تعزية الأمة الإسلامية بوفاة الشيخ العالم يوسف بن عبد الله القرضاوي غفر الله له ورحمه

يتقدم فريق موقع طريق الإسلام بخالص العزاء للأمة الإسلامية في وفاة الشيخ العالم يوسف بن عبد الله القرضاوي الذي تُوفي رحمه الله يوم الاثنين في دولة قطر  30-2-1443هـ الموافق 26-9-2022م.  غفر الله له ورحمه وأسكنه الفردوس الأعلى .

مواقف الأحزان ليست موضعا للتراشق بالسب والشتم والتعيير  وتصفية الحسابات، خاصة مع قامة كبيرة كالشيخ رحمه الله وغفر الله له.  عاش حياته للإسلام.  ومن ذا الذي يسلم من الخطأ.  إنما مواقف الأحزان  موقف لمراعاة المشاعر وجبر الخواطر وتقديم العطف والرحمة والمواساة لأهله وقرابته وطلابه.

لو كان الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله حاضرا ، أتراه يسب ويشتم ؟ أم يرسل عزاء لأهله ويواسيهم ويقول لهم : أنا لكم في محله ، وعدَّوني أبًا لكم.  ألم تمضوا أعماركم في دراسة فتاوى ابن تيمية رحمه الله ، وتذكرون مناقبه وفضائله مع خصومه.   وإذا جاء الموقف نفسه عليكم، كنتم ألسنةً وأقلاما حادة ، أَحدُّ من السيف في القطع جرحا وافتراءً.   

ذكر ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد، وإياك نستعين من صفاتِ شيخهِ ابن تيمية رحمه الله  : "جئت يوماً مبشراً له بموت أكبر أعدائه -  ابن مخلوف - فنهرني، وتنكر لي، واسترجع - يعني قال له: تبشرني بموت رجل من المسلمين ؟  .  ثم قام من فوره إلى بيت أهله، فعزاهم، وقال لهم: إني لكم مكانه، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه.  فسروا به، ودعوا له، وعظموا هذه الحال منه"

يا أهل المروءات اعرفوا قدر كبيركم وصغيركم، اعرفوا للشيخ سابقته .  ويا للأسف الشديد ، أن  يكتب في وفاة عالم من علماء المسلمين مثل هذا الكلام .  لكنها الفتن والأخلاق التي تخطف الناس.  

نكرر عزاءنا للأمة الإسلامية ، وغفر الله للشيخ ورحمه وأكرم مثواه وأسكنه منازل الأبرار الصالحين في جنات النعيم .