🌌رسائل الفجر١٤٤٦/٢/٢١🌌 بلغ سليمان في الملك مبلغا عظيما وكثر جنده وتنوعوا فجنوده من الجن والانس ...

🌌رسائل الفجر١٤٤٦/٢/٢١🌌
بلغ سليمان في الملك مبلغا عظيما وكثر جنده وتنوعوا فجنوده من الجن والانس والطير وأعطاه الله تعالى مالم يعط أحدا قبله ولا بعده فكان نِعم العبد إنه أواب بسبب شكره
🔻 🔻 🔻
مع كثرة جند سليمان وسعة ملكه فقد كان حازما في ملكه يقظا حتى إنه لم يغفل عن الهدهد ولم يُهمل غيابه، بل تفقد مكانه فوجده غائبا فهدد بقتله إن لم يأت بسبب واضح لغيابه، وفي هذا درس كاف لكل مسؤول أو ولي أمر أنه مهما تعددت مشاغلك فلا تهمل شيئا منها فإن من أهمل الصغير وصل الإهمال للكبير
🔻 🔻 🔻
مع سعة ملك سليمان وسعة علمه فإن الهدهد قد ثبت أمامه بالعلم وأخبر أنه قد علم ما لم يعلمه سليمان، وأنه قد رأى مملكة سبأ وعلم باطلهم في عبادة غير الله تعالى ليحوله سليمان من مهدًَد بالقتل إلى سفير ورسول مبجل
🔻 🔻 🔻
لم يتجرأ الهدهد على سليمان إلا بواسطة العلم، ولم يغتر بعظمة مملكة سبأ بل هاله كفرهم بالله تعالى العلي العظيم فأخبر سليمان بهذا المنكر
https://t.me/azzadden
...المزيد

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همي وذهاب حزني وأرزقني تلاوته بالوجه الذي يرضيك ...

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همي وذهاب حزني وأرزقني تلاوته بالوجه الذي يرضيك عني واجعله نورا ف قبري ومؤنسا ف وحدتي ونورا لي ع الصراط وشفيعا لي يوم القيامه لا علي ياارحم الراحمين ياالله ...المزيد

الجهاد على بصيرة - إلّا ليعبدون (3) كانت بيعة العقبة من أهم العتبات التي عبر بها الرسول عليه ...

الجهاد على بصيرة - إلّا ليعبدون (3)

كانت بيعة العقبة من أهم العتبات التي عبر بها الرسول عليه الصلاة والسلام إلى مرحلة تكوين الدّولة الإسلاميّة بهجرته بعدها من دار الاستضعاف (مكة) إلى دار النصرة ثم التمكين (يثرب)، حيث كان عليه الصلاة والسلام يبحث عن هذه النصرة فيدور في المواسم يقول: (من يؤويني وينصرني حتى أبلّغ رسالات ربي) [صحيح ابن حبّان]، ولكن تلك القبائل كانت تخشى على نفسها ما خشيته قريش من قبولها دعوة هذا النبي عليه الصلاة والسلام (وَقَالُوا إِنْ نَّتَّبِعِ الْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا)، ولم يكن عند هذا النبي عليه الصلاة والسلام ومن معه من المستضعفين في مكّة من المكاسب المتوقّعة ما يغري القبائل لأن تحتمل في سبيل نصرته الخسائر المؤكّدة من عداوة العرب والعجم لها، هذه الخسائر أدركها أصغر نقباء يثرب وهو أسعد بن زرارة رضي الله عنه، فبيّن لهم نتيجة قرارهم في خروج النبي عليه الصلاة والسلام إليهم أن (إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن يعضّكم السيف)، فاستبانت لمن يريد أن يسلك هذا الطريق مكارهه، فلما أرادوا أن يعرفوا ثمرات هذا الطريق الشاق إن هم سلكوه، لم يزد عليه الصلاة والسلام على أن وعدهم بالجنة، فكان عقد البيعة بينهم (تؤووني وتمنعوني قالوا: نعم، فما لنا؟ قال: الجنة)، وبالأسلوب ذاته حذّر أسعد بن زرارة قومه بعد أن بين لهم حقيقة النصرة (فإما أن تصبروا على ذلك وأجركم على الله وإما أنتم تخافون من أنفسكم جبناً فبيّنوا ذلك، فهو أعذر لكم، فقالوا: أمط عنا، فوالله لا ندع هذه البيعة أبداً فقمنا إليه فبايعناه فأخذ علينا وشرط أن يعطينا على ذلك الجنة).

فعلى هذه الصفقة الواضحة التي لا غشّ فيها ولا غبن ولا تدليس قامت الدولة الإسلاميّة الأولى، على أن يقدّم المسلمون كل ما لديهم لنصرة دينهم، ولا يطلبوا مقابل ذلك غير الجنّة، مهما كان حجم التضحيات والنفقات التي سيقدمونها.

إن قصّة هذه البيعة يجب أن تكون من أهم المنارات للسائر في طريق العبوديّة لله، حتى يتّضح له المقصد، وتستبين له الرؤية، ويستقيم لديه المنهج، فيمشي سويّاً على الصراط المستقيم الذي يؤدّي به إلى الغاية الوحيدة له من كل أعماله في الدنيا وهي الجنّة، ولا يلتفت إلى السبل التي على رأس كلٍّ منها شيطانٌ يدعوه إلى النار.

فوضوح الغاية وهي الجنّة والعلم بقيمتها (ألا إنّ سلعة الله غالية، ألا إنّ سلعة الله الجنّة)، ومعرفة السبيل إليها وهو اتباع النبي عليه الصلاة والسلام، هما الضمانة للمسافر في طريق العبوديّة لله ألّا ينحرف في الطريق فينتقل من تيه إلى تيه، وهو يحسب أنّه يحسن صنعاً، وبمقدار التزام العبد بذلك يسهل عليه تجاوز العقبات التي في طريقه (حُفّت الجنّة بالمكاره)، وتجنّب أسباب الانحراف عن هذا الطريق المتمثّلة بالشهوات والشبهات، فمن حصر همّه ببلوغ المراد، اجتهد في البحث عن الطريق الذي يبلغه به، ولم يلتفت لبنيّات الطريق.

ويستوي للعابد في ذلك كلّ عمل، من إماطة الأذى عن الطريق حتّى إقامة (لا إله إلا الله)، إذ كلّها درجات يسمو بها في طريق بلوغه الجنّة، وعلى هذا الأساس أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم دولة الإسلام.

فبعد سنوات من العمل في مكّة الذي تركّز على توحيد الله وترسيخه في النفوس، وإعلان البراء من المشركين وفعالهم التي أخرجتهم عن التوحيد، حان الوقت لإقامة دار الإسلام التي سيكون فيها الدين كلّه لله عزّ وجلّ، ولما كانت إقامة هذه الدار ستزيد من حدّة عداء المشركين لهذا الدين ومن رغبتهم في استئصاله، كان من الضروري الانتقال بالمؤمنين من مرحلة إقامة هذا الدين في أنفسهم إلى الاستعداد للدفاع عنه بأنفسهم وأموالهم.

مقتطف من افتتاحية النبأ العدد (1)
السنة السابعة - السبت 3 محرم 1437 هـ
...المزيد

إن دولة الإسلام باقية فاعلمي أمتي أننا بعون الله ماضون مهما طالت الطريق واشتدت الصعاب، مهما قلّت ...

إن دولة الإسلام باقية

فاعلمي أمتي أننا بعون الله ماضون مهما طالت الطريق واشتدت الصعاب، مهما قلّت الرفاق أو خانت الصحاب، فقد فرغت نفوسنا من زخرف الدنيا وزيفها وتركنا كل أعراضها وأغراضها، وقد بتنا نفترش الجمر ونتسربل اللهب، وقد ألفنا الضيق والبلاء والهم والنصب حتى استحالت عندنا الخطوب مراكب، وصارت لنا الصعاب مطالب.

مقتطف من كلمة الشيخ أبي محمد العدناني (تقبله الله) بعنوان (إن دولة الإسلام باقية)
...المزيد

. . .وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي ...


.
.
.وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91)
مطلب أكثر الموت من الأكل والشرب والحر والقر ومحبة الذكر الحسن:
ذلك لأن أكثر أسباب المرض وإن كانت في الحقيقة من الله، إلا أنها تحدث من التفريط في الأكل والشرب وعدم الوقاية من الحر والبرد، وفيه قيل:
فان الداء أكثر ما تراه ... يكون من الطعام أو الشراب
وقال بعض الحكماء لو قيل لأكثر الموتى ما سبب آجالكم، لقالوا من التخم، وكثير من الناس لا يرون المرض إلا مرض الموت ويكون أيضا ممّا ذكر إلا القتل أو التردي أو التسمم والحرق والغرق وشبهه، وكل ذلك بتقدير الله تعالى وإرادته ليقع قضاؤه حيث قدره، وقد راعى عليه السّلام حسن الأدب بهذا وبغيره، حتى أنه لم يقل أمرضني، ولا آدب من الأنبياء، لأن الذي نبأهم هذّبهم «فَهُوَ يَشْفِينِ» 80 لأن الشفاء نعمة منه والمنعم بكل النعم هو الله وحده، وهكذا الخلص ينسبون الخير الى الله والشرّ لأنفسهم، قال الخضر عليه السّلام (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها) وقال (فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما الآيتين) 80 و 81 من سورة الكهف في ج 2 ولهذا البحث صلة في تفسير الآية 78 من سورة النساء في ج 3 وكذلك مؤمنو الجن راعوا الأدب مع ربهم، راجع الآية 10 من سورة الجن المارة فما بعدها «وَالَّذِي يُمِيتُنِي» بانقضاء أجلي في الدنيا، ولا يرد إسناد الموت لله على ما قلنا، لأن الفرق ظاهر ولأن الموت قضاء محتم لا بد منه «ثُمَّ يُحْيِينِ» 81 في الآخرة وهذا تعليم لهم بالاعتراف بالبعث بعد الموت
«وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي» هي قوله لقومه حين أرادوه أن يذهب معهم الى بيت الأوثان (إِنِّي سَقِيمٌ) الآية 90 من الصافات في ج 2 وقوله حينما سألوه عمن كسر أصنامهم (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا) الآية 62 من الأنبياء في ج 2 وقوله للجبار حين سأله عن سارة (قال أختي) وأراد أخته في الدين وإلا فهي زوجته، وقد عدها خطايا بالنسبة لمقامه الشريف وقربه من ربه، وإلا فليست بخطايا وانما هي من معاريض الكلام لدى غير الأنبياء، وقد يعدها العارفون الكاملون خطايا أيضا بالنسبة لمقامهم، لأنهم على قدم الأنبياء، وعلى حد حسنات الأبرار سيئات المقربين، وهؤلاء يسمون أمثالها خطايا تواضعا لربهم وتعظيما

.
.
.
.
.
.
.

.، وَأَمَّا الذَّنْبُ الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْعِبَادِ، فَمَا لَمْ تُرْضِهِمْ لَا تَنْفَعْكَ التَّوْبَةُ حَتَّى يُحَلِّلُوكَ.
* وَرُوِيَ عَنْ بَعْضِ التَّابِعِينَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الْمُذْنِبَ يُذْنِبُ فَلَا يَزَالُ نَادِمًا مُسْتَغْفِرًا حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ الشَّيْطَانُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوقِعْهُ فِيهِ.
*وَذُكِرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْوَاسِطِيِّ أَنَّهُ قَالَ: التَّأَنِّي فِي كُلِّ شَيْءٍ حَسَنٌ إِلَّا فِي ثَلَاثِ خِصَالٍ: عِنْدَ وَقْتِ الصَّلَاةِ، وَعِنْدَ دَفْنِ الْمَيِّتِ، وَالتَّوْبَةِ عَنِ الْمَعْصِيَةِ.
*وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ إِنَّمَا تُعْرَفُ تَوْبَةُ الرَّجُلِ فِي أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ: أَحَدُهَا أَنْ يُمْسِكَ لِسَانَهُ مِنَ الْفُضُولِ وَالْغِيبَةِ وَالْكَذِبِ.
وَالثَّانِي أَنْ لَا يَرَى لِأَحَدٍ فِي قَلْبِهِ حَسَدًا وَلَا عَدَاوَةً.
وَالثَّالِثُ: أَنْ يُفَارِقَ أَصْحَابَ السُّوءِ.
وَالرَّابِعُ: أَنْ يَكُونَ مُسْتَعِدًّا لِلْمَوْتِ نَادِمًا مُسْتَغْفِرًا لِمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ مُجْتَهِدًا عَلَى طَاعَةِ رَبِّهِ.
*وَقِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ هَلْ لِلتَّائِبِ مِنْ عَلَامَةٍ يَعْرِفُ أَنَّهُ قُبِلَتْ تَوْبَتُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ عَلَامَتُهُ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ: أَوَّلُهَا أَنْ يَنْقَطِعَ عَنْ أَصْحَابِ السُّوءِ وَيُرِيهِمْ هَيْبَةً مِنْ نَفْسِهِ، وَيُخَالِطَ الصَّالِحِينَ، وَالثَّانِي أَنْ يَكُونَ مُنْقَطِعًا عَنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَمُقْبِلًا عَلَى جَمِيعِ الطَّاعَاتِ.
وَالثَّالِثُ أَنْ يَذْهَبَ فَرَجُ الدُّنْيَا كُلِّهَا مِنْ قَلْبِهِ، وَيَرَى حُزْنَ الْآخِرَةِ كُلَّهَا دَائِمًا فِي قَلْبِهِ.
وَالرَّابِعُ أَنْ يَرَى نَفْسَهُ فَارِغًا عَمَّا ضَمِنَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مِنَ الرِّزْقِ، مُشْتَغِلًا بِمَا أُمِرَ بِهِ، فَإِذَا وَجَدْتَ فِيهِ هَذِهِ الْعَلَامَاتِ فَهُوَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي حَقِّهِمْ: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222] ، وَوَجَبَ لَهُ عَلَى النَّاسِ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ: أَوَّلُهَا أَنْ يُحِبُّوهُ.
فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَحَبَّهُ.
وَالثَّانِي أَنْ يَحْفَظُوهُ بِالدُّعَاءِ، عَلَى أَنْ يُثَبِّتَهُ اللَّهُ عَلَى التَّوْبَةِ.
وَالثَّالِثُ أَنْ لَا يُعِيرُوهُ بِمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ.
وَالرَّابِعُ أَنْ يُجَالِسُوهُ وَيُذَاكِرُوهُ وَيُعِينُوهُ.
وَيُكْرِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِأَرْبَعِ كَرَامَاتٍ؛ أَحَدُهَا أَنْ يُخْرِجَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الذُّنُوبِ كَأَنَّهُ لَمْ يُذْنِبْ قَطُّ.
وَالثَّانِي أَنْ يُحِبَّهُ اللَّهُ تَعَالَى.
وَالثَّالِثُ أَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ وَيَحْفَظَهُ مِنْهُ.
وَالرَّابِعُ أَنْ يُؤَمِّنَهُ مِنَ الْخَوْفِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا، لِأَنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت: 30] .
*وَرُوِيَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا دَخَلَ التَّوَّابُونَ الْجَنَّةَ قَالُوا أَلَمْ يَعِدْنَا رَبُّنَا أَنْ نَرِدَ النَّارَ قَبْلَ أَنْ نَدْخُلَ الْجَنَّةَ.
قِيلَ لَهُمْ إِنَّكُمْ مَرَرْتُمْ بِهَا وَهِيَ خَامِدَةٌ.
...المزيد

مجادلة الملحدين يقول سبحانه {{ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ...

مجادلة الملحدين
يقول سبحانه {{ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }} " فصلات , 40 " :
الآية تبين مصير الملحدين وهي كافية لمن له عقل منهم أن يتوب إلى الله عند سماعها حتى لا يكون مصيره الحرمان من الجنة ودخول النار بسبب إلحاده لكن أكثرهم متكبرين يريدون أن يصلوا إلى علم ما هم ليسوا ببالغيه فيجادلون بالباطل يقول سبحانه عنهم{{ إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }} " غافر . 56 "
ثم يعلمنا الله في كتابه كيف نخاطبهم بالآيات وذلك في قول سبحانه {{ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَـمًّى }} " إبراهيم , 10 "
ولأنهم أهل كتاب بسبب ما أعطاهم الله من العلم وجب مجادلتهم بالتي هي أحسن إلا من عُرف منهم بإصراره على الإلحاد والكفر يقول سبحانه {{ وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ }} " القصص , 46 "
فنبين لهم عظمة الإسلام وأنه دين الله الذي ارتضاه لخلقه وما جاء به من العلم في العقيدة والإعجاز والهدى المستقيم في كل شأن لذا تجد أن الله تعالى لما ذكر أسمائه الحسنى ذكر عاقبة الملحدين بعدها إشارة لهم أنه هو من علم رسوله تلك الأسماء التي لا يستطيع أحد أن يأتي بها كلها إلا إذا كان رسول يوحى إليه من الله فيقول سبحانه {{ وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }} " الأعراف , 180 " : ذلك أن الله علم رسوله محمد صلى الله عليه وسلم الأسماء الحسنى فجاءنا بما يزيد على مائة إسم من أسماء الله الحسنى وجاءنا بالقرآن من عند الله يخبرنا فيه عن ذات الله وصفاته وعظمته فكان ذلك أعظم المعجزات التي حصلت في تاريخ الرسل وخير ما جاء به الرسل من عند الله أنهم يُعَرِّفون الناس على ربهم وأن الله أعطاهم العلم بذلك وهو ما لا يمكن لأحد غير الرسل المؤيدين بالوحي من الله وكان حجة لهم فسعد من تبعهم وعرف ربه وَهُدِي إلى اليقين والعقيدة الصحيحة .
وهذا ما قصده إبراهيم عليه السلام لما خاطب أباه وذلك في قوله سبحانه {{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) }}
" مريم "
كان إبراهيم عليه السلام يحذر أباه من الشرك بالله وعبادة الأصنام وأن ذلك يجعله وليا للشيطان وعابدا له فيستوجب عذاب الله ودعاه إلى إتباعه وأن ذلك سيوصله إلى معرفة الله وإتباع دينه , والذي ينطبق على أبا إبراهيم ينطبق عل الملحدين فهم جعلوا هواهم إلها لهم فألحدوا بإتباعه يقول سبحانه {{ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) }} " الفرقان " : ليس لملحدون إلا كالأنعام .
ألا يكفي الملحدين أن كل ما يسألون عنه في العقيدة والهدى المستقيم والمعجزات يجدونه في القرءان وأنه الكتاب الوحيد الذي لا يوجد فيه خطأ ولا اختلاف فيقول سبحانه عن ذلك {{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا }} " النساء , 82 " , وأنه لا يمكن لهم أن يأتوا بمثله يقول سبحانه {{ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا }} " الإسراء , 180 "
وذلك لما جعل الله فيه من الخصائص والإعجاز " راجع إعجاز القرءان , ص 106 من الكتاب "
وأن الله علمنا في كتابه وعلى لسان رسوله دواء الإلحاد وأنه من الشيطان ووسوسته يقول سبحانه {{ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ (201) }}
" الأعراف "
وصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم {{ لَا يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يُقَالُ هَذَا :
خَلَقَ الله الْخَلْقَ . فَمَنْ خَلَقَ الله فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئاَ فَالْيَقُلْ ءامَنْتُ بِالله ... }}
" صحيح البخاري "
...المزيد

‏بلغ العُلا بكمالـــــــهِ كشف الدُجى بجمالـهِ حَسُنت جميعُ خصالهِ صَلُّوا ...

‏بلغ العُلا بكمالـــــــهِ
كشف الدُجى بجمالـهِ
حَسُنت جميعُ خصالهِ
صَلُّوا عليه و آلــــــهِ

ﷺ ﷺ ﷺ ﷺ ﷺ ﷺ ﷺ
t.me/abowaqedalshame

وكم اهلكنا قيلهم من قرن هل تحس منهم من احد او تسمع لهم ركزا

وكم اهلكنا قيلهم من قرن هل تحس منهم من احد او تسمع لهم ركزا
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
8 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً