الصوم يضيق مجاري الدم

الصوم يُضيِّق مجاري الدم بسبب الجوع والعطش، فتضيق مجاري الشيطان؛ لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، فيقهر بذلك الشيطان؛ لحديث: «إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم».

مصارحة!

الإصرار على كون حملة الشبهات ستخفت بعد حين، وأن المنافقين والمضلين إلى اندحار وزوال، وأن الله في نهاية الأمر سينصر دينه، تفاؤل جميل ومطلوب ومبني على يقين في السنن الربانية.
لكنه في ظني لن يرفع استحقاق الإثم عن المتخلين عن واجب المواجهة الفكرية، والذب عن دين الله وشرعته وسنة نبيه وهم قادرون على ذلك.
وما أبرىء نفسي.

 

نصيحة!

صدقني يا عزيزي أنت لا تحتاج لتكلف كذبة أو اصطناع ادعاء أو انتحال صفة لتتمكن من مواجهة خصمك السياسي أو الفكري.

حتى لو تحللت من قيمك الدينية، وفكرت في ما تفعله من منطلق نفعي بحت؛ فستجد أن ما تفعله يضر قضيتك بشكل ذاتي، حين يتم فضح أكاذيبك، ونقض بنيانك الذي أسسته على شفا جرفٍ هارٍ من الدعاوي الباطلة، فيصير ضررك على قضيتك أعظم من حجج خصمك.

صدقني يا عزيزي؛ إنما ينُصر الحق بالحق.

مواجع الحياة

"كل مواجع الحياة تمحوها آية واحدة: ""وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ"" . اجعل ثقتك بالله"

الاسم المستعار

أنتَ حين تتهجّمُ على غيرك بإسمك المستعار ، إنما تَعْرِض الجزءَ الآخر مِن نَفْسك القبيحة التي لم تستطع إصلاحها 

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (85)- نابليون السفاح! (2)

هوى نابليون هوي العقاب على مهد اليقظة في الديار المصرية، هوى على الإسكندرية فجأة بجحافله وأساطيله مزودة بكل أداة للحرب جديدة مما تمخض عنه علم أوربة يومئذ، مصطحبًا معه عشرات من صغار المستشرقين وكبارهم، وطائفة من العلماء في كل علم وفن، معهم كل غريبة مما كشف عنه العلم المستحدث. فاستباح الإسكندرية ودمر ما دمر، ثم طوى الأرض طيًا مكتسحًا في طريقه شمال مصر، حتى دخل القاهرة في العاشر من صفر سنة 1213هـ. وذعر الخلق، فبدأ يداهن الناس، وحاول أن يستميل المشايخ في رجال الأزهر، كي يستجيبوا لمحاله ومخاتلته، فلما رأي امتناعهم على تطاول الأيام، عجل فأطلق جنوده الغزاة، ليطفئوا ما استقر في قلوبهم من نار الأحقاد المتوارثة على دار الإسلام. 

علامات إصابة الفتنة

قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "مَن أحب أن يعلَم أصابتْه الفتنة أوْ لا: فلينظر، فإن رأى حلالاً كان يراه حراماً، أو يرى حراماً كان يراه حلالاً: فليعلم أن قد أصابته" (رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (15 / 88)، والحاكم في "المستدرك" ( 4 / 514).

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (76)- يقظتنا ويقظتهم (3)

كان المستشرقون منذ نأنأة الاستشراق وإلى هذا اليوم  يجوبون دار الإسلام من أطرافها إلى قلبها، يلاقون الخاصة من العلماء، ويخالطون عامة المثقفين والدهماء، وفي قلوبهم حمية الحقد المكتم، وفي النفوس العزيمة المصممة، وفي العيون اليقظة، وفي العقول التنبه، وفي الوجوه البشر والبراءة، وفي الألسنة الحلاوة والتملق، ولبسوا لجمهرة المسلمين كل زي، وتوغلوا يستخرجون كل مخبوء، وكانت بلادهم يومئذ قريبة عهد بعصر النهضة وعصر اليقظة وعصر الإحياء، فهم على أتم معرفة بأسرار اليقظة كيف تبدأ وإلى أين تنتهى، فأدركوا إدراكًا واضحًا لا لجاجة فيه أن ما كان يجري في دار الإسلام منذ منتصف القرن الـ 11 الهجري، إلى منتصف القرن الـ 12 الهجري، إنما هو يقظة حقيقية، ونهضة كاملة، وإحياء صحيح، منبثق كله من ينبوع صافٍ عتيقٍ، طمست معالمه كر الدهور والقرون، هو جميعه في حوزة دار الإسلام، وهم في يقظتهم هذه يومئذ عالة عليه، ولا يستقون إلا من ثماده بعد جهد جهيد، فوجفت قلوبهم ورجفت من هول ما هم مقبلون عليه، إذا تمت لدار الإسلام اليقظة، واستوت وبلغت أشدها، واستقامت خطواتها على سنن الطريق!

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (73)- الجبرتي الكبير والإفرنج

يقول ابنه عبد الرحمن الجبرتي المؤرخ: "وحضر إلىه طلاب من الإفرنج، وقرأوا عليه علم الهندسة، وذلك في سنة 59 (1159هـ)، وأهدوا إليه من صنائعهم وآلاتهم أشياء نفسية، وذهبوا إلى بلادهم ونشروا بها العلم من ذلك الوقت وأخرجوه من القوة إلى الفعل، واستخرجوا به الصنائع البديعة مثل طواحين الهواء، وجر الأثقال، واستنباط المياه، وغير ذلك". وهؤلاء الإفرنج هم المستشرقون، والجبرتي الكبير رحمه الله، كان على خلق أهل الإسلام، فلم يضن على أحد من هؤلاء الإفرنج بشيء من علمه، ولا أساء بهم الظن، بل عمل بما أدبه به نبيه صلى الله عليه وسلم «من سئل عن علم فكتمه، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار» (رواه أحمد في المسند [7561]). ولو علم الجبرتي بخبيئة أنفسهم وهم يتملقونه ويتخشعون بين يديه، فلا أدري ماذا كان يفعل، وهو الفقيه المفتي رحمه الله؟

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (23)- إصلاح الخلل

ومضى نحو قرن ونصف من الحملات الصليبية، وأصبح الأمر أشد حرجًا، وصار بينا أن الحرب الصليبية توشك أن تؤوب بالإخفاق مرة أخرى. فانبعث منهم رجال يطلبون العلم والمعرفة في أرض الإسلام ما استطاعوا، في المشرق وفي الأندلس، وظهر رجال من طبقة "روجر بيكن" الإنجليزي، ممن شاموا العرب والعربية، وجاهدوا في التعلم جهاد المستميت بصبر ودأب، ليزيحوا عن أنفسهم وأهليهم غوائل الجهل. وهب رجال من الرهبان ذوي الحمية أحسوا بالخلل الواقع في الحياة المسيحية التي لم تحم رعاياهم من التساقط السهل في الإسلام على طول قرون، هبوا   لإصلاح هذا الخلل. فكان من أكبرهم رجل ذكي متوقد، جاهد جهادًا عظيمًا في سبيل دينه، أراد أن يزيل جهالة الرهبان والملوك، ويمكن لهم حجة مقنعة تحول بينهم وبين هذا الانبهار بالإسلام وثقافته وحضارته. ذلك الرجل هو "توما الإكويني" الإيطالي الكاثوليكي، وبذكائه وحميته وإخلاصه، استطاع أن يفهمه ويظفر به من كتاب الإسلام وعلمائه وفلاسفته ومتكلميه، كابن رشد وابن سينا وغيرهم، مريدًا بكل ذلك إصلاح الخلل الواقع في الحياة المسيحية. 

الفوائد (14)- الفاتحة وما تضمنته (2)

فكمال الإنسان وسعادته لا تتم إلا بمجموع هذه الأمور، وقد تضمنّتها سورة الفاتحة وانتظمتها أكمل انتظام. فإن قوله تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 2-4]، يتضمّن الأصل الأول وهو معرفة الرب تعالى ومعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله. والأسماء المذكورة في هذه السورة هي أصول الأسماء الحسنى، وهي اسم (الله والرب والرحمن). فاسم (الله) متضمّن لصفات الألوهيّة، واسم (الرب) متضمّن لصفات الربوبية، واسم (الرحمن) متضمن لصفات الإحسان والجود والبر. ومعاني أسمائه تدور على هذا. وقوله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5]، يتضمّن معرفة الطريق الموصلة إليه، وأنها ليست إلا عبادته وحده بما يحبّه ويرضاه، واستعانته على عبادته. 

الصلاة

الصلاة فيها دفع مكروه وهو الفحشاء والمنكر، وفيها تحصيل محبوب وهو ذكر الله، وحصول هذا المحبوب أكبر من دفع ذلك المكروه (العبودية ص [99]). 

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
6 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً