أحمد بن محمد الحمزاوي
شكر الله على نِعمة مولد المصطفى – صلى الله عليه وسلم - ومِنَّة بعثته، ونزول القرآن عليه.
شكر الله – تعالى – على نِعمة مولد المصطفى – صلى الله عليه وسلم - ومِنَّة بعثته، ونزول القرآن عليه.
الوجه في شكر الله – تعالى – على نعمة من النعم التي أنعم بها، أن يُشْكَر بالعمل الذي شرعه لشكر تلك النعمة؛ إذ لو أراد أي وجه من أوجه الشكر ما شرع ذلك العمل لشكر تلك النعمة.
ومن أجلِّ نعم الله على الخليقة مولد النبي محمد بن عبد الله، وبعثته، وإنزال القرآن الكريم عليه – صلى الله عليه وسلم – وقد بين الشارع العمل الذي يُشكر الله – تعالى - به على تلكم النعم والمنن العظيمة، وبين زمن ذلك العمل: أما العمل فهو الصوم، وأما زمنه فهو يوم الاثنين، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة.
وفي العمل بهذا فوائد عظيمة، وعوائد جليلة، منها: شكر الله تعالى بما شرعه، وفي ذلك عبادة الطاعة والامتثال، ومنها عبادة اتباع الرسول – صلى الله عليه وسلم – التي جعلها الله دليلا وأمارة على حب العبد لله – تعالى – ورتب عليها أن يحبه الله، ومنها تعظيم قدر النبي – صلى الله عليه وسلم – بالعمل بهذه العبادة المشروعة مع ما فيها من المشقة التي لا تخفى، فالعبد بالعمل بها يكون قد صام شهرا ونصف الشهر تقريبا في العام - أي: أكثر من رمضان بالنصف - يصوم في كل شهر أربعة أيام في مختلف فصول السنة: في عز الحر، وشدة القر، موافقا أياما طوالا، وأياما قصارا، وأيام فراغه، وأيام شغله، وأيام فرحه، وأيام ترحه، تاركا شهوة بطنه وفرجه، شكرا لله تعالى، وتعبدا له، وامتثالا لسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، وهو يرى من حوله يأكلون ويشربون، ويتمتعون، ويتنعمون.
فهذا "الحُبُّ" ليس به خَفَاء * ودَعْنِي من بُنَيّاتِ الطَّريقِ.
إبراهيم السكران
مقتبسات من كتاب رقائق القرآن
ويتصور كثير من الناس أنه بمجرد أن يذهب إلى الصلاة، حتى لو كان متأخرًا دومًا، ويذهب إليها متثاقلًا؛ فقد ارتفع عنه الوعيد والتهديد الذي جاء في القرآن، ولا يعلم هذا المغرور أن الله ذكر عن المنافقين أنهم يصلون، وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المنافقون يصلون، ولكن أنظر بالله عليك كيف وصف الله صلاة المنافقين {وَإِذَا قَامُوٓا۟ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُوا۟ كُسَالَىٰ} [النساء من الآية:142]
إبراهيم السكران
مقتبسات من كتاب رقائق القرآن
نعرف جيدًا من خلال تجاربنا اليومية أن إيماننا في قلوبنا يمر بحالات متفاوتة، بل شديدة التفاوت. تارة نشعر بدفء الإيمان في قلوبنا يتصاعد، فيرق القلب ويلين ويخف ويرفرف، فتنيب النفوس وتذعن، حتى نجد في نفوسنا اندفاعًا لافتًا للعمل لصالح، ونفورًا من المعصية. وتارة آخرى نشعر بالإيمان في قلوبنا يتبلد، ويفتر، حتى نجد من استثقال الطاعات والتكاسل عنها ما يشعرك أنك مكبل، كأنك تمشي في قيود، تستوعر الخطى!
إبراهيم السكران
مقتبسات من كتاب رقائق القرآن
كيف تقع قسوة القلب؟ كيف ينزف القلب إيمانه؟! الحقيقة أن قسوة القلب هي نتيجة طبيعية للمعاصي والخطايا بشكل عام، ولكن لا أعرف سببًا يجفف القلب ويقسيه مثل الغفلة عن ذكر الله، ولا أعرف سببًا يحيي القلب وينيره فورًا مثل ذكر الله، وقد جاءت الإشارة في كتاب الله إلى هذه العلاقة بين بعد العهد عن الذكر وقسوة القلب {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَٰسِقُونَ} [الحديد:16].
إبراهيم السكران
مقتبسات من كتاب رقائق القرآن
ضم هذه النظائر إلى بعضها: مدح الله لإسماعيل بأمره أهله بالصلاة، وأمر لقمان لابنه بالصلاة، وأمر الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بإن يأمر أهله بالصلاة، ثم تذكر هذه اللامبالاة المتبلدة التي صارت تغزو بيوتنا للأسف.
إبراهيم السكران
مقتبسات من كتاب رقائق القرآن
ثم مشهد "المقارنة بين الساعة 5 والساعة 7صباحًا" أقارن تفاوت الحالة الشعبية بين هاتين اللحظتين اللتين لا يفصل بينهما إلا زهاء مئة دقيقة فقط. في الساعة 5 صباحًا، نجد طائفة موفقة من الناس توضأت، تتهادى بسكينة لأداء صلاة الفجر، بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء ما يزالون في فرشهم. ما إن تأتي الساعة 7 وبدأ وقت الدراسة والدوام، وكأنما أطلقت في البيوت صافرات الإنذار! حركة موّارة، وطرقات تتدافع. لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة؟!
إبراهيم السكران
مقتبسات من كتاب رقائق القرآن
كلما تذكرت كارثة الخامسة والسابعة صباحًا، وأحسست بشغفنا وإنهماكنا بما يفوق حرصنا على الله ورسوله والدار الآخرة، شعرت وكأن تاليًا يتلو علي من بعيد قوله تعالى في سورة التوبة {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ} (التوبة من الآية 24)، ماذا بقي من شأن الدنيا لم تشمله هذه الآية العظيمة؟!
عبد العزيز بن مرزوق الطريفي
مظاهرة الكفار
لا يشك من عرف الإسلام أن من نواقضه مظاهرة الكفار على المسلمين
{لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } [ من الآية 51:المائدة]
إبراهيم السكران
مقتبسات من كتاب رقائق القرآن
كلما رأيت نفسي في غفلة، وكلما رأيت نفسي وقد ذهلت عن الحقائق الكبرى، أخذت أردد: فتش عن "دوامة التكاثر"! وبكل صراحة فإنني لا أعرف مفهومًا عقليًا لا يكاد المرء حين يتأمله أن يطيق آثاره الإيمانية مثل مقارنة بين "أبدية الحياة الآخرة" و"تأقيت الحياة الدنيا". مقارنة التأقيت بالأبدية تجعل الدنيا رقمًا مهملًا لا يستحق الذكر أصلًا، الأبدية ليست مئة سنة، ولا ألف سنة، ولا مليون، ولا مليار، ولكنه أبد الآبدين بلا نهاية! من يستطيع أن يتصور؟!
محمد عبد المقصود
الدعاة لغزة
اللهم انصر إخواننا في غزة...اللهم احفظهم بحفظك يا رب العالمين
الفجر 00:00 | الظهر 00:00 | العصر 00:00 | المغرب 00:00 | العشاء 00:00 |