أهم نواقض حكومات تركيا منذ عام 1364 هـ حتى اليوم (سرد تاريخي لأبرز النواقض التي ارتكبتها ...

أهم نواقض حكومات تركيا منذ عام 1364 هـ حتى اليوم

(سرد تاريخي لأبرز النواقض التي ارتكبتها الحكومات التركية المتعاقبة)

• الانضمام إلى الأمم المتحدة منذ 1364 هـ

ما يعني التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة، بما يحتويه من مواد تكفر بدين الإسلام وتساوي بينه وبين الأديان الوضعيّة، وتحارب الشريعة الإسلامية، وكذلك تعطيل شعيرة الولاء والبراء من خلال المساواة بين أهل الكفر وأهل الإيمان، وتعطيل شريعة الجهاد بإقرار أهل الكفر على ما بيدهم من بلاد يحكمونها بشريعة الطاغوت.

• الانضمام إلى حلف (الناتو) منذ 1371 هـ

وقد شارك الجيش التركي المرتد في العديد من مهام حلف الناتو، وأهمها دوره الحالي في الحرب الصليبية على خراسان التي يقودها حلف الناتو، ويشرف على عمليات الإمداد، وتدريب المرتدين من الجيش الأفغاني العميل للصليبيين، وتولت تركيا الرئاسة الدورية للحلف في بعض الأوقات، وهذا من أوضح صور الولاء للكفار ومعاداة أهل الإسلام.

• تبنّي العلمانية والديموقراطية وشريعة الطاغوت

(دستور 1403 هـ)
في الدستور التركي الذي تخضع له حكومة أردوغان: «الجمهورية التركية دولة ديموقراطية علمانية يحكمها القانون، تأخذ بعين الاعتبار مسألة السلم العام والوحدة الوطنية والعدالة واحترام حقوق الإنسان المتوافقة مع مبادئ أتاتورك القومية».

• الترشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ 1407 هـ

تقدمت الجمهورية التركية بطلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ما يعني الموافقة على كل معاهدات الاتحاد واتفاقياته، بما فيها من مواد كفريّة وشركيّة مضادة للإسلام والالتزام بتحويل البلاد إلى النمط الأوروبي الطاغوتي بشكل كامل، ما يجعلها مساوية للدول الأوروبية في
الحكم.

• الانضمام إلى التحالف الصليبي ضد الدولة الإسلامية منذ 1436 هـ

وقد شاركت الحكومة والجيش التركيان بفعالية في هذه الحلف من خلال:

- فتح القواعد العسكرية لتنطلق منها الطائرات الصليبية لقصف دار الإسلام.
- تقديم المساعدات العسكرية لمرتدي الرافضة والبيشمركة والصحوات.
- قصف مواقع جيش الخلافة بالمدفعية والطيران الحربي لمؤازرة الصحوات.
- اعتقال المهاجرين وتسليمهم إلى الكفار، واعتقال أهل التوحيد في تركيا.

** تم الاقتصار على أهم النواقض التي تقرها
وتلتزم بها حكومة تركيا الحالية.

• المصدر : إنفوغرافيك النبأ - تركيا -
صحيفة النبأ - العدد 14
الثلاثاء 8 ربيع الثاني 1437 هـ
...المزيد

الإخلاص وما يخالفه • الإخلاص هو روح العبادة وهو إفراد الله بالقصد والإرادة في الأعمال والعبادات ...

الإخلاص وما يخالفه

• الإخلاص هو روح العبادة وهو إفراد الله بالقصد والإرادة في الأعمال والعبادات فلا ينظر العبد للخلق ولا يطلب المدح من المخلوقين أو يطلب جاها أو مكانة من عمله وعبادته.

-ثمرات الإخلاص:

1- التوفيق والسداد:
قال تعالى: { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين } [العنكبوت: 69]

2- سببٌ للنصر والتمكين:
عن سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم: "إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها؛ بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم"
رواه النسائي بسند صحيح وأصله عند البخاري.

3- دخول الجنة:
قال تعالى: { إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * أُولَٰئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ * فَوَاكِهُ ۖ وَهُم مُّكْرَمُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ }الصافات:40-43]

4- قبول العمل:
عن أبي أمامة (رضي الله عنه) قال: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لا شيء له» فأعادها الرجل ثلاث مرات ورسول الله يقول له: «لا شيء له» ثم قال (صلى الله عليه وسلم): «إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا، وابتغي به وجهه» رواه أبو داوود والنسائي وحسنه الحافظ العراقي

5- الحفظ من كيد الشيطان:
قال تعالى: { قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إِلا إلا عبادك منهم المخلصين }الحجر:39-40]

6- السكينة والطمأنينة:
قال تعالى: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبهمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فتحاً قريباً }الفتح:18]

7- زوال الشدة:
قال تعالى: { وَإِذَا غَشِيَهُم مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَاهُمْ إِلَى الْبَرْ فَمِنْهُم مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلِّ خَتَارٍ كَفُور }لقمان:32]

- آفات الإخلاص:
(يناقض الإخلاص ويضاده الرياء والسمعة والعجب فهي مُفسدة للأعمال قاتلة لروحها لتكون جسدا فاسدا بلا روح)

- الرياء:
هو إظهار أو تحسين العبادة أو العمل لقصد رؤية الناس فيحمدوا صاحبها، فيقصد المدح أو المكانة والرغبة أو الرهبة ممن يرائيه

- السمعة:
فهي العمل لأجل سماع الناس (فالرياء يتعلق بحاسة البصر، والسمعة تتعلق بحاسة السمع).

- العجب:
وهو قرين الرياء، وهو أن يعمل المرء عملاً فيعجب بنفسه وبعمله، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال: "الرياء من باب الإشراك بالخلق، والعجب من باب الإشراك بالنفس".

قال ابن القيم رحمه الله؛ العمل بغير إخلاص ولا اقتداء «كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولا ينفعه».
وقال أيضا: "والأعمال أربعة: واحد مقبول، وثلاثة مردودة؛ فالمقبول ما كان الله خالصا وللسنة موافقا؛ والمردود ما فُقد منه الوصفان أو أحدهماً.

عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم من المسيح عندي؟» قلنا: بلى يا رسول الله قال: «الشرك الخفي؛ أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل» رواه ابن ماجة وحسنه الهيثمي.

قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رَئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرَ } البقرة:264

وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: الرجل يقاتل حمية، ويقاتل شجاعة، ويقاتل رياء، فأي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» متفق عليه.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به» متفق عليه.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم، وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم، وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم القي في النار" [رواه مسلم].

• المصدر:إنفوغرافيك صحيفة النبأ – العدد 15
السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ
...المزيد

من مكائد الشيطان في الصلاة «عَنْ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، ...

من مكائد الشيطان في الصلاة

«عَنْ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ مَوْلَى أَسْلَمَ حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: إِنَّهُ يُخَيَّلُ إِلَيَّ إِذَا كُنْتُ أُصَلِّي أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ إِحْلِيلِي الشَّيْءُ، أَوْ يَخْرُجُ مِنِّي الرِّيحُ أَفَأَقْطَعُ صَلَاتِي؟ قَالَ: «لَا، إِنَّمَا ذَلِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ، يَدْخُلُ فِي إِحْلِيلِ أَحَدِكُمْ حَتَّى يُخَيَّلَ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْهُ الرِّيحُ، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلَا يَقْطَعْ صَلَاتَهُ حَتَّى يَجِدَ بَلَلًا، أَوْ رِيحًا، أَوْ يَسْمَعَ صَوْتًا»

• المصنف لعبد الرزاق 401/1
...المزيد

• وإن كان لي من نصيحة أوجهها لإخواني المسلمين في أنحاء المشرق والمغرب، فإني أنصحهم أن يبادروا ...

• وإن كان لي من نصيحة أوجهها لإخواني المسلمين في أنحاء المشرق والمغرب، فإني أنصحهم أن يبادروا ويدركوا الركب لكي يرفعوا ويعينوا على رفع راية الجهاد في سبيل الله - سبحانه وتعالى -؛ فهي خير راية، وخير الناس هم المجاهدون في هذه الأمة، وخير الناس هم أهل بدر وأحد وأهل الحديبية، فضلّهم الله - سبحانه وتعالى - بعظيم هذه المنزلة العظيمة والمكانة وهو يصف المؤمنين المجاهدين المهاجرين في سبيله بأعظم صفة في سبيل الله، بأعظم صفة وهي صفة الإيمان هذه النعمة الكبرى العظمى صفة الإيمان الحق يصف بها المجاهدين في سبيله - سبحانه وتعالى - حيث يقول بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: { وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَهَاجَرُوا۟ وَجَـٰهَدُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِینَ ءَاوَوا۟ وَّنَصَرُوۤا۟ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقࣰّاۚ } [الأنفال 74]

- الشيخ المجاهد أسامة بن محمد بن لادن
( رحمه الله) من كلمة: وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ
...المزيد

لا إله إلا الله: أي لا معبود بحق إلا الله، وهي نفي وإثبات. لا إله: نافيا جميع العبادة لغير الله، ...

لا إله إلا الله:
أي لا معبود بحق إلا الله، وهي نفي وإثبات. لا إله: نافيا جميع العبادة لغير الله، إلا الله: مثبتا جميع العبادة لله وحده لا شريك له.

محمد رسول الله:
أي طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع ...المزيد

أينقصُ الدِّينُ وأنتَ حيّ؟ • يا جنود الدولة الإسلامية، يا أحفاد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، ...

أينقصُ الدِّينُ وأنتَ حيّ؟

• يا جنود الدولة الإسلامية، يا أحفاد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، تذكروا قوله بعد وفاة النّبي - صلى الله عليه وسلم -، حين تفشت الردة سريعًا، وكادت أن تسقط الدولة الإسلامية: "إنه قد انقطع الوحي وتمّ الدَّين، أينقص الدَّين وأنا حي؟"
فيا أيها الموحد؛ أينقص الدِّينُ وأنتَ حيّ؟ أينقص الدِّينُ وأنتَ حيّ؟ فامضِ على خُطى إخوانك، واقتفِ أثر الصّديق - رضي الله عنه - حيث قال: "والله لأقاتلنهم ما استمسك السيف في يدي، ولو لم يبق في القرى غيري".
...المزيد

هجر ضلالات شيوخ العنكبوتية. • دلت السنة النبوية على كثرة شيوع فقهاء الضلالة والبدعة في آخر ...

هجر ضلالات شيوخ العنكبوتية.

• دلت السنة النبوية على كثرة شيوع فقهاء الضلالة والبدعة في آخر الزمان، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي ﷺ قال: (يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم) [رواه مسلم].

وقد لبّس الشيطان على كثير من شباب المسلمين في الورود على موارد الفتن والأخذ عن فقهاء البدعة، ممن تصدروا العنكبوتية، بحجة البحث عن الحكمة التي هي ضالة المؤمن، ونسوا أن الحكمة كل الحكمة في إغلاق أبواب الشيطان على النفس وهجر مجالس ومنصات أهل البدع، وقد أوتي هؤلاء من هذا الباب كثيرا، فقلما غاص أحدهم في أوحال فقهاء الضلالة وواقع مواقعهم، وخرج سالما.

• افتتاحية النبأ " أنظر عمّن تأخذ دينك " العدد 465
...المزيد

حال المؤمن آخر الزمان! • قال الفضيل: في آخر الزمان يمشي المؤمن فيهم بالتَقيّة، وبئس القوم قوم ...

حال المؤمن آخر الزمان!

• قال الفضيل: في آخر الزمان يمشي المؤمن فيهم بالتَقيّة، وبئس القوم قوم يُمشى فيهم بالتقية.

* والتقية هنا: السكوت عن الحق خوفًا منهم، وليس معناها: قول الباطل.

• وعن ابن حمضة قال: قال لي أبو هريرة: كيف بك إذا كنت في زمان لا ينكر خيارهم المنكر؟ قلت: سبحان الله ما أولئك بخيار قال: بلى، ولكن أحدهم يخاف أن يُشتم عرضُه، وأن يُضرب بَشَرُه.

• ومن ذلك أيضًا ما روي عن أنس أن النبي ﷺ قال: يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه أذل من شاته.
رواه ابن عساكر في تاريخه.

• وروي عن ابن مسعود: أن رسول الله ﷺ قال: يا ابن مسعود!
إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون المؤمن في القبيلة أذل من النقد. (۲)

* رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإسناد ضعيف، والنقد: صغار الغنم.

• وروى أبو داود في الزهد عن ابن مسعود أنه قال: يأتي على الناس زمان المؤمن فيه أذل من الأَمَة، أكيسهم الذي يروغ بدينه روغان الثعالب.
وروى معناه سعيد بن منصور في سننه عن عليًّ رضي الله عنه، والمعنى: يهرب به من الهلاك.

• وروى ابن أبي الدنيا في الإشراف (١٦٤) عن مطرف بن عبد الله الشخير قال: كان الناس في الزمان الأول أفضلهم المسارع في الخير، وإن أفضل أهل زمانكم المثبطين.

• وروى أبو نعيم في صفة النفاق عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: يأتي على الناس زمان يستخفي المؤمن فيهم كما يستخفي المنافق فيكم اليوم.

• وفي الإبانة الكبرى عن حذيفة قال: يأتي على الناس زمان لو رمیت بسهم يوم الجمعة لم يصب إلا كافرًا أو منافقًا.

• وفي حلية الأولياء عن الثوري قال: يأتي على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من تحامق.

• وفي معجم ابن المقرئ عن يوسف بن أسباط قال: يأتي على الناس زمان إذا كان الرجل الصالح فيهم أخرجوه، لأنهم يعملون بغير عمله.

• وقال أبو بكر الخلال في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (ص٤٣): أخبرني عمر بن صالح بطرسوس قال: قال لي أبو عبد الله - أحمد بن حنبل -: يا أبا حفص يأتي على الناس زمان المؤمن بينهم مثل الجيفة، ويكون المنافق يُشارُ إليه بالأصابع!
...المزيد

▫ في زمن المجزرة تشتعل النفوس وتلتهب المشاعر مع كل مجزرة يهودية في فلسطين، دون ترجمة هذه المشاعر ...

▫ في زمن المجزرة

تشتعل النفوس وتلتهب المشاعر مع كل مجزرة يهودية في فلسطين، دون ترجمة هذه المشاعر إلى أفعال أو مواقف على الأرض، بل تبقى حبيسة الصدور أو السطور، بينما تتوالى المجازر والمواجع، وتتوالى معها الصيحات والمدامع ثم تخبو تلك المشاعر تدريجيا، وهكذا حلقة مفرغة من التيه والعجز والقعود في زمن المهاجع والمضاجع.

هذا توصيف الواقع بعيدا عن الإفراط والتفريط، لكن السؤال الذي ينبغي أن يُطرح: ما هو الحل لدفع هذه المجازر؟ وما الدروس المستفادة منها؟

في زمن المجزرة سقطت كل دعاوى "السلام" وابنته "السلمية"! فالأولى كانت وسيلة العلمانيين، والثانية كانت بدعة "الإسلاميين"، وكما فشل خيار "السلام"، فشلت "السلمية" بكل صورها في دفع أي خطر عن الأمة أو حقن قطرة دم واحدة من دماء المسلمين خلافا للوهم الذي كان يسيطر على أربابها وأتباعها بوصفها حكمة وحنكة ومنقذة، وأينما حلّت السلمية حلّت المذبحة! بل كانت أشد فشلا من خيار "السلام"! ولذلك وجب على الناس هجر "السلمية" وخياراتها، فهي من المجازر الفكرية التي طرأت ولم تعرفها العصور السابقة.

ومن مخلفات السلمية غير الصراخ والعويل؛ التعويل على الحلول "الدبلوماسية" الدولية، وما تغني "الدبلوماسية" في زمن المجزرة؟! وهل "الدبلوماسية" اليوم إلا الوجه الآخر للجيوش والحروب العسكرية؟! وهل تقصف الطائرات وتَحرق الدبابات إلا بإيعاز وتخطيط السياسيين "الدبلوماسيين" الذين يشكلون رأس الحربة في الحروب؟!

في زمن المجزرة على المسلم أنْ يعي بأنّ هذا الكون يسير وفق سنن ونواميس إلهية لا تحابي أحدا، وأنّ السبيل الذي وضعه الله للتغيير ودفع الظلم عن المسلمين، لا يوجد له بديل في كل قواميس السياسة و "الوطنية" و "الثورات" المعاصرة، فالجهاد الذي شرعه الله تعالى لنصرة المسلمين والتمكين لهم؛ لا ينوب عنه نائب بحال، لا "سلمية" ولا "مقاومة" ولا "وطنية"، بل الجهاد الشرعي الأصيل الذي مارسه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وصحابته خلال دورة التاريخ الإسلامي، جهاد ليس لديه سوى الشريعة ضابطا وموجِّها ودافعا، جهاد لا يستجدي "مجلس الأمن" ولا مواثيقه الكفرية، هذا الجهاد المفقود في فلسطين وغيرها هو الحل الوحيد في زمن المجزرة.

في زمن المجزرة على المسلم أنْ يوقن أنه لا يحدث شيء في أرض الله إلا بعلمه ومشيئته سبحانه، فما يصيب المسلم من محن وجراح مقدّر عليه تماما كما يناله من منح وأفراح، وأنّ المؤمن كما يسعد بالقدر خيره ويشكره، عليه أنْ يرضى بالقدر شره ويصبر عليه وتطيب نفسه به، وقد كشفت الحروب والكروب أنّ لدى الناس مشكلة عميقة في باب الإيمان بالقضاء والقدر، وأنّ المؤمنين بذلك -على وجه اليقين والتسليم- قلة مقارنة بمن يوغلون في الاعتراض على الخالق سبحانه!، قولا وفعلا، بالجنان واللسان والأركان وهذا بحد ذاته مجزرة تفوق المجزرة! إذْ الواجب على المسلم أن يستقبل أقدار المولى سبحانه بالصبر والتسليم والرضى، فنحن خلق الله نتقلب في أرضه وملكه، فالأرض أرضه والملك ملكه، والخلق خلقه، ونحن عبيده، وهذه هي العلاقة بين البشر والخالق، عبودية محضة، من رضي فله الرضى ومن سخط فعليه سخطه.

في زمن المجزرة على العبد أنْ يتعظ بكثرة الموت ومشاهده، فيبادر في إحسان ما أساء، وإصلاح ما أفسد، وترميم ما تداعى مِن بناء التوحيد في قلبه وواقعه، فإنَّ آفة الأمة اليوم في عقيدتها، ومن قال غير ذلك فقد غشَّ الأمة وضيّع الأمانة وكتم النصيحة.

في زمن المجزرة ليحذر المرء خطورة متابعة دعاة السوء الذين يحركون الناس بعيدا عن منهاج النبوة؛ يبكونهم تارة ويضحكونهم تارة ويخدرونهم تارات، وفقا لمصالح الطاغوت وسياسات الدول، وليدرك المسلم عمّن يأخذ دينه وكيف يحسم موقفه اتجاه قضايا المسلمين، فإنْ لم يكن الداعي إلى نصرة المستضعفين وقضاياهم هو العقيدة والرابطة الإيمانية؛ فإن هذه النصرة سرعان ما تخبو وتتلاشى بمرور الوقت، وهذا الذي يحدث ويتكرر مع كل قضايا المسلمين، ولذلك تختفي النصرة وتستمر المجزرة.

في زمن المجزرة ينظر المسلم إلى مجازر فلسطين على أنها امتداد لمجازر الكافرين بحق المسلمين في كل مكان، امتداد لمجازر التاريخ القريب والبعيد، امتداد لمجازر العراق والشام واليمن وخراسان، وقبلها مجازر الشيشان والبوسنة والهرسك وغيرها التي ارتكبها أعداء الإسلام نصارى ووثنيين وشيوعيين ومجوس، وإن التفريق بين دماء وقضايا المسلمين تبعا للفوارق والحدود الجاهلية، هو بحد ذاته جزء من المجزرة الفكرية التي ضربت عقيدة المسلمين وكانت أخطر عليهم من المجزرة نفسها، فيا لهوان موت المرء مقارنة بموت توحيده!.

▫ المصدر: افتتاحية النبأ
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 456
الخميس 11 صفر 1446 هـ
...المزيد

▫ في زمن المجزرة في زمن المجزرة ينظر المسلم إلى مجازر فلسطين على أنها امتداد لمجازر الكافرين بحق ...

▫ في زمن المجزرة

في زمن المجزرة ينظر المسلم إلى مجازر فلسطين على أنها امتداد لمجازر الكافرين بحق المسلمين في كل مكان، امتداد لمجازر التاريخ القريب والبعيد، امتداد لمجازر العراق والشام واليمن وخراسان، وقبلها مجازر الشيشان والبوسنة والهرسك وغيرها التي ارتكبها أعداء الإسلام نصارى ووثنيين وشيوعيين ومجوس، وإن التفريق بين دماء وقضايا المسلمين تبعا للفوارق والحدود الجاهلية، هو بحد ذاته جزء من المجزرة الفكرية التي ضربت عقيدة المسلمين وكانت أخطر عليهم من المجزرة نفسها، فيا لهوان موت المرء مقارنة بموت توحيده!.

وليس اليهود أو الأمريكان وحدهم المتورطين في مجازر فلسطين، بل هناك أطراف أخرى شاركت قصدا أو تبعا في هذه المجازر وإنْ ظهروا اليوم يتباكون على ضحاياها، فدعاة السوء الذين نذروا حياتهم للدفاع عن الطواغيت وجيوشهم الكافرة الحامية لحدود اليهود؛ هم مشاركون في المجزرة، الحركات والجبهات المرتدة التي حاربت المجاهدين وقطعت الطريق عليهم وأخَّرت مسيرهم، هي جزء من هذه المجزرة، الكتّاب والإعلاميون المنافقون أو ما يطلق عليهم في الوسط الجاهلي "المثقفون والنخب"، والذين تسلطوا على المجاهدين وسلقوهم بألسنة حداد، هؤلاء أيضا مشاركون في المجزرة، هؤلاء وغيرهم متورطون في المجزرة بقدر حربهم وتشويههم للمجاهدين الذين خاضوا غمار الحروب ضد قوى الكفر، فاصطف هؤلاء في صف تحالف الكفر ضد المجاهدين، فاستمرت المجزرة بحق المسلمين.

لا شيء يدفع المجزرة عن أمة الإسلام غير المجزرة، واقرأوا التاريخ أيها "الإسلاميون" لكي تعرفوا كيف كان المسلمون! اقرأوا سير الصحابة والفاتحين، اقرأوا عن بأس الصدّيق يوم حروب الردة، اقرأوا عن مغازي خالد بن الوليد ونكايته بالكافرين، اقرأوا تاريخ الإسلام من مظانه فهو التطبيق العملي لما جاء في الوحيين، اقرأوا وامتثلوا قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}، وقوله سبحانه: {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ}، اقرأوا تاريخكم بوحييه لتعلموا أن المسلمين دفعوا المجزرة بالمجزرة، وفلّوا الحديد بالحديد، وحقنوا دماء المسلمين بسفك دم الكافرين، فأدموا الروم والفرس وقبلهم المشركين والمرتدين، نصروا الإسلام بالجهاد الذي لا يستحي من النكاية والبأس والغلظة والشدة على الكافرين حتى امتلأت الصحارى بنتن قتلاهم، وكان زهم الموت يملأ الأجواء، هكذا واجه سلفُنا السابقون المجزرة ودفعوها.

وإن المتأمل في حتمية نزول عيسى عليه السلام في نهاية الزمان رافعا الجزية مخيّرا أهل الكتاب بين الإسلام أو السيف؛ يدرك أنّ الغلبة في زمن الملحمة للسيف، وأنه سيُقدّم على سواه من الوسائل التي اتسع لها صدر الإسلام، وسيغدو السيف خير داع إلى الإسلام بشروط الكتاب والسنة، ولذلك جرّدوا أيها المسلمون توحيدكم ثم سيوفكم فلا شيء أنفى للمجزرة من المجزرة، لا شيء أنفى للقتل من القتل، {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.

▫ المصدر: افتتاحية النبأ
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 456
الخميس 11 صفر 1446 هـ
...المزيد

خطواتٌ عمليَّةٌ لقتال اليهود ما إنْ تتعرض دويلة اليهود إلى هجوم أو خطر محتمل؛ حتى يسارع حلفاء ...

خطواتٌ عمليَّةٌ لقتال اليهود

ما إنْ تتعرض دويلة اليهود إلى هجوم أو خطر محتمل؛ حتى يسارع حلفاء اليهود إلى تقديم دعمهم الشامل واللامحدود، وهذا ليس جديدًا ولا مستغربًا وإنْ جاء هذه المرة أكثر حِدّة، كما ظهر جليًّا في خطابات القادة الأمريكيين التي طفحت بالتهديد والتحريض "غير المسبوق" على غزة بكل من فيها! وسرعان ما تُرجمت هذه الخطابات "الصليبية-اليهودية" إلى حملة واسعة من القصف الهمجي لتدخل غزة في دوامة "غير مسبوقة" من الألم والمجازر والأشلاء، والله المستعان.

وفي كل مرةٍ تتجدّد فيها المواجهة مع اليهود على الساحة الفلسطينية؛ يتصاعد الحديث حول الخطوات العملية لقتال دويلة اليهود، وسُبل نصرة فلسطين خصوصًا ممَّن هم خارجها، وتتفاعل أطراف كثيرة مع ذلك دون أنْ تقدِّم رؤيةً شرعيّةً شاملةً تصحُّ أنْ تكون مشروعًا أو سبيلًا عمليًّا لتحقيق "الوعد الإلهي" بزوال دويلة يهود.

في حين يبقى المشهد الفلسطيني على حاله؛ في ظلّ استمرار الوهم السائد أنَّ بالإمكان تحقيق ذلك "الوعد الإلهي" عبر القتال تحت راية "المحور الإيراني" المعادي المحارب للمنهج الإلهي!، أو من خلال الانخراط في تحالفاتٍ وطنيةٍ أو قوميةٍ تُهمل بالأساس الغاية الشرعية من القتال، وفي ظلّ الإصرار والافتخار باحترام والتزام "القوانين الدولية" الجاهليّة! وفي ظلّ التأكيد على أنَّ المعركة والعداء مع اليهود ينحصر داخل فلسطين! ولا علاقة لهم بقتال اليهود خارجها.

شرعيًّا وعمليًّا، فإنّ الاقتصار على قتال يهود فلسطين مهما بلغ من نكاية؛ فليس كافيًا لتحقيق القضاء على اليهود، لأنَّ دويلة يهود في تركيبتها منذ البداية قامت بالاعتماد والاستناد على "حبل من الناس"، فاليهود على مرّ التاريخ لم يتمكنوا من النهوض إلا بالاتكاء على أطراف أخرى سخَّروها لخدمتهم بالمكر، فقد أقاموا دولتهم بدايةً اتكاءً على بريطانيا، ثم احتماءً بأمريكا، وأخيرًا بتطويع حكومات الردة.

بل إنَّ المتأمل لخطابات ومواقف القادة الأمريكيين المتباكين على الدم اليهودي من "الجمهوريين أو الديمقراطيين" وهم سيَّان؛ يدرك حجم السيطرة اليهودية على دوائر صنع القرار الأمريكي والأوروبي، وحجم الضغط الذي تمارسه عليهم "جماعات الضغط" اليهودية التي تعيش وتفرِّخ في أحياء أمريكا وأوروبا، وتسيطر على مفاصل الاقتصاد والتجارة والإعلام الغربي، وتتدخل في رسم سياسات هذه الدول وتعقد حبال المكر بما يضمن الحفاظ على المصالح اليهودية.

والحال نفسه عندما يتعلق الأمر بالحكومات والجيوش العربية المرتدة التي تُعدّ هي الأخرى طرفًا مِن حبال المكر اليهودي التي تخنق "الشعوب" لإبقائها بعيدة عن تهديد مصالح اليهود أو مهاجمة دويلتهم، وهو ما يفسّر سبب استماتة اليهود في "تطبيع" علاقاتهم مع هذه الحكومات المرتدة.

وبناءً على هذه المقدّمات والمعطيات الشرعيّة والتاريخيّة والواقعيّة؛ يتضح لنا بجلاء أنَّ السبيل العملي لمواجهة دويلة اليهود تمهيدًا للقضاء عليها؛ لا يتحقق إلا بضرب جميع هذه المكوّنات والتحالفات وجميع المنخرطين فيها، الذين يشكّلون معًا "حصونًا وجُدُرًا وحبالًا" لحماية اليهود وإدامة سطوتهم وسيطرتهم على فلسطين.

وعليه، فهذا تنبيه وتحريض للمسلمين في كل مكان بأنّ أمامهم خطة عمليّة للمشاركة في قتال دويلة يهود وتخليص المسلمين من شرورها، هذه الخطة تتمثل بالسعي الميداني الجاد والسريع لاستهداف "الوجود اليهودي" في كل العالم، أيًّا كان شكل هذا الوجود، وخصوصا "الأحياء اليهودية" في أمريكا وأوروبا والتي تشكّل عصب الاقتصاد اليهودي وبؤر التحكم في دوائر صنع القرار الغربي الصليبي الداعم لدويلة يهود، وبالضرورة استهداف ومهاجمة "السفارات اليهودية والصليبية" في كل مكان.

وبالتوزاي مع ذلك، وجوب استهداف خطوط وجُدر الدفاع المتقدِّمة عن دويلة يهود ممثلةً بالجيوش والحكومات العربية المرتدة وتحديدًا جيوش "دول الطوق" التي تطوّق وتخنق فلسطين، وكذلك استهداف خطوط الدفاع الخلفيَّة كجيوش الدول الخليجية التي تحتضن القواعد الأمريكية الداعمة الحامية لأمن دويلة يهود.. فكل هذه الأطراف من الكفار والمرتدين من العرب والعجم، هم حبال دويلة اليهود التي بانقطاعها يتحقق اقتلاع دويلتهم من جذورها.

هذا هو السبيل الشرعي العملي الواقعي لقتال اليهود وتحقيق وعد الله بزوال دويلتهم، كما إنَّ فيه نصرة عملية حقيقية لأهلنا المسلمين في فلسطين، وهو السبيل الذي سلكته الدولة الإسلامية بقتالها لكل هذه المحاور والحكومات والجيوش الكافرة، وما زالت ماضية في طريقها توشك أنْ تصل لمرادها بإذن الله، في ظلّ التغيُّرات والمنعطفات الحادة التي تشهدها المنطقة والتي لا تخرج عن تدبير الله تعالى ومكره لعباده.

• المصدر: صحيفة النبأ العدد 413
...المزيد

خطواتٌ عمليَّةٌ لقتال اليهود وعليه، فهذا تنبيه وتحريض للمسلمين في كل مكان بأنّ أمامهم خطة عمليّة ...

خطواتٌ عمليَّةٌ لقتال اليهود

وعليه، فهذا تنبيه وتحريض للمسلمين في كل مكان بأنّ أمامهم خطة عمليّة للمشاركة في قتال دويلة يهود وتخليص المسلمين من شرورها، هذه الخطة تتمثل بالسعي الميداني الجاد والسريع لاستهداف "الوجود اليهودي" في كل العالم، أيًّا كان شكل هذا الوجود، وخصوصا "الأحياء اليهودية" في أمريكا وأوروبا والتي تشكّل عصب الاقتصاد اليهودي وبؤر التحكم في دوائر صنع القرار الغربي الصليبي الداعم لدويلة يهود، وبالضرورة استهداف ومهاجمة "السفارات اليهودية والصليبية" في كل مكان.

وبالتوزاي مع ذلك، وجوب استهداف خطوط وجُدر الدفاع المتقدِّمة عن دويلة يهود ممثلةً بالجيوش والحكومات العربية المرتدة وتحديدًا جيوش "دول الطوق" التي تطوّق وتخنق فلسطين، وكذلك استهداف خطوط الدفاع الخلفيَّة كجيوش الدول الخليجية التي تحتضن القواعد الأمريكية الداعمة الحامية لأمن دويلة يهود.. فكل هذه الأطراف من الكفار والمرتدين من العرب والعجم، هم حبال دويلة اليهود التي بانقطاعها يتحقق اقتلاع دويلتهم من جذورها.

هذا هو السبيل الشرعي العملي الواقعي لقتال اليهود وتحقيق وعد الله بزوال دويلتهم، كما إنَّ فيه نصرة عملية حقيقية لأهلنا المسلمين في فلسطين، وهو السبيل الذي سلكته الدولة الإسلامية بقتالها لكل هذه المحاور والحكومات والجيوش الكافرة، وما زالت ماضية في طريقها توشك أنْ تصل لمرادها بإذن الله، في ظلّ التغيُّرات والمنعطفات الحادة التي تشهدها المنطقة والتي لا تخرج عن تدبير الله تعالى ومكره لعباده.

ميدانيًّا، وفي ظلِّ الحديث عن إمكانية تعرُّض "القطاع" الصغير القصير لتوغُّل بريٍّ يهوديٍّ سواء في هذه المرحلة أو في غيرها؛ فإنَّ أول ما يجابَه به هو إعداد العدة الإيمانية بتجريد التوحيد لله تعالى، وتنقية الراية التي تقاتل لتحكيم الشريعة الإسلامية وفي إطارها، وليس في إطار "الشرائع والقوانين الدولية" الأمريكية اليهودية أصلا وفرعا.

فإنْ أُحكمت وحُسمت هذه العدة الإيمانية؛ فعلى شباب المسلمين هناك أنْ يأخذوا أُهبتهم ويتزوَّدوا بما توفَّر من العُدة العسكرية المتاحة لهم، لكن نخصُّ منها الأحزمة الناسفة التي غابت عن ساحة المواجهة مع اليهود، فهذه الأحزمة المباركة علامة فارقة بين القتال المكفول بالشرائع الدولية والقتال المكفول بالشريعة الربانية، ونسأل الله تعالى أنْ يحقن دماء أهلنا في فلسطين، وأنْ يكفيهم شرور اليهود والصليبيين.

والخلاصة، فإنَّ لليهود "جُدرًا وحبالًا" يستندون إليها ويقاتلون مِن ورائها للحفاظ على دويلتهم المتهالكة، ولا سبيل لإسقاط دويلة اليهود بغير إسقاط هذه الجُدر وقطع هذه الحبال، حتى يصل اليهود إلى الحدِّ الذي لا يجدون شيئًا يحتمون به ويختبئون خلفه غير الحجر والشجر، عندها سيدرك اليهود أنهم لم يعيشوا "المحرقة" بعد!

• المصدر: صحيفة النبأ العدد 413
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً