نصراني يريد أن يسلم ليتزوجني

عندنا رجلٌ نصرانيٌّ، معروفٌ عنه عدم تديُّنه في المسيحية، ثم إنه كان يُؤمن بالإسلام، وبالنبيِّ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- بعكس باقي النصارى في بلادي عَرَض عليَّ أن يُشهِر إسلامَه ويتزوَّجني، فتردَّدتُ، ثم وافقتُ ما دام سوف يُسلِم, ثم خفتُ أن يكونَ إسلامُه ليتزوَّجني فقط، ولم أواجِهه بمَخاوفي هذه، ثم وجدتُه يقول لي: إنه لم يتعلَّق بي لشخصي، وإنما هي مَشيئة الله، الذي أراد له الهداية، بأن يدخل في الإسلام، وما أنا إلا وسيلةٌ ليعرفَ بها الدين عن قُرْبٍ.

ما قاله أشعرني بالمسؤولية تُجَاهه، وبدأتُ أُلَقِّنه بعضًا مِن المعلومات الدينية الخاصة بالتوحيد والعقيدة، أعلم أن أسرتي ستعترضُ، وسأُواجِه الكثيرَ من المشاكل, ولكن كلَّما تذكرتُ أني قد أكون سببًا في نجاةِ رقبةٍ من النار أُصِرُّ، ثم أعود وأشك، وأخشى أن أكون على ضلالٍ.

أنا مُتحيِّرة، وقد طلبتُ دعمي بالمعلومات الدينية مِن كثير من الشيوخ، ولم يجبْني أحدٌ.

أعلمُ أنه قد أكون أنا سبب إسلامه، ولكن لعل الله يُحسِن إسلامه إذا ما كنتُ سفيرةً حسنة للإسلام، وأحسنت دعوته، فماذا أفعل؟!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشَكَر اللهُ لكِ حِرْصَك على هداية هذا الرجل، وفَّقك الله، وثبَّتك على الإسلامِ، وشرح صدرَه للإيمان، وإن كانتِ الوسيلة التي اتبعتِها غير صحيحة، فلا يحلُّ للمرأة المسلمة أن تقومَ بما قُمتِ به؛ لأنَّ الظاهر مِن كلامِك ... أكمل القراءة

نصائح لمن تأخرت عن الزواج

لا أعرف كيف أبتَدِئ، المهمُّ أنا عندي مشكلة، وهي أنَّه كلَّما تقدَّم لي عريس يَختفي قبل أن يقرأ الفاتحة وبعد أن نكون حدَّدنا ميعادها وميعاد الخطوبة، ونكون تكلَّمنا في تفاصيل الجواز.

على فكرة ستقول: إنِّي أطلب حاجات كثيرة، لا، أبدًا أنا أطلب ما يرضي الله وأتساهل كثيرًا، الغريب أنَّ كلَّ واحد يَمشي من غير سبب، ويقول أنت "كويسة" لكن قسمة ونصيب، وأناس كثيرون يقولون: "معمول لك عمل" هل هذا مُمكن؟

أنا أعرف أنَّ العمل عمَلُ الله، وكل شيء مُقَدَّر ومكتوب، ومتأكدة أنَّ ربَّنا يدخر لي الخير، وأدعوه في صلاتي كل يوم يبعث لي الزَّوْجَ الصَّالح.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فبدايةً نُنبِّه الأختَ السائلة إلى أنَّ مسألةَ الزَّواج هي رزقٌ من الله تعالى، ولا يَخفى على المَرْءِ أنَّ رزقَ الله تَعالى له أجلٌ مُسمًّى لا يتقدَّم ولا يتأخَّر، ولابدَّ أن تعلَمِي أيضًا أنَّ ما يقدِّرُه الله - ... أكمل القراءة

ما سببُ تأخُّر الرزق في الزواج وغيره

ما سببُ تأخُّر الرزق؟ فأنا شخصيَّة بِفَضْلِ الله مُلتزِمَة ومن أسرة مُحافِظَة طيِّبة كريمة، لَم يَكْتُب اللهُ لي الزَّواجَ أو أن يَتَقَدَّم أحدٌ لِخِطْبَتِي، وكلَّما سعيْتُ في الأمْرِ من خِلال الخِطابات أو أحَدِ المشايِخ، سُبحانَ الله لا أُوَفَّق، حتَّى التعدُّد لا أرفُضُه.

أخشى أن أكونَ مُذْنِبة، أخشى أنَّ هذه عقوبةٌ، والله المستعان.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقدْ سبقَ بيانُ أنَّ الله تعالى قَسَم الرِّزْقَ بين عباده، فوسَّع على البعض فضلاً منه، وقَدَرَ على آخَرينَ عدْلاً، وكلُّ هذا من قضاء الله وقدَرِه، والواجِبُ على العباد: الرِّضا بِما قَسَمَهُ الله تعالى.أمَّا أسباب ... أكمل القراءة

مجبرة على حفل زفافي بالغناء والموسيقا

أُريد أن أستشيركم فيما يخصُّ حفْلَ زفافي الذي سيُقام حسب العادات والتقاليد التي ضِقْتُ بها ذرعًا، فسيكون في زفافي أغانٍ وموسيقا، ورقص للنساء، وقد أَخْبَرتُ أبي بأنني لا أُريد الأغاني في زفافي، فقال لي: حفل الزفاف ليس مِن مسؤولياتك، وأنا المسؤول عنه! كما أنْكَر أفرادُ عائلتي عليَّ طلباتي تلك، وقالوا لي: كيف يكون حفل زفاف بلا فرحة وغناء، ولماذا سنستدعي الحضور إذًا إن لم تكنْ هناك سهرة؟

كما أنَّ هؤلاءِ الحضور - أقصد النساء - سيجلبْنَ معهنَّ آلات تصوير، وأنا - إن شاء الله - أنوي أن أقولَ لكلِّ مَن يُريد تصويري: إني لا أسمح بذلك! فماذا أفعل مع اللاتي يُصَوِّرْنَنِي دون علمي؟

كما أن والِدَيْ خطيبي لن يكونا حاضرَيْنِ في الحفل؛ وسيطلبان التقاط الصور لهما، فماذا أفعل؟ فلا أستطيع منعها، وإلا ستحصل مشاكلُ، وستُوَبِّخني عائلتي، وأنا أرفض التصوير؛ لأني لا أضمن أن يرى هذه الصور رجالٌ؛ علمًا بأن - حسب العادات والتقاليد - العروس تصوَّرُ ويُشاهِد صورَها كلُّ مَن لم يحضرْ؛ رجالٌ كانوا أو نساء.

سؤالي: ماذا أفعل إنْ أصرَّ والدِي على أن تكونَ سهرةُ العُرس بغناءٍ وموسيقا، ولم يستمعْ لكلامي؟ وماذا أفعل في موضوع التصوير؟

أصبحتُ أحس باليأس مِن هذا الحفل، ورغم أن الجميع يُسميه: ليلة العمر، أو: فرحة العمر، إلا أنني أُسميه: كابوس العمر، وأتمنى - دائمًا - أن يكون مجرد عقد زواج، ويمضي دون سهرةٍ أو حفلٍ.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر الله لك -أيتها الابنة الكريمة - تلك الغَيْرة المحمودة، والرغبة في الخير، والحرص على عدم انتهاك حدود الله، وأسأل الله أن يتم زواجك على خيرٍ، وبدون أدنى مخالفةٍ شرعيةٍ.أما ما يجب عليك ابتداءً لإقناع والديك، فيبدأ ... أكمل القراءة

شروط النكاح

أنوى -إن شاء الله- الزواج والسفر مع زوجتي إلى كندا، لكن أبوَيْها يريدان أن يكون البناء في العام القادم بعد إجراء حفل صغير خاص بالعروس، ولقد سبق لي أن وافقتُ على ذلك، لكنني أفضل الآن إتمام الزواج في هذه السَّنة، وأن أعقد القران -إن شاء الله- بعد شهر.

هل إبرام عقد الزواج وإشهاره -مع توفر الشاهدَيْن وموافقة الأولياء- شرطٌ كافٍ للزواج؟ و هل يمكن أن يؤجل البناء إلى ما بعد في السفر إلى كندا؟ وما هي واجبات البناء؟

بارك الله فيكم، وجزاكم خيرًا.

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه، أمَّا بعد:فعَقْد الزَّواج الصِّحيح هو العقد المستوفي لشروطه الخمسة، وهي:الأوَّل: تعيين الزوجَيْن.الثَّاني: رضا الزوجَيْن.الثَّالث: وجود الوَلِيِّ للمرأة؛ لقول النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "لا نكاح إلا بوليّ"؛ ... أكمل القراءة

متزوج وأحب فتاة أخرى، وليستْ لديَّ إمكانية للزواج منها

أنا متزوج منذ أربع سنوات، ولديَّ طفلةٌ، ولكن لا أحبُّ زوجتي بما فيه الكفاية؛ فليستْ مطيعة لي! لكنها تحبني جدًّا، وتعمل كلَّ ما في وُسْعِها لأكون سعيدًا، ولكن المشكلة فيَّ أنا؛ لأني عندما تزوجتها لم أكن أحبها بالقدْرِ الكافي، وإنما كان إعجابًا بأخلاقها، ورجاحة عقلها؛ يعني لم أكن أحبها بمفهوم حب الرجل للمرأة، فلم تكن جميلة بالشكل الذي كان في مخيلتي، ولم أكن أعرف شكلها عن قُرْب قبل الزواج، ولكن هو القدر.

زادت المشكلة عندما أحببتُ إحدى الفتيات عن طريق الإنترنت، وتطوَّر هذا الحبُّ حتى أصبح عشقًا متبادلًا بين الطرفين، وأصبحتُ أحبها أكثر مِن نفسي، ولا أستطيع أن أتخيَّل حياتي بدونها، وهي بالفعل تستحق هذا الحبَّ؛ لأنَّ فيها جميع المواصفات التي يتمنَّاها أي رجل.

المشكلة الثانية -وهي الأكبر- أن زوجتي قد عارضتْ وبشدة؛ بالإضافة إلى أني لا أملك الإمكانيات المادية للزواج من ثانية، فأنا غير مستعدٍّ -حاليًّا- لنسيان هذه الفتاة؛ لأنها أصبحت تشغل جميع تفكيري، فقد قررنا الزواج، لكننا فوجئنا بواقع مؤلمٍ؛ حيث إنَّ أهلها يستحيل أن يوافقوا على تزويج ابنتهم لرجل متزوجٍ.

أريد نصيحةً وحلًّا للخروج من هذا الجو الكئيب الذي أعيشه، وأرجو أن يكون حلًّا مُجديًا يستطيع إخراجي من الحالة التي أنا فيها؛ لأني تعبتُ جدًّا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فجواب استشارتك -أيُّها الأخُ الكريمُ- يَظهَر لك بتأمُّلِ ما كتبتَه أنتَ تأملًا جيدًا، لتعلم أن تعلُّقَكَ بفتاةٍ تصفها بأنها يتمناها أي رجل؛ فإذًا هي تستحق شابًّا لم يتزوج بعدُ، وظروفُه الماديةُ مواتيةٌ، ... أكمل القراءة

هل أتزوج فتاة اعتدى عليها أخوها؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ إحدى قريباتي مِن بيت تقوى وصلاح، والدتُها مِن الداعيات، ووالدها رجلٌ صالحٌ - نحسبهما كذلك، ولا نزكيهما على الله - والفتاةُ تصغرني بخمسِ سنوات تقريبًا، كانتْ متفوقةً في دراستها، ومحبوبة من الجميع، واجتماعية.

قبل سنوات شاهَد أحدُ إخوتها فيلمًا إباحيًّا مع أصدقاء السوء، وثارتْ شهوته، ولم يجدْ ما يفرغ فيه تلك الشهوة إلا هذه المسكينة! فقام بإجبارها على ذلك - في غياب والديه - فرضختْ له بالقوة، وأخذ ما يُريد منها، وبعد ذلك أخبرتْ هي والديها بما حصل، ومنذ ذلك الحين أصبح وضْعُ الأسرة سيئًا!

أما الفتاةُ فقد ساءتْ حالتُها النفسية جدًّا جدًّا، وأصبحت انطوائيَّة، ولا تتكلم مع أحدٍ، حتى مستواها الدراسي أصبح سيئًا جدًّا، ولا تريد الذهاب إلى المدرسة، وتقول: ليس لديها صديقات، وأخوها المعتدي هذا ترَك الدراسة، وأصبح سجين البيت والعقاقير النفسية - ولا حول ولا قوة إلا بالله!

أنا الوحيد مِن العائلة الذي أعرف ما حدَث لها، ولم أخبرْ أحدًا، ووالداها يحبانني كثيرًا، ويحترمانني جدًّا، ولا يعلمانِ بأني عَرَفتُ ما حدث لها!

سؤالي:
1- هل يصلح أن أتزوَّج بهذه الفتاة؟
2- وهل بزواجي منها سيصلح حالُها، وترجعُ الفرحةُ إليها وإلى ذلك البيت الصالح مرةً أُخرى؟
3- وهل بزواجي منها ستتحسَّن حالتُها النفسيةُ، وتستطيعُ أن تربي أطفالًا، أو أنها تحتاج إلى جلسات مع طبيبة نفسية؟

أنا أشعر بالمسؤولية، والشفقة تجاهَهَا، وأشعر أن الله لم يطلعني عَلَى ما حدث لها عبثًا.

وجزاكم الله خير الجزاء.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فشكر الله لك تلك المروءة والشهامة، والإحساس العالي بالمسؤولية والنجدة، والرحمة التي وعد الله أن يرحم أهلها، وهي حقًّا خطوة رائعة نحتسب عند الله أن يجزلَ لك بها المثوبة، وأن يعظمَ أجرك بهذا القصد الحسن، والعمل ... أكمل القراءة

فتاة تستدرجني للفاحشة، فهل أتزوجها؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أما مشكلتي فهي: كنتُ أقيم في قرية، وبعد حصولي على شهادة الثانوية العامة سافرتُ إلى المدينة المجاورة لها؛ لأدرس في الجامعة، وأقمتُ عند أقاربي برغبة منهم، وكانت البداية جيدة؛ وكان لأحد أعمامي بنتٌ أكبرُها بكثيرٍ، ولكنها بعد سنتين بدأت تحبني، هي لم تقلْ هذا، ولكنها فعلتْ كلَّ ما يدل عليه مِن تصرُّفات؛ كأن تتحدث عني كثيرًا مع أقاربي، أو غيرهم، أو تخدمني دون أن أطلب! لكنها - أحيانًا - تستدرجني للفاحشة، وأبتعد خوفًا مِن الله قبل الفضيحة.

فهل أرحل وأقيم في الأحياء الجامعية؟ أو أطلبها للزواج؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: نعم، ارحلْ -يا بني- وتعلَّل لأسرتك بأي شيءٍ؛ ففتنةُ النساء -لا سيما وأنت في هذه السنِّ الصغيرة- لا يقوم لها شيءٌ، ولا ينفع معها -بعد تقوى الله- إلا الفرار؛ ولذلك أَوْصَى به النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- قال: ... أكمل القراءة

أريد أن أخطبَ فتاة صغيرة، فما رأيكم؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في بداية العشرينيات مِن عمري، أُعْجِبْتُ بفتاةٍ منذ أن كان عُمرها 12 سنة، والآن عُمرها 14 سنة، أخبرتُ أمي بأنني أُفَكِّر في خطبتِها، ففرحتْ كثيرًا، لكنها قالتْ لي: إنها صغيرة! وأنا أُرَجِّح أنني لن أتزوجَ قبل 5 سنوات، وفي الوقت نفسِه أخاف أن تتعلقَ بشخصٍ آخر، كما تعلقتْ فتياتٌ مِن قبلُ.

فهل يمكن لهذه الفتاة أن تفهمَ ما أُريده منها إذا أخبرتُها؟ أو أنها ستكرهني؛ لصِغَر سِنِّها؟ وبمعنى آخر: هل الفتيات يُفَكِّرْنَ في القيام بعلاقة في هذا العمر أو لا؟

أنا لا أنوي إلا الحلال، فإذا وافَقَتْ سأعرض الأمر على أمي مباشرة.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فما تَذْكُره - أيها الأخُ الكريمُ - ليس بالأمر الغريب؛ كما قد يَظُنُّ بعضُ مَن يقرأ رسالتك؛ فللناسِ فيما يعشقون مذاهبُ - كما قال الشاعرُ. وما دُمْتَ قد أعجبتْك تلك الفتاةُ، فاحذرْ - أولًا - أن ... أكمل القراءة

الزواج بالإكراه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأرجو أن أجدَ ضالتي وحلاًّ لمشكلتي لديكم.

أنا متخصصة في مجال الطب، ومنْ أسرة تتكوَّن من خمس بنات، وثلاثة أولاد، وأنا الوسطى في البنات، درستُ في بلد بعيدٍ عن أهلي، وتحملت المسؤولية بعيدًا عنهم مع أخواتي، إلى أنْ أكْمَلْتُ دراستي، وحصلْت على المرتبة الأولى. والحمد لله رغم الفتن المحيطة بي، لكن حافظتُ على ديني وأخلاقي - بحمد الله - وهذا بفَضْل الله أولاً، ثم التربية الإسلامية التي تلقيتها في مدارس السعودية. توظفتُ منذ تخرُّجي في البلد الذي درستُ فيه؛ لأننا لَم نتمكَّن أنا وأخواتي من العودة إلى أهلنا بسبب الحصار والحرب في البلد الموجودين فيه.

المهم أننا بعد عناءٍ استطعنا العودة إلى أهلي، وتركتُ عمَلي عند وُصُولنا، فتقدَّم لخطبتي اثنان: أحدهما: ابن خالتي، وهو في بلد آخر، لا أعرف عنه غير أنه غير متعلم، وثريٌّ، ويعمل مدير شركة في الأردن، وتقدَّم لخطبتي مديرُ المستشفى الذي كنتُ أعمل فيه، وهو متعلم ومتدين، وعلى خُلُق عالٍ، فالأنسب لي بالطبع المتعلِّم، وأنا رفضتُ ابن خالتي؛ لأنه غير متعلم، لكن أهلي لَم ينظروا إلا للمظاهر المادية، وأجبروني على ابن خالتي، فاستخدموا معي كل وسائل الضغط النفسي؛ من ضرب، وإهانة، إلى أن أخذوني إجبارًا إلى المحكمة، وعقد الشيخُ العقد، وهو ينظر إليَّ، ويعلم أنني غير مُوافقة، وَلَم يسألني القاضي هل أنا مُوافقة أو لا!

أنهوا كل شيء، وطلبوا منِّي التوقيع تحت تهديد والدي، أنا الآن مخطوبة لابن خالتي، وزواجي بعد أربعة شهور، ولا أشعر إلا بالأسف على نفسي والحزن والضيق الشديد؛ لأني عندما أحادثه أشعر بالفرْق الكبير بيني وبينه في الفكر، وفي كل شيء! لا أعرف ماذا أفعل؟ حاولتُ معه، وقلتُ له: إنني لا أريده قبل العقد وبعده، لكنه لَم يُوافق على تركي وشأني.

أرجو منكم النصيحة؛ لأنَّني أشعُر بالضياع.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ: فلقد فرَّطتِ في حقكِ الذي أعطاك الإسلام إياه؛ حيث جعل رضا المرأة شرطًا في صحَّة الزواج، ومنع الآباء من إجبار بناتهن على الزواج بمَن لا تريده، ولا ترغب فيه، وأوجب على الأولياء احترام رأي المرأة وتعاوُنهم معها في ... أكمل القراءة

حماتي تُفَرِّق بيني وبين زوجتي

أنا شابٌّ في منتصف الثلاثينيات مِن العمر، ضاقتْ بي الدنيا، وأُقفلتْ جميع الأبواب عني، لجأتُ إلى الله - عز وجل - في مُصيبتي، وقد ألْهَمَني الله أن أستخدم الإنترنت لقضاء حاجتي؛ عسى أن يوفقني الله بكم، جزاكم الله خيرًا.

خسرتُ بيتي ومكان عملي بسبب الأوضاع في بلدي، وأنا متزوِّج، وعندي ولدان، ولقد عانيتُ كثيرًا حتى أستطيعَ رعايتهم، فاستطعتُ أن أعملَ في مكانٍ ما براتب ضعيف، وأهلُ الخير ساعدوني، ولكن صار عندي مشكلة وهي سبب اتصالي بكم.

تركتُ زوجتي وأولادي عند أهلِها، ووالدة زوجتي لا تحبني، وعندما ذهبتُ لإحضارها مع أولادي، لم يعطوني زوجتي ولا أولادي، ولم يدَعوني أدخل لأراهم، وحجتهم أني لا أستطيع أن أستأجرَ لهم منزلًا!

عامَلوني بشكلٍ سيئٍ، وحاولتُ أنْ آخذَ أبي معي؛ لنتكلم مع والد زوجتي، ولكن والدة زوجتي أَوْصَتْه بألا يُحَقِّقَ لي أي طلب! وفعلًا عاملوني بسوء جدًّا، ورفضوا إرجاع زوجتي. المشكلةُ أنَّ زوجتي تغيرتْ تمامًا، مع العلم أننا متزوجان ولم يكنْ بيننا أيُّ مشاكل، وبيننا حبٌّ، وكنا راضِيَيْنِ بما أعطانا الله مِن نِعَم، وحتى أهل زوجتي عندما كانوا يأتون عندي، كنتُ أُعاملهم مِثْل أهلي وأكثر!

لا أعرف ماذا أفعل؟ أنا في كل ليلة أبكي وأدعو الله - عز وجل - أن يُرجعَ لي زوجتي وأولادي، وحسبي الله ونعم الوكيل.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فأسأل الله - أيُّها الأخ الكريم - أن يفرجَ كربكم، ويُعجِّل خلاصكم، ويجمع شمل أسرتك، ويرزقك رزقًا واسعًا، وفي الحقيقة أنا أقدِّرُ ما تشعرُ به مِن محنةٍ زادها تأزمًا المأزِقُ الأُسَرِيُّ الذي تمرُّ به؛ ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً