اللاصل عندنا تمويل a2 وزوجها a3 ينطلقون بمشروع ثم طيبة وزوجها ابو a3 ...

اللاصل
عندنا تمويل a2 وزوجها a3 ينطلقون بمشروع ثم طيبة وزوجها ابو a3 يحصدون وينضمون

الان 0
عندما ينطلقونa2 بمشاريع 26
سنتخذ واحدا من كل بلد وحسابه
مهيبون منضمون في مستوی دولة
لا مشاكل مع بلد محلي
ثم b2 a2 تقوم بالواجب وراس مال
۔۔۔۔۔
ثم تولد عملتنا الكود كوين في بلد ولا مشاكل مالية بعدها
...المزيد

بعد عام من إعلان البيعة لأمير المؤمنين المكاسب الاستراتيجية لدولة الخلافة في ولاية خراسان • ...

بعد عام من إعلان البيعة لأمير المؤمنين المكاسب الاستراتيجية لدولة الخلافة في ولاية خراسان

• ارتبطت العملية الكبرى لجنود الخلافة في ولاية خراسان، التي استهدفت مقر "قنصلية باكستان" في (جلال أباد)، في أذهان كثير من المتابعين، بالاجتماعات التي جرت قبل أيام قليلة منها في (إسلام أباد)، حيث التقى ممثلون عن حكومات كل من باكستان وأفغانستان والصين وأمريكا، من أجل التحضير للجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة الأفغانية الموالية للصليبيين في (كابول) وبين حركة (طالبان) الأفغانية الوطنية، وذلك بعدما توقفت المفاوضات لأكثر من 6 أشهر بعد اللقاء الأول الذي جمع الطرفين قرب العاصمة الباكستانية (إسلام أباد).

- "دخول (أختر منصور) في عملية السلام لن يوقف القتال ضد الصليبيين والمرتدين":

وكانت (طالبان) قد اشتركت في الجولة الأولى من المفاوضات بموافقة من جانب زعيمها الحالي (أختر منصور)، والذي تبين لاحقاً أنه القائد الفعلي للحركة منذ سنوات، حيث كان يقودها باسم (الملا عمر)، ويصدر البيانات بتوقيعه، حتى اكتشاف أمر هذه الخديعة، وإعلانهم أن (الملا عمر) قد توفي منذ سنوات، وأن (أختر منصور) كان يدير الحركة طوال هذه الفترة باسم أميرها السابق، وبذلك لم يبق أمامه إلا أن يعلن نفسه أميراً للحركة، ويبايعه قسم منها، فيما اعترض بعض قادتها ورفضوا زعامته للحركة، فاجتمعوا على زعيم آخر للحركة مبايعين له على أنه الأمير الحقيقي لها، ما أدى في المحصلة إلى حدوث تصدّعات في بنية الحركة لا زالت تهدد بانقسامها وتشظيها إلى جماعات متنازعة فيما بينها، خاصة وأن موضوع المفاوضات مع الحكومة المرتدة العميلة للأمريكيين هو أحد أسباب النزاع داخل الحركة، ما دفع (أختر منصور) وتياره إلى تأجيل الجولة الثانية من المفاوضات لستة أشهر ريثما يستتب له الوضع داخل الحركة، ويعزز نفوذه على عناصرها، ويقضي على خصومه أو يضعفهم على الأقل، مستخدماً لتحقيق ذلك أسلوب تصعيد الهجمات على الحكومة الأفغانية المرتدة والقوات الصليبية بشكل غير مسبوق ليرفع من أسهمه بين جنود الحركة وأنصارها والظهور بمظهر المقاتل الشرس للمحتلين وعملائهم كما تسميهم بيانات (أختر منصور) ومجلس شوراه "القيادي".

وفي الاجتماع الرباعي الذي دعت إليه، عرضت حكومة (إسلام أباد) تقديم قائمة بقادة (طالبان) الذين يقبلون التفاوض مع الحكومة، وأخرى للرافضين لذلك، حيث جاء رد الحكومة بأنها ستفاوض من يفاوضها، وستحارب من يرفض ذلك، وهم بالمحصلة التيار الرافض لإمارة (أختر منصور) وسياسته.

هذا الأمر كان أكثر ما يقلق الدوائر السياسية الأمريكية خصوصا والصليبية عموما، من أن تؤدي التشققات داخل الحركة إلى إعاقة مشروع "السلام" الذي يخططون لإدخال (طالبان) والحكومة فيه، وذلك بأن تدفع (أختر منصور) خشيته من انشقاق الرافضين عن حركته إلى الإبطاء في سيره نحو "السلام" مع الحكومة المرتدة في (كابول)، الدوائر ذاتها أكدت أن المخاوف من ذلك زادت بعد إعلان مجموعات من المجاهدين في خراسان بيعتهم لأمير المؤمنين، وإعلان الدولة الإسلامية عن ولاية خراسان وتعيين والٍ عليها، يقوم بتنفيذ أوامر وتوجيهات أمير المؤمنين في تلك البقعة من أرض الخلافة.

فوضوح منهج الدولة الإسلامية في الاستمرار في قتال المشركين والمرتدين حتى لا يبقى شرك في الأرض، وتكون العبادة والحكم لله وحده، يفرض على الواقع في خراسان أن دخول (أختر منصور) في "عملية السلام" مع الحكومة المرتدة لن يؤدي إلى وقف القتال، كما لن يؤدي إلى وقف نزيف الدم والمال الأمريكي في أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في تاريخها وهي تدخل عامها السادس عشر، فجيش الخلافة مستمر في قتاله لكل طوائف الشرك والردة في خراسان، من صليبيين وطواغيت حاكمين بغير شريعة الله، بجيشهم وشرطهم، والأحزاب الموالية لهم، وللروافض والإسماعيلية، ولمشركي الصوفية، ولكل الطوائف الممتنعة عن شرائع الإسلام، ومنها حركة (طالبان) التي مما اقترفته إعلان أميرها الجديد (أختر منصور) ومجلس شوراه "القيادي" عن امتناعهم عن جهاد "دول الجوار" الكافرة المشركة، مبدين رغبتهم بإقامة علاقات حسنة معهم، بتحريفهم للأوامر الشرعية بالإحسان إلى الجوار، متغافلين عن حقيقة أن أغلب غزوات النبي -عليه الصلاة والسلام- كانت على القبائل المجاورة للمدينة، بل ولبعض سكانها وهم اليهود، ثم توسعت الفتوحات على أساس الأقرب فالأقرب، فالأقربون أولى بمعروف التوحيد أن يتم إبلاغه إليهم، وأولى بمعروف دحر الطواغيت عنهم.

• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 14
السنة السابعة - الثلاثاء 8 ربيع الآخر 1437 هـ
مقال:
بعد عام من إعلان البيعة لأمير المؤمنين
المكاسب الاستراتيجية لدولة الخلافة في ولاية خراسان
بعد عام من إعلان البيعة لأمير المؤمنين المكاسب الاستراتيجية لدولة الخلافة في ولاية خراسان

• وكأغلب الأحداث في الدولة الإسلامية، نجد أن إعلان ولاية خراسان جاء -بتوفيق رباني- في لحظة فارقة من تاريخ خراسان، حيث كان من ثماره انكشاف خدعة البيعات التي جُمعت (للملا عمر)، وطُلب من الأفراد والجماعات الالتزام بها، فما كان من كثير من جنود الحركة بعد قيام الخلافة إلا أن يكثروا من السؤال عن حياة (الملا عمر) ويطلبوا لقاءه ليعرضوا عليه بيعة الخلافة، وبعد كثير من الأخذ والرد بدأت المعلومات تتسرب عن وفاة (الملا عمر) منذ سنوات، وفي الوقت ذاته انكشفت حقيقة أن كل البيانات التي كانت تصدر باسمه طوال السنوات الماضية كانت محض افتراء عليه، وأن "مباحثات السلام" مع الحكومة لا علاقة له بها بعد أن جرى خداع عناصر الحركة أنها تجري بموافقة وتوجيه من الأمير المتوفى، وخوفاً من التحاق عناصرها بالدولة الإسلامية، أوقف (أختر منصور) مفاوضاته مرحلياً مع الحكومة المرتدة وصعّد من هجمات (طالبان) عليها وعلى القوات الصليبية، وبدون وجود الدولة الإسلامية في الساحة لم يكن (أختر منصور) ليحسب حساباً للرافضين لسياساته، فإصدار الفتوى بقتالهم لشقهم الصف لن يكون أمراً صعباً على مجلس شوراه، ولكن بوجودها اضطر إلى مراعاة توجهاتهم الرافضة "للسلام" مع الحكومة، ورفع سقف مطالبه في وجهها ووجه الدول الصليبية، خوفاً من انحياز الرافضين لسياساته إلى صفوف الدولة الإسلامية وبالتالي تقويتها أكثر على حساب حركته وعناصرها أكثر كلما سار في طريق المفاوضات، وانخفض مستوى وحجم قتاله للأعداء.

- "استراتيجية دولة الخلافة توزيع ثقل المعركة على المسلمين وتشتييت قوى المشركين":

إن المشروع العالمي لدولة الخلافة يقوم على أساس توزيع ثقل المعارك على كل المسلمين في الأرض، وتشتيت قوى المشركين على كامل مساحة العالم، وإن خراسان تمثل أحد أهم دعائم هذا المشروع، خاصة وأن هذه الساحة تمثل اليوم أكثر الساحات استنزافاً للصليبين ولمواردهم، ويحشد فيها عشرات الألوف من جنودهم، وجزء كبير من ترسانتهم العسكرية، كما أنها ستشكل في المستقبل القريب -بإذن الله- ساحة إشغال كبيرة للرافضة الذين تقاتلهم الدولة الإسلامية اليوم في العراق والشام، وفي الوقت نفسه تعمل الدولة الإسلامية على حشد المسلمين في هذه البقعة المهمة من العالم، بوقوعها بين بعض أهم قوى الكفر العالمي، حيث يحيط بها كل من الصين والهند وإيران وروسيا، وكلها دول تسعى لأن تكون من أقطاب الهيمنة الدولية، وفي الوقت نفسه فإنها من أشد أعداء الإسلام، وإن حشد المسلمين في مناطق خراسان وبخارى والهند والسند وما وراء النهر لقتالهم أمر ضروري جداً في حرب أهل الإسلام على المشركين، ولذلك نجد التخوف الكبير من الهند والصين وروسيا على وجه الخصوص من مجاهدي الدولة الإسلامية في ولاية خراسان، وذلك بسبب القرب الجغرافي الذي يتيح إمكانيات كبيرة في الاتصال في هذه المنطقة وعرة التضاريس مع مناطق (الإيغور) التي يحتلها الصينيون الشيوعيون، و(كشمير) التي يحتلها الهندوس، و مناطق (الأوزبك والطاجيك والكازاخ) التي يحتلها الطواغيت الموالون لموسكو، ومناطق فارس التي يحتلها الرافضة، و(البنجاب) و(وزير) التي يحتلها المرتدون من طواغيت باكستان، ومما يزيد من مخاوف هذه الدول انتساب الآلاف من المسلمين من هذه المناطق إلى الدولة الإسلامية، وقتالهم في صفوف جيشها في العراق والشام على وجه الخصوص.

إن ولاية خراسان ستزداد أهميتها بين ساحات الجهاد في السنوات القادمة، وسينصر الله بجنودها الإسلام وأهله، وستمتد منها دعوة التوحيد لتقهر الهندوس والبوذيين والشيوعيين والمرتدين، ويتوحد المسلمون في وسط آسيا وجنوبها كلهم تحت راية الخلافة، بإذن الله تعالى وحده.

• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 14
السنة السابعة - الثلاثاء 8 ربيع الآخر 1437 هـ
مقال:
بعد عام من إعلان البيعة لأمير المؤمنين
المكاسب الاستراتيجية لدولة الخلافة في ولاية خراسان
...المزيد

{فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ..} • تلك مصائر الأمم الكافرة المتجبّرة سطّرتها الآيات إعذارًا ...

{فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ..}

• تلك مصائر الأمم الكافرة المتجبّرة سطّرتها الآيات إعذارًا وإنذارا، وما هي من الظالمين ببعيد، يهودا كانوا أو نصارى أو رافضة أو غيرهم من أمم الكفر المعاصرة، فسُنّة الله فيهم وفي أضرابهم ماضية باقية، إلا أن عذاب الله تعالى للكافرين له صورة أخرى غير تلك المصارع والقوارع، صورة يحبها المؤمنون، وتشفي صدورهم نصر من الله وفتح قريب يمنحهم فيه المولى أكتاف عدوهم بعد جهاد وصبر ومصابرة وتربص، كما قال تعالى: {وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} [التوبة]، قال ابن كثير: "أي: ننتظر بكم هذا أو هذا، إما أن يصيبكم الله بقارعة من عنده، أو بأيدينا؛ بسبي أو بقتل".

ونحن - والله - ما زلنا ننتظر بأمم الكفر قاطبة هذا أو هذا، فالوصية لأتباع الرسل أن تمسكوا بيقينكم بوعد ربكم، ولا تهولنكم أعداد عدوكم وعددهم ومعسكراتهم وتحالفاتهم أمام أعدادكم وعدتكم، فمسألة هلاك أمم الكفر وهزيمتهم ما زالت مسألة وقت كما كانت ولن يسبقوا أجلهم أو يستأخروا، وإنما يمهلهم الله ولا يهملهم، ويهيّئ أسباب هزيمتهم بعذاب من عنده أو بأيدينا، وعد الله {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا}.


• [ افتتاحية النبأ {وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا} 444 ]
...المزيد

دماؤهم... نور ونار • في غزوة أحد، وبعد أن التف المشركون على المسلمين وأطبقوا عليهم من كل جانب، ...

دماؤهم... نور ونار

• في غزوة أحد، وبعد أن التف المشركون على المسلمين وأطبقوا عليهم من كل جانب، وقُتل من المسلمين الخيرة والقادة وأولو السبق أمثال حمزة بن عبد المطلب، رضي الله عنه، أسد الله ورسوله وعم رسول الله وأخيه من الرضاعة، ومصعب بن عمير رضي الله عنه، أول سفير في الإسلام، بلغت قلوب الصحابة الحناجر وزلزلوا، وقُتل منهم ما يفوق السبعين، إذ بها تنتشر بين صفوفهم إشاعة مقتل قائدهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فما كان من الصحابة الذين علمهم - صلوات ربي وسلامه عليه - أن القتال إنما هو لأجل دين الله لا لأجل شخصه، وأنّ الإسلام باق وإنْ مات رسول الله أو قُتل، إلا أنْ قال قائلهم أنس بن النضر، رضي الله عنه: (إنْ كان رسول الله قد مات، فقوموا وموتوا على ما مات عليه)، هذه العقيدة الراسخة التي لا تهزها رياح الشبهات، قتال في سبيل الله وإن مات القادة والأمراء، بل قتال في سبيل الله وإن قيل أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قد مات.

ومن السنة الثالثة للهجرة إلى السنة الحادية عشر، ومن جبل أحد الأشم الذي ارتوت تربته بدماء آل البيت والصحابة رضوان الله عليهم، إلى حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلم روحه الطاهرة لباريها، هل انكسرت شوكة المسلمين بموت قائدهم الأعظم؟ بل ما كان بعد رسول الله إلا ثبات من الصديق - رضي الله عنه - في قتال المرتدين وإرسال الجيوش لفتح بلاد فارس والشام، فهل أثّر سلبا موت رسول الله في نفوس المسلمين؟ وما هي إلا سنتان حتى مات الصديق الذي صدق الله ورسوله وصدقه الله ورسوله، فهل أثرت وفاته سلبا في حياة المسلمين، بل ما تلاها إلا عشرية عمرية عرفت بالعدل والنصر والفتح.

ومن ملحمة أحد في جزيرة العرب إلى أبي غريب، عروس حزام بغداد، وبينما الشيخ المجاهد العالم العامل أبو أنس الشامي، مسؤول اللجنة الشرعية لجماعة التوحيد والجهاد (نواة الدولة الإسلامية) وأحد رجالاتها الأفذاذ، برفقة إخوانه ليشارك في الغارات والمواجهات، كان على موعد مع زفة إلى جنة الرحمن بإذن الله، فارتقى شيخنا الفاضل، ليخضب بدمائه الطاهرة راية العقاب التي كان له وللشيخ أبي مصعب الزرقاوي - تقبله الله - فضلٌ بعد الله - عز وجل - في نسج خيوطها وبسط سلطانها في بلاد الرافدين، قتل القائد فهل انتهى المشروع؟ بل بدماء أبي أنس وإخوانه، نما المشروع وازدهر، واشتد ساقه وأزهرت أفنانه فكانت البيعة المباركة والتحم المجاهدون تحت راية الشيخ المجاهد أبي عبد الله أسامة بن لادن تقبله الله، وما هي إلا أشهر حتى ارتقى الشيخ أبو مصعب الزرقاوي - تقبله الله - لينال الشهادة التي سجن ينتظرها وهاجر بحثا عنها وقاتل طلبا لها لسنين، فهل أثّر قتل الشيخ على المشروع؟ لا، بل ما هي إلا أيام، حتى امتطى الجواد فارسان من فرسان الإسلام، أمضى عزيمة، وأقوى شكيمةً، فلله در أميرنا ووزيره، فبدأت الأسود تسطر الأيام السود على الرافضة في بغداد والجنوب، وسالت دماء الصحوات حتى أصبح لون الفراتين أحمر، وقطعت رؤوس المرتدين وأمست المفخخات إلى الجنة معبرا، وقامت دولة العراق الإسلامية، بأشلاء المجاهدين الذين وهبوا الله أرواحهم ودماءهم.

فكانت سنة الله في الجهاد، أن من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، فنال الشيخان الحسنى، وارتقيا شهيدين - كما نحسبهما - بعد معركة ضروس استمرت ساعات ضد الصليبيين والرافضة والمرتدين، فخلفهما من حمل الراية من بعدهما، ويعلي الله بنيان الدولة الإسلاميّة في عهده، ويشتدّ عودها أكثر ممّا سبق، والحمد لله من قبل ومن بعد.

قرأنا أن التاريخ يدور ويعيد نفسه، فكما كانت أيام أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أيام عقيدة وثبات تجسدت فيها معاني الولاء والبراء واليقين بموعود الله وقتال كل من يرتد عن دين الله ويمتنع عن شريعة من شرائع الله، كانت أيام أميرنا ووزيره - تقبله الله - أيام ثبات وصدق، أيام قتال المرتدين والرافضة والصحوات والممتنعين والديمقراطيين، وكما كانت أيام عمر - رضي الله عنه - أيام فتح ونصر، فقد امتازت فترة مولانا أمير المؤمنين إبراهيم بالتمدد إلى ساحة الشام المباركة، ومن ثم إعلان الخلافة والتمدد إلى جزيرة العرب واليمن وسيناء وليبيا والجزائر وخراسان والقوقاز وغيرها ولا زالت - بفضل الله - باقية وتمتد، لن يؤثر فيها ارتقاء قائد ولا استشهاد أمير.


• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 14
السنة السابعة - الثلاثاء 8 ربيع الآخر 1437 هـ
مقال:
دماؤهم... نور ونار

دماؤهم... نور ونار

• ومن السنة الثالثة للهجرة إلى السنة الحادية عشر، ومن جبل أحد الأشم الذي ارتوت تربته بدماء آل البيت والصحابة رضوان الله عليهم، إلى حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلم روحه الطاهرة لباريها، هل انكسرت شوكة المسلمين بموت قائدهم الأعظم؟ بل ما كان بعد رسول الله إلا ثبات من الصديق - رضي الله عنه - في قتال المرتدين وإرسال الجيوش لفتح بلاد فارس والشام، فهل أثّر سلبا موت رسول الله في نفوس المسلمين؟ وما هي إلا سنتان حتى مات الصديق الذي صدق الله ورسوله وصدقه الله ورسوله، فهل أثرت وفاته سلبا في حياة المسلمين، بل ما تلاها إلا عشرية عمرية عرفت بالعدل والنصر والفتح.

ومن ملحمة أحد في جزيرة العرب إلى أبي غريب، عروس حزام بغداد، وبينما الشيخ المجاهد العالم العامل أبو أنس الشامي، مسؤول اللجنة الشرعية لجماعة التوحيد والجهاد (نواة الدولة الإسلامية) وأحد رجالاتها الأفذاذ، برفقة إخوانه ليشارك في الغارات والمواجهات، كان على موعد مع زفة إلى جنة الرحمن بإذن الله، فارتقى شيخنا الفاضل، ليخضب بدمائه الطاهرة راية العقاب التي كان له وللشيخ أبي مصعب الزرقاوي - تقبله الله - فضلٌ بعد الله - عز وجل - في نسج خيوطها وبسط سلطانها في بلاد الرافدين، قتل القائد فهل انتهى المشروع؟ بل بدماء أبي أنس وإخوانه، نما المشروع وازدهر، واشتد ساقه وأزهرت أفنانه فكانت البيعة المباركة والتحم المجاهدون تحت راية الشيخ المجاهد أبي عبد الله أسامة بن لادن تقبله الله، وما هي إلا أشهر حتى ارتقى الشيخ أبو مصعب الزرقاوي - تقبله الله - لينال الشهادة التي سجن ينتظرها وهاجر بحثا عنها وقاتل طلبا لها لسنين، فهل أثّر قتل الشيخ على المشروع؟ لا، بل ما هي إلا أيام، حتى امتطى الجواد فارسان من فرسان الإسلام، أمضى عزيمة، وأقوى شكيمةً، فلله در أميرنا ووزيره، فبدأت الأسود تسطر الأيام السود على الرافضة في بغداد والجنوب، وسالت دماء الصحوات حتى أصبح لون الفراتين أحمر، وقطعت رؤوس المرتدين وأمست المفخخات إلى الجنة معبرا، وقامت دولة العراق الإسلامية، بأشلاء المجاهدين الذين وهبوا الله أرواحهم ودماءهم.

فكانت سنة الله في الجهاد، أن من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، فنال الشيخان الحسنى، وارتقيا شهيدين - كما نحسبهما - بعد معركة ضروس استمرت ساعات ضد الصليبيين والرافضة والمرتدين، فخلفهما من حمل الراية من بعدهما، ويعلي الله بنيان الدولة الإسلاميّة في عهده، ويشتدّ عودها أكثر ممّا سبق، والحمد لله من قبل ومن بعد.

قرأنا أن التاريخ يدور ويعيد نفسه، فكما كانت أيام أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أيام عقيدة وثبات تجسدت فيها معاني الولاء والبراء واليقين بموعود الله وقتال كل من يرتد عن دين الله ويمتنع عن شريعة من شرائع الله، كانت أيام أميرنا ووزيره - تقبله الله - أيام ثبات وصدق، أيام قتال المرتدين والرافضة والصحوات والممتنعين والديمقراطيين، وكما كانت أيام عمر - رضي الله عنه - أيام فتح ونصر، فقد امتازت فترة مولانا أمير المؤمنين إبراهيم بالتمدد إلى ساحة الشام المباركة، ومن ثم إعلان الخلافة والتمدد إلى جزيرة العرب واليمن وسيناء وليبيا والجزائر وخراسان والقوقاز وغيرها ولا زالت - بفضل الله - باقية وتمتد، لن يؤثر فيها ارتقاء قائد ولا استشهاد أمير.

كتبت هذه الأحرف تعجبا من فرح المنافقين باستشهاد إخواننا، وطربهم بمقتل قادتنا وأمرائنا، من المجاهدين أولي السبق والبلاء الحسن ويكفي هؤلاء أن يتدبروا في حال الدولة الإسلامية بعد مقتل شيوخها، فبعد أن سالت دماء أبي أنس الشامي كانت البيعة المباركة، وبعد دماء الزرقاوي كانت دولة العراق الإسلامية، وبعد دماء أميرنا ووزيره كانت الدولة الإسلامية في العراق والشام، وبعد دماء حجي بكر وأبي أسامة المغربي وقوافل الشهداء اتقدت شعلة الخلافة حتى غدت منارا لكل من يفرّ بدينه باحثا عن الحق، وبعد دماء أبي مهند السويداوي كان فتح الرمادي، وبعد دماء أبي مالك التميمي كان فتح السخنة وتدمر.

يفرحون بقتل قادتنا، ونحن نفرح أكثر من فرحهم، بأن الله اصطفاهم شهداء ورزقهم الحسنى، وقد استقرأنا تاريخ الجهاد المعاصر، فوقفنا على أن استشهاد القادة بركة للجهاد والمجاهدين، فاستبشروا يا أهل الجهاد باستشهاد قادتنا واصطفائهم، فوالله إن دماءهم نور للمجاهدين، نار تلظى على الكافرين، نسأل الله تعالى أن يتقبل إخواننا الشهداء، وأن يلحقنا بهم، وأن يثبتنا على الحق حين يفتن الناس.

• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 14
السنة السابعة - الثلاثاء 8 ربيع الآخر 1437 هـ
مقال:
دماؤهم... نور ونار
...المزيد

الحكومة التركية كما نعرفها! • لم تكتف الحكومة العلمانية في تركيا بحربها لله - عز وجل - من خلال ...

الحكومة التركية كما نعرفها!

• لم تكتف الحكومة العلمانية في تركيا بحربها لله - عز وجل - من خلال الحكم بشريعة الطاغوت، والمناداة بالديموقراطية، والتبعية لتحالف الدول الصليبية المعروف بحلف الناتو، ومشاركتها في حربه على المسلمين في أفغانستان وغيرها، بل حاولت أن تظهر بمظهر النموذج المقبول من طواغيت الغرب لشكل الحكومات التي تحكم المسلمين، دون أن تحوّل البلاد إلى النموذج الإسلامي الحقيقي الذي لا يمكن أن يقبل به أولياء الشيطان بأي حال.

فزادت هذه الحكومة الطاغوتية في كفرها بإعانتها للمرتدين بشتى أصنافهم في حربهم على الدولة الإسلامية، فمنذ الأيام الأولى لتشكيل التحالف الصليبي سارعت هذه الحكومة إلى الانضمام إليه، فأرسلت المساعدات العسكرية إلى الحكومة الرافضية في بغداد، وإلى حكومة "إقليم كردستان" العلمانية، وفتحت قواعدها وأجواءها للطيران الصليبي الأمريكي والأوروبي لقصف الدولة الإسلامية، ثم فتحت أرضها وحدودها لإدخال المقاتلين والسلاح إلى مرتدي الـ PKK في (عين الإسلام) أثناء معاركهم مع الدولة الإسلامية، ودرّبت وسلّحت مرتدي الصحوات في ريف حلب الشمالي، وآزرتهم في معاركهم ضد جيش الخلافة بالقصف الجوي والمدفعي عبر الحدود، ثم مدت يدها لتحاول إعادة تشكيل الصحوات في (نينوى) بالشراكة مع حلفائها من مرتدي كردستان، بل وزادت على ذلك بإطلاق أيادي أجهزتها الأمنية لاعتقال كل من يشكّون بنصرته للخلافة، والتباهي أمام دول الكفر باعتقالهم للمهاجرين بدينهم إلى دار الإسلام، وتسليمهم للكفار، وفتحهم بلادهم أمام أجهزة المخابرات العربية والدولية لتعيث فساداً في الشام، بتجنيدها للعملاء والجواسيس والأدلّاء لطائرات التحالف الصليبي، وتجميع الفصائل المنحرفة في إطار الصحوات، والتخطيط للاختراقات والاغتيالات في سبيل هندسة المشاريع التآمرية التي يراد من ورائها حرف كل القوى العسكرية في الشام وتوجيهها لقتال الدولة الإسلامية.

إن حكومة تركيا اليوم تحاول أن تسير على خُطى حكومة باكستان التي دمرت الجهاد في خراسان، وجعلت منه لعبة في أيادي المخابرات الأمريكية والسعودية، وأخضعت كل الفصائل لخدمة المشروع الأمريكي، الذي جمع في النهاية الفصائل التي كانت تسمى "أصولية"، مع الفصائل الرافضية والصوفية التي كانت تسمى "معتدلة"، مع الأحزاب الشيوعية الإلحادية في إطار حكومة موحدة، وذلك بعد قتال استمر لعشر سنين، كانت ضحاياه بالملايين بين قتيل ومعاق ومشرد، كان هدفه المعلن في بدايته إقامة حكومة "إسلامية" في كابول، وما حرب تركيا اليوم على الدولة الإسلامية إلا تكرار لما فعلته حكومة باكستان بالأمس مع المجاهدين والمهاجرين منهم خاصة، بقتلهم واعتقالهم، حرصاً على هندسة الوضع في خراسان كما خُطط له أمريكياً دون أن ينغّص أحد من المجاهدين الصادقين على العملاء بمطالبته بحكم إسلامي جاهدَ من أجله لسنين، ولكن الفرق في الحالتين أن المجاهدين في الشام هذه المرة لديهم دولة وقوة بفضل الله، في حين أن العملاء لا يملكون من أمرهم شيئاً، لذلك رأت الحكومة التركية وحلفاؤها أنه تَعيَّن عليها اليوم القضاء على هذه الدولة الإسلامية، لتتمكن من إعادة الوضع إلى السياق المطلوب للمخطط الدولي لتصفية الجهاد في العراق والشام.

إن المشاريع المتنوعة التي تسعى الأطراف المختلفة إلى تطبيقها في العراق والشام سواء كانت تركية أم إيرانية أم روسية، وإن بدت متضاربة متصارعة، لكنها في حقيقتها تؤدي جميعاً إلى نتيجة واحدة هي أن يكون الحكم لغير الله عز وجل، سواء كان الحكم لمرشد الرافضة باسم "ولاية الفقيه"، أو للطاغوت النصيري باسم "الحزب القومي"، أو للشعب باسم "الديموقراطية"، وإن الدولة الإسلامية ستحارب هذه المشاريع كلها بإذن الله وحده.

المصدر: صحيفة النبأ – العدد 14
السنة السابعة - الثلاثاء 8 ربيع الآخر 1437 هـ
المقال الافتتاحي:
الحكومة التركية كما نعرفها!
...المزيد

من أقوال العلماء في الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله - قال الإمام الشافعي: خرجت من بغداد، فما ...

من أقوال العلماء في الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله

- قال الإمام الشافعي:
خرجت من بغداد، فما خلَّفت بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفقه ولا أتقى من أحمد بن حنبل.

- قال إبراهيم الحربي:
رأيت أحمد بن حنبل كأن الله قد جمع له علم الأولين والآخرين من كل صنف، يقول ما شاء، ويُمسك ما شاء.

- قال علي بن المديني:
أحمد أفضل عندي من سعيد بن جبير في زمانه؛ لأن سعيداً كان له نظراء.
وقال أيضاً: أعز الله الدَّين، بالصِّدِّيق يوم الر-دة، وبأحمدَ يوم المحنة.

- قال عمرو الناقد:
إذا وافَقني أحمد بن حنبل على حديث، لا أبالي مَن خالفني.

- قال يحيى بن معين:
كان في أحمد بن حنبل خصال ما رأيتها في عالم قط، كان محدثًا، وكان حافظًا، وكان عالمًا، وكان ورعًا، وكان زاهدًا، وكَان عاقلًا.

- قال يحيى بن آدم
أحمد بن حنبل إمامنا.

إنفوغرافيك من مطوية الإمام أحمد بن حنبل (رحمه الله)
...المزيد

بعد عام من إعلان البيعة لأمير المؤمنين المكاسب الاستراتيجية لدولة الخلافة في ولاية خراسان • ...

بعد عام من إعلان البيعة لأمير المؤمنين المكاسب الاستراتيجية لدولة الخلافة في ولاية خراسان

• وكأغلب الأحداث في الدولة الإسلامية، نجد أن إعلان ولاية خراسان جاء -بتوفيق رباني- في لحظة فارقة من تاريخ خراسان، حيث كان من ثماره انكشاف خدعة البيعات التي جُمعت (للملا عمر)، وطُلب من الأفراد والجماعات الالتزام بها، فما كان من كثير من جنود الحركة بعد قيام الخلافة إلا أن يكثروا من السؤال عن حياة (الملا عمر) ويطلبوا لقاءه ليعرضوا عليه بيعة الخلافة، وبعد كثير من الأخذ والرد بدأت المعلومات تتسرب عن وفاة (الملا عمر) منذ سنوات، وفي الوقت ذاته انكشفت حقيقة أن كل البيانات التي كانت تصدر باسمه طوال السنوات الماضية كانت محض افتراء عليه، وأن "مباحثات السلام" مع الحكومة لا علاقة له بها بعد أن جرى خداع عناصر الحركة أنها تجري بموافقة وتوجيه من الأمير المتوفى، وخوفاً من التحاق عناصرها بالدولة الإسلامية، أوقف (أختر منصور) مفاوضاته مرحلياً مع الحكومة المرتدة وصعّد من هجمات (طالبان) عليها وعلى القوات الصليبية، وبدون وجود الدولة الإسلامية في الساحة لم يكن (أختر منصور) ليحسب حساباً للرافضين لسياساته، فإصدار الفتوى بقتالهم لشقهم الصف لن يكون أمراً صعباً على مجلس شوراه، ولكن بوجودها اضطر إلى مراعاة توجهاتهم الرافضة "للسلام" مع الحكومة، ورفع سقف مطالبه في وجهها ووجه الدول الصليبية، خوفاً من انحياز الرافضين لسياساته إلى صفوف الدولة الإسلامية وبالتالي تقويتها أكثر على حساب حركته وعناصرها أكثر كلما سار في طريق المفاوضات، وانخفض مستوى وحجم قتاله للأعداء.

- "استراتيجية دولة الخلافة توزيع ثقل المعركة على المسلمين وتشتييت قوى المشركين":

إن المشروع العالمي لدولة الخلافة يقوم على أساس توزيع ثقل المعارك على كل المسلمين في الأرض، وتشتيت قوى المشركين على كامل مساحة العالم، وإن خراسان تمثل أحد أهم دعائم هذا المشروع، خاصة وأن هذه الساحة تمثل اليوم أكثر الساحات استنزافاً للصليبين ولمواردهم، ويحشد فيها عشرات الألوف من جنودهم، وجزء كبير من ترسانتهم العسكرية، كما أنها ستشكل في المستقبل القريب -بإذن الله- ساحة إشغال كبيرة للرافضة الذين تقاتلهم الدولة الإسلامية اليوم في العراق والشام، وفي الوقت نفسه تعمل الدولة الإسلامية على حشد المسلمين في هذه البقعة المهمة من العالم، بوقوعها بين بعض أهم قوى الكفر العالمي، حيث يحيط بها كل من الصين والهند وإيران وروسيا، وكلها دول تسعى لأن تكون من أقطاب الهيمنة الدولية، وفي الوقت نفسه فإنها من أشد أعداء الإسلام، وإن حشد المسلمين في مناطق خراسان وبخارى والهند والسند وما وراء النهر لقتالهم أمر ضروري جداً في حرب أهل الإسلام على المشركين، ولذلك نجد التخوف الكبير من الهند والصين وروسيا على وجه الخصوص من مجاهدي الدولة الإسلامية في ولاية خراسان، وذلك بسبب القرب الجغرافي الذي يتيح إمكانيات كبيرة في الاتصال في هذه المنطقة وعرة التضاريس مع مناطق (الإيغور) التي يحتلها الصينيون الشيوعيون، و(كشمير) التي يحتلها الهندوس، و مناطق (الأوزبك والطاجيك والكازاخ) التي يحتلها الطواغيت الموالون لموسكو، ومناطق فارس التي يحتلها الرافضة، و(البنجاب) و(وزير) التي يحتلها المرتدون من طواغيت باكستان، ومما يزيد من مخاوف هذه الدول انتساب الآلاف من المسلمين من هذه المناطق إلى الدولة الإسلامية، وقتالهم في صفوف جيشها في العراق والشام على وجه الخصوص.

إن ولاية خراسان ستزداد أهميتها بين ساحات الجهاد في السنوات القادمة، وسينصر الله بجنودها الإسلام وأهله، وستمتد منها دعوة التوحيد لتقهر الهندوس والبوذيين والشيوعيين والمرتدين، ويتوحد المسلمون في وسط آسيا وجنوبها كلهم تحت راية الخلافة، بإذن الله تعالى وحده.

• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 14
السنة السابعة - الثلاثاء 8 ربيع الآخر 1437 هـ
مقال:
بعد عام من إعلان البيعة لأمير المؤمنين
المكاسب الاستراتيجية لدولة الخلافة في ولاية خراسان
...المزيد

بعد عام من إعلان البيعة لأمير المؤمنين المكاسب الاستراتيجية لدولة الخلافة في ولاية خراسان • ...

بعد عام من إعلان البيعة لأمير المؤمنين المكاسب الاستراتيجية لدولة الخلافة في ولاية خراسان

• ارتبطت العملية الكبرى لجنود الخلافة في ولاية خراسان، التي استهدفت مقر "قنصلية باكستان" في (جلال أباد)، في أذهان كثير من المتابعين، بالاجتماعات التي جرت قبل أيام قليلة منها في (إسلام أباد)، حيث التقى ممثلون عن حكومات كل من باكستان وأفغانستان والصين وأمريكا، من أجل التحضير للجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة الأفغانية الموالية للصليبيين في (كابول) وبين حركة (طالبان) الأفغانية الوطنية، وذلك بعدما توقفت المفاوضات لأكثر من 6 أشهر بعد اللقاء الأول الذي جمع الطرفين قرب العاصمة الباكستانية (إسلام أباد).

- "دخول (أختر منصور) في عملية السلام لن يوقف القتال ضد الصليبيين والمرتدين":

وكانت (طالبان) قد اشتركت في الجولة الأولى من المفاوضات بموافقة من جانب زعيمها الحالي (أختر منصور)، والذي تبين لاحقاً أنه القائد الفعلي للحركة منذ سنوات، حيث كان يقودها باسم (الملا عمر)، ويصدر البيانات بتوقيعه، حتى اكتشاف أمر هذه الخديعة، وإعلانهم أن (الملا عمر) قد توفي منذ سنوات، وأن (أختر منصور) كان يدير الحركة طوال هذه الفترة باسم أميرها السابق، وبذلك لم يبق أمامه إلا أن يعلن نفسه أميراً للحركة، ويبايعه قسم منها، فيما اعترض بعض قادتها ورفضوا زعامته للحركة، فاجتمعوا على زعيم آخر للحركة مبايعين له على أنه الأمير الحقيقي لها، ما أدى في المحصلة إلى حدوث تصدّعات في بنية الحركة لا زالت تهدد بانقسامها وتشظيها إلى جماعات متنازعة فيما بينها، خاصة وأن موضوع المفاوضات مع الحكومة المرتدة العميلة للأمريكيين هو أحد أسباب النزاع داخل الحركة، ما دفع (أختر منصور) وتياره إلى تأجيل الجولة الثانية من المفاوضات لستة أشهر ريثما يستتب له الوضع داخل الحركة، ويعزز نفوذه على عناصرها، ويقضي على خصومه أو يضعفهم على الأقل، مستخدماً لتحقيق ذلك أسلوب تصعيد الهجمات على الحكومة الأفغانية المرتدة والقوات الصليبية بشكل غير مسبوق ليرفع من أسهمه بين جنود الحركة وأنصارها والظهور بمظهر المقاتل الشرس للمحتلين وعملائهم كما تسميهم بيانات (أختر منصور) ومجلس شوراه "القيادي".

وفي الاجتماع الرباعي الذي دعت إليه، عرضت حكومة (إسلام أباد) تقديم قائمة بقادة (طالبان) الذين يقبلون التفاوض مع الحكومة، وأخرى للرافضين لذلك، حيث جاء رد الحكومة بأنها ستفاوض من يفاوضها، وستحارب من يرفض ذلك، وهم بالمحصلة التيار الرافض لإمارة (أختر منصور) وسياسته.

هذا الأمر كان أكثر ما يقلق الدوائر السياسية الأمريكية خصوصا والصليبية عموما، من أن تؤدي التشققات داخل الحركة إلى إعاقة مشروع "السلام" الذي يخططون لإدخال (طالبان) والحكومة فيه، وذلك بأن تدفع (أختر منصور) خشيته من انشقاق الرافضين عن حركته إلى الإبطاء في سيره نحو "السلام" مع الحكومة المرتدة في (كابول)، الدوائر ذاتها أكدت أن المخاوف من ذلك زادت بعد إعلان مجموعات من المجاهدين في خراسان بيعتهم لأمير المؤمنين، وإعلان الدولة الإسلامية عن ولاية خراسان وتعيين والٍ عليها، يقوم بتنفيذ أوامر وتوجيهات أمير المؤمنين في تلك البقعة من أرض الخلافة.

فوضوح منهج الدولة الإسلامية في الاستمرار في قتال المشركين والمرتدين حتى لا يبقى شرك في الأرض، وتكون العبادة والحكم لله وحده، يفرض على الواقع في خراسان أن دخول (أختر منصور) في "عملية السلام" مع الحكومة المرتدة لن يؤدي إلى وقف القتال، كما لن يؤدي إلى وقف نزيف الدم والمال الأمريكي في أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في تاريخها وهي تدخل عامها السادس عشر، فجيش الخلافة مستمر في قتاله لكل طوائف الشرك والردة في خراسان، من صليبيين وطواغيت حاكمين بغير شريعة الله، بجيشهم وشرطهم، والأحزاب الموالية لهم، وللروافض والإسماعيلية، ولمشركي الصوفية، ولكل الطوائف الممتنعة عن شرائع الإسلام، ومنها حركة (طالبان) التي مما اقترفته إعلان أميرها الجديد (أختر منصور) ومجلس شوراه "القيادي" عن امتناعهم عن جهاد "دول الجوار" الكافرة المشركة، مبدين رغبتهم بإقامة علاقات حسنة معهم، بتحريفهم للأوامر الشرعية بالإحسان إلى الجوار، متغافلين عن حقيقة أن أغلب غزوات النبي -عليه الصلاة والسلام- كانت على القبائل المجاورة للمدينة، بل ولبعض سكانها وهم اليهود، ثم توسعت الفتوحات على أساس الأقرب فالأقرب، فالأقربون أولى بمعروف التوحيد أن يتم إبلاغه إليهم، وأولى بمعروف دحر الطواغيت عنهم.

• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 14
السنة السابعة - الثلاثاء 8 ربيع الآخر 1437 هـ
مقال:
بعد عام من إعلان البيعة لأمير المؤمنين
المكاسب الاستراتيجية لدولة الخلافة في ولاية خراسان
...المزيد

دماؤهم... نور ونار • في غزوة أحد، وبعد أن التف المشركون على المسلمين وأطبقوا عليهم من كل جانب، ...

دماؤهم... نور ونار

• في غزوة أحد، وبعد أن التف المشركون على المسلمين وأطبقوا عليهم من كل جانب، وقُتل من المسلمين الخيرة والقادة وأولو السبق أمثال حمزة بن عبد المطلب، رضي الله عنه، أسد الله ورسوله وعم رسول الله وأخيه من الرضاعة، ومصعب بن عمير رضي الله عنه، أول سفير في الإسلام، بلغت قلوب الصحابة الحناجر وزلزلوا، وقُتل منهم ما يفوق السبعين، إذ بها تنتشر بين صفوفهم إشاعة مقتل قائدهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فما كان من الصحابة الذين علمهم - صلوات ربي وسلامه عليه - أن القتال إنما هو لأجل دين الله لا لأجل شخصه، وأنّ الإسلام باق وإنْ مات رسول الله أو قُتل، إلا أنْ قال قائلهم أنس بن النضر، رضي الله عنه: (إنْ كان رسول الله قد مات، فقوموا وموتوا على ما مات عليه)، هذه العقيدة الراسخة التي لا تهزها رياح الشبهات، قتال في سبيل الله وإن مات القادة والأمراء، بل قتال في سبيل الله وإن قيل أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قد مات.

ومن السنة الثالثة للهجرة إلى السنة الحادية عشر، ومن جبل أحد الأشم الذي ارتوت تربته بدماء آل البيت والصحابة رضوان الله عليهم، إلى حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلم روحه الطاهرة لباريها، هل انكسرت شوكة المسلمين بموت قائدهم الأعظم؟ بل ما كان بعد رسول الله إلا ثبات من الصديق - رضي الله عنه - في قتال المرتدين وإرسال الجيوش لفتح بلاد فارس والشام، فهل أثّر سلبا موت رسول الله في نفوس المسلمين؟ وما هي إلا سنتان حتى مات الصديق الذي صدق الله ورسوله وصدقه الله ورسوله، فهل أثرت وفاته سلبا في حياة المسلمين، بل ما تلاها إلا عشرية عمرية عرفت بالعدل والنصر والفتح.

ومن ملحمة أحد في جزيرة العرب إلى أبي غريب، عروس حزام بغداد، وبينما الشيخ المجاهد العالم العامل أبو أنس الشامي، مسؤول اللجنة الشرعية لجماعة التوحيد والجهاد (نواة الدولة الإسلامية) وأحد رجالاتها الأفذاذ، برفقة إخوانه ليشارك في الغارات والمواجهات، كان على موعد مع زفة إلى جنة الرحمن بإذن الله، فارتقى شيخنا الفاضل، ليخضب بدمائه الطاهرة راية العقاب التي كان له وللشيخ أبي مصعب الزرقاوي - تقبله الله - فضلٌ بعد الله - عز وجل - في نسج خيوطها وبسط سلطانها في بلاد الرافدين، قتل القائد فهل انتهى المشروع؟ بل بدماء أبي أنس وإخوانه، نما المشروع وازدهر، واشتد ساقه وأزهرت أفنانه فكانت البيعة المباركة والتحم المجاهدون تحت راية الشيخ المجاهد أبي عبد الله أسامة بن لادن تقبله الله، وما هي إلا أشهر حتى ارتقى الشيخ أبو مصعب الزرقاوي - تقبله الله - لينال الشهادة التي سجن ينتظرها وهاجر بحثا عنها وقاتل طلبا لها لسنين، فهل أثّر قتل الشيخ على المشروع؟ لا، بل ما هي إلا أيام، حتى امتطى الجواد فارسان من فرسان الإسلام، أمضى عزيمة، وأقوى شكيمةً، فلله در أميرنا ووزيره، فبدأت الأسود تسطر الأيام السود على الرافضة في بغداد والجنوب، وسالت دماء الصحوات حتى أصبح لون الفراتين أحمر، وقطعت رؤوس المرتدين وأمست المفخخات إلى الجنة معبرا، وقامت دولة العراق الإسلامية، بأشلاء المجاهدين الذين وهبوا الله أرواحهم ودماءهم.

فكانت سنة الله في الجهاد، أن من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، فنال الشيخان الحسنى، وارتقيا شهيدين - كما نحسبهما - بعد معركة ضروس استمرت ساعات ضد الصليبيين والرافضة والمرتدين، فخلفهما من حمل الراية من بعدهما، ويعلي الله بنيان الدولة الإسلاميّة في عهده، ويشتدّ عودها أكثر ممّا سبق، والحمد لله من قبل ومن بعد.

قرأنا أن التاريخ يدور ويعيد نفسه، فكما كانت أيام أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أيام عقيدة وثبات تجسدت فيها معاني الولاء والبراء واليقين بموعود الله وقتال كل من يرتد عن دين الله ويمتنع عن شريعة من شرائع الله، كانت أيام أميرنا ووزيره - تقبله الله - أيام ثبات وصدق، أيام قتال المرتدين والرافضة والصحوات والممتنعين والديمقراطيين، وكما كانت أيام عمر - رضي الله عنه - أيام فتح ونصر، فقد امتازت فترة مولانا أمير المؤمنين إبراهيم بالتمدد إلى ساحة الشام المباركة، ومن ثم إعلان الخلافة والتمدد إلى جزيرة العرب واليمن وسيناء وليبيا والجزائر وخراسان والقوقاز وغيرها ولا زالت - بفضل الله - باقية وتمتد، لن يؤثر فيها ارتقاء قائد ولا استشهاد أمير.


• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 14
السنة السابعة - الثلاثاء 8 ربيع الآخر 1437 هـ
مقال:
دماؤهم... نور ونار
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
12 ربيع الآخر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً