شعر علماؤنا ورثوا عن نبينا ما أوحاه رب العالمين نور تلقوه من فم إلى فم وقد سكن قلوب ...

شعر

علماؤنا ورثوا عن نبينا ما أوحاه رب العالمين
نور تلقوه من فم إلى فم وقد سكن قلوب العارفين
فغدا المستمسكون بحبله كتابا وسنة من المهتدين
فعم النور وانتشر الضياء وغدا الناس من الصالحين
به فازوا دنيا وأخرى وبفضل الله كانوا من الناجين
ذاك دين ربنا به نتراحم فنكون به من المرحومين
به نتودد لربنا ولرضا وقرب منه نحن من الراغبين
به نتآلف وبه نتخلق و نكون به من المتحابين
فلا طمع يفرقنا ولا حسد ولاشح نصير به من الهالكين
بدين ربنا نفتخر وحق لنا ذا الفخر والله هو الحق المبين
جاءكم كتاب من ربى هو هداية وتعليم للجاهلين
جاءكم يشفى الصدور من وساوس الإنس والشياطين
جاءكم بالحجة والموعظة يشفى المعاندين والغافلين
جاءكم يصحح الأخطاء ويرسم طريق المتقين
جاءكم يريكم الآيات فتكونوا من أهل الإيمان واليقين
وجاء يقص عليكم ما فيه عبرة وعظة للمتبصرين
وجاء ينذر القيامة كذا بالبشرى حتى نكون من التائبين
جاءت الآيات تقص آثار اسماء ربى ذكرا للعارفين
فتأمل إشارتى فهى مفتاح لمن كان للعلم من الطالبين
جرى الزمان بأمر ربى فتأمل آثاره تسعد مع الذاكرين
خلق فهدى وصور فأبدع وتكفل بالرزق فكن من المسبحين
منه رحمة وود كرم وسلام وأمن كذا بطش بالمتكبرين
منه مغفرة وتوبة وحلم وصبر وعفو فلا تكن من المغترين
تجرى الأمور بلطف منه وحكمة وحساب فكن من الراضين
والقدر بالرحمة كذا بالعدل قد قرن فلا تكن من المتسخطين
لا تخرج عن قبض وبسط كذا عزة وقهر فكن من الخاشعين
ترى آثار حفظ وولاية ووكالة فكن ممن والى رب العالمين
تأمل فالأمر واسع وعند ربى المزيد من الهداية للمهتدين
...المزيد

شعر علماؤنا ورثوا عن نبينا ما أوحاه رب العالمين نور تلقوه من فم إلى فم وقد سكن قلوب ...

شعر

علماؤنا ورثوا عن نبينا ما أوحاه رب العالمين
نور تلقوه من فم إلى فم وقد سكن قلوب العارفين
فغدا المستمسكون بحبله كتابا وسنة من المهتدين
فعم النور وانتشر الضياء وغدا الناس من الصالحين
به فازوا دنيا وأخرى وبفضل الله كانوا من الناجين
ذاك دين ربنا به نتراحم فنكون به من المرحومين
به نتودد لربنا ولرضا وقرب منه نحن من الراغبين
به نتآلف وبه نتخلق و نكون به من المتحابين
فلا طمع يفرقنا ولا حسد ولاشح نصير به من الهالكين
بدين ربنا نفتخر وحق لنا ذا الفخر والله هو الحق المبين
جاءكم كتاب من ربى هو هداية وتعليم للجاهلين
جاءكم يشفى الصدور من وساوس الإنس والشياطين
جاءكم بالحجة والموعظة يشفى المعاندين والغافلين
جاءكم يصحح الأخطاء ويرسم طريق المتقين
جاءكم يريكم الآيات فتكونوا من أهل الإيمان واليقين
وجاء يقص عليكم ما فيه عبرة وعظة للمتبصرين
وجاء ينذر القيامة كذا بالبشرى حتى نكون من التائبين
جاءت الآيات تقص آثار اسماء ربى ذكرا للعارفين
فتأمل إشارتى فهى مفتاح لمن كان للعلم من الطالبين
جرى الزمان بأمر ربى فتأمل آثاره تسعد مع الذاكرين
خلق فهدى وصور فأبدع وتكفل بالرزق فكن من المسبحين
منه رحمة وود كرم وسلام وأمن كذا بطش بالمتكبرين
منه مغفرة وتوبة وحلم وصبر وعفو فلا تكن من المغترين
تجرى الأمور بلطف منه وحكمة وحساب فكن من الراضين
والقدر بالرحمة كذا بالعدل قد قرن فلا تكن من المتسخطين
لا تخرج عن قبض وبسط كذا عزة وقهر فكن من الخاشعين
ترى آثار حفظ وولاية ووكالة فكن ممن والى رب العالمين
تأمل فالأمر واسع وعند ربى المزيد من الهداية للمهتدين
...المزيد

القران هداية تتجلى فى معانيه آثار اسماءه الحسنى القرآن الكريم هداية الله والله اسمه الهادى فإذا ...

القران هداية تتجلى فى معانيه آثار اسماءه الحسنى

القرآن الكريم هداية الله والله اسمه الهادى
فإذا مررت بآية فها توجية وإرشاد أو بيان حكم أو جزاء أو رد شيهة أو إقامة حجة أو تبصرة بأمر فاعلم أن كل ذلك أثر من آثار اسمه الهادى
لكن هذه التوجيهات والأحكام والتبصرة والبيان ورد الشبهات فيها آثار اسماءه الحسنى فهذه الأحكام من الله الحكم الذى له الحكم والأمر
وفيها تتجلى حكمة الله فهو الحكيم
والجزاء يتجلى فيه آثار اسمة المنتقم واسمه الرحمن الرحيم ومضاعفة الأعمال يتجلى فيها اسمه الشكور وبها يفوز بود الودود وكرم الكريم والأمن والسلامة من ربنا الملك القدوس السلام المؤمن وترتيب هذا الجزاء على الأعمال دليل اسمه العدل والحساب عليها أثر من آثار اسمه الحسيب وسبق الإنذار وبعثة الرسل آثر اسمه العدل
والحديث عن القيامة وما فيها من ثواب وعقاب يتجلى فيه عدل الله ورحمته وبطشه وانتقامه كذلك مغفرته وعفوه وكرمه وما يفوز به المؤمن من الأمن والسلامة كذلك يتجلي فيها آثار اسمه الحسيب واسمه الشهيد واسمع العزيز القهار واسمه الباعث واسمه الجامع واسمه القادر واسمه المحيي المميت وإن كان الحديث كله أثر من آثار اسمه الهادى
وفى قصص الأنبياء يتجلى اسمه الهادي الباعث للرسل العدل شديد العقاب المنتقم الرحمن الرحيم الذى منه الرحمة والأمان والسلامة ويتجلى اسم الله المؤمن الذي يصدق رسله بالمعجزات ويتجلى اسمه الشافى الهادى فهو بهذه القصص يبصر الناس بهذه الحقائق فى معرض رد شبهاتهم ومعالجة النفس من أمراضها ووساوسها ويتجلى أنه الولي الوكيل الحفيظ لرسله وعباده الصالحين
ومادار بين الرسول وقومه من رد الإفتراءات والشبهات وبيان الجزاء والمصير نقول فيه مثل ما نقول فى الذى قبله من آثار الهداية والإرشاد والتبصرة ومعالجة وشفاء النفوس وإقامة الحجة وإظهار الحق وددعوة إلى مافية رحمة أو مغفرة أو عفو أو أمن وسلام ونجاة من بطش وعقاب وانتقام
وحديث القرآن عن الأديان الأخرى إنما هو تبصرة لنا ودعوة لهم إلى الدخول فى دين الحق وكلاهما أثر من آثار اسمه الهادى
كما يتجلى فى ذللك معانى أخرى عند التأمل نجد فيها من آثار اسماءه الحسنى من قدرة الله ومن حلمه وعفوه ومن رحمته ومن بطشه وانتقامه ....
والحديث عن المخلوقات جاء هداية إلى أنه سبحانه هو الإله الحق الذى لاشريك له وعلى عظمته وكماله وعلى قدرته على البعث كذلك نجد فيها ما يدلنا على آثار رحمته وآثار لطفه وآثار قبضه وبسطه وآثار قدرته وعزته وقهره ومظاهر الإحياء والإماته وآثار الإبداع والتصوير والحفظ والحكمة والتقدير والحساب
وحياة الناس يتجلى فيها من آثار اسماء ربنا الملك فدعوة تستجاب ونعمة ترسل أو تسلب ورؤيا مبشرة أو منذرة ومنحة تنزل وبلاء يرفع ومنحة بلطفه تكون سبب لنعمة ومريض يشفى وفقير يغتنى وغني يفتقر وعزيز يذل وذليل يعز وضر يدفع ونعمة تساق وحكمة تتجلى فى ضر قدره ولطف فى نجاة إنسان الى غير تلك المعانى من آثار التدبير
ثم هو سبحانه يقص علينا ذلك بعلم فهو العليم
وكذلك غزوات الرسول وحديث القرآن عنها يتجلى فيها هداية بتبصرة القاريء بحقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان بينه وبين قومه مع ما فيها من توجيهات وإرشادات مثل التي تخص الحرب والسلم وإعداد العدة والصبر وطاعة القائد وتجنب الإعتداء والغرور ومثل بيان أمر الغنائم وغيرها فهذه هداية وإرشاد وفيا يتجلى حفظ الله لرسوله واستجابة الدعاء وتتجلى قدرته وعزته وقهره فى نصرة نبيه
ويتجلى فيها تصديقه لرسوله بالنصر وتحقيق الوعد وأنه وليه ووكيله ومولاه
إن القرآن دعوة إلى الله وعبادته وتوثيق الصلة به مع التوكل وحسن الظن فيه بقلب سليم فيه العلم والمعرفة واليقين التى هى سبب فى صلاح القلب الذى من صفته اليقين والإيمان والحب والتعظيم والرغبة والطمع والخوف والرهبة والخشوع والإنابة
...المزيد

القران هداية تتجلى فى معانيه آثار اسماءه الحسنى القرآن الكريم هداية الله والله اسمه الهادى فإذا ...

القران هداية تتجلى فى معانيه آثار اسماءه الحسنى

القرآن الكريم هداية الله والله اسمه الهادى
فإذا مررت بآية فها توجية وإرشاد أو بيان حكم أو جزاء أو رد شيهة أو إقامة حجة أو تبصرة بأمر فاعلم أن كل ذلك أثر من آثار اسمه الهادى
لكن هذه التوجيهات والأحكام والتبصرة والبيان ورد الشبهات فيها آثار اسماءه الحسنى فهذه الأحكام من الله الحكم الذى له الحكم والأمر
وفيها تتجلى حكمة الله فهو الحكيم
والجزاء يتجلى فيه آثار اسمة المنتقم واسمه الرحمن الرحيم ومضاعفة الأعمال يتجلى فيها اسمه الشكور وبها يفوز بود الودود وكرم الكريم والأمن والسلامة من ربنا الملك القدوس السلام المؤمن وترتيب هذا الجزاء على الأعمال دليل اسمه العدل والحساب عليها أثر من آثار اسمه الحسيب وسبق الإنذار وبعثة الرسل آثر اسمه العدل
والحديث عن القيامة وما فيها من ثواب وعقاب يتجلى فيه عدل الله ورحمته وبطشه وانتقامه كذلك مغفرته وعفوه وكرمه وما يفوز به المؤمن من الأمن والسلامة كذلك يتجلي فيها آثار اسمه الحسيب واسمه الشهيد واسمع العزيز القهار واسمه الباعث واسمه الجامع واسمه القادر واسمه المحيي المميت وإن كان الحديث كله أثر من آثار اسمه الهادى
وفى قصص الأنبياء يتجلى اسمه الهادي الباعث للرسل العدل شديد العقاب المنتقم الرحمن الرحيم الذى منه الرحمة والأمان والسلامة ويتجلى اسم الله المؤمن الذي يصدق رسله بالمعجزات ويتجلى اسمه الشافى الهادى فهو بهذه القصص يبصر الناس بهذه الحقائق فى معرض رد شبهاتهم ومعالجة النفس من أمراضها ووساوسها ويتجلى أنه الولي الوكيل الحفيظ لرسله وعباده الصالحين
ومادار بين الرسول وقومه من رد الإفتراءات والشبهات وبيان الجزاء والمصير نقول فيه مثل ما نقول فى الذى قبله من آثار الهداية والإرشاد والتبصرة ومعالجة وشفاء النفوس وإقامة الحجة وإظهار الحق وددعوة إلى مافية رحمة أو مغفرة أو عفو أو أمن وسلام ونجاة من بطش وعقاب وانتقام
وحديث القرآن عن الأديان الأخرى إنما هو تبصرة لنا ودعوة لهم إلى الدخول فى دين الحق وكلاهما أثر من آثار اسمه الهادى
كما يتجلى فى ذللك معانى أخرى عند التأمل نجد فيها من آثار اسماءه الحسنى من قدرة الله ومن حلمه وعفوه ومن رحمته ومن بطشه وانتقامه ....
والحديث عن المخلوقات جاء هداية إلى أنه سبحانه هو الإله الحق الذى لاشريك له وعلى عظمته وكماله وعلى قدرته على البعث كذلك نجد فيها ما يدلنا على آثار رحمته وآثار لطفه وآثار قبضه وبسطه وآثار قدرته وعزته وقهره ومظاهر الإحياء والإماته وآثار الإبداع والتصوير والحفظ والحكمة والتقدير والحساب
وحياة الناس يتجلى فيها من آثار اسماء ربنا الملك فدعوة تستجاب ونعمة ترسل أو تسلب ورؤيا مبشرة أو منذرة ومنحة تنزل وبلاء يرفع ومنحة بلطفه تكون سبب لنعمة ومريض يشفى وفقير يغتنى وغني يفتقر وعزيز يذل وذليل يعز وضر يدفع ونعمة تساق وحكمة تتجلى فى ضر قدره ولطف فى نجاة إنسان الى غير تلك المعانى من آثار التدبير
ثم هو سبحانه يقص علينا ذلك بعلم فهو العليم
وكذلك غزوات الرسول وحديث القرآن عنها يتجلى فيها هداية بتبصرة القاريء بحقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان بينه وبين قومه مع ما فيها من توجيهات وإرشادات مثل التي تخص الحرب والسلم وإعداد العدة والصبر وطاعة القائد وتجنب الإعتداء والغرور ومثل بيان أمر الغنائم وغيرها فهذه هداية وإرشاد وفيا يتجلى حفظ الله لرسوله واستجابة الدعاء وتتجلى قدرته وعزته وقهره فى نصرة نبيه
ويتجلى فيها تصديقه لرسوله بالنصر وتحقيق الوعد وأنه وليه ووكيله ومولاه
إن القرآن دعوة إلى الله وعبادته وتوثيق الصلة به مع التوكل وحسن الظن فيه بقلب سليم فيه العلم والمعرفة واليقين التى هى سبب فى صلاح القلب الذى من صفته اليقين والإيمان والحب والتعظيم والرغبة والطمع والخوف والرهبة والخشوع والإنابة
...المزيد

اقرأ باسم ربك الذي خلق هذه أول آية نزلت فى القرآن الكريم وكان النبى وقت نزولها يقرأ المخلوقات من ...

اقرأ باسم ربك الذي خلق
هذه أول آية نزلت فى القرآن الكريم وكان النبى وقت نزولها يقرأ المخلوقات من حوله بطريقة التفكير
فكانت المخلوقات هى الورقة التى يقرأها فهو أمى لا يقرأ ولا يكتب فى قرطاس
ولكنه يقرأ قراءة متاحة لجميع العقلاء وهى قراءة الملكوت قراءة المخلوقات
وهنا تأتى الإشارة إلى تعليمه وتعليم الجميع بعض الإرشادات حين يقرأ
ثم ضرب لذلك مثالا يوضح المراد
فيقول له اقرأ ولكن يقرأ ماذا أين المفعول ربما يكون المفعول محذوف للتعميم أو أن المفعول اسم ربك والباء زائدة
وعلى كل فيكون المعنى اقرأ مبتدئا قرائتك ببسم الله ويؤيده قول الرسول صلى الله عليه وسلم كل أمر
ذى بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر
أو يكون المعنى اقرأ قراءة متلبسة ببسم الله وهذا لا يتعارض مع المعنى الأول لأن الإنسان سيقرأ وقد استحضر فى ذهنه وباله ذكر ربه واسم ربه
أو يكون المعنى اقرأ اسم ربك فى الأمر الذى تقرأه
وهذا لا يتعارض مع المعانى التى قبله فهو يبدأ قراءته ببسم الله ويستحضر فى باله اسماء ربه وحينها سيقرأ آثار اسماء ربه فى كل ما يقرأ
ويؤيد هذا المعنى قوله تبارك وتعالى ( فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحي الأرض بعد موتها )
فالإنسان إذا قرأ وقد استحضر فى باله اسماء ربه كانت قراءته طيبة لأنه سيقرأ آثار اسماء ربه فسيرى فيما يقرأه مظاهر القدرة التى هى أثر من أثار اسمه القدير وسيقرأ مظاهر الإبداع والتصوير ومظاهر القبض والبسط ومظاهر الجمع والتفريق ومظاهر الإحياء والإماتة ومظاهر اللطف ومظاهر الحكمة والإتقان والحساب ومظاهر الحفظ ومظاهر الهداية ويرى السنن والقوانين ويرى الخصائص والمنافع وكل هذه المظاهر إنما هى آثار اسماء الله فهو الخالق البارئ المصور البديع وهو القابض الباسط وهو الجامع وهو الحكم وهو الهادي وهو الحفيظ وهو المحيي المميت وهو الحكيم وهو الحسيب
ثم ضرب مثالا يوضح ويبين فيه وهو خلق الإنسان فذكر له مرحلتين الأولى تمثل مرحلة من مراحل البداية وهى (خلق الإنسان من علق)
والمرحلة الثانية (علم الإنسان مالم يعلم) وبين المرحلة الأولى والتى يسبقها العدم والمرحلة الثانية والتى يسبقها عدم العلم ينطلق العقل والذهن يقرأ اسماء ربه الحسنى وآثارها فيقرأ بأنه بقدرته خلقه ومن علمه علمه ومن نعمه أمده
وكيف للنطفة قد اجتمعت وانسجمت من ماء الرجل والمرأة وكيف لهذه العلقة أن تتخلق من دم غليظ فتصير جسدا كاملا مهيئا للسمع والبصر والفهم والإحساس والمشاعر والإدراك وقابلية التعلم والتعليم والتخاطب والبيان ونقل العلوم والمعارف واستكشاف الأمور والإهتداء للإنتفاع بالمنافع التى خلقها الله فى الأشياء
( والذى قدر فهدى)
وكل ماتقرأ وأنت على معرفة باسماءه الحسنى وفى بالك ومستحضرة فى ذهنك سترى الكثير والكثير من آثار اسماءه الحسنى والتى هي نور القلب
ونقول فى ذلك شعرا
وقطرة من نور العلم تثير شوقى إذا مست فؤادى
فيطير قلبى فى الملكوت فيرى نور من قد هدانى
...المزيد

العلم والإيمان العلم علمين علم بالمخلوق وعلم بالخالق والمخلوق دلالة على الخالق حيث ترى فى ...

العلم والإيمان
العلم علمين علم بالمخلوق وعلم بالخالق
والمخلوق دلالة على الخالق حيث ترى فى المخلوق آثار اسماء الله الخالق
وهكذا جاءت الهداية القرآنية تريك آثار الخالق فى مخلوقاتة
فترى فى المخلوقات آثار قدرته وإبداعه وتصويرة وإتقانه فهى فى ذلك دلالة علي اسمه القادر القدير الخالق الباريء المصور البديع وترى أن الإشياء جرت بحساب وسنن وحكمة فهى فى ذلك دلالة على اسمه الحكم الحكيم الحسيب الهادى
ولا تخرج عن هذه السنن إلا بإذنه ولا تتأبى على أمره فهو العزيز القهار
وقد خلق الله فى الأشياء المنافع وخلق فيها ما يحفظها وهدى الإنسان إلى وجه استخراج تلك المنافع منها فهى دلالة على اسمه الهادى واسمه الحفيظ
والكلام والتأمل فى ذلك لا ينتهى فأنت لا تزال ترى معانى الرحمة ومعانى القبض والبسط والخفض والرفع والجمع والعزة والقهر والحفظ والمنع والإحياء والإماتة والبدء والإعادة .....الى آخر تلك المعانى
(فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحى الأرض بعد موتها)
وحياة المخلوق دلالة أخرى على خالقه فهو الذى هداه لمهمته ووظيفته وهو الذى تكفل برزقه وهو الذى يشفيه إذا مرض وهو الذى يدبر بقيوميته أمره فهو الولى الوكيل سبحانه وتعالى
وكل ذلك دلالة أخرى على كمال علم الله وقدرته
فهو بخلقه عليم خبير شهيد سميع بصير
وهو على كل شيء قوى وقدير وقهار وعزيز
فمن حاز المعرفة بالمخلوق وصفاته وخصائصه ومنافعه وحياته وطريقة معيشته مع معرفته بأسماء ربه الحسنى أدرك آثار اسماءه الحسنى فى مخلوقاته ورأى فى المخلوق دلالة على الخالق
وفى القرآن (ويتفكرون فى خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار...... الى قوله...ربنا إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبناوكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار )
(سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق )
...المزيد

تأملت فى النعيم فرأيته فى الأصل أربعة أمور 1- فى معرفة الله عزوجل فمعرفة الله هى نور للقلب ...

تأملت فى النعيم فرأيته فى الأصل أربعة أمور
1- فى معرفة الله عزوجل
فمعرفة الله هى نور للقلب وسكينة له
وهى فى الدنيا وفى الآخرة
فى الدنيا حيث القرآن الكريم مصدر لهذه المعرفة والسنة والسيرة وما حوته الحياة والأكوان من أثار اسماءه الحسنى
أما فى الآخرة فأهل الجنة هم أهل الإيمان أهل المعرفة إضافة إلى رؤية ربهم عزوجل وهو أعظم باب لهذه المعرفة
2- العبادات الخاصة بين العبد وربه من ذكر وصلاة واستغفار وصيام وزكاة وحج
وهذه العبادات هى زينة الدين فتخيل الدين بدونها ثم تأملها فى هذا الدين فستجدها هى لب جمال هذا الدين
أما فى الآخرة فهناك عبادة الذكر ولكن لا مشقة فيها وفى الحديث ويلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس
3- فى الأخلاق الحسنة وفى الحديث (انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
وتأمل الحياة بدون أخلاق سترى أنها حياة صعبة وترى أنها مليئة بالظلم والإيذاء وتأملها بالأخلاق الحسنة تجدها حياة يملؤها التراحم والإحسان
وفى الآخرة (ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )
(لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما )
4- فى حظ النفس من المأكل والمشرب والملبس والزينة والمنكح والتملك والصحة والعافية
والإسلام لا يمنع منه (قل من حرم زينة الله التى أخرج لعبادة والطيبات من الرزق قل هى للذين آمنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة )
وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها ما تمتع الأشرار بشيء إلا تمتع به الأخيار وزادوا عليه رضا الله
وأما فى الآخرة فحدث ولا حرج من ألوان النعيم فى هذا الجانب (لهم فيها مايشاؤن ولدينا مزيد )
(ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدعون )
وهذا النعيم المتمثل فى هذه الأمور الأربعة هو أصل كل نعيم فى الدنيا والآخرة
فالحمد لله رب العالمين ونسألة نعيم الدنيا والآخرة وأن يعوضنا عما فاتنا من حظوظ النفس فى الآخرة
وصلى اللهم على سيدنا وعلى آله وصحبه وسلم
...المزيد

سمت الصالحين هو الحياء والحياء هو كما يعرفه المصطفى صلى الله عليه وسلم إنما الحياء من الله حق ...

سمت الصالحين هو الحياء
والحياء هو كما يعرفه المصطفى صلى الله عليه وسلم إنما الحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وأن تحفظ البطن وماحوى وأن تذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا
وفى الحديث واتق المحارم تكن أعبد الناس
وحينما ترقب الصالحين وتتفرس وجوههم لا تجد إلا وجه كساه التواضع فلا تكبر (ولا تصعر خدك للناس ولا تمش فى الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور )
فلا تلحظ فى وجهه كبر ولا فى كلامه ولا فى مشيه ولا فى كافة شؤونه فكساه الله بهذا التواضع رفعة
وترى فى عينه وفى سمعه وفى وجهه وفى لسانه وفى يده وفى كافة أعضائه وجسده انقباضا عن الحرام فتجد ه يغض عينه عن محارم الله فلا نظرة محرمة للنساء ولا نظرة فيها طمع للدنيا ولا نظرة فيها احتقار لأحد ولا نظرة فيها كبر
ولا نظرة فيها غمز ولمز ولا إيذاء
وتجد وجهه ينقبض عند رؤية الحرام أو سماعه غضبا لله
وتجد لسانه ينقبض عن الحرام فلا ينطق به
وتجد فكره وعقله ينقبض عن الحرام فلا يفكر فى تدبير مكر ولا إيذاء لأحد ولا سوء ظن لمسلم ظاهو الصلاح أو مستور الحال
وتنقبض يده أن تعطى أو تأخذ محرما أو تفعله أو تشارك فيه
وتنقبض بطنه عن تناول الحرام فتراه حريصا على تحرى لقمته
وينقبض فرجه فلا يشتهى إلا ما أحله الله وتنقبض رجله عن السعى إلى الحرام وتنقبض عن مشية الحرام
وهذا القبض يقابله بسط آخر وكل نابع من القلب الذى بصلاحه صلاح الجوارح وبفساده فساد الجوارح كما أشار الحبيب المصطفى الله عليه وسلم ألا وإن فى الجسد مضعة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب واعتبر بهذه الجمله وبداية الحديث الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام كالراعى يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله فى أرضه محارمه
والبسط الذى يقابل هذا القبض يكون فى طاعة الله فتجد اللسان ينبسط بذكر الله والكلمة الطيبة والوجة بالإبتسامة والعين ترى فيها أثر الإبتسامة والصدق والتواضع والرحمة وتجد من السمع الإنصات لما هو خير وتجد اليد تنبسط بالعطاء والمعاونة على الخير ولا تجد يدخل بطنه إلا أكل الحلال وكذلك الفرج والرجل فلا تجده يسعى إلا إلى الخير إلى المساجد إلى إصلاح بين اثنين إلى قضاء حاجة لمسلم إلى تنفيس كرب مكروب إلى عيادة مريض إلى تعزية مصاب إلى اتباع جنازة إلى فقير يعطيه من الزكاة والصدقة إلى صلة رحم إلى زيارة أخ له يحبه فى الله
وقلنا هذا القبض والبسط من القلب وهذا ناتج عن معرفة الله عزوجل فمن عرف الله بكماله وجماله وعظمته وسعة رحمته وإحسانه وشدة عقابه وانتقامه انقبض القلب وانبسط حبا وتعظيما وخوفا ورجاء وطمعا
...المزيد

خواطر المحبين فى سورة الفاتحة ............................................... حينما يتملك الحب ...

خواطر المحبين فى سورة الفاتحة
...............................................
حينما يتملك الحب على القلب يصل
بصاحبه إلى تعظيم من يحب
وهذا ما يشعر به القلب حين يقف فى الصلاة وهو يقرأ الفاتحة فيبدأ بالحمد ثم الثناء ثم التعظيم والتمجيد ثم يصل إلى قمة التعظيم عن طريق الإعتراف بالإفتقار الكامل للصلة بالله ثم يبلغ هذا الإفتقار مداه حين يسأل دوام الصلة والإستعاذة من القطيعة فهو حمد المحبين وثناء المحبين وتمجيد وتعظيم المحبين واعتراف وافتقار المحبين للمحبوب وسؤال دوام الصلة للمحبوب
وقد ورد فى الحديث
أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة .
فعن طريق الحب يتدرج العبد فى كلامه مع ربه من الحمد إلى الثناء إلى التعظيم والتمجيد إلى قمة التعظيم حيث حيث الإعتراف بافتقاره إلى ربه وإلى عدم استغناءه عن ربه فالله منه التشريع والعبد منه التسليم والعبد منه الطاعة والله منه حسن الثواب فلا غنى للعبد من تشريع يصل به إلى ود وحب مولاه والقرب منه والفوز برضاه
والله بيده تدبير كل شيء وتصريف كل شيء وكل شيء تحت قهره وسلطانه والعبد فى الدنيا مستخلف فيها لعمارتها يسعى على رزقه وقوته ويأخذ بالإسباب ويحرص على ما ينفعه وما يهمه ويشغل باله من أمور الدنيا وأمورها كثيرة كذلك أمر الدين والآخره وهو فى سعيه وحرصه لا يستغنى أبدا عن الإستعانة بربه واستمداد العون والتوفيق منه
وهاذين الأمرين أمر العبادة والطاعة وأمر الإستعانة بالله شملت معنى الصلة بالله فهى طاعة واستعانة
فهو يتدرج بالحب معترفا له بافتقاره إلى شريعته ووده ومعونته وأنه لا غنى له عنه وكل هذا بلسان الحب فيتدرج بالحب إلى درجة أعظم من هذا كله بطلب دوام الصلة وهذا تعبير عن مدى افتقاره لله عزوجل
فعن طريق الحب يصل المحب فى كلامه مع المحبوب متدرجا من الحمد والثاء والتعظيم إلى قمة الإفتقار والتذلل بين يدى المحبوب
فتأمل كيف يصل الحب بصاحبه
فاللهم أدم علينا حبك وفضلك ياكريم وصلى اللهم علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
...المزيد

الله على كل شيء قدير والله بكل شيء عليم والله هو المحيي المميت والله هو الخالق والله هو الشافى ...

الله على كل شيء قدير والله بكل شيء عليم والله هو المحيي المميت والله هو الخالق والله هو الشافى والله هو الخالق والله هو اللطيف والله هو الجامع والله هو المانع والله هو القابض الباسط والله هو الحفيظ والله هو المؤمن
فالمعجزات من تصديق الله لرسله فهو المؤمن
والمعجزات التى فيه اخبار بالغيب أثر من آثار اسمه العليم والتى فيها خوارق للعادة أثر من آثار اسمه القادر والمعجزات التى فيها إحياء للميت فأثر من اسمه المحيي المميت والمعجزات التى فيها منع المشركين من الوصول إلى أذى للرسول أثر من آثار اسمه المانع واسمه الحفيظ وتأمل معنى اسمه الجامع واسمه الشافى فى معجزة رد عين قتادة بن النعمان وتأمل معنى اسمه القابض الباسط فى نجاة ابراهيم من النار
فتأمل أخى الحبيب فتلك إشارة والحمد لله رب العالمين
...المزيد

دعوة إلى محبة الله عزوجل من أسباب محبة الله إدراك العبداتصاف ربه بالكمال والجمال ومن الأسباب ...

دعوة إلى محبة الله عزوجل
من أسباب محبة الله إدراك العبداتصاف ربه بالكمال والجمال
ومن الأسباب أيضا رؤية الإحسان منه
سبحانه وتعالى
ومعنى كلمة أسباب محبة أى ما بسببه يجد الحب به طريق يصل الى القلب
أما عن السبب الأول وهو إدراك العبد اتصاف ربه بالكمال والجمال
فهذا الإدراك وسيلته المعرفة وتأتى عن طريق مطالعة كتابه عزوجل والذى مقصده الأول هو التعريف بالله التعريف بأسماءه وصفاته والتعريف بأمره ونهيه فهو يطوف بالنفس فى الملأ الأعلى تاره وفى الملكوت تارة وفى حياة الناس والأحياء تارة أخرى ويطوف بالنفس فى الدنيا كما يطوف بها فى الآخرة
وإن جاء الأسلوب فى بعض الأوقات بأسلوب الحوار وعظا أو مجادلة
فهو يرغبها فى رحمته ويدعوها إلى المغفرة وسبيل الفوز بالنعيم والرضا كما يحذرها شدة بطشه وانتقامه إن اساءت وجحدت وعصت
فهو محمود لرحمته وهو محمود لبطشه وانتقامه فلو أنه رحمته للجميع على السواء الظالم والمظلوم والمحسن والمسيء والصالح والطالح لكان ذلك ذما وقدحا فى عدله وحكمته
ولوكان بطشه بالجميع الظالم والمظلوم والمحسن والمسيء لكان ذما أيضا
ولكنه رحمن رحيم ورؤوف وغفور وودود وشكور كذلك شديد العقاب وذو بطش وانتقام فله الحمد لا نيأس من رحمته ولا نتجرأ على معصيته
وحكمه فى الثواب والعقاب عن عدل لا ظلم ولا جور
فهو يحاسب الخلق على أعمالهم فلا يضيع من أعمالهم شيئا كما أن حسابه للعباد مصحوب بالرحمة والعفو والغفران فرحمته تغلب غضبه
فكم تجد من عفو الله ورحمته يوم القيامة
ثم إنه فى الجزاء للطائعين شكور وودود يضاعف الثواب ويمنح بركات وده التى لا منتهى لها من الرحمة والرضا ورفعة الدرجات والأمان والسلامة وزيادة الهداية والتيسير والتسهيل والتوفيق وذوق حلاوة الإيمان وطمأنينة القلب وسكينة الفؤاد ونعيم الآخرة على شتى أشكاله وألوانه
ثم إنه صبور وحليم مع علمه بالعصاة وقدرته عليهم فلا يتعجلهم بالعقوبة بل يدعوهم إلى المغفرة والتوبه فإن تابوا تاب عليهم وإن أبوا إلا المعصية فلا ينتظرهم إلا جزاء ما قدمت أيديهم وما ربك بظلام للعبيد
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا

كما أنه سبحانه وتعالى له صفة العظمة والكمال والجلال والكبرياء والمجد فهو العلى العظيم الكبير المتعال الماجد المجيد سبحانه وتعالى المتكبر الذى تكبر عن السوء فلا يفعله( يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى فلا تظالموا )

وهو المتكبر عن قبول الردىء من العمل بسبب النية السيئة (أنا أغنى الأغنياء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معى غيرى تركته وشركه)
كذلك لا يقبل العمل الردىء بسبب خبثه (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا)
ولا يشرع لعباده إلا ما فيه الخير ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث)
وفى الحديث (إن الله جميل يحب الجمال)
وهكذا اسماءه سبحانه وتعالى كلها تدل على كماله وعظمته وهى فى ذاتها فى درجة العظمة والكمال فله من كل صفة الكمال
فهو العليم الذى تنزه عن الجهل بل إنه من كمال علمه لا يخفى عليه شيء فى الأرض ولا فى السماء هو الشهيد وهو الخبير فكل شيء له مشاهد له سبحانه وتعالى وخبير بأسراره وبواطن أمره فهو عالم الغيب والشهادة
وهو سبحانه وتعالى سميع بصير تنزه عن ضد هذه الصفات بل له درجة الكمال من هذه الصفات فلا يغيب عن سمعه صوت ولا يشغله صوت عن صوت وهو بصير بكل شيء لا يحجبه شيء عن شيء
وهو سبحانه وتعالى القادر القدير تنزه عن العجز بل من صفة القدرة درجة الكمال فلا يعجز عن شيء إنما أمره إذا أراد شيءا أن يقول له كن فيكون فهو القادر القدير المقتدر القوى المتين
وهو العزيز الذى لا مثيل له والغالب الذى لا يغلب وهو القهار الذى له الإستيلاء الكامل على ملكه فلا يتأبى على أمره شيء يقهر الموت فيأتى بالحياة ويقهر الحياة فيأتى بالموت ويقهر الصحة فيأتى بالمرض ويقهر المرض فيأتى بالصحة ويقهر خلقه جميعا بالموت فهو الحى الذى لايموت والذى يقهر الظالمين

ثم إنه سبحانه وتعالى حكيم فى أقواله وأفعاله يدبر الأمور بحكمة ويسوقها بلطفه فهو تدبير مقرون بحمكمة كما هو مقرون بلطف فكم من بلاء قدره لحكمة وكم من بلاء كان فيه من ألطاف الله مافيه مما يدهش العقول
فكم من عاصى لولا البلاء ما تاب وما تضرع إلى الله
وكم من بلاء كان سببا فى السعى والأخذ بالأسباب
وكم من بلاء كان سببا فى تحصيل المعاش والأرزاق
وكم من بلاء ارتبط به طاعة وتشريع مثل عيادة مريض وزكاة وصدقة وإقراض محتاج وتنفيس كرب مكروب ومهموم وإطعام لجائع وتعزية مصاب ومواساة وإيثار وتوكل فى دفع هذا البلاء على الوكيل الولى الحى القيوم سبحانه وتعالى

وكم من بلاء قدره الله ليرقى به العبد به فى الدرجات
وكم من بلاء جعله الله اختبارا لينظر إلى الصابرين والراضين فيرحمهم والى المتسخطين فيجازيهم بما هم أهله
وكم من بلاء رفعت يد بالدعاء لدفعه

وكم من بلاء تلذذ به الصالحون رضا وحسن ظن فى ربهم الذى يطيعونه ويحبونه حسن الظن من حسن العبادة
وكم من بلاء كان عقاب ليعتبر الناس
وكم من بلاء كان فيه لطف من الله فكم من بلاء كان سبب فى نعمة ومنحة
وكم من بلاء كان سببا فى دفع ضر أعظم منه
فهو سبحانه وتعالى الحميد الذى له الحمد والمدح والثناء كله فى أقواله وأفعاله وفى تشريعاته وقى ثوابه وعقابه وفى منعه وعطاءه
وأما السبب الثانى وهو رؤية الإحسان منه
وخلاصته وما بكم من نعمة فمن الله
نعمة الإسلام نعمة اليقين من الله فهو الذى أرسل الرسل ونزل الحجج البينات التى هى سبب اليقين
كم أن نعمة الإسلام نعمة لا يساويها نعمة أخرى لأنها السبيل إلى نعمة الله عزوجل فى الدنيا والآخره فبدينه تسقيم الحياة وبهداه لا ضلال ولا شقاء به تنتظم الدنيا فهو دين الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله عزوجل هو دين يتقرب فيه العبد إلى ربه بالصلاة والذكر كما يتقرب اليه بالإحسان إلى الخلق وكف أذاه عنهم
دين يهدف الى نشر الرحمة بين الناس وكف الظلم والإعتداء نشرا للعدل والإحسان دين يحفظ الكرامة ويراعى المشاعر من أن تهان أو تجرح دين يعمل على التوازن فلا تطغى الدنيا على الآخرة ولا تنسيه الآخرة حظ نفسه من الدنيا بل جعل من السعى على المعاش عملا صالحا ومن قضاء الشهوة فى حلال صدقة لها أجرها إذ بها يكف نفسه عن الحرام وجعل من حسن المنظر والسمت دون كبر أو تعالى جمال يحبه الله
ثم إن فى الإستقامة على الإسلام سبيل إلى نعم أخرىلا تعد ولا تحصى نستأنس بذكر بعضها من الفوز بمعية من الله ورضا وتوفيقا وحبا وودا وقربا منه والفوز بالولاية والسلامة والأمان فالله يكون وليه ووكيله أضف إلى ما ينتظره فى الآخرة من الرحمة والمغفرة والعفو والرضوان والجنان على ما فيها من كل ما تلذ به الأعين وتشتهيه الأنفس
فإذا انتقلنا إلى النعم الأخرى فمن ذا يستطيع عدها وإحصائها (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )(وما بكم من نعمة فمن الله )
فإذا وجدت نفسك يا عبد الله قد فقدت نعمة يتمتع بها غيرك فاعلم أن الله سيعوضك مكانها من الجزاء ما تقر به عينك إن صبرت ورضيت ففى الحديث (إذا ابتليت عبدى بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة )حبيبتيه يعنى عينيه وفى الحديث (ما لعبدى المؤمن عندى جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا فصبر إلا الجنة )
وفى الحديث (يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم خمسمائة عام)
وفى الحديث (يود أهل العافية حين يعطى أهل الثواب الجزاء لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض
وفى النهاية بعد ذلك لا طريق لك بالفوز إلا أن يحبك الله إلا أن تكون متبعا لرسوله صلى الله عليه أجمل الناس خلقا وعباده وفى الحديث( إن الله جميل يحب الجمال )
وفى القرآن( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )
وتأمل قوله غفور رحيم سيتجاوز عن الذنب ويمحوه إن تبت ويزيد بالرحمة إن أطعت فتطهر من الذنوب وأقبل عليه طائعا تجد حبه ووده (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)
...المزيد

دعوة إلى محبة الله عزوجل من أسباب محبة الله إدراك العبداتصاف ربه بالكمال والجمال ومن الأسباب ...

دعوة إلى محبة الله عزوجل
من أسباب محبة الله إدراك العبداتصاف ربه بالكمال والجمال
ومن الأسباب أيضا رؤية الإحسان منه
سبحانه وتعالى
ومعنى كلمة أسباب محبة أى ما بسببه يجد الحب به طريق يصل الى القلب
أما عن السبب الأول وهو إدراك العبد اتصاف ربه بالكمال والجمال
فهذا الإدراك وسيلته المعرفة وتأتى عن طريق مطالعة كتابه عزوجل والذى مقصده الأول هو التعريف بالله التعريف بأسماءه وصفاته والتعريف بأمره ونهيه فهو يطوف بالنفس فى الملأ الأعلى تاره وفى الملكوت تارة وفى حياة الناس والأحياء تارة أخرى ويطوف بالنفس فى الدنيا كما يطوف بها فى الآخرة
وإن جاء الأسلوب فى بعض الأوقات بأسلوب الحوار وعظا أو مجادلة
فهو يرغبها فى رحمته ويدعوها إلى المغفرة وسبيل الفوز بالنعيم والرضا كما يحذرها شدة بطشه وانتقامه إن اساءت وجحدت وعصت
فهو محمود لرحمته وهو محمود لبطشه وانتقامه فلو أنه رحمته للجميع على السواء الظالم والمظلوم والمحسن والمسيء والصالح والطالح لكان ذلك ذما وقدحا فى عدله وحكمته
ولوكان بطشه بالجميع الظالم والمظلوم والمحسن والمسيء لكان ذما أيضا
ولكنه رحمن رحيم ورؤوف وغفور وودود وشكور كذلك شديد العقاب وذو بطش وانتقام فله الحمد لا نيأس من رحمته ولا نتجرأ على معصيته
وحكمه فى الثواب والعقاب عن عدل لا ظلم ولا جور
فهو يحاسب الخلق على أعمالهم فلا يضيع من أعمالهم شيئا كما أن حسابه للعباد مصحوب بالرحمة والعفو والغفران فرحمته تغلب غضبه
فكم تجد من عفو الله ورحمته يوم القيامة
ثم إنه فى الجزاء للطائعين شكور وودود يضاعف الثواب ويمنح بركات وده التى لا منتهى لها من الرحمة والرضا ورفعة الدرجات والأمان والسلامة وزيادة الهداية والتيسير والتسهيل والتوفيق وذوق حلاوة الإيمان وطمأنينة القلب وسكينة الفؤاد ونعيم الآخرة على شتى أشكاله وألوانه
ثم إنه صبور وحليم مع علمه بالعصاة وقدرته عليهم فلا يتعجلهم بالعقوبة بل يدعوهم إلى المغفرة والتوبه فإن تابوا تاب عليهم وإن أبوا إلا المعصية فلا ينتظرهم إلا جزاء ما قدمت أيديهم وما ربك بظلام للعبيد
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا

كما أنه سبحانه وتعالى له صفة العظمة والكمال والجلال والكبرياء والمجد فهو العلى العظيم الكبير المتعال الماجد المجيد سبحانه وتعالى المتكبر الذى تكبر عن السوء فلا يفعله( يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى فلا تظالموا )

وهو المتكبر عن قبول الردىء من العمل بسبب النية السيئة (أنا أغنى الأغنياء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معى غيرى تركته وشركه)
كذلك لا يقبل العمل الردىء بسبب خبثه (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا)
ولا يشرع لعباده إلا ما فيه الخير ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث)
وفى الحديث (إن الله جميل يحب الجمال)
وهكذا اسماءه سبحانه وتعالى كلها تدل على كماله وعظمته وهى فى ذاتها فى درجة العظمة والكمال فله من كل صفة الكمال
فهو العليم الذى تنزه عن الجهل بل إنه من كمال علمه لا يخفى عليه شيء فى الأرض ولا فى السماء هو الشهيد وهو الخبير فكل شيء له مشاهد له سبحانه وتعالى وخبير بأسراره وبواطن أمره فهو عالم الغيب والشهادة
وهو سبحانه وتعالى سميع بصير تنزه عن ضد هذه الصفات بل له درجة الكمال من هذه الصفات فلا يغيب عن سمعه صوت ولا يشغله صوت عن صوت وهو بصير بكل شيء لا يحجبه شيء عن شيء
وهو سبحانه وتعالى القادر القدير تنزه عن العجز بل من صفة القدرة درجة الكمال فلا يعجز عن شيء إنما أمره إذا أراد شيءا أن يقول له كن فيكون فهو القادر القدير المقتدر القوى المتين
وهو العزيز الذى لا مثيل له والغالب الذى لا يغلب وهو القهار الذى له الإستيلاء الكامل على ملكه فلا يتأبى على أمره شيء يقهر الموت فيأتى بالحياة ويقهر الحياة فيأتى بالموت ويقهر الصحة فيأتى بالمرض ويقهر المرض فيأتى بالصحة ويقهر خلقه جميعا بالموت فهو الحى الذى لايموت والذى يقهر الظالمين

ثم إنه سبحانه وتعالى حكيم فى أقواله وأفعاله يدبر الأمور بحكمة ويسوقها بلطفه فهو تدبير مقرون بحمكمة كما هو مقرون بلطف فكم من بلاء قدره لحكمة وكم من بلاء كان فيه من ألطاف الله مافيه مما يدهش العقول
فكم من عاصى لولا البلاء ما تاب وما تضرع إلى الله
وكم من بلاء كان سببا فى السعى والأخذ بالأسباب
وكم من بلاء كان سببا فى تحصيل المعاش والأرزاق
وكم من بلاء ارتبط به طاعة وتشريع مثل عيادة مريض وزكاة وصدقة وإقراض محتاج وتنفيس كرب مكروب ومهموم وإطعام لجائع وتعزية مصاب ومواساة وإيثار وتوكل فى دفع هذا البلاء على الوكيل الولى الحى القيوم سبحانه وتعالى

وكم من بلاء قدره الله ليرقى به العبد به فى الدرجات
وكم من بلاء جعله الله اختبارا لينظر إلى الصابرين والراضين فيرحمهم والى المتسخطين فيجازيهم بما هم أهله
وكم من بلاء رفعت يد بالدعاء لدفعه

وكم من بلاء تلذذ به الصالحون رضا وحسن ظن فى ربهم الذى يطيعونه ويحبونه حسن الظن من حسن العبادة
وكم من بلاء كان عقاب ليعتبر الناس
وكم من بلاء كان فيه لطف من الله فكم من بلاء كان سبب فى نعمة ومنحة
وكم من بلاء كان سببا فى دفع ضر أعظم منه
فهو سبحانه وتعالى الحميد الذى له الحمد والمدح والثناء كله فى أقواله وأفعاله وفى تشريعاته وقى ثوابه وعقابه وفى منعه وعطاءه
وأما السبب الثانى وهو رؤية الإحسان منه
وخلاصته وما بكم من نعمة فمن الله
نعمة الإسلام نعمة اليقين من الله فهو الذى أرسل الرسل ونزل الحجج البينات التى هى سبب اليقين
كم أن نعمة الإسلام نعمة لا يساويها نعمة أخرى لأنها السبيل إلى نعمة الله عزوجل فى الدنيا والآخره فبدينه تسقيم الحياة وبهداه لا ضلال ولا شقاء به تنتظم الدنيا فهو دين الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله عزوجل هو دين يتقرب فيه العبد إلى ربه بالصلاة والذكر كما يتقرب اليه بالإحسان إلى الخلق وكف أذاه عنهم
دين يهدف الى نشر الرحمة بين الناس وكف الظلم والإعتداء نشرا للعدل والإحسان دين يحفظ الكرامة ويراعى المشاعر من أن تهان أو تجرح دين يعمل على التوازن فلا تطغى الدنيا على الآخرة ولا تنسيه الآخرة حظ نفسه من الدنيا بل جعل من السعى على المعاش عملا صالحا ومن قضاء الشهوة فى حلال صدقة لها أجرها إذ بها يكف نفسه عن الحرام وجعل من حسن المنظر والسمت دون كبر أو تعالى جمال يحبه الله
ثم إن فى الإستقامة على الإسلام سبيل إلى نعم أخرىلا تعد ولا تحصى نستأنس بذكر بعضها من الفوز بمعية من الله ورضا وتوفيقا وحبا وودا وقربا منه والفوز بالولاية والسلامة والأمان فالله يكون وليه ووكيله أضف إلى ما ينتظره فى الآخرة من الرحمة والمغفرة والعفو والرضوان والجنان على ما فيها من كل ما تلذ به الأعين وتشتهيه الأنفس
فإذا انتقلنا إلى النعم الأخرى فمن ذا يستطيع عدها وإحصائها (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )(وما بكم من نعمة فمن الله )
فإذا وجدت نفسك يا عبد الله قد فقدت نعمة يتمتع بها غيرك فاعلم أن الله سيعوضك مكانها من الجزاء ما تقر به عينك إن صبرت ورضيت ففى الحديث (إذا ابتليت عبدى بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة )حبيبتيه يعنى عينيه وفى الحديث (ما لعبدى المؤمن عندى جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا فصبر إلا الجنة )
وفى الحديث (يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم خمسمائة عام)
وفى الحديث (يود أهل العافية حين يعطى أهل الثواب الجزاء لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض
وفى النهاية بعد ذلك لا طريق لك بالفوز إلا أن يحبك الله إلا أن تكون متبعا لرسوله صلى الله عليه أجمل الناس خلقا وعباده وفى الحديث( إن الله جميل يحب الجمال )
وفى القرآن( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )
وتأمل قوله غفور رحيم سيتجاوز عن الذنب ويمحوه إن تبت ويزيد بالرحمة إن أطعت فتطهر من الذنوب وأقبل عليه طائعا تجد حبه ووده (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً