم لا ينقطع، وأنزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين، ‫
واحشره تحت لواء نبيك ﷺ في جنات النعيم واسقه من يده الشريفة شربةً هنيئة لا يظمأ بعدها أبدا؛
واجمعنا به في الفردوس الأعلى في جنات النعيم آمنين برحمتك يا أرحم الراحمين♡


••


" اللهم اهدني وارحمني واغفرلي، وافتح لي بابك ويسرلي أسبابك واصرف عنّي عذابك "
...المزيد

☁🌙☁ ‏‏‏"‏‏‏‏‏‏أجمل ما يقال : يا مالك الملك وكلتك أمري واستودعتك همي فبشرني بما يفتح مداخل ...

☁🌙☁
‏‏‏"‏‏‏‏‏‏أجمل ما يقال : يا مالك الملك وكلتك أمري واستودعتك همي فبشرني بما يفتح مداخل السعادة إلى قلبي .

إختلف الإمامان الجليلان ​مالك و الشافعي​ رضي الله عنهما ، فالإمام مالك يقول : أن الرزق بلا ...

إختلف الإمامان الجليلان
​مالك و الشافعي​ رضي الله عنهما ،

فالإمام مالك يقول :
أن الرزق بلا سبب بل لمجرد
التوكل الصحيح على الله يُرزق الإنسان
مستنداً للحديث الشريف 👇
​لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم​
​كما يرزق الطير تغدو خماصا و تروح بطانا​

أما إمامنا الجليل الشافعي ،
فيخالفه في ذلك ، فيقول :
​لولا غدوها و رواحها ما رزقت​ ،
أي إنه لا بد من السعي .

و كل على رأيه 😌

فإمامنا مالك وقف عند
( لرزقكم كما يرزق الطير )
و تلميذه الشافعي قال :
لولا الغدو و الرواح لما رزقت .

فأراد التلميذ أن يثبت لأستاذه صحة قوله ،
فخرج من عنده مهموماً يفكر ،
فوجد رجلاً عجوزاً يحمل كيساً من البلح
و هو ثقيل فقال له :
أحمله عنك يا عماه و حمله عنه ،
فلما وصل إلى بيت الرجل ،
أعطاه الرجل بضع تمرات
إستحساناً منه لما فعله معه 😊

هنا ثارت نفس الشافعي و قال :
الآن أثبت ما أقول ،
فلولا أني حملته عنه ما أعطاني
و أسرع إلى أستاذه مالك و معه التمرات
و وضعها بين يديه و حكى له ما جرى
و هنا إبتسم الإمام الرائع مالك
و أخذ تمرة و وضعها في فَيِهْ و قال له :
و أنت سُقت إلي رزقي دونما تعب مني .

فالإمامان الجليلان إستنبطا
من نفس الحديث حكمين مختلفين تماماً
و هذا من سعة رحمة الله بالناس .

هي ليست دعوة للتواكل ،
بل دعوة للفهم بالعلم ولمعرفة كيف تناقش خلافات العلم بين اهل العلم .

لذا سألحقها بقصة جميلة
عن التاجر ​إبراهيم بن أدهم​ .

فيحكى أنه كان في سفر له و كان تاجراً كبيراً
و في الطريق وجد طائراً قد كسر جناحه ،
فأوقف القافلة و قال :
والله لأنظرن من يأتي له بطعامه ،
أم أنه سيموت ؟ فوقف ملياً ،
فإذا بطائر يأتي و يضع فمه
في فم الطائر المريض و يطعمه .

هنا قرر إبراهيم أن يترك كل تجارته
و يجلس متعبداً بعد ما رأى من كرم الله و رزقه ،
فسمع الشبلي بهذا فجاءه و قال :
ماذا حدث لتترك تجارتك و تجلس في بيتك هكذا ؟

فقص عليه ما كان من أمر الطائر
فقال الشبلي قولته الخالدة :
يا إبراهيم ، لم إخترت أن تكون الطائر الضعيف
و لم تختر أن تكون من يطعمه ؟

و لعله يقول في نفسه
حديث الرسول صلى الله عليه و سلم :
( المؤمن القوي خير و أحب
إلى الله من المؤمن الضعيف ) .

يا الله على هذا الفهم الرائع
و الإستيعاب للرأي الآخر
إذا كان له مسوغ شرعي .

الخلاصة :
هنالك أرزاق بلا سبب فضلاً من الله و نعمة
و هنالك أرزاق بأسباب لا بد من بذلها .

من روائع ما قرأته اليوم
...المزيد

...

......................
.........................
..............................
................................
..................................
...................................
....................................
......................................
69

قال بعض الصالحين أصابني وجع شديد في رأسي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فوضع يده على رأسي وقال بسم الله ربي الله حسبي الله توكلت على الله اعتصمت بالله فوضت أمري إلى الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله ثم قال استكثروا من هذه الكلمات فإن فيها شفاء من كل داء وفرجا من كل كرب ونصرا على الأعداء..


69
قال بعض العارفين والعجب كل العجب ممن يهرب مما
لا انفكاك له عنه وهو مولاه الذي من عليه بكل خير
وأولاه ويطلب ما لا بقاء له معه وهو ما يوافق النفس
من شهوته وهواه وآخرته ودنياه فانها لا تعمى الابصار
ولكن تعمى القلوب التي في الصدور واسباب عمى
البصيرة ثلاثة إرساله الجوارح في معاصى الله والتصنع
بطاعة الله والطمع في خلق الله فعند عماها
يتوجه العبد للخلق ويعرض عن الحق
...المزيد

اب يوصي ابنه ﺛﻼﺛﺔ ﻻ ﺗﺄﺧﺬﻫﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﻦ : ﺍﻟﻌﺴﻞ ، ﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦُ ، ﻭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ . ◘ ﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﻻ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﺣﺘﻰ ...

اب يوصي ابنه
ﺛﻼﺛﺔ ﻻ ﺗﺄﺧﺬﻫﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﻦ :
ﺍﻟﻌﺴﻞ ، ﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦُ ، ﻭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ .
◘ ﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﻻ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﺣﺘﻰ ﻳﻐﺎﺩﺭﻭﻧﻚ :
ﺍﻟﻮﺳﻮﺳﺔ ، ﻭ ﺍﻟﺪﻳْﻦ ، ﻭ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺴﻮﺀ .
◘ ﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺇﺫﺍ ﺃﺑﻄﺄﻥ ﺫﻫﺒﺖ ﻓﺎﺋﺪﺗﻬﻦ :
ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ، ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺔ ، ﻭ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ .
◘ ﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺟﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﻢ :
ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ، ﻭ ﻗﺎﻃﻊ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ، ﻭ ﺁﻛﻞ ﺭﺯﻕ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ .
◘ ﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺇﻳﺎﻙ ﻭ ﺻﺤﺒﺘﻬﻢ :
ﺍﻷﺣﻤﻖ ، ﻭ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﻬﻤﺔ ، ﻭ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﻭﺀﺓ .
◘ ﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ :
ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ، ﻭ ﺍﻟﻨﻤّﺎﻡ ، ﻭ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﺰﻭﺭ .
◘ ﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﻻ ﺗﺼﺎﺣّﺒﻬﻢ :
ﺍﻟﺤﺴﻮﺩ ، ﻭ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻴﻦ ، ﻭ ﻏﺎﺿﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ .
◘ ﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﻻ ﺗﻔُﺘْﻚ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ :
ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺗﻪ ، ﻭ ﺍﻟﺠﻮّﺍﺩ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻭ ﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ .
◘ ﻻ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ :
ﻛﻴﻒ ﻣﺎﺕ ﺍﺑﻮﻙ ﺍﻭ ﺍﻣﻚ ؟
◘ ﻭﻻ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ :
ﻛﻴﻒ ﻣﺎﺕ ﺍﺑﻨﻜﻤﺎ ؟
◘ ﻭﻻﺗﺴﺄﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺎﻃﻞ ، ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺭﺟﺎﻝ :
ﺍﻧﺖ ليع ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻐﻞ ؟
◘ ﻭﻻ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ :
ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﻧﻘﻮﺩ ؟ ﺑﻞ ﺃﻋﻄﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺳﺆﺍﻝ ، ﻓﻬﺬﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﻛﺮﺍﻡ ﻟﻌﺰﺓ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﺎﺑﻠﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ .
◘ ﻭﻻ ﺗﺴﺄﻝ ﻣﻦ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﺪﺑﺔ ﺃﻭ ﻋﻼﻣﺔ : ﻋﻦ ﺳﺒﺒﻬﺎ ! ﻓﺎﻟﻮﺟﻪ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻌﺰﺓ ، ﻭﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﺪﻳﻚ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ، ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﺧﻔﺎﺅﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ .
◘ ﻭﻻ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻟﻀﻴﻒ :
ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺷﺮﺍﺏ ﺍﻭ ﻃﻌﺎﻡ ؟ ﻗﺪﻡ ﺿﻴﺎﻓﺘﻚ ﺩﻭﻥ ﺳﺆﺍﻝ ، ﻓﺈﻥ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻓﺈﻧﻚ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺤﺮﻣﻪ .
◘ ﻭﻻ ﺗﺤﺎﻭﻝ ! ﺍﻷﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﺑﺼﺪﻳﻖ ﻷﺟﻞ ﺇﺿﺤﺎﻙ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺆﻟﻢ ﺟﺪﺍً ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ..
ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺿﻊ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ̵̵♡ !
ﮔﻼﻡ ﻻﻳﻔﻬﻤﮧ ﺍﻻ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ :
ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻧﺼﻴﺐ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻧﺼﻴﺐ ﻭﺍﻟﻄﻼﻕ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺑﺤﻴﺎﺗﻜﻚ ﻧﺼﻴﺐ ﻭﺍﻷﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻬﻢ ﻗﺮﺍﺭ ..
ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻤﺘﻠﻜﻚ ﺍﻟﻨﺼﻴﺐ ﻓﺄﻧﺖ ﺗﻤﺘﻠﻜﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ...فضلا وليس أمرا اذا اتممت القراءة اكتب اسم من أسماء الله الحسنى لتكون في ميزان حسناتك
...المزيد

الاختلاط وأثره إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ...

الاختلاط وأثره



إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله الله رحمة للعالمين، فشرح به الصدور، وأنار به العقول، وفتح به أعيناً عمياً، وآذاناً صماً، وقلوباً غلفاً، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسانٍ وسلم تسليماً كثيراً.


أما بعــد:


عباد الله: يقول الحق تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً * لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً [الأحزاب:59-61].


وقعنا في الخطايا والبلايا وفي زمن انتقاض المحدثات

فهان الخير والصلحاء ذلوا وعثَّ بذلهم أهل السفاءِ

وباء الآمرون بكل عرسٍ فما عن منكرٍ للناس نائي

فصار الحر للمملوك عبداً فما للحر من قدرٍ وجاه

فهذا شغله طمعٌ وجمعٌ وهذا غافلٌ سكران لاهي

اهتمام الإسلام بحفظ الأعراض والأنساب

عباد الله: اتقوا الله تعالى؛ فتقوى الله خير زادٍ نتزود به في رحلتنا إلى الله الواحد القهار، ثم إن الإسلام أكد وشدد على حفظ الأعراض والأنساب وحرم كل طريقٍ ممكنٍ إلى اختلاط الأنساب، فأوجب على المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم، وأوجب على المؤمنات أن يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن، وشدد الإسلام في الحيلولة دون اختلاط النساء بالرجال، وحذر الإسلام أيما تحذير من الخلوة بالنساء أو الدخول عليهن من غير المحارم، وبين أن هذا العمل مذموم عند الله عز وجل وعند رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: {إياكم والدخول على النساء، إياكم والدخول على النساء، قالوا: يا رسول الله! أفرأيت الحمو -يعنون قريب الزوج، من أخٍ، وابن عمٍ، وابن خالٍ، وغيرهم ممن يحق لهم دخول بيته- قال صلى الله عليه وسلم: الحمو الموت} نعم إنه الموت؛ لأن الناس لا يحسبون دخوله وخروجه من عندك، فلا يرى بأساً أن يدخل البيت وصاحبه خارج، فيقع في المؤمنين ما لا تحمد عقباه، وتقشعر منه القلوب، وتتفطر منه الجفون.


ومن الفواحش التي تدمي القلوب: {ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما} وما ظنكم باثنين الشيطان ثالثهما؟ أينتج عن ذلك خير؟ أينتج عن ذلك براءة؟ الشيطان يجمل ويزين، ويقرب ويؤنس، ويدني، فوالله لا فلاح ولا نجاح.


تهاون الناس في أمر الخلوة والاختلاط

عباد الله: ومع تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم من الخلوة التي بسببها نسمع كل يومٍ حادثة قبيحة وفعلة شنيعة، ومع ذلك ما زلنا نرى ونسمع ألواناً من الخلوة والاختلاط، بل صار الناس لا يرون بها بأساً، ولا يرفعون بها رأساً، وصارت أمراً طبيعياً مألوفاً، بل لوناً من ألوان التقدم والرقي، فصارت الخلوة عادية في مجال الاستطباب، حتى صار كثيرٌ من الأطباء يبيح لنفسه الخلوة بالمرأة الأجنبية، ويرى فضلاً عن وجهها شيئاً من جسمها، بل يرى فخذيها وعورتها المغلظة، مستبيحاً ذلك بحجة أنه طبيب، ناسياً بل متناسياً أنه رجلٌ أجنبي لا يجوز له أن ينظر إلى ما حرم الله؛ إلا في مجالٍ ضيقٍ شديد، ألا وهو مجال الضرورة العظمى التي تتطلب التدخل لإنقاذ حياة المرأة في حالة عدم وجود المرأة الطبيبة.


إن ذلك لا حرج فيه لكن بضوابط، مع وجود المحرم قدر الاستطاعة، فإن لم يوجد المحرم، فليوجد رجلٌ أو امرأة ثالثة، أو رابعة، حتى تنتهي الخلوة التي تحدث بين الطبيب والمريضة.


ونحن عندما نقول هذا الكلام، قد يستنكره بعض الذين في قلوبهم مرض، فيمدون شفاههم في وجوه الدعاة، زاعمين أن هذا تشددٌ وتخلفٌ رجعي، بل سوء ظنٍ من الدعاة بالمدعويين، ناسيين أو متناسيين أنه ما ديست كرامة المرأة إلا بعد أن وجدت هذه الأفكار، وما من بلية ولا رزية إلا وكان للخلوة والاختلاط فيها نصيب الأسد.


إن كثيراً من أطباء النساء يتعمدون الكشف على سوءة المرأة الحامل مدعين أنهم بذلك يطمئنون على صحة الجنين، يا له من قبحٍ وسوء فعلٍ وقلة حياء وأدب!! وبالإمكان وضع سماعة الطبيب على بطن المرأة فوق الثياب وسمع النبضات، لكن الدنية الخبيثة تأبى عليه ذلك، بل يتجرأ بعضهم ويمد يده ليتحسس وضع الرحم كما يقول، وإن جئت لطبيبة تريد الستر حولتك إلى طبيب، ما دور تلك الطبيبة؟! قبح الله تلك الأخلاق والشيم.


إن الرجل صاحب المروءة ولو لم يكن ذا دين؛ تأبى عليه مروءته أن يطلع على عورات النساء.


ولا إله إلا الله مع كثرة اللمس تبلد الإحساس، وصار الأمر متستطاباً ومستحسناً عند بعض النساء من اللاتي قل حياؤهن، و
...المزيد

أبواب الخير كثيره فهل من طارق اللهم اجعلنا من طارقي أبواب الخير

أبواب الخير كثيره فهل من طارق اللهم اجعلنا من طارقي أبواب الخير

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا ...

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحابته أجمعين أما بعد:

عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء } –رواه مسلم-. جاء في أحاديث أخرى: أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العناية بالنساء, على العناية المادية, بملبسهن, ومطعمهن, وحث كذلك على العناية الروحية, التربوية, الدينية, وهذا أعظم. قال صلى الله عليه وسلم: { استوصوا بالنساء خيرا, فإنهن عندكم عوان}. فالمرأة إذا اعتني بها, فهي من أكبر النعم, وإذا لم يعتن بها, فهي نقمة, بلية. النساء مما حبب إلى النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا, قال صلى الله عليه وسلم: {حبب إلي من دنياكم الطيب, والنساء, وجعلت قرة عيني في الصلاة}. ولما سأل, من أحب الناس إليك؟, قال: {عائشة}, جعلهن الله على رأس قائمة الشهوات, التي زينت للناس, فقال سبحانه: (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب). قال بعض الفضلاء: "إذا التزم العبد بالحدود الشرعية, فإن المزين هو الله, لأن الآية ورد فيها الفعل زين مبنيا للمجهول, وإذا تجاوز العبد الحدود الشرعية, فإن المزين هو الشيطان". وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهن أكثر أهل النار, وذلك لأنهن يكثرن اللعن, ويكفرن العشير, وهذا فيه تحذير للمؤمنات, لأن لا يتعاطين سبب دخول النار, وليس من أجل الاستهانة بهن, وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن المرأة فتنة, ولذلك أمر الرجال أن يغضوا من أبصارهم, ويحفظوا فروجهم, وأن يبتعدوا عن الاختلاط بالنساء, وعن الخلوة بالأجنبية, وحرم على المرأة السفر من غير محرم, وأن تخضع بالقول, لأن لا يطمع الذي في قلبه مرض, وحرم عليها أن تصافح الأجانب, كل ذلك صيانة لها, وحفاظا على عفتها, وكرامتها, المرأة إذا لم تضبط بضوابط الشرع, إذا لم يضبطها وليها, أو زوجها, فتنت بتبرجها, وجمالها, ولباسها, وانقيادها إلى الحرام, فصارت سببا في انتشار الفساد, والرذيلة في الأرض, ولذلك عول عليها الكفارفي تخطيطهم, لإشاعة الفاحشة في مجتمعات المسلمين, فخدعوها بشعاراتهم الزائفة البراقة, باسم التحرر من القيود, والعادات القديمة البالية, وأوهموها أن الحجاب من العادات البالية, التي تقيد حريتها, وزينوا لها الاختلاط بالرجال, بدعوى أن المجتمع لابد أن يقوم على قدمين, لا يمكن أن يمشي على قدم واحدة, فهو محتاج إلى رجاله ونسائه معا, وهذا حق أريد به باطل, فالمجتمع بحاجة إلى الرجال والنساء معا, لكن ليس بالطريقة الغربية, ليس بأن يختلط الرجال والنساء, وأن تتجرد المرأة من حياءها, ومن جلبابها, وأن تتخذ أصدقاء من الرجال, وأن يتخذ الرجل صديقات من النساء, ولما سار المسلمون على هذا الطريق, ارتفعت نسبة الطلاق, وكثرت المشكلات الأسرية, واستشرى الفساد, وانتشرت الرذيلة, وصدق شوقي حين قال:

خدعوها بقولهم حسناء والغواني يغرهن الثناء نظرة فابتسامة فسلام فكلام, فموعد فلقاء

قال أحد الصالحين, حين سمع هذين البيتين: "أعوذ بالله من هذه الفاءات التي تجر إلى سقر". فتنة النساء أشد ضررا على الرجال من غيرها, لأن الطباع تميل إليهن, وتقع في الحرام من أجلهن, وتسعى في العداوة بسببهن, فكم من إخوان في الدين والنسب, كانوا متآلفين, يحب بعضهم بعضا, ويقف بعضهم إلى جانب بعض, في السراء والضراء, فلما تزوجوا, هجر بعضهم بعضا بالسنوات, وهذا واقع, كأن لم يكونوا إخوانا بالأمس, بسبب أن زوجة هذا حرضت زوجها على هجر أخيه, على أخيه, وربما أمه, فحلت العداوة بدل الوئام, والمودة, أهكذا يكون المسلم؟ المسلم يخاف الله, يرجو الله ويخافه, يعلم أنه لو هجر مسلما مثله فوق ثلاث, فمات, فماذا سيكون مصيره؟ دخل النار,هذا إذا هجر مسلما من غير الأقارب, فكيف إذا هجر قريبا؟ بل كيف إذا هجر أخاه, أو أمه وأباه؟ . قيل أرسل بعض الخلفاء إلى الفقهاء بجوائز, فقبلوها, وردها الفضيل, فقالت له امرأته: ترد عشرة آلاف, وما عندنا قوت يومنا, فقال:" مثلي ومثلكم, كمثل قوم لهم بقرة, يحرثون عليها, فلما هرمت -كبرت- ذبحوها, وكذلك أنتم أردتم ذبحي على كبر سني, موتوا جوعا, قبل أن تذبحوا فضيلا". وكان سعيد بن المسيب يقول وقد أتت عليه ثمانون سنة: "ما شيء أخوف عندي علي من النساء", وقيل: إن إبليس لما خلقت المرأة قال: أنت نصف جندي, وأنت موضع سري, وأنت سهمي الذي أرمي به فلا أخطأ أبدا.

أيها الناس إن المرأة إذا لم يمنعها دينها وصلاحها, كانت عين المفسدة, فلا تأمر زوجها إلا بشر, ولا تحثه إلا على فساد, إذا لم تكن على صلاح وخير, ترغبه في الدنيا فيتهالك عليها, وأي فتنة أضر من ذلك؟. وحب الدنيا رأس كل خطيئة. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {إن الدنيا حلوة خضرة, وإن الله مستخلفكم فيها, فناظر كيف تعملون, فاتقوا الدنيا واتقوا النساء, وإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء} –رواه البخاري ومسلم-. الدنيا ناعمة, طرية جذابة, محبوبة للنفوس, فإن النفوس تطلبها طلبا شديدا, فهي كالفاكهة, حلوة خضرة, خضرة في منظرها, حلوة في مذاقها, وكل منهما يرغب فيه, الطعم والمنظر, يرغب فيه منفردا, فكيف إذا اجتمعا معا؟ فالدنيا مشتهاة, تعجب الناظرين, فمن استكثر منها أهلكته, فعلى العاقل أن يقنع منها بما تدعوا إليه الحاجة, ويجتنب الإفراط والتفريط في تناولها. الله عز وجل زينها للناس, ابتلاءا, واختبارا, وجعل بعضهم يخلف بعض, وإن الله مستخلفكم فيها, أجيال تخلفها أجيال, فناظر كيف تعملون, لينظر كيف يتصرف عباده هل يسلكون سبيل مرضاته, فيفلحون ويسعدون. أم يسلكون طريق الغواية, فيشقون ويخسرون, {فاتقوا الدنيا} أي احذروها بما فيها من الجاه والمال, واقنعوا فيها بما يعين على حسن المآل, فإن حلالها حساب, وحرامها عذاب. {واتقوا النساء} أي احذروا كيدهن ومكرهن والاغترار بهن, واحذروا أن تميلوا إليهن, في المنهيات وتقعوا في فتنة الدين بسببهن, وبسبب الافتتان بهن, فإنهن ناقصات عقل ودين, ويحملنكم على تعاطي ما فيه نقصان العقل والدين, أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم.

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلى على الظالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {الدنيا متاع, وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة} –رواه مسلم وبن ماجه-, الدنيا متاع قليل, زائل عما قريب, قال تعالى: (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى) فعلى العاقل أن يأخذ منها بقدر حاجته, وخص في هذا الحديث بالذكر الزوجة الصالحة, لأنها معينة على أمور الدين, والدنيا, صالحة في نفسها, مصلحة لزوجها وأولادها. ففي الحديث الحث على البحث عن المرأة الصالحة, إذ هي خير ما يكتنزه المرء, وبها تحصل الحياة الطيبة التي تتصل بالحياة الأخرى الأبدية, والسعادة السرمدية. بعض الناس يظن أن الرزق هو المال فقط, وهذا غير صحيح, فالمرأة الصالحة من أعظم أصناف الرزق, وخير ما يسأل المسلم ربه, أن يأتى في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة, ومن حسنة الدنيا المرأة الصالحة, وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم من أصاب المرأة الصالحة بالظفر أي بالغنم ,لأنه أصاب غنيمة, فقال: {فاظفر بذات الدين تربت يداك}.

أثنى الله على المراة الصالحة فقال: (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ) قانتات معناه: مطيعات عابدات. حافظات للغيب أي: لأزواجهن في حال غيابهم. حافظات للغيب بما حفظ الله أي: بتوفيق الله لهن. ومن الأدعية القرآنية العظيمة التي وردت في الكتاب وكل أدعية القرآن عظيمة من أدعية القرآن التي علمنا قول الله سبحانه: (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما). ولا تقر عين المؤمن إلا بصلاح زوجه وذريته. سمعت أحد أهل العلم وهو ينصح أحدا استشاره في أمر زواجه, قال: "إجعل من زواجك حظا لآخرتك", كيف هذا؟ قال: "إعمد إلى امرأة قليلة الجمال قد عزف عنها الخطاب, شريطة أن تكون ذات دين وخلق وصلاح, فتزوجها يبارك لك فيها ولأن كان ينقصها الجمال, فإن دينها يجملها" –إنتهى-. فإذا كان كل الناس يتهافتون على الحسناوات, فمن للصالحات القانتات قليلات الحظ من الجمال. ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما, اللهم اهدنا واهد بنا, واجعلنا هداة مهتدين, اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة, اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين, ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار, آمين والحمد لله رب العالمين
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
20 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً