المصدر: فريق عمل طريق الإسلام

ما يتأذى منه الآخرون كثير، ومنه أن نحدثهم عن إنجازاتنا وإنجازات أبنائنا، ومنه أن تتحدث المرأة عن حسن أخلاق زوجها أمام امرأة مطلقة، وأن يتحدث شخص عن العقارات التي امتلكها أمام شخص معدم لا يملك أي شيء.

كثيراً من الآباء والأمهات يقضون جزءاً مهماً من مسامراتهم في تجريح فلان والعتب على فلان وتسفيه فلانة ... وهذا يعزز النزعة الأنانية لدى الطفل مع ما فيه من رذيلة الغيبة. 

اختلاف العلماء لا يعني فتح باب الاختيار لأحد القولين، والشهوة ليست دليلًا مرجحًا، فالدواء لا يعرف بطعمه فتحرّ عالمًا لدينك كما تتحرى طبيبًا لبدنك.  

الأعوام أعتاب يصعدها الإنسان إلى الله، كل خطوة عتبة تُقرب العبد إلى حسابه، وعجبًا ممن كلما اقترب من حسابه ازداد فساده.

لا يلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب.

لا يعرف الإنسان قصر الحياة إلا قرب نهايتها.

الدكتور مصطفى السباعي

ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما.

الفضيل بن عياض.

إن الطير حين تنبت قوادمه وخوافيه ويقوى جناحاه، يصبح مؤهلاً لمغادرة العش والهجرة إلى بلاد بعيدة، وهكذا أبناؤنا وفلذات أكبادنا.

إن تدريب الطفل على توظيف (حديث النفس) في التحكم برغباته شيء مفيد جداً، وفي هذا يقول أحد الشباب: حين كنت أدرس في المرحلة الابتدائية كان من الواضح عليّ البدانة الشديدة، وكان ذلك يسبب لي ولأسرتي بعض الحرج، وكان أخي الكبير موكلاً من قبل أبي بمتابعتي في هذا الأمر، وكان دائماً ينبهني إلى أمور تساعدني على تخفيف وزني، وقد كان من إرشاداته لي أن أقول كلما هممت بمد يدي لفتح باب الثلاجة: أنا لا آكل بين الوجبات، لا للمزيد من الطعام، ولا للمزيد من السمنة، وكنت أقول مثل هذه التعبيرات بحماسة وبضغط كبير على المخارج، وكان ذلك كافياً لصرفي عن تناول الطعام.

إن صرامة كثير من الآباء وجديتهم الزائدة قد جعلت أبنائهم ينفرون منهم، ويندفعون إلى الأقران والزملاء ليجدوا لديهم ما فقدوه في بيوتهم.

{فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا} [مريم:84]، رصد من الله دقيق لا يحابي مظلومًا على ظالم يقيس الله الظلم ويعدّه ثم ينزل عقوبته بعدل وحكمه لا برغبة أحد.  

كل نفس ترغب في تحقيق نزواتها وغرائزها وحاجاتها الفردية، ولكن تمنعها مؤثرات عقلية وفطرية ودينية واجتماعية، والليبرالية هي إزالة هذه المؤثرات.