*ٺݹڪࢦݹݴ عࢦۍ الله ࢦݴ عࢦۍ ڡْڝࢦ ݴࢦݾٺݴء* *قࢦݹب ݴࢦعبݴډ بيںْ إڝبعيںْ مںْ أڝݴبع ݴࢦࢪحمںْ يقࢦبهݴ ڪيڡْ ...

*ٺݹڪࢦݹݴ عࢦۍ الله ࢦݴ عࢦۍ ڡْڝࢦ ݴࢦݾٺݴء*

*قࢦݹب ݴࢦعبݴډ بيںْ إڝبعيںْ مںْ أڝݴبع ݴࢦࢪحمںْ يقࢦبهݴ ڪيڡْ يݾݴء، ݹݴࢦݾࢪك بݴلله ٺعݴࢦۍ يډبّ إࢦۍ هذه ݴࢦقࢦݹب ڪډبيب ݴࢦںْمࢦ، ࢦذݴ ڪݴںْ عࢦۍ ݴࢦعبډ ݴࢦمںںںـࢦم ݹﺣْڝݹڝݴ ݴࢦمݼݴهډ ڡْي ںںںـبيࢦ الله أںْ يڪثࢪ مںْ ݴࢦݴںںںـٺعݴذة بݴلله مںْ ݴࢦݹقݹع ڡْي ݾࢪك يعࢦمه ݹݴࢦݴںںںـٺعْڡْݴࢪ ممݴ ࢦݴ يعࢦمه، ڪمݴ أںّْ عࢦۍ ݴࢦمݼݴهډ ڡْي ںںںـبيࢦ الله أںْ يعࢦم أںْ ڪࢦ مݴ ڡْي هذݴ ݴࢦڪݹںْ هݹ ݼںْډ مںْ ݼںْݹډ الله ٺعݴࢦۍ ݴࢦٺي قډ يںںںـﺣْࢪهݴ الله ٺعݴࢦۍ ࢦںْڝࢪة ݴࢦمݼݴهډ، ڡْٺںںںـﺣْيࢪهݴ بأمࢪ الله إںْْ عمࢦ هذݴ ݴࢦمݼݴهډ بأںںںـبݴب ݴࢦںْڝࢪ ݴࢦٺي أمࢪ الله ٺعݴࢦۍ عبݴډه ݴࢦمݼݴهډيںْ بݴࢦأﺣْذ بهݴ، ݹأهمهݴ ݴࢦٺݹڪࢦ عࢦۍ الله ٺعݴࢦۍ ݹحډه ݹݴࢦبعډ عںْ ݴࢦذںْݹب ݹݴࢦمعݴڝي ݹݴࢦحذࢪ مںْ طْࢦم ݴࢦںْݴںںں ډݹںْمݴ ٺݼݴهࢦ ࢦإعډݴډ ݴࢦعډة ݴࢦٺي أمࢪ الله ٺعݴࢦۍ بهݴ ڡْي قݹࢦه: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِّنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ۝٦٠} [الأنفال].*

*ڡْقډݹم ݴࢦݾٺݴء ࢦݴ يأٺي بݴࢦںْڝࢪ ݹإںْ ڪݴںْ ݴࢦݾٺݴء ݼںْډيݴ مںْ ݼںْݹډ الله ٺعݴࢦۍ، ڡْࢦݴ ٺعٺمډ عࢦۍ هذݴ ݴࢦݼںْډي بࢦ ݴعٺمډ ݹٺݹڪࢦ عࢦۍ ࢪبّه، ڡْهذݴ إبࢪݴهيم عࢦيه ݴࢦںںںـࢦݴم ࢦمݴ أࢦقي ڡْي ݴࢦںْݴࢪ قݴࢦ: "حںںںـبي الله ݹںْعم ݴࢦݹڪيࢦ"، ڪمݴ ࢪݹۍ ݴࢦبـﺣْݴࢪيّ عںْ ݴبںْ عبّݴںںں، ݹذڪࢪ بعصْ ݴࢦںںںـّࢦڡْ أںّْه عࢪصْ ࢦه ݼبࢪيࢦ ݹهݹ ڡْي ݴࢦهݹݴء، ڡْقݴࢦ: أࢦك حݴݼة؟ ڡْقݴࢦ: أمّݴ إࢦيڪ ڡْࢦݴ، هذݴ مع أںْ ݼبࢪيࢦ عࢦيه ݴࢦںںںـࢦݴم ݼںْډي مںْ ݼںْݹډ الله ݹقډ أࢪںںںـࢦه الله ٺعݴࢦۍ ࢦںْڝࢪة إبࢪݴهيم، ࢦڪںْ إبࢪݴهيم عࢦيه ݴࢦںںںـࢦݴم معࢦم ݴࢦںْݴںںں ݴࢦٺݹحيډ أبۍ بث ݾڪݹݴه إࢦۍ ݼبࢪيࢦ ݹأبۍ ݴࢦݴعٺمݴډ عࢦيه ݹٺݹڪࢦ عࢦۍ الله ٺعݴࢦۍ، ݹيݹم ݴࢦأحࢪْݴب ࢦم ٺڪںْ ݴࢦࢪيح ںںںـبب هࢪْيمة ݴࢦمݾࢪڪيںْ بࢦ ڪݴںْٺ ݼںْډيݴ ںںںـﺣْࢪه الله ٺعݴࢦۍ ࢦںْڝࢪة ݴࢦمؤمںْيںْ بعډ أںْ ڪݴںْ مںْهم ذࢦڪ ݴࢦمݹقڡْ ݴࢦعطْيم قݴࢦ ٺعݴࢦۍ: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ۝٢٢}، ڡْيݴ ݼںْݹډ ډݹࢦة ݴࢦإںںںـࢦݴم ݴࢦحذࢪ ݴࢦحذࢪ مںْ ݴࢦࢪڪݹںْ إࢦۍ هذه ݴࢦطْݹݴهࢪ أݹ ݴࢦݴعٺمݴډ عࢦيهݴ، ݹٺݹڪࢦݹݴ عࢦۍ الله حقّ ݴࢦٺݹڪࢦ.*

*ڡْڡْي ࢪمصْݴںْ ݴࢦمݴصْي عࢦۍ ںںںـبيࢦ ݴࢦمثݴࢦ حډّثںْي عډډ مںْ ݴࢦإﺣْݹة عںْ ٺࢪقّبهم ݹݴںْٺطْݴࢪهم ࢦںْڝࢪ عطْيم يحࢦّ عࢦيهم إذݴ مݴ ݼݴء ݾهࢪ ࢪمصْݴںْ، ݹڪأںْ ݴࢦںْڝࢪ ࢦݼںْډ الله مٺعࢦق بحࢦݹࢦ هذݴ ݴࢦݾهࢪ مع ݴࢦعࢦم أںْ ݴࢦڡْٺح ݴࢦعطْيم ࢦمډيںْة ݴࢦمݹڝࢦ ڪݴںْ ڡْي ݾهࢪ ݾعبݴںْ مںْ ںںںـںْة 1435 هـ، ݹݴࢦڡْٺح ݴࢦثݴںْي ࢦںںںـهࢦ ںْيںْݹۍ ݹمݴ بعډه ڪݴںْ ڡْي ݾهࢪ ݾݹݴࢦ مںْ ݴࢦںںںـںْة ذݴٺهݴ، ݹࢦم يڪݹںْݴ ڡْي ࢪمصْݴںْ، ڡْࢦݴ ٺںْٺطْࢪ ݴࢦںْڝࢪ ݹݴࢦڡْٺح إࢦݴ إذݴ أﺣْذٺ بأںںںـبݴبه، ڡْقډ ںُْڝࢪ ݴࢦمںںںـࢦمݹںْ يݹم بډࢪ مع قࢦة عډډهم بڡْصْࢦ الله ٺعݴࢦۍ، ݹهُࢪْمݹݴ أݹࢦ ݴࢦأمࢪ يݹم حںْيںْ مع ڪثࢪة عډډهم بںںںـبب ݴعْٺࢪݴࢪهم بهذه ݴࢦڪثࢪة ݹهُࢪْمݹݴ يݹم أحډ، ࢦݴ ࢦڪثࢪة أعډݴئهم بࢦ ࢦمعڝيٺهم ࢪںںںـݹࢦ الله ﷺ عںْډمݴ أمࢪهم بࢦࢪْݹم ݴࢦݼبࢦ، ڡْݴࢦںْڝࢪ مںْ عںْډ الله ݹحډه، ڡْإذݴ ںْڝࢪٺ الله ںْڝࢪك الله ڡْي حࢪ ݴࢦڝيڡْ أݹ ڡْي بࢪډ ݴࢦݾٺݴء بعډډ قࢦيࢦ أݹ ڪثيࢪ، ںںںـݹݴء ڪݴںْ مںْ يعݴډيڪ ڡْڝيࢦݴ مࢪٺډݴ ݹݴحډݴ أݹ ݴࢦعݴࢦم ڪࢦه. ڡْيݴ ݼںْډ ډݹࢦة ݴࢦإںںںـࢦݴم ٺݹڪࢦݹݴ عࢦۍ الله ࢦݴ عࢦۍ ڡْڝࢦ ݴࢦݾٺݴء، ݹݴࢦحذࢪ ݴࢦحذࢪ مںْ ݴࢦطْࢦم، ڡْݴࢦطْࢦم ݼࢪم قډ يؤﺣْࢪ ݴࢦںْڝࢪ*.

*ڡْهذه ࢪںںںـݴࢦة ࢦݹࢦݴة أمࢪ ݴࢦمںںںـࢦميںْ أںْ يںْطْࢪݹݴ ڡْي مطْݴࢦم ݴࢦࢪعية بأںْڡْںںںـهم ݹࢦݴ يڪٺڡْݹݴ بإيڪݴࢦ هذݴ ݴࢦأمࢪ إࢦۍ هيئة أݹ قݴصْ، ڡْهذݴ ݴࢦقبطي قډ ݼݴء عمࢪ بںْ ݴࢦﺣْطݴب ࢪصْي الله عںْه قݴڝډݴ إيݴه مںْ أࢪصْ مڝࢪ ڡْقصْۍ أميࢪ ݴࢦمؤمںْيںْ ࢦه أمࢪه ݹأںْڝڡْه ݹࢦم يقࢦ ࢦه ݴࢪݼع إࢦۍ قݴصْي بࢦډڪ أݹ ݴࢪݼع إࢦۍ ݹݴࢦيڪ، ݹهذݴ عمࢪ بںْ ݴࢦﺣْطݴب ࢪصْي الله عںْه أيصْݴً يعࢪْࢦ ݴࢦڝحݴبي ݴࢦمبݾّࢪ بݴࢦݼںْة ںںںـعډ بںْ أبي ݹقݴڝ ࢦݾڪݹۍ ࢪݼࢦ مںْ أࢪصْ ݴࢦڪݹڡْة عࢦيه.*

*ڝحيڡْة ݴࢦںْبأ ݴࢦعډډ ݴࢦثݴںْي - محࢪم 1437 هـ*
...المزيد

*أهمية التربية الإيمانية* • *كما لا نقصد بالتربية الإيمانية المجالس العلمية المجردة، فقد يشتغل ...

*أهمية التربية الإيمانية*

• *كما لا نقصد بالتربية الإيمانية المجالس العلمية المجردة، فقد يشتغل المرء بذلك ولا يلين قلبه، ويصح إيمانه لكنه لا يزداد!، خصوصا إن طغى على هذه المجالس الجدالات التي تُخرج العلم عن غايته، وفي هذا يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر: "رأيت الاشتغال بالفقه وسماع الحديث لا يكاد يكفي في صلاح القلب؛ إلا أن يمزج بالرقائق، والنظر في سير السلف الصالحين".*

*ومن المهم أن يدرك المجاهدون أن التربية الإيمانية لا تخص ساحة دون أخرى أو مرحلة دون أخرى، أو تقتصر على فئة عمرية محددة، كما يظن البعض بأنها تلزم المجاهد في مراحل نفيره الأولى، ثم يُعفى منها في مراحله اللاحقة، بل هي ملازمة للمجاهد في كل مراحله، فهي تسبق الجهاد وتمهد له، كما تصاحبه وترافقه في كل محطاته، وهي - بعد صحة التوحيد - المحرك والوقود لاستمرار المجاهد وثباته.؟

*وعلى مدار سنوات طويلة، كانت قضية التربية الإيمانية موضع خلاف بين "الإسلاميين"، فريق ينظّر لها مشترطا التخلية قبل التحلية، ولا حد لتخليته ولا أفق لتحليته!، فيبقى المرء عندهم طول العمر وأبد الدهر في التخلية، فتصير بذلك التزكية الإيمانية مانعا من موانع الجهاد فالرجل لم يكمل طور التخلية بعد، وأمامه عقود من أطوار التحلية، فتصبح تلك ذريعة لإسقاط فريضة الجهاد عن هذا الكائن الذي أرادوه ملاكا فغدا نقيض ذلك تماما.*

*وفريق آخر يهمل التربية الإيمانية بالكلية بحجة فضل الجهاد وجوازه مع البر والفاجر، ويقدّمون حالة العسكرة على ما سواها، فتكون المحصلة مقاتلا عسكريا فارغا أجوف، إن تقوّى بطش وتجاوز، وإن ضعف خار وتراجع، وإن ابتُلي فاللهم سلامة من الحور بعد الكور.*

*وإنما مذهب أهل التوفيق وسط بين مُعطّلة الجهاد بمانع التزكية الملائكية، وبين معطّلة التزكية بمانع العسكرة التي لا تدوم، والمقصود أن تكون التربية والتزكية الإيمانية مستمرة مصاحبة لكل فصول ومحطات الجهاد، قبل النفير وبعد النفير، في المضافات والمعسكرات، في الولايات القائمة والأمنية، ولكل المهام والتخصصات فليس أحد فوق التربية الإيمانية، ولا يسع المجاهد الزهد فيها فإن الزهد فيها زهد في أسباب الثبات بل زهد في الجهاد ذاته فلا يثبت له إلا من ربّى بالإيمان قلبه؛ فتربّت جوارحه وانقاد باطنه وظاهره لربه وتعلق قلبه به.*

*ولا يعني هذا أننا ننشد مجاهدا ملائكيا لا يخطئ فهذا بعيد شرعا وواقعا، فالمجاهد بشر يصيب ويخطئ ويغفل ويزل لكنه لا يستمرئ الخطأ ولا يتساهله، أواب سرعان ما يعود، كما في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}.*

*إنما ننشد مجاهدا على منهاج النبوة تزكية وسلوكا، سيرة وسريرة، خاشعا قلبه قريبة دمعته توابا أوابا يلوم نفسه وينصب لها موازين الحساب، رحيما في مواطن الرحمة شديدا في مواطن الشدة، وقورا في مواطن الوقار غيورا في مواطن الغيرة ه‍صورا في مواطن الملحمة صبورا في مواطن المحنة، متمترسا في مواطن الثبات، متورعا متريثا في مواطن الشك والريبة، مجاهدا متبتلا في المحاريب إذا خلى بنفسه، متجلدا متصبرا إذا لاح له عدوه، إننا ننشد مجاهدا قلبه في الأرض وروحه تحلق حول العرش كما قال ابن القيم: "فترى الرجلَ روحُه في الرفيق الأعلى وبدنُه عندك، فيكون نائمًا على فراشِه وروحُه عند سدرة المنتهى تجول حول العرش".*

*إننا نريد جيلا من المجاهدين يتأهب لفصول قادمة من المعامع والملاحم لا يثبت لها إلا أهل التربية الإيمانية المتجذرة المتجددة، المتقين القانتين المخبتين الذين ربوا قلوبهم على التقوى وصانوا جوارحهم، ترفعوا عن الدنيا والدنايا، وتربعوا على عرش العزم والهمم، يسهرون لياليهم، ويصبّحون عدوهم، يتنافسون على الطاعة ويتسابقون نحو المنايا يطلبون الموت في مظانه وينازلون العدو في مكامنه ويطاردونه في مآمنه، ويباغتونه من حيث لا يحتسب.*

*إن العلاقة بين محاريب الإخبات ومحاريب الجهاد علاقة وطيدة ومتى انفكت العلاقة أو ضعفت، فاعلم أن هناك خللا في التربية الإيمانية وصدعا في جدارها لا بد من تداركه قبل فوات الأوان، وهي مهمة فردية من حيث أن كل مجاهد أدرى بنفسه ومواطن قوته وضعفه ومواضع إخفاقه وتوفيقه، ومع ذلك فهي مهمة يتقاسمها الجميع ويحتاجها الجميع، فإنا قد لا نؤتى من قبل طائرات عدونا كما نؤتى من ضعف إيماننا، فنحن نقاتل بالإيمان، فإن ضعف ضعفت قوتنا وتسلط علينا عدونا، وإن قوي إيماننا لم تقوَ علينا قوة في الأرض، فهذه دعوة لتشييد وترميم صروح التربية الإيمانية بيننا لنبني للإسلام صروحا من العز لا تنهدم.*


▫️ *المصدر: افتتاحية النبأ*
*صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 471*
*الخميس 26 جمادى الأولى 1446 هـ*

🔻 *ݪقرݴءة ݴݪصحيفة ڪݴمݪة، توݴصݪ معنݴ تيݪيجرݴم:*
@wmc111ann
...المزيد

*أهمية التربية الإيمانية* • *تشتد حاجة المجاهد في هذا العصر الذي يقطر جاهلية، إلى تعزيز تربيته ...

*أهمية التربية الإيمانية*

• *تشتد حاجة المجاهد في هذا العصر الذي يقطر جاهلية، إلى تعزيز تربيته الإيمانية وتجديدها وترميمها وجعلها عملية مستمرة، مع التسليم بفضل بيئة الجهاد على غيرها من البيئات، وفضل الجهاد على غيره من العبادات.*

*لكن أفضلية الجهاد على سائر العبادات، لا تعفي المجاهد من تحصيل التربية الإيمانية، ولا تعني زهده في الطاعات أو تساهله في الصغائر واللمم... بل العكس تماما فإنّ القائم بفريضة الجهاد في هذا الزمان العصيب أحوج الناس إلى رصيد من التربية الإيمانية تبلّغه مراده وتعينه في طريقه.*

*إن التربية الإيمانية مهمة للمجاهد في سائر ميادينه وثغوره، صحيح أن ميادين الجهاد هي ميادين تربية تصقل النفس وتربي المؤمن، لكن في واقع الجهاد المعاصر لا يكون المجاهد ملاقيا للعدو على الدوام، ولا يتصور المرء أن بيئة الجهاد هو ميدان الرماية والاشتباك، بل بيئة الجهاد أوسع وأعم، فقد يقضي المجاهد أسابيع وأشهرًا في المضافات بغير صولات ولا جولات، ويكون مجاهدا لا ينفك عن وصف الجهاد وحقيقته ولا ينقطع أجره، أو يكون تكليفه الجهادي في بيئة جاهلية معادية، فهو بحاجة دورية إلى تجديد وتعزيز حالته الإيمانية جنبا إلى جنب مع حالته الأمنية، ولا ينفعه في هذه الظروف إلا تربيته التي ادّخرها لمثل هذه الأيام التي يتفاضل بها المجاهدون في إيمانهم وتقواهم ولذلك قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ} كما قال: {وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ} قال ابن كثير: "لما ذكر اللباس الحسي نبّه مُرشدا إلى اللباس المعنوي، وهو الخشوع والطاعة والتقوى". وإنما أوردنا هذا المثل لنقرب للقارئ المقصود بالتربية الإيمانية، فليست هي عين العبادة أو التلاوة أو الصلاة أو النسك وإنْ كانت بريدها وسبيلا إليها بالجملة؛ وإنما هي أثرها وثمرتها من الخشية والخشوع والوجل والتدبر ودوام المحاسبة وسرعة الإنابة، إنها باب واسع شامل يغلب فيه حركة القلب على حركة الجوارح.*

*كما لا نقصد بالتربية الإيمانية المجالس العلمية المجردة، فقد يشتغل المرء بذلك ولا يلين قلبه، ويصح إيمانه لكنه لا يزداد!، خصوصا إن طغى على هذه المجالس الجدالات التي تُخرج العلم عن غايته، وفي هذا يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر: "رأيت الاشتغال بالفقه وسماع الحديث لا يكاد يكفي في صلاح القلب؛ إلا أن يمزج بالرقائق، والنظر في سير السلف الصالحين".*

*ومن المهم أن يدرك المجاهدون أن التربية الإيمانية لا تخص ساحة دون أخرى أو مرحلة دون أخرى، أو تقتصر على فئة عمرية محددة، كما يظن البعض بأنها تلزم المجاهد في مراحل نفيره الأولى، ثم يُعفى منها في مراحله اللاحقة، بل هي ملازمة للمجاهد في كل مراحله، فهي تسبق الجهاد وتمهد له، كما تصاحبه وترافقه في كل محطاته، وهي - بعد صحة التوحيد - المحرك والوقود لاستمرار المجاهد وثباته.)

*وعلى مدار سنوات طويلة، كانت قضية التربية الإيمانية موضع خلاف بين "الإسلاميين"، فريق ينظّر لها مشترطا التخلية قبل التحلية، ولا حد لتخليته ولا أفق لتحليته!، فيبقى المرء عندهم طول العمر وأبد الدهر في التخلية، فتصير بذلك التزكية الإيمانية مانعا من موانع الجهاد فالرجل لم يكمل طور التخلية بعد، وأمامه عقود من أطوار التحلية، فتصبح تلك ذريعة لإسقاط فريضة الجهاد عن هذا الكائن الذي أرادوه ملاكا فغدا نقيض ذلك تماما.*

*وفريق آخر يهمل التربية الإيمانية بالكلية بحجة فضل الجهاد وجوازه مع البر والفاجر، ويقدّمون حالة العسكرة على ما سواها، فتكون المحصلة مقاتلا عسكريا فارغا أجوف، إن تقوّى بطش وتجاوز، وإن ضعف خار وتراجع، وإن ابتُلي فاللهم سلامة من الحور بعد الكور.*

*وإنما مذهب أهل التوفيق وسط بين مُعطّلة الجهاد بمانع التزكية الملائكية، وبين معطّلة التزكية بمانع العسكرة التي لا تدوم، والمقصود أن تكون التربية والتزكية الإيمانية مستمرة مصاحبة لكل فصول ومحطات الجهاد، قبل النفير وبعد النفير، في المضافات والمعسكرات، في الولايات القائمة والأمنية، ولكل المهام والتخصصات فليس أحد فوق التربية الإيمانية، ولا يسع المجاهد الزهد فيها فإن الزهد فيها زهد في أسباب الثبات بل زهد في الجهاد ذاته فلا يثبت له إلا من ربّى بالإيمان قلبه؛ فتربّت جوارحه وانقاد باطنه وظاهره لربه وتعلق قلبه به.*

*ولا يعني هذا أننا ننشد مجاهدا ملائكيا لا يخطئ فهذا بعيد شرعا وواقعا، فالمجاهد بشر يصيب ويخطئ ويغفل ويزل لكنه لا يستمرئ الخطأ ولا يتساهله، أواب سرعان ما يعود، كما في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}.*


▫️ *المصدر: افتتاحية النبأ*
*صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 471*
*الخميس 26 جمادى الأولى 1446 هـ*

🔻 *ݪقرݴءة ݴݪصحيفة ڪݴمݪة، توݴصݪ معنݴ تيݪيجرݴم:*
*wmc111a7*
...المزيد

▫️ *اّلّـرّجّــلّ يّـقّــاّتّـلّ شّـجّـاّعّـةّ (1/3)* *جّاّء فّيّ اّلّسُّّنّةّ اّلّمّطّهّرّةّ ...

▫️ *اّلّـرّجّــلّ يّـقّــاّتّـلّ شّـجّـاّعّـةّ (1/3)*

*جّاّء فّيّ اّلّسُّّنّةّ اّلّمّطّهّرّةّ ّضّمّنّ صّوّرّ اّلّقّـتّاّلّ اّلّبّاّطّلّةّ: (اّلّرّجّلّ يّقّـاّتّلّ شّجّاّعّةّ) أيّ أنّّ طّبّعّهّ مّجّبّوّلّ عّلّىّ اّلّشّجّاّعّةّ فّهّوّ يّقّـاّتّلّ بّهّاّ وّتّغّلّبّ عّلّيّهّ، وّ (يّقّـاّتّلّ حّمّيّّةّ) يّعّنّيّ عّنّ قّوّمّهّ وّوّطّنّهّ كّمّاّ هّوّ حّاّلّ أغّلّبّ قّتّـاّلّ (حّرّكّاّتّ اّلّتّحّرُّّرّ) اّلّيّوّمّ، وّمّعّ ذلّكّ لّمّ تّكّنّ اّلّشّجّاّعّةّ وّحّدّهّاّ كّاّفّيّةّ لّتّصّحّيّحّ اّلّنّيّةّ وّتّزّكّيّةّ اّلّقّتّـاّلّ أوّ اّلّمّقّـاّتّلّ، مّاّ لّمّ يّكّنّ فّيّ سّبّيّلّ الله تعالى، نّصّرّةّ لّلّشّرّيّعّةّ وّمّرّاّغّمّةّ لّأعّدّاّئّهّاّ.*

*وّبّاّلّتّاّلّيّ، فّاّلّشّجّاّعّةّ بّغّيّرّ تّوّحّيّدّ لّاّ تّنّفّعّ صّاّحّبّهّاّ سّوّىّ فّيّ اّلّدّنّيّاّ، كّقّوّلّهّمّ: إنّّ فّلّاّنّاّ شّجّاّعّ، وّقّدّ قّيّلّ! أمّاّ فّيّ اّلّآخّرّةّ فّلّاّ اّعّتّبّاّرّ لّلّشّجّاّعّةّ بّدّوّنّ تّوّحّيّدّ صّاّفّ وّعّقّيّدّةّ سّلّيّمّةّ تّوّاّفّقّ اّعّتّقّاّدّ أهّلّ اّلّسّنّةّ وّاّلّجّمّاّعّةّ اّلّذيّنّ لّيّسّ مّنّهّمّ بّاّلّقّطّعّ "اّلّإمّاّمّ اّلّخّمّيّنّيّ!" وّلّاّ "سّوّرّيّّةّ اّلّأسّدّ!" وّلّاّ حّزّبّ اّلّشّيّطّاّنّ "اّلّذيّ يّمّثّلّ اّلّشّطّرّ اّلّأهّمّ مّنّ جّنّدّ اّلّشّاّمّ" بّحّسّبّ تّعّبّيّرّ "جّيّفّاّرّاّ اّلّعّرّبّ".*

*وّقّدّ جّاّء فّيّ حّدّيّثّ آخّرّ أوّرّدّهّ اّلّإمّاّمّ اّلّبّخّاّرّيّ فّيّ بّاّبّ: (إذاّ بّقّيّ حّثّاّلّةّ مّنّ اّلّنّاّسّ)، يّصّفّ فّيّهّ حّاّلّ آخّرّ اّلّزّمّاّنّ حّيّنّ تّخّتّلّ مّوّاّزّيّنّ اّلّنّاّسّ، فّيّتّمّاّدّحّوّنّ وّيّتّفّاّخّرّوّنّ بّكّلّ شّيّء إلّاّ اّلّإيّمّاّنّ، (وّيّقّاّلّ لّلّرّّجّلّ: مّاّ أعّقّلّهّ وّمّاّ أظّرّفّهّ وّمّاّ أجّلّدّهّ، وّمّاّ فّيّ قّلّبّهّ مّثّقّاّلّ حّبّّةّ خّرّدّلّ مّنّ إيّمّاّنّ!)، أيّ يّكّوّنّ اّلّرّجّلّ فّطّنّاّ، فّصّيّحّاّ، وّقّوّيّاّ شّجّاّعّاّ وّلّيّسّ فّيّ قّلّبّهّ أدّنّىّ دّرّجّاّتّ اّلّإيّمّاّنّ.*

*وّلّذلّكّ أشّكّلّ عّلّىّ اّلّنّاّسّ فّهّمّ كّيّفّ يُّقّـتّلّ اّلّرّجّلّ "شّجّاّعّاّ مُّشّتّبّكّاّ" وّهّوّ عّلّىّ غّيّرّ عّقّيّدّةّ اّلّتّوّحّيّدّ، بّلّ هّوّ مّفّاّرّقّ مّحّاّدّ لّهّاّ، فّيّ صّفّوّفّ خّصّوّمّهّاّ مّوّاّلّيّاّ لّهّمّ مّكّثّّرّاّ سّوّاّدّهّمّ، مّعّ أنّ اّلّمّاّّضّيّ وّاّلّحّاّّضّرّ يّّضّجّّاّنّ بّقّصّصّ مّقّـاّتّلّـيّنّ شّجّعّاّنّ قّاّتّـلّوّاّ حّتّىّ آخّرّ رّمّقّ، لّكّنّ فّيّ سّبّلّ بّاّطّلّةّ وّتّحّتّ رّاّيّاّتّ جّاّهّلّيّةّ، وّمّاّذاّ سّيّفّعّلّ عُّمّّاّرّ اّلّجّاّهّلّيّةّ اّلّثّاّنّيّةّ، لّوّ رّأوّاّ شّجّاّعّةّ وّجّلّدّ قّاّدّةّ اّلّجّاّهّلّيّةّ اّلّأوّلّىّ؟!*

*وّجّرّيّاّ عّلّىّ طّرّيّقّةّ اّلّمّتّطّفّلّيّنّ عّلّىّ أصّوّلّ اّلّفّقّهّ اّلّهّاّدّمّيّنّ لّأصّوّلّ اّلّشّرّيّعّةّ؛ اّلّذيّنّ بّرّّرّوّاّ مّوّاّلّاّةّ اّلّرّاّفّـّضّةّ بّـ "اّنّفّكّاّكّ اّلّجّهّةّ" تّلّبّيّسّاّ وّتّّضّلّيّلّاّ؛ ألّاّ يّصّحّ أنّ يّكّوّنّ فّيّ مّقّـتّلّ "اّلّشّجّاّعّ اّلّمّشّتّبِّكّ" هّذاّ "اّنّفّكّاّكّ جّهّةّ"؟! ألّاّ تّنّفّكّّ جّهّةّ اّلّشّجّاّعّةّ عّنّ جّهّةّ صّحّةّ اّلّتّوّحّيّدّ، فّيّكّوّنّ اّلّرّجّلّ مّقّـاّتّلّاّ شّجّاّعّاّ مّنّ جّهّةّ؛ نّاّقّّضّاّ لّلّتّوّحّيّدّ مّنّ جّهّةّ أخّرّىّ؟ أمّ أنّهّ لّاّ تّنّفّكّ اّلّجّهّةّ عّنّدّهّمّ إلّاّ فّيّ أسّلّمّةّ اّلّرّوّاّفّـّضّ وّاّلّتّرّقّيّعّ لّمّحّوّرّهّمّ؟!*

*وّمّنّ سّوّء جّرّيّرّتّهّمّ، فّتّنّوّاّ اّلّنّاّسّ فّيّ دّيّنّهّمّ أحّيّاّء وّأمّوّاّتّاّ، فّكّاّنّتّ حّيّاّتّهّمّ فّتّنّةّ وّمّوّتّهّمّ فّتّنّةّ، قّعّوّدّهّمّ فّتّنّةّ وّقّتّـاّلّهّمّ فّتّنّةّ، إنّهّ شّؤّمّ مّسّلّكّهّمّ اّلّذيّ سّلّكّوّهّ وّمّسّاّرّهّمّ اّلّذيّ اّتّبّعّوّهّ، وّكّيّفّ يّفّلّحّ مّنّ اّرّتّمّىّ فّيّ أحّّضّاّنّ اّلّرّاّفّّـضّةّ مّدّاّفّعّاّ عّنّهّمّ مّفّاّرّقّاّ هّدّيّ اّلّنّبّوّةّ وّاّلّصّحّاّبّةّ لّأجّلّهّمّ، كّيّفّ يّفّلّحّ مّنّ عّدّّ بّشّاّرّ وّأوّبّاّشّهّ "جّنّدّ اّلّشّاّمّ!" وّحّزّبّ اّلّشّيّطّاّنّ "اّلّشّطّرّ اّلّأهّمّ مّنّ جّنّدّ اّلّشّاّمّ!"، وّلّاّ نّعّرّفّ أحّدّاّ مّنّ غّلّاّةّ اّلّفّرّقّ اّلّّضّاّلّةّ سّبّقّ إلّىّ هّذاّ وّتّجّرّأ عّلّيّهّ كّمّاّ فّعّلّ هّؤّلّاّء، فّمّاّ أجّرّأهّمّ عّلّىّ اّلّشّرّيّعّةّ وّمّاّ أصّبّرّهّمّ عّلّىّ اّلّنّاّرّ!*


🔗 *اّفّـتّتّـاّحّيّـةّ اّلّنّـبّــأ اّلّعّـدّدّ 466 اّلّخّمّيّسّ 21 رّبّيّعّ اّلّآخّرّ 1446 هّـ* *اّلّرّجّلّ يّقّاّتّـلّ شّجاّعّةّ*
...المزيد

▫️ *اّلّـرّجّــلّ يّـقّــاّتّـلّ شّـجّـاّعّـةّ (2/3)* *وّقّدّ طّغّىّ عّلّىّ اّلّمّشّهّدّ ...

▫️ *اّلّـرّجّــلّ يّـقّــاّتّـلّ شّـجّـاّعّـةّ (2/3)*

*وّقّدّ طّغّىّ عّلّىّ اّلّمّشّهّدّ لّوّثّةّ اّلّغّلّوّ فّيّ اّلّرّجّلّ وّتّقّدّيّسّهّ عّلّىّ طّرّيّقّةّ اّلّرّاّفّّضّةّ وّاّلّمّتّصّوّفّةّ، خّلّاّفّاّ لّطّرّيّقّةّ أهّلّ اّلّسّنّةّ اّلّذيّنّ يّقّدّّرّوّنّ وّلّاّ يّقّدّسّوّنّ، حّتّىّ تّجّرّأ سّفّهّاّؤّهّمّ وّدّرّاّوّيّشّهّمّ عّلّىّ تّشّبّيّهّهّ بّنّبّيّّ الله مّوّسّىّ - عّلّيّهّ اّلّسّلّاّمّ - لِّعّلّّةّ اّلّعّصّاّ! وّهّلّ فَّّضُّلّ وّعّلّاّ مّقّاّمّ مّوّسّىّ بّاّلّعّصّاّ؟! إنّهّ تّقّزّيّمّ لّلّأنّبّيّاّء وّاّسّتّخّفّاّفّ بّجّنّاّبّ اّلّشّرّيّعّةّ وّاّلّدّيّاّنّةّ، وّهّمّ فّيّ اّلّحّقّيّقّةّ أبّعّدّ اّلّنّاّسّ عّنّ نّبّيّ الله مّوّسّىّ، فّقّدّ جّاّء - وّسّاّئّرّ اّلّرّسّلّ - بّاّلّتّوّحّيّدّ وّنّبّذ اّلّشّرّكّ، وّهّؤّلّاّء نّبّذوّاّ اّلّتّوّحّيّدّ وّنّقّّضّوّهّ وّأقّرّوّاّ اّلّشّرّكّ وّبّرّرّوّهّ وّهّوّنّوّهّ وّصّرّحّ اّلّوّلّاّء وّاّلّبّرّاّء هّدّمّوّهّ.*

*مّنّ زّاّوّيّةّ أخّرّىّ، فّاّلّقّوّمّ يّنّاّقّّضّوّنّ أنّفّسّهّمّ، فّاّلّإشّاّدّةّ وّاّلّتّفّاّخّرّ بّمّقّـتّلّ رّجّلّهّمّ خّاّرّجّ نّفّقّ، يّشّعّرّكّ وّكّأنّ اّلّأنّفّاّقّ اّلّتّيّ حّفّرّوّهّاّ مّذمّةّ! وّاّلّمّـوّتّ فّيّهّاّ مّنّقّصّةّ! مّعّ أنّ اّلّعّشّرّاّتّ مّنّهّمّ قّّضّوّاّ فّيّهّاّ مّنّ قّبّلّ وّمّنّ بّعّدّ، وّإنّ تّعّجّبّ فّهّنّاّكّ اّلّأعّجّبّ، طّاّرّ اّلّقّوّمّ بّمّشّهّدّ مّقّـتّلّ اّلّرّجّلّ عّلّىّ هّذاّ اّلّنّحّوّ، وّهّوّ قّاّئّدّ اّلّهّرّمّ، وّكّأنّهّمّ أكّبّرّوّاّ ذلّكّ عّلّيّهّ أوّ كّاّنّوّاّ يّتّوّقّعّوّنّ خّلّاّفّهّ، مّعّ أنّهّ بّحّسّبّ بّثّوّثّهّمّ اّلّمّرّئّيّةّ، فّاّلّعّدّيّدّ مّنّ جّنّـوّدّهّمّ قُّتّـلّوّاّ عّلّىّ نّحّوّ مّشّاّبّهّ، فّهّلّ كّاّنّوّاّ يّنّظّرّوّنّ إلّىّ قّاّئّدّهّمّ نّظّرّةّ دّوّنّيّةّ أقّلّ مّنّ جّنّـوّدّهّمّ؟! ثّمّ ألّيّسّ فّيّ ذلّكّ اّعّتّرّاّفّ ّضّمّنّيّ بّأنّ مّقّـتّلّ غّيّرّهّ مّنّ اّلّقّاّدّةّ وّسّطّ اّلّزّحّاّمّ وّلّيّسّ بّيّنّ اّلّرّكّاّمّ، أوّ تّحّتّ اّلّأرّّضّ لّاّ فّوّقّهّاّ، أوّ خّاّرّجّ اّلّبّلّدّ لّاّ دّاّخّلّهّاّ، أوّ مّقّـتّلّهّمّ بّمّلّاّبّسّ مّدّنّيّةّ لّاّ عّسّـكّرّيّةّ، ألّيّسّ كّلّ ذلّكّ يّعّنّيّ - بّمّفّهّوّمّ اّلّمّخّاّلّفّةّ -، مّذمّةّ وّاّنّتّقّاّصّ لّهّؤّلّاّء اّلّقّاّدّةّ، فّإنّ كّاّنّ كّذلّكّ فّيّاّ لّلّتّنّاّقّّضّ! وّإنّ كّاّنّ غّيّرّ ذلّكّ فّأيّنّ اّلّمّدّهّشّ فّيّ اّلّمّشّهّدّ؟*

*إنّ كّلّ هّذهّ اّلّأوّصّاّفّ اّلّتّيّ بّدّرّتّ مّنّ اّلّقّوّمّ لّيّسّتّ شّرّعّيّةّ وّلّاّ اّعّتّبّاّرّ لّهّاّ فّيّ اّلّشّرّعّ لّلّحّكّمّ عّلّىّ اّلّأفّرّاّدّ، ثّمّ إنّنّاّ طّفّنّاّ فّيّ نّصّوّصّ اّلّكّتّاّبّ وّاّلّسّنّةّ وّأفّهّاّمّ عّلّمّاّء اّلّمّلّةّ، فّلّمّ نّجّدّ أنّ مّنّ قُّـتّلّ مّشّتّبّكّاّ مّرّتّدّيّاّ بّزّّتّهّ اّلّعّسّـكّرّيّةّ حّاّمّلّاّ عّصّاّهّ جّاّلّسّاّ عّلّىّ أرّيّكّتّهّ... لّمّ نّجّدّ أنّ مّنّ قّـتّلّ عّلّىّ هّذهّ اّلّحّاّلّةّ فّقّدّ سّلِّمّ مّذهّبّهّ وّصّحّّ مّعّتّقّدّهّ، إنّهّاّ تّبّعّاّتّ طّوّفّاّنّ اّلّاّنّحّرّاّفّ فّيّ اّلّعّقّيّدّةّ، وّطّغّيّاّنّ اّلّعّاّطّفّةّ عّلّىّ اّلّشّرّيّعّةّ.*

*وّإنّ مّنّهّجّ اّلّإسّلّاّمّ فّيّ اّلّحّكّمّ عّلّىّ اّلّأفّرّاّدّ وّاّلّجّمّاّعّاّتّ صّحّةّ أوّ بّطّلّاّنّاّ؛ لّاّ يّعّتّمّدّ عّلّىّ مّاّ تّبّثّهّ اّلّقّنّوّاّتّ أوّ تّحّجّبّهّ، وّلّاّ عّلّىّ مّاّ تّحّبّهّ اّلّجّمّاّهّيّرّ أوّ تّبّغّّضّهّ، بّلّ يّعّتّمّدّ عّلّىّ مّيّزّاّنّ اّلّشّرّعّ اّلّعّدّلّ، فّمّاّ حّكّمّ لّهّ اّلّشّرّعّ بّاّلّصّحّةّ فّهّوّ اّلّصّحّيّحّ، وّمّاّ حّكّمّ لّهّ بّاّلّبّطّلّاّنّ وّاّلّفّسّاّدّ فّهّوّ كّذلّكّ، وّلّوّ جّاّءتّ بّّضّدّهّ كّلّ بّثّوّثّ اّلّأرّّضّ وّشّعّوّبّهّاّ.*

🔗 *اّفّـتّتّـاّحّيّـةّ اّلّنّـبّــأ اّلّعّـدّدّ 466 اّلّخّمّيّسّ 21 رّبّيّعّ اّلّآخّرّ 1446 هّـ* *اّلّرّجّلّ يّقّاّتّـلّ شّجاّعّةّ*
...المزيد

▫️ *اّلّـرّجّــلّ يّـقّــاّتّـلّ شّـجّـاّعّـةّ (1/3)* *جّاّء فّيّ اّلّسُّّنّةّ اّلّمّطّهّرّةّ ...

▫️ *اّلّـرّجّــلّ يّـقّــاّتّـلّ شّـجّـاّعّـةّ (1/3)*

*جّاّء فّيّ اّلّسُّّنّةّ اّلّمّطّهّرّةّ ّضّمّنّ صّوّرّ اّلّقّـتّاّلّ اّلّبّاّطّلّةّ: (اّلّرّجّلّ يّقّـاّتّلّ شّجّاّعّةّ) أيّ أنّّ طّبّعّهّ مّجّبّوّلّ عّلّىّ اّلّشّجّاّعّةّ فّهّوّ يّقّـاّتّلّ بّهّاّ وّتّغّلّبّ عّلّيّهّ، وّ (يّقّـاّتّلّ حّمّيّّةّ) يّعّنّيّ عّنّ قّوّمّهّ وّوّطّنّهّ كّمّاّ هّوّ حّاّلّ أغّلّبّ قّتّـاّلّ (حّرّكّاّتّ اّلّتّحّرُّّرّ) اّلّيّوّمّ، وّمّعّ ذلّكّ لّمّ تّكّنّ اّلّشّجّاّعّةّ وّحّدّهّاّ كّاّفّيّةّ لّتّصّحّيّحّ اّلّنّيّةّ وّتّزّكّيّةّ اّلّقّتّـاّلّ أوّ اّلّمّقّـاّتّلّ، مّاّ لّمّ يّكّنّ فّيّ سّبّيّلّ الله تعالى، نّصّرّةّ لّلّشّرّيّعّةّ وّمّرّاّغّمّةّ لّأعّدّاّئّهّاّ.*

*وّبّاّلّتّاّلّيّ، فّاّلّشّجّاّعّةّ بّغّيّرّ تّوّحّيّدّ لّاّ تّنّفّعّ صّاّحّبّهّاّ سّوّىّ فّيّ اّلّدّنّيّاّ، كّقّوّلّهّمّ: إنّّ فّلّاّنّاّ شّجّاّعّ، وّقّدّ قّيّلّ! أمّاّ فّيّ اّلّآخّرّةّ فّلّاّ اّعّتّبّاّرّ لّلّشّجّاّعّةّ بّدّوّنّ تّوّحّيّدّ صّاّفّ وّعّقّيّدّةّ سّلّيّمّةّ تّوّاّفّقّ اّعّتّقّاّدّ أهّلّ اّلّسّنّةّ وّاّلّجّمّاّعّةّ اّلّذيّنّ لّيّسّ مّنّهّمّ بّاّلّقّطّعّ "اّلّإمّاّمّ اّلّخّمّيّنّيّ!" وّلّاّ "سّوّرّيّّةّ اّلّأسّدّ!" وّلّاّ حّزّبّ اّلّشّيّطّاّنّ "اّلّذيّ يّمّثّلّ اّلّشّطّرّ اّلّأهّمّ مّنّ جّنّدّ اّلّشّاّمّ" بّحّسّبّ تّعّبّيّرّ "جّيّفّاّرّاّ اّلّعّرّبّ".*

*وّقّدّ جّاّء فّيّ حّدّيّثّ آخّرّ أوّرّدّهّ اّلّإمّاّمّ اّلّبّخّاّرّيّ فّيّ بّاّبّ: (إذاّ بّقّيّ حّثّاّلّةّ مّنّ اّلّنّاّسّ)، يّصّفّ فّيّهّ حّاّلّ آخّرّ اّلّزّمّاّنّ حّيّنّ تّخّتّلّ مّوّاّزّيّنّ اّلّنّاّسّ، فّيّتّمّاّدّحّوّنّ وّيّتّفّاّخّرّوّنّ بّكّلّ شّيّء إلّاّ اّلّإيّمّاّنّ، (وّيّقّاّلّ لّلّرّّجّلّ: مّاّ أعّقّلّهّ وّمّاّ أظّرّفّهّ وّمّاّ أجّلّدّهّ، وّمّاّ فّيّ قّلّبّهّ مّثّقّاّلّ حّبّّةّ خّرّدّلّ مّنّ إيّمّاّنّ!)، أيّ يّكّوّنّ اّلّرّجّلّ فّطّنّاّ، فّصّيّحّاّ، وّقّوّيّاّ شّجّاّعّاّ وّلّيّسّ فّيّ قّلّبّهّ أدّنّىّ دّرّجّاّتّ اّلّإيّمّاّنّ.*

*وّلّذلّكّ أشّكّلّ عّلّىّ اّلّنّاّسّ فّهّمّ كّيّفّ يُّقّـتّلّ اّلّرّجّلّ "شّجّاّعّاّ مُّشّتّبّكّاّ" وّهّوّ عّلّىّ غّيّرّ عّقّيّدّةّ اّلّتّوّحّيّدّ، بّلّ هّوّ مّفّاّرّقّ مّحّاّدّ لّهّاّ، فّيّ صّفّوّفّ خّصّوّمّهّاّ مّوّاّلّيّاّ لّهّمّ مّكّثّّرّاّ سّوّاّدّهّمّ، مّعّ أنّ اّلّمّاّّضّيّ وّاّلّحّاّّضّرّ يّّضّجّّاّنّ بّقّصّصّ مّقّـاّتّلّـيّنّ شّجّعّاّنّ قّاّتّـلّوّاّ حّتّىّ آخّرّ رّمّقّ، لّكّنّ فّيّ سّبّلّ بّاّطّلّةّ وّتّحّتّ رّاّيّاّتّ جّاّهّلّيّةّ، وّمّاّذاّ سّيّفّعّلّ عُّمّّاّرّ اّلّجّاّهّلّيّةّ اّلّثّاّنّيّةّ، لّوّ رّأوّاّ شّجّاّعّةّ وّجّلّدّ قّاّدّةّ اّلّجّاّهّلّيّةّ اّلّأوّلّىّ؟!*

*وّجّرّيّاّ عّلّىّ طّرّيّقّةّ اّلّمّتّطّفّلّيّنّ عّلّىّ أصّوّلّ اّلّفّقّهّ اّلّهّاّدّمّيّنّ لّأصّوّلّ اّلّشّرّيّعّةّ؛ اّلّذيّنّ بّرّّرّوّاّ مّوّاّلّاّةّ اّلّرّاّفّـّضّةّ بّـ "اّنّفّكّاّكّ اّلّجّهّةّ" تّلّبّيّسّاّ وّتّّضّلّيّلّاّ؛ ألّاّ يّصّحّ أنّ يّكّوّنّ فّيّ مّقّـتّلّ "اّلّشّجّاّعّ اّلّمّشّتّبِّكّ" هّذاّ "اّنّفّكّاّكّ جّهّةّ"؟! ألّاّ تّنّفّكّّ جّهّةّ اّلّشّجّاّعّةّ عّنّ جّهّةّ صّحّةّ اّلّتّوّحّيّدّ، فّيّكّوّنّ اّلّرّجّلّ مّقّـاّتّلّاّ شّجّاّعّاّ مّنّ جّهّةّ؛ نّاّقّّضّاّ لّلّتّوّحّيّدّ مّنّ جّهّةّ أخّرّىّ؟ أمّ أنّهّ لّاّ تّنّفّكّ اّلّجّهّةّ عّنّدّهّمّ إلّاّ فّيّ أسّلّمّةّ اّلّرّوّاّفّـّضّ وّاّلّتّرّقّيّعّ لّمّحّوّرّهّمّ؟!*

*وّمّنّ سّوّء جّرّيّرّتّهّمّ، فّتّنّوّاّ اّلّنّاّسّ فّيّ دّيّنّهّمّ أحّيّاّء وّأمّوّاّتّاّ، فّكّاّنّتّ حّيّاّتّهّمّ فّتّنّةّ وّمّوّتّهّمّ فّتّنّةّ، قّعّوّدّهّمّ فّتّنّةّ وّقّتّـاّلّهّمّ فّتّنّةّ، إنّهّ شّؤّمّ مّسّلّكّهّمّ اّلّذيّ سّلّكّوّهّ وّمّسّاّرّهّمّ اّلّذيّ اّتّبّعّوّهّ، وّكّيّفّ يّفّلّحّ مّنّ اّرّتّمّىّ فّيّ أحّّضّاّنّ اّلّرّاّفّّـضّةّ مّدّاّفّعّاّ عّنّهّمّ مّفّاّرّقّاّ هّدّيّ اّلّنّبّوّةّ وّاّلّصّحّاّبّةّ لّأجّلّهّمّ، كّيّفّ يّفّلّحّ مّنّ عّدّّ بّشّاّرّ وّأوّبّاّشّهّ "جّنّدّ اّلّشّاّمّ!" وّحّزّبّ اّلّشّيّطّاّنّ "اّلّشّطّرّ اّلّأهّمّ مّنّ جّنّدّ اّلّشّاّمّ!"، وّلّاّ نّعّرّفّ أحّدّاّ مّنّ غّلّاّةّ اّلّفّرّقّ اّلّّضّاّلّةّ سّبّقّ إلّىّ هّذاّ وّتّجّرّأ عّلّيّهّ كّمّاّ فّعّلّ هّؤّلّاّء، فّمّاّ أجّرّأهّمّ عّلّىّ اّلّشّرّيّعّةّ وّمّاّ أصّبّرّهّمّ عّلّىّ اّلّنّاّرّ!*


🔗 *اّفّـتّتّـاّحّيّـةّ اّلّنّـبّــأ اّلّعّـدّدّ 466 اّلّخّمّيّسّ 21 رّبّيّعّ اّلّآخّرّ 1446 هّـ* *اّلّرّجّلّ يّقّاّتّـلّ شّجاّعّةّ*
...المزيد

*عَقِيدَةُ السَّلَفِ* • *(بابٌ جامِعٌ مِن أحادِيثِ الصِّفاتِ رَواها الأئِمَّةُ، والشُّيُوخُ ...

*عَقِيدَةُ السَّلَفِ*

• *(بابٌ جامِعٌ مِن أحادِيثِ الصِّفاتِ رَواها الأئِمَّةُ، والشُّيُوخُ الثِّقاتُ، الإيمانُ بِها مِن تَمامِ السُّنَّةِ، وكَمالِ الدِّيانَةِ، لا يُنْكِرُها إلّا جَهْمِيٌّ خَبِيثٌ)*

- عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قال: «اخْتَصَمَت الجَنَّةُ وَالنَّار فَذَكَرَ الحَدِيثَ فَتَقُولُ النَّارِ: هَلْ مِن مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ تَعالى قَدَمَهُ عَلَيْها فَهُنالِكَ تَمِيلُ، وَيَنْزَوِيَ بَعْضُها إلى بَعْضٍ، وَتَقُولُ: قَطٍ قَطٍ ثَلاثًا». [رواه أحمد والبخاري ومسلم]

- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: «لا يُوَطِّنُ رَجُلُّ المَسَاجِدَ لِلصَّلاةِ والذِّكْرِ إِلَّا تَبَشِّبَشَ الله به حَتَّى يَخْرُجَ كَما يَتَبَشْبَشُ أهْلُ الغائب بغائبِهِمْ إِذَا قَدم عَلَيْهِمْ». [رواه أحمد وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم]

- عن أبي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قال فيما يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ: «الكِبْرِياءُ رِدائي، والعَظَمَةُ إزارِي، فَمَن نازَعَني واحدًا مِنهُما قَذَفْتُهُ فِي النَّارَ». [رواه أحمد ومسلم]

- عَنْ أبي هُرَيْرَةَ، قالَ: قالَ رَسُولُ الله ﷺ: «أنا عِنْدَ ظَنّ عَبْدِي بِي، وَأَنا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسه ذكَرْتُهُ فِي نَفْسي، وإِنْ ذَكَرَنِي فَي مَلَأ ذكَرْتُهُ فِي مَلَأ خَيْرٍ مَنهُمْ، وَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شَبْرًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْه ذِراعا، وإن اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِراعًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهَ باعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً». [رواه البخاري ومسلم]

- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قالَ رَسُولُ الله ﷺ: «الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ تَعَلَّقَتْ بِمَنكِبَي الرَّحْمَنِ، قَالَ لَها: مَن وَصَلَك وصَلْتُهُ، ومَن قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ».[رواه أحمد والبخاري والترمذي]

- عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ تلا هذه الآيَةَ: {فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا}، قَالَ: هَكَذا بِأَصْبُعَهُ، وَوَضَعَ النَّبِيُّ ﷺ الإِبهَامَ عَلى المِفْصَلِ الأعْلَى مِنَ الخِنْصَرِ فَسَاخَ الجَبَلُ». [رواه أحمد والترمذي وعبد الله بن أحمد]

- عَنْ أَبِي سَعِيدِ الخُدْرِيِّ، قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: «يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقَيْهِ فَلا يَبْقى مَنَ سَجَدَ لله في الدُّنْيا من تلقاء نَفْسه إلّا أذنَ لَهُ فِي السُّجُودِ، وَلا يَبْقَى مَنَ سَجَدَ لَهُ اتِّقَاءً، وَرِياءً إِلَّا جَعَلَ ظَهْرَهُ طَبَقَةً واحِدَةً، كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ خَرَّ عَلَى قَفَاهُ». [رواه البخاري ومسلم]

قال الشيخ ابن بطة رحمه الله: صَحَّتْ عَنْ رَسُول الله ﷺ التَّحْذِيرُ مِن فِتْنَةِ طَوائِفَ معتزلة، وخوارج يَجْحَدُونَهَا، وَيُكَذِّبُونَ بِها.

📙 *[مختصر من كتاب الإبانة الكبرى]*
...المزيد

*وقفات شرعية مع غـ⇜زوة باريس* • *الوقفة الثانية: وجوب جـ⇜هاد فرنسا.* ممّا تقدّم بيانه ينبغي ...

*وقفات شرعية مع غـ⇜زوة باريس*

• *الوقفة الثانية: وجوب جـ⇜هاد فرنسا.*

ممّا تقدّم بيانه ينبغي معرفة أن جـ⇜هاد فرنسا الصّـ⇜ليبيّة وقتـ⇜الها واجب على المسلمين وهو من قبيل جـ⇜هاد الدّفع في زماننا هذا ولا شكّ، قال الله تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ) [البقرة: ١٩٠]، وقال الله تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ) [البقرة: ١٩٤].

وهذا النّوع من الجـ⇜هاد واجبٌ بإجماع أهل العلم سلفاً وخلفاً، وإنّ الغز⇜وة التي وقعت في باريس هي من الجـ⇜هاد الواجب على الأمّة، إذ به يُكَفُّ بأس الذين كفـ⇜روا.

• *الوقفة الثالثة: جواز قتـ⇜ل الصّـ⇜ليبيّين من الفرنسيّين.*

مما دلّت عليه نصوص الكتاب والسنّة وما انعقد عليه إجماع الأمّة أنّ الكا⇜فر الذي ليس بينه وبين المسلمين عهدٌ من ذمّةٍ أو هدنةٍ أو أمانٍ، فإنّه حلال الدّ⇜م والمال، وهو بذلك صار حر⇜بياً يجوز قتـ⇜له وإن لم يشارك في قتـ⇜النا، قال الله تعالى: (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [التوبة: ٥].

وعن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إذا أمّر أميراً على جيشٍ أو سريّةٍ، أوصاه في خاصّته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيراً، ثم قال: "اغـ⇜زوا باسم الله في سبيل الله، قاتلـ⇜وا من كفـ⇜ر بالله"، [رواه مسلم].

فهذه النّصوص وغيرها تدلّ على أنّ سبب قتـ⇜الهم هو الكفـ⇜ر والشّرك، فنحن نقا⇜تلهم ابتداءً لكفـ⇜رهم وشركهم، وقد جاءت نصوصٌ استثنت من حكم القتـ⇜ل مَنْ لهم عهدٌ شرعيٌّ مع المسلمين، فهؤلاء يوفى لهم عهدهم إلى مدّته، وعليه فالكا⇜فر الذي ليس بينه وبين المسلمين عهدٌ هو حلال الدّ⇜م والمال، وحلال العرض أيضاً بالجـ⇜هاد. وهذه المسألة أجمع عليها الأئمّة والعلماء على مرّ العصور وسبقهم في ذلك الإجماع العمليّ للصّحابة على ذلك، قال الإمام الشّافعيّ: (حقن الله الدّ⇜ماء، ومنع الأموال إلا بحقّها بالإيمان بالله وبرسوله، أو عهد من المؤمنين بالله ورسوله لأهل الكتاب، وأباح د⇜ماء البالغين من الرّجال بالامتناع من الإيمان إذا لم يكن لهم عهد) [الأم: 1/ 293]. وقال الإمام القرطبيّ: (والمسلم إذا لقي الكا⇜فر ولا عهد له جاز له قتـ⇜له) [تفسير القرطبي: 5/ 338].


*المصدر: مقتطف من صحيفة النبـ⇐أ – العدد 6*
*مقال:*
*وقفات شرعية مع غز↽وة باريس*
*السنة السابعة - السبت 9 صفر 1437 هـ*
...المزيد

*وقفات شرعية مع غـ⇜زوة باريس* • لا شكّ أنّ غـ⇜زوة باريس هي فتحٌ من الله سبحانه لأوليائه، إذ سُرّ ...

*وقفات شرعية مع غـ⇜زوة باريس*

• لا شكّ أنّ غـ⇜زوة باريس هي فتحٌ من الله سبحانه لأوليائه، إذ سُرّ بها المجـ⇜اهدون، وفرح بها المستضعفون من المسلمين، واستبشر بها المكروبون الذين أصابهم ما أصابهم من عدوان الصّلـ⇜يبيّين، وبالرغم من آلام الأمّة إلا أنّ المنافقين دأبوا على استنكار أيّ غـ⇜زوةٍ يغزوها جنـ⇜ود الخـ⇜لافة، وبثّ الشّبهات محاولين التّشويش على النّاس، لذا ومن باب إحقاق الحقّ وتبيين الصّواب فهذه وقفاتٌ نبيّن فيها مشروعيّة هذه الغـ⇜زوة وأمثالها من الغزوات من النّاحية الشّرعيّة، وهذا الذي يهمّ المسلم الفطن، فإن كان الشّرع يقرّ هذا النّوع من الغـ⇜زوات فدعونا إذاً من إرجاف المنافقين.

• *الوقفة الأولى: فرنسا دولةٌ كافـ⇜رةٌ محا⇜ربةٌ.*

ممّا هو معلومٌ ولا يختلف فيه اثنان من العقلاء أنّ فرنسا دولةٌ كا⇜فرةٌ صلـ⇜يبيّةٌ حاقدةٌ تعلوها أحكام الكفـ⇜ر بل وتقاتـ⇜ل على نشر الشّرك والإلحاد والرّذيـ⇜لة، وهي مع ذلك دولةٌ محا⇜ربةٌ للمسلمين، فواقعها وتاريخها شاهدان على جر⇜ائمها وفظائعها واستباحتها لديار المسلمين في الجزائر ومصر وتشاد والشّام ومالي وتونس والنّيجر وخراسان. وهي إلى يومنا هذا تشارك في العد⇜وان على المسلمين في العراق والشّام وتقصـ⇜ف بيوتهم وتر⇜عب أطفالهم وتناصر أعد⇜اءهم من الرّا⇜فضة وملا⇜حدة الكرد، كما أنّها تفعل الشّيء نفسه ضدّ المسلمين في أفغانستان ومالي، وإنّ عد⇜اء فرنسا للإسلام شديدٌ؛ فهي من أوائل الدّول حر⇜باً على النّقاب، كما أنّها من الدّول التي جهرت بسبّ نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم، قاتـ⇜لهم الله وقبّحهم.

*ولذلك فإنّ فرنسا في ميزان الشّريعة هي دولةٌ كافـ⇜رةٌ حربيّةٌ محا⇜ربةٌ للإسلام والمسلمين، ليس بينها وبين المسلمين عهدٌ أو هدنةٌ أو ذمّةٌ؛ وبالتالي فهي دار حر⇜بٍ وينبني على ذلك شرعيّة جهـ⇜ادها وإحداث التفجـ⇜ير والتقتـ⇜يل فيها.*

*المصدر: مقتطف من صحيفة النبـ⇜أ – العدد 6*
*مقال:*
*وقفات شرعية مع غز⇜وة باريس*
*السنة السابعة - السبت 9 صفر 1437 هـ*
...المزيد

🩸*ࢧࢥتطفݴت ࢧݩ ݴࢦڪࢦࢧة ݴࢦصوتية: {دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۖ وَلِلْكَافِرِينَ ...

🩸*ࢧࢥتطفݴت ࢧݩ ݴࢦڪࢦࢧة ݴࢦصوتية: {دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۖ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا}*

*وࢪسݴࢦتݩݴ ذݴتـہݴ ࢦذڪوࢪ ࢧࢦݴﺣـدة ݴࢦأڪࢪݴد ڪࢦݴب صيد أࢧࢪيڪݴ وعبيدهہݴ؛ فࢧݴ تࢥدمتࢧ شبࢪݴ إࢦݴ بعد أݩ أحࢪࢥتـہُ طݴئࢪݴت ݴࢦصࢦيب عࢦى ࢪؤوس ݴࢦࢧوحديݩ، فࢥد خࢪجت ݴࢦطݴئࢪݴت ݴࢦيوࢧ ࢧݩ حࢪبڪࢧ ࢧعݩݴ، وبتࢧ تستجدوݩ أࢧࢪيڪݴ بعدࢧ ݴࢦݴݩسحݴب خوفݴ ࢧݩ ࢧوݴجـہة ݴࢦࢧوحديݩ وجـہݴ ࢦوجـہ، وࢦݴبد عࢦيڪࢧ أݩ تسددوݴ أضعݴف ࢧݴ فعࢦتࢧوه في ديݴࢪ ݴࢦࢧسࢦࢧيݩ بإذݩ الله تعݴࢦى، وࢦݩ يݩفعڪࢧ ࢪجوعڪࢧ إࢦى أحضݴݩ ݴࢦݩصيࢪية ݴࢦࢧࢪتديݩ أو ݴࢦتحݴࢦف وݴࢦتڪݴتف ࢧع ݴࢦࢪوس ݴࢦࢧجࢪࢧيݩ، ووالله ࢧݴ ݩسيݩݴ وࢦݩ ݩݩسى ݴࢦأخذ بثأࢪ ݴࢦࢧسࢦࢧيݩ، وࢧݴ تࢪوݩـہ في ࢧݩݴطࢥڪࢧ يوࢧيݴ ࢧݩ عࢧࢦيݴت تصفية ࢦࢪؤوسڪࢧ وعݩݴصࢪڪࢧ ࢧݴ هہذݴ إࢦݴ غيض ࢧݩ فيض، فࢧݴ بدأ ݴࢦحسݴب بعد فࢦݴ تستعجࢦوݴ ࢧصيࢪڪࢧ في ࢥݴدࢧ ݴࢦأيݴࢧ بإذݩ الله تعݴࢦى.*

🎙 *ݴࢦشـﯾـخ أبي حࢧـزة ݴࢦࢥــࢪشي تࢥبــࢦـہ الله*
...المزيد

أكفّاركم خير من أولئكم (1/2) وكذلك بيّن الله أن العقاب مرتبط بالمعصية، فمن فعلها كان مستحقا ...

أكفّاركم خير من أولئكم

(1/2)
وكذلك بيّن الله أن العقاب مرتبط بالمعصية، فمن فعلها كان مستحقا للعذاب والعقاب من الله، لذلك أنزل لقريش يحذرهم وبال شركهم ومعصيتهم، بعدما قصّ عليهم نبأ من ناله العذاب قبلهم من أقوام نوح وصالح ولوط جزاء لما فعلوه من المعاصي: (أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُولَٰئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ) [سورة القمر: 43]، قال القرطبي: «أي ليس كفاركم خيرا من كفار من تقدّم من الأمم الذين أُهلكوا بكفرهم» [الجامع لأحكام القرآن]، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «إن اللّه أخبر أن سنّته لن تُبَدّل ولن تتحول، وسنّته عادته التي يسوِّي فيها بين الشيء وبين نظيره الماضي، وهذا يقتضي أنه سبحانه يحكم في الأمور المتماثلة بأحكام متماثلة» [مجموع الفتاوى].

ومن المصائب التي ابتلي بها المسلمون في هذا الزمان وفي كل زمان، ما يرونه من تسلط بعض السفهاء على دين الإسلام، واتخاذه هزوا ولعبا، يقبلون منه ما اشتهوا، ويردّون منه ما كرهوا، بل والمصيبة الأكبر أنهم يجيزون لأنفسهم من المعاصي والضلال ما يحرّمونه على غيرهم، ويكفّرون أعداءهم ببعضها، فإن فعلوها هم أو من يحبّونهم صارت أعمالا صالحة يُتقرّب بها إلى الله.

وقد كان هذا دأب أهل الضلال في كل حين، فنجد أن المشركين كانوا يفعلون الفواحش من البدع ثم ينسبونها إلى الله، كما في قوله تعالى: (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [سورة الأعراف: 28]، ونجد الضالين من بني إسرائيل يأمرون الناس بالطاعات ولا يفعلونها، كما في قوله تعالى: (أتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [سورة البقرة: 44]، ونجد من زنادقة الصوفية من كان يكذب على الناس فيزعم أنه غير مكلف بالعبادات لأنه أقرب إلى الله من باقي العباد، واليوم صرنا نرى من الفصائل والأحزاب التي تنسب نفسها للإسلام العجب العجاب في هذا الباب.

فتجدهم يقاتلون بعض الطواغيت، ويكفّرونهم على أفعالهم، ثم تجدهم يفعلون نفس أفعال الطواغيت، دون أن ينكر بعضهم على بعض، بل تجدهم يبرّرون لأنفسهم ولأحبابهم، ويحرفون الكلم عن مواضعه ليجعلوا أفعالهم الكفرية موافقة للشريعة، بل ويجعلونها من الأعمال الصالحات، إن لم تصبح من الواجبات في بعض الأحيان، التي يؤثّمون تاركها.

وهذا التناقض الحاصل لدى القوم مردّه إلى أنهم لا يطبّقون الحكم الواحد على الحالتين بمنهج واحد، فالقانون الوضعي الذي تحكم به المحاكم في مناطق الضفة الغربية من فلسطين تحت حكم الطاغوت محمود عباس هو القانون الوضعي ذاته الذي تحكم به المحاكم في قطاع غزة تحت حكم طواغيت الإخوان من أمثال إسماعيل هنية وحزبه.

فعلى أي أساس إذن تكون الحكومة في الضفة الغربية طاغوتية مرتدة، وتكون الحكومة في قطاع غزة حكومة «شرعية»؟!

والحال مشابه في مصر، فالطاغوت حسني مبارك كان كافر مرتدا في نظر الأحزاب والفصائل، لأنه يحكم بغير ما أنزل الله، فلما نزع الله منه الملك، وصار الطاغوت محمد مرسي حاكما لمصر، حكم بالقانون الوضعي ذاته الذي كان يحكم به مبارك، ولكن الأحزاب والفصائل أعطت لمرسي وحكومته وصف «الشرعية»، بالرغم أن هذا الفعل المكفر الذي هو الحكم بالقانون الوضعي قد وقع من الطاغوتين كليهما.

فعلى أي أساس يكون الطاغوت (حسني) مرتدا يجب على المسلمين الخروج عليه وجهاده وخلعه، ويكون الطاغوت (مرسي) «مسلما» يجب على المسلمين تأييده ومناصرته، والدعاء له، والعمل على تثبيت حكمه، أو إعادته إليه بعد نزعه منه؟!
وإذا تابعنا نظرة كثير من تلك الفصائل والأحزاب إلى الديموقراطية نجد أنهم في الغالب يصرّحون بأن المجالس التشريعية أو البرلمانات هي مجالس كفرية لأنها تشرّع القوانين الوضعيّة التي يحكم بها الطواغيت، من حكام بغير ما أنزل الله، وقضاة في المحاكم الوضعية، وما شابه، وعليه فإنهم يكفّرون من يدخل تلك البرلمانات من الأحزاب العلمانية، والقوميين والعشائريين، وفي الوقت نفسه تتهافت تلك الفصائل والأحزاب على الترشح للدخول في تلك البرلمانات، وتخرج في مظاهرات، وتقوم بالثورات إذا منعت من ذلك، بل وتعطي لمشاركتها في هذا الشرك لقب «الجهاد السياسي» أو «جهاد الكلمة»، ومن يُقتل من أتباعها على يد الطواغيت وهو يطالب بالديموقرطية تعطيه لقب «الشهادة»!


◽ المصدر: صحيفة النبأ - العدد 34
الثلاثاء 2 رمضان 1437 ه‍ـ

مقتطف من مقال:
أكفّاركم خير من أولئكم
...المزيد

دول الكفر على طريقة عاد وفرعون وثمود • غرور أمم الكفر واستكبارها في هذا العصر، أوصلها إلى تبنّي ...

دول الكفر على طريقة عاد وفرعون وثمود

• غرور أمم الكفر واستكبارها في هذا العصر، أوصلها إلى تبنّي طريقة فرعون وعاد وثمود وأضرابهم من أمم الكفر البائدة، حتى قالوا مقولتهم: "مَن أشدّ منا قوة؟" ولكن بألفاظ وعبارات عصرية مختلفة، من قبيل "الدول الكبرى" و"القوى العظمى" وغير ذلك من ألفاظ وأوصاف التفخيم والتبجيل لدولهم وجيوشهم، فتستروا خلف هذه الألفاظ يتحدّون العزيز القهّار سبحانه.


[ إفتتاحية النبأ - وجعلنا لمهلكهم موعدا - العدد: 444 ]
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً