لماذا أهتم بأمر المسلمين؟
أراد الله للمجتمع المسلم أن يكون مجتمعاً مترابطاً، جسدًا واحدًا، متكافلاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (رواه مسلم [2586])، وللمسلم على المسلم حقوق .. نذكر منها التناصح والتكافل والنصرة.
النصرة وعدم الخذلان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئٍ يخذل امرءًا مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحدٍ ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته» (رواه أحمد وأبو داود وحسنه العلامة الألباني في صحيح الجامع حديث رقم [5690]).
وفيما يحدث حولنا من انتهاكات مستمرة للمسلمين في قلب دار الإسلام أو في غيرها، وجب علينا نصرة إخوتنا بكل الطرق والسبل الممكنة لنا وهي طرق لا حصر لها، فإن مُنِعْنَا الجهاد معهم لا نَخْذلهم.. وليسعك ما استطعت فعله:
1. جهاد الكلمة والعلم: فلا تترك قضية تهم المسلمين، إلا تكلمت فيها قدر ما استطعت، وعرفت بمن حولك عنها، عرف عن إخوانك.. فهناك من لا يعرف حتى بوجودهم!
2. جهاد المال: ابحث حولك عن أي هيئة إغاثية -وما أكثرها في بلادنا- وجاهد بمالك وحث غيرك على ذلك، وتذكر هو جهاد وليس تبرع من نفل مالك! {ٱنفِرُوا۟ خِفَافًۭا وَثِقَالًۭا وَجَـٰهِدُوا۟ بِأَمْوَ ٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ ذَ ٰلِكُمْ خَيْرٌۭ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [التوبة:41].
3. جهاد الدعاء: الدعاء هو سهام الليل، وسهام الليل لا تخطئ! فلا تنسى الدعاء ولا تستهين به ابدًا.
4. جهاد القلوب: كن عونًا لإخوانك بتغيير نفسك، فلا تكن أنت سببًا في مزيد من تأخر النصر المأمول لهذه الأمة {إِنَّ للَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الرعد:11].
ما يفعله المسلم لنصرة إخوانه سوى الدعاء