يكفي أنهم تذكرونا

من جميل ما قاله ابن تيمية رحمه الله: "العارف لا يرى له على أحد حقا، ولا يشهد على غيره فضلا، ولذلك لا يعاتب، ولا يطالب، ولا يضارب" مدارج السالكين 1 / 519.

وصحيح أن هذه مرتبة عالية غير واجبة على عموم المكلفين، وشديدة السمو والمثالية، لا يبلغها إلا الأقلون، ولا يطيقها أكثرنا، وغالب نفوس البشر طبعها الشح، والمطالبة بما لها ونسيان ما عليها، وتضخيم ما يصدر منها من خير، وبخس الناس أشياءهم.

لكن التذكير بهذا المعنى مهم - لا سيما في أيامنا هذه - ويكفي أن من حققه أراح واستراح، ولم يشغل نفسه في أيام الأعياد والمناسبات بمن سأل ومن تجاهل، ومن بادر ومن تأخر، وأنا كلمته وهو لم يكلمني.

أما من يرسلون الرسائل الجماعية، الخالية من الحياة والخصوصية، فيكفي أنهم تذكرونا، ووضعونا ضمن قائمة أصدقائهم، وبادروا بالتهنئة، وشيء خير من لا شيء، والله المستعان.

اقتباس من محاضرة وصيتي لكل محزون 3

ينبغي أن ندرك طبيعة هذه الحياة، فهذه الحياة كما وصفها الله  بقوله:  {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ} فالإنسان يكابد في هذه الحياة، يخرج إليها باكياً، ويتجرع فيها الغصص، والأحزان، ويصيبه ما يصيبه من الآلام، والهموم، يشقى بلقمة العيش يجمعها، وإذا طال عمره فإنه يتجرع أحزان أهله، ثم بعد ذلك يخرج من الدنيا مبكياً عليه. هذه طبيعة الدنيا، فينبغي على العبد أن يدرك ذلك، فمن ظن أنها محلٌ للراحة، والسعادة، والأنس فهو مخطئ، فالراحة إنما تكون في الجنة، وقد سئل الإمام أحمد - رحمه الله -: متى يجد المؤمن طعم الراحة؟، قال: حين يضع أول قدمٍ في الجنة. [ اقتباس من محاضرة وصيتي لكل محزون ]

من الدروس العظيمة المستفادة من هذه الجائحة "جائحة كورونا"

من الدروس العظيمة المستفادة من هذه الجائحة: أن الله – تعالى – أودع في الإنسان طاقة عجيبة، وقدرة عظيمة على تغيير مسار حياته، وتبديل عاداته، واسبدال سلوكياته، قسرا وفورا، من غير احتياج إلى التدرج؛ فانظر إلى التغير الهائل الذي حصل في سلوك الناس وتصرفاتهم؛ لوقاية أنفسهم من هذا المرض العارض، أو علاجه، من دون تمهيد أو تدرج! 

فقد أظهرت هذه الجائحة أن بعض الاعتقادات التي كانت سائدة - من قبيل صعوبة التغير، واستحالة تغيير الطبائع والسجايا، وغير ذلك – ما هي إلا أسماء سماها الإنسان؛ ما أنزل بها من سلطان؛ ليزين بها لنفسه الخمول والكسل، ويركن بها إلى الدعة، وترك المجاهدة.

فتصور – وفقك الله –: كيف ستصبح حياة الإنسان لو أنه اعتبر كل مرض معنوي – كالجهل، والكسل، وخمول الهمة - بمثابة "كورونا" وتصرف في علاجه والوقاية منه كما تصرف مع هذا الفيروس، من المبادرة الفورية، والعزيمة القوية، والمثابرة الجدية؟

وحي السماء

خلال ربع قرن من الزمان أو أقل تبدلت الأرض غير الأرض، وأشرقت الأرض بوحى السماء، وأقيمت حضارة على منهاج النبوة، وإذا بأبناء البوادى حفاة وعراة الأمس يعلمون أبناء روما وأثينا والمدائن حقوق الإنسان ومعالم الحضارة الحقة ومعانى العدل والرحمة.

طعم الراحة

سؤل الإمام أحمد:"متى يجد العبد طعم الراحة؟"، قال: "عند أول قدم يضعها في الجنة" (المقصد الأرشد [2/398])

مَنْ أنا؟

قال رجل للإمام أحمد: جزاك الله عن الإسلام خيراً، فقال الإمام أحمد: "بل جزى الله الإسلام عني خيراً، مَنْ أنا؟ وما أنا؟"

بادر به!

كل شيء من الخير تهتم به فبادر به قبل أن يحال بينك وبينه (مناقب الإمام أحمد)

عبوديات الشدة في نازلة حلب (30)

الثبات أمام فتنة البلاء : {إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ} [الأعراف من الآية:155].

عبوديات الشدة في نازلة حلب (7)

ومن حكمته أيضًا: تبيُّنُ الصادقِ من الكاذب والمؤمن من المنافق: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} [آل عمران:141]، {مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [آل عمران من الآية:179].

عبوديات الشدة في نازلة حلب (17)

ومعية الله للصابرين المتقين المؤمنين المحسنين وهو سبحانه يتولى الصالحين: {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} [الأعراف:196].

مغبة الخذلان

والله إننا لنخشى مغبة الخذلان الذي يعيشه أهلنا في #حلب.. المعتصم سيّر جيشًا من أجل صرخة امرأة.. وعشرات الآلاف من النساء يصرخن ولا مجيب!

نستودعك حلب وأهلها

اللهم في ثلث الليل الآخر نستودعك #حلب وأهلها وكل #سوريا،اللهم عظم كربهم وأنت العظيم فانصرهم بجند من جندك،وعليك بأعدائهم الظالمين #حلب_تباد.

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
15 ربيع الآخر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً