الكلام في أمور الجماع مع المعقود عليها لا يوجب العدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله خيرًا.

السؤال الأول: إذا تحدَّث العاقدُ في كلِّ شيء مع خطيبته على الهاتف، أو على (النت)؛ لأنَّة مسافر بالخارج، ولا حدود في الكلام بينهما، فهل إذا فسخ العقد يكون بعد الطلاق عِدَّة، على الرغم من أنَّه لم يلمسْها؟

السؤال الثاني: حُكم مَن عقد ولم يدخل بخطيبته، ولكنَّه كان يمارِس معها ما يُشبِه العلاقةَ الزوجيَّة، فهل بعد فسْخ العقد تكون كالتي دَخَل بها، ويكون لها عِدَّة؟

جزاكم الله خيرًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، وعلى آلِه وصَحْبه ومَن والاه، أمَّا بعد:فقد ذهب جمهورُ العلماء إلى أنَّ الزوج لو خلاَ بزوجته خلوةً صحيحةً يتمكن فيها من الجماع، ثمَّ طلَّقها قبل الدُّخول بها - وجبتْ عليها العِدَّة، وإن لم يجامعها؛ لِمَا رواه الإمام أحمد والأثرم بإسنادهما عن زرارة بن ... أكمل القراءة

الدروس الخصوصية بالجامعة

بسم الله الرَّحمن الرحيم

ما حُكْم الدُّروس الخصوصيَّة لطلاب الجامعة التي أعمل بها؟

علمًا بأني مقْبل على زواجٍ ومرتَّبي لا يكْفي لإتْمام هذا الغرض.

ملاحظـة:
• الدُّروس الخصوصيَّة تذْهب بِهيْبة المعلِّم داخل الجامعة.
• قد تؤدّي إلى تغيُّر ضمير المعلم بأن يَختلف في الشَّرح خارج الجامعة عنه داخل الجامعة.
• قانون الجامعات يحرم الدّروس الخصوصيَّة.
• أسلوب الدّروس خارجَ الجامعة يعتمِد على الحِفْظ والتَّلْقين ممَّا يدمِّر العمليَّة التعليميَّة.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ إعطاء الدروس الخصوصيَّة لطلاَّب الجامعة جائزٌ في الأصل، إذا لَم يشتمِل على المحاذير الآتية:• الاختِلاط بين الرِّجال والنساء، فمن الواجِب على الدُّكتور أو المعيد ألاَّ يكونَ التَّدْريس لمجموعةٍ من ... أكمل القراءة

وحي القلم

حديثنا اليوم من مقدِّمتين قصيرتين مهمتين لكتاب (وحي القلم)؛ لعبقري البيان العربي في العصر الحديث، مصطفى صادق الرافعي رحمه الله ... المزيد

كفارة الحدث في الطواف

في إحدى العمرات لي، أحدثتُ (خروج ريح) في الطَّواف، ومن الخجَل أكملتُ العمرة للآخر، فما كفَّارة ذلك؟ وأنا عمِلْتُ بعدها أكثر من عمرة.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالحدثُ أثناء الطَّواف لا يفسد الطَّواف، في أصحِّ قولَي العُلماء؛ لأنَّه ليس هناك دليلٌ عن النَّبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم - في أنَّ الطَّواف تُشترط له الطَّهارة، وغاية ما فيه أنَّ الرَّسول - عليْه الصَّلاة ... أكمل القراءة

خال الأب وخال الأم خال لأبنائهم وبناتهم

بسم الله الرَّحمن الرحيم

هل أخوالي وأعمامي محارم لابنتي؟

مع العلم أني متزوِّج ابنة عمي؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ خال الأب خالٌ لبناتِه، ولذريته ما تناسلوا وتعاقبوا، وكذلِك عمُّه عمٌ لهنَّ؛ وذلك لعموم قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ ... أكمل القراءة

معنى قوله تعالى: {وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِين}

أعوذ بالله من الشَّيطان الرجيم: {يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 61].

السؤال: هو يُؤمن بالله وهذه نعلمها، وهي الإيمان بالله، ولكن ما هو الإيمان للمؤمنين؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقوله تعالى: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ ... أكمل القراءة

إمامة المرأة للصبي المميِّز

السلام عليْكم،

طفلي في العاشرة من عمره، لَم يبلُغ بعد، يُحبُّ أن يصلِّي معي الفرْض، لكنِّي أحتار: هل أكون أنا الإمام أم يؤمُّني هو؟

وإن كان يَجوز أن يكون إمامي، فهل يجوز كذلِك أن أكون أنا إمامه أم يحرم؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ إمامة الصَّبيِّ العاقِل صحيحةٌ؛ على الرَّاجح من أقْوال أهل العلم، كما بيَّنَّا في الفتوى: "حكم إمامة الصبي الصغير"، فلتراجع.أمَّا إمامة المرأة للصَّبيِّ في الصَّلاة، فيجوز إن كان صغيرًا غيرَ مميِّز، ... أكمل القراءة

رمي الأشياء للناس بدل المناولة باليد

أحيانًا إذا أردتُ أن أُعْطِيَ شيئًا لأحدٍ أقوم بِرَمْيِه إليه، مع إمكانية إعطائه ذلك الشيء باليد، فهل في هذا تجوُّز مني؟ وما ضوابط ذلك؟ أرجو إفادتي بالدليل من الكتاب والسنة.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فإنَّ ما تذكره -أيها الأخُ الكريمُ- يدْخُل في الآداب التي تختلف باختلاف المجتمعات والأشخاص، ولكن حتى في المجتمعات التي لا تجد حرَجًا لا يُعطي أحدٌ فيها بالرمي لكبير الحي، أو كبير القوم، أو العالم المعظَّم فيهم؛ فهذا هو ... أكمل القراءة

هاتف زوجتي أفضل مني!

زوجتي تُريد الطلاق، ولا أريد أن أُطَلِّقَها؛ فهي تكرهني، ولا تجعلني أستمتع في العلاقة الجنسية معها!

لاحظتُ منذ فترة أنها تستخدم هاتفها بكثرة في (الشات) مع كثيرين؛ وأنا رجلٌ غَيور جدًّا، وعندما عرَفْتُ ذلك غضبتُ منها، وأخذتْ منها الهاتف، وأعطيتُها هاتفًا قديمًا ليس فيه إمكانيات المحادثات والمراسلات عبر الإنترنت.

طلَبَتْ مني بعد ذلك أن أُعيدها إلى بيت أهلِها، فنفَّذْتُ طلبها، وأعدتُها لبيت أهلها، وجلستْ هناك أسبوعين، وعندما عدتُ إليها لأعيدها للبيت رفضتْ، وبدأت تتهرَّب مني.

حدثتْ مشكلات بيننا، وطلبتْ مني ألا أفشي سرَّها لأحدٍ، وفي المقابل ستطيعني وتحترمني، ووعدتْني بأنها ستكون زوجةً صالحة!

لكن للأسف مرتْ أيام قليلة، ثم عادتْ لِمَا كانتْ عليه، ولا حياة لمن تُنادي!

فهي لا تُطيعني، ولا تسمع كلامي في شيءٍ، وعادتْ للحديث عبر (الشات) مرة أخرى، فحرمتُ عليها ذلك، وأخبرتُها: إنْ فعلتِ ذلك فأنت طالقٌ، وللأسف عادتْ للشات مرة أخرى!

عادتْ لبيت أهلها، وبقيت هناك أسبوعين، ثم عادتْ إلى البيت، وأخبرتْني بأنها لا تريديني، وتريد الطلاق، وقالت: هاتفي أفضل منك!

صبرتُ عليها كثيرًا، وسكتُّ وتحمَّلْتُ منها الكثير، ثم اضطررتُ إلى أن أخبرَ أهلها بما دار بيننا، فقام أهلها بتهدئة الأمر، وطلبتْ مني أن أسامحها، وأن تعود للبيت مرة أخرى!

بعد مدة طلبتْ مني زيارة أهلها، وسمحتُ لها بذلك، وعندما أردْتُ إرجاعها قالتْ: لن أعودَ للبيت!

كل مرة أذهب أنا لأُعيدها، لكن هذه المرة أقسمتُ بأني لن أذهبَ إليها، وإذا أرادت الرجوع فلا بد أن يرجعها أهلها بأنفسهم.

أخْبِروني ماذا أفعل معها؟ هل أُطلقها أو أصبر عليها؟ علمًا بأن زواجنا لم يَمُرّ عليه أكثر من سبعة أشهر.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقبْلَ الخَوْضِ في الجواب عن استشارتك، أدْعُوك -أيها الابنُ الكريم- إلى أن تقرأَ رسالتك جيدًا، وأن تتأمَّلها؛ كي تُبْصِرَ وتُدْرِكَ هل ما ذكرتَه عن زوجتك حقًّا؟ وهل هي تُكَلِّم رجالًا غرباء حقًّا؛ ومِن ثَمَّ طلبتْ ... أكمل القراءة

كيف يكون الرجوع إلى الله عن اقتناع؟

عندما تَسُدُّ الدنيا أبوابَها في وجه الإنسان، فهل يكون الرجوعُ إلى الله عن اقتناعٍ؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فالرجوعُ إلى الله مِن أوجب الواجبات -دائمًا- لا سيما إذا سُدَّتْ جميعُ الأبواب، بل إن الحكمة البالغةَ مِن تلك السدة، وغلْقِ الأبواب بالمصائب والفقر والمرض والآفات، هي فرارُ العبد لسيده ومولاه، ولجوءُه للركن الشديد عند ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً