ثلاثة لابد أن تستقر في ذهنك لانجاة من الموت ولا راحة في الدنيا ولا سلامة من الناس

ثلاثة لابد أن تستقر في ذهنك
لانجاة من الموت
ولا راحة في الدنيا
ولا سلامة من الناس

🎯 *ﻓـﺎﺋﺪﺓ ﻣﻬـﻤﺔ* ✍🏻 *ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :* ﺃﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ...

🎯 *ﻓـﺎﺋﺪﺓ ﻣﻬـﻤﺔ*


✍🏻 *ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :*
ﺃﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺳﻤﺎﻛﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺻﺎﺣﺒﻪ ، ﺑﻞ ﺗﺼﻞ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻓﻴﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺃﻃﻠﻘﻪ ..


✍🏻 *ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :*
ﺃﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺳﻮﺭ ﻳﺄﺟﻮﺝ ﻭﻣﺄﺟﻮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺼﻦ ﻟﻤﻦ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻗﻠﺐ.


✍🏻 *ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :*
ﻣﻦ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺀ، ﻭﺃﺫﻛﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ، ﻭﺃﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻋُﺪّ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً.


✍🏻 *وقال ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :*
ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮ ﻗﻮﺓ ، ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﻔﻌﻞ ﺑﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳُﻈﻦّ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﺪﻭﻧﻪ .


✍🏻 *ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :*
ﺍﻟﺒﺴُﻮﺍ ﻣِﻌﻄَﻒ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﻟِﻴﻘِﻴﻜﻢ ﺷُﺮﻭﺭ ﺍﻹﻧْﺲ ﻭﺍﻟﺠَﺎﻥ ،،،
ﻭﺩﺛّﺮﻭﺍ ﺃﺭﻭﺍﺣَﻜُﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘْﻐﻔﺎﺭ ﻟﺘَﻤْﺤﻲ ﻟﻜُﻢ ﺫُﻧﻮﺏ ﺍﻟﻠّﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨّﻬَﺎﺭ ،،،
ﻭﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﻜﻢ ﻣﺎﺗﻜﺮﻫﻮﻧﻪ ﻓﺴﺘﺮﺿﻮﻥ ﻭﺗﺘﻴﻘﻨﻮﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﺧﻴﺮ ﻗﺪﺭﻩ ﻟﻜﻢ ﺭﺑﻜﻢ
ﻷﻧﻜﻢ ﻗﺪ ﺗﺤﺼﻨﺘﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ،،


✍🏻 *قال ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :*
ﻭﻫﺬﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ، ﺍﺷﺘﺪﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ، ﻓﺈﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺫﺍﺑﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ
ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻭﺏ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ .
*ﻓﻤﺎ ﺃﺫﻳﺒﺖ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﻤﺜﻞ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ .*

📒‏ *ﺍﻟﻮﺍﺑﻞ ﺍﻟﺼﻴﺐ (71 ‏)*
...المزيد

‏إذا تحدث الناس عنك بسوء لا تحزن ؛ قال كما قال الحسن البصري : *مرحبا بحسنةٍ لم اعملها* *ولم ...

‏إذا تحدث الناس عنك بسوء
لا تحزن ؛

قال كما قال الحسن البصري :
*مرحبا بحسنةٍ لم اعملها*
*ولم اتعب فيها*
*ولم يدخل فيها عُجب ولا رياء !!!*

💙❤️💚

سبحان الله ✿ الحمدلله ✿ لا إله إلا الله ✿ الله أكبر ✿ لا حول ولا قوة إلا بالله ✿ أستغفر الله

سبحان الله ✿ الحمدلله ✿ لا إله إلا الله ✿ الله أكبر ✿ لا حول ولا قوة إلا بالله ✿ أستغفر الله

ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻟﺸﺪﺓ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﻮﺭ ﻧﺴﺎﺀٌ ﻗﺪ ﻛَﺸَﻔْﻦَ ﻭﺟﻮﻫﻬﻦ ...

ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ
ﻟﺸﺪﺓ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﻮﺭ
ﻧﺴﺎﺀٌ ﻗﺪ ﻛَﺸَﻔْﻦَ ﻭﺟﻮﻫﻬﻦ
ﻭَﺃﻋﻨﺎﻗًﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ
ﻟَﺒِﺴْﻦَ ﻣﻼﺑﺴًﺎ ﻻ ﺧﻴﺮَ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣُﺰَﺧْﺮَﻓﺔً ﺗَﺴﻮﻕُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ
ﻗﻤﻴﺼًﺎ ﺛﻢ بِنْطالًا ﻗﺼﻴﺮًﺍ
ﻭﻣﻨﻪ ﺗَﻔﻮﺡُ ﺭﺍﺋﺤﺔُ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ
ﺇﺫﺍ ﺧَﺮَﺟَﺖْ ﻓﺘﺎﺓُ ﺍﻟﻌﺼﺮِ ﻓﻴﻨﺎ
ﻭَﻣَﺮَّﺕْ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀِ ﺃﻭﺍﻟﺒُﻜﻮﺭ
ﺭﺃﻳْﺖَ ﻟﻬﺎ ﻓﻨﻮﻧًﺎ ﻣﻦ ﺳُﻔﻮﺭ
ﻣﺎ ﺷَﻬِﺪَﺕْ ﺑِﻪِ ﻣﺎﺽِ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺘﻴﻦ ﻗﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﺳﻤﻮﻣًﺎ
وﺃﻟﻘﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ
ﻭَكُحْلًا ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻳﻜﺎﺩ ﻳَﺴْﺒِﻲ
ﻋﻘﻮﻝَ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ ﺑﻼ ﺧﻤﻮﺭ
ﻭﻗﺪ ﻧَﺴِﻴَﺖْ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕَ ﻳﺄﺗﻲ
ﻭَﺗُﻤْﺴﻲ ﻋﻦ ﻗﺮﻳﺐٍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ
ﻭَﺗَﻔْﻨَﻰ ﻛﻞُّ ﻟَﺬّﺍﺕِ ﻭَﺗُﺠْﺰَﻯ
ﺑﻤﺎ ﻋَﻤِﻠَﺘْﻪُ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺸﻮﺭ
ﻓﻴﺎ ﺃَﻣَﺔَ ﺍﻹﻟﻪِ ﻫَﻠُﻢَّ ﺗﻮﺑﻲ
ﻭَﻋُﻮﺩِﻱ ﺍﻵﻥَ ﻟﻠﺮﺏِّ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ
...المزيد

زوج ملاين سرقتها عاءشة ۔۔۔۔ وابن فرس ۔۔۔ بعد السفرة وصفر اسحقكي ۔۔۔ ...

زوج ملاين سرقتها عاءشة ۔۔۔۔ وابن فرس
۔۔۔
بعد السفرة وصفر اسحقكي
۔۔۔
عيالي بضم عاءشة في طيبة مثل ناس
۔۔۔
0 يوسف المعارج

بارك الله فيكم وبارك لكم نسال الله لكم التوفيق والسداد لما فيه خير البلاد والعباد

بارك الله فيكم وبارك لكم نسال الله لكم التوفيق والسداد لما فيه خير البلاد والعباد

عربي Español Deutsch Français English Indonesia إسلام ويب الفتوى الرئيسية العقيدة ...

عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
إسلام ويب
الفتوى
الرئيسية العقيدة الإسلاميةأركان الإيمانالإيمان باليوم الآخرالبرزخ ( فتنة القبر وعذابه ونعيمه )
الحياة البرزخية
10565
272270
الإثنين 7 رجب 1422 هـ - 24-9-2001 م

0 1397
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنني اشكركم على إجابتكم السابقة ورجاء أريد منكم أن تجيبونني بشكل أوسع عن حياة البرزخوشكرا لكم ...

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الحياة البرزخية تبدأ بقبض الروح والعروج بها والقبر وأحواله وأهواله المتضمنة لضمة القبر وسؤال الملكين الذي يتحدد به مصير المرء ويفسح له في قبره إن كان من الصالحين ويضيق ويشتعل عليه إن كان من الطالحين ويعرض عليه مقعده في الجنة ومقعده في النار فيستبشر الصالح ويزداد الطالح غما على غم ويبقى المنعم منعما والمعذب معذبا إلى يوم يبعثون كل ذلك دلت عليه النصوص الشرعية التي منها حديث البراء بن عازب الطويل الجامع لأحوال الموتى عند قبض أرواحهم وفي قبورهم فقد أخرجه الإمام أحمد في مسنده وقال القرطبي في التذكرة إنه صحيح عن البراء بن عازب قال "خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله وكأن على رءوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض فرفع رأسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا ثم قال إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان قال فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض قال فيصعدون بها فلا يمرون يعني بها على ملإ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولان له وما علمك فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت فينادي مناد في السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره قال ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي قال وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب قال فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملإ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث فيقولون فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا ثم قرأ ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا أدري فينادي مناد من السماء أن كذب فافرشوا له من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول رب لا تقم الساعة".
وقد أخرج البخاري ومسلم وأصحاب السنن فقرات من هذا الحديث.
وأخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله عليه وسلم فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا" قال قتادة وذكر لنا أنه يفسح له في قبره ثم رجع إلى حديث أنس قال "وأما المنافق والكافر فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال لا دريت ولا تليت ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين" . هذا لفظ البخاري وزاد مسلم في كلام قتادة فقال :قال قتادة وذكر لنا أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون.
ومنها ما أخرجه أحمد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال" إن للقبر ضغطة ولو كان أحد ناجيا منها نجا منها سعد بن معاذ".
وأخرج النسائي عن بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "هذا الذي تحرك له العرش وفتحت له أبواب السماء وشهده سبعون ألفا من الملائكة لقد ضم ضمة ثم فرج عنه يعني سعدا" .
والأحاديث المثبتة لسؤال الملكين ونعيم القبر وعذابه كثيرة مستفيضة.
والحياة البرزخية تختلف عن الحياة الدنيوية وعن الحياة الأخروية من وجوه كثيرة أهمها أن الروح تتعلق بالبدن تعلقا خاصا فإنها وإن فارقته وتجردت عنه عند قبضها فإنها لا تفارقه بالكلية بحيث لا يبقى لها التفات البتة وإنما ترد إليه في بعض الأوقات كردها عند سؤال الملكين وتسليم المسلم عليه عند زيارته له . وهذا الرد هو إعادة خاصة للروح لا توجب حياة البدن قبل البعث .
وهذه الحياة البرزخية تقتضي معرفة الميت لمن يزوره من الأحياء وسماعه لخطابهم على الراجح وقد قال الإمام بن القيم في كتاب الروح ( والسلف مجمعون على هذا وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به ).
وقد أفاض القرطبي في التذكرة وابن القيم في كتاب الروح في تفصيل مراحل هذه الحياة والتعرف عليها عن كثب وجمعا في ذلك جمعا طيبا . ومع ذلك فإن حقيقة الأمر تبقى غائبة عن الكل لا يعلمها إلا الله تعالى ، وعلى المسلم الإيمان والتسليم .
والله أعلم.


مواد ذات صلةالفتاوىالمقالاتالصوتياتالمكتبة

مشروعية قراءة النصوص الشرعية الثابتة عن عذاب القبر

سؤال الملكين في القبر لمن يكون؟

سؤال الملكين قبل النعيم أو العذاب

كيفية السؤال في القبر وأحوال الناس فيه

الثبات على الاستقامة والنجاة من أهوال البرزخ والقيامة

حال الصالح والعاصي عند حضور الموت يختلف اختلافًا بيِّنًا بحسب التقوى

النجاة في البرزخ هل تدل على النجاة في الآخرة؟
وثيقة الخصوصية اتفاقية الخدمة اتصل بنا من نحن
...المزيد

🌌رسائل الفجر١٤٤٥/٩/٧🌌 قال ابن القيم : ( الأبرار في النعيم وإن اشتد بهم العيش، وضاقت عليهم الدنيا، ...

🌌رسائل الفجر١٤٤٥/٩/٧🌌
قال ابن القيم :
( الأبرار في النعيم وإن اشتد بهم العيش، وضاقت عليهم الدنيا، والفجار في جحيم وإن اتسعت عليهم الدنيا، قال تعالى: {من عمل صالحامن ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة}وطيب الحياة جنة الدنيا )
🔻 🔻 🔻
وقال(فأعقل الناس من آثر لذته وراحته في الآجلة الدائمة على العاجلة المنقضية الزائلة.وأسفه الخلق من باع نعيم الأبد وطيب الحياة الدائمة واللذة العظمى التي لا تنغيص فيها ولا نقص بوجه ما، بلذة منقضية مشوبة بالآلاموالمخاوف، وهي سريعة الزوال وشيكة الانقضاء)
🔻 🔻 🔻
إن الرب تعالى ما أمر بشيء، ثم أبطله رأسا، بل لا بد أن يبقي بعضه أو بدله، كما أبقى شريعة الفداء، وكما أبقى استحباب الصدقة بين يدي المناجاة، وكما أبقى الخمس الصلوات بعد رفع الخمسين وأبقى ثوابها، وقال: «ولا يبدل القول لدي، هي خمس في الفعل، وهي خمسونفي الأجر.
https://t.me/azzadden
...المزيد

...

..........................
..............................
............................
.............................
................................
................................
.................................
....................................
.....................................
......................................
......................................






فصلت من1 الی 13







صالحين* ..............

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: " قُلْتُ لِرَاهِبٍ فِي دَيْرِ حَرْمَلَةَ وَأَشْرَفَ عَلَيَّ مِنْ صَوْمَعَتِهِ فَقُلْتُ: يَا رَاهِبُ , مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: جُرَيْجٌ: قُلْتُ: مَا يَحْبِسُكَ فِي هَذِهِ الصَّوْمَعَةِ؟ قَالَ: حَبَسْتُ فِيهَا عَنْ شَهَوَاتِ الدُّنْيَا قُلْتُ: أَمَا كَانَ يَسْتَقِيمُ أَنْ تَذْهَبَ مَعَنَا هَاهُنَا فِي الْأَرْضِ وَتَجِيءَ وَتَمْنَعَ نَفْسَكَ الشَّهَوَاتِ؟ قَالَ: هَيْهَاتَ هَذَا الَّذِي تَصِفُ أَنْتَ فِي قُوَّةٍ , وَأَنَا فِي ضَعْفٍ فَحُلْتُ بَيْنَ نَفْسِي وَبَيْنَهَا , قُلْتُ: وَلِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَجِدُ فِي كُتُبِنَا أَنَّ بَدَنَ ابْنِ آدَمَ خُلِقَ مِنَ الْأَرْضِ وَرُوحَهُ خُلِقَ مِنْ مَلَكُوتِ السَّمَاءِ فَإِذَا أَجَاعَ بَدَنَهُ وَأَعْرَاهُ وَأَسْهَرَهُ نَازَعَ الرُّوحَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ , وَإِذَا أَطْعَمَهُ وَسَقَاهُ وَنَوَّمَهُ وَأَرَاحَهُ أَخْلَدَ الْبَدَنُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا , قُلْتُ لَهُ: فَإِذَا فَعَلَ هَذَا تَعَجَّلَ لَهُ فِي الدُّنْيَا الثَّوَابُ؟ قَالَ: نَعَمْ نُورًا يَرَى بِهِ قَالَ أَحْمَدُ: فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا سُلَيْمَانَ فَقَالَ: قَاتَلَهُ اللَّهُ مَا أَعْجَبَهُ إِنَّهُمْ لَيَصِفُونَ "



حَدَّثَنَا أَبِي , ثنا أَحْمَدُ , ثنا الْحُسَيْنُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَخِيَ مُحَمَّدًا قَالَ: " تَعَبَّدَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي غَيْضَةٍ مِنْ جَزِيرَةِ الْبَحْرِ أَرْبَعمِائَةِ سَنَةٍ حَتَّى طَالَ شَعْرُهُ حَتَّى إِذَا مَرَّ بِالْغَيْضَةِ تَعَلَّقَ بَعْضُ أَغْصَانِ الْغَيْضَةِ بِشَعْرِهِ فَبَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ يَدُورُ إِذَا هُوَ بِشَجَرَةٍ مِنْهَا فِيهَا وَكْرُ طَيْرٍ فَحَوَّلَ مَوْضِعَ مُصَلَّاهُ إِلَى قَرِيبٍ مِنْهَا قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: اسْتَأْنَسْتَ بِغَيْرِي وَعِزَّتِي لَأَحُطَّنَّكَ مِمَّا كُنْتَ فِيهِ دَرَجَتَيْنِ "



قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ يَقُولُ: " بَيْنَا أَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فِي بِلَادِ الشَّامِ فِي قُبَّةٍ مِنْ قِبَابِ الْمَقَابِرِ لَيْسَ عَلَيْهَا بَابٌ إِلَّا كِسَاءً قَدْ أَسْبَلْتُهُ فَإِذَا أَنا بِامْرَأَةٍ تَدُقُّ عَلَى الْحَائِطِ فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَتِ: امْرَأَةٌ ضَالَّةٌ دُلَّنِي عَلَى الطَّرِيقِ رَحِمَكَ اللَّهُ قُلْتُ: رَحِمَكِ اللَّهُ عَلَى أَيِّ الطَّرِيقِ تَسْأَلِينَ؟ فَبَكَتْ ثُمَّ قَالَتْ: يَا أَحْمَدُ عَلَى طَرِيقِ النَّجَاةِ قُلْتُ: هَيْهَاتَ إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ طَرِيقِ النَّجَاةِ عِقَابًا وَتِلْكَ الْعِقَابُ لَا تُقْطَعُ إِلَّا بِالسَّيْرِ الْحَثِيثِ وَتَصْحِيحِ الْمُعَامَلَةِ وَحَذْفِ الْعَلَائِقِ الشَّاغِلَةِ عَنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ , قَالَ: فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا ثُمَّ قَالَتْ: يَا أَحْمَدُ سُبْحَانَ مَنْ أَمْسَكَ عَلَيْكَ جَوَارِحَكَ فَلَمْ تَتَقَطَّعْ وَحَفِظَ عَلَيْكَ فُؤَادَكَ فَلَمْ يَتَصَدَّعْ ثُمَّ خَرَّتْ مَغْشِيًّا عَلَيْهَا فَقُلْتُ لِبَعْضِ النِّسَاءِ: انْظُرِي أَيُّ شَيْءٍ حَالُ هَذِهِ الْجَارِيَةِ؟ قَالَ أَحْمَدُ: فَقُمْنَ إِلَيْهَا فَفَتَّشْنَهَا فَإِذَا وَصِيَّتُهَا فِي جَيْبِهَا كَفِّنُونِي فِي أَثْوَابِي هَذِهِ فَإِنْ كَانَ لِي عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ فَهُوَ أَسْعَدُ لِي وَإِنْ كَانَ غَيْرُ ذَلِكَ فَبُعْدًا لِنَفْسِي قُلْتُ: مَا هِيَ؟ فَحَرَّكُوهَا فَإِذَا هِيَ مَيِّتَةٌ , فَقُلْتُ لِلْخَدَمِ: لِمَنْ هَذِهِ الْجَارِيَةُ؟ قَالُوا: جَارِيَةٌ قُرَشِيَّةٌ مُصَابَةٌ وَكَانَ الَّذِي مَعَهَا يَمْنَعُهَا مِنَ الطَّعَامِ وَكَانَتْ تَشْكُو إِلَيْنَا وَجَعًا بِجَوْفِهَا فَكُنَّا نَصِفُهَا لِمُتَطِّبِبِي الشَّامِ فَكَانَتْ تَقُولُ: خَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ الطَّبِيبِ الرَّاهِبِ تَعْنِي - أَحْمَدَ - أَشْكُو إِلَيْهِ بَعْضَ مَا أَجِدُ مِنْ بَلَائِي لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ شِفَائِي "



---حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: " اجْتَمَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَأَخْرَجُوا مِنْ كُلِّ عَشَرَةٍ وَاحِدًا ثُمَّ أَخْرَجُوا مِنْ كُلِّ مِائَةٍ وَاحِدًا ثُمَّ أَخْرَجُوا مِنْ كُلِّ أَلْفٍ وَاحِدًا حَتَّى أَخْرَجُوا سَبْعَةً خِيَارَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالُوا: أَدْخِلُونَا فِي بَيْتٍ وَطَيِّنُوا عَلَيْنَا وَلَا تُخْرِجُونَا حَتَّى نَعْرِفَ رَبَّنَا قَالَ: فَفَعَلُوا قَالَ: فَمَاتَ أَوَّلَ يَوْمٍ وَاحِدٌ وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي آخَرُ ثُمَّ مَاتَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ آخَرُ فَقَالَ شَابٌّ وَكَانَ أَصْغَرَهُمْ: أَخْرِجُونَا قَدْ عَرَفْتُهُ , قَالَ: فَفَتَحُوا فَأَخْرَجُوهُمْ فَقَالَ لَهُمْ: قَدْ عَرَفْتُهُ قَالُوا: وَأَيَّ شَيْءٍ عَرَفْتَ؟ قَالَ: عَرَفْتُ أَنَّهُ لَا يُعْرَفُ فَإِنْ شِئْتُمْ فَدَعُونَا حَتَّى نَمُوتَ عَنْ آخِرِنَا وَإِنْ شِئْتُمْ أَخْرِجُونَا قَالَ أَحْمَدُ: فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا سُلَيْمَانَ فَقَالَ: صَدَقَ لَا يُعْرَفُ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ وَلَكِنَّ بَعْضَ خَلْقِهِ أَعْرَفُ بِهِ مِنْ بَعْضٍ وَمَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ السَّمَاءِ أَعْرَفُهُمْ بِهَا أَقْرَبُهُمْ مِنْهَا "

---ثنا عُمَرُ بْنُ بَحْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ: " مَرَرْتُ فِي جَبَلِ اللِّكَامِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَسَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: سَيِّدِي وَأَمَلِي وَمُؤَمِّلِي وَمَنْ بِهِ تَمَّ عَمَلِي أَعُوذُ بِكَ مِنْ بَدَنٍ لَا يَنْتَصِبُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لَا يَشْتَاقُ إِلَيْكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ دُعَاءٍ لَا يَصِلُ إِلَيْكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَيْنٍ لَا تَبْكِي إِلَيْكَ عَلِمْتُ أَنَّهُ عَرَفَ فَقُلْتُ: يَا فَتًى إِنَّ لِلْعَارِفِينَ مَقَامَاتٍ وِلِلْمُشْتَاقِينَ عَلَامَاتٍ قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ: كِتْمَانُ الْمُصِيبَاتِ وَصِيَانَاتُ الْكَرَامَاتِ ثُمَّ قَالَ لِي: عِظْنِي قُلْتُ: اذْهَبْ فَلَا تَرِدْ غَيْرَهُ وَلَا تَرُّدَ خَيْرَهُ، وَلَا تَبْخَلْ بِشَيْئِهِ عَنْهُ، قَالَ زِدْنِي قُلْتُ: اذْهَبْ فَلَا تَرِدِ الدُّنْيَا وَاتَّخَذِ الْفَقْرَ غِنًى وَالْبَلَاءَ مِنَ اللَّهِ شِفَاءً وَالتَّوَكُّلَ مَعَاشًا وَالْجُوعَ حِرْفَةً وَاتَّخِذِ اللَّهَ لِكُلِّ شَيْءٍ عِدَّةً فَصَعِقَ صَعْقَةً فَتَرَكْتُهُ فِي صَعْقَتِهِ وَمَضَيْتُ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ نَائِمٍ فَرَكَضْتُهُ بِرِجْلِي فَقُلْتُ لَهُ: قُمْ يَا هَذَا فَإِنَّ الْمَوْتَ لَمْ يَمُتْ , فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَقَالَ: إِنَّ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ أَشَدُّ مِنَ الْمَوْتِ , فَقُلْتُ لَهُ: مَنْ أَيْقَنَ بِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ شَدَّ مِئْزَرَ الْحَذَرِ وَلَمْ يَكُنْ لِلدُّنْيَا عِنْدَهُ خَطَرٌ وَلَمْ يَقْضِ مِنْهَا وَطَرًا "



حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانَيُّ , حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ , حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ يَعْقُوبَ , حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَصَّافِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: " كَانَ رَجُلٌ يَسْلُكُ الْبَادِيَةَ عَلَى التَّوَكُّلِ وَكَانَ مَعُودًا يَأْتِيهِ رِزْقُهُ فِي كُلِّ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فَأَبْطَأَ عَنْهُ رِزْقُهُ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَالْخَامِسِ فَأَحَسَّ مِنْ نَفْسِهِ بِضَعْفٍ فَقَالَ: يَا رَبِّ إِمَّا قُوَّةٌ وَإِمَّا رِزْقٌ فَإِذَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ مِنْ وَرَاءِ الْجَبَلِ:

[البحر الوافر]

وَيَزْعُمُ أَنَّنَا مِنْهُ قَرِيبٌ ... وَأَنَّا لَا نُضَيِّعُ مَنْ أَتَانَا

وَيَسْأَلُنَا الْقَوِيُّ ضَعْفًا وَعَجْزًا ... كَأَنَّا لَا نَرَاهُ وَلَا يَرَانَا "

---أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ الْحَنَفِيُّ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: رَأَيْنَا وَرَقَةً تَهْفُو بِهَا الرِّيحُ، فَأَخَذْنَاهَا فَإِذَا فِيهَا مَكْتُوبٌ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، دَارٌ لَا يَسْلَمُ مِنْهَا مَنْ فِيهَا، مَا أَخَذَ أَهْلُهَا مِنْهَا لَهَا خَرَجُوا مِنْهُ، ثُمَّ حُوسِبُوا بِهِ، وَمَا أَخَذَ أَهْلُهَا مِنْهَا لِغَيْرِهَا خَرَجُوا مِنْهُ، ثُمَّ أَقَامُوا بِهِ، وَكَأَنَّ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا لَيْسُوا مِنْ أَهْلِهَا، كَانُوا فِيهَا كَمَنْ لَيْسَ فِيهَا، عَمِلُوا فِيهَا بِمَا يُبْصِرُونَ، وَبَادَرُوا فِيهَا مَا يَحْذَرُونَ، تَنْقَلِبُ أَجْسَادُهُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَتَنْقَلِبُ قُلُوبُهُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِ الْآخِرَةِ، يَرَوْنَ أَهْلَ الدُّنْيَا يُعَظَّمُونَ، وَهُمْ أَشَدُّ تَعْظِيمًا لِمَوْتِ قُلُوبِهِمْ» قَالَ: فَسَأَلْتُ عَنْ هَذَا الْكَلَامِ فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يَعْرِفُهُ

---عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبٍ؛ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَدْعُونَ بِهَذَا الدُّعَاءِ، وَكَانَ يَدْعُو به بكاء بن إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللهُمَّ! لا تُؤَاخِذْنِي بِتَقْصِيرِي عَنْ رِضَاكَ عَظِيمَ خَطِيئَتِي؛ فَاغْفِرْ لِي، وَيَسِّرْ عَمَلِي؛ فَتَقَبَّلْ مِنِّي، كَمَا شِئْتَ تَكُونُ مَشِيئَتُكَ، وَإِذَا عَزَمْتَ يَمْضِي عَزْمُكَ، فَلا الَّذِي أَحْسَنَ اسْتَغْنَى عَنْكَ وَعَنْ دَعْوَتِكَ، وَلا الَّذِي أَسَاءَ اسْتَبَدَّ بِشَيْءٍ يَخْرُجُ بِهِ مِنْ قُدْرَتِكَ؛ فَكَيْفَ لِي بِالنَّجَاةِ؟ ! وَلا تُوجَدُ إِلا مِنْ قِبَلِكَ، إِلَهَ الأَنْبِيَاءِ، وَوَلِيَّ الأَتْقِيَاءِ، وَبَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَعِمَادَ الْوَاثِقِينَ، وعين الناظرين، وسراج قلوب النادمين، وموصل المنقطعين، وَوَسِيلَةَ الأَوَّابِينَ، وَحِجَّةَ الْمُحْسِنِينَ، جَدِيدٌ لا تُبْلَى، حَفِيظٌ لا تُنْسَى، دَائِمٌ لا تَبِيدُ، حَيٌّ لا تَمُوتُ، يَقْظَانُ لا تَنَامُ، بِكَ عَرَفْتُ، وَبِكَ اهْتَدَيْتُ، وَبِكَ أَحْيَا، وَبِكَ أَمُوتُ، وَبِكَ أُبْعَثُ، وَلَوْلا أَنْتَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ؛ فَتَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ

---عَنْ لَيْثٍ: أَنَّ رَجُلًا وَقَفَ عَلَى قَوْمٍ، فَقَالَ: مَنْ عِنْدَهُ ضِيَافَةٌ هَذِهِ اللَّيْلَةَ؟ قَالَ: فَسَكَتَ الْقَوْمُ، ثُمَّ أَعَادَ، فَقَالَ رَجُلٌ أَعْمَى: عِنْدِي. ثُمَّ قَامَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَعَشَّاهُ، ثُمَّ حَدَّثَهُ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ لَهُ: ضَعْ لِي وُضُوءً. فَوَضَعَ لَهُ وُضُوءً، فَنَامَ الأَعْمَى، فَقَامَ الرَّجُلُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى مَا قَضَى اللهُ لَهُ، ثُمَّ جَعَلَ يَدْعُو، وَانْتَبَهَ الأَعْمَى، وَجَعَلَ يَسْمَعُ لِدُعَائِهِ؛ فَقَالَ: اللهُمَّ رَبَّ الأَرْوَاحِ الْفَانِيَةِ وَالأَجْسَادِ الْبَالِيَةِ! أَسْأَلُكَ بِطَاعَةِ الأَرْوَاحِ الرَّاجِعَةِ إِلَى أَجْسَادِهَا، وبطاعة الأجساد الملتئمة إلى عروقها، وبطاعة القبور المتشققة عَنْ أَهْلِهَا، وَبِدَعْوَتِكَ الصَّادِقَةِ فِيهِمْ، وَأَخْذِكَ الْحَقَّ مِنْهُمْ، وَتَبْرِيزِ الْخَلائِقِ كُلِّهِمْ مِنْ مَخَافَتِكَ، وَشِدَّةِ سُلْطَانِكَ، يَنْتَظِرُونَ قَضَاءَكَ، وَيَرْجُونَ رَحْمَتَكَ، وَيَخَافُونَ عَذَابَكَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي، وَالإِخْلاصَ فِي عَمَلِي، وَالشُّكْرَ فِي قَلْبِي، وَذِكْرَكَ عَلَى لِسَانِي بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي. قَالَ: فَحَفِظَ الأَعْمَى الدُّعَاءَ، ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى، وَدَعَا بِهِنَّ؛ فَأَصْبَحَ وَقَدْ رَدَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ بَصَرَهُ.

---قال وهب بن منبهٍ: صحب رجلٌ بعض الرهبان سبعة أيام ليستفيد منه شيئاً فوجده مشغولاً عنه بذكر الله تعالى والفكر لا يفتر. فالتفت إليه في اليوم السابع فقال: يا هذا قد علمت ما تريد. حب الدنيا رأس كل خطيئةٍ والزهد في الدنيا رأس كل خيرٍ. فاحذر رأس كل خطيةٍ وارغب في رأس كل خيرٍ. وتضرع إلى ربك أن يهب لك تاج كل خيرٍ. قال: فكيف أعرف ذلك. قال: كان جدي رجلاً من الحكماء قد شبه الدنيا بسبعة أشياء فشبهها بالماء الملح يغر ولا يروي. ويضر ولا ينفع. وبالبرق الخلب يغر ولا ينفع. وبسحاب الصيف يمر ولا ينفع. وبظل الغمام يغر ويخذل.وبزهر الربيع ينضر. ثم يصفر فتراه هشيماً. وبأحلام النائم يرى السرور في منامه فإذا استيقظ لم يكن في يده إلا الحسرة. وبالعسل المشوب بالسم الزعاف يغر ويقتل

---كتب علي بن أبي طالب إلى سليمان إنما مثل الدنيا كمثل الحية لينٌ لمسها ويقتل سمها. فأعرض عنها وعما يعجبك منها لقلة ما يصحبك منها. ودع عنك همومها لما تيقنت من فراقها. وكن أسر ما تكون فيها أحذر ما تكره منها. فإن صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرورٍ أشخص منها إلى مكروهٍ. وقال أبو العتاهية:

هي الدار دار الأذى والقذى ... ودار الغرور ودار الغير

فلو نلتها بحذافيرها ... لمت ولم تقض منها الوطر

أيا من يؤمل طول الحياة ... وطول الحياة عليه خطر

إذا ما كبرت وبان الشباب..فلا خير في العيش بعد الكبر

من الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين:

حلاوة دنياك مسمومةٌ ... فما تأكل الشهد إلا بسم

فكن موسراً شئت أو معسراً ...فما تقطع الدهر إلا بهم

إذا تم أمرٌ بدا نقصه ... توقع زوالاً إذا قيل تم

---* وقال ابن أبى الدنيا: حدثني سلمة بن شبيب حدثنا سهل بن عاصم عن سلمة بن ميمون عن المعافى بن عمران عن إدريس قال: سمعت وهبا يقول: كان في بنى إسرائيل رجلان بلغت بهما عبادتهما أنهما مشيا على الماء، فبينما هما يمشيان على البحر إذا هما برجل يمشى في الهواء، فقالا له: يا عبد الله بأي شيء أدركت هذه المنزلة؟ قال: بيسير من البر فعلته، ويسير من الشر تركته، فطمت نفسي عن الشهوات، وكففت لساني عما لا يعنيني، ورغبت فيما دعاني إليه خالقي، ولزمت الصمت فان أقسمت على الله عز وجل أبر قسمي، وإن سألته أعطانى.

---وَحكى أَن رجلا من المنهمكين فِي الْفساد مَاتَ فِي نواحي الْبَصْرَة فَلم تَجِد امْرَأَته من يعينها على حمل جنَازَته إِذْ لم يدر بهَا أحد من جِيرَانه لِكَثْرَة فسقه وتحامي النَّاس لَهُ فاستأجرت امْرَأَته حمالين يحملونه إِلَى الْمصلى فَمَا صلى عَلَيْهِ أحد فَحَمَلُوهُ إِلَى الصَّحرَاء ليدفنوه بهَا وَكَانَ بِالْقربِ من الْموضع جبل فِيهِ رجل من

الزهاد الْكِبَار فَنزل ذَلِك الزَّاهِد للصَّلَاة عَلَيْهِ فانتشر الْخَبَر فِي الْبَلَد وَقَالُوا نزل فلَان ليُصَلِّي على فلَان فَخرج النَّاس فصلوا عَلَيْهِ مَعَ الزَّاهِد وَجعلُوا يتعجبون من صلَاته عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُم إِنِّي قيل لي فِي الْمَنَام انْزِلْ إِلَى الْموضع الْفُلَانِيّ ترى فِيهِ جَنَازَة رجل لَيْسَ مَعهَا أحد إِلَّا امْرَأَته فصل عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مغْفُور لَهُ فَزَاد تعجب النَّاس فاستدعى الزَّاهِد زَوجته فَسَأَلَهَا عَن ذَلِك وَكَيف كَانَت سيرته فَقَالَت كَانَ كَمَا سَمِعت كَانَ طول النَّهَار فِي الماخور مشتغلا بِشرب الْخمر فَقَالَ انظري هَل تعرفين لَهُ شَيْئا من أَفعَال الْخَيْر

قَالَت لَا وَالله إِلَّا أَنه كَانَ يفِيق فِي كل يَوْم من سكره عِنْد صَلَاة الصُّبْح فيبدل ثِيَابه وَيتَوَضَّأ وَيُصلي الصُّبْح ثمَّ يعود إِلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ فيشتغل بشربه ولهوه وَكَانَ لَا يَخْلُو بَيته من يَتِيم أَو يتيمين يفضله على وَلَده وَكَانَ يفِيق فِي أثْنَاء سكره فيبكي وَيَقُول إلهي أَي زَاوِيَة من زَوَايَا جَهَنَّم تُرِيدُ أَن تملأها بِهَذَا الْخَبيث يَعْنِي نَفسه





































...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
7 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً