#واجبنا_نحو_رمضان_المغفرة_والعتق

الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده..

احبتي في الله نحن قادمون علي شهرٍ فضيل لا يتكرر بما فيه من فرص للمغفرة والعتق من النار في السنة إلا مرة واحدة.
والله عز وجل رتب علي صيامه وقيامه بإيمان واحتساب ان يغفر للعبد ما له من ذنبه،وفي هذا الشهر الفضيل تضاعف الأجور ويعتق الله عز وجل فيه رقاب كثير من عباده من النار فما هو واجبنا نحو هذا الشهر الكريم المبارك كي يعتق الله رقابنا فيه من النار ويغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا:
أولاً:لابد من وقفة مع النفس وقفة محاسبة لهذه النفس العاصية طوال العام،ماذا سأفعل في رمضان؟وهل أنا راضٍ عن نفسي قبل رمضان؟هل كنت حريصا علي الطاعات؟هل كنت حريصا علي النوافل؟هل كنت حريصا علي الإكثار من الصيام في شعبان؟هل كنت حريصا علي ما يقربني من الله ويباعدني عن غضبه وعن النار؟
فإن لم أكن كذلك فأمامي فرصة.
إن لم تكن من الحريصين الطائعين فأمامك فرصة عظيمة لا تعوض،فرصة لا يغفل عنها إلا غافل ولا يحرم منها إلا محروم.
فتدارك نفسك الآن وحاسب نفسك الآن كان عمر رضي الله عنه يقول (حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا) حاسب نفسك الآن هل أنا مقصر في صلة الأرحام هل أنا مقصر في قيام الليل أم مقصر في صيام النوافل انظر أين هو التقصير وعالجه.
وعندما تحاسب نفسك الآن يخف عليك الحساب بعد ذلك قال أبو حامد الغزالي رحمه الله (من حاسب نفسه قبل أن يحاسب خف يوم القيامة حسابه وحضر عند السؤال جوابه وحسن منقلبه ومآبه،ومن لم يحاسب نفسه دامت حسراته وطالت في عرصات القيامة وقفاته،وقادته إلي المقت والخزي والنار سيئاته.
ولو نظرت إلي أصحاب التجارات والمشروعات الناجحة تجد أنهم كل فترة يقومون بعمل (الجرد) السنوي أو الشهري حتي ينظروا هل نحن نربح أم نخسر الربح أكثر أم الخسارة.
بالله عليك أليس الأولي ان يكون هذا الجرد مع نفسك ياتري هل ذنوبي أكثر أم طاعاتي؟
هل لو مت الآن أي كفة ستثقل الحسنات أم السيئات؟
هل تبت من الذنب الفلاني أم سيدخل علي رمضان وانا ما زلت ادخل علي المواقع الاباحية ،وانا ما زلت اغتاب المسلمين،وانا ما زلت اسرق من العمل،وانا مازلت اترك الصلاة.
فقف وحاسب نفسك الآن ان كنت لا تريد ان تخسر رمضان قال جبريل خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له يا محمد قل آمين فقال عليه الصلاة والسلام آمين فهل تريد ان تصيبك هذه الدعوة؟
#ثانياُ لا بدمن وقفة مع التوبة قبل رمضان،التوبة يا اخواني وظيفة العمر تلزم العبد كل لحظة ولا تلزم العصاة فقط بل تلزم حتي الطائعين قال تعالي (وتوبوا إلي الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون).
بل كان نبينا صلي الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة.
ومعظم الناس يفهمون التوبة خطأ ليست التوبة ان تستغفر الله من الذنب ثم تعود اليه تقول استغفر الله ثم تنظر إلي النساء،تستفغر ثم تغتاب وهكذا هذه ليست توبة....
وإنما التوبة يا إخواني هي أن تترك هذا الذنب وتندم علي فعلك له بقلبك وتعزم علي ألا تعود إلي هذا الذنب مرة أخري،ولا بد قبل رمضان من التوبة من تضييع الأوقات
الله عزوجل وصف ليل الطائعين الفائزين المفلحين بقوله (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون) وقوله(الذين يبيتون لربهم سجدا وقياما).
انظر إلي ليل المسلمين اليوم (يا حسرة علي العباد) تحول ليلهم الي معاص وغفلة بل انظر الي ليلهم في شهر رمضان يبيتون علي المسلسلات والأفلام التي علمت أولاد المسلمين الفحشاء والرذيلة والزنا والبلطجة.
يضيعون ليل رمضان في مشاهدة المسلسلات المليئة بالراقصات والعاريات وغيرها من المخالفات والذنوب التي تضيع علي المسلمين فرصة العام.
احذروا احبتي قطاع الطريق الي الله احذروا سارقي رمضان....
هؤلاء يريدون ان يسرقوا منكم رمضان!يريدون ان يسلبوكم فرص المغفرة والعتق من النار.
قال تعالي (والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما)
مليارات الجنيهات بل الدولارات تصرف علي المسلسلات حتي يضلوا العدد الاكبر عن شهر الطاعات.
الله يريد ان يتوب علينا ويغفر لنا ويعتق رقابنا،فلماذا لا نريد لأنفسنا النجاة،لماذا نتبع الذين يريدون ان يضلونا
عباد الله جاهدوا انفسكم واتركوا هذه المسلسلات لله حتي لا تخسروا رمضان.

اسأل الله العظيم ان يتوب علينا وان يبلغنا رمضان ويعيننا فيه علي الصيام والقيام وتلاوة القرآن،وان يعيذنا من لصوص رمضان ومن شياطين الانس،ومن النفس الامارة بالسوء وان يعتق رقابنا ورقاب آبائنا وامهاتنا وازواجنا واولادنا من النار.

#حسن_عبدالغني ...المزيد

#عايز_تجيب_درجة_كويسة_في_رمضان
#ذاكر_في_شعبان

قبل الامتحان الواحد بيفضل يذاكر قبلها بشهر لو عايز يجيب درجة كويسة.
في رمضان فرص كثيرة للمغفرة والعتق من النار ،ولكي تدرك رمضان ويغفر لك فلا بد من مذاكرة قبل رمضان ووقفة مع النفس وتجديد للتوبة حتي تدخل رمضان بقلب مهيأ للخشوع وللتأثر بكلام الله والشعور بلذة الطاعة ،وهذا ما يسميه العلماء التخلية قبل التحلية، أي تخلي قلبك من هذه المعاصي والأدران التي تمنعه من الخشوع في الطاعة والإحساس بلذة العبادة فلابد ان تستغل شعبان في تهيئة قلبك هذا الغافل طوال العام لتدبر كلام الله وترويض النفس علي الصيام وغض البصر وترك الغيبة والنميمة والبعد عن فضول الكلام ولا يتأتي كل هذا إلا بتوبة صادقة مع ربك قبل قدوم شهر المغفرة حتي لا تكون ممن دعي عليهم جبريل عليه السلام وأمن النبي صلي الله عليه وسلم علي دعائه (خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له)فقال النبي (آمين).

اسأل الله ان يتوب علينا توبة نصوح وأن يبلغنا رمضان وان يجعلنا فيه من عتقائه من النار. ...المزيد

#شهر_الغفلة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
أيها الأخوة الأحباب ها هو شهر رجب قد مضي وأتانا شهر شعبان ذالك الشهر الذي يغفل عنه كثير من الناس ويضيعون فيه فرصا عظيمة ففي هذا الشهر الكريم ترفع الأعمال إلي الله،ولهذا كان نبينا صلي الله عليه وسلم يكثر فيه من الصيام حتي قال عنه أزواجه أنه كان يصوم شعبان كله مع أنه صلي الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شهرٍ إلا رمضان فها هي عائشة رضي الله عنها تقول كما في الصحيحين(كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم حتي نقول لا يفطر ويفطر حتي نقول لا يصوم،وما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان).
وفي رواية الترمذي والنسائي قالت(...كان يصوم شعبان إلا قليلاً بل كان يصومه كله).
ولفظة كله هنا خرجت مخرج الغالب كما قال أهل العلم المقصد أغلبه لا جميعه
ولما سُأل صلي الله عليه وسلم عن سبب الإكثار من الصوم في شعبان سأله أسامة بن زيد فأجابه النبي صلي الله عليه وسلم بقوله (ذاك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلي الله وأحب أن يرفع عملي وانا صائم)
وهذا الحديث تضمن معنيين عظيمين
احدهما:انه شهر ترفع فيه الأعمال وتعرض علي الله ولذلك كان النبي يكثر فيه من الصيام ليرفع عمله وهو صائم.
والمعني الثاني ان هذا الشهر يغفل عنه الناس،ولما كان الناس يغفلون عنه كان صلي الله عليه ويسلم يحيه بالصيام وبالطاعة ولهذا قال أهل العلم ان في هذا دليل علي استحباب عمارة أوقات الغفلة ولذا كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين(المغرب والعشاء)بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة.
ولهذا كان النبي صلي الله عليه وسلم يفضل القيام في وسط الليل لشمول الغفلة في هذا الوقت ولأن أكثر الناس ينامون في هذا الوقت ،وكان صلي الله عليه وسلم يريد ان يؤخر العشاء لنصف الليل وانما علل ترك ذلك خشية المشقة علي الأمة وفي هذا اشارة الي استحباب احياء وقت الغفلة واستحباب الذكر في وقت لا يوجد فيه ذاكر.
ولهذا لو نظرت إلي الأجور والدرجات التي منحت للذاكرين في وقت غفلة الناس تجد الشئ العجيب فهذا الرجل الذي يدخل السوق ويذكر الله فله أجر عظيم لأنه ذكر الله في مكان غفلة قال صلي الله عليه وسلم (من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو علي كل شئٍ قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة).
ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان كان السلف يكثرون فيه من عبادات رمضان كالصيام وقراءة القرآن ،قال سلمة بن كهيل:(كان يقال شهر شعبان شهر القراء).
وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته (يعني دكانه)ويتفرغ فيه لقراءة القرآن.
فاجتهدوا احبتي في شعبان ولا تضيعوا فيه الأوقات.
قال أبو بكر البلخي:شهر رجب شهر الزرع وشعبان شهر سقي الزرع ورمضان شهر حصاد الزرع.
وقال :من لم يزرع في رجب ولم يسق في شعبان فكيف يريد الحصاد في رمضان.
ولله در القائل:

مَضَى رَجَبٌ وَمَا أَحْسَنْتَ فِيهِ*وَهَذَا شَهْرُ شَعْبَانَ الْمُبَارَكْ

فَيَا مَنْ ضَيَّعَ الأَوْقَاتَ جَهْلاً *بِحُرْمَتِهَا أَفِقْ واحْذَرْ بَوَارَكْ

فَسَوْفَ تُفَارِقُ اللَّذَاتِ قَهْرًا*وَيُخْلِي الْمَوْتُ قَهْرًا مِنْكَ دَارَكْ

تَدَارَكْ مَا اسْتَطَعْتَ مِنَ الْخَطَايَا*بِتَوْبَةِ مُخْلِصٍ وَاجْعَلْ مَدَارَك

عَلَى طَلَبِ السَّلاَمَةِ مِنْ جَحِيمٍ*فَخَيْرُ ذَوِي الْجَرَائِمِ مَنْ تَدَارَكْ.

فتدارك أخي وسارع بالتوبة قبل رمضان واستغل شعبان في التمرن فيه علي الطاعة قبل ان يداهمك رمضان ويضيق عليك الوقت وأيضاً تشق عليك الطاعة.
اسأل الله ان يبلغنا رمضان وان يجعلنا فيه من عتقائه من النار وان يعيننا في شعبان علي الصيام وعلي الطاعة وان لا يجعلنا فيه من الغافلين.
وصل اللهم علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه وسلم. ...المزيد