تربية العقل الإبداعي

منذ 2021-08-05

في الصفحات الأولى من كتاب الله تنبهنا الآيات الكريمة إلى خطورة الإلف والعادة على انغلاق العقل وجمود التفكير، فلا يقبل الانعتاق ولو كان حقاً، يقول الله تعالى: {وَإذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَ لَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ}

تربية العقل الإبداعي

عن مغيرة قال: قيل لابن عباس رضي الله عنهما: كيف أصبت هذا العلم؟ قال: «لساناً سؤولاً، وقلباً عقولاً»[1]. وعن الحسن، قال: كان عمر رضي الله عنه إذا ذكر ابن عباس قال: «ذلك فتى الكهول، له لسان سؤول، وقلب عقول»[2].

لم أستغرب هذا التطابق بين كلام عمر بن الخطاب عن عبد الله بن عباس وكلام ابن عباس عن نفسه، ذلك أن ابن عباس حسنة من حسنات الخليفة المحدَّث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث اعتنى الخليفة الفاروق بابن عباس لعشر سنوات؛ هي مدة خلافته، أيما اعتناء، وكان ابن عباس حين تولى عمر الخلافة في الخامسة عشرة من عمره تقريباً. فلا غرابة بعد ذلك أنْ يتطابق القولان في الوصف، مما يدلُّ أيضاً على صدق هذا الوصف عليه، إذ لا يمكن الخطأ في مثل هذه الحال.

لم يكن ابن عباس رضي الله عنه عالماً فحسب، ولا مفسراً للقرآن فحسب، لقد كان ظاهرة علمية فريدة، تعتني بتوليد الأسئلة وإيراد الاعتراضات وتشييد الحجج والأدلة والغوص في المعاني والعلل.

قال سعيد بن جبير: «كان ناس من المهاجرين قد وجدوا على عمر في إدنائه ابن عباس دونهم. وكان يسأله، فقال عمر: أما إني سأريكم اليوم منه ما تعرفون فضله. فسألهم عن هذه السورة: {إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: ١]، فقال بعضهم: أمر الله نبيه إذا رأى الناس يدخلون في دين الله أفواجاً أن يحمده ويستغفره. فقال عمر: يا ابن عباس! تكلم. فقال: أعلمه متى يموت، أي: فهي آيتك من الموت، فسبح بحمد ربك واستغفره»[3]. وعن ابن عباس قال: «دعاني عمر مع الأكابر، ويقول لي: لا تتكلم حتى يتكلموا، ثم يسألني، ثم يقبل عليهم، فيقول: ما منعكم أن تأتوني بمثل ما يأتيني به هذا الغلام الذي لم تستو شؤون رأسه!»[4].

وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: «ما رأيت أحداً أحضرَ فهماً، ولا ألبَّ لباً، ولا أكثرَ علماً، ولا أوسعَ حلماً من ابن عباس، لقد رأيتُ عمر يدعوه للمعضلات فيقول: قد جاءت معضلة، ثم لا يجاوز قوله؛ وإن حوله لأهل بدر»[5].

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «ولنعم ترجمان القرآن ابن عباس. ولو أن هذا الغلام أدرك ما أدركنا، ما تعلقنا معه بشيء»[6].

هكذا كان ابن عباس بين أكابر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يملأ أسماعهم فصاحة وذكاء وأبصارهم توقداً وتوهجاً.

لا شكَّ أن توقد الذهن الذي تحلى به ابن عباس موهبة ربانية منحه الله تعالى إياها، فتوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء له، عن ابن عباس قال: «ضمني النبي إلى صدره، وقال: «اللهم علمه الحكمة»[7]. غير أن ثمة سبباً آخر تلمسه من تقصي أخباره، تلكم التربية العُمَرية التي كانت تحفّز فيه ملكة الإبداع والاستنباط، كما كانت تحفه بالأمان وتفرش له بساطاً من الحرية لتساعده على ذلك دون خوف أو قلق. لقد كان عمر بن الخطاب يلام ويعاتب على ذلك، فقال رداً على تلك الملامة والعتاب: «لا يلومني أحدٌ على حب ابن عباس»[8]. وتقصي أخبار التربية العمرية لابن عباس لا تسعفه هذه المقالة.

 

تنمية الاستنباط:

النبط في أصل لفظه هو الماء الذي يستخرج من البئر، قال ابن فارس: «النون والباء والطاء: كلمة تدل على استخراج شيء. واستنبطت الماء: استخرجته، والماء نفسه إذا استخرج نبط»[9]، فالاستنباط استخراج شيء من شيء آخر قد لا يشبهه. ولذا فإن الاستنباط جزء من الإبداع، والعرب تطلق ذلك عليه، قال ابن فارس: «قولهم أبدعت الشيء قولاً أو فعلاً إذا ابتدأته لا عن سابق مثال. والله بديع السماوات والأرض، والعرب تقول: ابتدع فلان الركيَّ إذا استنبطه. وفلان بِدعٌ في هذا الأمر، قال الله تعالى: {قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ[الأحقاف: ٩] أي: ما كنت أول»[10]. فتأمل العلاقة بين الاستنباط والإبداع، والتي تمثل علاقة الجزء بالكل.

إنَّ أخبار ابن عباس تحمل شواهد على تشجيع الخليفة الفاروق له على الاستنباط، كما سبق ذكر ذلك في تأويل سورة النصر، حين رأى ابن عباس فيها نعيَ النبي صلى الله عليه وسلم، وعن إبراهيم التيمي قال: «خلا عمر بن الخطاب ذات يوم يحدث نفسه، فأرسل إلى ابن عباس، فقال: كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد، وكتابها واحد وقبلتها واحدة؟ فقال ابن عباس: يا أمير المؤمنين، إنا أنزل علينا القرآن، فقرأناه وعلمنا فيم أنزل، وإنه سيكون بعدنا أقوام يقرءون القرآن، ولا يعرفون فيم نزل، فيكون لكل قوم فيه رأي، فإذا كان لكل قوم فيه رأي اختلفوا، فإذا اختلفوا اقتتلوا، فزبره عمر وانتهره، فانصرف ابن عباس، ثم دعاه بعد فعرف الذي قال، ثم قال: إيه أعدْ علي»[11]، وفي رواية أخرى لهذه القصة قال ابن عباس رضي الله عنه: «قدم على عمرَ رجلٌ، فجعل عمر يسأله عن الناس، فقال: يا أمير المؤمنين، قد قرأ القرآن منهم كذا وكذا. فقلت: والله ما أحب أن يسارعوا يومهم هذا في القرآن هذه المسارعة. قال: فزبرني عمر، ثم قال: مه! فانطلقتُ إلى منزلي مكتئباً حزيناً، فقلت: قد كنتُ نزلتُ من هذا بمنزلة، ولا أراني إلا قد سقطتُ من نفسه، فاضطجعت على فراشي، حتى عادني نسوة أهلي وما بي وجع، فبينا أنا على ذلك، قيل لي: أجب أمير المؤمنين. فخرجتُ، فإذا هو قائم على الباب ينتظرني، فأخذ بيدي، ثم خلا بي، فقال: ما الذي كرهت مما قال الرجل آنفاً؟ قلت: يا أمير المؤمنين، إنْ كنت أسأتُ، فإني أستغفر الله وأتوب إليه، وأنزلُ حيث أحببت. قال: لتخبرني. قلت: متى ما يسارعوا هذه المسارعة يحتقُّوا، ومتى ما يحتقُّوا يختصموا، ومتى ما اختصموا يختلفوا، ومتى ما يختلفوا يقتتلوا. قال: لله أبوك! لقد كنتُ أكتمها الناس حتى جئتَ بها»[12].

وعن يعقوب بن زيد، قال: «كان عمر يستشير ابنَ عباس في الأمر إذا أهمه، ويقول: غص غواص»[13].

إننا أحوج ما نكون إلى تنمية الاستنباط وتربيته والتشجيع عليه وتهذيبه؛ إذ نحن نهدف إلى تربية العقل الإبداعي، فإن العقل الإبداعي لا يمل من الاستنباط واستخراج الأحكام وإعمال الدلائل والغوص في المسائل، وهذا ما نريده بالتحديد في تربيتنا للناشئة في حلقات القرآن ومجالس العلم والذكر وصفوف الدراسة: أن يتعودوا هذه المهارات، وكما قال ابن القيم رحمه الله: «كثرة المزاولات تعطي الملكات، فتبقى للنفس هيئة راسخة وملكة ثابتة»[14]، أيْ إنَّ ممارسة هذه المهارات ستؤدي إلى تحويلها إلى ملكة ثابتة في النفس وعادة لا تنفك عنها. وهذا ما نعنيه بقولنا عقل إبداعي، والذي يختلف عن مجرد التفكير الإبداعي، إذ تهدف التربية الإسلامية إلى أنْ يصبح العقل قادراً على استيعاب المستجدات، واحتواء الآفاق، ورؤية المستقبل، وتقليب المضامين، وإثارة الأسئلة.

 

الأسئلة مفاتيح الإبداع:

نحن أمام صنفين من التلاميذ: تلميذ يستوعب ما نعلِّمه ويمضي، فإن لم يستوعبه فإننا سنعيد تعليمه بشكلٍ أو بآخر. وتلميذ يستوعب ما نعلِّمه ثم لا يمضي، بل يستوقفنا كأنه شخصٌ أُغلِق عليه فهمه، فهو يسألُ ثم يسألُ ثم يسأل! إنه تلميذ تتفجر لديه الأسئلة تباعاً، وتتولد عنده الإيرادات والاعتراضات، ويسلك بنا دروباً وعرة ومتشعبة، وتشعر بأنه في حيرة وقلق حتى تُشبع لديه تلك الأسئلة بالإجابات المناسبة. ولكنه في نهاية المطاف لم يستوعب ما نعلمه فحسب، بل هو قد استوعب مفاهيم كل شيء له علاقة بالمسألة التي علمناه إياها. إننا أمام مشروع «تلميذ سؤول» يذكرنا بحبر الأمة ابن عباس رضي الله عنه صاحب اللسان السؤول والقلب العقول، إذ قال: «إن كنت لأسأل عن الأمر الواحد ثلاثين من أصحاب النبي»[15].

وقال رضي الله عنه: «لما توفي رسول الله قلت لرجل من الأنصار: هلمَّ نسأل أصحاب رسول الله فإنهم اليوم كثير. فقال: واعجباً لك يا ابن عباس! أترى الناس يحتاجون إليك؛ وفي الناس من أصحاب النبي من ترى؟ فتركَ ذلك، وأقبلتُ على المسألة، فإنْ كان ليبلغني الحديث عن الرجل، فآتيه وهو قائل، فأتوسد ردائي على بابه، فتسفي الريح عليَّ التراب، فيخرج فيراني فيقول: يا ابن عم رسول الله! ألا أرسلتَ إلي فآتيك؟ فأقول: أنا أحق أن آتيك فأسألك. قال: فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس علي، فقال: هذا الفتى أعقل مني»[16].

إن قيمة المعارف ليست بفهمها وحفظها فقط، بل بما تثيره في الوجدان والعقل من أسئلة تثوّر المفاهيم وتلتقط خيوط الإبداع، قال الزهري: «العلم خزائن ومفاتيحها السؤال»[17]، ولذا فإن من واجبات المحاضن التربوية أنْ تعتني بتربية الناشئة على مفاتيح الإبداع الحقيقية، من خلال تشجيعها وتنميتها والترحيب بها.

لقد كان الفاروق رضي الله عنه هكذا مع النبي صلى الله عليه وسلم، كما دلت على ذلك العديد من أخباره، كقصته في الحديبية، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤنب على شيء مما يورده عمر رضي الله عنه، وكان بابه مشرعاً لكل الأسئلة والإيرادات، ويجيب عنها جميعاً بما يناسب الحال.

لقد كانت التربية القرآنية تحث على هذا اللون من التربية أيضاً، كما أخبرنا الله عن سؤال إبراهيم الكبير، إذ قال: ربِ أرني كيف تحيي الموتى!

ينبغي أنْ يسود في المحاضن التربوية اعتقادٌ بأنَّ الأسئلة ليست مشكلة، وإنما هي مظهر صحي، يؤشر على النباهة، وينبئ عن عقل إبداعي قادم.

 

الإبداع والمحاضن التربوية:

لعلي لا أكون مبالغاً إذا قلت إنَّ اهتمام المحاضن التربوية اليوم بتربية العقل الإبداعي ضرورة، فنحن في زمن المتغيرات المتسارعة والانفجار المعرفي والتقني الذي يصنع واقعاً جديداً بكافة مكوناته، من معارف وعلاقات وبيئات ومسالك.

إننا إذ نهتم بتربية العقل الإبداعي فإننا نعدُّ الناشئة ليكونوا أقوياء في عالمهم الجديد، قادرين على قيادته، مؤثرين فيه، متخطين لعقباته، صانعي الحلول لكل مشكلاته، إننا بذلك ننتشلهم أن يكونوا غداً أسارى تحت سيطرة المبدعين في شتى أصقاع الأرض ومن مختلف الديانات والتوجهات، يرسفون في أغلال التأخر والتقليد.

ثم إنَّ تربية العقل الإبداعي ستواجه مشكلة الجمود التربوي والدعوي، بسيل من الحلول المشروعة والجذابة، والتي ستحدث تغييراً إيجابياً في واقع العمل التربوي والدعوي، حيث سيتحول الإبداع من مبادرات متناثرة إلى ثقافة سائدة.

وأول خطوة في تربية العقل الإبداعي أنْ يرى التلميذ فنون الإبداع تتجلى في شخصية معلمه، فهو يتعلمها بالممارسة والمعايشة أولاً وآخراً.

 

كما أنَّ على الإدارة التربوية أنْ تضع المضمون المناسب لتربية الإبداع في نفوس التلاميذ على اختلاف أعمارهم، إذ لا يكفي في ذلك أنْ تقام بضع دورات في مهارات التفكير الإبداعي، برغم أهميتها، وإنما تصمم لها البرامج المناسبة وترسم لأجلها السياسات الملائمة القادرة على تحقيق هذا الهدف التربوي.

 

الإبداع وداء الإلف:

في الصفحات الأولى من كتاب الله تنبهنا الآيات الكريمة إلى خطورة الإلف والعادة على انغلاق العقل وجمود التفكير، فلا يقبل الانعتاق ولو كان حقاً، يقول الله تعالى: {وَإذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَ لَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ[البقرة: 170]، قال الطبري رحمه الله: «استكبروا عن الإذعان للحقّ، وقالوا: بل نأتمُّ بآبائنا، فنتَّبع ما وجدناهم عليه، من تحليل ما كانوا يُحلُّون، وتحريم ما كانوا يحرّمون»[18].

من آفات الإلف أنه يضيق الأفق ويقصر النظر ويجمد التفكير، إنه يأسر العقل للماضي ويسوغ له هذا الأسر، ويشوه مفهوم الثبات المتعلق بالمنهج ليجعله مستوعباً للوسائل والأدوات والتقنيات، وإن تربية العقل الإبداعي كفيلة بأن تدفع هذا الداء.

يقوم العقل الإبداعي بإثارة الأسئلة حول المألوفات، ثم هو يقيمها وينقدها؛ إذ يلزم التفكير الإبداعي أن يسبقه تفكيرٌ ناقد، ثم هو يصنع من تلك المألوفات أشياء غير مألوفة، وهذا هو جوهر الإبداع، ولعلك بهذا تتيقن أنَّ داء الإلف والعادة لا يجتمع والعقل الإبداعي، إذ هما يتناقضان، وعليه فإنَّ على المحاضن التربوية إذا عزمت على تربية العقل الإبداعي - الذي يستنبط ويكثر الأسئلة - أنْ تتنبه لخطورة هذا الداء، فإنَّ التلاميذ إذا عايشوا محضناً خاضعاً لسيطرته فلن تفلح كل وسائل التربية في تكوين ملكة الإبداع، حيث التأثير الأعمق سيكون للمفاهيم التربوية التي تُغرس عن طريق المعايشة. لم يكن ابن عباس رضي الله عنه يجد التشجيع من الخليفة الفاروق فحسب، بل كان يرى الإبداع والاستنباط والاستشراف والخيال منه واقعاً في حياته الإدارية والفكرية، والشواهد على ذلك كثيرة، فعمر رضي الله عنه هو صاحب فكرة جمع القرآن، وهو من دوّن الدواوين وأنشأ «الوزارات» وأسس المدن الإسلامية ذات البعد الثقافي والاجتماعي الخاصين، وله رضي الله عنه نظرات إبداعية في تفاصل شؤونه الإدارية والفكرية؛ ليس هذا موطن تفصيلها. لا شك أنَّ ذلك سيلقي بظلاله على التربية العقلية لابن عباس وغيره من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.


[1] فضائل الصحابة للإمام أحمد بن حنبل 2/502.

[2] سير أعلام النبلاء 3/344.

[3] سير أعلام النبلاء 3/343.

[4] سير أعلام النبلاء 3/345.

[5] سير أعلام النبلاء 3/347.

[6] سير أعلام النبلاء 3/347.

[7] أخرجه البخاري 3/33، كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر ابن عباس رضي الله عنهما، ح3756.

[8] سير أعلام النبلاء 3/346.

[9] معجم مقاييس اللغة 5/381.

[10] معجم مقاييس اللغة 1/210.

[11] سنن سعيد بن منصور1/176، كتاب فضائل القرآن، ح42.

[12] سير أعلام النبلاء 3/348.

[13] سير أعلام النبلاء 3/346.

[14] مفتاح دار السعادة 2/251.

[15] سير أعلام النبلاء 3/344.

[16] سير أعلام النبلاء 3/342.

[17] جامع بيان العلم وفضله 1/379.

[18] تفسير الطبري 3/43.

 ___________________________________________

الكاتب: فايز بن سعيد الزهراني

  • 16
  • 3
  • 6,320

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً