تأملات في النفس والتربية

ربوا ابناءكم على المودة والمحبة والعطاء والكرم والجود، لا تربوهم على القسوة والبخل، فإنهم غدا يبثون فيكم ما زرعتم فيهم. ... المزيد

أزواج و زوجات

رضي الله عن رجال ونساء لم يفقدوا معنى الإنسانية بينهم، ووكلوا حساب جراحاتهم إلى الله! ... المزيد

عمل الأب بمصنع سجائر وموقف الأبناء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

آبائي وإخواني الكرام، أنا في بلاءٍ شديد، والسبب أبي؛ فهو يعمل في شركةٍ لصناعة الدخان والسجائر، وأنا أعلم أن العمَل فيها حرام، ولكن علمْتُ هذا مؤخَّرًا، ونصَحْتُه بتَرْك العمَل، ولكنَّه لَم يسْتَجِبْ، وأنا أخاف من أكْل الحرام؛ لأن هذا هو مصْدر رِزْق أبي الوحيد.

ماذا أفعل: هل أترك البيت، وأمتنع من العيش في هذا البيت؟ أو ماذا أفعل؟

دلوني أرجوكم، وجزاكم الله خيرًا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإنَّ التدخين مُحرَّم؛ لكونه خبيثًا، يشتمل على أضرار كثيرةٍ، ومفاسدَ عظيمةٍ، وقد بيَّنَّا ذلك في فتوى: "حكم التدخين".ولهذا؛ فلا يجوز العمل في شركات الدخان ولو لَم يباشر العامل فيها الصناعة أو البيع؛ لأنَّ ذلك ... أكمل القراءة

معنى حديث الولد من كسب أبيه

هل الأب الذي لا يعلِّم ابنه أمور الدِّين، ويقِف عقبة في طريقِه والتزامِه بشرْع الله، ويهمِلُه تمامًا، ثمَّ بفضْل الله دون أي تدخُّل من الأب يَصير الولد صالحًا، هل نقول للولد: إنَّه من كسْب أبيه، وأنَّ جميع حسناتِه في ميزان حسنات ذلك الأب المفرِّط؟

أم أنَّ هذا الحديث تَجري عليْه ضوابط أخرى مثل: الدَّال على الخير كفاعلِه، والنّيَّة في العمل، وأمور أخرى؟

أم أنَّه على ظاهرِه يشمل كلَّ والدٍ، سواء أصلح ولده أم أهمله، وبذلك يستوي العامل وغيرُه، والمجتهد وغيرُه؛ لاشتِراكِهِم في علَّة واحدة، هي أنَّه السَّبب في إيجادِه؟

أفيدونا وجزاكُم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا نعلم دليلاً صحيحًا يُفيد أنَّ الأب يُكْتَب له مثلُ ما يعمل ابنُه من أعْمال صالحة، إلاَّ أن يَكون هو مَن دلَّه على الخير، أو دعَاه إلى الهدى، من تعليم علم، أو عبادةٍ، أو أدبٍ، أو ما شابه.وأمَّا قولُه - صلَّى الله ... أكمل القراءة

لا يُتْمَ بعد احتِلام، وجواز إعطاء زكاة الأب لربيبة ابنه

السَّلام عليْكم،

سؤالي: أنا متزوِّج بامرأة مطلَّقة، لديْها ابنةٌ من زوجِها السَّابق، عمرها 14 سنة، أبوها تخلَّى عنْها مند وِلادتها.

السؤال:
1- هل تُعتَبر هذه البنت يتيمة؟

2- أنا رجُل بسيط مادِّيًّا، وأبي ميسور حاله ماليًّا ويُخرج مبلغًا مهمًّا كزكاة، وأعرف أنَّه لا يَجوز للأبِ أن يُعطي ابنَه منَ الزَّكاة المفْروضة، لكن هل يَجوز له أن يُعطيَه لبنت زوْجتي التي ذكرْتها في السؤال الأوَّل لكي يُعينَها على مصاريف الدِّراسة؟

علمًا أنَّها تسكُن معي، وأنا عائلُها الوحيد، وشكرًا.

جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالبنتُ المذْكورة ليست يتيمة؛ لأنَّ اليتيم هو مَن مات عنه أبوه قبْل سنِّ البلوغ، ويستمرُّ كذلك إلى البلوغ، فينقطِع عنْه ذلك الوصف؛ فقد روى أبو داود عن علي بن أبي طالب: حفِظتُ عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم ... أكمل القراءة

أطيع والدي وأعصي أمي

أنا عندي مشكلة، وأريد أن آخذ مشورة منكم.

حاليًّا أنا في ثانوية عامة، وأبي يريد أن يُدخلني كليَّة طب، ومجموعي لم يكمل، وأبي قال لي: مُمكن أسافر للخارج من أجل أن أدخلك كلية طب، لكن الحل الوحيد أنَّه يتزوَّج واحدة أجنبيَّة ويحصل على الجنسيَّة، وساعتَها ممكن أسافر وأدرس الطب، لكن أمي قالت: لو أبوك عمل هذا وتزوَّج فأنا سأطلب الطلاق؛ لأني لن أسمح بهذا.

وأبي مصمِّم على هذا، وأنا خائف أن أعصي كلامَ أبي وأقول له: لن أسافر، وبهذا لن أخسر أمي.

أم أسمع كلام أبي حتى لا يكون غاضبًا مني، لكن في الوقت نفسه سأخسر أمي والعلاقة الزَّوجيَّة التي بيْنهما.

ولو أني قلتُ لأبي: لا، أنا لن أسافر وسأدخل أي كليَّة هنا، فإنَّ أبي سيبقى غاضبًا منِّي طولَ عمره، ولن يكون راضيًا عني أبدًا طول حياته.

أنا ماذا أعمل؟ أرجو الرَّدَّ في أسرع وقت ممكن؛ لأني في حيرة من أمري، وأخاف أن أعْصي ربَّنا في أي حل أو موقِف أعمله.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا شكَّ أنَّ الدِّراسة في بلاد الغرب فيها من الفِتن والمنكرات العظيمة، والمفاسد الكبيرة في الدين والدُّنيا ما لا يَخفى على أحد؛ والواقع خيرُ شاهدٍ، فلا يَجوزُ للمسلم أن يُسافرَ للدِّراسة في تلك البلاد إلاَّ إذا كان ... أكمل القراءة

بر الأب بعد وفاته

السَّلام عليكم ورحْمة الله وبركاته

إنَّني - سيدي الفاضل - عشت أيَّام عمري كلَّها لم أقدِّم شيئًا لأبي، ولا كنتُ بارَّة به، مع أنه - والله - كان نعم الأبُ في خُلُقه، وكل الكلام لا يعبِّر شيئًا عن شخصه الكَريم، ولا قلبه الرَّحيم؛ ولكنه كان مقصِّرًا في الصَّلاة، لا أعلم، يمكن بسبب مرضه.

لكن كانت صدْمة موته وفراقه مفجعة لي جدًّا، وأحس بتأنيب ضمير، لا أعرف ماذا أعمل؟ نفسي أقدِّم له عملاً صالحًا، نفسي أطلب منه الغُفْران، قد ختمت له القرآن، هل ذلك جائز؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ برَّ الوالدين لا ينقطِع بموتِهما، بل هو ممتد؛ فقد روى مسلم في صحيحه، عن أبي هُرَيْرة - رضِي الله عنْه - مرفوعًا: «إذا مات ابنُ آدَم انقطع عملُه إلاَّ من ثلاث: صدقة جارية، أو عِلْم ينتفع به، أو ولد صالح ... أكمل القراءة

تقديم الأم على الأب في الحج أفضل لأن حقها أعظم وأكبر

توفي والدي منذ خمس سنوات، وبعده بسنتين توفيت والدتي، قبل أن يؤديا فريضة الحج، وأرغب أن أحج عنهما بنفسي، فسمعت بعض الناس يقول: يلزمك أن تحج عن أمك أولاً؛ لأن حقها أعظم من حق الأب، وبعضهم يقول: تحج عن أبيك أولاً؛ لأنه مات قبل أمك. وبقيت محتاراً فيمن أقدم؟

وضحوا لي أثابكم الله؟

حجك عنهما من البر الذي شرعه الله عز وجل، وليس واجباً عليك، ولكنه مشروع لك ومستحب ومؤكد؛ لأنه من برهما، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح لما سأله رجل: هل بقي من بر أبوَيّ شيء أبرهما به؟ قال: «نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وإكرام صديقهما وصلة ... أكمل القراءة

لا حرج في الشفاعة لأحد الأبناء

رجل عنده مبلغ من المال أراد أن يشتري به عمارة، ولكن قيمة العمارة تزيد عن المبلغ الموجود عنده، فذهب لأبيه، وطلب منه الذهاب معه إلى شخصين ممن وسع الله عليهم؛ للشفاعة له عندهما بإكمال ما تبقى هبة، فذهب الأب مع ابنه، وشفع له عندهما، فوافقا على هبته ما تبقى، وبالفعل أعطي الولد المبلغ واشترى العمارة، ولكن الأب الآن يساوره الشك، بأنه فضل ابنه هذا على إخوانه بهذا الفعل. والسؤال: هل الأب بشفاعته المذكورة قد جار على أولاده الآخرين؟ وهل الهبة التي حصل عليها الابن بواسطة أبيه سيشاركه فيها إخوانه؟

لا نعلم حرجاً في الشفاعة المذكورة، ولا حرج عليك ولا عليه في ذلك -إن شاء الله-؛ لأن المحرم عليه هو التفضيل في العطية، أما الشفاعة منه لك ولغيرك فلا حرج عليه فيها -إذا كانت في أمر مباح أو مشروع-؛ لعموم الأدلة في ذلك.وفق الله الجميع. أكمل القراءة

حجزت المحكمة على أبي، فمن الذي سيتصرف في الأموال؟

والدي -حفظه الله- كبيرٌ في السنِّ، ويُعَانِي مِن أمراضٍ كثيرة، آخرها مرض "الزهايمر"، ولديه عدَّة زوجات وأولاد، ومنهم القُصَّر، وقد شَكَتْ مرضَه إحدى زوجاته في المحكمة، وعَمِلوا حجرًا على كلِّ أموالِه، بعدما رأى القاضي تقاريرَه الطبية!
لديه أراضٍ وأملاكٌ، لكنه لا يقدرُ على أن يصرفَ هو منها، أو نصرف منها نحن عليه. فهل ستُدِير المحكمةُ أملاكَه؟ أو توزِّع الأملاكَ على أبنائه بما أنها حَجَزتْها؟ أو تكون محجوزة إلى أن يأخذَ الله أمانتَه بعد عمر طويل؟!

أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومَن والاه، أما بعدُ:فإن كان الأمر -كما تقولُ أيها الأخ الكريم- أن الوالد -شفاه الله وعافاه- بلغ به المرضُ حتى حَجَزتِ المحكمةُ عليه في التصرُّف في ماله؛ فهذا الأمر يفعلُه القضاء الشرعيُّ -وأيضًا القضاء الوضعي- إن كان قد اختلط عقلُه، أو ... أكمل القراءة

أبي يأمرني بنزع الحجاب، ومحادة رب الأرباب

فتاة محجبة في المرحلة الإعدادية، تريد لبس الخمار، ولكن والدها يريد أن تخلع الحجاب، وترتدي الملابس الضيقة، فماذا تفعل؟ مع العلم أنها حاولت إقناعه بكل الطرق، ولكنه يزداد إصراراً، فما الحل؟ نرجو الرد بأقصى سرعة؛ لأن الفتاة في ضائقة شديدة جداً، وتريد الحل سريعاً.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن الفتاة المسلمة مأمورة بالحجاب الشرعي، وبسَتْرِ زينتها عن الرجال الأجانب من غير محارمها، متى بلغت المحيض؛ قال اللّه تعالى فى كتابه العزيز: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ ... أكمل القراءة

أبي مُسِنٌّ مريض، فهل تسقط عنه الفريضة؟

أبي رجلٌ مسنٌّ، أُصيب بجلطة في المخِّ، ومن بعدها وهو لا يتمكن من المشي؛ فهو طريح الفراش، ويتبوَّل ويتبرز على نفسه. في البداية أتعبَنا؛ لأنه يرفض أن يلبس (الحفاض)، ويرفض أن ننظِّفه، ولكن بعد عناءٍ وبعضِ الشدَّة منا، أصبحنا نغيِّر له (الحفاض)، ولكن بصعوبة لأنه غير متعاوِن، وقد ترك الصلاة، مع العلم أن عمره 83 عامًا، فهل هذه سنُّ أرذل العمر؟ وهل تسقط عنه العبادات؟ وهل علينا إثم لأنه لا يصلي؟

بالإضافة إلى أنه - أحيانًا - يصرخ وينادي على الجيران؛ ليحضروا له الطعام أو الشراب؛ مع أننا نوفِّر له كل شيءٍ. نحن متزوجون، وكلٌّ منَّا في بيت مستقلٍّ، ولكننا - يوميًّا - نزور والدي ووالدتي؛ لتنظيف والدي، وتوفير احتياجاتهما.

أفيدونا، يرحمكم الله.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأسأل الله العظيم أن يشفي والدك شفاءً لا يُغادر سقمًا، وبعدُ: فمن الواضح -أيها الأخ الكريم- أنك بحمد الله -عز وجل- حريصٌ على بر والدك المسكين، الذي ابتُلي بما أشرتَ إليه، وهذا أمرٌ تحمَد عليه، ويدخل في برِّه، ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً