مقتطفات نفيسة (48) من كلام الشيخ المجاهد أبي مصعب الزرقاوي تقبله الله تعالى أيها المجاهدون؛ إن ...

مقتطفات نفيسة (48)
من كلام الشيخ المجاهد أبي مصعب الزرقاوي تقبله الله تعالى

أيها المجاهدون؛
إن سنة الله جرت؛ أنه ليس هناك من هو فوق الحكم الشرعي، بل إن الله خاطب نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بخطاب تنخلع له القلوب، فقال تعالى: {وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا} [الإسراء: 74-75]، فهذا في حق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ لو ركن إلى الأعداء -وحاشاه- فكيف بمن دونه؟

فالنجاة النجاة، والصبر الصبر، والثبات الثبات، على ما كان عليه السلف الذين قال الله فيهم: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23].

فلا تبدلوا إخوة التوحيد.. لا تبدلوا يا إخوة التوحيد.
وإياكم أن تكونوا ممن يخون الله ورسوله، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27].
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 504 الافتتاحية: فأما الزبد فيذهب جُفاءً إن انتفاشة أهل ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 504
الافتتاحية:

فأما الزبد فيذهب جُفاءً

إن انتفاشة أهل الباطل واغترارهم بما في أيديهم من وسائل البطش، ليست ببدع من أمرهم وما هي بجديد عليهم، بل هي طريقة متبعة سار عليها أسلافهم من المبطلين الذاهبين جُفاءً، الذين مضت عليهم سنن الله التي لا تتحول ولا تتبدل، وستمضي على هؤلاء الأخلاف حتى يلاقوا ما لقي أسلافهم من الأخذ والعقوبات الربانية، بعذاب من عند الله أو بتسليط أوليائه عليهم.

وعندما نستعرض المكر الكبار والمؤامرات العظام التي يحيكها الكافرون لأهل الإسلام؛ يتبين لنا مدى غطرستهم وتكبرهم، وفي المقابل يتضح لنا حجم خوفهم من الحق وأهله، فالمعسكرات والترسانات التي صارت تملأ الآفاق شغلها الشاغل ووظيفتها الكبرى هي الحرب على المجاهدين بصفتهم رأس حربة الحق، بل لم تعد الجيوش والحكومات تكتفي بنفسها أو تطمئن حتى تجمع معها في هذا الباب غيرها، فتقيم التحالفات وتتناسى خلافاتها -رغم اتساعها- من أجل حرب المجاهدين ولو كانوا نفرا يسيرا، قليلٌ عددهم، هزيلةٌ عُدَّتهم.

والحملات الإعلامية مهما تصادمت وتسلط بعضها على بعض، ومهما اختلفت توجهاتها ووجهاتها؛ إلا أنها متفقة على حرب الإسلام وأهله، طمسا لمعالم التوحيد والفضيلة، ونشرا لمراتع الأهواء والرذيلة؛ كل هذا لأنهم يعلمون أن الحق لا يصمد أمامه سراب باطلهم ولا زَبَدُه الذي يذهب جفاءً، فالتاريخ على امتداده شاهد على مضي سنن الله الكونية بهذا، فقد حكم الله حكما لا يتغير ولا يتبدل أن الباطل لا ثبات له ولا بقاء مع وجود الحق، فقال سبحانه: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}.

ومجيء الحق إنما يكون بظهور أهله القائمين به، المقاتلين عليه، الداعين إليه بالقول والعمل، الذين لا يخلو منهم زمان إلى يوم القيامة، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة) [رواه مسلم]، وهذه هي الطائفة التي يقذف الله بها على الباطل فتدمغه بقتالها إيّاه، تدمغه برباطها وثباتها واستمرارها على المنهج السليم والصراط المستقيم، تدمغه بمقاطعتها للباطل ومفارقته ومنابذته في كل الشؤون والأحوال.

ومعلوم أن الباطل لا يزول بالباطل! فلا يزول بالسلمية وشعاراتها ولا الوطنية وراياتها، فضلا أن يزول بتقليده ودخول جحوره!، وكذلك لا يزول بالتماهي أو التهاون أو الالتقاء معه في منتصف الطريق كما هو شأن الجماعات المرتدة، ولا يزول الباطل بالمحاورات وأوهام "التقارب والتعايش" التي لا تحرق سوى أصحابها، كما لا يزول الباطل بإحلال مثله أو أشد منه محله!، فهذا كله مناقض للسنن الشرعية والكونية، ومخالف للعقول والفطر السوية.

لقد بيّن الله تعالى في كتابه السبيل إلى مدافعة الباطل، وأن ذلك يكون باتباع سبيل ذات الشوكة أي القتال، كما جاء في خبر غزوة بدر لمّا خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه طلبا لعير قريش دون قتالها، فأراد الله لهم أمرا آخر وهو الصدام مع قريش وقتالها إحقاقا للحق وإبطالا للباطل كما بيّن المولى -تبارك وتعالى- ذلك في سورة الأنفال فقال: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ}، قال الإمام أبو جعفر: "يريد الله أن يحق الإسلام ويعليه (بكلماته)، بأمره إيَّاكم أيها المؤمنون بقتال الكفار". فبهذا يندفع الباطل وينقمع، وبغيره من سبل الشيطان ينتفش ويرتفع.

ويقينًا فإن الغلبة والتمكين لهذا الدين، وإن النصر والعاقبة لأولياء الله المتقين؛ تصديقا وثقة بوعد الله القائل: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} قال ابن عباس: "بِالْغَلَبَةِ وَالْقَهْرِ"، والتصديق بذلك الوعد إيمان والتكذيب به كفر.
وإن كانت المؤشرات والموازين المادية تَغرُّ من لا دين له ولا إيمان فلا عجب، فقد اغتر من كان قبلهم حتى جاء أمر الله وعذابه من حيث لم يحتسبوا، فلم تغن عنهم قوة ولا كثرة، ولم تكن تلك الانتفاشة والغطرسة سوى استدراج من الله لهم، ليستوجبوا من العذاب أشده وأوفاه.

وكما أن الواجب على المسلمين أن لا يقنطوا من نصر الله، ولا تهتز ثقتهم بتحقُّق وعده الإلهي؛ فكذلك عليهم وجوبا أن يجتهدوا كل الجهد في بذل الأسباب الشرعية التي أمرهم الله بها استنزالا لنصره كما في قوله سبحانه: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ}، وذلك بنصرة شريعته ومحاربة أعدائه وموالاة أوليائه، وليعتصموا بحبل الله جميعا ويجتمعوا خلف راية الجماعة التي حافظت على نقاء الراية في زمن التلون والنكوص، وبقيت ثابتة راسخة في الأرض، بينما ذهب زبد الجماعات المرتدة، وبان زيف دعاويها، وتجلى لكل ذي عمى أنهم باتوا أدوات جاهلية بأيدي أئمة الكفر يدفعون بهم لحرب الموحدين، باذلين لذلك أنفسهم وأموالهم فدى لطوائف الكفر المختلفة الأقلية منها والأكثرية، وهم بين هذا وذاك لم يوقفوا حربهم ضد المجاهدين ولم يجمعوا على شيء إجماعهم على قتال الدولة الإسلامية!

ومما يجدر الحديث عنه في هذا الصدد، أن الأسباب التي جعلت الكافرين يحشدون المعسكرات ويعقدون التحالفات تحقيقا لمصالحهم في حرب الإسلام؛ لن تدعهم حتى يفني بعضهم بعضا، ويقتل بعضهم بعضا، حتى يتبخر زبدهم وتنكسر بحول الله شوكتهم، وهذا من تدبير العليم الخبير لأوليائه المتقين وعقابا لأعدائه الكافرين بخلاف مرادهم.

ختاما، إن من الضروري على المسلم توطين نفسه على شدة البلاء والاستعداد لكل ما هو قادم، فمن لم يوطّن على ذلك نفسه، فلا يأمن عليها أن تذهب غدا جفاء مع جملة الزبد الذاهب! فليتنبه الفطن لذلك وليتقلل من الدنيا وليتبلّغ بالقليل، فإن التعلق بالدنيا وزهرتها من أكثر أسباب القعود عن الجهاد.

وكذلك، على المسلم أن ينشرح بالحق صدرا، ولا يلتفت للمرجفين والمثبطين ومن يلقون الشُّبَه والمصائد في طريقه صدا له عن الحق وقطعا للطريق عليه، فإنما مثل هذه على قلبه كمثل الزبد يعلو السيل ثم ما يلبث أن يتفرق وتأخذه علائق الطريق، فإنْ ثبت على المنهج وإلا أخذته في طريقها، فاثبتوا ولا تبرحوا مواقعكم، والموفق من وفقه الله.



• المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 504
السنة السابعة عشرة - الخميس 22 المحرم 1447 هـ
...المزيد

بادِروا عباد الله قبل أن تُبادروا والواجب على المسلم أن يعمر بالطاعة أوقاته، ويتزود من حياته ...

بادِروا عباد الله قبل أن تُبادروا


والواجب على المسلم أن يعمر بالطاعة أوقاته، ويتزود من حياته لمماته، وأن يعتبر بتسارع الأزمان وسرعة انقضائها وجريانها فهي تجري إلى أجل مسمّى، وتوشك أن تتوقف فتشرق الشمس من مغربها وتُبدل الأرض غير الأرض والسماوات، فبادِروا عباد الله قبل أن تُبادروا، فإنه: (لا تزول قدما عبدٍ حتى يُسألَ عن عمُرهِ فيما أفناه) [الترمذي]، فما بال الناس يعيشون اليوم وكأنهم لن يُسألوا، وكأنهم لن يُحاسبوا، وقد دُونت عليهم أعمالهم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا}، روى ابن أبي الدنيا عن الحسن قال: "لا يُلقى المؤمن إلا يُعاتب نفسه؛ ماذا أردت بكلمتي؟ ماذا أردت بأكلتي؟ ماذا أردت بشربتي؟، والعاجز يمضي قُدُما لا يُعاتب نفسه"، وقال إبراهيم التيمي: "مثّلت نفسي في الجنة، آكل ثمارها، وأشرب من أنهارها، وأعانق أبكارها، ثم مثّلت نفسي في النار، آكل من زقومها، وأشرب من صديدها، وأعالِج سلاسلها وأغلالها؛ فقلت لنفسي: أيْ نفسي، أيّ شيء تريدين؟، قالت: أريد أن أردّ إلى الدنيا؛ فأعمل صالحا، قال: قلت: فأنت في الأمنية فاعملي". [محاسبة النفس].


مقتطف افتتاحية النبأ العدد [501]
"جدِّدوا الهجرة"
...المزيد

ضعف وجبن الجندي الأمريكي لقد أثبت الجندي الأمريكي أنه أجبن شيء وأضعفه ، وصار هدفاً سهلاً لأسياف ...

ضعف وجبن الجندي الأمريكي

لقد أثبت الجندي الأمريكي أنه أجبن شيء وأضعفه ، وصار هدفاً سهلاً لأسياف المجاهدين يحصدون منهم الرؤوس ، ولم تفلح التكنولوجيا المتطورة ، ولا الأسلحة الفتاكة الذكية في الدفع والذود عن هؤلاء النوكى ؛ فليكن ذلك إذاً بأيدي العبيد السمر والجنود رخاص الثمن من أبناء العالم الثالث ؛ يُتخذون درعاً للأمريكان ومجناً لهم يستترون بهم من ضربات المجاهدين ، وليكونوا أيضاً كاسحة ألغام وطلائع معركة مع أبناء أمتهم ؛ فهم أقدر على القتال وأشد وأنكى على المجاهدين ولينعم السيد الأمريكي بقرة العين هانئاً في قواعده بعيداً عن لظى الحرب ، وهاهم الأمريكان يستاقون الآلاف من هؤلاء ليدوسوا بهم أمة الإسلام مقابل لعاعة من الدنيا ، وفتات من مال سرقوه أصلاً من ثروات وكنوز هذه الأرض المعطاء.


مقتطف من كلمة الشيخ أبو مصعب الزرقاوي -تقبله الله-
"الموقف الشرعي من حكومة كرزاي العراق"
...المزيد

رسوب طالبان في اختبار التوحيد ومن جملة إخفاقات الإمارة في ترقيع حربها على التوحيد، أنها جمعته في ...

رسوب طالبان في اختبار التوحيد

ومن جملة إخفاقات الإمارة في ترقيع حربها على التوحيد، أنها جمعته في سياق واحد مع اعتراضها على إعلان "المحكمة الجنائية" فرض عقوبات بحق بعض قادتها، واستجدائها رفع "القيود السياسية المفروضة على حكومتها"، فهل هذا خطابُ كافرٍ بالمحكمة الدولية أم خاضع لها معتدٍّ بها متأثرٍ بتقييماتها؟! إنّ هذا نموذج واحد فقط لرسوب طالبان في اختبار التوحيد العملي بعيدا عن خدعة "الحواشي والزيادات" فمشكلتها مع "الأصل" لا الحاشية!


• المصدر:
مقتطف من افتتاحية صحيفة النبأ العدد 482
" في الأصل لا الحاشية!"
...المزيد

الهجرة ماضية فيا أيها الغافل القابع بين براثن الجاهلية تنبّه من رقدتك وتحرّر من أسرك فما زالت ...

الهجرة ماضية

فيا أيها الغافل القابع بين براثن الجاهلية تنبّه من رقدتك وتحرّر من أسرك فما زالت الهجرة ماضية، ويا أيها القاعد المتثاقل إلى الأرض انهض فما زال الجهاد ماضيا وأبوابه مشرعة، واحذر أن يفوتك الركب فتكون مع الخوالف، فإن الأزمان لا تشاوِر.


• المصدر:
مقتطف من افتتاحية صحيفة النبأ العدد 501
"جدِّدوا الهجرة"
...المزيد

{ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ...

{ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ } [القصص ٥] الآية.

• تفسير السعدي:

{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ} بأن نزيل عنهم مواد الاستضعاف، ونهلك من قاومهم، ونخذل من ناوأهم {وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً} في الدين، وذلك لا يحصل مع استضعاف، بل لا بد من تمكين في الأرض، وقدرة تامة، {وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} للأرض، الذين لهم العاقبة في الدنيا قبل الآخرة. ...المزيد

الجِهادُ والإِخْلاص وإن خير ما نوصي به إخواننا المجاهدين مبدأ كل عام هجري؛ تجديد النية ومراقبة ...

الجِهادُ والإِخْلاص

وإن خير ما نوصي به إخواننا المجاهدين مبدأ كل عام هجري؛ تجديد النية ومراقبة الإخلاص وتقوية دوافعه في النفس، فإن الإخلاص أول منازل الطلب في العلم والعمل، وهو أول المدارج وأجمعها وأهمها، وهو للمجاهد حصن ونجاة، به تُنال الدرجات وتُحصل البركات وتُقبل الطاعات، بل هو ركن الدين وأصله لقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}، وتذكر أخي المجاهد أن أغلى ما يملكه العبد قلبه ووقته، فاعمر قلبك بالإخلاص واغمر وقتك بالعمل.



• المصدر:
مقتطف من افتتاحية صحيفة النبأ العدد 501
"جدِّدوا الهجرة"
...المزيد

جدِّدوا الهجرة من غفلة المسلمين في هذا الزمان تضييع الأوقات والأزمان سدى بلا إعمار ولا اعتبار، ...

جدِّدوا الهجرة

من غفلة المسلمين في هذا الزمان تضييع الأوقات والأزمان سدى بلا إعمار ولا اعتبار، فتمرُّ الذكرى بغير تذكُّر، والحوادث بغير تدبُّر، فلا اعتبار بانصراف الأيام والشهور، ولا اتعاظ بتصرُّم الأعوام والدهور، فقد طغت الغفلة وطالت الرقدة، وقست القلوب فهي كالحجارة أو أشد قسوة.


• المصدر:
مقتطف من افتتاحية صحيفة النبأ العدد 501
"جدِّدوا الهجرة"
...المزيد

معركة الفطرة السليمة ولقد جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالإسلام على فترة من الرسل، هاديا ...

معركة الفطرة السليمة


ولقد جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالإسلام على فترة من الرسل، هاديا الناس للتوحيد ومنظما للحياة وموازنا لعيش الإنسان وما يحتاجه، وما عنده من الشهوات والغرائز بعيدا عن الكبت والرهبانية وأبعد عن الإباحية والبهيمية، فرفع عن البشرية جاهليتها وبدد ظلمتها ومضت دهرا للأمام، ولم يزل الإسلام يقوِّم والإنسان ينشز، ولم يزل الإصلاح دأب الصالحين المصلحين، حتى يومنا هذا الذي تجاوز فيه الفساق والكفار حرب الإسلام ومجادلته، إلى حرب الفطرة ومنابذتها.

ولهذا؛ فحرب الإسلام والكفر دخلت منعطفا خطيرا واتخذت منحىً جديدا، إذ إن المجاهدين اليوم لا ينافحون عن التوحيد فحسب، بل ينافحون عن الفضيلة والأخلاق، ولو يعلم كثير من المعرضين الجهّال تبعات هذه الحملة التي يقودها صناع الرذيلة وماذا سيحل بهم لو سقطت راية المجاهدين؛ لدعموهم بكل ما استطاعوا، فإنه ما انحسرت راية الجهاد في شبر إلا طغت عليه معالم الجاهلية.


• المصدر:
مقتطف من افتتاحية صحيفة النبأ العدد 453
"ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ"
...المزيد

الطاغوت الجولاني صديق اليهود الجديد منهجيا، نقض الجولاني "ملة ابراهيم" وحاربها بكل قوته، فلا غرو ...

الطاغوت الجولاني صديق اليهود الجديد

منهجيا، نقض الجولاني "ملة ابراهيم" وحاربها بكل قوته، فلا غرو أن يستبدلها بـ "اتفاقيات أبراهام" التي تهدف إلى تعزيز جدر الحماية لدويلة اليهود وشد حبال الولاء لهم، وهو ما كان واضحا صريحا في المطالب الأمريكية التي أملاها ترامب على الجولاني، وتتلخص في موالاة اليهود تحت مسمى "التطبيع" ومحاربة الدولة الإسلامية وشد وثاق أسراها في سجون شرق الفرات، وهي القاعدة الأساسية التي بموجبها سمحت أمريكا لتركيا بإحلال الجولاني خلفا للأسد، فهل يوغل الجولاني في تولي اليهود أم يكتفي باتفاقيات حماية الحدود؟!

• المصدر:
مقتطف من افتتاحية صحيفة النبأ العدد 495
"على عتبة ترامب!"
...المزيد

أعِدوا..فالنصر لا يأتي بالتمني في الشأن الميداني العملياتي، يجب على المسلمين المسارعة إلى ...

أعِدوا..فالنصر لا يأتي بالتمني

في الشأن الميداني العملياتي، يجب على المسلمين المسارعة إلى استغلال الفوضى الناجمة عن هذه الحروب، في مضاعفة الجهاد على كل الصُعد، في الإمداد والإسناد والإعداد والاستقطاب والتجنيد والتسليح، والحذر من تفويت الفرصة لأن السنن لا تحابي والنصر لا يأتي بالتمني، فخذوا بالأسباب واعقلوها وتوكلوا، فإنْ لم تبادروا بادر عدوكم.

فهذه الحروب والصراعات بين صفوف اليهود والرافضة والصليبيين، لن تتوقف كمّا ونوعا، فمسافات الأمان التي حرصوا على إبقائها فيما بينهم، قد تقلصت وبدأت دورة الصدامات فيما بينهم، فاضطربت علاقاتهم وتبعثرت تحالفاتهم، وانتقل شطر كبير من حروبهم إلى داخل معسكراتهم بعد أنْ كانت جميعها تطحن ديار المسلمين، وهذا خير لا يماري فيه مسلم.


• المصدر:
مقتطف من افتتاحية صحيفة النبأ العدد 500
"دولة فارس ودولة اليهود"
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً