الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 87 الافتتاحية: • قُل للَّذين كفروا ستُغلبون لا يزال أهل ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 87
الافتتاحية:

• قُل للَّذين كفروا ستُغلبون

لا يزال أهل الشرك يحلمون باليوم الذي يعلنون فيه نهاية الدولة الإسلامية، وكلما طال عليهم الأمد، خرج بعضهم بإعلانات وهمية يستجدي بها مكافأة أسياده، ويخدِّر بها نفوس أتباعه الذين أصابهم الوهن والتعب من القتال الطويل مع جنود الدولة الإسلامية، مستفيدين في ذلك، من مقتل أمير، أو اعتقال مجموعة من الجنود، أو السيطرة على موقع، أو حتى من أحداث مختلَقة لم توجد إلا في أوهامهم.

ولا زلنا نذكر مَظهر أحد قادة المرتدين وهو يطوي بيده راية للدولة الإسلامية معلِنا طيَّ صفحتها نهائيا، وذلك بعد أن تمكَّن من قتل بعض جنود الدولة الإسلامية قدَّر الله أن يصطدموا بكمين للمرتدين أثناء عبورهم الصحراء، ثم لم تمض فترة من الزمن إلا وطوى الله -تعالى- صفحة ذلك المرتد، على يد أحد جنود الدولة الإسلامية، الذي قتله وأراح من شره البلاد والعباد.

ولا ننسى أيضا صورة أحد كبار قادتهم وهو يتجول في صحراء الجزيرة برتله الضخم، معلنا سيطرتهم التامة على الموصل وجزيرتها، فلم يمض من الأيام كثير إلا وأسود الجزيرة من جنود الدولة الإسلامية، يقتحمون على ذلك الطاغوت مقراته في الموصل، فيفرّ من أمامهم لا يلوي على شيء، تاركا أرتاله الضخمة، وكلَّ سلاحه وعتاده، غنيمة للمجاهدين، ويغدو هو طريدا تُلاحقه التُّهم، ويجلِّله العار.

وليس بعيدا عنَّا إعلان مرتدي الصحوات في الشام انتهاء الدولة الإسلامية، لمجرد أنهم غدروا بها، فانحاز جنودها من مناطقهم، بل وتفاخر بعض مرتدي تنظيم القاعدة بفعل إخوانه من الصحوات، زاعما قدرته على إنهاء وجود الدولة الإسلامية في العراق، كما فعل إخوانه في الشام، ولم تمرَّ أيام طويلة على هذه المزاعم والادعاءات، حتى مكّن الله -تعالى- للدولة الإسلامية في الأرض، وأعاد بها الخلافة، وجمع إليها أشتات الموحدين في مشارق الأرض ومغاربها، وأذل الله صحوات الردة، وأشغلهم ببعضهم، وألقى عليهم رداء الخزي، ولباس الذل والمهانة.

واليوم يستعجل الروافض المرتدون، وطاغوتهم العبادي الإعلان عن حسم المعارك بينهم وبين الدولة الإسلامية، طلبا لرضى أوليائهم الكفرة الصليبيين، وكان الأولى بهم أن يتركوا هذا الأمر لأسيادهم، فمِن دون طائراتهم ما كان الروافض ليتقدموا في الأرض شبرا، ولا ليُمسكوا من الأرض ذراعا، ولكنه الجهل، والكذب الأجوف الذي لا يجرّ على صاحبه إلا العار والهزيمة.

ولكنَّ الصليبيِّين ما كان لهم أن يعلنوا هذه الكذبة بألسنتهم، فتركوا تابعهم العبادي ليُلقوا أكاذيبهم على لسانه، فقد جرَّبوا هم خطورة الإعلان عن انتصار غير حقيقي، وخبروا الدولة الإسلامية جيدا، وعلموا أنه لا يمكن -بإذن الله- لعدوِّها أن يعلن انتصارا نهائيا عليها، ولو كتب الله له الغلبة في جولة أو جولتين، وتاريخ حربهم معها خير شاهد ودليل.

بل إنَّ مخاوفهم من ذلك اليوم أكبر وأشد، وذلك أن جبهة القتال بينهم وبين دولة الخلافة لم تعد تقتصر على العراق والشام فحسب، بل صارت تشمل العالم كله، ولله الحمد من قبل ومن بعد، بل امتدت -بفضل الله- إلى عقر دارهم.

وإنهم كلما حشَّدوا قواتهم وطائراتهم وعملاءهم في جزء من العالم للقضاء على جنود الخلافة فيه، خرج عليهم المجاهدون بمفاجأة جديدة في جزء آخر بعيد عنهم، وهذي صولاتُهم الأخيرة في خراسان، وشرق آسيا، وغرب إفريقية، وغيرها من البقاع، ليست عنَّا ببعيد، وهذا كلُّه من مكر الله -تعالى- بهم، واستدراجِه لهم، والحمد لله.

وإن الروافض بإعلانهم اليوم انتصارهم الموهوم على الدولة الإسلامية، عليهم أن يُعدِّوا جوابا لكل سؤال في الأيام القادمة عن تدمير ثكناتهم في الصحاري، واستهدافهم في كل مكان بالعبوات والمفخخات، وعن العمليات الانغماسية التي تحيل أمن مدنهم فزعا وتترك قتلاهم في عقر دارهم، وعن المدن والقرى والبلدات التي سيسقِطها المجاهدون في قادم الأيام بإذن الله، وعن جيشهم وحشدهم الذي سيبقى في حالة قتال واستنفار لا تنتهي، وخسائر لا تنقطع، وهزائم لا تتوقف.

إن هؤلاء الحمقى يتوقعون أن يغيِّر إعلانهم البائس من حقائق الواقع على الأرض، أو يحسِّن من صورة جيشهم المنهار الذي شكلوه بعد إبادة جيشهم الأساسي وقوات نخبتهم، ظانين أن هذا الإعلان سيساعد جيشهم المتهالك على التماسك لمدة أطول، ولا يدركون أن حال الدولة الإسلامية اليوم هو أفضل بكثير من حالها قبل فتح الموصل قبل ثلاثة أعوام، وأن حالهم اليوم هو أسوأ بكثير من حالهم يوم هربوا من المدينة في ذلك اليوم.

وإن تكرار ما حدث في الموصل مرة ثانية وثالثة ورابعة، هو أمر ممكن حتما -بإذن الله- في كل المدن التي ينحاز منها جيش الدولة الإسلامية، ما داموا هُم هُم، وما دمنا نحن نحن، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 87
الخميس 5 شوال 1438 ه‍ـ

لقراءة الصحيفة كاملة.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

أمتي المسلمة إن انتصار المجاهدين في الصومال أمر في غاية الأهمية، وترك دعمهم والأخذ بيدهم في غاية ...

أمتي المسلمة

إن انتصار المجاهدين في الصومال أمر في غاية الأهمية، وترك دعمهم والأخذ بيدهم في غاية الخطورة، فإنه إذا أكلت الأطراف سهل على العدو التهام قلب العالم الإسلامي، وفي ذلك انتقال من الاحتلال بالوكالة إلى الاحتلال المباشر من التحالف الصليبي الصهيوني.

الشيخ المجاهد: أسامة بن لادن - تقبله الله -
"النزال النزال يا أبطال الصومال"

للإستماع على منصة التيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من صام يومًا في سبيل الله ...

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من صام يومًا في سبيل الله بعَّد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا ». [صحيح البخاري]

إلى الشعب الأمريكي إن الحرب في العراق مستعرة بلا هوادة والعمليات في أفغانستان في تصاعد مستمر ...

إلى الشعب الأمريكي


إن الحرب في العراق مستعرة بلا هوادة والعمليات في أفغانستان في تصاعد مستمر لصالحنا والحمد لله، وإن أرقام البنتاغون تشير إلى تصاعد عدد قتلاكم وجرحاكم، فضلا عن الخسائر المادية الهائلة، ناهيك عن انهيار معنويات الجنود هناك وارتفاع نسبه الانتحار بينهم.

ولكم أن تتصوروا حالة الانهيار النفسي الذي يصيب الجندي وهو يلملم أشلاء رفقائه بعد أن وطئوا الألغام فمزقتهم، وعقب هذا الموقف يصبح الجندي بين نارين؛ إن رفض الخروج في الدوريات من ثكنته العسكرية لحقته عقوبات جزار فيتنام الصارمة، وإن خرج أكله غول الألغام فهو بين أمرين أحلاهما مر مما يجعله يقع تحت ضغط نفسي رهيب؛ خوفٌ وذلٌ وقهر وشعبه غافل عنه، فلا يجد أمامه حلا إلا أن ينتحر وهذا الذي تسمعون عنه، و إن انتحاره رسالة قوية لكم كتبها بروحه ودمه والحسرة والألم يعتصرانه كي تنقذوا ما يمكن إنقاذه من هذا الجحيم، إلا أن الحل بأيديكم إن كان يهمكم أمرهم.

مقتطف من كلمة (السبيل لإنهاء الحرب) لشيخ المجاهدين أسامة بن لادن تقبله الله

للإستماع على منصة التيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الذليل والأذل لم يكن لقاء عدو الشرع مع الرئيس الفرنسي (ماكرون) مستغرباً، البتة بل ما كان لافتاً ...

الذليل والأذل

لم يكن لقاء عدو الشرع مع الرئيس الفرنسي (ماكرون) مستغرباً، البتة بل ما كان لافتاً للنظر هو إصرار مؤيديه على أن كل فعل يفعله أو خطوة يخطوها هي من الجهاد في سبيل الله تعالى، حتى لو كان ذلك الجهاد بأن تضع يدك بيد من حارب الله ورسوله وجاهر بعداوة نبي الهدى -عليه الصلاة والسلام-، فلا يزال القوم يتاجرون باسم الجهاد حتى بعد أن خلعوا رداءه وبدأوا يحثون الخطى نحو الدولة العلمانية ليرضى سيدهم الصليبي عنهم وليثبتوا لـه أنهم معتدلون وعصرانيون ومنفتحون على العالم الغربي.

كما أن (ماكرون) يعتبر شخصية محتقرة في العالم الأوروبي ولا تكاد تجد له وزناً بين رؤساء الدول، فهو كذلك ما كان لينفك عن عادة أسلافه في التعامل مع أمثال عدو الشرع من الناكثين، فكلما أراد التقرب إلى صفوفهم توالت عليه الصفعات والشروط حتى يرضوا به كتابع جديد لهم أو وكيل عنهم في حرب الإسلام وأهله، فما هو الجهاد الذي يمثله الضبع الذي يركز دائماً على هدم كل فضيلة وإحياء كل رذيلة تسولاً للغرب وإرضاءً لرؤسائه.

وكيف يكون مجاهداً وهو لا يكاد يخلو لسانه من البراءة من الجهاد وأهله بل والتركيز على معاداته، وما يزال هذا العبد يقدم التنازلات لأسياده الغربيين - دون جدوى - بغية كسب رضاهم حتى وإن كان ذليلاً عند أذلهم، ذلك أن الله سبحانه وتعالى يجعل من هذا وأمثاله عبرة لمن يظن أنه إن تنازل عن دينه سيسلم من مكائد الغرب ومصائدهم، أو يحصل من خلال ذلك على حظ من الدنيا يتمتع به ويفرح به، إلا أن الحقيقة أنه يهوي بنفسه من قاع إلى قاع حتى ينتهي به المطاف كأي مرتزق وجاسوس استعملوه ثم رموه، فلا يظفر بعد ذلك بدين ولا دنيا.
...المزيد

صدُّ الروافِض! فالخطر الرافضي اليوم يجتاح عواصم أهل السنة ويبذر بذوره الشركية في أرضهم ويغرس ...

صدُّ الروافِض!

فالخطر الرافضي اليوم يجتاح عواصم أهل السنة ويبذر بذوره الشركية في أرضهم ويغرس مخالبه الكفرية في بلادهم، وينشر فتنته بين أبنائهم، وكفى به خطرا وفتنة أنه اخترق فلسطين عبر وكلاء إيران وبيادقها، وها هو يحوم حول جزيرة العرب مهبط الوحي بل يخترقها من جهة عمان والبحرين واليمن، ولن يتوقف حتى يُدنس الحرم وينتهك الحرم! ولات ساعة مندم.

ولله ثم للتاريخ، فإن الدولة الإسلامية وحدها من تصدت لهذا الزحف الشيطاني الرافضي على بلدان المسلمين منذ البداية قولا وعملا، ولم تدخر وسعا في حربه بالسنان واللسان، في الوقت الذي تمدّ له الحركات والأحزاب المرتدة أيادي الوصل والولاء على حساب أعراض الصحابة وأمهات المؤمنين ودماء المسلمين وديارهم ومقدساتهم في أسوأ مفارقة وهدم للولاء والبراء عرفه التاريخ الإسلامي المعاصر، ولاء لمن يتهمون أمهات المؤمنين بالفاحشة ويحتفلون بسب أبي بكر وعمر! رضي الله عنهم وغَضِبَ على الرافضة ومن شايعهم.

افتتاحية صحيفة النبأ 452: "من ديالى إلى عمان"

لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

إلى فوارس الصومال إني أخاطب إخواني المجاهدين أبناء الصومال الصادقين بأن يواصلوا خطواتهم على ...

إلى فوارس الصومال

إني أخاطب إخواني المجاهدين أبناء الصومال الصادقين بأن يواصلوا خطواتهم على طريق الجهاد فالكفر العالمي في مآزق وأزمات لم يسبق لها مثيل منذ عقود بعيدة ، فاصبروا واثبتوا فأنتم جيش من الجيوش المهمة في الفيلق الإسلامي المجاهد وخط الدفاع الأول عن العالم الإسلامي في جزئه الجنوبي الغربي، وصبركم وثباتكم دعم لإخوانكم في فلسطين والعراق وأفغانستان والمغرب الإسلامي وباكستان وباقي ساحات الجهاد وصبرهم وثباتهم أمام نفس العدو أمريكا - وحلفائها دعم وتقوية لصبركم وثباتكم كذلك فليحفظ كل منا ثغره وبقتل المعتدين يشفي صدره

من الكلمة الصوتية
" النزال النزال يا أبطال الصومال".

للإستماع على منصة التيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 495 إنفوغرافيك العدد: • أربَعَةٌ حُرُم ذو القعدة - ذو ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 495
إنفوغرافيك العدد:

• أربَعَةٌ حُرُم

ذو القعدة - ذو الحجة - المحرم - رجب

قال -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاواتِ وَالْأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ، مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى، وَشَعْبَانَ) [متفق عليه].

▪ إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض

هذا "تقرير منه -صلى الله عليه وسلم- وتثبيت للأمر على ما جعله الله في أول الأمر من غير تقديم ولا تأخير ولا زيادة ولا نقص ولا نسيء ولا تبديل". [تفسير ابن كثير].

وقال ابن حجر: "وكان أهل الجاهلية قد نسئوا بعض الأشهر الحرم أي أخروها، فيحلون شهرا حراما ويحرمون مكانه آخر بدله...، فمعنى الحديث أن الأشهر رجعت إلى ما كانت عليه وبطل النسيء". [فتح الباري].


▪ السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حُرُم

قال القرطبي: "ينفي بذلك الزيادة التي زادوها في السنَّة؛ وهي الخمسة عشر يومًا بتحكمهم. تُمَّ هذا موافق لقوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا..} فتعيَّن الوقت الأصلي، وبطل التحكُّم الجهلي.. وقوله: (منها أربعة حرم) أي: من الاثني عشر شهرًا،.. وسميت الحُرُم حرمًا: لاحترامها وتعظيمها بما خصَّت به من أفعال البر، وتحريم القتال، وتشديد أمر البغي والظلم فيها". [المفهم].


▪ ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم

قال ابن حجر: "قوله: (ثلاث متواليات) هو تفسير الأربعة الحرم،.. وذكرها من سنتين لمصلحة التوالي بين الثلاثة، وإلا فلو بدأ بالمحرم لفات مقصود التوالي، وفيه إشارة إلى إبطال ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من تأخير بعض الأشهر الحرم". [فتح الباري].


▪ ورجب، مضر الذي بين جمادى، وشعبان

قال النووي: "وإنما قيده هذا التقييد مبالغة في إيضاحه وإزالة للبس عنه، قالوا وقد كان بين بني مضر وبين ربيعة اختلاف في رجب، فكانت مضر تجعل رجبا هذا الشهر المعروف الآن وهو الذي بين جمادى وشعبان، وكانت ربيعة تجعله رمضان، فلهذا أضافه النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى مضر، وقيل لأنهم كانوا يعظمونه أكثر من غيرهم". [المنهاج].


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 495
السنة السادسة عشرة - الخميس 17 ذو القعدة 1446 هـ

لقراءة الصحيفة كاملة.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 495 الافتتاحية: على عتبة ترامب! [1/2] "الفكرة هي أن ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 495
الافتتاحية:
على عتبة ترامب!

[1/2]
"الفكرة هي أن الوصول المباشر إلى ترامب هو السبيل الوحيد، لأن هناك العديد من الأيديولوجيين داخل الإدارة الأمريكية يصعب تجاوزهم". هكذا عبّر أحد الصليبيين عن الموانع التي قد تحجب الجولاني عن نيل الرضا الأمريكي والظفر بالحظوة الترامبية، لذلك كان الحل هو لقاء ترامب ومخاطبته بغير ترجمان أو حجاب للانطراح على عتبته والتذلل على بابه! في وثنية معاصرة بنكهة ثورية تولى كبرها هذا المخذول في بلاد الوحي في الأشهر الحرم!

الرماديون لطالما روّجوا أن خلاف الدولة الإسلامية مع الجولاني وأشباهه؛ كان خلافا سياسيا حزبيا لا منهجيا عقديا، واليوم يتضح بالصوت والصورة حقيقة الخلاف وأنه بين التوحيد والشرك! بين الإسلام والديمقراطية! بين من سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم وسيدهم ترامب الذي صار لقاؤه وإرضاؤه "إنجازا تاريخيا" يحتفل به "الثوريون" ويتراقصون في ساحة الأمويين بحجة رفع العقوبات الأمريكية فمن يرفع العقوبات الإلهية؟!

في الصورة الواسعة للقاء ترامب بالجولاني، لا شيء في غير محله، فقطع الأحجية ما زالت تنتظم وفقا لنفس التسلسل الذي بدأ بإخراج إيران من المشهد السوري ثم تنصيب الضبع خلفا للأسد! بإشراف تركي أمريكي، إنها رزمة واحدة على طاولة الصفقات الدولية مربطها الحرب على الإسلام وحماية المصالح الدولية.

سياسيا، لا شك أن المليارات السعودية القطرية والتعهدات التركية أقنعت ترامب بأن يقتطع وقتا قصيرا من جدوله المزدحم، لقضائه مع الجولاني لمنحه "فرصة عظيمة"، حيث قدم طواغيت الخليج إلى سيدهم الأمريكي الكثير من الصفقات التجارية المغرية، لكن ما الذي يمكن أن يقدمه له الجولاني "اليافع" الذي لا يملك سوى هوسه بالسلطة وإرثٍ كبيرٍ من الغدر والخيانة!

يبرّر الثوريون ومعهم الجهاديون تنازلات الجولاني السابقة واللاحقة بأنها صفقات سياسية من أجل مستقبل بلاده، الذي يبدو أنه لا يقوم إلا باستجلاب الرضا الأمريكي واليهودي، فهل سيرضون عنه؟ إنها صفقات خاسرة بدأها الجولاني مبكرا قبل وصوله للحكم بسنوات طويلة، صحيح أنها منحته الرئاسة، لكنها سلبته دينه وشرفه حتى صار اسمه علَما على عداء الشرع والشرف.

منهجيا، نقض الجولاني "ملة ابراهيم" وحاربها بكل قوته، فلا غرو أن يستبدلها بـ "اتفاقيات أبراهام" التي تهدف إلى تعزيز جدر الحماية لدويلة اليهود وشد حبال الولاء لهم، وهو ما كان واضحا صريحا في المطالب الأمريكية التي أملاها ترامب على الجولاني، وتتلخص في موالاة اليهود تحت مسمى "التطبيع" ومحاربة الدولة الإسلامية وشد وثاق أسراها في سجون شرق الفرات، وهي القاعدة الأساسية التي بموجبها سمحت أمريكا لتركيا بإحلال الجولاني خلفا للأسد، فهل يوغل الجولاني في تولي اليهود أم يكتفي باتفاقيات حماية الحدود؟!

نعود إلى الوراء قليلا لنستذكر كيف كان الجولاني يلمز التجربة العراقية لدولة الإسلام، ويقول إنه لا يريد تكرارها، فهل عرفتم الآن ماذا كان يقصد بذلك؟ إنه يقصد أنصع ما فيها ولاءها وبراءها ومفاصلتها، إنه لم يعب عليها غير التوحيد الخالص والولاء للمؤمنين والبراء والمفاصلة التامة للكافرين، هذه هي التجربة التي فرّ منها الجولاني إلى أحضان ترامب وماكرون وابن سلمان وأردوغان! {وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}.

وكان من الإملاءات الأمريكية على الجولاني، التخلص من "المقاتلين غير السوريين" الذين قاتلوا إلى جانبه طويلا ولم يسلموا من غدره واستطاع في النهاية أن يفكك جماعاتهم -مستقلين وغير مستقلين-، وينهي مشروعهم الذي طوّعه لخدمة مصالحه دهرا، فنستغل الفرصة لنخاطب هؤلاء دعوة ونصحا وإعذارا إلى الله تعالى فنقول: لقد نصحكم قادة الدولة الإسلامية مرارا وصدقوكم النصح لكنكم تخلفتم وأعرضتم وها أنتم تدفعون الثمن تماما كما حذروكم! وما زالت الدعوة مفتوحة لكم، لا تجعلوا أنفسكم ورقة يحرقها الجولاني كسبا للرضا الدولي، فيا لها من خسارة أن تنتهي رحلتكم إلى الشام على هذا النحو، فتوبوا وعودوا والتحقوا بسرايا الدولة الإسلامية التي تنتشر بين ظهرانيكم في الأرياف والأطراف، ومن يطرق الباب يجد الجواب.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 495
السنة السادسة عشرة - الخميس 17 ذو القعدة 1446 هـ

لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية غزوة طهران المباركة مرحلة جديدة من جهاد الروافض المرتدين [4/4] • وسائل ضرب ...

الدولة الإسلامية

غزوة طهران المباركة
مرحلة جديدة من جهاد الروافض المرتدين
[4/4]

• وسائل ضرب إيران داخلها وخارجها

إن الحرب على الرافضة المشركين يمكن توسيعها على عدة محاور، منها:

- الاشتباك المباشر: مثلما هو حاصل اليوم في العراق والشام واليمن، وقد أدى هذا المحور -بفضل الله- إلى نكاية عظيمة في الرافضة، خاصة في ولايات العراق، مع فقدانهم لعشرات الآلاف من القتلى وأضعافهم من الجرحى، بالإضافة إلى تدمير الأساس الاقتصادي للحكومة الرافضية في العراق، وتهديدها بالانهيار، لولا المساندة الضخمة من طواغيت إيران، التي ستتراجع -بإذن الله- إذا تم تفعيل العمل داخل إيران، وكذلك بسبب اضطرار طواغيت إيران إلى الانغماس بشكل أكبر في الحرب ضد الدولة الإسلامية في جبهات أخرى كولاية خراسان، وهذا المحور من أهم محاور الاستنزاف لمواردهم البشرية والمادية، ويساهم بفعالية في إشغال المشروع الرافضي العالمي، واستهلاك أدواته، وإبطاء تحركه في مناطق أخرى يسعون للعمل عليها، وتنمية قوتهم فيها.

- ضرب الرأس: وذلك من خلال تفعيل الهجمات على رأس النظام الطاغوتي الحاكم في إيران، الذي يقود المشروع الرافضي العالمي كله، مع التركيز في المراحل الأولى على ضرب نقاط ارتكاز هذا النظام، ومفاصله الرئيسية، وتحريض المسلمين في إيران على جهاده وقتاله، استجابة لأمر الله -تعالى- بقتال المرتدين، وأمره بإزالة الشرك من الأرض، قال سبحانه: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} [البقرة: 193].

- الحرب الشاملة على الروافض: وهو الذي يمارسه -بفضل الله- جنود الدولة الإسلامية في كل مكان، من خلال ضربهم لمعابد الرافضة، وتجمعاتهم، واغتيال أفرادهم وطواغيتهم في كل مكان، وما عملياتهم في ولايات العراق، والشام، واليمن، وخراسان، وفي بنغلادش، عنا ببعيد، وهذا ما يجب توسيعه ليشمل الرافضة أينما وجدوا، كما قال تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} [التوبة: 5]، وهذا ما يجب أن يستوعبه المسلمون في كل مكان، ويعملوا على أساسه.

فلا يتركوا داعية للرفض إلا قتلوه، عقابا له على ردته، ومنعا له ولأمثاله من إفساد المسلمين، بل ولا أحد من المنتسبين للإسلام يرتد عن دينه باتباع دين الرافضة، إلا قُتل جزاء على ردته، ولا يتركوا معبدا للرافضة في أي مكان إلا ودكوه فوق رؤوسهم، ولا شيئا من أموالهم إلا أخذوه غنيمة للمسلمين أو أتلفوه، ليحرموا المشركين من الاستقواء به، فلا يمكن لرافضي خبيث أن يعيش آمنا مطمئنا في أي مكان في العالم، حتى يتوب من ردته ويؤمن بالله العظيم.

ولكن من المهم أن يتم التركيز على الأهداف الحيوية، كسفارات الدول الرافضية (كإيران والعراق)، ومستشارياتها وملحقياتها الثقافية والدينية، إذ هي مراكز لنشر دين الرفض في العالم، وكذلك مكاتب مراجعهم، ومشاريعهم التجارية والاقتصادية الكبرى، ورؤوس الدعوة والتنظيم فيهم، وذلك كله أمر يسير ممكن على من أخلص النية، واستعان بالله العظيم على جهاد أعدائه.

وبهذا لن يطول الزمن -بإذن الله- حتى يتداعى المشروع الرافضي، وقد ظهرت معالم انهياره الآن -بفضل الله- بعد الخسائر الكبيرة التي تلقاها على أيدي المجاهدين، وباستمرار الحرب عليهم سينهار رأس هذا المشروع الشركي وأذرعه الخبيثة، ويتخلص المسلمون من شرهم، بإذن الله.

وإن هذه المعركة الكبيرة ضد الروافض المشركين، لن تصدنا بحال عن مشروع جهادنا الأكبر ضد الصليبيين، بل هي موازية له، مساهمة فيه بشكل أكبر، عن طريق حشد المزيد من أهل السنة، في هذه الحرب، تحت راية الدولة الإسلامية، وما ذلك على الله تعالى بعزيز، والحمد لله رب العالمين.



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 86
الخميس 27 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية غزوة طهران المباركة مرحلة جديدة من جهاد الروافض المرتدين [3/4] • ضرورة ...

الدولة الإسلامية

غزوة طهران المباركة
مرحلة جديدة من جهاد الروافض المرتدين
[3/4]

• ضرورة تدمير دولة إيران وأذرعها الخبيثة

إن ما سبق ذكره يبين أن للمشروع الرافضي الباطني اليوم رأسا في طهران، وأذرعا كثيرة قوية في مناطق مختلفة من العالم، وإن تدمير هذا المشروع لا يمكن بحال أن يقتصر على ضرب الأذرع وترك الرأس، أو ضرب الرأس مع ترك الأذرع تنمو بحرية، ولكن الواجب أن يكون المشروع المضاد للمشروع الرافضي، قائما على أساس الجهاد الشامل ضد الرافضة في جميع أنحاء العالم، وهو الأمر الذي تطبقه الدولة الإسلامية الآن، في إطار امتثالها لأمر الله تعالى {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً} [التوبة: 36].

وذلك أن ما كان جاريا في السنوات الماضية من التركيز على ضرب أذرع إيران، كما هو حاصل في الحرب ضد الأحزاب الرافضية في العراق، ثم الصراع الشامل ضد هذه الأذرع في العراق والشام واليمن وخراسان، سيمكننا -بإذن الله- من تأخير المشروع في أحسن الظروف والنتائج، لا تدميره، وذلك أن قوة الضخ المالي والبشري والعقائدي الموجودة لدى إيران، ستمكنها من تعويض ما فقد من قوة أي ذراع من أذرعها، كما يمكنها أن تعوض خسائرها في أي منطقة من العالم، بما تحققه من نجاح في مناطق أخرى، وبالتالي فإن ضرب الرأس المتحصن في إيران، هو الأساس في أي خطة لتدمير المشروع الرافضي، إذ من شأنه دفع الحكومة الإيرانية إلى الانشغال بالدفاع عن أمنها، والحفاظ على سمعة القوة التي سعت لبنائها على مدى عقود، وكذلك تأمين وضعها الداخلي، في ظل المخاوف المؤكدة من حدوث اضطرابات كبيرة داخل إيران عند أي بادرة ضعف تبديها الحكومة الإيرانية، وهذا ما يمكن تحقيقه -بإذن الله- باستهداف مراكز قوة النظام الطاغوتي الحاكم في إيران، ومصادر فرضه للهيبة والأمن، وكذلك بإحداث الاضطرابات في عمل مؤسسات هذا النظام المختلفة، حتى الاقتصادية منها والخدمية، في سبيل دفع الحكومة إلى الانشغال أكثر بحل هذه الإشكالات التي قد تسبب اضطرابات سياسية واجتماعية يخشاها النظام الطاغوتي ويسعى إلى تجنبها.

وبزيادة العبء الداخلي على النظام الطاغوتي في إيران، سيضطر في النهاية إلى الموازنة بين الحفاظ على رأس المال المتمثل باستقرار الحكم في إيران، أو الإصرار على تحقيق الأرباح في مناطق أخرى من العالم، وتكون نتيجة القرار في هذه الموازنة توجيه الموارد البشرية والمالية بما يضمن تحقيق الهدف المطلوب.

وبإصرار الحكومة على استمرار الدعم للأذرع في الخارج، واستمرار معارك جيشها في ساحات متعددة، فإنها بذلك ستدفع الوضع -بإذن الله- إلى الانهيار في حالة شبيهة بما حدث في الاتحاد السوفيتي سابقا.

ولكن إن تُرِكت الأذرع الرافضية الأخرى في العالم، فإنها تبقى مصدر خطر كبير حتى لو سقط النظام الطاغوتي في طهران، وانهارت دولتهم، إذ يمكن أن يتحول أي من تلك الأذرع الخبيثة إلى رأس جديد للمشروع الرافضي، خاصة إن تمكن من دول ذات موارد كبيرة، كالعراق أو دويلات الخليج مثلا.

ولذلك فإن توزيع التركيز على كل من رأس المشروع الرافضي في إيران حتى إسقاط النظام الطاغوتي الحاكم فيها، وإزالة كل معالم الشرك من تلك الأرض، والأذرع الرافضية الكثيرة في مختلف مناطق العالم، من شأنه -بإذن الله- أن يدمّر هذا المشروع الخبيث بالكلية، خلال فترة متوسطة المدى.

وقد وجدنا -ولله الحمد- الثمار المباركة للاشتباك المباشر مع الرافضة، في كل من العراق والشام، التي كان من أهمها نزع أولئك المرتدين لقناع التقية الذي تستروا به لقرون، فكشفوا عن حقيقة عدائهم لأهل السنة والجماعة، بما ارتكبوه من جرائم بحقهم، ساعدت -بفضل الله- على إيضاح حقيقتهم للناس، وإقناعهم بسهولة بوجوب قتالهم، وما احتشاد أهل السنة في العراق خلف الدولة الإسلامية في حربها معهم طيلة هذه السنوات عَنَّا ببعيد.

وإن فتح معارك جديدة معهم أينما ثقفوا، وتوسيع المعارك الموجودة سلفا في مناطق أخرى، من شأنها أن تدفع المسلمين -بإذن الله- إلى مزيد من الانخراط في الحرب معهم، تحت راية الدولة الإسلامية، ولن تستغرق هذه الحرب فترة طويلة من الزمن، حتى يكتشف الروافض وعلى رأسهم طواغيت إيران، حجم قوتهم الحقيقي، وعجزهم الأكيد عن الاستمرار في القتال على كل هذه الجبهات، التي سيكون على رأسها جبهة القتال داخل إيران، والتي ستستهدف رأس المشروع الرافضي، وكبار طواغيته وداعميه، إن شاء الله. 


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 86
الخميس 27 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية غزوة طهران المباركة مرحلة جديدة من جهاد الروافض المرتدين [2/4] • إيران ...

الدولة الإسلامية

غزوة طهران المباركة
مرحلة جديدة من جهاد الروافض المرتدين
[2/4]

• إيران تقود المشروع الرافضي في العالم

جاهل من لا يعرف حدود المشروع الرافضي الذي تقوده إيران في العالم اليوم، الذي يندفع بقوة في المجالات المختلفة، وقد حقق نتائج كبيرة، في فترة وجيزة من الزمن، وذلك بسبب إصرار طواغيت إيران على إنجاحه بأي طريقة، وبذلهم في سبيل ذلك كل ما بأيديهم من موارد مالية ضخمة، وإمكانيات بشرية وإعلامية هائلة، ووزن سياسي واقتصادي كبير، تقوم على قاعدة صلبة هي دولة إيران، التي تمكَّن طواغيت الرافضة من الاستيلاء على الحكم فيها قبل أربعة عقود تقريبا.
ولا يحتاج المرء إلى تدقيق كبير في أحوال بلدان المسلمين، حتى يرى بعينه حجم النفوذ الذي بلغه الروافض في هذه البلدان، ومراكز الاستقطاب والقوة التي تم تثبيتها في مناطق مختلفة من العالم لم يكن للرافضة وجود في بعضها على الإطلاق قبل سنوات قليلة، وذلك ضمن حملة دعوة ضخمة إلى دين الرفض، تشرف عليها دولة إيران، وتلقي بكل ثقلها السياسي والمالي والإعلامي خلفها، نجم عنها ضم مئات الآلاف إلى دين الرافضة، من الذين كانوا ينتسبون إلى أهل السنة، ويزعمون التوحيد.

والأخطر من ذلك كله، أن حكومة إيران الرافضية تمكنت خلال هذه العقود، من السيطرة على كل تجمعات الرافضة في العالم، وتنظيمهم، وترتيب وضعهم داخل مشروعها العالمي، بل تمكنت من الارتباط مع أكثر الطوائف المنتسبة إلى "التشيع"، من غير الاثني عشرية، كالباطنيين من الإسماعيلية والنصيرية، والزيدية الجارودية وغيرهم.

وقد كان الروافض والباطنيون قبل حكم طواغيت الرافضة في إيران، أشتاتا متفرقين، موزعين في العالم، في بؤر قديمة للرفض، خاصة في العراق، والشام، والبحرين، واليمن، والهند، وخراسان، وتركيا، وأذربيجان، مختلفين فيما بينهم، متعادين، متحاربين، حتى تمكنت حكومة إيران من التواصل مع قادتهم، وأدخلتهم تحت طاعتها، بالترغيب والترهيب، ثم أعادت تنظيمهم في حركات ومنظمات وأحزاب وفصائل، تتبع كلها لإمرة "الولي الفقيه" المتمثل بالطاغوت الحاكم لإيران باسم "المرشد الأعلى"، يُلقي أتباعها أنفسهم في أتون أي حرب يدفعهم إليها طاغوت إيران الأكبر.

وليس ببعيد عنا حجم التحشيد الكبير من التنظيمات الرافضية من مشارق الأرض ومغاربها للحرب على أهل السنة والجماعة في العراق والشام، حيث نرى رافضة الشام يقودهم (حزب اللات) اللبناني، ورافضة العراق ينخرطون جميعهم في إطار (الحشد الرافضي)، ويعينهم في ذلك رافضة خراسان من الهزارة، وكلهم تحت قيادة (حرس الشرك) الإيراني.

كما إن الحرب التي تخوضها حكومة إيران المرتدة، ضد حكومات الخليج الطاغوتية في كل من اليمن، والبحرين، والقطيف، والكويت، ليست بخافية على أحد، يديرها (حرس الشرك) الإيراني، الذي يقود كل تحركات الأحزاب والفصائل الرافضية في هذه المناطق.

• إيران هي الضامن الوحيد لتوحيد الرافضة

فهذه الحروب المتناغمة، والتحركات المتوازية المتعاضدة للرافضة في العالم، مبدأها أن لها قيادة واحدة، تجمع الفرقاء المختلفين، وتحل المنازعات والخصومات بينهم، وتمنعهم من الاقتتال، وتحشدهم جميعا لتحقيق أهداف المشروع الرافضي الكبير للسيطرة على كل بلاد المسلمين، وتوحيدها جميعا تحت حكم "الولي الفقيه" الحاكم لإيران.

ولا تقتصر هذه السيطرة على الأحزاب والميليشيات الرافضية التي يؤمن مراجعها وأفرادها بإمامة طاغوت طهران عليهم، وبجواز "ولاية الفقيه" في ظل غياب "المهدي المنتظر"، ولكن أيضا على الأحزاب المخالفة لهذه العقيدة، (بل والتي تراها ضلالا أو كفرا حتى)، وذلك من خلال ضبط مراجعها وقادتها، بالترغيب والترهيب، إذ لا يجرؤ أحد منهم على الخروج عن خط حكومة إيران، أو قتال مجموعات رافضية أخرى، مخافة أن يتم تأديبه بطريقة أو بأخرى.

وهكذا تضع حكومة إيران الروافض في كل بلد من البلدان تحت سيطرة وحكم أحد الأحزاب الرافضية التابعة لها، يعتقد بإمامة طاغوت طهران، ويطيع أوامره، مثل (حزب اللات) في لبنان، و(حزب الدعوة) في العراق، و(أنصار اللات) في اليمن، وتطبق هذه القاعدة في كل مكان، ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.

وهذا هو أهم الأسباب التي تمنع الأحزاب والميليشيات الرافضية في العراق اليوم من التقاتل والاحتراب، في ظل التنازع الشديد بين قادتها على المكاسب والسلطة، الذي وصل في مراحل عديدة حد الاقتتال، لولا تدخل طاغوت إيران وسفرائه، وأجهزة مخابراته، في ضبط الوضع ومنعه من الوصول إلى ما لا تريده طهران حاليا من أتباعها، وتوجيه جهود جميع الرافضة لقتال الدولة الإسلامية، في إطار الجيش والحشد الرافضيَّين.



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 86
الخميس 27 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً