الفوائد (79)- الاجتماع بالإخوان

الاجتماع بالإخوان قسمان: أحدهما: اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت؛ فهذا مضرّته أرجح من منفعته، وأقل ما فيه أنه يفسد القلب ويضيع الوقت. ثانيهما: الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة والتواصي بالحق والصبر؛ فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها، ولكن فيها ثلاث آفات: الأولى: تزين بعضهم لبعض، الثانية: الكلام والخلطة أكثر من الحاجة، الثالثة: أن يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود. وبالجملة؛ فالاجتماع والخلطة لقاح أما للنفس الأمارة وأما للقلب والنفس المطمئنة، والنتيجة مستفادة من اللقاح، فمن طاب لقاحه طابت ثمرته، وهكذا الأرواح الطيّبة لقاحها من الملك، والخبيثة لقاحها من الشيطان، وقد جعل الله سبحانه بحكمته الطيبات للطيبين، والطيبين للطيبات وعكس ذلك.

الفوائد (61)- اشتر نفسك اليوم

اشتر نفسك اليوم، فإن السوق قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك السوق والبضايع يوم لا تصل فيها إلى قليل ولا كثير: {ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ} [التغابن من الآية:9]، {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْه} [الفرقان من الآية:27].

 

الفوائد (59)- الدعاء

قال يحيى بن معاذ: "من جمع الله عليه قلبه، في الدعاء لم يرده"، قلت: إذا اجتمع عليه قلبه وصدقت ضرورته وفاقته، وقوي رجاؤه، فلا يكاد يرد دعاؤه.

الحق

يربطون الحق بالأشخاص فيتشوه لديهم الحق تبعا لما صنعوه من تشويه لأهل الحق: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمن السفهاء}.

شكر الله على نِعمة مولد المصطفى – صلى الله عليه وسلم - ومِنَّة بعثته، ونزول القرآن عليه.

شكر الله – تعالى – على نِعمة مولد المصطفى – صلى الله عليه وسلم - ومِنَّة بعثته، ونزول القرآن عليه.

الوجه في شكر الله – تعالى – على نعمة من النعم التي أنعم بها، أن يُشْكَر بالعمل الذي شرعه لشكر تلك النعمة؛ إذ لو أراد أي وجه من أوجه الشكر ما شرع ذلك العمل لشكر تلك النعمة.

ومن أجلِّ نعم الله على الخليقة مولد النبي محمد بن عبد الله، وبعثته، وإنزال القرآن الكريم عليه – صلى الله عليه وسلم – وقد بين الشارع العمل الذي يُشكر الله – تعالى - به على تلكم النعم والمنن العظيمة، وبين زمن ذلك العمل: أما العمل فهو الصوم، وأما زمنه فهو يوم الاثنين، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة.

وفي العمل بهذا فوائد عظيمة، وعوائد جليلة، منها: شكر الله تعالى بما شرعه، وفي ذلك عبادة الطاعة والامتثال، ومنها عبادة اتباع الرسول – صلى الله عليه وسلم – التي جعلها الله دليلا وأمارة على حب العبد لله – تعالى – ورتب عليها أن يحبه الله، ومنها تعظيم قدر النبي – صلى الله عليه وسلم – بالعمل بهذه العبادة المشروعة مع ما فيها من المشقة التي لا تخفى، فالعبد بالعمل بها يكون قد صام شهرا ونصف الشهر تقريبا في العام - أي: أكثر من رمضان بالنصف - يصوم في كل شهر أربعة أيام في مختلف فصول السنة: في عز الحر، وشدة القر، موافقا أياما طوالا، وأياما قصارا، وأيام فراغه، وأيام شغله، وأيام فرحه، وأيام ترحه، تاركا شهوة بطنه وفرجه، شكرا لله تعالى، وتعبدا له، وامتثالا لسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، وهو يرى من حوله يأكلون ويشربون، ويتمتعون، ويتنعمون.

فهذا "الحُبُّ" ليس به خَفَاء * ودَعْنِي من بُنَيّاتِ الطَّريقِ.

غض البصر والمرأة الفاتنة

رحماك ربي بهذا القلب المتوجع الذي تتبدد منه أنوار القرآن وهو يقرؤه من أوله إلى آخره مائة مرة بينما ترسخ في مرآة قلبه صورة فاتنة لم يرها إلا مرة واحدة.  المصدر: كتاب البلاء الشديد والميلاد الجديد. صفحة 186. الطبعة الثالثة

 

لا خير فيما دون الصدق من الحديث

‏قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " لا خير فيما دون الصدق من الحديث، من يكذب يفجر، ومن يفجر يهلك، قد أفلح من حفظ من ثلاث: الطمع، والهوى، والغضب "  الصمت لابن أبي الدنيا (495)

نحتاج إلى المراجعة

نحتاج إلى المراجعة على المستوى الفردي.
كما نحتاجها على مستوى الفصيل، وعلى مستوى التيار، وعلى مستوى اﻷمة.

ذلك أننا بشر جبلنا على الخطأ والقصور، ومن مجموع أخطاء الكل يتشكل انحراف اﻷمة.
والعجيب أن الجميع ابتداءً من الفرد وحتى اﻷمة يتنصل من الخطأ ويتملص من التبعة.

ويتفنن في شيء واحد هو: (التبرير)، ولا يكون التبرير إلا مع اعتراف ضمني بالخطأ! ولكن هناك من يأبى إلا اﻹنكار.

عبوديات الشدة في نازلة حلب (4)

ودأبُ المعتزِّ بدينِهِ قولُهُ: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران:139].

الأخوة

‏ما أعظم ‎الأخوّة في الغُربة والكُربة {إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ} يميل بهذه الكلمات ‎يوسف على أخيه يُطمئنه فيا لله ما أحلى وقعها. الشيخ محمد المنجد

الفوائد (20)- العبودية

ومتى شهد العبد أن ناصيته ونواصي العباد كلها بيد الله وحده يصرفهم كيف يشاء، لم يخفهم بعد ذلك، ولم يرجهم، ولم ينزلهم منزلة المالكين بل منزلة عبيد مقهورين مربوبين، المتصرف فيهم سواهم والمدبر لهم غيرهم، فمن شهد نفسه بهذا المشهد، صار فقره وضرورته إلى ربه وصفًا لازمًا له، ومتى شهد الناس كذلك لم يفتقر إليهم، ولم يعلق أمله ورجاءه بهم، فاستقام توحيده، وتوكله وعبوديته. ولهذا قال هود لقومه {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [هود:56].

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
11 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً