المصدر: فريق عمل طريق الإسلام
- مصر
- ar.islamway.net

أناشيد أطفال : الساعة
المدة: 2:04
أناشيد أطفال : الخيار
المدة: 1:51عبد العزيز بن أحمد الحميدي

مقطع مميز: أعظم كتاب بعد كتاب الله
المدة: 2:55عبد العزيز بن أحمد الحميدي
عبد العزيز بن أحمد الحميدي

مقطع مميز: أتدرون من المفلس
المدة: 3:52محمد صالح المنجد

محمد صالح المنجد

محمد صالح المنجد

مقطع مميز: أثبت اليوم لتثبت غدا
المدة: 2:23محمود محمد شاكر
رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (69)- النظر إلى أمر المستشرق (4)
وظاهر من كل ما كتبته آنفًا أن الاستشراق من فرع رأسه إلى أخمص قدميه، غارق في الأهواء. والثقافة الأوربية والحضارة الأوربية تستقبل الأهواء بلا نكير ولا أنفة، بل هي تسوغ استعمال رذيلة الأهواء في الدنيا وفي الناس بلا حرج، لأنها حضارة قائمة على المنفعة والسلب ونهب الأمم وإخضاعها بكل وسيلة لسلطانها المتحضر! فهي توسغ ذلك في العلم وفي الثقافة وفي السايسة وفي الدين في كل شيء، بل تسوغها أيضًا في الدعوى الغريبة العجيبة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الأمم، دعوى أنها حضارة عالمية، وفحواها أن العالم كله ينبغي أن يخضع لسلطانها وسيطرتها، ويتقبل برضى غطرستها وفجورها الغني الأخاذ الفاتن!
محمود محمد شاكر
رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (68)- النظر إلى أمر المستشرق (3)
المستشرق الناشئ في لغة وفي ثقافة أخرى قد رسخت في نفسه وعقله، وهي بطبيعتها مصبوغة صبغة شديدة في اليهودية والمسيحية. وهما ملتان تباينهما ملة الإسلام مباينة تبلغ حد الرفض والمناقضة. وثقافته هذا تنازعه حيث ذهب في البحث والدرس، فممكن أن يناقش ثقافة الإسلام، ممكن، لأن هذا من حقه، ولكنه مستحيل كل الاستحالة أن يكون في ثقافتنا باحثًا أو دارسًا يبدي رأيًا يستحق النظر والاحترام، في قرآنها وحديثها وتتفسيرها وفي تفسير شعائرها، وفي تاريخها وفي آدابها ولغتها وشعرها إلى آخر ما ذكرته آنفًا، مستحيل، لأنه ممتنع عليه امتناعًا لا يملك الفرار منه.
ابن قيم الجوزية
الفوائد (24)- تفريغ القلب مما يضاد الإيمان (2)
فكذلك القلب المشغول بمحبّة غير الله وإرادته، والشوق إليه والأنس به، لا يمكن شغله بمحبة الله وإرادته وحبه والشوق إلى لقائه إلا بتفريغه من تعلّقه بغيره، ولا حركة اللسان بذكره، والجوارح بخدمته إلا إذا فرغها من ذكر غيره وخدمته، فإذا امتلأ القلب بالشغل بالمخلوق، والعلوم التي لا تنفع، لم يبق فيها موضع للشغل بالله ومعرفة أسمائه وصفاته وأحكامه.
ابن قيم الجوزية
الفوائد (23)- تفريغ القلب مما يضاد الإيمان (1)
قبول المحل لما يوضع فيه مشروط بتفريغه من ضدّه. وهذا كما أنه في الذوات والأعيان فكذلك هو في الاعتقادات والإرادات، فإذا كان القلب ممتلئًا بالباطل اعتقادًا ومحبّة، لم يبق فيه لاعتقاد الحق ومحبّته موضع، كما أن اللسان إذا اشتغل بالتكلم بما لا ينفع، لم يتمكن صاحبه من النطق بما ينفعه، إلا إذا فرغ لسانه من النطق بالباطل، وكذلك الجوارح إذا اشتغلت بغير الطاعة لم يمكن شغلها بالطاعة إلا إذا فرغها من ضدها.