رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (27)- وانساحت كتائب الإسلام!

وبغتة وقعت الواقعة في يوم الثلاثاء 20 جمادي الآخرة سنة 857 هـ، ودخل محمد الفاتح حصن المسيحية الشمالية المنيع الشامخ، مدينة القسطنطينية، وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان. ودنت صلاة العصر، وقام أحد العلماء فأذن للصلاة، وصلى المسلمون في كنيسة أيا صوفيا ومن يومئذ حولت فصارت مسجدًا. انتشر الخبر كالبرق في أرجاء أوربة، ومادت الدنيا بالخبر، واهتزت دنيا المسيحية الأوربية هزة لم تعرف مثلها قط، ولم يبق عليها راهب ولا ملك ولا أمير ولا صعلوك إلا انتفض انتفاضة الغضب لدينه. وما هو إلا قليل حتى انطلق محمد الفاتح، وانساحت كتائب الإسلام في قلب أوربة، يا لها من فجيعة!! وكان ما كان.. 

للفتنة ظلمة

كلما كثرت الفتن كانت الحاجة إلى العلم أشد، لأن للفتنة ظلمة تُحيّر والعلم نورها، وأكثر فتن الزمان آخره، قال صلى الله عليه وسلم: «لا تقومُ الساعةُ حتى يُقبضَ العلمُ، وتكثرَ الزلازلُ، ويتقاربَ الزمانُ، وتظهرَ الفتنُ» (صحيح الجامع [7428]).

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

كثيرًا ما يرتبط في أذهاننا أن قوة النتائج مرتبطة بما يظهر من قوة الأسباب في مظاهرها وغطائها المادي، ولذلك تهفو النفوس لتعلق بالسبب. يقول ابن تيمية: "قوم ينظرون إلى جانب الأمر والنهي والعبادة والطاعة شاهدين لإلهية الرب سبحانه الذي أمروا أن يعبدوه، ولا ينظرون إلى جانب القضاء والقدر والتوكل والاستعانة، وهو حال كثير من المتفقهة والمتعبدة، فهم مع حسن قصدهم وتعظيمهم لحرمات الله ولشعائره يغلب عليهم الضعف والعجز والخذلان؛ لأن الاستعانة بالله والتوكل عليه واللجؤ إليه والدعاء له؛ هي التي تقوي العبد وتيسر عليه الأمور، ولهذا قال بعض السلف: من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله" (الفتاوى [32/10]).

مجلس علم

 إذا حضرتَ مجلسَ علمٍ فلا يكن حضورُكَ إلا حضور مُستزيد علمًا وأجرًا، لا حضور مُستغنٍ بما عندكَ، طالبًا عثرة تشيّعها أو غريبة تشنِّعها؛ فهذه أفعال الأرذال الذين لا يفلحون في العلمِ أبدا

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

في أواسط سورة السجدة ذكر الله المؤشرات التي تدل على الإيمان الباطن، حيث استفتحها بقوله {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِـَٔايَـٰتِنَا} [السجدة من الآية:15]، وفي ثنايا تلك المؤشرات صورت الآيات مشهد ذلك المؤمن الصادق، وهو في فراشه تهاجمه ذكرى الآخرة، فلا يستطيع جنبه أن يسترخي للنوم، تأمل قول الله تعالى {تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًۭا وَطَمَعًۭا وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ} [السجدة:16].

فضل الصدقة

مع تردي الأوضاع الاقتصادية في كثير من بلدان العالم الإسلامي وزيادة نسب الفقر بين أبناء المسلمين والحاجة للخدمات الغذائية والصحية والتعليمية، وما يستر من الملبس والخدمات السكنية... إلخ، من الحاجات الأساسية التي لا يستغني عنها الإنسان وتشح في يد الكثيرين.
لذا.. فالصدقة من أفضل القربات طوال العام، وبها يمحو الله تعالى السيئات، وترفع الدرجات ويزداد فضل هذه العبادة العظيمة في رمضان شهر الخيرات والبركات

الصدقة

الصدقة من أفضل القربات طوال العام، وبها يمحو الله تعالى السيئات، وترفع الدرجات ويزداد فضل هذه العبادة العظيمة في رمضان شهر الخيرات والبركات

الطغيان

والطغيان لا يخشى شيئاً كما يخشى يقظة الشعوب، وصحوة القلوب، ولا يكره أحدا كما يكره الداعين إلى الوعي واليقظة؛ ولا ينقم على أحد كما ينقم على من يهزون الضمائر الغافية.

دعوة المظلوم

إجابة دعوة المظلوم حتمية وليست وقتية، قال الله: {وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين}، المهلة يقدرها الله وليس المظلوم ولا الظالم.

المفلس

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟»، قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: «إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ، فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ» (رواه مسلم).

الاستغفار

قال ابن تيميه رحمه الله: "والاستغفار أكبر الحسنات وبابه واسع، فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أو رزقه أو تقلب قلبه.. فعليه بالتوحيد والاستغفار؛ ففيهما الشفاء إذا كان بصدق وإخلاص".

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
8 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً