الحَـــقُّ مهما حاربوهُ استَعصَى *** والحُرُّ مَنْ أوصَى بهِ واستَوصَى

لا ترهبوا قَفْـلَ اليهـودِ لمَسجدٍ *** فَاللهُ بشَّـــرَنا بِفَتــحِ اﻷقصَـى

أشد السكرات سكرة المال؛ ﻷنها تعمي بصيرة صاحبها عن كونه زائلا، وتوهمه بأن المال هو الذي سيطيل بقاءه!! {الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ . يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ} [الهمزة:2-3].

البلايا على مقادير الرجال. فكثير من الناس تراهم ساكتين، راضين بما عندهم من دين ودنيا، وأولئك قوم لم يُرادوا لمقامات الصبر الرفيعة، أو علم ضعفهم عن مقاومة البلاء فلطف بهم.

لا تبذل نفسك إلا فيما هو أعلى منها، وليس ذلك إلا في ذات الله عز وجل، في دعاء إلى حق، وفي حماية الحريم، وفي دفع هوان لم يوجبه عليك خالقك تعالى، وفي نصر مظلوم. وباذل نفسه في عرض دنيا كبائع الياقوت بالحصى.

الصدقة من أفضل القربات طوال العام، وبها يمحو الله تعالى السيئات، وترفع الدرجات ويزداد فضل هذه العبادة العظيمة في رمضان شهر الخيرات والبركات

لتعلم كل أمة لا تتحرك لنصرة أختها في الله بأنه يوشك أن تصاب بمثل ذلك البلاء الذي تسمع به أو تراه يقطع المسلمين فلا يجدون من ينصرهم.

وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اضمنوا لي سِتًا أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدُّوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم» (صحَّحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، رقم: [1901]، ورقم: [2925]، وفي صحيح الجامع، رقم: [2978]، ورقم: [1226[).

الصادق لا يضرّه من رجع من أتباعه خلفه، ولا من سقط من متبوعيه أمامه، لأن بصره إلى السماء ليس إليهم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ»، قَالُوا: وَمَا حَقُّهُ؟ قَالَ: «غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الْأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ» (متفقٌ عليه).

قبل أيام قلائل من قدوم شهر الله المُعظَّم - شهر الخيرات والبركات هذا الموسم العظيم الذي تُفتَّح فيه أبواب الجِنان، وتُغلَق أبواب النيران وتُغل الشياطين.. موسم من حُرِمَ خيره فقد حُرِم.

من لم يمنع نفسه من قبيح القول أو العمل صار القبيح له عادة.

1. أخلِص لله نيتك.
2. وأدِّ الطاعة بحضور قلب.
3. واجتهِد في تحسينها وإتقانها.
4. ثم اعترف لله بالتقصير فيها.
5. واستغفره بعدها.
6. مع دعائك دائمًا بالقبول.
هذا ما ينبغي عليك، وأما علامات قبول الطاعة، فهي:
1. انشراح الصدر.
2. وتيسير الأمر.
3. والتوفيق لطاعة أخرى بعدها {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} [محمد:17].