وسم: هجران
مئذنة بلا أذان
صلاة تشكو من هجر المصلين لها
خالد عبد المنعم الرفاعي
زوجي هجرني بعد زواجه الثاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوِّجة منذ أكثر مِن عشرين عامًا، ولديَّ أطفال، عشتُ مع زوجي أجمل سنوات في حياتي، تربيتُ في كنَفِه وأنا صغيرة، وكبرْنا، وكافحْنا معًا مِن الصفر حتى وصلنا إلى القمة!
بمجرد أن وصلْنا كانتْ مكافأته لي أن تزوَّج عليَّ امرأةً أخرى بدون علمي، وكان وقتها يدَّعي أنه سيسافر لعمل، تزوَّج عليَّ فمرضتُ مرضًا شديدًا، لكني تقبلتُ الوَضْع، ولم أعترضْ على ما أحلَّه الله، بل كنتُ أشارك أهلَه في استقباله واستقبال زوجته الجديدة!!
كنتُ أظنُّ أنها ستكون أختًا لي، لكن لم يَمرَّ أسبوعٌ على الزواج الجديد حتى بدأتْ تَكيد المكايد لي ولأولادي؛ فكانتْ تكذِب عليَّ وعلى أولادي، حتى تَغيَّر زوجي عليَّ وعلى أولادي تغيُّرًا شديدًا؛ فلم يعدْ يسأل عنا، ولم يعدْ يهتم بأولاده، ولا يُنفق عليهم... إلخ.
حاولتُ التقرُّب إليها، واشتريتُ لها هديةً، ودعوتُها لنكونَ كالأخوات، لكنها رفضتْ رفضًا نهائيًّا، وأخبرتْني بأنني وأولادي بالنسبة لزوجي أصبحنا ماضيًا لا قيمةَ لنا، ثم اتهمتْني في شرفي، حتى وصل بها الحال إلى أن سبَّتني!
اتهمتني بأنني أُرسل لها رسائلَ قبيحة، وأرتْها لزوجي، والله يعلم أني لم أفعلْ، وكنتُ بريئةً، لكن زوجي أَصَرَّ على أنني مَن فعَل ذلك، واتهمني بأنني أوقع بينهما، ثم اتضح أنها هي مَن فعلتْ ذلك مِن هاتف آخر.
أصبح زوجي جالسًا عندها، لا يُنفق عليَّ أو على الأولاد، بل كان مقصِّرًا تقصيرًا شديدًا في حقنا، وفي علاقتنا الزوجية والأسرية.
لم تنجبْ زوجتُه فاتَّهَمَتْني بأنني صنعتُ لها سحرًا، وأنا أُعلن أمام الله براءتي مِن كلِّ ما نسبتْه إليَّ مِن تُهَمٍ!
أخذ كل ملابسه من البيت، ولم يعدْ يأكل أو يشرب في بيتي، ومنذ أربع سنوات وإلى الآن لم يَزُرْني أنا والأولاد، وأنا مَن أعمل وأُنفق على أولادي! والحمدُ لله الأولادُ متفوِّقون في دراستِهم، ومن الأوائل باستمرارٍ، وما زلتُ صابرةً، وأملي كبير في أن يعودَ إلى رُشْدِه وإلى بيته وأبنائه، فهم لا يستحقُّون منه كلَّ هذا.
لا أكذب عليكم فأنا أحبُّه؛ فهو أولُ إنسان عرفتُه في حياتي، وكبرتُ معه، وكلما فكرتُ في الطلاق ظهر لي وضْع أبنائي وحالهم، فعلى الرغم من كلِّ ما يفعل فهم يُحبون والدَهم؛ لأنني لم أُرَبِّهم على كرهِه، بل على العكس أطلُب منهم باستمرار الاتصال به، والسؤال عنه!
أحيانًا أشعر بأنه عاد إلى صوابه؛ فأجده يسأل عنا ويشتري الهدايا لأبنائه، ولا يَمُر أسبوعان حتى يعودَ ويغيب عنا بالأشهر، وتنقطع أخباره!
طلبتُ منه مُؤخرًا الطلاق عدة مرات، لكنه رفَض رفضًا قاطعًا!
استشار أحد الشيوخ، وأخبره زوجي بأنني أعمل له سحرًا، فأخبره الشيخُ بأني كافرة، وصلاتي غير مقبولة، فآلمني هذا الكلام كثيرًا، فيكف لأحدٍ أن يكفِّرَ إنسانًا ويُخرجه من دينه بغير بينةٍ؟! فكان الواجبُ أن يسمعَ من الطرفين، فالله يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6]، والحمدُ لله أنا مُحافِظة وأصَلِّي الصلاة في أوقاتها، وأربِّي أبنائي التربية الصحيحة، ونقرأ المصحف الشريف، ونقوم بإجراء مسابقات في حِفظه، والحمدُ لله الأولاد أخلاقُهم عالية، وثقافتُهم الدينية جيدة، وجميعُهم يُصلون الصلاة في أوقاتها.
فماذا أفعل؟ أرجو نُصحكم.
وأعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيرًا.
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عدة من طلبت الطلاق بسبب الهجران
زوجي تركني عند أهلي وقال لي: عندي دورة للعمل. وبعد ذلك حاولت الاتصال عليه فلم يرد، وسألت عنه واكتشفت أنه لم يسافر، وتبين أنه يكذب، فطلبت الطلاق منه، ثم تم الطلاق، فهل علي عدة أم لا، علمًا أنه قد تركني قبل سبعة أشهر من الآن؟
خالد بن علي المشيقح
هل يُهجر من يستعين بالجن؟
لدينا مشكلة في أحد مدن المغرب تفرق بسببها الإخوة، وهي أنّ أخا يستعين بالجن، ويستدل بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية، وكلام الشيخ العثيمين، وبعض العلماء الأجلاء، ومعه إخوة يعتقدون هذا ولكن لا يستعينون بالجن، وفريق آخر من الإخوة يقولون بأنّ هذا لايجوز، ويستدلون بكلام اللّجنة الدّائمة وكلام العلماء الأجّلاء الذّين يرون بعدم الجواز.
وفي هذه الأيام الأخيرة ذهبوا إلى عالم مغربي وأرادو أن يأخذوا حلاًّ للمسألة؛ فقال لهم الشّيخ -حفظه الله-: هذا لا يجوز ولم أسمع بهذا، قال الأخ: لقد ذكر هذا الشّيخ ابن تيمية وبعض العلماء، قال: هذا كذب على العلماء وأنّه لا يوجد خلاف.هذا ياشيخ مختصر الكلام.
وسئل الشّيخ من قبل بعض الإخوة ما الحكم عليه؟ قال الشيخ: حكمه كحكم السّاحر، وقال: انصحوهم وإن لم يرجعوا اهجروهم و حذِّروا منهم. وقد سجل الكلام واستأذنوا الشّيخ أن ينشروه فوافق.
الآن وضع الكلام الذّي دار في الجلسة في أسطوانة السدي ويوزّع الكلام في المدينة ويحذّرون من الإخوة.
السّؤال ياشيخ -حفظك الله-: إنّا نعلم منكم ومن بعض المشايخ أنّه يوجد خلاف بين أهل العلم في هذه المسألة، فهل نأخذ بالحكم الذّي أصدره الشيخ؟
والشّيخ من العلماء الأفاضل وقد صاحب الشّيخ الألباني والعديد من علماء المملكة.