حلاوة الدعوة

لن يذوق المرء حلاوة الدعوة إلى الله حتى يعيش اللهفة لهداية الخلق، وصف الله نبيه {لَعَلَّكَ بَـٰخِعٌۭ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا۟ مُؤْمِنِينَ} [الشعراء:3]، والبخع: إهلاك النفس أسفًا.

بر الوالدين

أحسن طريقة لتحقق طموحك في بر الوالدين، وترتوي من نهمة التذلل لهما، أن تجعل برهما أولوية بحياتك، وتنسج كل المهام الأخرى تبعًا لهذه الأولوية.

الغلو!

مداواة الغلو في التكفير بمقابلته بالغلو في التكفير، هو بمثابة إضرام النار في النار لإطفائها! وإنما إطفاء نار التكفير بماء الاعتدال.

رَبِّ أقِمِ السَّاعَةَ

رُبَّ رجل أو امرأة في باطن الأرض، أسعد ممن هو على ظهرها

«ويَأتِيهِ رَجلٌ حَسَنُ الوَجهِ ، حَسنُ الثِّيابِ ، طَيِّبُ الرِّيحِ ، فيَقولُ : أبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ ، هذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ ، فيقولُ لهُ : مَن أنتَ ؟ فوجْهُكَ الوَجْهُ يَجِيءُ بِالخيرِ ، فيَقولُ : أنَا عَملُك الصالِحُ ، فيَقولُ : رَبِّ أقِمِ السَّاعَةَ » (صحيح الجامع من حديث [1676]).

 

 

متابعة أخبار المنكرات

كثرة متابعة أخبار المنكرات، يكسر الهمة لمعالي منازل الإيمان والتمسك، وقد قال الله {يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهْتَدَيْتُمْ} [المائدة من الآية:105]. 

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

نتوكل على الله لأن الله سبحانه هوأعظم وكيل، حتى إن الله سبحانه قال في خمسة مواضع من القرآن ذات الجملة {وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًۭا}. فإذا كان القرآن يعيد على مسامعنا خمس مرات ذات الجملة، فهل امتلأت قلوبنا فعلًا بحقيقة هذا المعنى ونحن نعارك تصاريف الحياة؟ وهل نحن نتسلق المطالب، ونتجرع المصائب، ونخوض الأهوال؛ وقلوبنا معلقة بالسماء تفيض بهذا المعنى {وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًۭا}؟ ألا يكيفيك يا نفس أن الله هو الوكيل؟

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

كم كنت مندهشَا حين رأيت القرآن يتحدث عن المنافقين بأنهم يصلون، ويتصدقون، ويذكرون الله! فأشار القرآن إلى كون المنافقين يصلون، بل إلى أنهم يذكرون الله، كما في قول الله تعالى {إِنَّ ٱلْمُنَـٰفِقِينَ يُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَـٰدِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوٓا۟ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُوا۟ كُسَالَىٰ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ إِلَّا قَلِيلًۭا} [النساء:142]. يا الله المنافق يصلي، بل ويذكر الله قليلًا، ومع ذلك لم يمنع ذلك عن وصفه بالنفاق! 

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

تأمل! إنهم قوم يؤمنون بالله لدرجة أنهم عاهدوا ربهم، ولم يفعلوا أكثر من البخل بالمال بعد المعاهدة، ومع ذلك هجم النفاق على قلوبهم بسبب ذلك! {وَمِنْهُم مَّنْ عَـٰهَدَ ٱللَّهَ لَئِنْ ءَاتَىٰنَا مِن فَضْلِهِۦ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ . فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُم مِّن فَضْلِهِۦ بَخِلُوا۟ بِهِۦ وَتَوَلَّوا۟ وَّهُم مُّعْرِضُونَ . فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًۭا فِى قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُۥ بِمَآ أَخْلَفُوا۟ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا۟ يَكْذِبُونَ} [التوبة:75-77].

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

 إن هذه المقولة: "أن النفاق كله حالة قلبية مستترة لا يمكن معرفتها مطلقًا" تقضي إلى تعطيل جملة من الأحكام القرآن في المنافقين. فإن الله أمرنا أن نجاهد المنافقين، كما قال {يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ جَـٰهِدِ ٱلْكُفَّارَ وَٱلْمُنَـٰفِقِينَ وَٱغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التوبة من الآية:73]، والأمر جاهد المنافقين فرع عن إمكانية معرفة بعضهم بأعيانهم. وكذلك نهانا الله عن الانقسام في الموقف من المنافقين، {فَمَا لَكُمْ فِى ٱلْمُنَـٰفِقِينَ فِئَتَيْنِ وَٱللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوٓا۟ ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا۟ مَنْ أَضَلَّ ٱللَّهُ} [النساء:88]. 

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

تلك الدقائق من أعمارنا أعطيت لنا ليختبرنا الله فيها، ثم مضت الآن، ولن تعود، لن تعود أبدًا! وها هو ذا مؤشر الساعة ما زالت عقاربه تلهث ليعلن في كل دقيقة من أعمارنا سحبت منا، فهل هذه الدقائق التي تستنفد الآن من أعمارنا سجلنا فيها تسبيحًا لله، أو كنت مستغرقة في عمل صالح، أم اخترقت هذه الدقائق هكذا في الفضول، فضول الكلام، وفضول السماع، وفضول مشاهدة الفضائيات، وفضول تصفح الإنترنت؟! 

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

لماذا نتوكل على الله؟ بحسب المنظور القرآني: نتوكل على الله لأن التوكل هو معيار الإيمان، التوكل على الله هو اللحظة التي تكشف مصداقية إيماننا بالله، ولاحظ هذا الامتحان في قول الله {وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓا۟ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [المائدة من الآية:23].فإذا تدبر قارئ القرآن هذه المنزلة لاعتماد القلب على الله ولجوئه إليه، وتفويضه الأمور إليه تغيرت نظرته كليًا لموقع التوكل في حياته.

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

كنت أتصور سابقًا أن المنافق لا بد أن يعلم من نفسه أنه منافق، ويالسذاجة تصوري السابق! اكتشفت أن المنافق قد لا يعلم بذلك، بل قد يظن نفسه حين أطلق بعض العبارات إنما أطلقها مزاحًا! كنت أظن النفاق مؤامرة كبرى تتخذ بتخطيط شامل، ولم أتوقع بتاتًا أن النفاق قد يقع في القلب بتصرفات نعدها في موازيننا من هوامش الأمور! 

معلومات

بكالوريوس شريعة- ماجستير سياسة شرعية-جامعة الإمام- ماجستير قانون تجاري دولي-جامعة إسكس-بريطانيا.

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً