حال الدنيا

حُكم المنية في البرية جارِ ** ما هذه الدنيا بدار قرارِ
طُبعت على كدر وأنت تريدها ** صفواً من الأقذاءِ والأكدارِ

الفوائد (28)- للعبد ستر

للعبد ستر بينه وبين الله، وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله، هتك الستر الذي بينه وبين الناس.

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (34)- لسان العرب

كان كل مدد اليقظة مستجلبًا كله من علوم دار الإسلام، من العلم الحي في علمائه، ومن العلم المسطر في كتبه. والسبيل إلى ذلك في الأمرين جميعًا كان معرفة لسان العرب. ولن أقص عليك التاريخ الطويل، ولكن اعلم أن لسان العرب كان له السيادة المطلقة على العالم، قرونًا قبل ذلك طوالًا، وكانت المسيحية الشمالية مجاورة لهذا السلطان المطلق، ومصارعة لأهله صراعًا طويلة تارة، ومخالطة لهم بالتجارة والرحلة وغيرهما زمنًا طويلًا تارة أخرى، ولذلك كان هذا اللسان العربي معروفًا معرفة جيدة لطوائف من العامة والخاصة في ديار بيزنطة من ناحية، وفي قلب أوربة نفسها لمجاورتها الأندلس. 

أسرار الصلاة (26)- أسرار الركوع والتكبير

شرع له رفع اليدين عند الركوع تعظيماً لأمر الله، وزينةً للصلاة، وعبودية خاصةً لليدين كعبودية باقي الجوارح، واتباعاً لسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حليةُ الصلاة، وزينتها وتعظيمٌ لشعائرها.

ثم شرع له التكبير الذي هو في انتقالات الصلاة من رُكن إلى ركن، كالتلبية في انتقالات الحاجِّ، من مشعر إلى مشعر، فهو شعار الصلاة، كما أن التلبية شعار الحج، مميز ليعلم أن سر الصلاة هو تعظيم الرب تعالى وتكبيره بعبادته وحده.

يمحو النهار ظلمات الليل

إن كنت قد أسأت في ليلتك فأصلح في نهارك، فكما يمحو النهار ظلمات الليل..
كذلك يمحو الاستغفار وأعمال البر ظلمات الذنب.

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

تخيل ما شئت من مراحل وصفات لقسوة القلب، ثم استمع إلى التصوير القرآني {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعْدِ ذَ‌ ٰلِكَ فَهِىَ كَٱلْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةًۭ ۚ وَإِنَّ مِنَ ٱلْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ ٱلْأَنْهَـٰرُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ ٱلْمَآءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ} [البقرة من الآية:74]، كم من مقارنة موجعة! إن القلب إذا قسا خسر القدرة على الاتصال بالله سبحانه وتعالى، ومناجاته، والتشرف بالانطراح بين يديه. وهذه اللحظات التي يتقلب فيها القلب بين يدي الله هي من أرقى وأجمل وألذ لحظات الدنيا.

 

الجهاد

تجهيز غاز في الشام أعظم من تجهيز حاج إلى البلد الحرام {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله}.

عبوديات الشدة في نازلة حلب (24)

ومما يهون الصبر ويخففه: اليقين بحتمية الابتلاء في الدنيا، قال تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت:2]، وقوله: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ} [آل عمران من الآية:186]

الفوائد (45)- تولد الطاعة ونموها وتزايدها

مثال تولد الطاعة ونموها وتزايدها، كمثل نواة غرستها، فصارت شجرة، ثم أثمرت فأكلت ثمرها، وغرست نواها، فكلما أثمر منها شيء، جنيت ثمره، وغرست نواه. وكذلك تداعي المعاصي، فليتدبّر اللبيب هذا المثال، فمن ثواب الحسنة الحسنة بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئة بعدها.

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (42)- تنحية السلاح قاعدة!

فمن يومئذ صارت القاعدة الراسخة في سياسة أوربة هي اجتناب استثارة هذا العالم الضخم المبهم الذي كان الترك هم طلائعه المظفرة الناشبة أظافيرها في صميم المسيحية الشمالية في قلب أوربة، ثم العمل الدائب البصير الصامت الذي يتيح لهم يومًا ما تقليم هذه الأظافر وخلعها من جذورها، حتى يأتي عليه يوم لا يملك فيه إلا أن يستكين ويستسلم، وليكن كل ذلك وراء الغفلة، وبالدهاء والرفق تارة، وبالتنمر والتكشير عن الأنياب تارة أخرى.. وكذلك كان ما كان، وما هو كائن إلى هذه الساعة، ولله الأمر من قبل ومن بعد. 

أسرار الصلاة (38)- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

وشرع له أن يتوسل قبلها بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فإنها من أعظم الوسائل بين يدي الدعاء، كما في السنن عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دعا أحدكم فليبدأ بحمد الله، والثناء عليه، وليصل على رسوله ثم ليسل حاجته» (سنن أبي داود [1481])، ثم جعل الدعاء لآخر الصلاة كالختم عليها. فجاءت التحيات على ذلك، أولها حمدٌ لله، والثناء عليه ثم الصلاة على رسوله ثم الدعاء آخر الصلاة، وأَذِنَ النبي صلى الله عليه وسلم للمصلي بعد الصلاة عليه أن يتخير من المسألة ما يشاء.

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
11 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً