من آيات تعذيب الله لأمم الكفر بيننا قد أبقى الله تعالى بحكمته من بقايا ملكهم ما فيه معتبر لأولى ...

من آيات تعذيب الله لأمم الكفر بيننا

قد أبقى الله تعالى بحكمته من بقايا ملكهم ما فيه معتبر لأولى الألباب، فتلك بيوتهم خاوية وقد غدت أثرًا بعد عين وأطلالا لا حياة فيها ولا حراك، كما قال تعالى: { أَوَلَمۡ یَهۡدِ لَهُمۡ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡقُرُونِ یَمۡشُونَ فِی مَسَـٰكِنِهِمۡۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَـٰتٍۚ أَفَلَا یَسۡمَعُونَ }، قال ابن كثير: "أي: وهؤلاء المكذبون يمشون في مساكن أولئك المكذبين، فلا يرون فيها أحدًا ممن كان يسكنها ويعمرها، ذهبوا منها، ( كأن لم يغنوا فيها ) كما قال: ( فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا).. ولهذا قال هاهنا: ( إن في ذلك لآيات ) أي: إن في ذهاب أولئك القوم ودمارهم وما حلّ بهم.. لآيات وعبر ومواعظ ودلائل متظاهرة".

[ إفتتاحية النبأ - بين الهداية والعلم - العدد: 441 ]
...المزيد

صيام يوم عرفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي ...

صيام يوم عرفة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده. (رواه مسلم)

فضل أيام عشر ذي الحجة قال ابن القيم (رحمه الله) "والأفضل في أيام عشر ذي الحجة الإكثار من ...

فضل أيام عشر ذي الحجة

قال ابن القيم (رحمه الله)

"والأفضل في أيام عشر ذي الحجة الإكثار من التعبد لا سيما التكبير والتهليل والتحميد، وهو أفضل من الجهاد غير المتعين".

[مدارج السالكين]

سنضحي رغما عنك يا أهل المغرب الإسلامي؛ إن الأضحية سنة الخليل والمصطفى عليهما الصلاة والسلام، ...

سنضحي رغما عنك

يا أهل المغرب الإسلامي؛ إن الأضحية سنة الخليل والمصطفى عليهما الصلاة والسلام، وطاغوت المغرب "مسيلمة السادس " ألغى شعيرة الأضحية بحجة الغلاء، بينما يلعب بالأموال هو وعائلته، ويذبح من الأغنام ما شاء، والفساد المالي منتشر في حكومته.

غدا سيلغي شعيرة إسلامية ثانية وثالثة كما ألغى شعائر إسلامية من قبل، هذا دين الله عز وجل، لا دخل للبشر فيه، وهو سبحانه من يأمر وينهى.

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لَتُنقَضَنَّ عُرى الإسلام عُروةً عُروةً، فكلما انتقضَت عُروةٌ تشبّث الناسُ بالتي تليها، فأوَّلهنَّ نقضًا الحكمُ، وآخرهنَّ الصلاة) رواه أحمد.
...المزيد

أَعيَاد المُسلِمِين 1- العيد شعيرة من شعائر الإسلام ينبغي تعظيمها وإحياؤها كما ورد في شريعة ...

أَعيَاد المُسلِمِين

1- العيد شعيرة من شعائر الإسلام ينبغي تعظيمها وإحياؤها كما ورد في شريعة ربنا.

2- إتيان السنن التي حثت عليها الشريعة كصلاة العيد والتكبيرات والأضحية وغيرها.

3- تجنب البدع والمخالفات التي تكثر في الأعياد، فالمسلم ينتقل فيها من طاعة إلى طاعة.

4- إظهار الفرح والسرور بهذه الشعيرة العظيمة التي شرعها الله لنا بعد موسمي رمضان والحج.

5- التوسيع على الأهل والذرية فهي أيام أكل وشرب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

6- التزاور بين المسلمين وصلة الأرحام والتصالح وتجاوز الشحناء والخصومات وطي صفحة الخلافات.

7- تفقد عوائل الأسرى والشهداء والمجاهدين وإكرامهم وإسعاد صبيانهم فلهم حق في رقبة كل مسلم.

8- الإنفاق على الأسر المستورة والمتعففة وكفايتهم وإطعامهم وإدخال السرور والبهجة عليهم.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 498
السنة السادسة عشرة - الخميس 9 ذو الحجة 1446 هـ
إنفوغرافيك العدد
...المزيد

سُنَن ومُنكَرات في الأعياد عن أنس -رضي الله عنه- قال: "قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ...

سُنَن ومُنكَرات في الأعياد

عن أنس -رضي الله عنه- قال: "قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: (ما هذان اليومان؟) قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر)". [أبو داود]


◾ يُشرع للمسلم في العيد

• الاغتسال لصلاة العيد والتطيب ولبس أحسن ما عنده من الثياب.
• التكبير في الطريق إلى المصلى والتكبير أدبار الصلوات الخمس.
• الذهاب إلى المصلى من طريق والعودة من طريق آخر.
• اصطحاب النساء والصبيان ليشهدوا صلاة العيد.
• نحر الأضاحي في عيد الأضحى وإطعام المسلمين منها.

◾ منكرات تقع في الأعياد

• الإسراف في الطعام والشراب واللباس.
• اللهو واللعب المحرم المخالف للشريعة.
• الاختلاط بين الرجال والنساء ومصافحة غير المحارم.
• زيارة القبور وتقديم الحلوى والأطعمة عندها.
• تبرج النساء وخروجهن إلى الأسواق.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 498
السنة السادسة عشرة - الخميس 9 ذو الحجة 1446 هـ
إنفوغرافيك العدد
...المزيد

هديه صلى الله عليه وسلم في العيدين "كان صلى الله عليه وسلم يصلي العيدين في المصلى، وكان يلبس ...

هديه صلى الله عليه وسلم في العيدين

"كان صلى الله عليه وسلم يصلي العيدين في المصلى، وكان يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه فكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة، وكان يأكل قبل خروجه في عيد الفطر تمراتٍ، ويأكلهن وترًا، وأما في عيد الأضحى فكان لا يطعم حتى يرجع من المصلَّى، فيأكل من أضحيته، وكان يغتسل للعيد -إن صحَّ الحديث فيه- ولكن ثبت عن ابن عمر مع شدَّة اتباعه للسنَّة أنه كان يغتسل يوم العيد قبل الخروج. وكان صلى الله عليه وسلم يخرج ماشيًا، والعَنَزة تُحمَل بين يديه، فإذا وصل إلى المصلَّى نُصِبت بين يديه ليصلِّي إليها، فإنَّ المصلَّى كان إذ ذاك فضاءً لم يكن فيه بناء ولا حائط، وكانت الحَرْبة سُترته.

وكان يؤخِّر صلاة عيد الفطر، ويعجِّل الأضحى، وكان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلَّى أخذ في الصلاة، من غير أذان ولا إقامة، ولا قول: الصلاة جامعة! فالسُّنَّة أن لا يُفعَل شيء من ذلك، ولم يكن هو ولا أصحابه يصلُّون إذا انتهوا إلى المصلَّى شيئًا قبل الصلاة ولا بعدها، وكان يبدأ بالصلاة قبل الخطبة.

وكان صلى الله عليه وسلم إذا أكمل الصلاة انصرف، فقامَ مقابلَ الناس، والناسُ جلوسٌ على صفوفهم، فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، وإن كان يريد أن يقطع بعثًا قطعه، أو يأمر بشيء أمَر به، قال جابر بن عبد الله: "شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بلا أذان ولا إقامة، ثم قام متوكِّئًا على بلال، فأمر بتقوى الله، وحثَّ على طاعته، ووعظ الناسَ، وذكَّرهم، ثم مضى حتى أتى النساءَ، فوعَظَهن وذكَّرهن" [متفق عليه]

ورخَّص صلى الله عليه وسلم لمن شهد العيد أن يجلس للخطبة وأن يذهب، ورخَّص لهم إذا وقع العيدُ يوم الجمعة أن يجتزئوا بصلاة العيد عن حضور الجمعة.

وكان صلى الله عليه وسلم يخالف الطريق يوم العيد، فيذهب في طريق ويرجع في أخرى، فقيل: ليسلِّم على أهل الطريقين، وقيل: لينال بركته الفريقان، وقيل: ليقضي حاجةَ من له حاجة منهما، وقيل: ليُظهِر شعائرَ الإسلام في سائر الفِجاج والطرق، وقيل: ليغيظ المنافقين برؤيتهم عزَّةَ الإسلام وأهله وقيامَ شعائره، وقيل: لتكثر شهادة البقاع له، وقيل: إنَّه لذلك كلِّه ولغيره من الحِكم التي لا يخلو فعلُه عنها، وروي عنه أنه كان يكبِّر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد". أه.

- من كتاب زاد المعاد لابن القيم



المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 498
السنة السادسة عشرة - الخميس 9 ذو الحجة 1446 هـ

مقال:
هديه صلى الله عليه وسلم في العيدين
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 498 الافتتاحية: بين الجهاد والحج لا يفوّت مشايخ الطاغوت ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 498
الافتتاحية:

بين الجهاد والحج

لا يفوّت مشايخ الطاغوت أي فرصة لصدّ الناس عن سبيل الجهاد وإغرائهم بالقعود عنه، ومن ذلك استغلالهم موسم الحج في إخفاء أفضلية الجهاد العيني على فريضة الحج، وتعويم المسألة وإيهام الناس بأن جهادهم هو الحج، وأنه سقف تضحيتهم ومبلغهم من الجهد.

لا شك أن معاني الحج تمتزج بالجهاد امتزاجا كبيرا، وهما فريضتان تحتلان مكانة كبيرة في الإسلام، وقد اقترن الحج بالقتال في مواضع عديدة من القرآن الكريم، وتداخلت آياتهما بما يوحي بعمق العلاقة بين العبادتين؛ لكن هذا لم يُلق في نفوس الأولين الاستغناء بفضل الحج عن الجهاد؛ خصوصا عند تعيُّنه على المسلم كحال أمتنا اليوم التي دهم العدو ديارها واستباح بيضتها ودنّس حماها، فصار بذلك الجهاد فرض عين لا تطوعا.

وهذا الفهم الفاسد تسلل إلى نفوس كثير من المسلمين بسبب دعاة الإرجاف ومُعطّلة الجهاد الذين يتصدرون اليوم لشؤون الحج في بلاد الحرمين وغيرها، ويغرسون في عقول الناس أنّ جهادهم حجهم! وأنّ الحج ينوب عن الجهاد غير أنه لا قتال فيه، ويُهملون عمدا الفروق بين جهاد الدفع والطلب أو جهاد الفريضة والتطوع، لكن النبي -صلى الله عليه وسلم- حسم ذلك الأمر وقرر أنّ الحج جهاد النساء ومن في حكمهم، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرَى الْجِهَادَ أَفْضَلَ الْعَمَلِ، أَفَلَا نُجَاهِدُ؟ قَالَ: لَا، لَكِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ) وفي رواية: (لَكِنَّ ‌أَحْسَنَ ‌الْجِهَادِ ‌وَأَجْمَلَهُ؛ ‌الْحَجُّ) [البخاري]، وهذا في حال لم يكن الجهاد فرض عين، وتأمل فقه أمهات المؤمنين وهنّ يرين الجهاد أفضل الأعمال ويحرصن عليه ويطلبن من النبي -صلى الله عليه وسلم- المشاركة فيه، بينما فقهاء عصرنا يرون في نفس هذا الحديث إغراء الرجال بالحج عن الجهاد!

ولو انشغل الرجال اليوم بجهاد لا شوكة فيه ولا قتال، فمن يقاتل الكافرين ويقوي شوكة المسلمين، من يصون الحرمات ويدفع عن الحريم، بل من ينبري للذود عن حياض الحَرم ذاته، في ظل الأخطار الداخلية والخارجية التي تحيط به ممثلة بسياسات آل سلول ومطامع النصارى واليهود والرافضة؟!

لقد دلت نصوص السُّنة الصريحة الصحيحة على أن الجهاد المتعيّن أفضل الأعمال بعد التوحيد، متقدّما على الحج الذي جاء في المرتبة الثالثة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ) [متفق عليه]، قال ابن حجر في الفتح: "فإن قيل: لمَ قدّم الجهاد وليس بركن على الحج وهو ركن؟ فالجواب: أنّ نفع الحج قاصر غالبا، ونفع الجهاد متعد غالبا، أو كان ذلك حيث كان الجهاد فرض عين". أه.

وقد تواترت أقوال فقهاء الملة بتقديم جهاد الفريضة على فريضة الحج، كما قال الإمام المجاهد ابن النحاس في المشارع: "الجهاد إذا صار فرض عين؛ فهو مقدم على حجة الإسلام لوجوب فعله على الفور". أه، ونقل ابن قدامة في المغني عن الإمام أحمد قوله: "ليس يعدل لقاء العدو شيء، ومباشرة القتال بنفسه أفضل الأعمال، والذين يقاتلون العدو هم الذين يدفعون عن الإسلام وعن حريمهم، فأي عمل أفضل منه؟! الناس آمنون وهم خائفون، قد بذلوا مهج أنفسهم". أه، وقال إمام التوحيد والجهاد ابن تيمية في الفتاوى: "وجنس الجهاد أفضل باتفاق المسلمين من جنس الحج"، وبيّن شيخ الإسلام أسباب تقدُّم فريضة الجهاد على ما سواها، واجتماع الفضائل فيها ما لم يجتمع في غيرها فقال: "إنّ نفع الجهاد عام لفاعله ولغيره في الدين والدنيا، ومشتمل على جميع أنواع العبادات الباطنة والظاهرة؛ فإنه مشتمل على محبة اللّه تعالى، والإخلاص له، والتوكل عليه، وتسليم النفس والمال له، والصبر والزهد، وذكر اللّه، وسائر أنواع الأعمال؛ على ما لا يشتمل عليه عمل آخر". أه.

وحيثما نظرتَ في موضع يتقاطع فيه الجهاد والحج؛ قادك بلا ريب إلى أفضلية جهاد الفريضة، وبصّركَ بالحكمة من ذلك خصوصا في زماننا.

فمثلا، يتقاطع الحج مع الجهاد في التضحية بالمال والجهد والمشقة، فلا حج بغير سفر ولا سفر بغير عناء، ولعل مساحة ذلك تضيق اليوم في ظل تطور وسائل النقل وسبل الإعاشة والراحة التي تتوفر للحجيج خلافا لما كان عليه الحال في السابق، ومع ذلك هل يستوي اليوم بذل الحجيج وتضحيتهم ومشاقهم وسائر جهدهم، بجهاد المجاهدين وتضحيتهم وهجرتهم وشظف عيشهم، الحاملين أرواحهم على أكفهم الباذلين أنفسهم دون دينهم وأمتهم؟!

ويتقاطع الحج مع الجهاد في تحقيق التوحيد، فالحج من أول مناسكه إلى آخرها يقرر التوحيد لله وينفي الشرك، والجهاد إنما شُرع لأجل حماية جناب التوحيد وتحقيقه ودعوة الناس إليه وأطرهم عليه وسوقهم إلى الجنة بالسلاسل.
وبالنظر إلى شيوع الشرك اليوم وحراسة الحكومات والجيوش له، ندرك فضل الجهاد ومدى العوز إليه، وأنه السبيل الوحيد لمقارعة الشرك ونبذه وصد عاديته، كما ندرك أيضا أن الدعاة إلى التوحيد مجرّدين من سيوف الجهاد؛ لم يعودوا قادرين على القيام بالدعوة على الوجه الذي أمر به الشارع الحكيم، وما يصلنا من أنّات وزفرات دعاة التوحيد في ديار الكفر يغني عن مزيد بيان، والله المستعان.

كما يتقاطع الحج مع الجهاد في تحقيق الوَحدة بين المسلمين التي تظهر في مظاهر الاجتماع من كل أقطار الأرض بلباس وشعار ونسك واحد، لكنها وَحدة مؤقتة بميقات الحج سرعان ما تتلاشى، ولا سبيل لإقامتها وإدامتها إلا بالجهاد خلف إمام يقيم الشرائع ويعظم الشعائر ويذيب الفوارق ويصهرها في بوتقة الإسلام.

ويتقاطع الحج مع الجهاد في بقائهما إلى قيام الساعة، لكن مقارنة بحجم المؤامرات المحدقة بالحرم وبلاد الوحي، ندرك أن الجهاد هو الأجدر بصون شعيرة الحج وسائر الشعائر، وقد يخفى هذا اليوم على الكثيرين ولكن لن يدوم خفاؤه مستقبلا، ولعل هذا من حِكم الله تعالى في بقاء الجهاد إلى قيام الساعة.

نخلص من كل ما سبق إلى أسباب تفضيل جهاد الفريضة على فريضة الحج، وأنه كلما اشتدت المحنة والهجمة على الإسلام؛ اشتدت الحاجة إلى الجهاد وتجلّت حكمة تفضيله وعلوه على ما سواه حتى احتل الذروة بلا منازع.

ولذلك يجب على المسلمين أن يقدِروا الجهاد قدره وينزلوه منزلته فإنه صمام أمانهم وسبيل نجاتهم والوسيلة الربانية التي اختارها الله لهم لحماية دينه وإعزاز شرعه، وبهذا سبق الجهاد والمجاهدون.

ختاما نسأله تعالى أن يتقبل من إخواننا المسلمين حجهم، وأن يهديهم سبيل نبيهم في الجهاد فهو تجارة لا تبور، وهم بحاجته أشد ما يكونون، {وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}.


صحيفة النبأ – العدد 498
السنة السادسة عشرة - الخميس 9 ذو الحجة 1446 هـ

المقال الافتتاحي:
بين الجهاد والحج
...المزيد

انجوا بأنفسكم قبل فوات الأوان نوجه دعوة جديدة لمن بقي في صف الصليبيين من الجيش والشرط والصحوات ...

انجوا بأنفسكم قبل فوات الأوان


نوجه دعوة جديدة لمن بقي في صف الصليبيين من الجيش والشرط والصحوات بأن يتوبوا إلى الله ويتركوا مظاهرة الكفار على المسلمين لعل الله أن يتوب عليهم ويغفر لهم فينجوا من النار فسارعوا إلى التوبة فإن بابها لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، توبوا عسى أن تدركوا آخرتكم قبل فوات الأوان، فقد خسرتم الدنيا فلا تخسروا معها الآخرة بدنيا غيركم توبوا قبل أن تطالكم أيدي المجاهدين فلا توبة لكم بعدها، وتخسروا الدنيا والآخرة، توبوا وأوبوا وعودوا إلى أهلكم توبوا تجدونا بكم رحماء، ولتوبتكم أحب إلينا من قتلكم أو تشريدكم، توبوا فلا ندعوكم عن ضعف، وإنما ندعوكم وسيوفنا قاب قوسين أو أدنى من رقابكم، وإن تبتم فلن تروا منا إلا الخير والإحسان.


الخليفة أبو بكر البغدادي رحمه الله تعالى
من كلمة صوتية بعنوان: { انفروا خفافا وثقالا }
...المزيد

شبح الانقسام يهدد الاتحاد الأوروبي والأهم بالنسبة إلينا، أنّ الاستقلال الدفاعي الأوروبي عن ...

شبح الانقسام يهدد الاتحاد الأوروبي

والأهم بالنسبة إلينا، أنّ الاستقلال الدفاعي الأوروبي عن أمريكا يضع مصير "حلف الناتو" على المحك، وهو ما دفع العديد من الصحف الصليبية العالمية للتساؤل عن مستقبل "الناتو" في ظل هذا الانقسام في المعسكر الأمريكي الأوروبي، وبالتالي مدى تأثير ذلك على التحالف الدولي الصليبي لمحاربة الدولة الإسلامية التي ما زالت هجمات أسودها تصل إلى أوروبا وأمريكا.

أضف إلى ذلك، أنّ الموقف الأوروبي غير مجمع بالكامل على دعم أوكرانيا عسكريا خلافا للرغبة الأمريكية؛ ما يعني أنّ شبح الانقسام يهدد "الاتحاد الأوروبي" الذي يترنح في السير على حبال الوصل بين "البيت الأوروبي" و "البيت الأبيض" ويبدو أنّ عليه هو الآخر الاختيار بينهما في مرحلة ما.


• المصدر:
افتتاحية صحيفة النبأ العدد 485
موقعة المكتب البيضاوي
...المزيد

ما الذي سيقدمه الغادر الجولاني؟ في الصورة الواسعة للقاء ترامب بالجولاني، لا شيء في غير محله، ...

ما الذي سيقدمه الغادر الجولاني؟

في الصورة الواسعة للقاء ترامب بالجولاني، لا شيء في غير محله، فقطع الأحجية ما زالت تنتظم وفقا لنفس التسلسل الذي بدأ بإخراج إيران من المشهد السوري ثم تنصيب الضبع خلفا للأسد! بإشراف تركي أمريكي، إنها رزمة واحدة على طاولة الصفقات الدولية مربطها الحرب على الإسلام وحماية المصالح الدولية.

سياسيا، لا شك أن المليارات السعودية القطرية والتعهدات التركية أقنعت ترامب بأن يقتطع وقتا قصيرا من جدوله المزدحم، لقضائه مع الجولاني لمنحه "فرصة عظيمة"، حيث قدم طواغيت الخليج إلى سيدهم الأمريكي الكثير من الصفقات التجارية المغرية، لكن ما الذي يمكن أن يقدمه له الجولاني "اليافع" الذي لا يملك سوى هوسه بالسلطة وإرثٍ كبيرٍ من الغدر والخيانة!


• المصدر:
افتتاحية صحيفة النبأ العدد 495
على عتبة ترامب
...المزيد

نماذج من شجاعة الصحابة رَضِيَ اللهُ عنهم: عن أنس رضي الله عنه قال: غاب عمّي أنسُ بنُ النَّضرِ عن ...

نماذج من شجاعة الصحابة رَضِيَ اللهُ عنهم:

عن أنس رضي الله عنه قال: غاب عمّي أنسُ بنُ النَّضرِ عن قِتالِ بَدْرٍ، فقال: يا رسول اللهِ، غبتُ عن أوَّلِ قِتال قاتَلْتَ المشركين! لئنِ اللهُ أَشْهَدَني قتال المُشرِكين ليرَينَّ الله ما أصنعُ، فلما كان يوم أحُدٍ وانكشف المسلمون، قال: اللَّهُمَّ إني أعتَذِرُ إليك ممَّا صنع هؤلاء -يعني أصحابه- وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء -يعني المُشركين-، ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ، فقال: يا سعد بن معاذ الجنَّةَ ورَبِّ النَّضرِ، إني أجد ريحها من دون أحُدٍ! قال سعد: فما استطعتُ يا رسول الله ما صنع، قال أنس: فوجَدْنا به بضعًا وثمانين ضربةً بالسيف، أو طعنة برمحٍ، أو رميةً بِسَهمٍ، ووَجَدْناه قد قُتِل وقد مَثَّل به المُشركون، فما عرفه أحدٌ إلَّا أختُه ببنانه! قال أنس: كنا نُرى أو نظُنُّ أنَّ هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ [الأحزاب: 23] إلى آخر الآية).

أخرجه البخاري (2805) واللفظ له، ومسلم (1903).
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً