الاختلاط وتعليم الفتيات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بداية أعتذر عن كثرة أسئلتي، لكن أهمية الموقف دفعتني للاستفسار حوله.

هناك ظاهرة تكاد تكون منتشرة إلى حدٍّ ما في مجتمعي، وهي إقدام بعض الإخوة (الملتزمين)، أو (السلفيين)، أو (المطوعين)؛ كما يُنعتون في مجتمعكم، وضعت هذه الكلمات بين قوسين؛ لبعض التحفظات على توقيف بناتهم عن الدراسة مع نهاية الطور الابتدائي، أو المتوسط كحدٍّ أقصى، وهم يفعلون ذلك انطلاقًا مما يتناقلون من فتاوى عن الشيخ الألباني، والعثيمين - رحمهما الله - وغيرهما من العلماء التي لا تُجيز الاختلاط، ونظرًا لما نراه يوميًّا من سلوكيات منحرفة في متوسطاتنا، وثانوياتنا، وجامعاتنا؛ فإنهم يجدون فيها مبررًا إضافيًّا لما يقومون به!

لا شك أنني لا أختلف معهم - رغم أني لستُ متزوِّجًا - من حيث المبدأُ في عدم جواز الاختلاط، وأضراره على المجتمع، فهذا الموضوع حَسَمه الشرع، ولكن الإشكال الذي يُطرَح هنا: أن هناك خلفيةً ثقافيةً تقف وراءه؛ باعتبار أنه ليس شرطًا أن تكونَ المرأة متعلِّمة، وهي ستكون لها مهام شؤون بيتها فقط، وحاولت إقناعهم - أي: مَن تناقشت معهم حول الموضوع من المتزوجين - بأن هناك فرقًا بين أن ترى بأن تعليم الفتاة شرط ضروريٌّ وهامٌّ، لكن الاختلاط في المدارس والثانويات هو ما يمنع من ذلك، وأن ترى بأنه ليس شرطًا ولا هامًّا.

وأيضًا من خلال ملاحظاتي البسيطة؛ فإنَّ أغلب الأسر التي يكون فيها المستوى التعليمي لزوجين أو لأحدهما محدودًا، فإنها لا تعيش الحياة الزوجية بكل معانيها، كما أنها مشروع لأبناء فاشلين، أو دون المستوى.

هناك استثناءات بكلِّ تأكيد، ولكن نجد أن الأضرار التي تترتب على توقيف الفتاة عن الدراسة في آفاقها المستقبلية - أكبر من احتمالات الانحراف التي قد تقع فيها خلال الدراسة، وطرحتُ عليهم بعض الخطوات العمليَّة التي تُساعد على تجاوز مصاعب مدارسنا المختلطة.

يبقى الأصل هو التربية، وسواء درست البنت أو لم تدرس، فإذا لم يقم الوالدان بتربيتها على أسس علمية - مع التشديد على الأسس العلمية - فإن إمكانية الوقوع في علاقات محرمة تبقى واردة؛ لذا فعلى الوالدين بذلُ مجهودٍ مضاعفٍ في تربية بناتهم، ومراقبتهم بطرق غير مباشرة، واستعمال أسلوب الترغيب في الدراسة، والتحفيز عليها، وفي نفس الوقت الترهيب من أن أي خطأ أخلاقي ستكون عقوبته التوقُّف عن الدراسة.

- مع مُراعاة تغيُّرات مرحلة المراهقة، ولم لا وقبول الخطبة لبناتهن عند بداية مرحلة الثانوية يخلق نوعًا من التوازن النفسي لدى الفتاة، ويمنعها من الدخول في علاقات محرمة؟

وسؤالي هنا من شقين: استشاري، وشرعي:
أولهما: هل الأفكار التي أقترحها عليهم سليمة؟ وما الوسائل والآليات التي يجب اتباعها في التعامل مع واقع الاختلاط في المدارس والثانويات والجامعات، كما هو الحال في مجتمعي؟

أما الثاني: فهل صحيح أن من تدرس ابنته في المتوسطة أو الثانوية التي بها اختلاط - آثم؟ وهل تقدير المصلحة والمفسدة يبيح له القيام بذلك؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فنحن نوافقكَ على أكثرِ ما طرحتَ من أن حُرمة الاختلاط محسومة شرعًا ، وأن المستوى التعليمي للوالدين أو لأحدهما يؤثر سلبًا وإيجابًا على الأبناء، ولا أظن أحدًا يُجادل في هذا؛ أمَّا فكرةُ أن هناك خلفيةً ثقافيةً ... أكمل القراءة

التعليم المختلط

نحن طلبة قسم القرآن الكريم نسأل عن حكم الاختلاط في الجامعة. علما أنه لا يوجد في بلدنا جامعات غير مختلطة. وإذا لم ندخل بها سيدخلها غيرنا من أصحاب البدع والعلمانيين ويتخرجون يحاربون السنة في تدريسهم. علما أن الطالبات محجبات الحجاب الشرعي ويجلسون في المقاعد الخلفية للقاعة؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين أما بعد: فقد قال علماء اللجنة الدائمة عن التعليم المختلط ما يلي: "اختلاط الطلاب بالطالبات والمدرسين بالمدرسات في دور التعليم محرم لما يفضي إليه من الفتنة وإثارة الشهوة ... أكمل القراءة

هل أواصل التعليم بشهادة مغشوشة؟

أنا طالبٌ مُتفوِّق منَ الصغَر حتى وصلتُ إلى المرحلة الثانويةِ، ولكن أهملتُ الدروسَ والمذاكرةَ في هذه المرحلة! وبعد الامتحانات حصلتُ على مجموعٍ عالٍ بالغشِّ، ولولا الغشُّ ما كنتُ نجحتُ! فهل أكمل تعليمي الجامعيَّ بهذه الشهادة المزورَة؟! علمًا بأنَّ إعادة العام مرة أخرى أمْرٌ مُستحيل!

الحمدُ للهِ، والصلاة والسلام على رسولِ اللهِ، وعلى آلِه وصحبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ الغشَّ في الامتحانات والسماحَ به مِن جِهَة المراقبين مِن البلايا العظيمةِ، التي ابتُلي بها المسلمون، وكان له أكبرُ الأثَر في تخلُّفهم العلميِّ؛ لأنَّ الطالبَ الذي يجتاز الامتحانَ ويحصُل على شهادةٍ يعمل ... أكمل القراءة

السن الأفضل لتعليم القرآن

ما هو السن الأفضل لتعليم الطفْل القُرآن؟ وكيف يكونُ ذلك؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ أفضل سنٍّ لتحفيظِ الأطفال القُرآن الكريم هو من سنِّ الثَّالثة من العمر؛ حيثُ يكونُ عقْل الطفل يقظًا، وملَكات الحِفْظ لديْه نقيَّة، ورغبته في المُحاكاة والتَّقليد قويَّة. ومنَ الطُّرق المفضَّلة في ... أكمل القراءة

حكم كتابة أوجه القراءات على المصحف للتعليم

ما حكم الكتابة على القرآن الكريم، وذلِكَ بأنْ أَكْتُبَ في القران الكريم أوجُهَ القِراءاتِ في داخِل القُرآن الكريم، لأنَّنِي سَمِعْتُ من بعض الأخَوات بأنَّه لا يَجوزُ الكتابة حتَّى ولو على سبيل التَّعلُّم؟ فما الحكم؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فَقَدْ كَرِهَ كثيرٌ من السَّلف أن يُكْتَبَ شَيْءٌ مِمَّا ليسَ قُرآنًا مُختلطًا بالقُرآن في المصحف، كما كره كثيرٌ منهم خلط كتابة شيء من وجوه القراءات داخل مصحف لقراءة أخرى، واستحبوا تجريدِ المُصْحفِ والثابت ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً