فرق بين الافتراء والشبهة ١- الافتراء كذب ومخالفة الواقع ٢-الشبهه الباس الباطل ثوب الحق والرد يكون ...

فرق بين الافتراء والشبهة
١- الافتراء كذب ومخالفة الواقع ٢-الشبهه الباس الباطل ثوب الحق والرد يكون ببيان الفروق الجوهرية بين الحق والباطل

وانا اجد من يكذب كذبا صريحا على الرسول والشريعة ولو نقل الأمر كما ورد فإننا سوف نجد الكلام الذى اتى به فى حقيقة أمره بعيدا عن الحقيقة وان الباطل لا وجود له الا فى خياله ...المزيد

لقد مدح الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال وانك لعلى خلق عظيم ولقد تناقل الصحابة أخلاقه صلى الله ...

لقد مدح الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال وانك لعلى خلق عظيم ولقد تناقل الصحابة أخلاقه صلى الله عليه وسلم فلم نجد الا إنسان كمله ربه وجمله وأدبه فأحسن تأديبه وعصمه من الذنوب فلا نرى فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا رجل أتاه الله النبوة فقام يدعوا الناس بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتى هى احسن يتلوا عليهم كتابه ويبين لهم التشريعات والحلال والحرام ويجيبهم على أسئلتهم ويرشدهم ويحوطهم بنصحه ويصبر على اذى الكفار وحتى حين إذن الله له بالقتال كان لرد.عداوتهم وزجرهم أن يعودوا لها حتى نصره الله عليهم وهو فى الفتح وقد تمكن منهم اذهبوا فأنتم الطلقاء وهو فى ذلك كله أعلم الناس بربه واتقاهم له ورغم عصمته كان يجتهد فى الطاعة شكرا لله عز وجل ولم يؤثروا عنه ما يشين من قول أو فعل أو إشارة كالغمز والهمز وكان فى غاية التواضع وكان يكرم جلسيه ويلين ويرفق فى معاملته وكأنت الابتسامه هى عنوان وجهه المنير وكانت ملابسه طاهره وراءحته أطيب من ريح المسك وكان يرد غيبة من ذكر عنده فى مجلسه بسوء وكان يمزح ولكن لا يقول الا حقا وكان جل ضحكه التبسم لا بقهقةفكان للناس قدوة ورحمة فايده الله بالمعجزات والآيات كما أيده بنصره فلم يتوفاه حتى جاءته الوفود تدخل فى دين الله عز وجل وقد ترك للناس كتاب الله وسنته وبين أن الاعتصام بهما وتكون النجاة وقد حفظهما الله عز وجل يحملها من بعده علماء هم ورثة نبيه وآية من الله على حفظه لهذا الدين فهو الحفيظ سبحانه وتعالى( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) ويقول (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) وكانت آخر كلماته صلى الله عليه وسلم اللهم فى الرفيق الأعلى ...المزيد

الشأن فى محبة الصالحين فى الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل ...

الشأن فى محبة الصالحين

فى الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل إنى أحب فلانا فأحبه فينادى جبريل فى أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول فى الأرض
والسؤال القبول عند من ?
هل القبول عند الناس كلهم مؤمنهم ومنافقهم وكافرهم وطائعهم وعاصيهم
والجواب فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار

فمن صفا قلبه بحب الله أحب أولياء الله ومن فسد قلبه أبغض أولياءه
فلا تنتظر أن تفوز بمحبة كل الناس وليكن ما يشغلك هو أن يحبك رب الناس
أما الناس ففيهم أولياء الله وفيهم غيرهم فإذا أحبك الله أحبك أولياءه فلا تبالى بمن سواهم
وإذا كان لا يعلم ما فى القلوب إلى الله فلا تبالى إلا بطاعة الله والتودد إلى الله
وهذا الكلام لأننا نجد من يحكم على الناس بما استأثر الله بعلمه
وهناك من يغتر بمحبة الناس وهو مقيم على معصية الله
وهناك من يتهم بعض الناس بأن الله يبغض فلان لأن بعض الناس يكرهونه وإلا لكان محبوبا إليهم

وفى النهاية من صفا قلبه بمحبة الله أحب من يحبه الله
فإذا وجدنا من يبغض أولياء الله فهذا دليل على فساد قلبه
فليعتبر الناس ولا يطلبون إلا الود والقرب من الله
...المزيد

يقول تبارك وتعالى ( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا) ويقول( الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر ...

يقول تبارك وتعالى ( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا) ويقول( الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الابذكر الله تطمئن القلوب ) فكيف كان قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى كانت تنام عينه ولا ينام قلبه لأنه ذاكر لله وكان يذكر على كل احيانه وهو أعلم الناس بربه واخشاهم واتقاهم له والعلم نور وهو المشهود له بالأخلاق من الله ( وانك لعلى خلق عظيم) والمشهود له ممن عاصره فتقول السيدة عائشة كان خلقه القران وآخر يقول لم يكن رسول الله فاحشا ولا متفاحشا وكان اهل مكة يلقبونه بالأمين وآخر يقول نظرت فى وجهه فإذا بوجهه ليس بوجه كذاب وآخر يقول ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ...المزيد

كان الناس امة واحدة علي الدين الحق فاختلفوا وتغيروا وانحرفوا الى عبادة غير الله عزوجل وهنا بعث الله ...

كان الناس امة واحدة علي الدين الحق فاختلفوا وتغيروا وانحرفوا الى عبادة غير الله عزوجل وهنا بعث الله لهم الرسل ليعيدوهم الى طريق الصواب والى عبادة الله وحده ونبذ كل معبود سواه
وقد أتوا بالحجج والبراهين وكذلك ببيان الجزاء والمصير حتى تقنع العقول وتستميل الى الحق النفوس
كما أن في ذلك معالجة العقل والقلب من أمراض الشبهات والشهوات
...المزيد

الرسول خير البشر وأخلاقه عنوان الدين انما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق وكانو يلقبونه بالصادق الأمين ...

الرسول خير البشر وأخلاقه عنوان الدين انما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق وكانو يلقبونه بالصادق الأمين
وقد جاء بالحجج البينات والمعجزات الدالة على صدقه فاستجاب له من استقبلها بتفكر وتدبر وايقن بفضل تلك الحجج والبراهين أنه الحق وكذب آخرون وسبب ذلك اما اعراضا دون تفكر أو خوفا من الاضطهاد والتعذيب أو حبا للدنيا أو حسدا وكبرا
وهؤلاء وقفوا أمام دعوته صلى الله عليه وسلم بالمرصاد ينسجون حوله وحول كتابه الشبه والاباطيل والأكاذيب فنزل القران بالحق والنور والهداية والحجج التى تملأ القلوب يقينا ونورا وهداية وزيادة علم وبصيرة
وكان الإيذاء من المشركين للمسلمين على أشده ولكن اهل الإيمان ثبتوا على الحق ولم يتركوه وفى ذلك دلالة على صدق الاسلام الذى تملك القلوب بقوة حجته ومحاسن شريعته حتى انتهى الأمر حتى جاءت الوفود تدخل فى دين الله عزوجل وذلك بعد رحلة طويلة من المواجهة بين الحق والباطل لتكون هذه الأحداث كلها مسجلة فى القران الكريم هداية ونور وفرقان ترتوى وتستقى منها الأجيال وتستضيء بنورها فيسكن فى نفوسهم الإيمان واليقين كما سكن قلوب الجيل الأول من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم الجيل اول جيل رباه القرآن الكريم
...المزيد

معجزة القرآن الكريم القرآ ن كلام الله عزوجل المتعبد بتلاوته المتحدى بأقصر سورة منه وهو دلالة صدق ...

معجزة القرآن الكريم
القرآ ن كلام الله عزوجل المتعبد بتلاوته المتحدى بأقصر سورة منه وهو دلالة صدق الرسول صلى الله عليه وسلم
وأشكال الإعجاز فى القرآن الكريم متعددة ومتنوعة والذي نضيفه فى معانى الإعجازأن معانى القرآن الكريم لا تنفك فى دلالاتها على معانى اسماء الله الحسنى
فتجد من المعاني مايشير فى دلالته على قهر الله وهدايته وقدرته ومظاهر إبداعه كذلك تجد من المعاني مابشير إلى سعة علمه ورحمته وشدة بطشه وانتقامه و تجد من المعانى مايشير إلى لطفه وحكمته وقيوميته وتدبيره وتوليه أمر كل شيء إلى غيرها من الدلالات سواء كان الحديث عن أمور الدميا أو أمور الآخرة وسواء كان فى بيان العقائد والتشريعات وسواء كان الحديث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أم كان الحديث عن أحوال من سبقه من الأنبياء وسواء وهو يتحدث فى شؤون الحياة أو فى الأكوان فإن المقصد الأول الذى سيق له كل هذا هو التعريف بالله وأحكامه وتوثيق الصلة به سبحانه وتعالى وإزالة كل ما يحول بين الإنسان وبين اليقين دون إكراه فكفى بالحجج البينات سلطان على العقول وكفى بالمواععظ دواء لشفاء النفوس
ولما كان التحدى ولو بسورة من القرآن فإننا نكشف عن المعنى الذى نقصده بتناةل سورة واحده وهى سورة الكوثر

'''عرض لسورة الكوثر

فى سورة الكوثر تدبر فيها ان الذى اعطاه الكوثر هو الله والذى أعزه بهذا العطاء هو الله والذى رفع مقامه هو الله والذى ساق إليه هذه النعمة فهو الله وهنا نقابل المعانى بعضها مع بعض والذى منع الكافر من الخير والذكر الحسن عقوبة له هو الله والذى أذله وخفض منزلته ومنعه رحمته جزاء على كفره وعنده هو الله فالله هو المعطى المانع الضار النافع المعز المذل الرحمن الكريم شديد العقاب والانتقام الخافض الرافع وهذه صفات الملك الذى يملك الملك ) قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء
بيدك الخير انك على كل شيء قدير
وهو ملك قهار له الاستيلاء الكامل على ملكه حكما وتدبير لا يخرج شيء عن حكمه وأمره فهو العزيز الذى لاغالب له قهار الذى كل شيء بيده له الاستيلاء الكامل عليه والذى يقهر ويذل اعداءه وقد قهر هذا الكافر ورفع ذكر نبيه صلى الله عليه وسلم والواقع يشهد ويوم القيامة يشهد وهو مالك الدنيا والآخرة وذكر العطاء فى الاخرة ويدلك على بعض اسماءه الحسنى لأنه حتى تقوم القيامة فإن الله يعيد الخلق ويجمعهم ويحييهم ثم يحاسبهم على أعمالهم فهو المبدىء المعيد المحيى المميت الباعث الناس بعد موتهم والجامع لهم يوم القيامة ثم قالت الآية الثانية فصل لربك وانحر والإنسان فى الصلاة يقف ببدنه مع قلبه الخاشع وفى النحر يضحى بما يملك وكأنها إشارة إلى أن العبد وما ملكت يداه ملك لله الواحد القهار والآيات جاءت من باب ود الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وترفع عنه الحزن فالله هو الودود وجاءت على سبيل الموعظة والهداية والإرشاد وبيان مصير أولياءه ومصير أعداءه حتى يكون المرء على بينة ونور والله هو الهادى الرشيد وفى الوعد للرسول بالعطاء وتوعد الكافر بالعقاب دلالة على أنه الرحمن الرحيم الوهاب الكريم وهو شديد العقاب وذو انتقام و قد وقع الأمر كما أخبر سبحانه وتعالى فهو المؤمن المصدق لوعده فلا يمكن أن يتخلف فهذه خواطر فى سورة الكوثر فهل نرى مثل القران فى هداياته ودلاءله'''
2
اذا جاء خبر القران الكريم بشيء وجاء خبر آخر يكذب هذا الخبر فباى الخبرين نصدق
والجواب اذا جاء تعارض بين القران والعلم فالسبب يرجع اما فى خطأ فى تفسير الآية وليس فى ذات الآية وأما يرجع لاعتبار العلماء انها حقيقة علمية وهى ليست حقيقة علمية
لكن أن ياتى خبر القران الصريح فى دلالته مخالفا لحقاءق العلم والتاريخ فهذا من المحال
وان وجدنا من يتشبث ويدعى مخالفة القران لما يزعمه العلماء أنه حقيقة علمية بدعوى اننا فى عصر التلسكوب والمجهر والأقمار الصناعية نقول له تعالى قارن بين علم الله وعلم البشر اما علم الله فهو محيط بكل شيء لا يخفى عليه شيء فى الارض ولا فى السماء وهو بكل شيء عليم اما علم غيره بجانب علمه فلا شيء
فقف أيها العقل عند منتهاك موقنا مؤمنا بالله الواحد القهار
3
ان القران لا يسب أحدا ولكنه يبين طريق الهداية وما هى موانع الهداية من باب تجلية الحق ومن باب العلاج ومن باب توقى هذه الموانع وان السبب فى عدم الاستجابة يرجع إلى كون الشخص قد اعرض وصم سمعه وبصره وعقله عن النظر والتفكر ولا يرجع لكون أن المدعو إليه باطل فى ذاته بل هو الحق الذي لو تفكر فيه الإنسان لوجده هو الحق
كما أن من وساءل الإصلاح والمعالجة بيان الجزاء الذى ينتظر كل واحد نتيجة اختياره

٢- الله سبحانه وتعالى كما عرفنا بنفسه وذاته فهو العدل وهو الرحمن وهو الرحيم وهو الغفار وهو الودود وهو شديد العقاب وذو بطش وانتقام والباب مفتوح أمام التاءبين والسالكين جزاءهم الود والرحمة والرضا وحسن الثواب كما أنه مفتوح لمن رجع إلى الله مهما كانت ذنوبه فالله غفار تواب ودود فهو يقبل التوبه ويعفو اما من عاند واعرض وظل على كفره أو عصيان بالله فالله هو الصبور وهو الحليم لم يستعجل بالعقوبة مع علمه بهم وقدرته عليهم لعلهم يتوبوا ويرجعوا ويعودوا فإذا تمادى الإنسان فى غيه وعناده فهو الذي سد على نفسه باب الرحمة وكونه شديد العقاب مع أنه رحيم صفة كمال فلا يستهان بأمره ولا يأس من رحمته
٣-اما تشريع الجهاد فإنه شرع وإذن به بعد الهجرة وكان مشروعا لرد عداوة هؤلاء المعتدين الظالمين ومن يقرأ فى هذه الأحداث يجد أن الكفار كانوا هم الصادون عن سبيل الله بالكذب والافتراء والتشكيك والمقاطعة والإيذاء وما كان من أمر الدعوة الاسلامية الا مخاطبة العقول والقلوب مرة بالحجج البينات ومرة بالوعد والوعيد وإزالة الباطل وكشف زيف ورد تلك الشبهات ودعوة المسلمين إلى الصبر حتى اذا اشتد الإيذاء أذن الله فى الهجرة وبعد الهجرة ولم يتوقف الأمر بل اخذوا يحاربون الرسول ويرصدون أموالهم فى سبيل ذلك فأذن الله بالجهاد كما أنه نهى عن الاعتداء والظلم وعدم محاربة من يسالم المسلمين ولم يمنعهم من معاملتهم والبيع والشراء منهم والإحسان إليهم انما عن نهى عن المحاربين يقول تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلون فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم أن الله يحب المقسطين
كما أن الله نهى عن إكراه الناس على الدخول فى الدين وجعل منهج الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتى هى احسن فهو دين الحجة والبرهان وليس دين العنف والاكراة وكيف يقبل الله عمل من انسان كاره معرض ومعلوم فى الدين أن العمل حتى يكون مقبولا لابد من نية خالصة وهذا لا يكون مع الا كراة فدل على أنه دين الحجة والبرهان والإقناع والتزكية والتهذيب
اما بالنسبة للغناءم والسبايا الناتجة بعد الحرب فقد احلها الله المسلمين والحلال مااحله الله والحرام ماحرمه الله فهو الملك الحق يحكم فى ملكه كما يشاء وان وجد الرق والسبايا فهم من فءة الضعفاء وقد أوصى الاسلام برحمة الضعيف والإحسان إليه
4القران كتاب هداية يقص الحق ويبينه فهو يهدي الناس إلى الله عز وجل وعبادته دون سواه وهو دلالة صدق الرسول صلى الله عليه وسلم
والحديث عن الآيات الكونية فى القران الكريم جاءت لتدل على الوهية وانه هو الذى يملك الملك ويحكمه ويصرفه كيف يشاء وانه لا شريك له فى الملك والحكم وكل اله سواه فهو باطل لأنه عاجز أوجاهل فبأى قدرة وبأى علم ساهم به فى الخلق أو الحكم أو التدبير إن الحديث عن هذه الآيات الكونيه تظهرآثار اسماء الله فى مخلوقاته من الحفظ واللطف والخلق والتصوير والابداع والحكمة والإتقان والهداية والقبض والبسط والاحياء والماتة والبدء والإعادة
وجريانها بحساب ونظام وسنن وقوانين ويدلك على أن هذه الآثار كلها تدلك على أن الخالق الباريء لهذه المخلوقات عليم قدير حكيم فلا تنبغى العبادة الا له وغيره لا يستحق أن يعبد وما هو الامجرد مخلوق من شجر أو حجر أو حيوان أو بشر أو كوكب ونجم لا يملك لنفسه ضر ولا نفع فضلا أ ن يملكه لغيره فالكل فى قبضة الله وتحت قهره ويجري عليه حكمه ولا يخرج شيء عن سنته ومجاله الذى حدده الله الا بإذن من الله كان يكون الله قد سخره للإنسان أو جعله اية ودلالة صدق لنبيه مثل فلق البحر لموسى وأحياء الموتى لعيسى انشقاق القمر لسيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى اخوانه من النبيين والمرسلين
ولأن الله هو الذى يخبر عن كونه فهو به عليم لا يخفى عليه شيء فكلما تقدمت بنا العصور وتمكنا من معرفة المزيد عن هذا الملكوت فإننا نرجع ونجد.دقة التصوير القرانى لما عليه هذه المخلوقات من واقع وسنن تجريها
وهنا دلالة أخرى على أنه من عند علام الغيوب سبحانه وتعالى وانه لا يمكن أن يكون من عند بشر وهذا ما يسمى بالاعجاز العلمى أو معجزة الإخبار بالغيب ولو شاء الله أن يجعل القران فيه تفاصيل كل شيء عليه المخلوقات لفعل ولكنه كتاب هداية
اما الكتاب الذى فيه مقادير كل شيء فهو اللوح المحفوظ
فالقرآن الكريم كتاب للهداية وفيه دلائل صدقه ويحث على النظر والتفكر وليس موضوعا للبحث فى علوم الطب والهندسة والكيمياء والفيزياء وان وجد العلماء لهذه العلوم من خلال قراءته دلائل صدقه والبلاغة من أهم أمورها مراعاة حال المخاطب فه تخاطب الناس على قدر عقولهم وهكذا انتفع الأولون بهداية القران وانتفع المعاصرون به كذلك
ولكن من الخطأ لدى بعض الباحثين فى الإعجاز العلمى الاستعجال وتحميل الآيات ما لا تحتمل مما يكون سبب فى فتنة بعض الناس والأمر يحتاج إلى تأنى ومراعاة الضوابط التى وضعها المفسرون فى هذا المجال حتى نتقى الفتنة والتجرؤ على تفسير كلام الله بلا علم خطيئة وفى الختام نسأل الله السلامة
والله اعلم
5
5القران الكريم كتاب معجزة بحق وعند المقارنة بين الكلام والعجز وكلام غيره ممن يظن أنه ياتى بمثله فإننا ندرك بحق معنى إعجاز القرآن وانه حقا لا يمكن أن ياتى أحد بمثله وهذا الكلام الذى كتبه هذا الملحد الرد عليه اسهل ما يكون فأقول له اذا تأملنا القران الكريم وجدنا أن معانيه لا تنفك فى دلالتها على اسماء الله الحسنى وآثارها فاية تلمح فيها معنى اسمه الهادى والرشيد وآية تلمح فيها دلالة على اسمه الحكيم وآية على اسمه الحكم وأية تشير إلى رحمته وآية إلى قدرته وآية وأخرى تلمح فيها دلالة على بطشة وانتقامه وأخرى على إحاطة علمه وأخرى على كرمه وجوده وأخرى على عطاءه ومنعه وقبضه وبسطه وخفضه ورفعه واعزازه وإذلاله وضره ونفعه وأخرى على عظمته وكبرياءه وأخرى على حلمه وصبره ومره على أنه الشافى بآياته النفوس من أمراضها المختلفة من الشك والريبة والعناد والإعراض وغير ذلك وذلك مرة بالزجر وبيان العقوبة ومرة ببيان الرحمة والثواب ومرة بالحجة والبرهان ومرة بالتمييز بين الحق والباطل ورد الشبهات ومرة بالدعوة إلى التأمل والتفكر والتدبر ومرة بالدعوة إلى النظر والتفكر فى الآيات وكل ذلك مندرج تحت معنى الهداية والإرشاد فهو الهادى الرشيد الشافى وهكذا تجد النفس هذه المعنى والدلالات وتشعر انها أمام رب هو مالك الملك خلق الخلق وهدى وارشد كل مخلوق وهداه لمهمته التى خلق من أجلها وقد تعهد بالرسالة خلقه وعبيده كما تكفل بأرزقهم ثم إليه يرجعون ويكون جزاءهم يوم القيامة وفى القيامة يظهر عدله كما يظهر بطشه ورحمته كما يظهر وحدانيته وقهره وحكمه الذي لا مرد له كما يظهر معنى أنه الحسيب والشهيد والعليم كما يظهر عفوه ومغفرته وكرمه وجوده كما تظهر قدرته وقوته حيث انه المبديء المعيد المحي المميت إلى غير ذلك ممايظهر ويتجلى لنا من هذه الدلالات من خلال معايشة القران الكريم هذا بخلاف بلاغته وفصاحته التى أعجزت اهل الفصاحة وفى النهاية هذه دعوة إلى التأمل عسى أن يكون فيها خير ومن اهتدى إلى الحق هداه الله ومن اعرض عنه أو عانده بعد أن عرفه فلا يلومن الا نفسه
6
القران الكريم كتاب معجزة بحق وعند المقارنة بين الكلام والعجز وكلام غيره ممن يظن أنه ياتى بمثله فإننا ندرك بحق معنى إعجاز القرآن وانه حقا لا يمكن أن ياتى أحد بمثله وهذا الكلام الذى كتبه هذا الملحد الرد عليه اسهل ما يكون فأقول له اذا تأملنا القران الكريم وجدنا أن معانيه لا تنفك فى دلالتها على اسماء الله الحسنى وآثارها فاية تلمح فيها معنى اسمه الهادى والرشيد وآية تلمح فيها دلالة على اسمه الحكيم وآية على اسمه الحكم وأية تشير إلى رحمته وآية إلى قدرته وآية وأخرى تلمح فيها دلالة على بطشة وانتقامه وأخرى على إحاطة علمه وأخرى على كرمه وجوده وأخرى على عطاءه ومنعه وقبضه وبسطه وخفضه ورفعه واعزازه وإذلاله وضره ونفعه وأخرى على عظمته وكبرياءه وأخرى على حلمه وصبره ومره على أنه الشافى بآياته النفوس من أمراضها المختلفة من الشك والريبة والعناد والإعراض وغير ذلك وذلك مرة بالزجر وبيان العقوبة ومرة ببيان الرحمة والثواب ومرة بالحجة والبرهان ومرة بالتمييز بين الحق والباطل ورد الشبهات ومرة بالدعوة إلى التأمل والتفكر والتدبر ومرة بالدعوة إلى النظر والتفكر فى الآيات وكل ذلك مندرج تحت معنى الهداية والإرشاد فهو الهادى الرشيد الشافى وهكذا تجد النفس هذه المعنى والدلالات وتشعر انها أمام رب هو مالك الملك خلق الخلق وهدى وارشد كل مخلوق وهداه لمهمته التى خلق من أجلها وقد تعهد بالرسالة خلقه وعبيده كما تكفل بأرزقهم ثم إليه يرجعون ويكون جزاءهم يوم القيامة وفى القيامة يظهر عدله كما يظهر بطشه ورحمته كما يظهر وحدانيته وقهره وحكمه الذي لا مرد له كما يظهر معنى أنه الحسيب والشهيد والعليم كما يظهر عفوه ومغفرته وكرمه وجوده كما تظهر قدرته وقوته حيث انه المبديء المعيد المحي المميت إلى غير ذلك ممايظهر ويتجلى لنا من هذه الدلالات من خلال معايشة القران الكريم هذا بخلاف بلاغته وفصاحته التى أعجزت اهل الفصاحة وفى النهاية هذه دعوة إلى التأمل عسى أن يكون فيها خير ومن اهتدى إلى الحق هداه الله ومن اعرض عنه أو عانده بعد أن عرفه فلا يلومن الا نفسه
7
بسم الله الرحمن الرحيم اذا اتينا لاخر سورة فى القرآن وهى سورة الناس وربطناها بأول القران الكريم سنجد إعجاز عظيم فأول القران سورة الفاتحة وقد جاءت بأسلوب الخطاب وكأن الكلام نابع من النفس يتوجه به إلى ربه من الاعتراف له بالحمد والثناء وماله من كمال الأسماء والصفات ثم الاعتراف له والافتقار والحاجة فيطلب منه المعونة بعد الاعتراف بأن العبودية خاصة لله وحده ثم التوجه إليه بطلب الهداية والتوفيق إلى طريق من أنعم عليهم ربهم بالهداية وفازوا بنعمة الود والرضا والأمن والسلام والرحمة والرفعة والعزة وان يحميهم ويجنبهم طريق المغضوب عليهم وطريق الضالين ولعل من أسباب الضلال الجهل والإعراض أو ترك الاستجابة بعد العلم عنادا أو كبرا أو اتباع الشهوات اوبسبب شبهة وتلبيس للباطل ثوب الحق
ولا تخالفنى أن الشياطين توسوس للإنسان كذا بعض الناس يقوم بمثل ما تفعل الشياطين فيكون سبب فى ضلالة بنى ادم ولعل من المداخل لتلك النفس باب الشهوة وباب الحسد والكبر ونشر الشبهات والافتراءات ولعل سورة الناس جاءت بأسلوب التلقين وطلب الاستعاذة من أسباب الضلاله ولكن بأسلوب الاعتراف لله عز وجل بانه رب الناس ومالكهم والههم لا رب لهم ولا اله سواه وان كانت سورة الفاتحة كان فيها الثناء ب رب العالمين في الفاتحة فيقابلها رب الناس وكلمة ملك الناس يقابلها مالك يوم الدين وكلمة اله الناس يقابلها إياك نعبد واياك نستعين
ولعل اختيار هذه الكلمات تشير إلى أن النعمة منه وحده والملك بيده وحده فلا تنبغى العبادة الا له وحده لأنه لا اله معه
كما أن الضر والنفع بيده وحده والملك بيده وحده وهو الذى ياتى بالصبح وهو القاهر فوق عباده يقهر المرض فيأتى بالصحة ويقهر الصحة فيأتي بالمرض ويقهر الحياة فيأتي بالموت ويقهر بالموت فيأتي بالحياة ومن وقهره أنه لو اجتمع الناس على أن يضروك بشيء لن يضرك الا بشيء قد كتبه الله عليك ولعل هذا مشار إليه فى سورة الفلق
وفى سورة الإخلاص إشارة إلى أنه الملك الصمد السيد الغنى عن سواه المتفرد والمفتقر إليه من سواه وليس له ولد يعين ولا والد يمنع ولا مكافيء يضاده فى أمره وهذه إشارة إلى عبادته وحده فلا واسطة بيننا وبينه فلا يلتفت القلب إلى سواه كما فيه رد على كل الطوائف الضالة والتي اتخذت الها مع الله وهذا فى سورة الإخلاص
وبين اول سورة وهذا السور الثلاث جاء القران الكريم يعرفنا بربنا وأسماء وصفاته وان الملك بيده يدبره ويتوكل أمره وهو الخالق الذى خلق الخلق وهداهم كل لما خلق له ومن جملة هؤلاء الخلق بنو آدم فتعهدهم بالرسل وإنزال الكتب وقد صدقهم بالمعجزات والآيات وقد حدث وان وقف أمام دعوتهم من شكك فيها أو أعراض عنها إتباعا لشهوته أو عنادا وكبرا وقد وقف أمامه من صد الناس عن الحق ووقف بالافتراءات وتلبيس الحق بالباطل وقد حدث أن انحرف الناس عن عبادة الله واتخاذ وسطاء ونسبوا له الولد ومنهم من وصفه بالفقر وأمام كل هذا جاءت الآيات ماين اول سورة وأخر ثلاث سور تعيد بناء العقلية الفكرية هذه تخاطب العقول والقلوب وتداوي النفس من أمراضها وتدلها على ربها وصدق أنبياءه وماينتظرهم فى الاخرة إن هو آمن أو كفر كل ذلك تعالج موانع الهداية وتعيد العقول إلى الحق والفطرة إلى حالتها التى فطرها عليها تكشف زيف الباطل وتحق الحق وترسم فى النفس طريق الحق مثل ما يحدث من معالجة نسخة الويندوز أو نظام الكمبيوتر لتاهله للعمل والتلقى بدل رفض المعلومات بسبب الفيروسات والامراض وكما تدخل المعلومات ليتعرف عليها الجهاز ومن ثم تسطيبات وتجهيزه
جاءت سورة الفاتحة تعمق المعانى فى النفس ليقولها القاريء وكأنها خارجة من قلبه وهذا فيه انطاق النفس بالحق ثم بعد الرحلة الطويلة مع الآيات يكون التلقين والتثبيت والتحسين والحماية وبهذا جاءت هذه السور التى فى الختام ثم بعد أن تلقاها الإنسان واعترف بها وثبتت لديه يبدأ قراءة القرآن مرة ثانية بلسان المعترف المقر الخاضع المنيب المفتقر إلى مولاه فيزداد نورا على نور فكلما قرأ ازداد ايمانا وان حدث له شيء من وسواس الجن والإنس فمعاودة القراءة مرة ثانية تزيل ذلك كله ولعل هذه كلمة موجزة والله اعلى واعلم
8
سورة المسد جاءت فى بعد سورة النصر وجاءت سورة النصر بعد سورة الكافرون وجاءت بعد سورة الكوثر فتشعر بأنك أمام مواجهة قوية بين الحق والباطل وتشير إلى أن الحق قد انتصر رغم شبهات الكافرين ومدهانتهم ورغم كيدهم وعداءهم
ايضا تدل على شدة بطش الله وانتقامه وما عنده من عقاب لمن عصاه وهو أسلوب وعظى وارشادى فيه هداية إلى طريق النجاة وطريق الشقاء فالله هو الهادى الرشيد يشفى الصدور المنكرة المعاندة مرة بذكر الحجة والبرهان والدليل ومرة بالموعظة والوعد والوعيد فالقرآن هداية وشفاء لما الصدور كما أن الميزان الذى يوزن به الإنسان عند ربه هو الإيمان والعمل الصالح اما المال والعشيرة فلا يغنى عن الإنسان شيئا
9
هل تأملت فى سورة ق وقد طوفت بك تريك قدرة الله وعلمه حتى تتأكد وتتيقن بالبعث بعد الموت
تريك ضعف حجة الكافرين فى مواجهة حجة القرآن
تريك أسباب الهداية والضلال
تريك شيئا من مظاهر الحساب والعدل
تريك شيئا من مظاهر البطش والانتقام
كذا مظاهر الود والرحمة وحسن الجزاء
تريك شيئا من علم الله بما أخفته النفوس
تريك مظاهر بطشه بالامم السابقة
تريك أنه لا راد لقضاءه ولا معقب لحكمه
تريك مظاهر عزة الله وقهره واحاطة علمه وكمال قدرته وشدة بطشه وانتقامه وسعة رحمته وعظيم جزاءه وصدق وعده ووعيده وأسباب النجاة والهلاك ورد الشبهات والضلالات
وإزالة الغفلة عن النفوس وتبصيرها بالجزاء والمصير
والإشارة إلى غذاء القلب من التفكر فى الكون وقراءة القرآن المجيد ومداومة ذكر الله رب العالمين وعدم نسيان الآخرة
إلى آخر ما حوته السورة من إشارات
وهذه إشارة لتلك الإشارة
فسبحان من جعل كتابه نورا وفرقانا وهداية ورحمة وموعظة وشفاء وبركة والحمد لله رب العالمين
10
سورة الضحى تبدأ بقسم والضحى هو أول النهار والليل إذا سجى أي سكونه
ماودعك ربك وماقلى أي ماتركك وما أبغضك منذ أن أحبك
حتى يصل ال ى قوله ألم يجدك يتيما فآوى
وحتى نختصر وكأن الآيات تقول إن ربك هو القيوم القاءم بتدبير مصالح خلقه فجعل الليل للسكون والنهار للسعى ولولا ذلك لفسدت الدنيا
ثم طيب خاطر نبيه ونفى كذب المشركين ووعده بالعطاء فى الاخرة وفى المستقبل وهذا ود من الله الودود لنبيه صلى الله عليه وسلم
ثم بينت الآيات ما فعله الجبار الذى جبر خاطر نبيه صلى الله عليه وسلم
بأسلوب الامتنان فقد كان الرسول يعيش فى تدبير القيوم جل جلاله
سواء فى عند فقده العاءل الذى يعوله وحين فقد هذه الفترة من الرسالة والهداية والمعرفة
وحين فقده للمال فالذى آواه هو الله والذى علمه هو الله والذى أغناه هو الله
ثم أمره الله أن يكون مصلحا لغيره
قاءم بشؤون غيره فيرحم اليتيم والساءل والجاهل فيعطى للجاهل علم ويرفق باليتيم والساءل
11
وتمت كلمة ربك
أليس هذا دليل على تحققه اذا قال القرآن شيئا فالقول ما قال القرآن فهو الحكم على غيره وليس غيره حكما عليه ومن يعارض فى أن الحكم القرآن الكريم نقول له هات بمثله وحينئذ نسلم لك
فعلامة صدق القرآن هى صدق القرآن ذاته
فأتوا بسورة من مثله أن كنتم صادقين
فنقول
لكل من يتشكك فى كلمة نطق بها القرآن
القرآن هو معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالة صدقه وهو كلام الله والله ليس كمثله شيء فالقرآن ليس مثله شيء فمن تشكك فى أنه من عند الله أو تشكك فى كلمة قالها القرآن نقول له هات بمثله وحينئذ نسلم لك أنه ليس من عند الله
أما إذا لم تستطع أن تأتى بمثله فلا يمكن أن تزحزح اليقين فى قلوبنا لأننا بنينا يقيننا على حجج القرآن وبراهينه
13
الله هو الذي تكفل بهدايتنا وارسل إلينا الرسل وانزل كتب فمن أراد أن يعرف ربه فليقرأ رسالته ويتعرف عليه من خلالها فعليكم بالقران تفهموه وتدبروه واعملوا بما فيه فإن غمض عيكم شيء فاسألوا أهل العلم فهو طبيب لك كما أنك اذا مرضت تستدعى الطبيب وهكذا كان الصحابة يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم
14
ان الله عز وجل هو الملك الحق تعهد خلقه بالهداية فبعث لهم الرسل يهدونهم إلى الحق سبحانه وتعالى ويقصون عليهم أوامر الله ونواهيه مبشرين المؤمنين بالثواب والأجر ومن خالفهم بالعقوبة أن لم يتوبو ويعودوا إلى الحق فمن بلغته الرسالة فقد أقيمت عليه الحجة ومن لم تبلغه أو بلغته مشوشه فإن الله لا يعذبه حتى يختبره يوم القيامة فمن وفق للخير فإلى الجنة وإلا فالنار وهنا يتجلى لنا عدل الله ورحمته كما تجلى لنا أنه الهادى الباعث الرسل لكى يعبدوه وحده ويلجاوا إليه وينعموابشريعته ويفوزوا بوده ورضاه ويسعدوا فى العاجل والاجل
15
( الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان )
( ومن آياته اختلاف السنتكم والوانكم)
هو الذى خلق الإنسان وهو الذى علمه النطق والبيان فكيف ياتى كتابه الا فى قمة البلاغة والفصاحة وقد استفاد واضعوا علم النحو والإعراب قواعد العربية من القران الكريم فالقرآن من عند الله الحكم الحكيم فالحكم للقران حتى عند اختلافهم فى قواعد العربية فسبحان من هذا كلامه وهو مع هذه البلاغة جاء حاملا للهداية والنور فمن يستطيع أن ياتى بكتاب فيه هذه الصفات يفوق هذا الكتاب المعجز ( فأتوا بسورة من مثله إن كنتم صادقين )
16
الرسول خير البشر وأخلاقه عنوان الدين انما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق وكانو يلقبونه بالصادق الأمين
وقد جاء بالحجج البينات والمعجزات الدالة على صدقه فاستجاب له من استقبلها بتفكر وتدبر وايقن بفضل تلك الحجج والبراهين أنه الحق وكذب آخرون وسبب ذلك اما اعراضا دون تفكر أو خوفا من الاضطهاد والتعذيب أو حبا للدنيا أو حسدا وكبرا
وهؤلاء وقفوا أمام دعوته صلى الله عليه وسلم بالمرصاد ينسجون حوله وحول كتابه الشبه والاباطيل والأكاذيب فنزل القران بالحق والنور والهداية والحجج التى تملأ القلوب يقينا ونورا وهداية وزيادة علم وبصيرة
وكان الإيذاء من المشركين للمسلمين على أشده ولكن اهل الإيمان ثبتوا على الحق ولم يتركوه وفى ذلك دلالة على صدق الاسلام الذى تملك القلوب بقوة حجته ومحاسن شريعته حتى انتهى الأمر حتى جاءت الوفود تدخل فى دين الله عزوجل وذلك بعد رحلة طويلة من المواجهة بين الحق والباطل لتكون هذه الأحداث كلها مسجلة فى القران الكريم هداية ونور وفرقان ترتوى وتستقى منها الأجيال وتستضيء بنورها فيسكن فى نفوسهم الإيمان واليقين كما سكن قلوب الجيل الأول من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم الجيل اول جيل رباه القرآن الكريم
17
كان الناس امة واحدة علي الدين الحق فاختلفوا وتغيروا وانحرفوا الى عبادة غير الله عزوجل وهنا بعث الله لهم الرسل ليعيدوهم الى طريق الصواب والى عبادة الله وحده ونبذ كل معبود سواه
وقد أتوا بالحجج والبراهين وكذلك ببيان الجزاء والمصير حتى تقنع العقول وتستميل الى الحق النفوس
كما أن في ذلك معالجة العقل والقلب من أمراض الشبهات والشهوات
...المزيد

دلالات اسماء الله الحسنى ان لله تسعة وتسعين اسما كلها تدل على الكمال والجلال والعظمة والجمال ولذلك ...

دلالات اسماء الله الحسنى
ان لله تسعة وتسعين اسما كلها تدل على الكمال والجلال والعظمة والجمال ولذلك فالله هو الحميد الذى له الثناء الحسن الجميل فى الصفات والأفعال والتشريعات وفيما يجريه من الأقدار فهو يجريها بحكمة ولطف فسبحانه وتعالى عما يتفوه به المبطلون نقول لهم تعرفوا على الله بأسماء الحسنى ستجدون ما يشفى صدوركم من هذه الوساوس فالظنون والأوهام لا تسيطر ولا تكثر الا بسبب الجهل وكما يقال المرء عدو من يجهل نسأل الله أن يجعلنا من اهل العلم فالعلم نور نرى من خلاله الأمور فى غاية الوضوح فالجهل قرين الظلام فالجاهل تذهب به الأوهام والظنون كمن يمشى فى الظلام يتحسس بيديه فوقعت يده على شيء فأخذ يخمن فاحاطته
الظنون والأوهام فإذا جاءه النور تبين أنه كان غارقا فى أوهامه
2
( وما يعلم جنود ربك الا هو وما هى الا ذكرى للبشر)
كل شيء بيد الله قبضا وبسطا الرزق بيده والاجل بيده والشفاء بيده والضر والنفع بيده والخفض والرفع بيده والاعزاز والاذلال بيده وهو الحكيم سبحانه وتعالى والأشياء تجرى بأمره وتحت حكمه وقهره
فكل شيء من حولك فى قبضة الله وجند من جنود الله فالماء جند من جنود الله والريح جند من جنود الله والطير جند من جنود الله والحيوان جند من جنود الله والفهم وعدمه جند من جنود الله والهم جند من جنود الله وتسليط بنى ادم على غيره أو حتى على نفسه جند من جنود الله وقد ارسل الطير اهلك به ابرهه وبالريح اهلك عاد ورد كيد الأحزاب وارسل على فرعون الضفادع والدم والقمل والطوفان والقحط وامساك المطر وأغرق بالماء فرعون وقوم نوح عليه السلام بل ومن جنود الله عز وجل فض العزيمة فقد يعزم شخص فى نفسه على أن يضر غيره ثم يغير رأيه والعجز جند من جنود الله كأن يجعل من يريد أن يضرك عاجزا أن يصل إليك فلا يضرك والذى منعه وحفظك منه هو الله فهو الحفيظ وهو المانع فهو يمنع عنك الضر ويحفظك منه كما أنه هو المعطى المانع فلا معطى لما منع ولا مانع لما أعطاه وهو عزيز قهار فى عطاءه ومنعه الحكيم فى منعه وأعطاه( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ومايمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم)
كما أنه اللطيف فى عطاءه ومنعه فكم من منع اوصل لعطاء وكم من خفض كان سببا لرفعة وكم من مصيبة كانت منها أسباب الخير الكثير وفى قصة يوسف عليه السلام عظة وعبرة وفى نهايتها يقول ( أن ربى لطيف لما يشاء)
3
الله قادر على كل شيء وهو الخالق يوجد الشيء من العدم فهو على كل شيء قدير وهو المتفرد بالخلق وحده وقد جعل الله ذلك دليل على وحدانيته فقال ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له) وخلقه فى غاية الإتقان والابدع لما خلق وهدى كل مخلوق لما له خلق وجعل له سنن يجري عليها وصوره فى صورته التى أعطاها الله اياه وخلق فى الأشياء المنافع وهدى الإنسان لوجه استخراجها منه فسبحانه خلق فهدى وصور فأبدع وقد استفاد الإنسان من فهمه لهذه السنن فعلى قدر علمى ان صانع الطائرة أدخل عليها تعديلا بعد ملاحظته للطير فى الهواء وكيف يحافظ على توازنه
4
الأشياء تجرى وفق سنن وقوانين لكنها مع ذلك تحت قهره وسلطانه لم تخرج من يده ( الم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء اناثثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما أنه عليم قدير) وهذا دليل والا لكانت الأمور جرت بنظام واحد
6
هذه العوامل المؤثرة من الذى خلقها ووضعها وجعلها تؤثر ومن بقهره وقدرته يحول بينها وبين التأثير سوى ربى الذى خلق فسوى وصور فأبدع وامات وأحيا
7
الله هو الذى خلق الكون والمخلوقات وأثار اسماءه الحسنى فى هذا الكون أخبرنا فى كتابه أنه الذى خلقنا وان الهنا ودعانا إلى التفكر فى ملكوته لنرى حقا أنه الخالق وان الكون فيه من مظاهر قدرته ولطفه وتصويره وإبداعه وحفظه وحكمته وما فيه من قوانين وسنن تدل على الحكم الذى أودع هذه القوانين فى ملكه كذلك مظاهر قبضه وبسطه واحياءه واماتته للأشياء وقد هدانا الله إلية بارسال الرسل وبيان تلك الحجج البينات ودعانا إلى التفكر والتأمل لنعود وكلنا ثقه أن الملك لله يديره كيف يشاء لا اله معه فلا نعبد الا اياه
8
ان نظرة واحدة الى السماء وارتفاعها والى السحاب وجريانها والى الأمطار ونزولها والى الرياح واشتدادها والى النجوم وانوارها والى الشمس وسطوعها والى الايام وتقلباتها ودرجات الحرارة واختلافها والى الازهار وراءحتها والى الارض كيف تحى بنباتها والى الاجنة وكيف دبت فيها الروح وإلى الحى وقد سلبت منه الحياة وتأمل وتفكر سترى مظاهر قدرة الله التى بها خلق وبها صور وابداع وأحيا وامات وساق بها ولطفه الأرزاق والاقوات وحفظ بها ملكه من الهلاك والفناء وفلق بها الإصباح واولج بها الليل والنهار وبها يعيد الى النفوس الارواح وخلاصة القول انما أمره اذا اراد شيئا أن يقول له كن فيكون
9
ان الله عز وجل هو الملك الحق تعهد خلقه بالهداية فبعث لهم الرسل يهدونهم إلى الحق سبحانه وتعالى ويقصون عليهم أوامر الله ونواهيه مبشرين المؤمنين بالثواب والأجر ومن خالفهم بالعقوبة أن لم يتوبو ويعودوا إلى الحق فمن بلغته الرسالة فقد أقيمت عليه الحجة ومن لم تبلغه أو بلغته مشوشه فإن الله لا يعذبه حتى يختبره يوم القيامة فمن وفق للخير فإلى الجنة وإلا فالنار وهنا يتجلى لنا عدل الله ورحمته كما تجلى لنا أنه الهادى الباعث الرسل لكى يعبدوه وحده ويلجاوا إليه وينعموابشريعته ويفوزوا بوده ورضاه ويسعدوا فى العاجل والاجل
10
الله خلق الخلق وأمرهم بالحق والعدل والخير ونهى عن ضد ذلك فمن أطاع فاز ونجى ومن عصاه فله جزاءه فالله هو العدل وهو الرحمن وهو الحكيم وهو شديد العقاب والعذاب الأليم
11
اسماء الله الحسنى من أعظم الأبواب للتعرف على الله عز وجل
والتعرف على الله هو بداية الصله
فاسماء الله الحسنى لها آثارها الطيبة على النفس
فمطالعة اسماء الله التى تدل جلاله وجماله وإحسانه تثمر فى القلب مشاعر التعظيم ومشاعر الحب
ومطالعة اسماء الله التى تدل على البطش والانتقام وشدة العقوبة تثمر فى القلب مشاعر الخوف والهيبة
ومطالعة اسماء التى تدل على الرحمة والكرم والجود والمغفرة والرحمة والعفو تثمر فى القلب مشاعر الرجاء والطمع
ومطالعة اسماء التى تدل على العلم والمراقبة والسمع والبصر تثمر مشاعر المراقبة والحياء
ومطالعة اسماء الله التى تدل على القدرة والعلم والحكمة والود وتوكل الأمر وتدبير ه وتوليه ولطفه وكفايته وصدق وعده ووعيده وان كل شيء بيده قبضا وبسطا وخفضا ورفعا وعزازا وإذلالا وعطاء ومنعا تثمر فى القلب اللجوء والاحتماء والافتقار وطلب المعية والود والرضا
هذا وآثار اسماء الله الحسنى تلمح دلالتها فى المخلوقات وفى الحياة وفى الدين وفى الاخرة
على سبيل المثال رحمته تراها فى الدنيا وتراها فى الاخرةوتراها فى الدين وترى رحمته على عباده فالدين يحمل رحمته ويوصل إلى رحمته فى الدنيا والآخرة إضافة إلى رحمته العامة لجميع الخلق
أليس هو الملك الحق فى الدنيا والآخرة أليس هو الملك الذى يجري حكمه قدرا وشرعا على خلقه
أليس هو الرزاق فى الدنيا والرزق فى الاخرة وارزقهم فيها بكرة وعشيا كما أنه يرزق القلوب من المعارف والعلوم وزيادة الإيمان
وهكذا اذا تتبعنا آثار هذه الأسماء الحسنى وخاصة حينما نتفكر فى الملكوت وفى القران الكريم وفى حياة الناس وما يجري عليهم من الطاف قدره وأسرار حكمته ونفاذ أمره ومافى الاخرة كذلك
ورحلة التفكر والتأمل هذه تثمر المشاعر الطيبة كما تثمرها الرحلات التى يقوم بها بعض الناس وهذه رحلة تامليه تتمتلىء بعدها القلوب بالمشاعر الطيبة
والملاحظة الأخيرة أنه باب ممدود ماامتدت بنا الحياة
والقرآن الكريم خير من نعيش معه لنستقى منه هذه الدلائل والآثار الجميله لأسماء الحسنى وكذلك قول أعلم الناس بربه وهو المصطفى صلى الله عليه وسلم وخاصة عند تأمل الأدعية الواردة عنه صلى الله عليه وسلم وكذلك التفكر فى المخلوقات تفكروا فى آلاء الله ولا تفكروا فى ذات الله وكذلك التفكر فى احوال الاخرة أكثروا من ذكر هازم اللذات
وهنا يجد المسلم العارف بربه رغبة قوية فى توثيق صلته بربه من أجل أن يفوز بوده وقربه ورضاه وكفايته وحمايته ورحمته وعفوه ومغفرته ورفعة درجته وحفظه وامانه وسلامه وحمايته ومعيته ونوره وهداه فى الدنيا والآخرة
وهنا يدرك القلب سر السعادة وحلاوة القرب ومن ثم يجتهد فى سبيل الوصول إلى ذلك باتباع طريق الرسول صلى الله عليه وسلم اقرب الناس وحبهم إلى مولاه
12
الله قادر على كل شيء وهو الخالق يوجد الشيء من العدم فهو على كل شيء قدير وهو المتفرد بالخلق وحده وقد جعل الله ذلك دليل على وحدانيته فقال ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له) وخلقه فى غاية الإتقان والابدع لما خلق وهدى كل مخلوق لما له خلق وجعل له سنن يجري عليها وصوره فى صورته التى أعطاها الله اياه وخلق فى الأشياء المنافع وهدى الإنسان لوجه استخراجها منه فسبحانه خلق فهدى وصور فأبدع وقد استفاد الإنسان من فهمه لهذه السنن فعلى قدر علمى ان صانع الطائرة أدخل عليها تعديلا بعد ملاحظته للطير فى الهواء وكيف يحافظ على توازنه
13
من اسماء الرحمن الرحيم الغفور الرؤوف العفو التواب كما أن من اسماءه المنتقم وكما أن رحمته واسعة فإن عقابه شديد واليم كما أن وانتقامه لا عن ظلم ( ولا يظلم ربك احدا) ولكن عن عدل وبعد إقامة الحجة وإرسال الرسول كما أنه حليم صبور لا يتعجل بالعقوبه لعل الإنسان يتوب ويرجع كما أنه إذا نزل عقابه لا يمكن أن يفلت من عقابه أحد ولا يجد له مهرب ولا يجد من يمنع عقاب الله عنه ( وماهم بمعجزين ) ( وما لهم من محيص) ومن مظاهر انتقامه ما نزله باقوام الرسل المكذبين وما أعده لهم فى القيامة والنار من عذاب إليم فله الحمد رب رحيم رحمته فى الدنيا والآخرة وتشريعاته تحمل الرحمة وتوصل إلى رحمة الله عز وجل ورضاه فلا يأس من رحمته والحمد لله فهو المنتقم وانتقامه مقرون بالعدل والحلم فلا سوء ظن ولا اجتراء على معاصيه
14
(احرص على ماينفعك واستعن بالله ولا تعجز فإن أصابك شيء فلا تقل لو انى فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل )( اللهم انى عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك٠٠٠٠)
هذا منهج لنا فى الحياة والله يقول (لا يكلف الله نفسا الا وسعها )
الله يقول ( سبح اسم ربك الأعلى الذى خلق فسوى والذى قدر فهدى) اى خلق المنافع فى الأشياء وهداه لكيفية استخراجها منه وهو الذى خلق كل مخلوق وهداه لمهمته وجعل لحياته سنن وقوانين ( الذى أعطى كل شيء خلقه ثم هدى)
وفى حياتنا سنة الله هى( هو الذى جعل لكم الارض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ) هنا يأمرنا بالسعى
كما يأمرنا والتوكل عليه( ومن يتوكل على الله فهو حسبه)
أمره أن يطلب الرزق من حلال ( واحل الله البيع وحرم الربا)
نؤمن أن الرزق بيده قبضا وبسطا وانه الفتاح العليم وانه لو أراد أحد أن يمسك رزقا ساقه الله لك فلن يستطيع ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ومايمسك فلا مرسل من بعده وهو العزيز الحكيم)
أمرنا بالصبر والشكر والرضا
أن قلة الرزق أو كثرته ليست دليلا على الأفضلية عند الله ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتى تقربكم عندنا زلفى الا من امن وعمل صالحا)
كما يكون فيه لطف فى ناحية الرزق فهو يوصله للعبد بسبب منه أو بدون سبب وقد يجعل من أسباب الهلاك والضيق أسباب النجاة والفرج ومن البلاء منحة وفى قصة يوسف دليل ( أن ربي لطيف لما يشاء أنه هو العليم الحكيم )
أمرت شريعته بأحكام تهدف حفظ الأموال وحماية الناس من الغش والاحتكار وغيرها من المعاملات و التى تسبب هلاك أو ضرر أو عسر لحياة الناس
أخبرنا أن الرزق مكتوب وذلك لنرضى ونصبر لأننا بذلك موقن أن الرزق بيد الله وحده فلا نلجأ ولا نتضرع الا إليه ولا نخشى الا اياه ونعلم أنه الحكيم فنرضى ونصبر نبتغى أجر الصبر ( أمن هذا الذى يرزقكم أن أمسك رزقه )
كما أن الصبر لا ينافى السعى والتوكل
بل يتنافى مع التسخط وسوء الظن والجزع ( ومن يؤمن بالله يهدى قلبه)
15
أن الله جميل يحب الجمال فله الجمال فى الأسماء والصفات والجمال فى الأفعال واودع
الجمال فى تشريعاته فلا ترى فى صفاته ولا أفعاله نقص له العظمة والكبرياء تنزه عما يقول الظالمون علوا كبيرا
من اسماءه الضار النافع ومع ذلك فتقديره ذلك مقرون بالحكمة واللطف ومن صبر على بلاءه ورضى به فله الأجر والثواب وحكمة الله فى تقدير البلاء لا تنتهى فكم من عاصى ساقته البلايا إلى التوبة والا كان من اهل النار وكم من شارد الجاءه البلاء إلى التضرع إلى العزيز الغفار وكم من بلاء كان هو البداية والسبب فى الخير الكثير كما أن من حكمته أنه يرفع به للعبد الدرجات ويغفر له به الزلات ومن ضاعف عليه البلاء ضاعف عليه الثواب فلله الحمد والثناء فى كل أمر وحال
16
بركات ود ربنا الكريم لأولياءه وأحبابه لا حد لها فلا تعلم نفس مااخفى لهم من قرة العين جزاء بما كانوا يعملون والرضا والحب والتوفيق والمعية وحلاوة الطاعة والتيسير والتسهيل والحماية والحفظ والأمان والسلام ورفعة الدرجات والعزة والجنة وألوان النعيم فيها من حور عين وأكل وشرب وبساتين وخلود ونعيم ومجالس واسواق وخدم وقصور وصحة وعافيه وكل ماتشتهه النفس اضافه الى نور الوجه وتمتعه بالنظر إلى وجه الله الكريم كل هذا وغيره من بركات ود الله اضف عفوه ومغفرته الزلات والتجاوز عن الهفوات ومضاعفة الحسنات ومغفرة السيئات فهنيئا للصالحين وياسعدهم اللهم وفقنا أن نكون منهم
17
الله يتودد ويتحبب إلى عباده والعباد يتوددون إلى الله ويحبونه الله يتودد إلى عبده فيبتليه ليرفع درجته أو يكفر عنه خطيئة أو يرده إليه ردا جميلا بعد شروده فكم من عاصى ساقته البلايا إلى توبة والا كان المصير إلى النار
والعبد يتودد إليه مرة بالرضا ومرة بالدعاء وطلب رفع البلاء ومرة بالرجوع والتوبة وفى كل ذلك حسن ظن بالله عز وجل والله يتودد إلى عبده فيجازيه على رضاه وصبره
بالرضا وحسن الثواب ويتقبل دعاءه بتعجيل ما دعا أو يدخر ثوابه له فى الاخرة أو يدفع عن السوء مثلها
ويتقبل توبته بالمغفرة والقبول ومظاهر وده كثيرة ولا نستطيع عدها ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها)
18
نعم من اسماء الله الشكور ومن اسماءه الودود وهى من اجمل الأسماء فالله يتودد إلى عبده والعبد يتودد إلى ربه الله يتودد اليه بجميل صفاته وإحسانه وانعمه حتى أنه إذا ابتلاه فلرفعة مقام عبده أو لتكفير سيئاته أو لرده لجنابه بعد شروده أو حتى يزداد فى القرب فيزداد رفعة ومنزلة
ويتودد الى عبده بحسن الثواب ومضاعفة الحسنات ويتودد إلى العاصين بأن يدعوهم إلى التوبه ومغفرة السيئات ويتودد لعباده بأن يرزقهم حلاوة الإيمان وود الله وبركاته وده لا تنتهى فى الدنيا والآخرة ومن وده شكره لعباده ويعنى ذلك أن يقابل العمل القليل بالجزء العظيم والثواب الجزيل وهذا من جود الله وكرمه
19
نعم هو القابض الباسط وهذا له مظاهر عديدة فى الرزق قبض وبسط والأرواح وللرياح والسماء والأنهار وسلب النعم من مظاهر القبض وقد يعطيك الدنيا ويقبض عنك السعادة وربما يبسط لك السعادة رغم ضيق الدنيا وهو يرسل الرياح تحمل السحاب وان شاء امسكها فسكنت والدم الذي يجرى فى جسدك يجري بأمره وتجلط الدم مظهر من مظاهر قبضه وكذلك يقبض فهم الإنسان فلا يفهم ومره أخرى يفهمه ويلهمه الفهم ومن مظاهر القبض والبسط التحريم والتحليل فسبحان الله رب العالمين الذى كل شيء يجرى بأمره واذنه مقرونا بحكمته مصحوبا بلطفه
ومن مظاهر قبضه قبضه النار فلم تحرق جسد نبي الله ابراهيم عليه السلام
20
من اسماء الله الحفيظ ومن آثار حفظه أن يحفظ السموات والأرض ويحفظ ملكه (ولا يؤده حفظهما وهو العلى العظيم) وهو الحفيظ الذى خلق الأشياء وخلق ما يحفظها وهو يحفظ على بنى ادم أعمالهم ويحاسبهم عليها يوم القيامة وهو الحفيظ الذى يحفظ هذا الدين ويحفظ كتابه وسنة نبيه (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)
وهو يحفظ من يستقيم على دينه بأن يتولاه ويحميه ( احفظ الله يحفظك)
ولولا أن الله يحفظ لنا النبات من الآفات لهلك( لو نشاء لجعلناه حطاما افلا تذكرون)
ويحفظك من الشيطان اذا ذكرت الله خاصة عند الأكل وعند المبيت وعند دخول البيت وعند الخلاء وعند اتيان اهلك
وكذلك من مظاهر حفظه أن جعل النجوم رجما للشياطين
وهو الحفيظ الذى حفظ نبيه وعصمه من الذنوب وهو الذى حفظه من كيد عدوه فكم من مرة عزموا على قتله ولكن الله نجاه وحفظه ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
وهو الذى يحفظ لك اعمالك ( انا لا نضيع أجر من أحسن عملا)
ومن لجأ إلى ربه حفظه من الزيغ والضلال ووفقه الله وهداه فطلب التوفيق من الله سبيل التوفيق وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر فى دعاءه من طلب الثبات والاستعاذه بالله من الضلاله
والاستعاذه تعنى طلب الحماية والوقاية

21
أن الله هو الحكم وهو القهار فالأمر فى كونه وملكه تجرى بحكمه فهو الذى جعل لها القوانين والسنن وتجري وقد هداها لمهمتها فهو الهادى ولا تتابى على أمره فهو القهار ولا يغالبه أحد فينتزع الملك منه فهو العزيز وان تأملت سترى مظاهر اللطف والابداع والتصوير والحفظ فسبحان الله الملك الذى لا شريك له فى ملكه ولا معين وهو الوكيل الذى تولى وتكفل تدبير ملكه

22
من اسماء الله اللطيف ومن اسماءه القهار ومن اسماءه العزيز فحينما ترى الشيء يخرج من ضده او ترى دخول الشيء فى الشيء وينسجم معه أو ينفصل الشيء عن الشيء أو أو يجتمع أمرين متنافرين ولا يؤثر هذا على ولا هذا على هذا مع قيام كل شيء بمهمته هنا تفكر فى معنى اللطف والقهر والعزة والحكمة فمن الذي يولج الليل فى النهار ومن الذى يفصل هذا عن هذا ترى الرائحة الطيبة تخرج من نبات يتغذى على الطين ترى الثعبان يعيش وفى داخله السم ترى سواد العين يحاور البياض فلا يبغى هذا على هذا سبحان الله الحفيظ الحكم اللطيف العزيز القهار
23
من اسماء الله الرقيب فهو العليم بخلقه الرقيب الذى يرقب ويلاحظ أعمالهم فلا يخفى عليه من خافية ومن الآثار الإيمانية لهذا الاسم هو مراقبة الله عز وجل وعدم التجرؤ على معصيته فالله مطلع عليه شهيد عليه وهذا فتى يختبره سيدنا عمر بن الخطاب وكان الفتى راعى غنم فقال له بعمر بعنى شاة من هذه الشياة فقال انها ليست لى ولكنها لسيدى فقال له على سبيل الاختبار له قل اكلها الذئب فقال ماذا أقول لرب العالمين
كما أنها تطمئن الإنسان لان الله معه يرى كل شيء ومطلع على كل شيء ( فقال إننى معك ما اسمع وارى) فعلمه بحالى يطمئن قلبى خاصة وقد.فوضت له امرى
24
الشهيد اسم من أسماء الله الحسنى ويعنى أنه يعلم كل شيء الغيب عنده كالمشاهد كما أنه جعل على ابن آدم شهداء يشهدون عليه يوم القيامة فالأرض تشهد والملائكة تشهد والايام تشهد والجوارح تشهد
وكونه شهيد علينا يرانا يطمئن النفس لأنه لا يخفى عليه حالى فلا ينسانى واذا وقعت فى ضيق نجانى
25
البصير من اسماء الله الحسنى وهو الذي يبصر كل شيء وان دق خفاه وهو السميع لكل شيء لا يشغله صوت عن صوت وهذا يدعونا الى الحياء منه فلا نعصيه لانه يرانا ويسمعنا كما يدعونا الى دعاءه فهو سميع قريب مجيب الدعاء ويدعونا الى التوكل عليه وتفويض الامر له لانه معنا ولا يخفى عليه حالنا وفى القرآن الكريم( إن ربى سميع الدعاء )وفيه ( قال لا تخافا اننى معكما اسمع وارى )
26
من اسماء الله عز وجل المؤمن من معانيه أنه المصدق لرسله بالآيات والمعجزات التى هى عبارة عن علامة واضحة على أنه رسول من عند الله عز وجل فمن ذا يقدر على أحياء الموتى او شفاء المرضى او فلق البحر اوشق القمر او جمع أجزاء الموتى الا من خلقها ومن هذه الأمور مسخرة بأمره وهو الله عز وجل وكذلك كتابه معجز يحوى الهداية هو نور لا يستطيع أحد أن ياتى بكتاب مثله فهذا ادله على أن من أيده بهذه الأمور هو رب الخلق اجمعين وهو الله عز وجل
كذلك ايدهم بالبينات والبراهين التى يخاطبون بها الناس
وهو المصدق لوعده لا يخلف الميعاد
وهو المؤمن منه الامان لخلقه وجعل شريعته سبيل إلى تحقيق الامان كما أن الامان من جزاء الله لعبده فى الدنيا وفى القبر وعند الحشر وفى القيامة وفى الجنة يقول تبارك وتعالى (وهم من فزع يومئذ امنون) ويقول ( ادخلوها بسلام آمنين ) ( أن المتقين فى مقام آمنين )
فلا يصيبهم خوف ولا حزن هم فى رضوان من الله فى خلود فلا موت ونعيم فلا شقاء وصحة فلا مرض وشباب فلا هرم فالله هو المؤمن المصدق لرسله المظهر لصدقهم كما أنه المؤمن الذي منه الامان وشريعته سبيل الامان والحمد لله على توفيقه
27
نعم أنه المصور الذى أعطى كل شيء صورته التى تميزه عن غيره واختلاف الصور دليل القدرة إضافة إلى مانلمح فى ما صور من إبداع وتناسق وانسجام فهو الذي خلقها من العدم من عير شيء وهو الباريء الذى خلقها بريءة من التفاوت وهو الذى صورها وأعطاها صورتها فسبحانه وتعالى الذى صور فأبدع وكل شيء عنده بمقدار وحساب وان ولد بعض الناس مثلا فيه عمى أو عور أو عرج فكل شيء بإذنه سبحانه وتعالى وفى الحديث اذا ابتليت عبدى بحبيبتيه يعنى عينيه فصبر عوضته منهما الجنة مع ما فى الابتلاء من حكم قدرها رب العالمين فله الحمد فى كل حال
28
أن الله هو الحكم وهو القهار فالأمر فى كونه وملكه تجرى بحكمه فهو الذى جعل لها القوانين والسنن وتجري وقد هداها لمهمتها فهو الهادى ولا تتابى على أمره فهو القهار ولا يغالبه أحد فينتزع الملك منه فهو العزيز وان تأملت سترى مظاهر اللطف والابداع والتصوير والحفظ فسبحان الله الملك الذى لا شريك له فى ملكه ولا معين وهو الوكيل الذى تولى وتكفل تدبير ملكه
29
الله هو المجيب يجيب دعاء السائلين فهو على كل شيء قدير مهما كان سؤالك فالله قادر على العطاء فإنه سبحانه لا يعجزه شيء ويستجيب الدعاء فهو جواد وكل دعوة تحقق فيها آداب وشروط الدعاء مجابة ولكن أشكال استجابة الدعاء مختلفة اما أن تعجل فى الدنيا وأما أن تدخر له فى الاخرة او يصرف عنه من السوء مثلها والله حكيم فيما يجريه من الأقدار والله يعلم وأنتم لا تعلمون فربما أراد الإنسان شيئا ويراه خيرا له بحسابات نفسه ولكنه لا يحيط بكل شيء ولا يدرى أن الخير فى خلاف ذلك ولكن الله محيط علما بكل شيء فنسلم له ونحسن الظن به والحمد لله رب العالمين
30
من اسماء الله المتكبر وهذا الاسم يدل كما يدل غيره على مالله من عظمة وكبرياء وجلال ومجدفهو العلى العظيم الكبير الجليل المجيد الماجد كما أن العظمة صفة يتفرد بها الله وحده ففى الحديث القدسي العظمة ازارى والكبرياء رداءى فمن نازعنى فيهما قذفته فى النار ولا ابالى
كما أنه المتكبر الذى تنزة عن السوء فيقول فى الحديث ياعبادى انى حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
كما أن من كبرياءه أنه لا يقبل إلا ماكان خالصا وما هو طيب ففى الحديث إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وفى الحديث انا أغنى الأغنياء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معى غيري تركته وشركه
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم أن لا يقبل من العمل الا ماكان خالصا وابتغى به وجهه كما أن تشريعات الله فيها الجمال فيحرم الخبائث ويحل لهم الطيبات
31
من اسماء الله المحصي وهى صفة كمال وتدل على كمال علمه واحاطته بكل شيء فقد احصى كل شيء علما لا يعزب عنه مثقال ذرة فى الارض ولا فى السماء وهو الذى يحصى على بنى آدم أعمالهم ويحاسبهم عليها (احصاه الله ونسوه) وفى هذا دلالة على عدله وانه لا يضيع من عملك شيء فكل شيء مكتوب الحسنات والسيئات
( وقالوا يايويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا)
32
الله قادر على كل شيء وهو الخالق يوجد الشيء من العدم فهو على كل شيء قدير وهو المتفرد بالخلق وحده وقد جعل الله ذلك دليل على وحدانيته فقال ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له) وخلقه فى غاية الإتقان والابدع لما خلق وهدى كل مخلوق لما له خلق وجعل له سنن يجري عليها وصوره فى صورته التى أعطاها الله اياه وخلق فى الأشياء المنافع وهدى الإنسان لوجه استخراجها منه فسبحانه خلق فهدى وصور فأبدع وقد استفاد الإنسان من فهمه لهذه السنن فعلى قدر علمى ان صانع الطائرة أدخل عليها تعديلا بعد ملاحظته للطير فى الهواء وكيف يحافظ على توازنه
33
اسمه الفتاح فهو يفتح أبواب رحمته التاءبين الفتاح يفتح خزائن رحمته ورزقه فربما تجد انسان فى ضيق من العيش فيفتح الله له باب رزق وهو الفتاح يرزق الفهم فربما أغلق على العقل فهمه فجاء الفتح من الله
ففهمها للانسان
والخطط الحربية فى العاشر من رمضان أليس الله هو الذى فهم وارشد والطبيب حين يصف الدواء ربما يفتح الله عليه باب فهم علة المريض في صف الداء النافع بإذن الله وقد استعصى على الأطباء قبله فهم علته وهو الفتاح الذي يفتح الموقف يوم القيامة للحساب والحكم والقضاء
34
الله غنى كريم وغنى جواد وغنى عدل يعدل وغنى متكبر اى متنزه عن السوء وغنى حميد لان كل صفاته واسماءه حسنى وهو غنى رحيم وهو غنى ودود وهو غنى تواب وهو غنى عفو غفار وهو غنى مجيب الدعاء وهو غنى ذو بطش وانتفام وهو غنى حكيم فابتغى عند الغنى بركات وده من الرحمة والمغفرة والعفو والتوبة واتقى عقابه وسخطه فلا بالمال تفتدى نفسك ولا بملك الدنيا ولكن بالإيمان والعمل الصالح وتقرب إليه فهو مع غناه عنك ودود اذا تقربت إليه تقرب إليك واذا ذكرته ذكرك واذا شكرته زادك وان احببته واطعته احبك ولا تمنن عليه بعباده لأنك فقير إليه خزائنه لا تنفد مجيب الدعاء ومع قدرته على العطاء فهو حكيم فى عطاءه ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الارض ولكن الله ينزل بقدر ما يشاء
...المزيد

أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم غذاء للعارفين إن الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم الناس ...

أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم غذاء للعارفين

إن الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بربه
وكما هو معلوم فإن القلب يحوى العلم والمعرفة واللسان هو الأداة التى تعبر عن هذه المعاني وتستخرجها فى عبارات
فأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيها ما يغذي قلوب العارفين بالمعرفة بربهم سبحانه وتعالى
وعلى سبيل المثال أحاديث الأحكام وأحاديث البر والصلة والأخلاق والآداب
تجد نفسك وأنت تقرأ لها أو تسمع ما يمس قلبك ويذكره بالله عزوجل حتى أنك تجد نفسك وقد امتلكها معانى التعظيم والخضوع والإستسلام حين تسمع الأمر أو النهى المجرد من الترغيب والترهيب مثل إن الله يأمركم أو إن الله ينهاكم فمجرد سماع الأمر يتذكر القلب من صفات الآمر المشرع صفة العظمة والكبرياء والحكم والقهر والسلطان
والأحاديث التى جاءت مقرونه بذكر صفة من صفات الله مثل المحبة أو الرضا أو المعية أو البغض والسخط والغضب أو ذكر معنى يذكرك برحمته أو ببطشه وانتقامه أو غيرها من الصفات
فإنها تغذى القلب وتملأه من معاني الطمع والرجاء ومعانى الخوف والتقوى ومن معانى الحب والود
وإذا وضعنا فى الحسبان قول الرسول صلى الله عليه وسلم إن الله جميل يحب الجمال وكل اسماءه حسنى فإن القلب المحب لا يمل من ذكر محبوبه بل ويجد لذته وهو يسمع أو حين يتحدث عمن يحب ولذة المحبة ولذة التفكر فى صفات المحبوب أو لذة سماع الحديث عن صفات المحبوب أو الكلام والتحدث معه أو عنه لذة لا يعادلها ولا يفوقها لذة وفى الحديث ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وعن الصلاة التى هى مناجاة يقول صلى الله عليه وسلم وجعلت قرة عين فى الصلاة
وعن القرآن الذى هو كلام الله والذى يعرفنا بالله وأحكام الله يقول بعض الصحابة لو صفت قلوبنا ما شبعت من كلام الله
...المزيد

المجموع من التعليقات على شبهات واساءات أهل الإلحاد (نشرت على صفحات التواصل الإجتماعى فى مجموعات ...

المجموع من التعليقات على شبهات واساءات أهل الإلحاد
(نشرت على صفحات التواصل الإجتماعى فى مجموعات الملحدين)
……………………………………………………
دعوة الإسلام

الدعوة تعنى بناء عقلية ذات فكر وتوجه بأساليب متنوعة تتوافق وحالة المدعو
ومصادر هذه الدعوة هو الوحي المتمثل فى الكتاب والسنة
وأعني بمعنى ذات فكر وتوجه أن يكون على معرفة بتفاصيل دينه من معرفة الله واسماءه وصفاته ومعرفة بالكتب والرسل والملائكة واليوم الآخر والقدر خيره وشره ومعرفة بالسيرة العطرة وأحداث الدعوة ومعرفة بالأحكام والتشريعات والأخلاق
وأعني بكلمة وتوجه أي توجه إلى الله مؤمنا معترفا بما له من جلال وجمال وعظمة وكبرياء وحكم وسلطان توجه بالآداب والأخلاق والتشريعات والتزام الحلال والبعد عن الحرام يتوجه بذلك كله الى الله متقربا ومتوددا ومتحببا إليه
أما الاساليب المتنوعة فالله يشير إليها إشارة في قوله( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)

وبذلك تدخل العلوم الشرعية من عقيدة وشريعة وفقه وآداب وأخلاق وسيرة وغيرها تحت مجال الدعوة
ولكن يحتاج الأمر أن يظل المعلم متنبها الى هدفه من بناء عقلية ذات فكر وتوجه
وبالمثال يتضح المقام
في تدريس العقيدة يسأل المدرس سواء كمعلم أو واعظ ماهي ثمرة تعلم العقيدة وبعد أن يجيب نفسه يعمل على أن يكون درسه أو موعظته حامله لهذه الثمرة ولعل أعظمها في تبصير الإنسان وتعريفه بربه وما له من كمال وجلال وجمال حتى يظهر أثر تلك المعرفة في النفس يقينا وتعظيما ومحبه ورغبة ورهبة فينجو بذلك من شر وساوس النفس والشيطان إذ الأساس فى تلك الوساوس هو الجهل وضعف الايمان واليقين
وفي تدريس الفقه كذلك ماهي ثمرة علم الفقه ويعجبني أن الفتاوى في بعض أحيانها نبدأ بمقدمة تهيء الى القبول والاستسلام وإن كان بعضها يستغني عنها لما هو ملحوظ في سؤال السائل من تحري الحلال والخوف من سخط الجبار فتراه ملتمسا الفتوى لتصح عبادته خوفا من بطلانها أولمعرفة حكمها خوفا من ارتكاب ما فيه سوء المصير
وفي تدريس السيرة يحرص علي تبصير المتعلم بأحداثها إذ في معرفة هذه الاحداث خير طريق الى سهولة فهم القرآن والسنة
كما انها تبصرة للعقول ونور وهداية للنفوس إذ تحمل تلك الأحداث من دلائل صدق النبي صلى الله عليه وسلم وحقيقة أمره وشيء من أخلاقه مع ما فيها من المعاني الايمانية إذ إنه نبي عاش في حفظ مولاه الذي تكفل بحفظه وتدبير أمره مما يدعوا النفس الى توثيق الصلة بالله عسى أن تفوز بمعية الله وحفظه وولايته وأحداث السيرة ليست أحداث لمجرد القصص ولكنها في الحقيقة نافذة للقلب ينظر من خلالها إلى آثار اسماء الله الحسنى أليس هو سبحانه وتعالى الذى دبر نصر نبيه أليس هو الذى حفظه أليس هو الذي أيده بالمعجزات والمعانى في ذلك لا تنتهي كما أنه ليس المقصود بالسيرة مجرد ذكر الغزوات ولكن الأمر أشمل من ذلك وقد قص علينا القرآن أحداث الدعوة في غالب آياته فالقرآن يبصرنا بهذه الأحداث في ظل توجيهها الوجهة الصحيحة كما أن الشمائل المحمدية وما ورد من أحاديث تحكى موقف يتجلى فيه خلق من أخلاقه صلى الله عليه وسلم هذا من السيرة فلا ينبغي أن يغفل والإهتمام بالسيرة باب لا يغفله إلا الجاهلون ومن يرجع إلى دراسة أساليب التبشير بالنصرانية وكيف كان يحدث لتزييف حقائق السيرة عن طريق التحليل وعلم النفس مما أدى الى بناء عقلية تنظر إلى الإسلام ونبيه نظرة بعيدة عن الواقع
أما تدريس الآداب والأخلاق ففي نظري أن تناولها يحتاج إلى أمرين
الأول : تبصير المتعلم بحقيقة الخلق من معناه وحكمه وما يستثنى من ذلك الحكم إن وجد ومجال ومظاهر تطبيق هذا الخلق فى الحياة
الثانى: أن يجلي ما يحمله هذا الخلق من بركات ود الله عزوجل لتكون النفس أشد رغبة فى الفوز بهذه البركات فبركات ود الله لا حد لها ويختصرها العلماء في كلمة تحقيق عنصر الترغيب والترهيب

وفي النهاية الأمر كما يبدوا أنه يحتاج إلى إنسان مدرك واعى عنده علم وهدف (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)
وإن كان الأمر بهذه الجديه فالدعوة تحتاج الى وضع برامج وتخطيط وتحديد أولويات وتوازن ودراسة واقع الجمهور واختيار الوسيلة التي تصل إليه والأسلوب اللائق به واختيار من يصلح لهذه المهمة من الدعاة وتزويدهم دوما بالإرشادات والنشرات التي تبصرهم بالواقع وتسهل مهمتم وتجعله يسلك أقرب طريق إلى المخاطب مع تجنب ما يؤدي إلى نفرته من مخالفة الفعل للقول أو الغلظة والفظاظة أو التفرق وعدم التعاون فضلا عن التشكيك وتبادل الاتهام والتسفية وفي القرآن الكريم (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفصوا من حولك) ويقول لمعاذ يبصره بواقع المدعو ويحدد له الأولويات قال له حين بعثه إلي اليمن إنك تأتي قوما أهل كتاب فليكن أول ماتدعوهم إليه لا إله إلا االه وأن محمدا رسول الله فإن هم أجابوك فأخبرهم بأن الله افترض عليهم في كل يوم خمس صلوات…….)الحديث وفي حديث آخر يقول لمن أرسلهم في دعوة الناس (يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تفرقا) ثم الأمر بعد ذلك يحتاج إلي صبر وتأني ولا أقصد الصبر على أذى المدعو وإن جاءت آيات كثيرة تأمر بذلك ولكنى أقصد الصبر وعدم استعجال الثمرة فكل شيء يحتاج إلى وقت أما الإستعجال واتهام العلماء بعد التخطيط ووضع البرامج وتحديد الأولويات مع مراعاة عدم إغفال ما سواها نوع من التشكيك الذي يفقد معنى الثقة الذي هو أساس النجاح
وصلى اللهم وسلم على قدوتنا وحبيبنا ونبيك محمد والحمد لله رب العالمين

…………………………………………………..
قائمة ببعض العبادات فيما يخص علاقة العبد بربه

1-الشهادتان 2-الذكر 3-تلاوة القرآن الكريم 4-الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم 5-الإستغفار 6-الدعاء
7-الدعاء فى المواطن المختلفة 8-التعرض لنفحات الله مثل تحرى أوقات الإستجابة وعاشوراء وعرفة وشهر رمضان وليلة القدر والثلث الأخير من الليل وأوقات الصباح والمساء ويوم الجمعة وساعة الإستجابة والإثنين والخميس وبين الآذان والإقامة
……. 9-الصلاة وما يتعلق بها من وضوء وآذان وترديده والطهارة والسنن القبلية والبعدية والخشوع والأداء الصحيح والجماعة والصف الأول وإتمام الصفوف وتسويتها
10-الزكاة والإنفاق والصدقة 11-الصوم فرضا ونفلا 12-الحج والعمرة 13-التفكر في خلق الله 14-الصبر ومجاهدة النفس ومحاسبتها ومراقبة الله 15-التواضع لدين الله وعظمته وسلامته من العجب والكبر
16-الإخلاص وسلامة القلب من الشرك والرياء 17-سلامة القلب من الكفر والنفاق والفسوق والبدعة
18- التعظيم والتسليم 19-الرضا والصبر 20- التوبة والإستغفار 21- الحياء 22- ذكر الموت والبلى
23- مجانبة الفتن 24- الإعتصام بالله 25- تزكية النفس ومجانبة الهوى 25- الزهد وسلامة القلب من إيثار الدنيا على طاعة الله 26- المبادرة إلى فعل الخيرات 27- الإقتصاد فى فى الطاعة 28- التقوى والورع 29- الخوف والرجاء والمحبة وحسن الظن بالله 30- التوكل على الله 31-التخلق بالأخلاق الحسنة وتجنب الأخلاق السيئة 32- تجنب المحرمات التى حرمها الله
…………………………………………………....
خلاصة العلاقة بين العبد وربه معرفة وأدب وتقرب وتودد
وعطاء من الله وإنعام وبركات وده لا حد لها
……………………………………………………
محرمات ومنهيات فى باب التوحيد وأخرى فى باب العبادات
…………………………………………………....
فى باب التوحيد
…………..
1- الشرك الأكبر 2- الطيرة 3- الرياء 4- إيذاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم 5- عمل السحر وتعلمه وتعليمه 7- الكهانة والتنجيم وإتيان الكهان 8- تعمد الكذب على الله ورسوله
9- التألى على الله 10- الأمن من مكر الله 11- اليأس من رحمة الله 12- التكذيب بالقدر 13- الذبح لغير الله 14- الجدال فى كتاب الله ودينه بغير علم 15- الغلو فى الدين 16- أن يقدم محبة نفسه أو أى شيء على محبة الله ورسوله 17- الإستهزاء بالدين 18- الإستعانة والإستغاثة بغير الله 19- الهزل بشيء فيه ذكر الله 20- تعليق التمائم 21- لبس الحلقة 22- النذر لغير الله 23- الإستهانة بما عظم الله
24- معاصى قلبية 1- الكبر 2- العجب 3- الرياء 4- اليأس من روح الله 5- الأمن من مكر الله 6- سوء الظن بالله 7- إرادة العلو والفساد
25- من الأقوال المحرمة والمنهى عنها 1- قول السلام على الله 2- قول اللهم اغفر لى إن شئت 3- السؤال بالله غير الجنة
الكذب على الله ورسوله
……….. … .. …………. ………………

فى جانب العبادات
……………….

1- تعلم العلم لغير الله 2- عدم التنزه من البول 3- عدم إسباغ الوضوء 4- ترك شيء من فرائض الوضوء أو الغسل
5- التغوط فى طريق المسلمين وظلهم 6- ترك الصلاة تكاسلا وتأخيرها عن وقتها 7- التخلف عن صلاة الجماعة عند من يرى وجوبها 8- ترك صلاة الجمعة من غير عذر 9- عدم تسوية الصف فى الصلاة وقطعه 10- مسابقة الإمام عمدا
11- رفع البصر إلى السماء والإلتفات والإختصار
12- تخطى الرقاب يوم الجمعة 13- فعل من أفعال الجاهلية عند المصائب 14- منع الزكاة 15- المن فى الصدقة والعطية
16- المكس 17- منع فضل الماء لمن احتاج إليه 18- إفطار يوم من رمضان بلا عذر 19- ترك الحج مع القدرة عليه
20- بيع جلد الأضحية 21- ترك الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم عند سماع ذكره على وجه يشعر بعدم تعظيمه
22- الدعوة إلى ضلالة أو بدعة فضلا عن الإبتداع فى الدين مع فهم معنى البدعة ومعرفة بعض الفروق 23- موالاة المشركين ومعاونتهم على المسلمين مع ضرورة فهم أن صلة المشركين بالبر فى حالة السلم جائزة ولكن البر فى حالة المحاربة أمر محرم مع التأكيد عى حرمة الذمى والمعاهد
……………………………………………………
فى كتب الفقه المزيد والمزيد وقصدنا هو الإختصار

…………………………………………………....

قائمة بأخلاق الإسلام
……………………………………………………
1- افشاء السلام ورده 2- تشميت العاطس
3-إجابة الدعوة 4-عيادة المريض
5شهود الجنازة 6-بر القسم
7-النصيحة
…………………………………………………
8- كف الأذى
9-التواضع 10-رد غيبة المسم
11-نصر المسلم 12 -الأمر بالمعروالنهي عن المنكر
13- كتمان السر
14-إطعام الطعام 15- بر الوالدين
16- صلة الرحم 17-حق الجار
18-حسن المعاشرة الزوجية 19-الصدق
20-الوفاء بالعهد 21-الأمانة
22-غض البصر 23-حفظ الفرج
……………………………………………………

24-توقير الكبير 25-الرحمة بالصغير
26-تعظيم حق آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم
27-معرفة حق العلماء والحكام
28- إكرام الضيف 29-الورع واتقاء الشبهات
30- إقراض المحتاج والتيسير على المعسر
31-قضاء حوائج المسلمين 32-إدخال السرور على المسلم
33-ستر المسلم 34-كفالة اليتيم
35- القيام بحق النفقة 36-إماطة الأذى عن الطريق
37- السعى على الأرملة والمسكين
38- تنفيس الكربات
……………………………………………………
39-الكلمة الطيبة 40-المصافحة
41-الإبتسامة 42-الصمت إلا عن خير
44-الحب فى الله 45-سلامة الصدر
46-ترك ما لا يعني 47-الحياء
48-الشجاعة 49-القناعة
50-العدل والإنصاف 51- التعاون على البر والتقوى
52-الاستئذان 53- الرفق واللين
54-إقالة المسلم 55-الدعاء لأخيه بظهر الغيب
56-التعفف والإجمال فى الطلب 57- كظم الغيظ
58-الحلم 59-العفو
60-الأناة 61-المداراة والملاطفة
62-السماحة 63- الشفاعة غير المحرمة
64-التهنئة والتبشير بالخير 65- الإعتدال فى الغيرة
66-الإيثار والمواساة 67-شكر المعروف
68-الكرم 69-الزيارة فى الله
70-تجنب مخالطة الغافلين من أهل الدنيا
71-حسن المجالسة والإستماع لمن ليس كلامه حرام
73- التثبت من نقل الأخبار 74-تطييب الخواطر
75-التعزية 76-الدلالة على خير
77-الإحسان إلى الحيوان 78-تيسير الصداق
79-تربية وإعالة البنات 80-مراعاة مشاعر الآخرين
81-الإحتساب فى النفقة 82-حسن القضاء للدين
83- تعليم العلم النافع 84-التحلل من المظالم
85-كل معروف صدقة
……………………………………………………
هذه الأخلاق منها
1-ماهو فرض كفاية 2-ماهو واجب
3-ماهو مستحب وقد يصل إلى الوجوب
4-ما هو مستحب

……………………………………………………
أخلاق محرمة

1- الغيبة 2- النميمة 3- أن يكون ذا وجهين 4- الكذب
5- شهادة الزور 6- سباب المسلم بغير حق 7- إيذاء المسلم 8- التباغض والتدابر والتقاطع 9- الحسد 10- التجسس 11- احتقار المسلم 12- إظهار الشماتة 13- الطعن فى الأنساب الثابتة فى الشرع 14- الغش والخداع 15- الغدر 16- المن بالعطية 17- الهجران بين المسلمين فوق ثلاثة أيام 18- الإفتخار والبغى 19- تناجى اثنان دون الثالث 20- تعذيب العبد والدابة 21- النظر إلى المرأة الأجنبية فى غير المواضع المباحة كالشهادة والتطبيب 22- اليمين الغموس 23- قول المسلم لأخيه المسلم يا كافر 24- الفحش والبذاء 25- الإشارة إلى مسلم بسلاح ونحوه 26- انتقاص العلماء حقهم 27- التخلى فى الطريق والظلال ونقع الماء 28- النظر إلى العورات
29- أكل الثوم والبصل عند دخول المسجد 30- تخطى رقاب الناس فى يوم الجمعة 31- التفريق بين اثنين يوم الجمعة
33- إقامة الرجل من مو ضعه الذى سبق إليه يوم الجمعة
34- كسر عظم الميت المسلم 35- الجلوس على القبر
36- سب الأموات والقدح فيهم 37- الشح والبخل 38- منع الزكاة 39- المن والأذى فى الصدقة 40- تصدق المرأة بدون إذن زوجها 41- عيب المتصدق ولمزه 42- حبس النفقة عن النفس والأهل والرقيق 43- غش المسلمين 44- احتكار أقوات المسلمين 45- بيع المرء على بيع أخيه المسلم 46- بيع الحر
47- منع الأجير أجره 48- مطل الغنى 49- إعانة الظالم
50- تفضيل بعض الأولاد على بعض فى النحل
51- نقض ذمة الله وذمة رسوله وقتل المعاهد
52- سب الصحابة 53- قطيعة الرحم 54- عقوق الوالدين
55- أذى الجار 56- ظلم اليتيم 57- لعب النرد 58- مخالفة القول للعمل 59- كراهة التثاؤب 60- الزنا 61-السرقة
62-القذف 63- القتل 64- قطع الطريق 65- شرب الخمر
66- الظلم 67- العجلة إلا فى بعض المواطن 68- الغرور
69- الكبر 70- إخافة أهل المدينة وإرادتهم بسوء 71- التحذير من الغضب إلا فى المواطن المحمودة كالغضب لإنتهاك حرمة الله 72- ترويع المسلم 73- الرشوة 74- ظلم الرعية
75- إباق المملوك من سيده 76- الشفاعة المحرمة
77- المكر والخداع للمسلم 78- إضلال الأعمى عن الطريق
79- وسم الدابة أو الإنسان فى وجهه 80- الإطلاع فى بيت قوم بغير إذنهم 81- استماع حديث قوم وهم له كارهون
82- التحدث بكل ماسمع 83- قتل الإنسان نفسه
84- منع فضل الماء لمن احتاج إليه 85- إفساد ذات البين
86- تغيير منار الأرض 87- الإضرار فى الوصية
88- كتمان الشهادة بغير عذر 89- كفران نعمة المحسن
90- تتبع عورات المسلمين 91- نبش القبور 92- النوم على سطح لا تحجير له 93- سوء الظن بالمسلمين
94 - كافة الأقوال المحرمة والتى فيها إيذاء للمسلم
95- كافة الأخلاق المحرمة فى جانب الأموال
96- كافة الأخلاق والأفعال المحرمة بين الزوج وزوجه
97- كافة المحرمات الواردة فى الهيئة واللباس
……...................... …………………………..
يتبقى تفصيل الأمور الأخيرة إن شاء الله
…………………………………………………....
محرمات فى باب النكاح وفى علاقة الرجل بالمرأة كزوجة أو أجنبية

1- هجر المرأة فراش زوجها بلا عذر وكفرانها إحسانه
2- إتيان المرأة فى دبرها 3- زواج التحليل 4- إفشاء الأسرار بين الزوجين 5- تفضيل إحدى الزوجتين على الأخرى وعدم العدل بينهما 6- الدياثة 7- تخبيب المرأة على زوجها
8- تضييع من تلزمه النفقة 9- أن يتزوج المرأة وليس فى نيته أن يوفيها صداقها 10- أن تسأل المرأة زوجها الطلاق من غير بأس نالها منه 11- أن تدخل المرأة على قوم من ليس منهم بزنى أو وطء بشبهه 12- الظهار 13- الإيلاء من الزوجة 14- عدم إحداد المرأة المتوفى عنها زوجها 15- عقد الرجل على محرمة عليه 16- وطء المرأة قبل استبرائها 17- زواج المتعة
18- خروج المعتدة قبل انقضاء العدة بغير عذر شرعى
19- إغضاب الزوج 20- نكاح الشغار 21- خروج المرأة من بيت زوجها بغير إذنه أو مبرر شرعى 22- مجامعة المرأة فى حضور أحد 23- الطروق على الأهل ليلا يتخونهم 24- نشوز الزوجة 25- الجمع بين المرأة وعمتها 26- الخطبة على خطبة أخيه 27- النظر إلى الإجنبية والخلوة بلا محرم
28- النكاح بدون ولى عند من يشترطه وبدون شاهدي عدل
29- تصدق المرأة من مال زوجها بدون إذه
30- نكاح الزانية قبل التوبة 31- أن تأذن فى دخول البيت بدون إذنه سواء من النساء أو حتى محارمها من الرجال وإذن الزوج عرفى ولفظى 32- لا تنكح البكر والثيب إلا برضاها
33- الضرب المبرح 34- طاعة المرأة زوجها فى معية الله (محرم) 35- التبرج 36- الزواج بالمطلقة ثلاثا بالنسبة لزوجها قبل أن تتزوج بغيره زواجا صحيحا وتحقق الشروط
37- لمس المرأة الأجنبية 38- المساحقة بين النساء

………. . ………………… . ………….. …
أقوال محرمة فى معاملة الناس وغير ذلك

1- قول بئس مطية الرجل زعموا 2- قول هلك الناس
3- قول خبثت نفسي 4- قول ملك الملوك للبشر
5- مخاطبة الفاسق والمنافق بسيدى 6- تسمية العنب الكرم
7- الضحك من الضرطة 8- سب الديك 9- سب الريح
10- احتقار المعروف 11- الكلام فيما لا يعنى 12- فضول الكلام 13- الخوض فى الباطل 14- المراء والجدال
15- الخصومة بالباطل 16- التقعر فى الكلام 17- الفحش وبذاءة اللسان 18- اللعن 19- الغناء والشعر مع ملاحظة ما يستثنى من الحرمة 20- المزاح المختلط بأقوال محرمة
21- السخرية والإستهزاء 22- إفشأء الأسرار 23- الوعد الكاذب 24- الكذب فى القول واليمين 25- الغيبة 26-النميمة
27- أن يكون ذا لسانين 28- الأغلوطات 29- المدح ويتنبه إلى مواضع جوازه 30- تقبيح الوجة 31- كلمة لو فى بعض الأحوال لا كلها 32- المجاهرة بالذنب 33- إشاعة الفحشاء والتكلم بها 34- التقعر فى الكلام 35- التسممى بالأسماء المكروهة 36- التنابز بالألقاب 37- الطعن فى الأنساب الثابتة فى الشرع 38- نشد الضالة في المسجد 39- السؤال من غير ضرورة 40- كتمان الحق 41- الجفاء والغلظة مع الناس
42- قيل وقال ونقل الكلام من غير تثبت
…………………………………………………....
محرمات ومنهيات في جانب المعاملات المالية
في العبادات
1- منع الزكاة 2- المن بالصدقة
…………….
فى جانب البيع وغيره
…………
1- الغش 2- الحلف الكاذب 3- كتمان عيب السلعة 4- الإحتكار 5- بيع الميتة 6- بيع الكلب والسنور 7- بيع الخمر
8- بيع فضل الماء 9- بيع الغرر 10- بيع الولاء والهبة
11- تلقى الركبان 12- بيع الحاضر للبادى 13- بيع الغرر وبيع السمك فى الماء 14- بيع المرء على بيع أخيه
15- بيع النجش 16- تصرية الحيوان 17- بيع الشيء واستثناء بعضه وهو مجهول 18- بيع الحصاة 19- بيع المنابذة والملامسة 20- بيع السنين 21- بيع العينة 22- بيع الطعام قبل استيفاءه 23- بيع الثمر قبل بدو صلاحه 24- بيع المزابنة والمحاقلة 25- بيع الحيوان بالحيوان نسيئة 26- بيع الخنزيروالأصنام 27- بيع المخاضرة 28- بيع أم الولد
29- النهى عن سلف وبيع 30- بيع ما لايملكه 31- الربا
32- بيع حبل الحبلة 33- النهى عن مهر البغى وحلوان الكاهن
34- النهى عن عسب الفحل 35- بيع العربون 36- بيع العينة
37- ظلم الأجير 38- مطل الغنى 39- غلق الرهن 40- التطفيف 41- شرطان فى بيع 42- ربح ما لم يضمن
43- غصب أموال الناس ظلما 44- جحد العارية 45- السرقة
46- الإختلاس 47- الرشوة 48- المكس 49- الغلول فى الغنيمة 50- سؤال الناس من غير مسألة ( التسول)
51- التقاط اللقطة بنية عدم تعريفها وتملكها قبل التعريف
52- إحياء الأرض الموات بغير إذن مالكها 53- القمار
54- دفع الأرض للزراعة على جزء معين منها
55- استحلال مال المسلمين بعد تكفيرهم
56- أكل مال اليتيم 57- المضاربة الفاسدة 58- حرمة المشاركة والإجارة والمضاربة فى أموال وبيوع محرمة
59- قبول الهدية بسبب الشفاعة 60- بيع جلد الأضحية
61- تفضيل بعض الأولاد على بعض فى الهبة
62- تصييع من تلزمه النفقة عليه 63- حرمة أن يتزوج المرأة وفى نيته ألا يوفيها صداقها
……………………………………………………

هناك صور من البيوع المحرمة لا وجود لها الآن ولكن تبقى
تدرس ولا نقول كما يقول الجاهلون لا داعى لدراستها
فيكفى أن لتحريم تلك الصور علة يقاس عليها المسائل المستحدثة المستجدة مع فائدة التعرف على حكمة الشرع الحكيم

……………………………………………………

منهيات فيما يخص اللباس والهيئة

1- خضاب الشعر بالسواد وإن جاز بعيره 2- القزع
3- وصل الشعر 4- الوشم 5- النهى عن نتف الشيب
6- لبس الحرير والذهب للرجال دون النساء وتحريم أوانى الذهب والفضة على الأثنين 7- لباس شهرة 8- تشبه الرجال بالنساء والعكس 9- الإسبال متكبرا وعجبا مع ذكر الأختلاف فى غيره 10- اشتمال الصماء 11- الإحتباء 12- افتراش جلود السباع والنمار 13- التختم فى السبابة والوسطى 14- المشى فى نعل واحدة 15- الإنتعال قائما 16- حلق اللحية مع ذكر كلام العلماء والإختلاف 17- حرمة إظهار المرأة زينتها إلا لمن استثناهم الله عزوجل أو ضرورة مبيحة معتبرة شرعا
18- خروج تلمرأة من بيتها متعطرة 19- تفليج الأسنان لغير سبب طبى وغيره 20- الإسراف فى اللباس 21- التبختر فى المشى والمشى خيلاء 22- المشى فى نعل واحدة

……………………………………………………
الأهتمام بالقرآن ومراعاة تحقيق مقاصده

ولعل المقصد الأول من القرآن الكريم
هو بناء عقلية واعية مدركة متبصرة
عارفة بربها وماله من جلال وجمال وعظمة وكبرياء إلى آخر ماله من اسماء حسنى وصفات فهى تفرغ فى القلب اليقين عن طريق إيراد الحجج البينات ورد الشبهات وتفرغ فى القلب معانى الهيبة والتعظيم والمحبة والترغيب والتخويف والترهيب وذلك عن طريق الموعظة
وقد تجتمع كل هذه المعانى فى مقطع من مقاطع السورة قد تكون فى قصة أو فى حكم شرعى أو حديث عن دلائل المخلوقات على ربها وتفرده بالالوهية والوحدانية أو فى ذكر القيامة والآخرة
أو فى ذكر المناقشات والمجادلات التى صدرت من القوم حين تنزل القرآن
أو حين ذكر الغزوات
فتقرأ وتتدبر فتجد القلب قد امتلأ معرفة ويقين وهيبة وتعظيم وخضوع واستسلام وتبصرة ونور وهداية وفرقان
وعلى ذلك سيقت الآيات فى القرآن من أوله لآخره
وهى تهدم الباطل وتزيله من العقول والقلوب وتحق الحق وتظهره وتبصر به النفوس فتعود النفس وقد تطهرت من الشك والريب ومن الغفلة والإعراض والعناد والاستكبار والجهل والمجادلة إلى اليقين والخضوع والاستسلام والتعظيم والهيبة لله رب العالمين خاصة وقد طوفت به الآيات تريه الآيات ودلاءلها على الله وقدرته واحاطة علمه وحكمته وعزته وقهره وشدة بطشه وانتقامه وسعة رحمته ومغفرته
فهل من معتبر وهل من متدبر
إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد

مثال لسورة يتجلى غيها اسماء الله الحسنى

فى سورة الكوثر تدبر فيها ان الذى اعطاه الكوثر هو الله والذى أعزه بهذا العطاء هو الله والذى رفع مقامه هو الله والذى ساق إليه هذه النعمة فهو الله وهنا نقابل المعانى بعضها مع بعض والذى منع الكافر من الخير والذكر الحسن عقوبة له هو الله والذى أذله وخفض منزلته ومنعه رحمته جزاء على كفره وعنده هو الله فالله هو المعطى المانع الضار النافع المعز المذل الرحمن الكريم شديد العقاب والانتقام الخافض الرافع وهذه صفات الملك الذى يملك الملك ) قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء
بيدك الخير انك على كل شيء قدير
وهو ملك قهار له الاستيلاء الكامل على ملكه حكما وتدبير لا يخرج شيء عن حكمه وأمره فهو العزيز الذى لاغالب له قهار الذى كل شيء بيده له الاستيلاء الكامل عليه والذى يقهر ويذل اعداءه وقد قهر هذا الكافر ورفع ذكر نبيه صلى الله عليه وسلم والواقع يشهد ويوم القيامة يشهد وهو مالك الدنيا والآخرة وذكر العطاء فى الاخرة ويدلك على بعض اسماءه الحسنى لأنه حتى تقوم القيامة فإن الله يعيد الخلق ويجمعهم ويحييهم ثم يحاسبهم على أعمالهم فهو المبدىء المعيد المحيى المميت الباعث الناس بعد موتهم والجامع لهم يوم القيامة ثم قالت الآية الثانية فصل لربك وانحر والإنسان فى الصلاة يقف ببدنه مع قلبه الخاشع وفى النحر يضحى بما يملك وكأنها إشارة إلى أن العبد وما ملكت يداه ملك لله الواحد القهار والآيات جاءت من باب ود الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وترفع عنه الحزن فالله هو الودود وجاءت على سبيل الموعظة والهداية والإرشاد وبيان مصير أولياءه ومصير أعداءه حتى يكون المرء على بينة ونور والله هو الهادى الرشيد وفى الوعد للرسول بالعطاء وتوعد الكافر بالعقاب دلالة على أنه الرحمن الرحيم الوهاب الكريم وهو شديد العقاب وذو انتقام و قد وقع الأمر كما أخبر سبحانه وتعالى فهو المؤمن المصدق لوعده فلا يمكن أن يتخلف فهذه خواطر فى سورة الكوثر فهل نرى مثل القران فى هداياته ودلاءله
……… …………?..........?..................?.........
الشأن فى محبة الصالحين

فى الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل إنى أحب فلانا فأحبه فينادى جبريل فى أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول فى الأرض
والسؤال القبول عند من ?
هل القبول عند الناس كلهم مؤمنهم ومنافقهم وكافرهم وطائعهم وعاصيهم
والجواب فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار

فمن صفا قلبه بحب الله أحب أولياء الله ومن فسد قلبه أبغض أولياءه
فلا تنتظر أن تفوز بمحبة كل الناس وليكن ما يشغلك هو أن يحبك رب الناس
أما الناس ففيهم أولياء الله وفيهم غيرهم فإذا أحبك الله أحبك أولياءه فلا تبالى بمن سواهم
وإذا كان لا يعلم ما فى القلوب إلى الله فلا تبالى إلا بطاعة الله والتودد إلى الله
وهذا الكلام لأننا نجد من يحكم على الناس بما استأثر الله بعلمه
وهناك من يغتر بمحبة الناس وهو مقيم على معصية الله
وهناك من يتهم بعض الناس بأن الله يبغض فلان لأن بعض الناس يكرهونه وإلا لكان محبوبا إليهم

وفى النهاية من صفا قلبه بمحبة الله أحب من يحبه الله
فإذا وجدنا من يبغض أولياء الله فهذا دليل على فساد قلبه
فليعتبر الناس ولا يطلبون إلا الود والقرب من الله

…………………………………………………....
الإنسان منا له تعاملاته وعلاقاته المتنوعة بمن حوله مثل الوالدين والأولاد والزوج والأموال والحاكم والصديق إلى آخر تلك العلاقات المتنوعة
لكن هناك علاقة بينه وبين ربه أنشأها المعرفة به وتفهم رسالته
والعلاقة بربه هى أولى وأهم العلاقات كلها
فنحن نبر الوالدين ولكن إذا أمرا بما فيه معصية الله فلا طاعة لهما
وهكذا فى علاقة الزوج بزوجه والمحكوم بالحاكم والصديق بصديقه والإنسان بماله وعشيرته وفى القرآن قل إن كان آبأؤكم وأبنائكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأمول اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والله لايهدى القوم الفاسقين
وإذا كنا نحرص على توثيق صلتنا بمن حولنا فالأولى توثيق صلتنا بالله الذى خلقنا ومنه رزقنا والذى إذا أحسنا عبادته كان ولينا ووكيلنا وناصرنا وحافظنا الى آخر مظاهر بركات وده وفى الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه من عاد لى وليا فقد آذنته بالحرب وماتقرب إلى عبدى بشيء أحب إلى مما افترضته عليه ولا يزال عبدى يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده الى يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذنى لأعيذنه وماترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مسائته له
وفي الحديث احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك
وفي الحديث من أصبح والآخرة همه جمع الله له شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة
ويقول صلى الله عليه وسلم من التمس رضا الله في سخط الناس كفاه الله مؤنة الناس
ويقول صلى الله عليه وسلم من جعل الهموم هما واحدا هم كفاه الله هم دنياه وأخراه
ويقول الله فى الحديث القدسي يابن آدم تفرغ لعبادتي املأ صدرك غنى وأسد فقرك

…………………………………………………....
ليس هناك أشد مرارة على الصالحين من الجاهلين
سيدنا أيوب ظل فى البلاء سنين عديدة وهو صابر وراضى ولم يؤلمه البلاء ولا اشتكى حتى قال اثنين من أصحابه ما ابتلى الله أيوب بهذا البلاء إلا بسبب ذنب فعله هنا تألمت نفسه وهنا دعا ربه رب أنى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
فإياك وصحبة من يفقدك حسن الظن في الله

وإياك وصحبة من يؤيسك و يقنطك من رحمة الله وفى قصة قاتل المائة عبرة والتى كانت نجاته بسسب نصيحة العالم

وإياك وصحبة من يتجرأ على المعاصى فهذا رجل يعصي ويقول رحمة الله واسعة فقال له الحسن البصر ياهذا إن هذا من تلبيس ابليس انما الرحمة للمتقين ثم قرأ ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون
…………………………………………………....
أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم غذاء للعارفين

إن الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بربه
وكما هو معلوم فإن القلب يحوى العلم والمعرفة واللسان هو الأداة التى تعبر عن هذه المعاني وتستخرجها فى عبارات
فأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيها ما يغذي قلوب العارفين بالمعرفة بربهم سبحانه وتعالى
وعلى سبيل المثال أحاديث الأحكام وأحاديث البر والصلة والأخلاق والآداب
تجد نفسك وأنت تقرأ لها أو تسمع ما يمس قلبك ويذكره بالله عزوجل حتى أنك تجد نفسك وقد امتلكها معانى التعظيم والخضوع والإستسلام حين تسمع الأمر أو النهى المجرد من الترغيب والترهيب مثل إن الله يأمركم أو إن الله ينهاكم فمجرد سماع الأمر يتذكر القلب من صفات الآمر المشرع صفة العظمة والكبرياء والحكم والقهر والسلطان
والأحاديث التى جاءت مقرونه بذكر صفة من صفات الله مثل المحبة أو الرضا أو المعية أو البغض والسخط والغضب أو ذكر معنى يذكرك برحمته أو ببطشه وانتقامه أو غيرها من الصفات
فإنها تغذى القلب وتملأه من معاني الطمع والرجاء ومعانى الخوف والتقوى ومن معانى الحب والود
وإذا وضعنا فى الحسبان قول الرسول صلى الله عليه وسلم إن الله جميل يحب الجمال وكل اسماءه حسنى فإن القلب المحب لا يمل من ذكر محبوبه بل ويجد لذته وهو يسمع أو حين يتحدث عمن يحب ولذة المحبة ولذة التفكر فى صفات المحبوب أو لذة سماع الحديث عن صفات المحبوب أو الكلام والتحدث معه أو عنه لذة لا يعادلها ولا يفوقها لذة وفى الحديث ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وعن الصلاة التى هى مناجاة يقول صلى الله عليه وسلم وجعلت قرة عين فى الصلاة
وعن القرآن الذى هو كلام الله والذى يعرفنا بالله وأحكام الله يقول بعض الصحابة لو صفت قلوبنا ما شبعت من كلام الله
…………………………………………………....

فضل المعرفة بالله وفضل صحبة العارفين

المعرفة بالله تذهب من النفس وساوس الشيطان فكما أن الله من اسماءه المنتقم من اسماءه الرحمن الرحيم وكما أن من اسماءه الضار النافع المعز المذل القابض الباسط المقدم المؤخر الخافض الرافع فإن ضره ونفعه وخفضه ورفعه واعزازه وإذلاله وتقديمه وتأخيره وقبضه وبسطه وبطشه وعفوه كل ذلك مقرون بالعدل والحكمة واللطف والعزة والقهر وكما أن له من الأسماء مايدل على جلاله وعظمته وكبرياءه وعلوه فهناك اسماء تدل على وده وحبه وشكره لعبده وإجابته وتولى أمره وتوكله وهنا يجد العارفون بالله توازن وتوافق نفسي فهم يأخذون بالأسباب مع التوكل ويعظمون الله ويحبونه ويتقربون إليه ويطمعون في رحمته ولا يجترؤن على معصيته قد جمعت قلوبهم بين الخوف والرجاء يستقبلون البلاء بصبر وحسن ظن ويستقبلون النعمة بالإعتراف والشكر وإذا كانت المعرفة بالله تذهب وساوس العقل والنفس فإن العبد فى صحبة العارفين لا يزداد إلا تعظيما لله ومحبه وحسن ظن وجمال أدب ورغبة مصحوبة برهبة وتودد مصحوب بشوق وأنس فلا تجد فى صحبتهم ماتجده فى صحبة الجاهلين التى تجعلك إما يائسا من رحمة الله أو متجرءا على معصيته أو يفقدوك حسن الظن بالله أو تنشغل بصحبتهم عن التودد والتقرب إلى الله ويجمع هذا كله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )

…………………………………………………....

دلالات اسماء الله الحسنى
ان لله تسعة وتسعين اسما كلها تدل على الكمال والجلال والعظمة والجمال ولذلك فالله هو الحميد الذى له الثناء الحسن الجميل فى الصفات والأفعال والتشريعات وفيما يجريه من الأقدار فهو يجريها بحكمة ولطف فسبحانه وتعالى عما يتفوه به المبطلون نقول لهم تعرفوا على الله بأسماء الحسنى ستجدون ما يشفى صدوركم من هذه الوساوس فالظنون والأوهام لا تسيطر ولا تكثر الا بسبب الجهل وكما يقال المرء عدو من يجهل نسأل الله أن يجعلنا من اهل العلم فالعلم نور نرى من خلاله الأمور فى غاية الوضوح فالجهل قرين الظلام فالجاهل تذهب به الأوهام والظنون كمن يمشى فى الظلام يتحسس بيديه فوقعت يده على شيء فأخذ يخمن فاحاطته
الظنون والأوهام فإذا جاءه النور تبين أنه كان غارقا فى أوهامه
2
( وما يعلم جنود ربك الا هو وما هى الا ذكرى للبشر)
كل شيء بيد الله قبضا وبسطا الرزق بيده والاجل بيده والشفاء بيده والضر والنفع بيده والخفض والرفع بيده والاعزاز والاذلال بيده وهو الحكيم سبحانه وتعالى والأشياء تجرى بأمره وتحت حكمه وقهره
فكل شيء من حولك فى قبضة الله وجند من جنود الله فالماء جند من جنود الله والريح جند من جنود الله والطير جند من جنود الله والحيوان جند من جنود الله والفهم وعدمه جند من جنود الله والهم جند من جنود الله وتسليط بنى ادم على غيره أو حتى على نفسه جند من جنود الله وقد ارسل الطير اهلك به ابرهه وبالريح اهلك عاد ورد كيد الأحزاب وارسل على فرعون الضفادع والدم والقمل والطوفان والقحط وامساك المطر وأغرق بالماء فرعون وقوم نوح عليه السلام بل ومن جنود الله عز وجل فض العزيمة فقد يعزم شخص فى نفسه على أن يضر غيره ثم يغير رأيه والعجز جند من جنود الله كأن يجعل من يريد أن يضرك عاجزا أن يصل إليك فلا يضرك والذى منعه وحفظك منه هو الله فهو الحفيظ وهو المانع فهو يمنع عنك الضر ويحفظك منه كما أنه هو المعطى المانع فلا معطى لما منع ولا مانع لما أعطاه وهو عزيز قهار فى عطاءه ومنعه الحكيم فى منعه وأعطاه( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ومايمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم)
كما أنه اللطيف فى عطاءه ومنعه فكم من منع اوصل لعطاء وكم من خفض كان سببا لرفعة وكم من مصيبة كانت منها أسباب الخير الكثير وفى قصة يوسف عليه السلام عظة وعبرة وفى نهايتها يقول ( أن ربى لطيف لما يشاء)
3
الله قادر على كل شيء وهو الخالق يوجد الشيء من العدم فهو على كل شيء قدير وهو المتفرد بالخلق وحده وقد جعل الله ذلك دليل على وحدانيته فقال ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له) وخلقه فى غاية الإتقان والابدع لما خلق وهدى كل مخلوق لما له خلق وجعل له سنن يجري عليها وصوره فى صورته التى أعطاها الله اياه وخلق فى الأشياء المنافع وهدى الإنسان لوجه استخراجها منه فسبحانه خلق فهدى وصور فأبدع وقد استفاد الإنسان من فهمه لهذه السنن فعلى قدر علمى ان صانع الطائرة أدخل عليها تعديلا بعد ملاحظته للطير فى الهواء وكيف يحافظ على توازنه
4
الأشياء تجرى وفق سنن وقوانين لكنها مع ذلك تحت قهره وسلطانه لم تخرج من يده ( الم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء اناثثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما أنه عليم قدير) وهذا دليل والا لكانت الأمور جرت بنظام واحد
6
هذه العوامل المؤثرة من الذى خلقها ووضعها وجعلها تؤثر ومن بقهره وقدرته يحول بينها وبين التأثير سوى ربى الذى خلق فسوى وصور فأبدع وامات وأحيا
7
الله هو الذى خلق الكون والمخلوقات وأثار اسماءه الحسنى فى هذا الكون أخبرنا فى كتابه أنه الذى خلقنا وان الهنا ودعانا إلى التفكر فى ملكوته لنرى حقا أنه الخالق وان الكون فيه من مظاهر قدرته ولطفه وتصويره وإبداعه وحفظه وحكمته وما فيه من قوانين وسنن تدل على الحكم الذى أودع هذه القوانين فى ملكه كذلك مظاهر قبضه وبسطه واحياءه واماتته للأشياء وقد هدانا الله إلية بارسال الرسل وبيان تلك الحجج البينات ودعانا إلى التفكر والتأمل لنعود وكلنا ثقه أن الملك لله يديره كيف يشاء لا اله معه فلا نعبد الا اياه
8
ان نظرة واحدة الى السماء وارتفاعها والى السحاب وجريانها والى الأمطار ونزولها والى الرياح واشتدادها والى النجوم وانوارها والى الشمس وسطوعها والى الايام وتقلباتها ودرجات الحرارة واختلافها والى الازهار وراءحتها والى الارض كيف تحى بنباتها والى الاجنة وكيف دبت فيها الروح وإلى الحى وقد سلبت منه الحياة وتأمل وتفكر سترى مظاهر قدرة الله التى بها خلق وبها صور وابداع وأحيا وامات وساق بها ولطفه الأرزاق والاقوات وحفظ بها ملكه من الهلاك والفناء وفلق بها الإصباح واولج بها الليل والنهار وبها يعيد الى النفوس الارواح وخلاصة القول انما أمره اذا اراد شيئا أن يقول له كن فيكون
9
ان الله عز وجل هو الملك الحق تعهد خلقه بالهداية فبعث لهم الرسل يهدونهم إلى الحق سبحانه وتعالى ويقصون عليهم أوامر الله ونواهيه مبشرين المؤمنين بالثواب والأجر ومن خالفهم بالعقوبة أن لم يتوبو ويعودوا إلى الحق فمن بلغته الرسالة فقد أقيمت عليه الحجة ومن لم تبلغه أو بلغته مشوشه فإن الله لا يعذبه حتى يختبره يوم القيامة فمن وفق للخير فإلى الجنة وإلا فالنار وهنا يتجلى لنا عدل الله ورحمته كما تجلى لنا أنه الهادى الباعث الرسل لكى يعبدوه وحده ويلجاوا إليه وينعموابشريعته ويفوزوا بوده ورضاه ويسعدوا فى العاجل والاجل
10
الله خلق الخلق وأمرهم بالحق والعدل والخير ونهى عن ضد ذلك فمن أطاع فاز ونجى ومن عصاه فله جزاءه فالله هو العدل وهو الرحمن وهو الحكيم وهو شديد العقاب والعذاب الأليم
11
اسماء الله الحسنى من أعظم الأبواب للتعرف على الله عز وجل
والتعرف على الله هو بداية الصله
فاسماء الله الحسنى لها آثارها الطيبة على النفس
فمطالعة اسماء الله التى تدل جلاله وجماله وإحسانه تثمر فى القلب مشاعر التعظيم ومشاعر الحب
ومطالعة اسماء الله التى تدل على البطش والانتقام وشدة العقوبة تثمر فى القلب مشاعر الخوف والهيبة
ومطالعة اسماء التى تدل على الرحمة والكرم والجود والمغفرة والرحمة والعفو تثمر فى القلب مشاعر الرجاء والطمع
ومطالعة اسماء التى تدل على العلم والمراقبة والسمع والبصر تثمر مشاعر المراقبة والحياء
ومطالعة اسماء الله التى تدل على القدرة والعلم والحكمة والود وتوكل الأمر وتدبير ه وتوليه ولطفه وكفايته وصدق وعده ووعيده وان كل شيء بيده قبضا وبسطا وخفضا ورفعا وعزازا وإذلالا وعطاء ومنعا تثمر فى القلب اللجوء والاحتماء والافتقار وطلب المعية والود والرضا
هذا وآثار اسماء الله الحسنى تلمح دلالتها فى المخلوقات وفى الحياة وفى الدين وفى الاخرة
على سبيل المثال رحمته تراها فى الدنيا وتراها فى الاخرةوتراها فى الدين وترى رحمته على عباده فالدين يحمل رحمته ويوصل إلى رحمته فى الدنيا والآخرة إضافة إلى رحمته العامة لجميع الخلق
أليس هو الملك الحق فى الدنيا والآخرة أليس هو الملك الذى يجري حكمه قدرا وشرعا على خلقه
أليس هو الرزاق فى الدنيا والرزق فى الاخرة وارزقهم فيها بكرة وعشيا كما أنه يرزق القلوب من المعارف والعلوم وزيادة الإيمان
وهكذا اذا تتبعنا آثار هذه الأسماء الحسنى وخاصة حينما نتفكر فى الملكوت وفى القران الكريم وفى حياة الناس وما يجري عليهم من الطاف قدره وأسرار حكمته ونفاذ أمره ومافى الاخرة كذلك
ورحلة التفكر والتأمل هذه تثمر المشاعر الطيبة كما تثمرها الرحلات التى يقوم بها بعض الناس وهذه رحلة تامليه تتمتلىء بعدها القلوب بالمشاعر الطيبة
والملاحظة الأخيرة أنه باب ممدود ماامتدت بنا الحياة
والقرآن الكريم خير من نعيش معه لنستقى منه هذه الدلائل والآثار الجميله لأسماء الحسنى وكذلك قول أعلم الناس بربه وهو المصطفى صلى الله عليه وسلم وخاصة عند تأمل الأدعية الواردة عنه صلى الله عليه وسلم وكذلك التفكر فى المخلوقات تفكروا فى آلاء الله ولا تفكروا فى ذات الله وكذلك التفكر فى احوال الاخرة أكثروا من ذكر هازم اللذات
وهنا يجد المسلم العارف بربه رغبة قوية فى توثيق صلته بربه من أجل أن يفوز بوده وقربه ورضاه وكفايته وحمايته ورحمته وعفوه ومغفرته ورفعة درجته وحفظه وامانه وسلامه وحمايته ومعيته ونوره وهداه فى الدنيا والآخرة
وهنا يدرك القلب سر السعادة وحلاوة القرب ومن ثم يجتهد فى سبيل الوصول إلى ذلك باتباع طريق الرسول صلى الله عليه وسلم اقرب الناس وحبهم إلى مولاه
12
الله قادر على كل شيء وهو الخالق يوجد الشيء من العدم فهو على كل شيء قدير وهو المتفرد بالخلق وحده وقد جعل الله ذلك دليل على وحدانيته فقال ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له) وخلقه فى غاية الإتقان والابدع لما خلق وهدى كل مخلوق لما له خلق وجعل له سنن يجري عليها وصوره فى صورته التى أعطاها الله اياه وخلق فى الأشياء المنافع وهدى الإنسان لوجه استخراجها منه فسبحانه خلق فهدى وصور فأبدع وقد استفاد الإنسان من فهمه لهذه السنن فعلى قدر علمى ان صانع الطائرة أدخل عليها تعديلا بعد ملاحظته للطير فى الهواء وكيف يحافظ على توازنه
13
من اسماء الرحمن الرحيم الغفور الرؤوف العفو التواب كما أن من اسماءه المنتقم وكما أن رحمته واسعة فإن عقابه شديد واليم كما أن وانتقامه لا عن ظلم ( ولا يظلم ربك احدا) ولكن عن عدل وبعد إقامة الحجة وإرسال الرسول كما أنه حليم صبور لا يتعجل بالعقوبه لعل الإنسان يتوب ويرجع كما أنه إذا نزل عقابه لا يمكن أن يفلت من عقابه أحد ولا يجد له مهرب ولا يجد من يمنع عقاب الله عنه ( وماهم بمعجزين ) ( وما لهم من محيص) ومن مظاهر انتقامه ما نزله باقوام الرسل المكذبين وما أعده لهم فى القيامة والنار من عذاب إليم فله الحمد رب رحيم رحمته فى الدنيا والآخرة وتشريعاته تحمل الرحمة وتوصل إلى رحمة الله عز وجل ورضاه فلا يأس من رحمته والحمد لله فهو المنتقم وانتقامه مقرون بالعدل والحلم فلا سوء ظن ولا اجتراء على معاصيه
14
(احرص على ماينفعك واستعن بالله ولا تعجز فإن أصابك شيء فلا تقل لو انى فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل )( اللهم انى عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك٠٠٠٠)
هذا منهج لنا فى الحياة والله يقول (لا يكلف الله نفسا الا وسعها )
الله يقول ( سبح اسم ربك الأعلى الذى خلق فسوى والذى قدر فهدى) اى خلق المنافع فى الأشياء وهداه لكيفية استخراجها منه وهو الذى خلق كل مخلوق وهداه لمهمته وجعل لحياته سنن وقوانين ( الذى أعطى كل شيء خلقه ثم هدى)
وفى حياتنا سنة الله هى( هو الذى جعل لكم الارض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ) هنا يأمرنا بالسعى
كما يأمرنا والتوكل عليه( ومن يتوكل على الله فهو حسبه)
أمره أن يطلب الرزق من حلال ( واحل الله البيع وحرم الربا)
نؤمن أن الرزق بيده قبضا وبسطا وانه الفتاح العليم وانه لو أراد أحد أن يمسك رزقا ساقه الله لك فلن يستطيع ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ومايمسك فلا مرسل من بعده وهو العزيز الحكيم)
أمرنا بالصبر والشكر والرضا
أن قلة الرزق أو كثرته ليست دليلا على الأفضلية عند الله ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتى تقربكم عندنا زلفى الا من امن وعمل صالحا)
كما يكون فيه لطف فى ناحية الرزق فهو يوصله للعبد بسبب منه أو بدون سبب وقد يجعل من أسباب الهلاك والضيق أسباب النجاة والفرج ومن البلاء منحة وفى قصة يوسف دليل ( أن ربي لطيف لما يشاء أنه هو العليم الحكيم )
أمرت شريعته بأحكام تهدف حفظ الأموال وحماية الناس من الغش والاحتكار وغيرها من المعاملات و التى تسبب هلاك أو ضرر أو عسر لحياة الناس
أخبرنا أن الرزق مكتوب وذلك لنرضى ونصبر لأننا بذلك موقن أن الرزق بيد الله وحده فلا نلجأ ولا نتضرع الا إليه ولا نخشى الا اياه ونعلم أنه الحكيم فنرضى ونصبر نبتغى أجر الصبر ( أمن هذا الذى يرزقكم أن أمسك رزقه )
كما أن الصبر لا ينافى السعى والتوكل
بل يتنافى مع التسخط وسوء الظن والجزع ( ومن يؤمن بالله يهدى قلبه)
15
أن الله جميل يحب الجمال فله الجمال فى الأسماء والصفات والجمال فى الأفعال واودع
الجمال فى تشريعاته فلا ترى فى صفاته ولا أفعاله نقص له العظمة والكبرياء تنزه عما يقول الظالمون علوا كبيرا
من اسماءه الضار النافع ومع ذلك فتقديره ذلك مقرون بالحكمة واللطف ومن صبر على بلاءه ورضى به فله الأجر والثواب وحكمة الله فى تقدير البلاء لا تنتهى فكم من عاصى ساقته البلايا إلى التوبة والا كان من اهل النار وكم من شارد الجاءه البلاء إلى التضرع إلى العزيز الغفار وكم من بلاء كان هو البداية والسبب فى الخير الكثير كما أن من حكمته أنه يرفع به للعبد الدرجات ويغفر له به الزلات ومن ضاعف عليه البلاء ضاعف عليه الثواب فلله الحمد والثناء فى كل أمر وحال
16
بركات ود ربنا الكريم لأولياءه وأحبابه لا حد لها فلا تعلم نفس مااخفى لهم من قرة العين جزاء بما كانوا يعملون والرضا والحب والتوفيق والمعية وحلاوة الطاعة والتيسير والتسهيل والحماية والحفظ والأمان والسلام ورفعة الدرجات والعزة والجنة وألوان النعيم فيها من حور عين وأكل وشرب وبساتين وخلود ونعيم ومجالس واسواق وخدم وقصور وصحة وعافيه وكل ماتشتهه النفس اضافه الى نور الوجه وتمتعه بالنظر إلى وجه الله الكريم كل هذا وغيره من بركات ود الله اضف عفوه ومغفرته الزلات والتجاوز عن الهفوات ومضاعفة الحسنات ومغفرة السيئات فهنيئا للصالحين وياسعدهم اللهم وفقنا أن نكون منهم
17
الله يتودد ويتحبب إلى عباده والعباد يتوددون إلى الله ويحبونه الله يتودد إلى عبده فيبتليه ليرفع درجته أو يكفر عنه خطيئة أو يرده إليه ردا جميلا بعد شروده فكم من عاصى ساقته البلايا إلى توبة والا كان المصير إلى النار
والعبد يتودد إليه مرة بالرضا ومرة بالدعاء وطلب رفع البلاء ومرة بالرجوع والتوبة وفى كل ذلك حسن ظن بالله عز وجل والله يتودد إلى عبده فيجازيه على رضاه وصبره
بالرضا وحسن الثواب ويتقبل دعاءه بتعجيل ما دعا أو يدخر ثوابه له فى الاخرة أو يدفع عن السوء مثلها
ويتقبل توبته بالمغفرة والقبول ومظاهر وده كثيرة ولا نستطيع عدها ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها)
18
نعم من اسماء الله الشكور ومن اسماءه الودود وهى من اجمل الأسماء فالله يتودد إلى عبده والعبد يتودد إلى ربه الله يتودد اليه بجميل صفاته وإحسانه وانعمه حتى أنه إذا ابتلاه فلرفعة مقام عبده أو لتكفير سيئاته أو لرده لجنابه بعد شروده أو حتى يزداد فى القرب فيزداد رفعة ومنزلة
ويتودد الى عبده بحسن الثواب ومضاعفة الحسنات ويتودد إلى العاصين بأن يدعوهم إلى التوبه ومغفرة السيئات ويتودد لعباده بأن يرزقهم حلاوة الإيمان وود الله وبركاته وده لا تنتهى فى الدنيا والآخرة ومن وده شكره لعباده ويعنى ذلك أن يقابل العمل القليل بالجزء العظيم والثواب الجزيل وهذا من جود الله وكرمه
19
نعم هو القابض الباسط وهذا له مظاهر عديدة فى الرزق قبض وبسط والأرواح وللرياح والسماء والأنهار وسلب النعم من مظاهر القبض وقد يعطيك الدنيا ويقبض عنك السعادة وربما يبسط لك السعادة رغم ضيق الدنيا وهو يرسل الرياح تحمل السحاب وان شاء امسكها فسكنت والدم الذي يجرى فى جسدك يجري بأمره وتجلط الدم مظهر من مظاهر قبضه وكذلك يقبض فهم الإنسان فلا يفهم ومره أخرى يفهمه ويلهمه الفهم ومن مظاهر القبض والبسط التحريم والتحليل فسبحان الله رب العالمين الذى كل شيء يجرى بأمره واذنه مقرونا بحكمته مصحوبا بلطفه
ومن مظاهر قبضه قبضه النار فلم تحرق جسد نبي الله ابراهيم عليه السلام
20
من اسماء الله الحفيظ ومن آثار حفظه أن يحفظ السموات والأرض ويحفظ ملكه (ولا يؤده حفظهما وهو العلى العظيم) وهو الحفيظ الذى خلق الأشياء وخلق ما يحفظها وهو يحفظ على بنى ادم أعمالهم ويحاسبهم عليها يوم القيامة وهو الحفيظ الذى يحفظ هذا الدين ويحفظ كتابه وسنة نبيه (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)
وهو يحفظ من يستقيم على دينه بأن يتولاه ويحميه ( احفظ الله يحفظك)
ولولا أن الله يحفظ لنا النبات من الآفات لهلك( لو نشاء لجعلناه حطاما افلا تذكرون)
ويحفظك من الشيطان اذا ذكرت الله خاصة عند الأكل وعند المبيت وعند دخول البيت وعند الخلاء وعند اتيان اهلك
وكذلك من مظاهر حفظه أن جعل النجوم رجما للشياطين
وهو الحفيظ الذى حفظ نبيه وعصمه من الذنوب وهو الذى حفظه من كيد عدوه فكم من مرة عزموا على قتله ولكن الله نجاه وحفظه ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
وهو الذى يحفظ لك اعمالك ( انا لا نضيع أجر من أحسن عملا)
ومن لجأ إلى ربه حفظه من الزيغ والضلال ووفقه الله وهداه فطلب التوفيق من الله سبيل التوفيق وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر فى دعاءه من طلب الثبات والاستعاذه بالله من الضلاله
والاستعاذه تعنى طلب الحماية والوقاية

21
أن الله هو الحكم وهو القهار فالأمر فى كونه وملكه تجرى بحكمه فهو الذى جعل لها القوانين والسنن وتجري وقد هداها لمهمتها فهو الهادى ولا تتابى على أمره فهو القهار ولا يغالبه أحد فينتزع الملك منه فهو العزيز وان تأملت سترى مظاهر اللطف والابداع والتصوير والحفظ فسبحان الله الملك الذى لا شريك له فى ملكه ولا معين وهو الوكيل الذى تولى وتكفل تدبير ملكه

22
من اسماء الله اللطيف ومن اسماءه القهار ومن اسماءه العزيز فحينما ترى الشيء يخرج من ضده او ترى دخول الشيء فى الشيء وينسجم معه أو ينفصل الشيء عن الشيء أو أو يجتمع أمرين متنافرين ولا يؤثر هذا على ولا هذا على هذا مع قيام كل شيء بمهمته هنا تفكر فى معنى اللطف والقهر والعزة والحكمة فمن الذي يولج الليل فى النهار ومن الذى يفصل هذا عن هذا ترى الرائحة الطيبة تخرج من نبات يتغذى على الطين ترى الثعبان يعيش وفى داخله السم ترى سواد العين يحاور البياض فلا يبغى هذا على هذا سبحان الله الحفيظ الحكم اللطيف العزيز القهار
23
من اسماء الله الرقيب فهو العليم بخلقه الرقيب الذى يرقب ويلاحظ أعمالهم فلا يخفى عليه من خافية ومن الآثار الإيمانية لهذا الاسم هو مراقبة الله عز وجل وعدم التجرؤ على معصيته فالله مطلع عليه شهيد عليه وهذا فتى يختبره سيدنا عمر بن الخطاب وكان الفتى راعى غنم فقال له بعمر بعنى شاة من هذه الشياة فقال انها ليست لى ولكنها لسيدى فقال له على سبيل الاختبار له قل اكلها الذئب فقال ماذا أقول لرب العالمين
كما أنها تطمئن الإنسان لان الله معه يرى كل شيء ومطلع على كل شيء ( فقال إننى معك ما اسمع وارى) فعلمه بحالى يطمئن قلبى خاصة وقد.فوضت له امرى
24
الشهيد اسم من أسماء الله الحسنى ويعنى أنه يعلم كل شيء الغيب عنده كالمشاهد كما أنه جعل على ابن آدم شهداء يشهدون عليه يوم القيامة فالأرض تشهد والملائكة تشهد والايام تشهد والجوارح تشهد
وكونه شهيد علينا يرانا يطمئن النفس لأنه لا يخفى عليه حالى فلا ينسانى واذا وقعت فى ضيق نجانى
25
البصير من اسماء الله الحسنى وهو الذي يبصر كل شيء وان دق خفاه وهو السميع لكل شيء لا يشغله صوت عن صوت وهذا يدعونا الى الحياء منه فلا نعصيه لانه يرانا ويسمعنا كما يدعونا الى دعاءه فهو سميع قريب مجيب الدعاء ويدعونا الى التوكل عليه وتفويض الامر له لانه معنا ولا يخفى عليه حالنا وفى القرآن الكريم( إن ربى سميع الدعاء )وفيه ( قال لا تخافا اننى معكما اسمع وارى )
26
من اسماء الله عز وجل المؤمن من معانيه أنه المصدق لرسله بالآيات والمعجزات التى هى عبارة عن علامة واضحة على أنه رسول من عند الله عز وجل فمن ذا يقدر على أحياء الموتى او شفاء المرضى او فلق البحر اوشق القمر او جمع أجزاء الموتى الا من خلقها ومن هذه الأمور مسخرة بأمره وهو الله عز وجل وكذلك كتابه معجز يحوى الهداية هو نور لا يستطيع أحد أن ياتى بكتاب مثله فهذا ادله على أن من أيده بهذه الأمور هو رب الخلق اجمعين وهو الله عز وجل
كذلك ايدهم بالبينات والبراهين التى يخاطبون بها الناس
وهو المصدق لوعده لا يخلف الميعاد
وهو المؤمن منه الامان لخلقه وجعل شريعته سبيل إلى تحقيق الامان كما أن الامان من جزاء الله لعبده فى الدنيا وفى القبر وعند الحشر وفى القيامة وفى الجنة يقول تبارك وتعالى (وهم من فزع يومئذ امنون) ويقول ( ادخلوها بسلام آمنين ) ( أن المتقين فى مقام آمنين )
فلا يصيبهم خوف ولا حزن هم فى رضوان من الله فى خلود فلا موت ونعيم فلا شقاء وصحة فلا مرض وشباب فلا هرم فالله هو المؤمن المصدق لرسله المظهر لصدقهم كما أنه المؤمن الذي منه الامان وشريعته سبيل الامان والحمد لله على توفيقه
27
نعم أنه المصور الذى أعطى كل شيء صورته التى تميزه عن غيره واختلاف الصور دليل القدرة إضافة إلى مانلمح فى ما صور من إبداع وتناسق وانسجام فهو الذي خلقها من العدم من عير شيء وهو الباريء الذى خلقها بريءة من التفاوت وهو الذى صورها وأعطاها صورتها فسبحانه وتعالى الذى صور فأبدع وكل شيء عنده بمقدار وحساب وان ولد بعض الناس مثلا فيه عمى أو عور أو عرج فكل شيء بإذنه سبحانه وتعالى وفى الحديث اذا ابتليت عبدى بحبيبتيه يعنى عينيه فصبر عوضته منهما الجنة مع ما فى الابتلاء من حكم قدرها رب العالمين فله الحمد فى كل حال
28
أن الله هو الحكم وهو القهار فالأمر فى كونه وملكه تجرى بحكمه فهو الذى جعل لها القوانين والسنن وتجري وقد هداها لمهمتها فهو الهادى ولا تتابى على أمره فهو القهار ولا يغالبه أحد فينتزع الملك منه فهو العزيز وان تأملت سترى مظاهر اللطف والابداع والتصوير والحفظ فسبحان الله الملك الذى لا شريك له فى ملكه ولا معين وهو الوكيل الذى تولى وتكفل تدبير ملكه
29
الله هو المجيب يجيب دعاء السائلين فهو على كل شيء قدير مهما كان سؤالك فالله قادر على العطاء فإنه سبحانه لا يعجزه شيء ويستجيب الدعاء فهو جواد وكل دعوة تحقق فيها آداب وشروط الدعاء مجابة ولكن أشكال استجابة الدعاء مختلفة اما أن تعجل فى الدنيا وأما أن تدخر له فى الاخرة او يصرف عنه من السوء مثلها والله حكيم فيما يجريه من الأقدار والله يعلم وأنتم لا تعلمون فربما أراد الإنسان شيئا ويراه خيرا له بحسابات نفسه ولكنه لا يحيط بكل شيء ولا يدرى أن الخير فى خلاف ذلك ولكن الله محيط علما بكل شيء فنسلم له ونحسن الظن به والحمد لله رب العالمين
30
من اسماء الله المتكبر وهذا الاسم يدل كما يدل غيره على مالله من عظمة وكبرياء وجلال ومجدفهو العلى العظيم الكبير الجليل المجيد الماجد كما أن العظمة صفة يتفرد بها الله وحده ففى الحديث القدسي العظمة ازارى والكبرياء رداءى فمن نازعنى فيهما قذفته فى النار ولا ابالى
كما أنه المتكبر الذى تنزة عن السوء فيقول فى الحديث ياعبادى انى حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
كما أن من كبرياءه أنه لا يقبل إلا ماكان خالصا وما هو طيب ففى الحديث إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وفى الحديث انا أغنى الأغنياء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معى غيري تركته وشركه
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم أن لا يقبل من العمل الا ماكان خالصا وابتغى به وجهه كما أن تشريعات الله فيها الجمال فيحرم الخبائث ويحل لهم الطيبات
31
من اسماء الله المحصي وهى صفة كمال وتدل على كمال علمه واحاطته بكل شيء فقد احصى كل شيء علما لا يعزب عنه مثقال ذرة فى الارض ولا فى السماء وهو الذى يحصى على بنى آدم أعمالهم ويحاسبهم عليها (احصاه الله ونسوه) وفى هذا دلالة على عدله وانه لا يضيع من عملك شيء فكل شيء مكتوب الحسنات والسيئات
( وقالوا يايويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا)
32
الله قادر على كل شيء وهو الخالق يوجد الشيء من العدم فهو على كل شيء قدير وهو المتفرد بالخلق وحده وقد جعل الله ذلك دليل على وحدانيته فقال ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له) وخلقه فى غاية الإتقان والابدع لما خلق وهدى كل مخلوق لما له خلق وجعل له سنن يجري عليها وصوره فى صورته التى أعطاها الله اياه وخلق فى الأشياء المنافع وهدى الإنسان لوجه استخراجها منه فسبحانه خلق فهدى وصور فأبدع وقد استفاد الإنسان من فهمه لهذه السنن فعلى قدر علمى ان صانع الطائرة أدخل عليها تعديلا بعد ملاحظته للطير فى الهواء وكيف يحافظ على توازنه
33
اسمه الفتاح فهو يفتح أبواب رحمته التاءبين الفتاح يفتح خزائن رحمته ورزقه فربما تجد انسان فى ضيق من العيش فيفتح الله له باب رزق وهو الفتاح يرزق الفهم فربما أغلق على العقل فهمه فجاء الفتح من الله
ففهمها للانسان
والخطط الحربية فى العاشر من رمضان أليس الله هو الذى فهم وارشد والطبيب حين يصف الدواء ربما يفتح الله عليه باب فهم علة المريض في صف الداء النافع بإذن الله وقد استعصى على الأطباء قبله فهم علته وهو الفتاح الذي يفتح الموقف يوم القيامة للحساب والحكم والقضاء
34
الله غنى كريم وغنى جواد وغنى عدل يعدل وغنى متكبر اى متنزه عن السوء وغنى حميد لان كل صفاته واسماءه حسنى وهو غنى رحيم وهو غنى ودود وهو غنى تواب وهو غنى عفو غفار وهو غنى مجيب الدعاء وهو غنى ذو بطش وانتفام وهو غنى حكيم فابتغى عند الغنى بركات وده من الرحمة والمغفرة والعفو والتوبة واتقى عقابه وسخطه فلا بالمال تفتدى نفسك ولا بملك الدنيا ولكن بالإيمان والعمل الصالح وتقرب إليه فهو مع غناه عنك ودود اذا تقربت إليه تقرب إليك واذا ذكرته ذكرك واذا شكرته زادك وان احببته واطعته احبك ولا تمنن عليه بعباده لأنك فقير إليه خزائنه لا تنفد مجيب الدعاء ومع قدرته على العطاء فهو حكيم فى عطاءه ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الارض ولكن الله ينزل بقدر ما يشاء

…………………………………………………....

معجزة القرآن الكريم
القرآ ن كلام الله عزوجل المتعبد بتلاوته المتحدى بأقصر سورة منه وهو دلالة صدق الرسول صلى الله عليه وسلم
وأشكال الإعجاز فى القرآن الكريم متعددة ومتنوعة والذي نضيفه فى معانى الإعجازأن معانى القرآن الكريم لا تنفك فى دلالاتها على معانى اسماء الله الحسنى
فتجد من المعاني مايشير فى دلالته على قهر الله وهدايته وقدرته ومظاهر إبداعه كذلك تجد من المعاني مابشير إلى سعة علمه ورحمته وشدة بطشه وانتقامه و تجد من المعانى مايشير إلى لطفه وحكمته وقيوميته وتدبيره وتوليه أمر كل شيء إلى غيرها من الدلالات سواء كان الحديث عن أمور الدميا أو أمور الآخرة وسواء كان فى بيان العقائد والتشريعات وسواء كان الحديث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أم كان الحديث عن أحوال من سبقه من الأنبياء وسواء وهو يتحدث فى شؤون الحياة أو فى الأكوان فإن المقصد الأول الذى سيق له كل هذا هو التعريف بالله وأحكامه وتوثيق الصلة به سبحانه وتعالى وإزالة كل ما يحول بين الإنسان وبين اليقين دون إكراه فكفى بالحجج البينات سلطان على العقول وكفى بالمواععظ دواء لشفاء النفوس
ولما كان التحدى ولو بسورة من القرآن فإننا نكشف عن المعنى الذى نقصده بتناةل سورة واحده وهى سورة الكوثر

'''عرض لسورة الكوثر

فى سورة الكوثر تدبر فيها ان الذى اعطاه الكوثر هو الله والذى أعزه بهذا العطاء هو الله والذى رفع مقامه هو الله والذى ساق إليه هذه النعمة فهو الله وهنا نقابل المعانى بعضها مع بعض والذى منع الكافر من الخير والذكر الحسن عقوبة له هو الله والذى أذله وخفض منزلته ومنعه رحمته جزاء على كفره وعنده هو الله فالله هو المعطى المانع الضار النافع المعز المذل الرحمن الكريم شديد العقاب والانتقام الخافض الرافع وهذه صفات الملك الذى يملك الملك ) قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء
بيدك الخير انك على كل شيء قدير
وهو ملك قهار له الاستيلاء الكامل على ملكه حكما وتدبير لا يخرج شيء عن حكمه وأمره فهو العزيز الذى لاغالب له قهار الذى كل شيء بيده له الاستيلاء الكامل عليه والذى يقهر ويذل اعداءه وقد قهر هذا الكافر ورفع ذكر نبيه صلى الله عليه وسلم والواقع يشهد ويوم القيامة يشهد وهو مالك الدنيا والآخرة وذكر العطاء فى الاخرة ويدلك على بعض اسماءه الحسنى لأنه حتى تقوم القيامة فإن الله يعيد الخلق ويجمعهم ويحييهم ثم يحاسبهم على أعمالهم فهو المبدىء المعيد المحيى المميت الباعث الناس بعد موتهم والجامع لهم يوم القيامة ثم قالت الآية الثانية فصل لربك وانحر والإنسان فى الصلاة يقف ببدنه مع قلبه الخاشع وفى النحر يضحى بما يملك وكأنها إشارة إلى أن العبد وما ملكت يداه ملك لله الواحد القهار والآيات جاءت من باب ود الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وترفع عنه الحزن فالله هو الودود وجاءت على سبيل الموعظة والهداية والإرشاد وبيان مصير أولياءه ومصير أعداءه حتى يكون المرء على بينة ونور والله هو الهادى الرشيد وفى الوعد للرسول بالعطاء وتوعد الكافر بالعقاب دلالة على أنه الرحمن الرحيم الوهاب الكريم وهو شديد العقاب وذو انتقام و قد وقع الأمر كما أخبر سبحانه وتعالى فهو المؤمن المصدق لوعده فلا يمكن أن يتخلف فهذه خواطر فى سورة الكوثر فهل نرى مثل القران فى هداياته ودلاءله'''
2
اذا جاء خبر القران الكريم بشيء وجاء خبر آخر يكذب هذا الخبر فباى الخبرين نصدق
والجواب اذا جاء تعارض بين القران والعلم فالسبب يرجع اما فى خطأ فى تفسير الآية وليس فى ذات الآية وأما يرجع لاعتبار العلماء انها حقيقة علمية وهى ليست حقيقة علمية
لكن أن ياتى خبر القران الصريح فى دلالته مخالفا لحقاءق العلم والتاريخ فهذا من المحال
وان وجدنا من يتشبث ويدعى مخالفة القران لما يزعمه العلماء أنه حقيقة علمية بدعوى اننا فى عصر التلسكوب والمجهر والأقمار الصناعية نقول له تعالى قارن بين علم الله وعلم البشر اما علم الله فهو محيط بكل شيء لا يخفى عليه شيء فى الارض ولا فى السماء وهو بكل شيء عليم اما علم غيره بجانب علمه فلا شيء
فقف أيها العقل عند منتهاك موقنا مؤمنا بالله الواحد القهار
3
ان القران لا يسب أحدا ولكنه يبين طريق الهداية وما هى موانع الهداية من باب تجلية الحق ومن باب العلاج ومن باب توقى هذه الموانع وان السبب فى عدم الاستجابة يرجع إلى كون الشخص قد اعرض وصم سمعه وبصره وعقله عن النظر والتفكر ولا يرجع لكون أن المدعو إليه باطل فى ذاته بل هو الحق الذي لو تفكر فيه الإنسان لوجده هو الحق
كما أن من وساءل الإصلاح والمعالجة بيان الجزاء الذى ينتظر كل واحد نتيجة اختياره

٢- الله سبحانه وتعالى كما عرفنا بنفسه وذاته فهو العدل وهو الرحمن وهو الرحيم وهو الغفار وهو الودود وهو شديد العقاب وذو بطش وانتقام والباب مفتوح أمام التاءبين والسالكين جزاءهم الود والرحمة والرضا وحسن الثواب كما أنه مفتوح لمن رجع إلى الله مهما كانت ذنوبه فالله غفار تواب ودود فهو يقبل التوبه ويعفو اما من عاند واعرض وظل على كفره أو عصيان بالله فالله هو الصبور وهو الحليم لم يستعجل بالعقوبة مع علمه بهم وقدرته عليهم لعلهم يتوبوا ويرجعوا ويعودوا فإذا تمادى الإنسان فى غيه وعناده فهو الذي سد على نفسه باب الرحمة وكونه شديد العقاب مع أنه رحيم صفة كمال فلا يستهان بأمره ولا يأس من رحمته
٣-اما تشريع الجهاد فإنه شرع وإذن به بعد الهجرة وكان مشروعا لرد عداوة هؤلاء المعتدين الظالمين ومن يقرأ فى هذه الأحداث يجد أن الكفار كانوا هم الصادون عن سبيل الله بالكذب والافتراء والتشكيك والمقاطعة والإيذاء وما كان من أمر الدعوة الاسلامية الا مخاطبة العقول والقلوب مرة بالحجج البينات ومرة بالوعد والوعيد وإزالة الباطل وكشف زيف ورد تلك الشبهات ودعوة المسلمين إلى الصبر حتى اذا اشتد الإيذاء أذن الله فى الهجرة وبعد الهجرة ولم يتوقف الأمر بل اخذوا يحاربون الرسول ويرصدون أموالهم فى سبيل ذلك فأذن الله بالجهاد كما أنه نهى عن الاعتداء والظلم وعدم محاربة من يسالم المسلمين ولم يمنعهم من معاملتهم والبيع والشراء منهم والإحسان إليهم انما عن نهى عن المحاربين يقول تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلون فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم أن الله يحب المقسطين
كما أن الله نهى عن إكراه الناس على الدخول فى الدين وجعل منهج الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتى هى احسن فهو دين الحجة والبرهان وليس دين العنف والاكراة وكيف يقبل الله عمل من انسان كاره معرض ومعلوم فى الدين أن العمل حتى يكون مقبولا لابد من نية خالصة وهذا لا يكون مع الا كراة فدل على أنه دين الحجة والبرهان والإقناع والتزكية والتهذيب
اما بالنسبة للغناءم والسبايا الناتجة بعد الحرب فقد احلها الله المسلمين والحلال مااحله الله والحرام ماحرمه الله فهو الملك الحق يحكم فى ملكه كما يشاء وان وجد الرق والسبايا فهم من فءة الضعفاء وقد أوصى الاسلام برحمة الضعيف والإحسان إليه
4القران كتاب هداية يقص الحق ويبينه فهو يهدي الناس إلى الله عز وجل وعبادته دون سواه وهو دلالة صدق الرسول صلى الله عليه وسلم
والحديث عن الآيات الكونية فى القران الكريم جاءت لتدل على الوهية وانه هو الذى يملك الملك ويحكمه ويصرفه كيف يشاء وانه لا شريك له فى الملك والحكم وكل اله سواه فهو باطل لأنه عاجز أوجاهل فبأى قدرة وبأى علم ساهم به فى الخلق أو الحكم أو التدبير إن الحديث عن هذه الآيات الكونيه تظهرآثار اسماء الله فى مخلوقاته من الحفظ واللطف والخلق والتصوير والابداع والحكمة والإتقان والهداية والقبض والبسط والاحياء والماتة والبدء والإعادة
وجريانها بحساب ونظام وسنن وقوانين ويدلك على أن هذه الآثار كلها تدلك على أن الخالق الباريء لهذه المخلوقات عليم قدير حكيم فلا تنبغى العبادة الا له وغيره لا يستحق أن يعبد وما هو الامجرد مخلوق من شجر أو حجر أو حيوان أو بشر أو كوكب ونجم لا يملك لنفسه ضر ولا نفع فضلا أ ن يملكه لغيره فالكل فى قبضة الله وتحت قهره ويجري عليه حكمه ولا يخرج شيء عن سنته ومجاله الذى حدده الله الا بإذن من الله كان يكون الله قد سخره للإنسان أو جعله اية ودلالة صدق لنبيه مثل فلق البحر لموسى وأحياء الموتى لعيسى انشقاق القمر لسيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى اخوانه من النبيين والمرسلين
ولأن الله هو الذى يخبر عن كونه فهو به عليم لا يخفى عليه شيء فكلما تقدمت بنا العصور وتمكنا من معرفة المزيد عن هذا الملكوت فإننا نرجع ونجد.دقة التصوير القرانى لما عليه هذه المخلوقات من واقع وسنن تجريها
وهنا دلالة أخرى على أنه من عند علام الغيوب سبحانه وتعالى وانه لا يمكن أن يكون من عند بشر وهذا ما يسمى بالاعجاز العلمى أو معجزة الإخبار بالغيب ولو شاء الله أن يجعل القران فيه تفاصيل كل شيء عليه المخلوقات لفعل ولكنه كتاب هداية
اما الكتاب الذى فيه مقادير كل شيء فهو اللوح المحفوظ
فالقرآن الكريم كتاب للهداية وفيه دلائل صدقه ويحث على النظر والتفكر وليس موضوعا للبحث فى علوم الطب والهندسة والكيمياء والفيزياء وان وجد العلماء لهذه العلوم من خلال قراءته دلائل صدقه والبلاغة من أهم أمورها مراعاة حال المخاطب فه تخاطب الناس على قدر عقولهم وهكذا انتفع الأولون بهداية القران وانتفع المعاصرون به كذلك
ولكن من الخطأ لدى بعض الباحثين فى الإعجاز العلمى الاستعجال وتحميل الآيات ما لا تحتمل مما يكون سبب فى فتنة بعض الناس والأمر يحتاج إلى تأنى ومراعاة الضوابط التى وضعها المفسرون فى هذا المجال حتى نتقى الفتنة والتجرؤ على تفسير كلام الله بلا علم خطيئة وفى الختام نسأل الله السلامة
والله اعلم
5
5القران الكريم كتاب معجزة بحق وعند المقارنة بين الكلام والعجز وكلام غيره ممن يظن أنه ياتى بمثله فإننا ندرك بحق معنى إعجاز القرآن وانه حقا لا يمكن أن ياتى أحد بمثله وهذا الكلام الذى كتبه هذا الملحد الرد عليه اسهل ما يكون فأقول له اذا تأملنا القران الكريم وجدنا أن معانيه لا تنفك فى دلالتها على اسماء الله الحسنى وآثارها فاية تلمح فيها معنى اسمه الهادى والرشيد وآية تلمح فيها دلالة على اسمه الحكيم وآية على اسمه الحكم وأية تشير إلى رحمته وآية إلى قدرته وآية وأخرى تلمح فيها دلالة على بطشة وانتقامه وأخرى على إحاطة علمه وأخرى على كرمه وجوده وأخرى على عطاءه ومنعه وقبضه وبسطه وخفضه ورفعه واعزازه وإذلاله وضره ونفعه وأخرى على عظمته وكبرياءه وأخرى على حلمه وصبره ومره على أنه الشافى بآياته النفوس من أمراضها المختلفة من الشك والريبة والعناد والإعراض وغير ذلك وذلك مرة بالزجر وبيان العقوبة ومرة ببيان الرحمة والثواب ومرة بالحجة والبرهان ومرة بالتمييز بين الحق والباطل ورد الشبهات ومرة بالدعوة إلى التأمل والتفكر والتدبر ومرة بالدعوة إلى النظر والتفكر فى الآيات وكل ذلك مندرج تحت معنى الهداية والإرشاد فهو الهادى الرشيد الشافى وهكذا تجد النفس هذه المعنى والدلالات وتشعر انها أمام رب هو مالك الملك خلق الخلق وهدى وارشد كل مخلوق وهداه لمهمته التى خلق من أجلها وقد تعهد بالرسالة خلقه وعبيده كما تكفل بأرزقهم ثم إليه يرجعون ويكون جزاءهم يوم القيامة وفى القيامة يظهر عدله كما يظهر بطشه ورحمته كما يظهر وحدانيته وقهره وحكمه الذي لا مرد له كما يظهر معنى أنه الحسيب والشهيد والعليم كما يظهر عفوه ومغفرته وكرمه وجوده كما تظهر قدرته وقوته حيث انه المبديء المعيد المحي المميت إلى غير ذلك ممايظهر ويتجلى لنا من هذه الدلالات من خلال معايشة القران الكريم هذا بخلاف بلاغته وفصاحته التى أعجزت اهل الفصاحة وفى النهاية هذه دعوة إلى التأمل عسى أن يكون فيها خير ومن اهتدى إلى الحق هداه الله ومن اعرض عنه أو عانده بعد أن عرفه فلا يلومن الا نفسه
6
القران الكريم كتاب معجزة بحق وعند المقارنة بين الكلام والعجز وكلام غيره ممن يظن أنه ياتى بمثله فإننا ندرك بحق معنى إعجاز القرآن وانه حقا لا يمكن أن ياتى أحد بمثله وهذا الكلام الذى كتبه هذا الملحد الرد عليه اسهل ما يكون فأقول له اذا تأملنا القران الكريم وجدنا أن معانيه لا تنفك فى دلالتها على اسماء الله الحسنى وآثارها فاية تلمح فيها معنى اسمه الهادى والرشيد وآية تلمح فيها دلالة على اسمه الحكيم وآية على اسمه الحكم وأية تشير إلى رحمته وآية إلى قدرته وآية وأخرى تلمح فيها دلالة على بطشة وانتقامه وأخرى على إحاطة علمه وأخرى على كرمه وجوده وأخرى على عطاءه ومنعه وقبضه وبسطه وخفضه ورفعه واعزازه وإذلاله وضره ونفعه وأخرى على عظمته وكبرياءه وأخرى على حلمه وصبره ومره على أنه الشافى بآياته النفوس من أمراضها المختلفة من الشك والريبة والعناد والإعراض وغير ذلك وذلك مرة بالزجر وبيان العقوبة ومرة ببيان الرحمة والثواب ومرة بالحجة والبرهان ومرة بالتمييز بين الحق والباطل ورد الشبهات ومرة بالدعوة إلى التأمل والتفكر والتدبر ومرة بالدعوة إلى النظر والتفكر فى الآيات وكل ذلك مندرج تحت معنى الهداية والإرشاد فهو الهادى الرشيد الشافى وهكذا تجد النفس هذه المعنى والدلالات وتشعر انها أمام رب هو مالك الملك خلق الخلق وهدى وارشد كل مخلوق وهداه لمهمته التى خلق من أجلها وقد تعهد بالرسالة خلقه وعبيده كما تكفل بأرزقهم ثم إليه يرجعون ويكون جزاءهم يوم القيامة وفى القيامة يظهر عدله كما يظهر بطشه ورحمته كما يظهر وحدانيته وقهره وحكمه الذي لا مرد له كما يظهر معنى أنه الحسيب والشهيد والعليم كما يظهر عفوه ومغفرته وكرمه وجوده كما تظهر قدرته وقوته حيث انه المبديء المعيد المحي المميت إلى غير ذلك ممايظهر ويتجلى لنا من هذه الدلالات من خلال معايشة القران الكريم هذا بخلاف بلاغته وفصاحته التى أعجزت اهل الفصاحة وفى النهاية هذه دعوة إلى التأمل عسى أن يكون فيها خير ومن اهتدى إلى الحق هداه الله ومن اعرض عنه أو عانده بعد أن عرفه فلا يلومن الا نفسه
7
بسم الله الرحمن الرحيم اذا اتينا لاخر سورة فى القرآن وهى سورة الناس وربطناها بأول القران الكريم سنجد إعجاز عظيم فأول القران سورة الفاتحة وقد جاءت بأسلوب الخطاب وكأن الكلام نابع من النفس يتوجه به إلى ربه من الاعتراف له بالحمد والثناء وماله من كمال الأسماء والصفات ثم الاعتراف له والافتقار والحاجة فيطلب منه المعونة بعد الاعتراف بأن العبودية خاصة لله وحده ثم التوجه إليه بطلب الهداية والتوفيق إلى طريق من أنعم عليهم ربهم بالهداية وفازوا بنعمة الود والرضا والأمن والسلام والرحمة والرفعة والعزة وان يحميهم ويجنبهم طريق المغضوب عليهم وطريق الضالين ولعل من أسباب الضلال الجهل والإعراض أو ترك الاستجابة بعد العلم عنادا أو كبرا أو اتباع الشهوات اوبسبب شبهة وتلبيس للباطل ثوب الحق
ولا تخالفنى أن الشياطين توسوس للإنسان كذا بعض الناس يقوم بمثل ما تفعل الشياطين فيكون سبب فى ضلالة بنى ادم ولعل من المداخل لتلك النفس باب الشهوة وباب الحسد والكبر ونشر الشبهات والافتراءات ولعل سورة الناس جاءت بأسلوب التلقين وطلب الاستعاذة من أسباب الضلاله ولكن بأسلوب الاعتراف لله عز وجل بانه رب الناس ومالكهم والههم لا رب لهم ولا اله سواه وان كانت سورة الفاتحة كان فيها الثناء ب رب العالمين في الفاتحة فيقابلها رب الناس وكلمة ملك الناس يقابلها مالك يوم الدين وكلمة اله الناس يقابلها إياك نعبد واياك نستعين
ولعل اختيار هذه الكلمات تشير إلى أن النعمة منه وحده والملك بيده وحده فلا تنبغى العبادة الا له وحده لأنه لا اله معه
كما أن الضر والنفع بيده وحده والملك بيده وحده وهو الذى ياتى بالصبح وهو القاهر فوق عباده يقهر المرض فيأتى بالصحة ويقهر الصحة فيأتي بالمرض ويقهر الحياة فيأتي بالموت ويقهر بالموت فيأتي بالحياة ومن وقهره أنه لو اجتمع الناس على أن يضروك بشيء لن يضرك الا بشيء قد كتبه الله عليك ولعل هذا مشار إليه فى سورة الفلق
وفى سورة الإخلاص إشارة إلى أنه الملك الصمد السيد الغنى عن سواه المتفرد والمفتقر إليه من سواه وليس له ولد يعين ولا والد يمنع ولا مكافيء يضاده فى أمره وهذه إشارة إلى عبادته وحده فلا واسطة بيننا وبينه فلا يلتفت القلب إلى سواه كما فيه رد على كل الطوائف الضالة والتي اتخذت الها مع الله وهذا فى سورة الإخلاص
وبين اول سورة وهذا السور الثلاث جاء القران الكريم يعرفنا بربنا وأسماء وصفاته وان الملك بيده يدبره ويتوكل أمره وهو الخالق الذى خلق الخلق وهداهم كل لما خلق له ومن جملة هؤلاء الخلق بنو آدم فتعهدهم بالرسل وإنزال الكتب وقد صدقهم بالمعجزات والآيات وقد حدث وان وقف أمام دعوتهم من شكك فيها أو أعراض عنها إتباعا لشهوته أو عنادا وكبرا وقد وقف أمامه من صد الناس عن الحق ووقف بالافتراءات وتلبيس الحق بالباطل وقد حدث أن انحرف الناس عن عبادة الله واتخاذ وسطاء ونسبوا له الولد ومنهم من وصفه بالفقر وأمام كل هذا جاءت الآيات ماين اول سورة وأخر ثلاث سور تعيد بناء العقلية الفكرية هذه تخاطب العقول والقلوب وتداوي النفس من أمراضها وتدلها على ربها وصدق أنبياءه وماينتظرهم فى الاخرة إن هو آمن أو كفر كل ذلك تعالج موانع الهداية وتعيد العقول إلى الحق والفطرة إلى حالتها التى فطرها عليها تكشف زيف الباطل وتحق الحق وترسم فى النفس طريق الحق مثل ما يحدث من معالجة نسخة الويندوز أو نظام الكمبيوتر لتاهله للعمل والتلقى بدل رفض المعلومات بسبب الفيروسات والامراض وكما تدخل المعلومات ليتعرف عليها الجهاز ومن ثم تسطيبات وتجهيزه
جاءت سورة الفاتحة تعمق المعانى فى النفس ليقولها القاريء وكأنها خارجة من قلبه وهذا فيه انطاق النفس بالحق ثم بعد الرحلة الطويلة مع الآيات يكون التلقين والتثبيت والتحسين والحماية وبهذا جاءت هذه السور التى فى الختام ثم بعد أن تلقاها الإنسان واعترف بها وثبتت لديه يبدأ قراءة القرآن مرة ثانية بلسان المعترف المقر الخاضع المنيب المفتقر إلى مولاه فيزداد نورا على نور فكلما قرأ ازداد ايمانا وان حدث له شيء من وسواس الجن والإنس فمعاودة القراءة مرة ثانية تزيل ذلك كله ولعل هذه كلمة موجزة والله اعلى واعلم
8
سورة المسد جاءت فى بعد سورة النصر وجاءت سورة النصر بعد سورة الكافرون وجاءت بعد سورة الكوثر فتشعر بأنك أمام مواجهة قوية بين الحق والباطل وتشير إلى أن الحق قد انتصر رغم شبهات الكافرين ومدهانتهم ورغم كيدهم وعداءهم
ايضا تدل على شدة بطش الله وانتقامه وما عنده من عقاب لمن عصاه وهو أسلوب وعظى وارشادى فيه هداية إلى طريق النجاة وطريق الشقاء فالله هو الهادى الرشيد يشفى الصدور المنكرة المعاندة مرة بذكر الحجة والبرهان والدليل ومرة بالموعظة والوعد والوعيد فالقرآن هداية وشفاء لما الصدور كما أن الميزان الذى يوزن به الإنسان عند ربه هو الإيمان والعمل الصالح اما المال والعشيرة فلا يغنى عن الإنسان شيئا
9
هل تأملت فى سورة ق وقد طوفت بك تريك قدرة الله وعلمه حتى تتأكد وتتيقن بالبعث بعد الموت
تريك ضعف حجة الكافرين فى مواجهة حجة القرآن
تريك أسباب الهداية والضلال
تريك شيئا من مظاهر الحساب والعدل
تريك شيئا من مظاهر البطش والانتقام
كذا مظاهر الود والرحمة وحسن الجزاء
تريك شيئا من علم الله بما أخفته النفوس
تريك مظاهر بطشه بالامم السابقة
تريك أنه لا راد لقضاءه ولا معقب لحكمه
تريك مظاهر عزة الله وقهره واحاطة علمه وكمال قدرته وشدة بطشه وانتقامه وسعة رحمته وعظيم جزاءه وصدق وعده ووعيده وأسباب النجاة والهلاك ورد الشبهات والضلالات
وإزالة الغفلة عن النفوس وتبصيرها بالجزاء والمصير
والإشارة إلى غذاء القلب من التفكر فى الكون وقراءة القرآن المجيد ومداومة ذكر الله رب العالمين وعدم نسيان الآخرة
إلى آخر ما حوته السورة من إشارات
وهذه إشارة لتلك الإشارة
فسبحان من جعل كتابه نورا وفرقانا وهداية ورحمة وموعظة وشفاء وبركة والحمد لله رب العالمين
10
سورة الضحى تبدأ بقسم والضحى هو أول النهار والليل إذا سجى أي سكونه
ماودعك ربك وماقلى أي ماتركك وما أبغضك منذ أن أحبك
حتى يصل ال ى قوله ألم يجدك يتيما فآوى
وحتى نختصر وكأن الآيات تقول إن ربك هو القيوم القاءم بتدبير مصالح خلقه فجعل الليل للسكون والنهار للسعى ولولا ذلك لفسدت الدنيا
ثم طيب خاطر نبيه ونفى كذب المشركين ووعده بالعطاء فى الاخرة وفى المستقبل وهذا ود من الله الودود لنبيه صلى الله عليه وسلم
ثم بينت الآيات ما فعله الجبار الذى جبر خاطر نبيه صلى الله عليه وسلم
بأسلوب الامتنان فقد كان الرسول يعيش فى تدبير القيوم جل جلاله
سواء فى عند فقده العاءل الذى يعوله وحين فقد هذه الفترة من الرسالة والهداية والمعرفة
وحين فقده للمال فالذى آواه هو الله والذى علمه هو الله والذى أغناه هو الله
ثم أمره الله أن يكون مصلحا لغيره
قاءم بشؤون غيره فيرحم اليتيم والساءل والجاهل فيعطى للجاهل علم ويرفق باليتيم والساءل
11
وتمت كلمة ربك
أليس هذا دليل على تحققه اذا قال القرآن شيئا فالقول ما قال القرآن فهو الحكم على غيره وليس غيره حكما عليه ومن يعارض فى أن الحكم القرآن الكريم نقول له هات بمثله وحينئذ نسلم لك
فعلامة صدق القرآن هى صدق القرآن ذاته
فأتوا بسورة من مثله أن كنتم صادقين
فنقول
لكل من يتشكك فى كلمة نطق بها القرآن
القرآن هو معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالة صدقه وهو كلام الله والله ليس كمثله شيء فالقرآن ليس مثله شيء فمن تشكك فى أنه من عند الله أو تشكك فى كلمة قالها القرآن نقول له هات بمثله وحينئذ نسلم لك أنه ليس من عند الله
أما إذا لم تستطع أن تأتى بمثله فلا يمكن أن تزحزح اليقين فى قلوبنا لأننا بنينا يقيننا على حجج القرآن وبراهينه
13
الله هو الذي تكفل بهدايتنا وارسل إلينا الرسل وانزل كتب فمن أراد أن يعرف ربه فليقرأ رسالته ويتعرف عليه من خلالها فعليكم بالقران تفهموه وتدبروه واعملوا بما فيه فإن غمض عيكم شيء فاسألوا أهل العلم فهو طبيب لك كما أنك اذا مرضت تستدعى الطبيب وهكذا كان الصحابة يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم
14
ان الله عز وجل هو الملك الحق تعهد خلقه بالهداية فبعث لهم الرسل يهدونهم إلى الحق سبحانه وتعالى ويقصون عليهم أوامر الله ونواهيه مبشرين المؤمنين بالثواب والأجر ومن خالفهم بالعقوبة أن لم يتوبو ويعودوا إلى الحق فمن بلغته الرسالة فقد أقيمت عليه الحجة ومن لم تبلغه أو بلغته مشوشه فإن الله لا يعذبه حتى يختبره يوم القيامة فمن وفق للخير فإلى الجنة وإلا فالنار وهنا يتجلى لنا عدل الله ورحمته كما تجلى لنا أنه الهادى الباعث الرسل لكى يعبدوه وحده ويلجاوا إليه وينعموابشريعته ويفوزوا بوده ورضاه ويسعدوا فى العاجل والاجل
15
( الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان )
( ومن آياته اختلاف السنتكم والوانكم)
هو الذى خلق الإنسان وهو الذى علمه النطق والبيان فكيف ياتى كتابه الا فى قمة البلاغة والفصاحة وقد استفاد واضعوا علم النحو والإعراب قواعد العربية من القران الكريم فالقرآن من عند الله الحكم الحكيم فالحكم للقران حتى عند اختلافهم فى قواعد العربية فسبحان من هذا كلامه وهو مع هذه البلاغة جاء حاملا للهداية والنور فمن يستطيع أن ياتى بكتاب فيه هذه الصفات يفوق هذا الكتاب المعجز ( فأتوا بسورة من مثله إن كنتم صادقين )
16
الرسول خير البشر وأخلاقه عنوان الدين انما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق وكانو يلقبونه بالصادق الأمين
وقد جاء بالحجج البينات والمعجزات الدالة على صدقه فاستجاب له من استقبلها بتفكر وتدبر وايقن بفضل تلك الحجج والبراهين أنه الحق وكذب آخرون وسبب ذلك اما اعراضا دون تفكر أو خوفا من الاضطهاد والتعذيب أو حبا للدنيا أو حسدا وكبرا
وهؤلاء وقفوا أمام دعوته صلى الله عليه وسلم بالمرصاد ينسجون حوله وحول كتابه الشبه والاباطيل والأكاذيب فنزل القران بالحق والنور والهداية والحجج التى تملأ القلوب يقينا ونورا وهداية وزيادة علم وبصيرة
وكان الإيذاء من المشركين للمسلمين على أشده ولكن اهل الإيمان ثبتوا على الحق ولم يتركوه وفى ذلك دلالة على صدق الاسلام الذى تملك القلوب بقوة حجته ومحاسن شريعته حتى انتهى الأمر حتى جاءت الوفود تدخل فى دين الله عزوجل وذلك بعد رحلة طويلة من المواجهة بين الحق والباطل لتكون هذه الأحداث كلها مسجلة فى القران الكريم هداية ونور وفرقان ترتوى وتستقى منها الأجيال وتستضيء بنورها فيسكن فى نفوسهم الإيمان واليقين كما سكن قلوب الجيل الأول من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم الجيل اول جيل رباه القرآن الكريم
17
كان الناس امة واحدة علي الدين الحق فاختلفوا وتغيروا وانحرفوا الى عبادة غير الله عزوجل وهنا بعث الله لهم الرسل ليعيدوهم الى طريق الصواب والى عبادة الله وحده ونبذ كل معبود سواه
وقد أتوا بالحجج والبراهين وكذلك ببيان الجزاء والمصير حتى تقنع العقول وتستميل الى الحق النفوس
كما أن في ذلك معالجة العقل والقلب من أمراض الشبهات والشهوات

…………………………………………………....

القران الكريم حوى الهداية واللوح المحفوظ حوى مقادير كل شئ فالاول دلالة على أنه الهادي والثاني دلاله على سعة علمه
…………………………………………………..

من عرف الله معرفة صحيحة لايجد مثل هذه الوساوس فى عقله

…………………………………………………..

يقول تبارك وتعالى ( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا) ويقول( الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الابذكر الله تطمئن القلوب ) فكيف كان قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى كانت تنام عينه ولا ينام قلبه لأنه ذاكر لله وكان يذكر على كل احيانه وهو أعلم الناس بربه واخشاهم واتقاهم له والعلم نور وهو المشهود له بالأخلاق من الله ( وانك لعلى خلق عظيم) والمشهود له ممن عاصره فتقول السيدة عائشة كان خلقه القران وآخر يقول لم يكن رسول الله فاحشا ولا متفاحشا وكان اهل مكة يلقبونه بالأمين وآخر يقول نظرت فى وجهه فإذا بوجهه ليس بوجه كذاب وآخر يقول ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم

…………………………………………………....

طيب احنا بنحل أي مسألة في الميراث تقدروا تجيبوا مقادير تقبل الحساب ونعرفوا نحلوها في كل أشكالها
هذا تحدي للعالم كله
فإذا لم يستطع أحد أن يأتي بذلك فليعلم أن الله اسمه الحسيب
والله ليس كمثله شيء

…………………………………………………....

لم يجدوا حجة لمواجهته فاتخذوا التشويش على دعوته سبيلا لستر عجزهم

…………………………………………………..

كان الناس امة واحدة علي الدين الحق فاختلفوا وتغيروا وانحرفوا الى عبادة غير الله عزوجل وهنا بعث الله لهم الرسل ليعيدوهم الى طريق الصواب والى عبادة الله وحده ونبذ كل معبود سواه
وقد أتوا بالحجج والبراهين وكذلك ببيان الجزاء والمصير حتى تقنع العقول وتستميل الى الحق النفوس
كما أن في ذلك معالجة العقل والقلب من أمراض الشبهات والشهوات

…………………………………………………....

يحدث اثناء الجماع خروج منى ثم يسير وينطلق فى اتجاهه الى الرحم حتى يحدث تخصيب فقد يحدث او لا يحدث وقد يخرج حيا وقد يخرج ميتا واذا اتصل المنى بالبويضة حدث تخصيب وتكون جنين وهذا الجنين يتكون حتى تدب فيه الروح ويخرج وقد أخذ صورته ثم يخرج بعد الولادة يبحث عن الرضاعة وهنا اقرأ من دلالات اسماءه الحسنى فسبحان من خلق هذا الماء فهو الخالق وسبحان من خلق وكونه جنينا وسبحانه هو المحيى المميت جعل هذا الماء يخرج حيا وان شاء اماته وسبحان من أحيا هذا الجنين سبحانه بقدرته أرسله يجرى إلى الرحم حتى يلتقى بالبويضه ويتألف بها ويجتمع منسجم معها فهو القدير اللطيف القابض الباسط الجامع بقدرته بسطه وقبضه اجراه وبقدرته ولطفه وهداية اوصله وبقدرته جعله يجتمع وينسجم مع البويضة فهو اللطيف الهادى الجامع بقدرته صوره وأعطاه صورة تميزه عن غيره فهو الخالق الباريء المصور وهو الذى بلطفه اوصل له غذاءه ونماه وهو الذى خلق له اللبنفى ثدى أمه وهو القابض الباسط الذي بلطفه أجره وهو الذي هدى الطفل إلى البحث عن الغذاء والتقام الثدى من أمه
ونحن اذا حدث لنا جرح من الذى بقدرته يجعله يجتمع ويلتءم أنه الله الذى جمعه وفى الجسد جهاز يسمى المناعة من الذى جعله لمنع المرض ويقاومه إنه الله الحفيظ المعطى المانع هناك جراثيم ميتة فى الهواء فإذا دخلت جسد الإنسان تحيى وتنشط من الذى أحياها وجعلها تصيب الإنسان رغم جهاز المناعة سوى الله القهار الذى يقهر الحياة فيأتي بالموت ويقهر بالموت فيأتي بالحياة
هناك نسب معينة يقاس بها ضغط الدم ونسبة السكر ودقات القلب من جعل ذلك الا الحسيب سبحانه وتعالى
ومن ياتى بالشفاء رغم عجز الأطباء ومن يجعل المرض مستمر رغم أخذ الدواء سوى الله العزيز القهار الشافى الذى لا يتابى على أمره وقدرته شيء
ومن الذى خلق النبات وهدى الإنسان لاستخراج الداء منه سوى ربنا الهادى الخالق لكل شيء الضار النافع
من الذي يفتح على الطبيب في فهم علة المريض فيكتب له الداء النافع وقد عجز من قبله الأطباء سوى ربنا الفتاح
ونجد عضو فى الجسد يجانبه عضو آخر وهذا له درجة حرارة وهذا له درجة حرارة أخرى ولا يؤثر هذا على هذا إن هذه دلالة على قبضه مبسطه وقهره للأشياء كذلك الدم يجرى فى العرق وربما حدث له تجلط فسبحان من بيده قبضه وبسطا وسبحان من يجريها بلطف وحساب
ومن الذى حدد مهمة ووظيفة لكل عضو الا الله الهادى الحكم الحكيم الذى بحكمه جعل له سنن وقوانين تحكمه لا تخرج عن قبضه وبسطه وعزته وقهره
وفى النهاية قف أيها العقل عند منتهاك مؤمنا موقنا بالله الواحد القهار

…………………………………………………..

الرسول خير البشر وأخلاقه عنوان الدين انما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق وكانو يلقبونه بالصادق الأمين
وقد جاء بالحجج البينات والمعجزات الدالة على صدقه فاستجاب له من استقبلها بتفكر وتدبر وايقن بفضل تلك الحجج والبراهين أنه الحق وكذب آخرون وسبب ذلك اما اعراضا دون تفكر أو خوفا من الاضطهاد والتعذيب أو حبا للدنيا أو حسدا وكبرا
وهؤلاء وقفوا أمام دعوته صلى الله عليه وسلم بالمرصاد ينسجون حوله وحول كتابه الشبه والاباطيل والأكاذيب فنزل القران بالحق والنور والهداية والحجج التى تملأ القلوب يقينا ونورا وهداية وزيادة علم وبصيرة
وكان الإيذاء من المشركين للمسلمين على أشده ولكن اهل الإيمان ثبتوا على الحق ولم يتركوه وفى ذلك دلالة على صدق الاسلام الذى تملك القلوب بقوة حجته ومحاسن شريعته حتى انتهى الأمر حتى جاءت الوفود تدخل فى دين الله عزوجل وذلك بعد رحلة طويلة من المواجهة بين الحق والباطل لتكون هذه الأحداث كلها مسجلة فى القران الكريم هداية ونور وفرقان ترتوى وتستقى منها الأجيال وتستضيء بنورها فيسكن فى نفوسهم الإيمان واليقين كما سكن قلوب الجيل الأول من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم الجيل اول جيل رباه القرآن الكريم

…………………………………

فرق بين الافتراء والشبهة
١- الافتراء كذب ومخالفة الواقع ٢-الشبهه الباس الباطل ثوب الحق والرد يكون ببيان الفروق الجوهرية بين الحق والباطل

وانا اجد من يكذب كذبا صريحا على الرسول والشريعة ولو نقل الأمر كما ورد فإننا سوف نجد الكلام الذى اتى به فى حقيقة أمره بعيدا عن الحقيقة وان الباطل لا وجود له الا فى خياله

……………………………………………………

الدين الاسلامى دين الحجة والبرهان فإذا تفكرت ووجدت يقين فى قلبك أنه الحق
فمعنى هذا أن اخباره صدق وشريعته من الله كلها رحمة وعدل وبركات
وهنا التسليم المطلق
لأن التسليم مبنى على الإيمان والإيمان مبنى عن قناعة وهذه القناعة أساسها
الأدلة والحجج والبراهين
وهذا فى الاسلام والحمد لله
لذلك كانت الدعوة إلى التفكر والتأمل وذم من أعرض ولم يسمع وصم أذنه عن الحق أو عاند واستكبر عليه وفى داخله أنه الحق
ولذلك جمعت الدعوة بين ذكر الحجج والبراهين وذكر الجزاء والمصير
فالادلة حتى يتفكر ويقتنع ويؤمن ويكون عنده يقين
وذكر الجزاء والمصير حتى يكتمل معرفته بهذا الدين كما أنها وسيلة علاجية لداء الكبر والعناد والإعراض
والجبن ووسيلة دافعة إلى التفكر ووسيلة لترك العناد والاستكبار أو لايثار الباقى على الفانى

……………………………………………………

العلم يصف ا الأشياء على ماهى عليه لا أكثر ولا أقل وان فى هذه الامورالتى وصفها العلم مظاهر قدرة الله وإبداعه وحكمته وقبضه وبسطه واحياءه واماتته
للأشياء ومظاهر عزته وقهره وقيوميته ولطفه وهذا يتوافق مع بدهيات العقول من ان المصنوع دلالة على الصانع وإبداعه وقدرته ومهاراته فاصدق ربى الذى هدانى ومن اسماءه القادر اللطيف العليم القابض الباسط العزيز القهار المحي المميت الخالق الباريء المصور الحكيم
ام أصدق من يقول خالف عقلك
إن من يقول بالصدفة والعشوائية يخالف العلم الذى يبين أن هذه الأشياء فيا إبداع ويحكمها قوانين وسنن ونحن نؤمن بأن الذى ابدعها هو الله وان الذى أعطاها القانون والمهمة هو الله الهادى الحكم الحكيم فماذا عندك أيها الملحد

…………………………………………………....

ياليت الملحد يحترم عقله ولا يلغى عقله
هل العلم قال للعقل لا يوجد اله هل قال له كيف كانت بداية الكون
الله هو الهادى أرسل لنا رسل وقال إنه الخالق وانه الإله الحق وأيدهم بمعجزات تخرق القوانين ونواميس الكون
من سوى القهار فعل ذلك وليست سحر كما يدعى المبطلون هل يستطيع أحد بسحره ان يشق القمر أو يفلق البحر أو يحيي الموتى هذا جانب إضافة إلى مخاطبة العقل التفكر فى هذه المخلوقات ودلالتها على كمال قدرة الله واتخاذ ذلك وسيلة دعوية يبين بها الحق من الباطل
أنتم تقولون العلم ونحن نقول العلم لكن نتميز عنكم أيها الملحدون اننا نتبع الهداية والوحى ولا نخالف بداهيات العقول ولا نخالف ماتدل عليه العلوم لكن أنتم تقولون بالصدفة والعشوائية والعلم يقول أن الا شياء تجرى بحساب ونظام وابداع واتقان
أنتم تقولون تجرى من تلقاء أنفسها ونحن نقول الذى يجريها هو الله
أنتم تقولون تجرى بسنن وقوانين ونحن نقول ان الذى أودعها هذه السنن والقوانين هو الله

…………………………………………………....

تصور وافهم أولا ماهية هذا الدين وحقيقته ثم اطلب الدليل ويكفى القران معجزة وهداية وكفى بالكون على اسماء الله دلالة

…………………………………………………....


لقد خاطب الوحى العقل بحقائق العلم
ياريت لو كان عندك علم قوليه يمكن العلم اللى عندك مختلف عن اللى عندى ولا يمكن العلم اللى عندك قالك مفيش اله أو الكون ده جيه من غير خالق وخالفى عقلك اللى فيه أن المصنوع يدل على الصانع أو يمكن انت فهمه للاسلام فهم غير اللى انا فهمه اجيبيى اذا

…………………………………………………....

الله بالعلم
والقدرة موصوف وله الأسماء الحسنى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير عرفنا الله بالله ولولا الله ماعرفناه أعطانا عقلا ومن علينا بنور هداه

……………………………………………………

الوحى للعقل كالنور للعين

…………………………………………………....

ما دليلك على ما ترمين به من الباطل انا اقول لا اله الا الله وحده لا شريك له هو الخالق وهو الرزاق لا شريك له له الملك سبحانه وتعالى لا ولد له ولا والد هو الأول والاخر والظاهر والباطن هو الحى القيوم لولاه لفسدت الحياة يا هذا الوحى للعقل كالنور للعين فلا تضع يديك على عينك وتغمضها ثم تقول لا يوجد نور حتى أرى

……………………………………………………

اذا جاءك الأمر من الله فسلم له وقل سلمت لك الأمر يارب انت الحكم الحكيم

……………………………………………………

لو اتاك خطاب من صديق لك هل ترمى بالخطاب ام تتفهم لو وقعت حادثة قتل هل تغلق القضية حتى ياتى واحد فيقول انا القاتل ام سيكون بحث وتقصى فإذا وافقتنى على الاهتمام بالخطاب وأهمية البحث والتقصى فقد جاءك رسول يقول انا من عند الله
لتعبدوه وحده وهو رب كل شيء وانزل كتاب ودلنا على آثاره فى الكون وأمرنا أن نتفكر ونتامل وننظر حتى يمتلئ القلب من اليقين فهل تعرض أو تعاند ام تقبل وتفكر

…………………………………………………....

انا كمسلم اذا سئلت عن حكمة الله فى التشريعات أجبت بما فهمنى الله وكشفه لى ومن يقرأ القرآن الكريم وكان عنده معرفة بالله فهمه الله كثيرا من الحكمة فإذا عرفت قلت واذا لم أعرف قلت الله اعلم ( ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء )فيمن تسأل عن الحكمة هل انت مؤمن بأنه هو الحكيم لا فإذا قلت فانا مؤمن فليكفى هذا الإيمان فإن لم تكن مؤمنا فإن النقاش يدور حول العقيدة وانه هو الله والذى لا اله الا هو

هل يصح أن تكلم طالب ابتدائي بمنهج طالب فى الجامعة

……………………………………………………

الاسلام يكرم المرء بعيدا عن لونه ومعتقده ويكفل له حريته وينصف المظلوم وان كان الظالم من المسلمين كما رحمة الله رحمة عامة تشمل كل الناس مؤمنهم وكافرهم وهناك رحمة خاصة للمؤمنين من الود والحب والرضا والمعية والفوز بالنعيم فى جنة رب العالمين

…………………………………………………....

الله هو الذي تكفل بهدايتنا وارسل إلينا الرسل وانزل كتب فمن أراد أن يعرف ربه فليقرأ رسالته ويتعرف عليه من خلالها فعليكم بالقران تفهموه وتدبروه واعملوا بما فيه فإن غمض عيكم شيء فاسألوا أهل العلم فهو طبيب لك كما أنك اذا مرضت تستدعى الطبيب وهكذا كان الصحابة يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم

…………………………………………………....

عند المقارنة يظهر الحق من الباطل
أدعوك لتأخذ فرصتك ووقتك فى التفكر
فهذه هى البدايه

………………………………………. ……….

محاولة اثبات ما هو بديهى أو ماهو واضح أو المطالبة به نوع من التشكيك ومن وجدته يطلب منك دليلا على وجود الشمس ليس دونها سحاب ويصمم على ذلك فاعلم انه عنده نوع من فقدان التوازن العقلي فقبل أن تخاطبه بالدليل قل له هات بعقل حتى يفهم ويميز ويستطيع أن يكشف بين الصواب والخطأ والا فأنى لا احب ان أضيع وقتى

…………………………………………………....

من طلب الدليل منا طلبنا أن يكون عنده عقل يفكر والا فلا داعى لمخاطبة انسان يتشكك فى اي شيء أو وضع فى عقله مسبقا انى سوف لا افكر

…………………………………………………....

اذا كان هناك طالب واعطته مسألة حسابية وأعطاه وحلها يعتمد على قانون أو نظرية وعندما جاءت لتصحيح الورقة ووجدته من البداية قد خالف القانون والخطأ فى تطبيقها فأخبرني هل فى النهاية سيخرج الناتج صحيح الجواب لا لأنه بناه على خطأ وتابع على هذا الخطأ نصيحتى عليك ان تتأمل أصل المسأله من هو الإله الحق قارن بين صفات هذا الإله وهذا ومن تجده فيه الصفات التى تليق بأن يكون رب هذا الملك فهو الإله الحق ومن تجده بالعجز أو الجهل والنقص موصوف فاعلم انه الباطل وانظر فى الدين فالدين الذى تراه قدجاءك يشفى صدرك ويجيب على كل تساؤلاتك ويظهر لك الطريق فاعلم انه الحق واخيرا عليك ان تبعد عن اى مؤثرات تسلب منك عقلك وهنا ستكون راضيا عن اختيارك للدين الحق والحمد لله بداية ونهاية

…………………………………………………....

ان الله عز وجل هو الملك الحق تعهد خلقه بالهداية فبعث لهم الرسل يهدونهم إلى الحق سبحانه وتعالى ويقصون عليهم أوامر الله ونواهيه مبشرين المؤمنين بالثواب والأجر ومن خالفهم بالعقوبة أن لم يتوبو ويعودوا إلى الحق فمن بلغته الرسالة فقد أقيمت عليه الحجة ومن لم تبلغه أو بلغته مشوشه فإن الله لا يعذبه حتى يختبره يوم القيامة فمن وفق للخير فإلى الجنة وإلا فالنار وهنا يتجلى لنا عدل الله ورحمته كما تجلى لنا أنه الهادى الباعث الرسل لكى يعبدوه وحده ويلجاوا إليه وينعموابشريعته ويفوزوا بوده ورضاه ويسعدوا فى العاجل والاجل

…………………………………………………....

نعم لقد بين الله الحق من الباطل فلا تبقى حجة بعد ذلك لأحد وهذا من ادلة الاسلام الذاتية فهو دين الحجة والبرهان دين يدعوا الى التفكر والتأمل والتدبر دين يرفض أن يكون المرء امعة
كما أنه أحاط علما بكل شيء وكل ذلك مكتوب فى اللوح المحفوظ وهذا دليل على سعة رحمة الله عز وجل لا يخفى عليه شيء فى الارض ولا فى السماء

…………………………………………………..

من التشريعات الأمر بغض البصر
وحفظ الفرج والتزام العفة والطهارة والابتعاد عمايثير الغرائز مع تحليل الزواج والأمر بتيسيره وهنا حكمة الله فى التحليل والتحريم فلن يمنع الفطرة من أن تجد لها متنفسا وسبيلا ولا ترك الحياة بدون ضوابط فكما توجد الشهوة توجد الغيرة وإقامة بيت ومسكن خير من الانحلال بل اننا نجد التزاوج عند بعض الحيوانات وتكوين عائله ورعايتها فسبحان الذى خلق وهدى كل مخلوق لمهمته وارشده إلى ماينفعه


…………………………………………………....

( وما يعلم جنود ربك الا هو وما هى الا ذكرى للبشر)
كل شيء بيد الله قبضا وبسطا الرزق بيده والاجل بيده والشفاء بيده والضر والنفع بيده والخفض والرفع بيده والاعزاز والاذلال بيده وهو الحكيم سبحانه وتعالى والأشياء تجرى بأمره وتحت حكمه وقهره
فكل شيء من حولك فى قبضة الله وجند من جنود الله فالماء جند من جنود الله والريح جند من جنود الله والطير جند من جنود الله والحيوان جند من جنود الله والفهم وعدمه جند من جنود الله والهم جند من جنود الله وتسليط بنى ادم على غيره أو حتى على نفسه جند من جنود الله وقد ارسل الطير اهلك به ابرهه وبالريح اهلك عاد ورد كيد الأحزاب وارسل على فرعون الضفادع والدم والقمل والطوفان والقحط وامساك المطر وأغرق بالماء فرعون وقوم نوح عليه السلام بل ومن جنود الله عز وجل فض العزيمة فقد يعزم شخص فى نفسه على أن يضر غيره ثم يغير رأيه والعجز جند من جنود الله كأن يجعل من يريد أن يضرك عاجزا أن يصل إليك فلا يضرك والذى منعه وحفظك منه هو الله فهو الحفيظ وهو المانع فهو يمنع عنك الضر ويحفظك منه كما أنه هو المعطى المانع فلا معطى لما منع ولا مانع لما أعطاه وهو عزيز قهار فى عطاءه ومنعه الحكيم فى منعه وأعطاه( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ومايمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم)
كما أنه اللطيف فى عطاءه ومنعه فكم من منع اوصل لعطاء وكم من خفض كان سببا لرفعة وكم من مصيبة كانت منها أسباب الخير الكثير وفى قصة يوسف عليه السلام عظة وعبرة وفى نهايتها يقول ( أن ربى لطيف لما يشاء)


…………………………………………………....

من الغى عقله وخرج عن البدهيات التى فطر الله عليها العقول و التى جعلها الله للعقل ميزان مكنون فإنه قد ركب فى بحر الجنون سفينة الأوهام والظنون ومن بدهيات الأمور أن المصنوع له من صنعه والمكتوب لابد له من كاتب ومعلوم أن العدم ليست له صفة حتى يوجد نفسه وقد قال الله يرد على اهل الالحاد ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون
فسبحانه الاول الآخر الظاهر والباطن
تنزه عن الوالد والولد والشريك والزوجة له الكمال والجلال والجمال وله الحمد والثناء الجميل والحمد لله رب العالمين

…………………………………………………....

لقد مدح الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال وانك لعلى خلق عظيم ولقد تناقل الصحابة أخلاقه صلى الله عليه وسلم فلم نجد الا إنسان كمله ربه وجمله وأدبه فأحسن تأديبه وعصمه من الذنوب فلا نرى فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا رجل أتاه الله النبوة فقام يدعوا الناس بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتى هى احسن يتلوا عليهم كتابه ويبين لهم التشريعات والحلال والحرام ويجيبهم على أسئلتهم ويرشدهم ويحوطهم بنصحه ويصبر على اذى الكفار وحتى حين إذن الله له بالقتال كان لرد.عداوتهم وزجرهم أن يعودوا لها حتى نصره الله عليهم وهو فى الفتح وقد تمكن منهم اذهبوا فأنتم الطلقاء وهو فى ذلك كله أعلم الناس بربه واتقاهم له ورغم عصمته كان يجتهد فى الطاعة شكرا لله عز وجل ولم يؤثروا عنه ما يشين من قول أو فعل أو إشارة كالغمز والهمز وكان فى غاية التواضع وكان يكرم جلسيه ويلين ويرفق فى معاملته وكأنت الابتسامه هى عنوان وجهه المنير وكانت ملابسه طاهره وراءحته أطيب من ريح المسك وكان يرد غيبة من ذكر عنده فى مجلسه بسوء وكان يمزح ولكن لا يقول الا حقا وكان جل ضحكه التبسم لا بقهقةفكان للناس قدوة ورحمة فايده الله بالمعجزات والآيات كما أيده بنصره فلم يتوفاه حتى جاءته الوفود تدخل فى دين الله عز وجل وقد ترك للناس كتاب الله وسنته وبين أن الاعتصام بهما وتكون النجاة وقد حفظهما الله عز وجل يحملها من بعده علماء هم ورثة نبيه وآية من الله على حفظه لهذا الدين فهو الحفيظ سبحانه وتعالى( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) ويقول (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) وكانت آخر كلماته صلى الله عليه وسلم اللهم فى الرفيق الأعلى

…………………………………………………....

عرج بالنبى صلى الله عليه وسلم إلى السموات السبع فجاءنا بهديه وهى الصلاة وهو فى رحلته رأى من آيات ربه الكبرى وفى معرفتنا بما رآه نزداد ايمانا ونورا
فماذا تقول الا الحمد لله

…………………………………………………....

( الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان )
( ومن آياته اختلاف السنتكم والوانكم)
هو الذى خلق الإنسان وهو الذى علمه النطق والبيان فكيف ياتى كتابه الا فى قمة البلاغة والفصاحة وقد استفاد واضعوا علم النحو والإعراب قواعد العربية من القران الكريم فالقرآن من عند الله الحكم الحكيم فالحكم للقران حتى عند اختلافهم فى قواعد العربية فسبحان من هذا كلامه وهو مع هذه البلاغة جاء حاملا للهداية والنور فمن يستطيع أن ياتى بكتاب فيه هذه الصفات يفوق هذا الكتاب المعجز ( فأتوا بسورة من مثله إن كنتم صادقين )

…………………………………………………....

الدين عند الله الاسلام ارسل به جميع أنبياء أرسلهم بالدعوة أنه لا اله الا الله ولا يعبدون الا اياه يقيمون الحجج والبراهين ينشروا بينهم منهج رب العالمين فمن عرف الله عرفه بالكمال والجلال والجمال فتنفعل قلوبهم تعظيما لله ومحبة كما تنفعل طمعا ورجاء لما ترى من سعة رحمته وجوده وخوفا وتقوى لما ترى من بطش وانتقامه

……………………………………… . …………

المرأة قد تكون اما والاسلام فرض على الولد برها وتقديمه فى البر على الأب
وقد تكون بنتا وفى تربيتها والقيام عليها بالنفقة حتى تستغنى بالزواج في ثواب ذلك الجنة
وقد تكون اختا ومثلها مثل البنت وصلة الرحم
وقد تكون زوجة والقرآن يقول وعاشروهن بالمعروف
وهؤلاء فى الجملة من الضعفاء ولذلك يعظم الإثم فى الاعتداء عليهن وفى الحديث اللهم انى احرج حق الضعيفين المرأة واليتيم
ونتقرب إلى الله بحسن معاملة النساء وفى الحديث خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلى
بل نتواصى بهن خيرا ففى الحديث استوصوا بالنساء خيرا وأكد هذه الوصية فقال فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وان أعوج ما فى الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرتها وان تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا فهذا الكلام قد جرى مجرى التأكيد وكأنه يقول أن اللائق بطبيعة المرأة هو حسن المعاملة والرفق لا غيره من العنف وهنا نلحظ لماذا نهى عن ضرب المرأة ثم مجامعتها فى اخر اليوم لان ذلك لا يناسب ذلك والذى يناسب الجماع فى اخر اليوم أن يسبقه الملاطفة والمودة وفى القران وقدموا لأنفسكم
والضرب من الزوج قد يكون على سبيل التأديب وشرط ذلك أن لا يكون ضربا مبرحا وان لا يقصده من بداية الأمر فى معالجة الشذوذ بل يسبقه الوعظ الخالى من السب والإيذاء بل بالرفق واللين ثم الهجر فى المضاجع لا فى الاكل والشرب بل فى فى الفراش بأن يكون معها على فراش واحد ولكن يوليها ظهره وكأنه عتاب واشارة رقيقة إلى انكسارخاطر الزوج وكأنه يستدعيها لنفسه تجبر خاطره فإن لم يجدي فالضرب حينئذ يجوز ولكن بشروطه أن يكون غير مبرح اما ما يحدث من ضرب شديد يشق الجلد ويدميه ويكسر العظم مصحوبا بالسب والشتم فهذا ظلم واعتداء محرم أن الضرب الذى أباحه الإسلام ضرب تأديب لا ضرب انتقام مثل ضرب الوالد لولده ضرب فيه شفقه وحنان ورحمة ضرب المحب لا ضرب انتقام كما أنه إذا ضرب يتقى الوجه لأنه اشرف ما غى الجسد وفيه مراكز للإحساس تتأثر بشدة وفى حالة تسلط الزوج على زوجته تسلط مذموم ممقوت لها الحق فى طلب إزالة هذا الضرر بأن ترفع الأمر إلى القضاء ومع إباحة الاسلام للضرب الا ان الاسلام يدعوا الى الاخلاق وحسن المعاملة لان من أراد أن يمتلك المرأة وقلبها فليكرمها ويحسن اليها وهذا هو الطريق إلى قلب المرأة وفى الحديث لقد طاف الليلة نساء كثير بال محمد كل واحدة تشكوا زوجها من الضرب وايم الله لا تجدون ذلك من خياركم
هذا وان كان من الحقوق التى على المرأة لزوجها الطاعة فهذه الطاعة فى المعروف لا فى المعصية وهذا لا يعنى التسلط على المرأة والتكبر عليها وان يعاملها معاملة جافة اذا تكلم تكن خرساء بكماء هذا فهم خاطيء ولقد كانت نساء الرسول صلى الله عليه وسلم يشرن بالمشورة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يأخذ بها وكانت النساء تتحدث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسأل وربما غضبت بعض نساءه فيسترضيها وكان يتبسط معهن ولكن من غير إخلال بهيبته وسقوط منزلته
وان كانت المرأة عليها حق ومسؤولية القيام ببيت الزوجية من تجهيز اكل وتسوية فراش وتربية ولد فلها أجرها المضاعف ويعدل أجر المجاهد فى سبيل الله عزوجل فهو باب تتوددالى الله طالبة وده ورضاه كما يطلب الإنسان منا ود ورضا مولاه والعبادات والاخلاق الحسنة مع الناس كما أن الزوج مسؤول عن اهل بيته وتجب عليه النفقة فالرجل خارج البيت والمرأة فى بيتها حتى اذا عاد الى بيته استقبلت بما يعيد له روح الحياة من كلمة طيبة وابتسامة جميلة والمسارعة فى إدخال السرور عليه يقابل ذلك من الرجل أن يعود إلى بيته وقد استراح من هم العمل فيقابل زوجته بالحنان والرحمة ويظللها بجناحيه ويرفق بها ويسلم عليها اذا دخل ويبادلها كما تبادله من الحب والمودة بل عليه أن يفوقها فى ذلك
هذا واذا كان الرجل عنده زوجتين فالإسلام يأمره بالعدل على قدر استطاعته وخاصة فى الأمور الظاهرة اما الأمور الباطنة من ميل القلب إلى واحدة ومحبتها أ كثر من غيرها فهذا لا إثم فيه الا اذا كان سببا فى ميله وجوره وظلمه
هذا وقد كرم الاسلام المرأة فى زواجها بأن تزوج برضاها وان كان الولى هو الذى يباشر عقد الزواج فإن عضلها عن تزويجها ا أو زوجها بغير رضاها فالقضاء أمامها ينصفها من هذا الظلم ويرفع عنها هذا الاعتداء على إرادتها وحقها فى الحياة وقد جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أن ابى زوجتى من ابن أخيه ليرفع بى خسيسته وانا كارهه فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت انى اجزت ما فعل ابى غير انى أردت أن أعلم النساء أن ليس للاباء من أمر النساء شيء نعم لابد من الولى ولابد من رضاها فإذا حدث ظلم واعتداء فالقضاء موجود وبه يسود الحق والعدل ورفع الظلم والجور
اما بالنسبة لامر الفراش فالمرأة تطيع زوجها ولا تتابى عليه اذا طلبها الا اذا كان عندها ما يمنع من حيض ونفاس أو مرض أو دعاها للجماع من الدبر فهنا يحرم أن تطيعه كذلك اذا كان يؤذيها بهذا الجماع
كما أن لها حق زيارة والديها ولا يمنعهم من زيارتها اللهم الا اذا كان ضرر يريد أن يتحاشاه مع العلم ان صلة الرحم

……………………………………………………

تأمل فى النجوم فقد جعلها الله هداية وحفظا وزينة للسماء فهو الهادى الحفيظ البديع
رفع السماء بقدرته وحفظها من أن تسقط على الارض فهو القابض الباسط الحفيظ
رفع السماء بقدرته بلا عمد فهو الخافض الرافع
وزين السماء ولا ترى شقوق فهو الخالق الباريء المصور البديع
وجعل الجبال رواسى فهو الحفيظ وهى دلالة على قدرة الله الذى خلقها
والجبال ذات أشكال وألوان فهو المصور البديع
والذى جعل الشمس ضياء والقمر نورا فهو الله النور ومنور السموات والارض
وسخرها للإنسان برحمته وقهره
وحدد لكل مجال لا يخرج عنه وسنن تحكمه فهو الحكم الحكيم وجعل مسافة معينة بينها وبين الارض فهو الحسيب
وهو الذي يولج الليل فى ويولج النهار فى الليل فهو الحكم اللطيف
وجعل النهار للمعاش والليل للسكن فهو الرحمن الرحيم الحكيم
وتأمل فى البحار والأنهار من بقبضه وبسطه أجراها ومن جعل البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان أنه الله الحكيم
ومن بحكمته جعل النهر يجرى من المرتفعات ومن جعل فروع الأنهار تجتمع وتلتقى سوى من اسمه الحكيم الحسيب ومن سواه جعل النهر العذب يصب فى البحر المالح وليس العكس ومن سخرها للإنسان وهداه لصناعة الفلك فقل سبحان الله
والرياح يرسلها ربى وان شاء وأسكنها فهو القابض الباسط
وفى إرساله يحمل السحاب فيمطر عند قوم محتاجون إليه دلالة على اسمه الولى الوكيل القيوم الرزاق
وكون الرياح تجرى بسرعات مختلفة دلالة على اسمه الحسيب
وفى جمع السحاب وانسجام بعضه مع بعض دلاله على اسمه الجامع واسمه اللطيف وكذلك نلحظ اللطف اذا تقابل موجة هواء مع موجة هواء آخر ونزل الماء فسبحان من يخلق من الضد الضد وسبحان يجمع بين الضد وضده بعزته ولطفه وقهره
فسبحان الله فليس فى الملكوت شيء يجرى من تلقاء نفسه انمايجرى بحكم الله فيه وينتظر حكم الله فيه بيده الملك لا بيد سواه ينتزع بقهره وقبضه الملك من الملوك ولا يمكن لأحد أن ينتزع الملك منه ولا ان يغير سنة وقانون أجرى به ملكه ( فإن الله ياتى بالشمس من المشرق فأتى بها من المغرب فبهت الذى كفر والله لا يا القوم الظالمين)

…………………………………………………....

تأمل فى النبات من بقدرته انبته ومن هدى الجذر إلى التوجه إلى أسفل والورق إلى أعلى من غذاه بالماء وجعله يتنفس من الهواء ويستفيد من ضوء الشمس فى التمثيل الغذائي قل هو ربى الهادى اللطيف من حدد له مهمة وخلق فيه المنفعة وجعل له نظام خاص وموسم لزراعتها وحدد له مدة بعدها ينبت وينضج ومن جعل له مثل الشوك يحفظه ومن سلط عليه الآفات بمقدار ومن جعل الحشرات تنقل اللقاح بين النبات ومن الذى جعل فى النبات عضو تذكير وتانيث قل أنه ربى الحكم الحسيب الهادى الحفيظ القهار واسع القدرة الذى جعل النبات مختلفا فى لونه وطعمه ومنفعته سبحان من جعل بعض النبات قوتا ورزقنا وأخرى يخرج منه الدواء وآخر فى ملبس الإنسان فسبحان من خلق المنافع فيها وهدى الإنسان لوجة استخراج تلك المنافع أنه الضار النافع وهو الهادى بلطفه أودع الأزهار الرائحة والثمار حلاوة أو مرارة طعمها وأجرى بداخلها الماء وقسمه على النبات واعطى هذه الورقة رزقها وهذه رزقها فسبحانه القابض الباسط

……………………………………………………

اذا ادعيت بادعاءفعليك بالدليل واذا اتيت بدليل نقول عليك بالدليل الصحيح فاذا كان الدليل صحيحا طلبنا التفسير الصحيح المبنى على أسس صحيحة لا تفسير منبعه ومصدر التوهم والتخيل
والخلاصة اذا كنت مدعيا فالصحة واذا كنت ناقلا فالامانة واذا اردت ان تعلق على نص مقدس من الكتاب والسنة هات بالنص أولا ثم هات بتفسيره حتى يظهر بعد محاحكمتك إلى ضوابط الفهم والقواعد فى تفسير النصوص هل أصبت ام أخطأت اما أسلوب التلبيس والتزييف فهو أمر مذموم

…………………………………………………....

قبل أن تبنى عليك أن تضع أساس وان لم تفعل ستفاجأعند اكتماله بالانهيار

………….. . …………………………………….

مادام الإنسان ثبت لديه حقا أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإننا نصدقه فيما يخبر ونطيعه فيما يأمر وينهى ونؤمن أن أفعاله وأقواله صلى الله عليه وسلم تشريعا لنا مع الإيمان بعصمته صلى الله عليه وسلم مع محبته وتعظيمه صلى الله عليه وسلم فإذا كنا قد سلمنا بنبوته وصدقه فسلم له في المنهج الذى جاء به وصدق أقواله مادامت انها جاءت من طريق صحيح وهذا ما فعله سيدنا ابو بكر الصديق حينما جاءه المشركون يقولون هل إلى صاحبك يزعم أنه اتى بيت المقدس فقال انى اصدقه فى أكثر من هذا انى اصدقه فى خبر السماء
فاردد بالتسليم وسوسة كل شيطان خناس
واعلم أن كل شيء له منتهى فقف أيها العقل عند منتهاك
ومنتهاك مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم هو التصديق والطاعة والتسليم فإن هذا التسليم والتصديق مبنى على الايمان بانه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإن لم تكن مؤمنا به فمنتهاك أيها العقل عند الحجج والبراهين الدالة على الوهية الله ووحدانيته ودلائل صدق نبيه صلى الله عليه وسلم

…………………………………………………....

ان مما يميز شريعة الاسلام أن توجيهاته تعم الحياة كلها وتشملها أن جعل من إماطة الأذى عن الطريق صدقه والابتسامة صدقة والكلمة الطيبة صدقة وسقى الماء صدقة والإصلاح بين المتخاصمين صدقه واعارة الشيء البسيط صدقة وكف الإنسان شره عن الناس صدقة والأرض المحتاج صدقة والسعى فى حاجة المسلم صدقة وفى إتيان الرجل زوجته فى الحلال صدقة وكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تحميدة صدقة بل كل معروف صدقة وهذا المعنى الواسع لمعنى الصدقة فضلا عن التصدق على الفقراء والمساكين حقا هو دين أن تصلى وتصوم وتوكل وتحج ودين الاخلاق الكريمة يتودد العبد الى ربه ببر الوالدين كما يتودد بالصلاة وان كانت الصلاة افضل فقد جعل الله رضاة فى الصلاة وكذلك جعل رضاه فى بر الوالدين ونحن نطلب رضا وبركاته وده من المحبة والمعيشة والثواب ومضاعفة الحسنات ومغفرة السيئات ورفعة الدرجات وتسهيل الأمور والفوز بالجنة وتعميمها والنجاة من النار وجحيمها والفوز بالأمن والسلام وراحة النفس والبال نطلب هذا الود فى كل عمل صالح شرعه الله من زيارة مريض واحسان إلى جار وصلة رحم واتباع جنازة وتشميت عاطس وإجابة دعوة وبذل نصيحة وصدق ووفاء وأمانة وذكر لله وتلاوة قرآن وغض بصر وحفظ فرج وإقالة نادم وسماحة فى بيع وشراء وترك محرم تقوى وإيمانا وورعا كل ذلك فيه ود الله وبركاته ونحن نطلب ونحرص عليه سواء الفرض أو المستحب و نحرص عليه حينما نترك المنهى عنه محرم كان أو مكروها ونهتم بالفراءض ونتزود من النوافل وهنا نفوز بود الله وحبه وفى الحديث القدسي( من عاد لى وليا فقد آذنته بالحرب اى اعلمته انى محارب له وماتقرب الى عبدى بشيء احب إلى مما افترضته عليه ولا يزال عبد يتقرب إلى بالنوافل حتى احبه)

…………………………………………….. ….

ان العنف مرفوض والاعتداء أمر مذموم ومنهج الاسلام فى الدعوة هو الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتى هى احسن وخير ما يدعو به المرء هو الاخلاق الحسنة فإنها تجذب القلوب وتزيل النفرة من النفوس وهذا ماوصى الله به نبيه فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك وهذا ما التزمه الرسول صلى الله عليه وسلم حتى فى فى عز انتصاره وتمكنه من أعداءه ففى فتح مكة قال لهم قولته المشهورة اذهبوا فأنتم الطلقاء إنه العفو عند المقدرة فيحمد رد المعتدى كما يحمد العفو واستخدام كل فى موضعه حسن وجميل

…………………………………………………....

محاولة اثبات ما هو بديهى أو ماهو واضح أو المطالبة به نوع من التشكيك ومن وجدته يطلب منك دليلا على وجود الشمس ليس دونها سحاب ويصمم على ذلك فاعلم انه عنده نوع من فقدان التوازن العقلي فقبل أن تخاطبه بالدليل قل له هات بعقل حتى يفهم ويميز ويستطيع أن يكشف بين الصواب والخطأ والا فأنى لا احب ان أضيع وقتى

……………………………………………………

حماية الشيء من العبث أمر محمود وحماية الدين ممن يمكر به سوءا أمر محمود
من مكر بعض المعاصرين للدعوة الاسلامية ايام نزول القرآن الكريم أن يدخل بعض الناس فى الاسلام لمدة محددة ثم يرتد عنه ويرجع الى دينه مرة أخرى وذلك ليوحى للناس أنه اننا وجدنا ديننا خيرا منه والا فلماذا نتركه وهى طريقة فى مهاجمة الاسلام ( وقالت طائفة من أهل الكتاب امنوا بالذى انزل على الذين امنوا وجه النهار واكفروا اخره لعلهم يرجعون)
وفى نفس الوقت نهى القرآن الكريم عن إكراه الناس على الدخول فى الاسلام ( لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى فمن يكفر بالطاعون ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها )
وفيها لمحة اشارية إلى أن من دخل هذا الدين عن قناعة ويقين نتيجة لما رأى من قوة حجته وبرهانه فهو أشد الناس تمسكا به فهو يضحى بنفسه ولا يترك دينه وهذا ما يريده الاسلام من أتباعه
وقدعاش اليهود فى المدينة آمنين سالمين يتعايشون مع المسلمين لا اعتداء عليهم ولا إيذاء لهم يتبايعون ويتعاملون ولم يكن هناك اى اكراة فى الدين وان توجهت لهم الدعوة وخوطبوا بها وظل المسلمين أوفياء بالعهد لهم حتى نقض اليهود العهود فكان الجزاء على غدرهم وخيانتهم أن لاقوا جزاءهم الذى يستحقونه وكان جزاءهم على قدر جرمهم وخيانتهم
ومن ارتد عن الاسلام فإنه يستتاب قبل أن يلقى جزاءه فقد تكون لديه شبهة شوشت عقله وشيء من الباطل وهنا يستتاب ولا يحكم عليه بالكفر الا بعد أن تقام عليه الحجة وتنتفى الموانع ويعنى انتفاء الموانع مثل الجهل والاكراة
وإقامة الحجة بأن يجلس معه بعض العلماء الراسخين فى العلم ويناقشوه ويناقشهم ويأتى بما عنده ويناقشهم حتى تنقطع حجته ويستبين لديه الحق من الباطل وتزول الشبهة تماما من عقله ولا يعد لها وجود فإن تمادى على إرادة الكفر حينئذ فيكون الجزاء بتوقيع العقوبة مناسبا لهذا العناد اما أن يقام عليه الحد من بداية الأمر بدون هذه الضوابط ففيه مخالفة كما أن الذى يقول كلمته الأخيرة ويحكم عليه هو القضاء وليس الأمر متروك للأشخاص والا حدثت الفتنة واعتدى الناس بعضهم على بعض
وأما الملحدين فى هذا الزمان يحتاجون إلى من يساعدهم على الخروج من حيرة الشك والريب ولهم الحق فى أن يسألوا ويتعلموا ومنهم من عنده فهم وذكاء وعنده أسئلة تشغل باله وفكره والدين الإسلامى والحمد لله غنى بحججه وبراهينه وفيه الهداية ووفرة المعلومات مما يجد فيه ما يبين وينير لديه الطريق ويجليه فهؤلاء يحتاجون الى من يعطيهم فرصة أن يستفهموا وأن يسألوا احتراما لعقولهم حتى يكونوا على بصيرة ونور فهو دين النور والبصيرة ولا نمنعهم من التفكير ولا السؤال الا فى حالة واحدة وهى أن يتدرج مع الوساوس وتركها حتى تصير حالة مرضية كالذي يغلب عليه الوساوس والشكوك ويسمى بالوسواس القهرى وهنا يمنع حماية له من هذا المرض الذى يدمر ميزان عقله وفكره ويجعله على بعد خطوة واحدة من الجنون بل المجنون احسن حالا منه وهذا ودليل ذلك ما جاء فى الحديث أن الشيطان ياتى أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق الله فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينتهى وفى رواية فليقل امنت بالله ورسوله وهذا علاج يحصن النفس من هذا المرض اما الجواب فمعروف وهو أن الله هو الخالق وليس بمخلوق هو الأول والآخرة والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم
كما أن الإنسان مأمور بالتفكير فى آلاء الله وفى مخلوقاته وممنوع أن يفكر فى ذات الله ففى الحديث تفكروا فى آلاء الله ولا تفكروا فى ذات الله ولعل المنع لأن الله غيب عنا ندرك وجوده باثاره من الرحمة والقدرة واللطف والابداع والتصوير والحكمة والإتقان لما خلق وأثار عزته وقهره وغير ذلك وهذا ندركه بالتفكير كما نعرف الله من خلال اسماءه الحسنى ومن خلال كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اما اذا أخذ الإنسان يفكر فى أمور اخري من الغيب وهنا تذهب العقول فى الخيالات والأوهام مثل انت جالس مع أصحاب داخل البيت وقام شخص ودق على الجرس أو الباب فأنتم جميعا على يقين بأن أحدا قام بدق الجرس أو الباب لكن من الممكن أن تذهب خيالك الى أنه فلان والأخر إلى أنه فلان آخر وهكذا اذا قال لكم انا فلان انتهى الأمر وذهبت الخيالات
وفى النهاية قف أيها العقل عند منتهاك موقنا ومؤمنة بالله الواحد القهار

…………………………………………………....

فى بداية النقاش حول وجود الله عزوجل
نقول ماهو هدف النقاش
والهدف هو أن يبصر أحدنا الآخر بما يراه
فكل واحد مسبقا يظن أن عنده الحق وغيره على البطل
لكن هذا لا يعنى احتقاره أو السخرية منه أو وصفه بالجهل
ولكى يبصر كل واحد بما يبصر به ويراه هو الصحيح يحاول أن يفهم ما عند غيره ويحاول أن يفهمه
وفى النهاية اما أن يبقى كل واحد على رأيه أو يغيره إلى رأى الآخر
وعلى كل حال يبقى الاحترام وعدم الاعتداء
لأن العقيدة لا تفرض بالاكراة ولكن تتسلل إلى النفوس بالحجة والبرهان والاقناع
فانا كمسلم أساس رؤيتى واعتقادى هو الدين الاسلامى
ولولا انى آخذ فكرى واعتقادى من هذا الدين لكان اعتقادى غير هذا
فالله هو الذى هدانى بإرسال رسول من عنده وأيده بما يدل على صدقه وبعد فهمى ومعرفتى بالله ومعرفة ماهية هذا الدين ووقوفى وفهمى لهذه الدلائل على انه رسول الله صلى الله عليه وسلم امنت بوجود الله عزوجل وكبر دليل على وجوده هو إرسال رسل فلولا أنه بعث لنا رسل ما عرفناه ولكان غاية ما تصل إليه عقولنا أن هذا الكون والملكوت وراءه خالق هو الذى خلقه ولكن من هو ما اسمه ماهى صفاته ولماذا خلق وما هى الحكمة هذا كله لا تستطيع العقول أن تجيب عليه
غايتها انها توقن ان المصنوع له صانع وأن الشيء لا يمكن أن يكون هو صانع نفسه لأنه غير موجود وليست له صفة وجود فكيف يوجد نفسه هذا محال عقلا والذى تقر له العقول أن هذا الكون له خالق والذى تدلنا عليه العقول أن فى هذا الكون مظاهر القدرة والابداع والحكمة والتصوير وجريانه على سنن وقوانين وهذا دلالة على أن خالقه قدير وحكيم ومبدع وعليم نعم يصل عقلى إلى أن هذه الصفات التى تنبغى أن تكون موجودة فى خالق هذا الكون وصانعه ومبدعه لكن ما اسم هذا الخالق هذا لا يمكن لى أن أدركه بعقلي فإذا جاءنى رسول يقول انا مرسل من عند الله خالق هذا الكون والملك وقال لنا أن صفاته على كل شيء قدير وبكل شيء عليم ومن اسماءه وصفاته أنه هو المبدع الحكم الحكيم القهار العزيز إلى آخر صفات الله واسماءه الحسنى
اذا هنا ما جاء به متوافق مع عقلى ولا يرفضه فلا يمكن أن يكون الكون الا وله خالق ومن نظرتى ورؤيتى لما فى الكون من إبداع ونظام واتقان يجعلنى لا أصدق بأن هذا الكون الا لخالق عليم قدير ولا يمكن أن أصدق أن هذا الكون صدر من عاجز أو جاهل
فإذا كان الدين يقول لى الخالق هو الله ومن صفاته القدرة والعلم والعزة والقهر والاحياء والاماته والضر والنفع
والخلق وان الله هو المتفرد بهذه الصفات مما يعنى أنه لا شريك له فى الخلق والرزق والحكم والتقدير
كل هذا اجدنى اسلم له فى كل مايقول وخاصة انى أرى كل اله غيره موصوف بالعجز أو الجهل أو بعدم إحاطة العلم وشمول القدرة وكثير منها مخلوقات صنعها الإنسان بيده كالاصنام أو بشر أو حيوان يصيبه الموت والأعراض أو شيء من الفلك المحكوم بالسنن والقوانين كالشمس والقمر والكواكب
فانى أسلم له فى كل ما يقول وهذا كله من دلائل صدق هذا الدين لتوافقه مع عقلى وفكرى وتأملاتى
فإذا انضم إلى هذا ورأيت الدين يدعونى الى عبادة رب هذا الكون وطاعته فى شريعته وانى اذا عبدته وتقربت إليه فزت برضاه ووده ورحماته فى الدنيا والآخرة وانى سابقه بعد الموت للحساب ورأيت الدين يجيبنى ويعرفنى بما احتاج الى معرفته ويمكن أن يخطر لى من سؤال متعلق بهذا الدين فهذه دلالة أخرى تجعلنى أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى جمع هذه الهداية والمعرفة هو القران الكريم الذي يبصرنى ويهدينى ويرفع عنى كل شيء يحجبنى عن رؤية الحق من حجاب الجهل والشك والريب والشبهات فإذا انضم إلى ذلك معرفتى أن من علامات صدق الرسول صلى الله عليه وسلم أن له معجزات وأفعال خارقة للعادة لا يستطيع أحد أن يأتى بمثلها حتى السحرة مما يؤكد أن الذى أيده بها هو الله والذى هو على شيء قدير
وأعظم معجزة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه هى القرآن الكريم وكأنها تقول القران دلالة صدق الرسول أنه من عند الله والله ليس كمثله شيء والقرآن كلام الله اذا ليس مثل القران كلام فمن تشكك أنه من عند الله فلياتى بمثل هذا القرآن الكريم فى بلاغته وهدايته ودلالته على الحق فإذا لم ياتى فليعلم أنه القران من عند الله حقا وانه رسول الله حقا
واخيرا الحمد لله رب العالمين

………………… ………………………………

الحديث عن السيدة مريم جاء فى معرض الحديث عن بيان حقيقة نبي الله عيسى عليه السلام فهو ليس كما يدعى النصارى فى أنه الله أو ابن الله أو ثالث ثلاثة وليس كما يقول اليهود فى رميهم السيدة الطاهرة بما هو قبيح فجاءت هذه الآيات هداية والله هو الهادى
وقضية تحريم التبنى هذا تشريع من الله عز وجل والله هو الحكم الذى لا يعترض على حكمه بل نستسلم له فى تشريعاته فقد آمنا به ربا وخالقا والها وعليما وحكيما ورحيما ومن ثم نؤمن بأن التشريعات فيها الحكمة والرحمة
والعدل ولعل من الحكمة ومن العدل أنه سبحانه لم يسوى بين الابن من الصلب وهذا المتبنى ولعل من الرحمة أنه أوصى به خيرا وان يعامل معاملة طيبة فالاسلام فيه كفالة اليتيم ولعل من المحفوظ لنا قوله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم لا يرحم وقد نزلت هذه التشريعات توضح الأحكام والتبنى كان قبل البعثة للنبى صلى الله عليه وسلم وقد فعله الرسول تطييبا لخاطر والد زيد يطمءنه على ولده وهذا قبل نزول الوحى وأما زواج النبي من زينب فكان بأمر من الله عز وجل لحكمة يريدها سبحانه وتعالى منها إزالة الحرج من النفوس فى الزواج من مطلقته فى هذا الزمان ولعل أعراف هذا الزمان تختلف عن أعراف اليوم ولقد جاء الاسلام ليكون شريعة كل الازمان فما توافق معه فهو مقبول واى عرف خالفه فهو مردود وكل عرف لا يخالفه فهو مباح بإذن الله عز وجل
اما ماتقوله أن الأكوان فيها مجرات فيها عدد كبير من النجوم والكواكب فإن وافقتنى انها تجري بنظام وإتقان وسنن وقوانين وبحساب فإن الله الذى عرفنا بنفسه وهدانا إليه عرفنا أنه الحكيم وانه الحسيب وانه الحكم وانه على كل شيء قدير وانه بكل شيء عليم ولعل هذا الإتقان دليل على حكمته وهو الحكم الذى أودع فيها هذه القوانين والسنن
وما نلاحظه من أن كل شيء بحساب دلالة على اسمه الحسيب وما يحدث من تغيرات واختلافات فى هذا النظام بعض الأوقات دليل على انها بيده وتحت قهره ولم تخرج عن يده وهذا كله دليل على سعة علم الله وقدرته وسعة حكمته وسعة رحمته وكمال صفاته ومن أسماءه الواسع اى واسع الأسماء والصفات والكمال فما ذكرته دليل على أن من بيده هذا الملكوت الواسع رب له صفة الكمال والعظمة فى جميع الصفات والا كان عاجزاوانهار هذا النظام وهذا الإبداع وهلك ولعل فى اية الكرسي دلالته على هذه المعانى والله اعلم

……………………………………………………

او لا
لا إكراه فى الدين لأنه دين الحجة والبرهان
ثانيا تريد الدخول فى الاسلام بعد معرفته بأنه لا اله الا الله معتقدا بأنه رب لا شريك له هو المتفرد بالخلق فلاشريك له وهو الرزاق لكل دابة ولا شريك له وبيده الملك وتصريفه وحده لا شريك له وله الأسماء الحسنى وله الكمال جل عن صفات النقص
وان نعبده ونطيعه وحده نبتغى بطاعته قربه ورضاه ومحبته ووده فى الدنيا والآخرة
و بعد معرفة ان محمدا رسول الله وانه صادق فى نبوته ودلالة صدقه هو أن الدين الذى جاء به دين الحجة والبرهان ودين الفطرة ودين الحياة ويكون صلاحها به فكله محاسن والمعرفة بجميل أخلاق رسوله صلى الله عليه وسلم وأكبر دليل على أنه رسول الله معجزة القرآن فهو كلام الله والله ليس كمثله شيء فمن تشكك أنه رسول الله فليأت بمثل القرآن فإن لم يأت فليعلم حقا أنه من عند الله
ويستلزم الإيمان بالله ورسوله التصديق لأخبار الكتاب والسنة الصحيحة لأن مصدرها من علام الغيوب سبحانه وتعالى
والتسليم والطاعة مادام أنه آمن بأن الله هو ربه وانه الملك الحق ومادام أنه آمن بأنه الحكيم وأنه الرحمن سبحانه وتعالى
مع الإيمان والتصديق بالكتب التى أنزلها الله تبارك وتعالى من التوراة والإنجيل والقرآن والزبور والصحف وأنها كلها دخلها التحريف إلا القرآن فإنه محفوظ بحفظ الله عزوجل وأن علاقة القرآن بهذه الكتب علاقة المؤيد والمصحح وعند الاختلاف فالحكم للقرآن لأنه الصادق المحفوظ
وتؤمن بجميع الرسل فالله أرسل رسلا للناس يتعهدهم بالهداية وقد أيدهم بالمعجزات والدلائل المظهرة لصدقهم وأن خاتمهم هو محمد رسول الله وهو أفضلهم عند الله وكلهم معصومون من المعاصى والسيئات
وبعد الإيمان بالملائكة وصفاتهم الواردة وكذلك الإيمان بالقدر خيره وشره وأن الله مطلع على كل شيء قبل أن يحدث فقد سبق علمه حدوث الأشياء وأن ذلك مكتوب فى كتاب عنده فوق العرش والإيمان بأن الله هو الذي قدر المقادير من الرزق والاجل والصحة والعافية فهو الحسيب سبحانه وتعالى والمخلوقات تجرى على السنن والقوانين التى أجراها بحكمه ولا تخرج عن قهره وسلطانه وبعد الإيمان باليوم الآخر والقيامة والبعث بعد الموت والجنة والنار على التفاصيل الواردة فى الكتاب والسنة
بعد معرفة ذلك وتصديق القلب به والإيمان به تنطق الشهادتين وتعنى الاعتراف بمعناها والتصديق به
ثم بعد ذلك يتقرب الإنسان إلى ربه بالعبادات والاخلاق المشروعة مراعيا فيها الإخلاص وعدم الرياء ومداومة التوبة والاستغفار كلما وقع منه ذنب أو معصية فالله غفار تواب ويتحاشى الاجتراء على معصيته فالله شديد العقاب ويحافظ على ترك المحرمات والقيام بالمفروضات فإن زاد فترك المكروهات وتزود من نوافل الطاعات فقد زاد فى الخير وتزودوا فإن خير الزاد التقوى
ويأخذ النفس شيئا فشيءا بعيدا عن الإفراط والتفريط كل ذلك يطلب رضا وحب وود مولاه فى الدنيا والآخرة


…………………………………………………....

شأن سيدنا عيسى فى القرآن الكريم هو بشر أرسله الله عزوجل ونزل عليه الإنجيل وأيده الله بمعجزات فإن كان قد أحيى الميت وأبرأ الاكمة والابرص فإن ذلك بإذن من الله عزوجل لا بقدرة فى سيدنا عيسى وتكلمه فى المهد دلالة على قدرة الله الذى أنطقه ورحمته فى أن نجى أمه من مقالة أهل السوء وأول ما نطق به قال إنى عبدالله وأخذ سيدنا عيسى يدعو إلى الله والى أنه لا اله إلا الله وينهاهم عن الشرك ويصبر على أذى قومه حتى نجاه الله
منهم بأن رفعه إليه بعد أن ألقى شبهه على من وشي به
وقد بشر بالنبى الخاتم سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
وصفته فى التوراة والإنجيل موجودة
ولكن يحدثنا القرآن بعد ذلك أن أتباعه قد انحرفوا عن هذه الدعوة فجعلوه الها مع الله أو أنه ابن الله أو أن الله ثالث ثلاثة وكان رد القرآن عليهم بهذه الحقائق السابقة من بيان حقيقة أمره وأنه لا يملك من الله شيءا ان أراد به سوء وبين أنه يتبرأ من هؤلاء يوم القيامة وبين القرآن أن الكتب السابقة عليه قد دخلها التحريف والتبديل وأن الحكم عند الاختلاف للقرآن الكريم
فنقول
لكل من يتشكك فى كلمة نطق بها القرآن
القرآن هو معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالة صدقه وهو كلام الله والله ليس كمثله شيء فالقرآن ليس مثله شيء فمن تشكك فى أنه من عند الله أو تشكك فى كلمة قالها القرآن نقول له هات بمثله وحينئذ نسلم لك أنه ليس من عند الله
أما إذا لم تستطع أن تأتى بمثله فلا يمكن أن تزحزح اليقين فى قلوبنا لأننا بنينا يقيننا على حجج القرآن وبراهينه

…………………………………………………....

الهداية جاءتنا من الله فكانت نورا وفرقانا فابصرنا بنورها كل شيء واستبان لنا الحق من الباطل وبفضل نورها عرفنا الله الحق من الباطل والدين الحق من الباطل فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها

………… ………………………………………...

نعرف أن الصدق ضده الكذب والصدق واجب والكذب محرم وقد استثنى الاسلام أمورا من الكذب واجازها بل ربما وصلت إلى حد الوجوب كان ترى انسان هارب من آخر واختبأ فى مكان ثم جاءك والشخص الآخر وسأل أين ذهب وانت ترى فى يده شيء من السلاح يريد قتله هل تصدق ام تكذب
اذا تفهمنا هذا المثال تفهمنا أن الشريعة جاءت وافية كاملة مراعية كافة الجوانب وليست كهذا الذى يدعى أن الدين مطاط ماهو حرام اليوم له حكم الجواز غدا ولكن نقول الحرام حرام إلى يوم القيامة ليس لأحد سلطة فى اباحته اللهم الا اذا كانت هذه الإباحة والجواز من الله عزوجل وهذا لا يكون فى كل المحرمات فهناك محرم مهما كانت الظروف فهو حرام وهناك مايباح من أجل الضرورة كاكل الميتة خوف الموت والهلاك وهو لا يجد غيرها وهذا الجواز الاذن فيه من الشرع اما اجتهادات العلماء فهي ليست تشريع مستقل ولكنه اجتهاد فى تحصيل معرفة الحكم عن طريق الاستنباط أو القياس والقياس مأذون به شرعا فالعلماء ليس لهم سلطة التشريع والتحليل والتحريم فذلك لله عزوجل وان كان لاجتهاداتم منزلة معتبرة لان ذلك مأذون به شرعا ويجرى وفق اصول وضوابط ومن يهاجم العلماء وينقدهم دون الوقوف على مناهجهم فى البحث والدراسة فهو مخطيء حين نقده لهم.

……………………………………………………

اذا رأيت مبتلى فاعلم أنك مبتلى بنفس الابتلاء الذى أصابه ولكن من وجه آخر فإذا رأيته مثلا مريض فهو مبتلى هل يرضى ويصبر أم يسخط ويجزع وانت مبتلى هل ستكون من الراحمين أو من الشامتين وفى شأن من يرحم يقول المصطفي صلي الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن
ويقول مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
وفى شأن الشامتين يقول صلى الله عليه وسلم لا تظهر الشماتة فى أخيك فيرحمه الله ويبتليك
ومايدريك أيها الشامت فى غيرك فى حكمة البلاء فلعل الله ابتلاه ليرفع له الدرجات فلا تكن بالشماتة ممن تنخفض درجته
فاحذر أن يكون بصبره ورضاه فى رقى وانت بالشماتة فى انحطاط وانخفاض

……………………………………………………

قال تعالى كلما ألقى فوج سالهم خزنتها الم ياتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء أن أنتم الا فى ضلال كبير وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ماكنا فى أصحاب السعير
رسالة إلى من يلغى عقله هذا هو الجزاء

انت بالعين المجردة ترى الأشياء فى نطاق قدرتها على الرؤية وانت بالعدسة المكبره ترى أكثر وانت حينما تأخذ هدايتك من ربك فالله بكل شيء عليم وقد قال فى كتاب سنريهم اياتنا في الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على شيء شهيد الا انهم فى مرية من لقاء ربهم الا انه بكل شيء محيط
كرر النظر سواء بالعين أو التلسكوب فسوف لا ترى إلا الإبداع والإتقان وصدق الاسلام ثم أرجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر وهو حسير

………………………………………………….

الكذب يفضح صاحبه وانتم يا من تكذبون على الاسلام هل تظنون أنكم بكذبكم هذا تستطيعون القضاء عليه وإخفاء محاسن الاسلام وجميل أخلاق نبيه مثلكم كمن رفع يده مجتهدا فى حجب ضوء الشمس عن كل الدنيا

……………………………………………………

مادمت انى عبد لله وهو ربى فإنى مستسلم لشريعته وكفانى ايمانا بأنه ربى الملك الحق الذى له الأمر والحكم وانه هو الحكيم وانه هو الرحمن الرحيم ثم انى بعد ذلك محب له طامعا فى ثوابه متقيا لعقابه بترك المعاصى والتوبة منها

……………………………………………………

لكى اناقش لابد من نقطة سينتهى عندها فإذا ناقشت ملحد فى التشريعات سألك عن الحكمة والحكمة منها ماهو جلى ومنها مايخفى علينا لكن الذى لا يخفى على هو أن الذى شرع هذا التشريع عليم حكيم وهو
الملك الحق الذى له الحكم والأمر وانا اطيعه واستسلم له وهذه النقطة منتهى لى عند النقاش فى أمر التشريعات اما أنه إذا لم يكن لديه ايمان بالله وان الحكم له يشرع ما يشاء فإن النقاش ينبغى أن يتحول إلى الدعوة الى أنه لا اله الله محمد رسول الله ومن ثم إظهار الحجج والبراهين والدعوة إلى التفكر والتدبر وهنا تكون نقطة أخرى ننتهى عندها اما أن لا نحدد نقطة ينتهى عندها النقاش فإن النقاش سوف لا ينتهى وسيكون ضرب من العبث

…………………………………………………....
رد جميل من احكم فهم الأصول يرجى له الوصول
أولا عليك بفهم أصل الدين قبل أن تتحدث عن تشريعاته مع أن تشريعاته كلها محاسن ومنافع للعباد فيامر بالصدق والأمانة والوفاء ويحرم الإيذاء سواء باليد واللسان يأمر بالتواضع ويحرم الكبر ويأمر بالعمل والتوكل وينهى عن الكسل والتواكل يأمر بالبذل والعطاء ويحرم المن به كما ينهى عن البخل والإسراف ويأمر بالتوسط والادخار دين يأمر بتوقير الكبير ورحمة الصغير والضعيف دين يحفظ الأموال فيحرم الغش والخداع ويحفظ الدماء فيحرم القتل والانتحار وترويع الآمنين ويشرع القصاص يحفظ الأعراض في حل الزواج ويحرم الزنا ويشرع الحدود والحد زاجر وجابر ويعنى يزجر عن فعلها وهى كفاره فى الدنيا والستر أولى وباب التوبة مفتوح وحفظ العقل وحرم كل مايسكره من خمر وغيره ودين يرعى المشاعر أن تجرح ويراعى الظروف فيدعو إلى تنفيس الكرب واقراض المحتاج ويدعوا إلى الألفة والمودة فشرع السلام وحسن الكلام وطلاقة الوجة وحرم السب والشتم وسوء الكلام وذم العنف مما يؤدى إلى التقاطع والتنافر ومدح الرفق واللين وجمع ذلك كله قوله صلى الله عليه وسلم انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق

……………………………………………………

نصيحة عامة خفاء وجه الحكمة لا يعنى عدم وجود حكمة فقد خفى على موسى ماهو السبب فيما يراه من أفعال العبد الصالح وحينما فسرها العبد الصالح أظهر وجه الحكمة
هذا والحكمة أمام الناظرين قد تكون ظاهرة وقد تكون خفية وفى حالة ظهورها نزداد ايمانا ويقينا وفى حالة خفاءها نزداد لله تسليما وخضوعا

وهناك من يحاول فتنة الناس بالسؤال عن الحكمة فنقول مادمت امنت بأنه الحكيم فسلم له فى كل شيء واحسن الظن به وكم من حكمة ظهرت بعد حين لقد أسكن الله آدم الجنة ونهاه عن الاكل من الشجرة وحذره كيد الشيطان فلما اكل منها ظهر له وجه الحكمة فلما تاب تاب الله عليه وكم من حكمة اكتشفها عصر التلسكوب والمهجر ولم يعرفها السابقون ( سنريهم اياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)

…………………………………………………....

الهداية جاءتنا من الله فكانت نورا وفرقانا فابصرنا بنورها كل شيء واستبان لنا الحق من الباطل وبفضل نورها عرفنا الله الحق من الباطل والدين الحق من الباطل فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها

…………………………………………………

انا لا احب من يمنعك حقك فى أن تفكر أو تسأل أو حتى تجادل مادام أن مقصدك البحث عن الحق
اما الجدال من اجل الجدال أو الفتنة فهذا أمر مذموم

…………………………………………………....
رحلة تأمل فى دلالة الخلق على الخالق ودلالة السنن والقوانين على من له الملك والحكم
رحلة فى قراءة آثار اسماء الله الحسنى فى الكون
١- تأمل فى النجوم فقد جعلها الله هداية وحفظا وزينة للسماء فهو الهادى الحفيظ البديع
رفع السماء بقدرته وحفظها من أن تسقط على الارض فهو القابض الباسط الحفيظ
رفع السماء بقدرته بلا عمد فهو الخافض الرافع
وزين السماء ولا ترى شقوق فهو الخالق الباريء المصور البديع
وجعل الجبال رواسى فهو الحفيظ وهى دلالة على قدرة الله الذى خلقها
والجبال ذات أشكال وألوان فهو المصور البديع
والذى جعل الشمس ضياء والقمر نورا فهو الله النور ومنور السموات والارض
وسخرها للإنسان برحمته وقهره
وحدد لكل مجال لا يخرج عنه وسنن تحكمه فهو الحكم الحكيم وجعل مسافة معينة بينها وبين الارض فهو الحسيب
وهو الذي يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل فهو الحكم اللطيف
وجعل النهار للمعاش والليل للسكن فهو الرحمن الرحيم الحكيم
وتأمل فى البحار والأنهار من بقبضه وبسطه أجراها ومن جعل البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان أنه الله الحكم الحكيم
ومن بحكمته جعل النهر يجرى من المرتفعات ومن جعل فروع الأنهار تجتمع وتلتقى سوى من اسمه الحكيم الحسيب ومن سواه جعل النهر العذب يصب فى البحر المالح وليس العكس ومن سخرها للإنسان وهداه لصناعة الفلك فقل سبحان الله
والرياح يرسلها ربى وان شاء أسكنها فهو القابض الباسط
وفى إرساله للريح يحمل السحاب فيمطر عند قوم محتاجون إليه دلالة على اسمه الولى الوكيل القيوم الرزاق
وكون الرياح تجرى بسرعات مختلفة دلالة على اسمه الحسيب
وفى جمع السحاب وانسجام بعضه مع بعض دلاله على اسمه الجامع وعلى اسمه اللطيف وكذلك نلحظ اللطف اذا تقابلت موجة هواء مع موجة هواء أخرى ونزل الماء فسبحان من يخلق من الضد الضد وسبحانه يجمع بين الضد وضده بعزته ولطفه وقهره
فسبحان الله فليس فى الملكوت شيء يجرى من تلقاء نفسه انمايجرى بحكم الله فيه وينتظر حكم الله فيه بيده الملك لا بيد سواه ينتزع بقهره وقبضه الملك من الملوك ولا يمكن لأحد أن ينتزع الملك منه ولا ان يغير سنة وقانون أجرى به ملكه ( فإن الله ياتى بالشمس من المشرق فأتى بها من المغرب فبهت الذى كفر والله لا يا القوم الظالمين)
٢--يحدث اثناء الجماع خروج منى ثم يسير وينطلق فى اتجاهه الى الرحم حتى يحدث تخصيب فقد يحدث او لا يحدث وقد يخرج حيا وقد يخرج ميتا واذا اتصل المنى بالبويضة حدث تخصيب وتكون جنين وهذا الجنين يتكون حتى تدب فيه الروح ويخرج وقد أخذ صورته ثم يخرج بعد الولادة يبحث عن الرضاعة وهنا اقرأ من دلالات اسماءه الحسنى فسبحان من خلق هذا الماء فهو الخالق وسبحان من خلق وكونه جنينا وسبحانه هو المحيى المميت جعل هذا الماء يخرج حيا وان شاء اماته وسبحان من أحيا هذا الجنين سبحانه بقدرته أرسله يجرى إلى الرحم حتى يلتقى بالبويضه ويتألف بها ويجتمع وينسجم معها فهو القدير اللطيف القابض الباسط الجامع بقدرته بسطه وقبضه اجراه وبقدرته ولطفه وهداية اوصله وبقدرته جعله يجتمع وينسجم مع البويضة فهو اللطيف الهادى الجامع بقدرته صوره وأعطاه صورة تميزه عن غيره فهو الخالق الباريء المصور وهو الذى بلطفه اوصل له غذاءه ونماه وهو الذى خلق له اللبن فى ثدى أمه وهو القابض الباسط الذي بلطفه أجراه وهو الذي هدى الطفل إلى البحث عن الغذاء والتقام الثدى من أمه
ونحن اذا حدث لنا جرح من الذى بقدرته يجعله يجتمع ويلتءم إنه الله الذى جمعه وفى الجسد جهاز يسمى المناعة من الذى جعله لمنع المرض ويقاومه إنه الله الحفيظ المعطى المانع هناك جراثيم ميتة فى الهواء فإذا دخلت جسد الإنسان تحيى وتنشط من الذى أحياها وجعلها تصيب الإنسان رغم جهاز المناعة سوى الله القهار الذى يقهر الحياة فيأتي بالموت ويقهر بالموت فيأتي بالحياة
هناك نسب معينة يقاس بها ضغط الدم ونسبة السكر ودقات القلب من جعل ذلك الا الحسيب سبحانه وتعالى
ومن ياتى بالشفاء رغم عجز الأطباء ومن يجعل المرض مستمر رغم أخذ الدواء سوى الله العزيز القهار الشافى الذى لا يتابى على أمره وقدرته شيء
ومن الذى خلق النبات وهدى الإنسان لاستخراج الدواء منه سوى ربنا الهادى الخالق لكل شيء الضار النافع
من الذي يفتح على الطبيب في فهم علة المريض فيكتب له الدواء النافع وقد عجز من قبله الأطباء سوى ربنا الفتاح
ونجد عضو فى الجسد بجانبه عضو آخر وهذا له درجة حرارة وهذا له درجة حرارة أخرى ولا يؤثر هذا على هذا إن هذه دلالة على قبضه وبسطه وقهره للأشياء كذلك الدم يجرى فى العروق وربما حدث له تجلط فسبحان من بيده قبضه وبسطه وسبحان من يجريها بلطف وحساب
ومن الذى حدد مهمة ووظيفة لكل عضو الا الله الهادى الحكم الحكيم الذى بحكمه جعل له سنن وقوانين تحكمه لا تخرج عن قبضه وبسطه وعزته وقهره
وفى النهاية قف أيها العقل عند منتهاك مؤمنا موقنا بالله الواحد القهار
٣-تأمل فى النبات من بقدرته انبته ومن هدى الجذر إلى التوجه إلى أسفل والورق إلى أعلى من غذاه بالماء وجعله يتنفس من الهواء ويستفيد من ضوء الشمس فى التمثيل الغذائي قل هو ربى الهادى اللطيف من حدد له مهمة وخلق فيه المنفعة وجعل له نظام خاص وموسم لزراعتها وحدد له مدة بعدها ينبت وينضج ومن جعل له مثل الشوك يحفظه ومن سلط عليه الآفات بمقدار ومن جعل الحشرات تنقل اللقاح بين النبات ومن الذى جعل فى النبات عضو تذكير وتانيث قل إنه ربى الحكم الحسيب الهادى الحفيظ القهار واسع القدرة الذى جعل النبات مختلفا فى لونه وطعمه ومنفعته سبحان من جعل بعض النبات قوتا ورزقنا وآخر يخرج منه الدواء وآخر ينسج منه ملبس الإنسان فسبحان من خلق المنافع فيها وهدى الإنسان لوجة استخراج تلك المنافع إنه الضار النافع وهو الهادى بلطفه أودع الأزهار الرائحة والثمار حلاوة أو مرارة طعمها وأجرى بداخلها الماء وقسمه على النبات واعطى هذه الورقة رزقها وهذه رزقها فسبحانه القابض الباسط

………………………………………………. …..

هذا ما تيسر جمعه من التعليقات على منشورات أهل الإلحاد
فى مجموعات على صفحات التواصل الإجتماعى
نرجو من نشرها عموم النفع بها وإن كنا لم نعرض شبهاتهم
وذلك حفاظا على الأذن واللسان والقلب من مطالعة اسائتهم فياليتهم كانوا يسألون أو ينشرون ما يريدون بأدب ولكن مع ذلك يحتاجون منا دعاة الإسلام المزيد من الصبر والتأنى من باب الرحمة ومن باب ولعلهم يتقون ومن باب شكر نعمة الله علينا
ونستغفر الله من التقصير فى الدفاع عن دينه
وتقبلوا منى هذا العمل ولكم كل الحب والإحترام
وفى الختام نصلى على سيد الأنام عسى أن نرزق من الشفاعات
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
…………………………………………………...
...المزيد

ليس هناك أشد مرارة على الصالحين من الجاهلين سيدنا أيوب ظل فى البلاء سنين عديدة وهو صابر وراضى ...

ليس هناك أشد مرارة على الصالحين من الجاهلين
سيدنا أيوب ظل فى البلاء سنين عديدة وهو صابر وراضى ولم يؤلمه البلاء ولا اشتكى حتى قال اثنين من أصحابه ما ابتلى الله أيوب بهذا البلاء إلا بسبب ذنب فعله هنا تألمت نفسه وهنا دعا ربه رب أنى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
فإياك وصحبة من يفقدك حسن الظن في الله

وإياك وصحبة من يؤيسك و يقنطك من رحمة الله وفى قصة قاتل المائة عبرة والتى كانت نجاته بسسب نصيحة العالم

وإياك وصحبة من يتجرأ على المعاصى فهذا رجل يعصي ويقول رحمة الله واسعة فقال له الحسن البصر ياهذا إن هذا من تلبيس ابليس انما الرحمة للمتقين ثم قرأ ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون
...المزيد

فضل المعرفة بالله وفضل صحبة العارفين المعرفة بالله تذهب من النفس وساوس الشيطان فكما أن الله من ...

فضل المعرفة بالله وفضل صحبة العارفين

المعرفة بالله تذهب من النفس وساوس الشيطان فكما أن الله من اسماءه المنتقم من اسماءه الرحمن الرحيم وكما أن من اسماءه الضار النافع المعز المذل القابض الباسط المقدم المؤخر الخافض الرافع فإن ضره ونفعه وخفضه ورفعه واعزازه وإذلاله وتقديمه وتأخيره وقبضه وبسطه وبطشه وعفوه كل ذلك مقرون بالعدل والحكمة واللطف والعزة والقهر وكما أن له من الأسماء مايدل على جلاله وعظمته وكبرياءه وعلوه فهناك اسماء تدل على وده وحبه وشكره لعبده وإجابته وتولى أمره وتوكله وهنا يجد العارفون بالله توازن وتوافق نفسي فهم يأخذون بالأسباب مع التوكل ويعظمون الله ويحبونه ويتقربون إليه ويطمعون في رحمته ولا يجترؤن على معصيته قد جمعت قلوبهم بين الخوف والرجاء يستقبلون البلاء بصبر وحسن ظن ويستقبلون النعمة بالإعتراف والشكر وإذا كانت المعرفة بالله تذهب وساوس العقل والنفس فإن العبد فى صحبة العارفين لا يزداد إلا تعظيما لله ومحبه وحسن ظن وجمال أدب ورغبة مصحوبة برهبة وتودد مصحوب بشوق وأنس فلا تجد فى صحبتهم ماتجده فى صحبة الجاهلين التى تجعلك إما يائسا من رحمة الله أو متجرءا على معصيته أو يفقدوك حسن الظن بالله أو تنشغل بصحبتهم عن التودد والتقرب إلى الله ويجمع هذا كله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) ...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً