وسائل التواصل الاجتماعي صفو وكدر

أغلى الناس صغيري وصغيرتي:

اعذروني إن خفت عليكم في زمن التواصل والتغريد؛ فليس كل المرسلين والمغردين مثلكم براءة ونقاء.  فربما كانت فيها معصية أغضبت الرب،  وربما كان خلف الرسالة والتغريدة وحش ينتهز الفرص لخدش البراءة والملمس الناعم ليكدر النقاء والصفو.  فكثير يخفي عقله بلفظ وصورة، أرادكم لعبا كلعب الكورة! وقاكم الله كل فتنة وشر .

Audio player placeholder Audio player placeholder

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (83)- ملامح يقظتنا

وكان نذير الاستشراق يومئذ يحذر المسيحية الشمالية من هذه اليقظة المخوفة العواقب، يقظة اللغة على يد الشيخين الكبيرين البغدادي والزبيدي وتلاميذهما، ويقظة علوم الحضارة على يد الشيخ الجبرتي الكبير وتلاميذه. يقظة في ديار تضم أقدم بيتين من بيوت العلم على ظهر الأرض، عاشا جميعًا متواصلين 12 قرنًا موئلًا للعلم والعلماء، هما الجامع العتيق بالفسطاط (جامع عمرو بن العاص) والجامع الأزهر بالقاهرة، وهما اسمان يترددان في أرجاء دار الإسلام من المشرق إلى المغرب، ومن الشمال إلى الجنوب. فاليقظة التي تأتي من قبلهما سوف تؤدي إلى يقظة دار الإسلام كلها، بما فيها اليقظة المتفجرة المتحركة الجديدة في جزيرة العرب. فإذا تم اندماج اليقظتين فلا يعلم إلا الله كيف يكون النصير؟ 

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (82)- فرنسا تلعق جراحها

وأما فرنسا التى عادت من الهند تلعق جراح هزائمها، فكان وقع النذير مختلف الأثر، مختلف الأسلوب، في قصة طويلة من تنبه الاستشراق لما يجري في دار الإسلام. فإذا كانت إنجلترا قد ظفرت بنصيب الأسد في الهند، فإن لفرنسا لنصيبًا قريبًا تعد العدة للظفر به، لا يفصل بينها وبينه إلا بحر ضيق، ممكن أن يكون لها عليه السلطان الأعظم. ومن قبل ظلت تدبر الأمر زمنًا طويلًا لتظفر بهذا النصيب في مصر وفي الجزائر، ومعنى ذلك أنها عادت مرة أخرى تفكر في اختراق دار الإسلام، الأمر الذي كان مستعصيًا نحو 10 قرون أو أكثر. 

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً