العبادة (8)

فإن اعترف العبد أن الله ربه وخالقه، وأنه مفتقر إليه، محتاج إليه، عرف العبودية المتعلقة بربوبية الله، وهذا العبد يسأل ربه فيتضرع إليه ويتوكل عليه، لكن قد يطيع أمره وقد يعصيه وقد يعبده مع ذلك، وقد يعبد الشيطان والأصنام. ... المزيد

العبادة (6)

وأما العبادة وما يناسبها من التوكل والخوف ونحو ذلك، فلا يكون إلا لله وحده، كما قال تعالى: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا}، إلى قوله: {فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون}، وقال تعالى: {ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون}. ... المزيد

العبادة (5)

فجنس المحبة تكون لله ورسوله، كالطاعة فإن الطاعة لله ورسوله والإرضاء لله ورسوله، {والله ورسوله أحق أن يرضوه}، والإيتاء لله ورسوله {ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله}. ... المزيد

العبادة (4)

لكن العبادة المأمور تتضمن معنى الذل ومعنى الحب فهي تتضمن غاية الذل لله بغاية المحبة له فإن آخر مراتب الحب هو التتيم وأوله العلاقة لتعلق القلب بالمحبوب ثم الصبابة لانصباب القلب إليه ثم الغرام وهو الحب اللازم للقلب ثم العشق وآخرها التتيم يقال تيم الله أي عبد الله فالمتيم المعبد لمحبوبه. ... المزيد

العبادة (3)

وقال في وصف الملائكة بذلك {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون الىقوله وهم من خشيته مشفقون} وقال تعالى {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هذا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السموات الأرض إلا آتي الرحمن عبدا . لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيمامة فردا}. ... المزيد

العبادة (2)

وذلك أن العبادة لله هي الغاية المحبوبة له والمرضية له، التي خلق الخلق لها كما قال تعالى: {وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون}، وبها أرسل جميع الرسل كما قال نوح لقومه: {اعبدوا الله مالكم من إله غيره}، وكذلك قال هود وصالح وشعيب وغيرهم لقوههم. ... المزيد

العبادة (1)

سئل الشيخ الإمام العلامة محي السنة ومميت البدعة أبو العباس أحمد بن تيمية رضي الله عنه وأرضاه، عن: قوله عز وجل: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم}، فما العبادة وفروعها؟ وهل مجموع الدين داخل في العبادة أم لا؟ وما حقيقة العبودية؟ وهل هي أعلى المقامات، أم فوقها من المقامات؟ ... المزيد

تعارض الحرية مع العبودية

مما يقر به المؤمن أنه ما خلق إلا ليعبد الله تعالى؛ إيمانًا منه بقوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، ونحوها من الآيات الكثيرة الدالة على أن علة خلق الإنسان هي عبوديته لله تعالى، والعبودية نوعان عامة وخاصة؛ فالعامة لا خروج لأحد من الخلق عنها، ومنها الخضوع لله تعالى في تدبيره وأمره الكوني القدري، وأما الخاصة فهي قبول العبودية لله تعالى، والتشرف بها، والانتظام في سلك أهلها من أفاضل البشر، وهي عبودية المؤمنين. ... المزيد

صفات نَصَرَة الدين

اتباعَ الرسولِ دليلاً على صدق دعوى المحبة. ولا يتم تحصيل هذه المحبة إلا بهذه المتابعة في فعل الأوامر واجتناب النواهي. ... المزيد

حياة القلب في الصلاة!

تأمّلت في صلاتنا وحال كثير من المصلين؛ فوجدت رابطة وثيقة بين تضييع الصلاة بكل معانيها وبين حال الأمة وما تحياه من أزمة، بل أزمات: اجتماعية، وأخلاقية، وهزيمة نفسية، وحربية.. إلخ. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً