قد يستغرب الكثير ان من مقومات ثبات الأمة حفاظها على اللغة العربية و تداولها بين متعلميها خاصة من ...

قد يستغرب الكثير ان من مقومات ثبات الأمة حفاظها على اللغة العربية و تداولها بين متعلميها خاصة من النشء و الشباب المثقف,

‏"صَلَّى عَلَيكَ اللَّهُ يَا نَبعَ الهُدَى مَا طَارَ طَيرٌ فيِ السَّمَاءِ و غَرَّدَا ﷺ"

‏"صَلَّى عَلَيكَ اللَّهُ يَا نَبعَ الهُدَى
مَا طَارَ طَيرٌ فيِ السَّمَاءِ و غَرَّدَا ﷺ"

وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ • فخليق بالمُستقي أن يقصد هذا المنهل العذب الفياض بالعبر، ...

وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ

• فخليق بالمُستقي أن يقصد هذا المنهل العذب الفياض بالعبر، فكما تقدم، فإن الاختبار والابتلاء متحقق لا محالة، وما اللاحقون بمنأى عما طال سابقيهم، فلذلك كان الصبر والثبات عند الخطب، أساس كل تقدُّم للأمام، والجاهزية على البناء ثم تنظيم الجماعة وتجميع ما بين الأيدي وترك السعي خلف ما سقط، ففي الموجود شغل عما فات، ثم إذا استتب الأمر أو بدت بوادره، يبدأ طلب ما تهاوى، بما كان أصلح للحال بعيدا عن اختلافات الناس، فقد يركن البعض للواقع ويتراجعوا عن التكرار خوفا من العواقب إذ قد دارت بهم الدائرة، وهنا فلعزم الأمير وروح القائد الدور في التعايش مع ما حل وتوطين النفوس بالتبشير والتحفيز بهمة دافعها: لا تيأسوا من روح الله.

وهو ما رأيناه في حال الدولة الإسلامية بعدما عتت عليها بوائق الدهر، واشتدت عليها الحملة الصليبية الرافضية في العراق، وانقلبت فصائل الصحوات من قتال العدو إلى القتال معه، حتى اضطر المجاهدون للانحياز من أغلب المناطق وخلت منهم المدن، لكن لم تخلُ قلوبهم من اليقين بالله، فقد احتووه واحتواهم قبل الصحاري والقفار، ولم ييأسوا من روح الله، وما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما هي إلا سنوات حتى أعادوا ترتيب صفوفهم ولملموا شتاتهم، وأعادوا الكرة على عدوهم فكانت أمضى وأشد من ذي قبل، حتى أثمرت هذه المحنة دولة إسلامية سرعان ما غدت دولة خلافة على منهاج النبوة قامت وعلى التوحيد استقامت، بعد سنوات من التمحيص والأذى وتكالب الأعداء.

وإلى زماننا هذا الذي نعيش فيه كل يوم وقائع السيرة النبوية محنة ومنحة، ونحيا فصولها على الأرض في الولايات والساحات، وما زالت عجلة الجهاد تدور، وما زالت حرب الاستنزاف ضد قوى الكفر العالمي مستمرة لا تتوقف، حتى إذا ما حانت الفرصة وتهيأت أسبابها، وجد الكفار أمامهم ما كانوا يحذرون، فالأصل ثابت والحمد لله، والبناء والارتقاء متواصل وإن تأثر أو تعثر أو تأخر أحيانا، والمحن تصقل النفس وتزيد البأس، وتنمي الخبرة والمراس، والصفوف تصفو والقلوب تزداد تعلُّقا بخالقها سبحانه، والجند لا تيأس من روح الله؛ فرَجه ورحمته { إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }.


• مقتطف من افتتاحية صحيفة النبأ العدد "455" الخميس 4 صفر 1446 هـ
...المزيد

"الإخوان والسرورية لا يؤتمنون على الجهاد" وبناء على ما سبق يمكننا إدراك حقيقة النظرية السياسية ...

"الإخوان والسرورية لا يؤتمنون على الجهاد"

وبناء على ما سبق يمكننا إدراك حقيقة النظرية السياسية للإخوان في باب التعامل مع الطواغيت، والتي تقوم على استجداء الطواغيت مساحة للعمل لا أكثر، وخروجهم عن هذه القاعدة هو الحالة الشاذة، التي يسعون بعدها للعودة إلى الحالة الأصلية، أي العمل من داخل أنظمة الطواغيت، بعد أخذ الإذن منهم، أو دفعهم للسماح لهم بحرية العمل، وبما أن النظام الديموقراطي يؤمن لهم حرية العمل من جهة ويقربهم من الصليبيين من جهة أخرى فإنهم يسعون دائما لسيادته رغم علمهم بأنه نظام مضاد للشريعة الإسلامية التي يدعون حرصهم على تطبيقها.

وفي الشام اليوم نجد أن مقررات "مؤتمر الرياض" التي توافقت عليها فصائل الصحوات مع المعارضة العلمانية، لا تخرج أيضا عن هذا الإطار، فإقامة الديموقراطية وفتح المجال أمام العمل السياسي لهذه الفصائل، هما الثمن الذي ترى هذه الفصائل ذات المرجعية الإخوانية أو المرتبطة بالإخوان، أنه الثمن المناسب لكل ما قدم في الشام من خسائر بشرية ومادية خلال السنوات الماضية.

وقد أوضحت الدولة الإسلامية منذ الأيام الأولى لدخول مجاهـديها إلى الشام، أنه لا يمكن أن يؤتمن هؤلاء على الجهاد في الشام، وقد عُرفت خيانتهم للمجاهدين في كل الساحات التي دخلوها، فجهاد الطواغيت ليس موجودا في قواميسهم الحركية، ولا يرون في الجهاد أنه وسيلة لتطبيق شرع الله، بل تحولت الديمو٫قـراطية التي كانوا يزعمون أنها "وسيلة لانتصار الإسلام" لتصبح هي غايتهم، وصارت غاية جهادهم أن تكون "كلمة الشعب هي العليا" عوض أن تكون كلمة الله هي العليا.

▫ المصدر:
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 11
...المزيد

{ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا } • إن الفطرة ...

{ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا }

• إن الفطرة السليمة خلقة قديمة في الإنسان منذ أن كان في عالم الذر، ذلك العالم الذي أخذ الله فيه الميثاق على بني آدم بتوحـيده وربوبيته وأشهدهم على ذلك، كما جاء في قوله سبحانه: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ} وهذه هي الفطرة التي فطر الله الناس عليها، يولدون على الحنيفية، يميلون للفضيلة ويأنسون بها ويندفعون نحوها، ويكرهون الرذيلة وتشمئز نفوسهم منها.

إلا أن هذه الفطرة تتعرض للتخريب والتشويه والإفساد من قبل الشياطين التي تجتال الناس عنها وتفسدها عليهم، بتزيين الشرك، وتحريم الحلال، وتحليل الحرام، كما قال الله تعالى في الحديث القدسي: (وإنّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلُّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَن دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عليهم ما أَحلَلْتُ لَهُمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْـ⥜ـرِكُوا بي ما لَمْ أَنْزل به سُلطانا..) [مسلم].

افتتاحية النبأ "الحرب على الفطرة" 445
...المزيد

الجهل2 ايليكاترا كليو بات را يهدم3 بيت4 العز والشرف

الجهل2
ايليكاترا
كليو بات را
يهدم3 بيت4 العز والشرف

أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي تقبله الله السلاح السلاح يا جنود الدولة! والنزال النزال! إياكم ...

أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي تقبله الله

السلاح السلاح يا جنود الدولة!
والنزال النزال! إياكم أن تغترّوا أو تفتروا، واحذروا! فقد جاءتكم الدنيا راغمة، اركلوها بأرجلكم، وطؤوها بأقدامكم، ودعوها خلف ظهوركم؛ فما عند الله خير وأبقى.

• من كلمة [ رسالة إلى المجاهدين والأمة الإسلامية في شهر رمضان ]
...المزيد

دلالة صدق المجاهد مع ربه إن إمضاء الجهاد بعد الحذر ورغم مخاوف القتل والأسر والكسر والبتر، دلالة ...

دلالة صدق المجاهد مع ربه

إن إمضاء الجهاد بعد الحذر ورغم مخاوف القتل والأسر والكسر والبتر، دلالة على صدق العبد مع ربه، ورغبته فيما عنده حقا، وقد حضت آيات الله تعالى في كتابه أهل الإيمان على أن يغلّبوا خوف ربهم على خوف أعدائه، فقال سبحانه: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، وبيّن أن الخوف المانع من الجهاد هو تخويف من الشيطان فقال تعالى: {إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ}، فالجهاد عبادة بين خوفين، خوف من تبعاتها وخوف من ترك أمر الله بالامتثال لها، والصادق من يغلّب خوف الله تعالى على خوف الناس.

افتتاحية النبأ "بين الخوف والحذر" 449
...المزيد

الجهاد على بصيرة - إلّا ليعبدون (3) • ورغم أهميّة هذا العمل وضرورة إنجاحه والحاجة إلى حشد ...

الجهاد على بصيرة - إلّا ليعبدون (3)

• ورغم أهميّة هذا العمل وضرورة إنجاحه والحاجة إلى حشد الأنصار إليه، فإن منهج النبي عليه الصلاة والسلام في الدعوة إليه قام على أصول صلبة، أدّت وبلا شك إلى حصر العاملين في فئة قليلة وعزوف الكثيرين عنها ربّما مع قناعتهم بصحّة الطريق وجدارة القائد بالاتّباع، وكان من أهم هذه الأصول:

- وضوح الهدف: (من يؤويني وينصرني حتى أبلّغ رسالات ربي).

- وضوح المهمّة التي يجب على الأنصار أداؤها: (تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن تقولوا في الله لا تأخذكم لومة لائم، وعلى أن تنصروني إذا قدمت عليكم، وتمنعوني مما تمنعون عنه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم).

- توضيح الصعوبات والعقبات التي ستعترض الأنصار في سبيل قيامهم بالمهمّة: بإقراره قول صاحبهم: (إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن يعضّكم السيف).

- توضيح الغاية الوحيدة والمقابل الوحيد الذي سيحصل عليه الأنصار لقاء قيامهم بالمهمّة: (قالوا: نعم فما لنا؟ قال: الجنة).

وبخلاف هذا المنهج في حشد الأنصار تعمل الجماعات المنحرفة في سعيها المزعوم لإقامة الدّولة الإسلاميّة والخلافة الإسلاميّة.

- فعوضاً عن توضيح هدفها الحقيقي ساد الخداع والتقيّة بدعوى الاقتراب من هموم الناس، وذلك بإخفاء هذه الجماعات لحقيقة مشاريعها وأهدافها عن الجماهير والحشود التي اجتمعت فيها وكلٌّ يأمل من نصرته لهذه الجماعة ما يشتهيه، فمنهم من يرى في هذه الجماعات وسيلة للخلاص من مستبدٍّ ظالم، ومنهم من يرى فيها أملاً في توحيد المسلمين وجمعهم بعد فرقة، ومنهم من يرى فيها بديلاً أفضل من زمر الفساد التي تحكم البلاد بالاستناد إلى الطواغيت، ومنهم من يأمل منها أن تقيم الشريعة الإسلاميّة، و(قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ)، وقيادات الجماعات تزداد فرحاً باتساع "حاضنتها الشعبيّة" أو حتى "قاعدتها الانتخابيّة"، ولا تلتفت في الغالب إلى مصير هؤلاء النّاس في الآخرة، وإلامَ هم صائرون بعد موتهم، وكأن تأييد الجماعة أو الحزب صار في دين هؤلاء من مفاتيح الجنّة، فيحجز "المناصر" أو "المؤيد" مقعده فيها بمجرد انتسابه إليها.

- وعوضاً عن توضيح حقيقة الطريق لتنفيذ المهمّة، والصعوبات والعقبات التي يجب على الأنصار أن يستعدّوا لها، ساد الكذب على الأتباع والأنصار بإخفاء حقيقة ما سيلاقونه من مشاق وما يجب عليهم من صبر وجهاد في سبيل تجاوزها والتغلّب عليها، إذ لو علم الذين شاركوا بما تسمّى "ثورات الربيع العربي" بنتيجة هذه الثورات وما ستؤدّي إليه من حروب ومآسٍ لهم ولأهلهم وبلدانهم على أيادي الطغاة لأحجم معظمهم -وبلا شك- عن سلوك هذا الطريق، ولفضّل الكثير منهم أن يعيش تحت حكم الطاغوت على أن يتحمل نتيجة الخروج عليه، ولو علم معظم الذين انتخبوا "جبهة الإنقاذ" ما سيلاقونه من طواغيت الجزائر بسبب إسقاطهم في الانتخابات لما شاركوا فيها، هذا إن لم ينتخبوا الطواغيت ويسقطوا "جبهة الإنقاذ".

وعلى هذا الأساس تنتشر أكثر الانحرافات في صفوف "الجماعات الجهاديّة" التي انحرفت عن طريق الجهاد في سبيل إقامة الدّولة الإسلاميّة، لمّا طال عليهم الأمد، وكثرت فيهم الجراح، تفرّقوا بين منحرفٍ عن غاية ما خرج في سبيله، وقاعدٍ رَكَنَ إلى الدنيا وزينتها، بل وحتى منقلبٍ على عقبيه صار من أنصار الطاغوت، وقليلٌ من يثبت على هذا الطريق.

- وعوضاً عن دعوة الأنصار إلى الإخلاص في العمل وأن تكون غايتهم الوحيدة منه إرضاء الله تعالى، والمقابل الوحيد الذي يأملونه هو الجنّة، تنهال الوعود على الجماهير بما سيلقونه في دولة السمن والعسل التي ستقيمها هذه الجماعات إذا وصلت للحكم، وتنثر على رؤوسهم أحلام السيادة العالميّة السريعة والاكتساح الحتمي للدول والقارات، هذا فضلاً عن تحفيز الطموحات الشخصية والآمال الدنيوية للأنصار بما سيحصلون عليه إذا انتصرت الجماعة التي نصروها وأيّدوها، حتّى إذا وصلت الجماعة للحكم وبدأت الضغوطات، وارتفعت الأسعار، أو انقطعت الكهرباء، أو تأخرت الرواتب، رأيت أنصار الأمس معارضين لهذه الحكومة التي لم تزد عليهم في شؤون معاشهم شيئاً إن لم تنقص منه، ولكم في "حكومة الإخوان" التي أُسقطت في مصر خير مثال.

إن الداعي إلى الله تعالى يجب أن يبيّن للناس حقيقة هذا الدين، فيؤمنوا به على بصيرة، ويبيّن لهم ما عليهم من واجبات إن آمنوا، فيعملوا بها، ويبين لهم ما سيلقونه من مشقّة في سبيل إقامة هذا الدين، وتبليغه للناس، ويوصيهم بالصبر على ذلك كلّه، فإن فعلوا ذلك كانوا من الفائزين بالجنّة، وإلا كانوا في جملة الخاسرين من بني آدم، كما قال تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)).


• | مقتطف من افتتاحية النبأ العدد (1)
السنة السابعة - السبت 3 محرم 1437 هـ
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
11 ربيع الآخر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً