وسم: الماضي
ثق بالله تلتئم الجراح
أضواء على تفسير التاريخ
(8) متاعب الماضي
العبيد بين أمس واليوم
بين الماضي والحاضر
هل التفكير في الماضي يؤثر في التوبة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قبل سنتين كنتُ في غفلة، وأحببتُ شابًّا وتركت علاقتي معه؛ خوفًا من الله، وكلما أتوب، أتذكر الذنوب، وأختنق من شدة الألم، والآن كلما أراه أو أتذكر الماضي، أشعر بالقهر، ويضيق صدري، حتى لا أستطيع التنفس، وأشعر أنني رجعت للمعصية، سؤالي هو: كيف أتخلص من هذا التفكير؟ وهل هذا التفكير محرم؟ ساعدوني؛ فقد تعبْتُ كثيرًا، وجزاكم الله خيرًا.
كرهت حياتي بسبب أخطاء الماضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لديَّ ذنبٌ ظللتُ مقيمًا عليه مدة شهرين، هذا الذنب أرهقني وأقضَّ مضجعي، وسلبني راحتي ونومي، فقد كنت مخطوبة لابن عمتي مدة خمس سنوات، ويشهد الله أني لم أرتكب أيَّ ذنب خلالها، وقد كنت في منتهى الأخلاق، وقد اقترحت الزواج - كما اتفقت معه - عندما أُنهيَ دراستي الجامعية، ولكن قُوبل هذا الاقتراح بالرفض من قِبَلِ أهلي، كنت أحبه حبًّا جمًّا، فبقيتُ على علاقة هاتفية معه، وفي نهاية دراستي في السنة الخامسة، تضاربت الأمور واختلطت عليَّ، فقد خطبني اثنان غيره، ولم أَعُدْ أعرف ماذا أفعل، فقد تشوَّشت رؤيتي وتشوشت حياتي، علمًا بأن الاثنين قد طلبوني فقط، لكني لم أعرف عنهم شيئًا، وقد علم ابن عمتي بذلك الأمر، وغضب، وقام بقطيعتي وأنا في امتحانات السنة الخامسة بكلية الطب، ثم بعد ذلك اجتمعت به، ولا أعلم كيف وقعت معه في المحظور، ولكن لم أقبل أن أمارس شيئًا يسلبني عِفَّتي، ولكنه لمسني، ثم بعد ذلك سافر إلى البلد الذي يعمل فيه، واتفقنا على عدم الزواج في هذه الأثناء، أما الخاطب الثاني الذي تقدم لطلبي، فقد وافقت بسبب ما حدث في هذه الفترة؛ إذ لم أعُدْ أشعر بشيء، ولم أعد أفرِّقُ بين الحلال والحرام، فقد تعرفت على اثنين ووقعت في المحظور، ولكن لم أقبل أن أمارس شيئًا يضر بعِفَّتِي، وبعد ذلك سافرت إلى أهلي، تاركة كلَّ شيء وراء ظهري، وتزوجت، ووقعتِ المشكلة عندما أخبرت زوجي بما حدث لي، هو يحبني، ولكن إذا كنت أنا لا أستطيع أن أقبل نفسي بما فعلت، واقترفته يداي، وأبغضُ نفسي كلما تواردت الصور على مُخيلتي وأنا أفعل ما يُستقبح - فكيف لزوجي أن يقبلني أو يثق بيَّ؟ لا أستطيع حتى أن أبرِّر موقفي؛ إذ كيف لفتاة ملتزمة بدراستها وبأخلاقها أن تفعل ما فعلتُهُ، مع العلم بأنني مررت بظروف صعبة وكنت وحيدة فيها في كل أيام دراستي، ومع ذلك وبفضل الله لم أتعرض لأي شيء ولا لأي خدش في حياتي سوى في هذين الشهرين، وقد شرحت لأهلي كل ما حدث فانصدم والداي مما سمعوه مني، أرشدوني في أمري، فقد كرِهتُ كل معاني الحياة، كيف لي أن أكمِلَ زواجي وأنا على هذه الحال؟ ومن سيستطيع تقبل الفكرة؟ هل ما حدث لي مرض؟ هل ما حدث لي اختلال في حياتي؟ أرجو من الله المغفرة والتوبة والستر.
أخطأت وتبت لكن سمعتي تشوهت
أنا فتاة جميلة ومتفوقة، منذ سنة تقريبًا تشوهت سمعتي في الجامعة بسبب خطأ ارتكبتُه، لكني تراجعت وتبتُ، بيدَ أن خبري انتشر في الجامعة بين الشباب، ولكنه لم يصل للفتيات، فكلما مررت على مجموعة، أجدهم يتكلمون عني ويضحكون عليَّ، ما أدَّى إلى تدهور حالتي النفسية، حتى صرت أتمنى الموت، وأرفض من يتقدم لي، خوفًا أن يذهب ويسأل عني، ويسمع ما يقال، أرجو المساعدة والدعاء لي.
هل يحل للزوج أن يسأل عن ماضي زوجته؟
تقدم إليَّ شابٌّ من عائلتي بعد أن كلَّم أمه للحديث معي فترةً قبل الخِطبة، وذات يوم - قَبْلَ الخِطبة - خرجنا معًا في السيارة، وأخذني إلى الفندق، وقام بتقبيلي والملامسة فوق الملابس رغمًا عني، ثم تركني، فانهارت حياتي بعدها.
كان ابن عمه يعلم بالعلاقة، لكن لا يعلم التفاصيل، فتقدم لخِطبتي وتزوَّجنا، وهو اليوم يريد معرفة تفاصيل العلاقة السابقة، وقد حلفت له على المصحف كذبًا، فهل أنا عُرضة للفضيحة؛ لأنني عصيت الله لَمَّا ذهبت إلى الفندق، وكذا عندما حلَفت كذبًا؟ أشعر أنني رخيصة؛ لأنني خنتُ زوجي منذ البداية عند زواجي به، ماذا أفعل؟ فأنا لا يمكنني إنهاء العلاقة؛ لأن طلاقي سيكون فضيحة، وأيضًا البقاء معه يشعرني بأنه سيأتي يوم محقَّق للفضيحة، ماذا أفعل؟
سامح طه قنديل
(8) باب الأفعال وأنواعها – أحكام الفعل
في هذا الدرس بدأ الشيخ حفظه الله في شرح باب الأفعال وبين أقسام الأفعال وفرق بينها الماضي والمضارع والأمر.
المدة: 1:09:23