الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79 حوار: مع أمير جنود الخلافة في مصر 2/3 • هل تنصحون ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79
حوار:
مع أمير جنود الخلافة في مصر

2/3
• هل تنصحون المسلمين في مصر ممن لم يتسنَّ لهم الالتحاق بصفوف المجاهدين؟ بأن يقوموا بعمليات منفردة ضدّ أعداء الدين والنصارى منهم خصوصاً؟ وهل تقدم لهم أي توجيه في ذلك؟

أقول للمسلمين في مصر ممن عرفوا الحق واتبعوه من أهل التوحيد والجهاد: عليكم بإحياء دعوة التوحيد والجهاد في سبيل الله، والالتحاق بإخوانكم في الدولة الإسلامية، ولزوم الجماعة، وإن تعذَّر عليكم الوصول لها، فاستعينوا بالله وخذوا حذركم، ثم أعدوا قوتكم ما استطعتم إلى ذلك سبيلا، وخططوا لتنفيذ عملياتكم ضد النصارى والمرتدين، وإلحاق أكبر ضرر ونكاية بهم، وليروا منكم بأس أهل الإيمان، وحرصكم على الشهادة في سبيل الله.

واعلموا أن لا خيار في قتالنا سوى النصر أو الاستشهاد، وإياكم أن يستأسر أحدكم لجنود هؤلاء الطواغيت، وعليكم بالصبر واليقين، فإن الله سيفتح لنا هذه الأرض ويمكن لنا فيها، قريبا بإذن الله تعالى، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء: 105]. ولا يضرَّنَّكم من خالفكم ولا من خذلكم، فإنكم من الطائفة المنصورة، الظاهرة على عدوِّها، والحمد لله. فاصبروا على غربتكم، فقد قال تعالى: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا} [النساء: 84].

• ما هي الرسالة التي تريد أن توجهها إلى النصارى في مصر؟

نقول لهم: إن سنة الله عليكم جارية، وحكم الله ورسوله واقع عليكم، وإنكم مخيَّرون بين إحدى ثلاث؛ الإسلام أو الجزية أو القتال، ولن تغني عنكم أسلحتكم ولا موالاة الطواغيت المرتدين وجنودهم لكم، فهم لا يملكون حماية أنفسهم من جنود الخلافة بفضل الله، فكيف بحمايتكم؟! وإنَّ كفركم واستكباركم هو طريق هلاككم بعذاب من عند الله أو بأيدينا.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ
لقراءة الحوار كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79 حوار: مع أمير جنود الخلافة في مصر 1/3 • حدثنا عن وضع ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79
حوار:
مع أمير جنود الخلافة في مصر

1/3
• حدثنا عن وضع جنود الخلافة في مصر وطبيعة عملياتهم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بُعث بالسيف رحمةً للعالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، أما بعد:

إن جنود الخلافة في مصر بخير وفضل عظيم من الله عز وجل، والحمد لله، فهم في زيادة وقوة مستمرة. ورغم الحرب عليهم فإن عملياتهم تترك أثرها المنشود وتحقق أهدافها المرسومة وزيادة، ولله الحمد والشكر وحده.

• ما هي العوائق التي يواجهها المجاهدون في مصر؟

إن أهم ما يواجهه المجاهدون في مصر هو غياب حقيقة التوحيد عند شريحة واسعة من الناس، خاصة من ناحية التشريع، والحكم بغير ما أنزل الله تعالى، وموالاة أهل هذا الشرك، ومعاداة أهل الإيمان، الذين يقاتلون ليكون الحكم كله لله مالك الملك. قال الله تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، وقال تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [يوسف: 40].
فصار حال هؤلاء الناس مع الطواغيت كحال قوم فرعون الذين قال الله تعالى فيهم: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} [الزخرف: 54]، إذ غيَّبهم الطواغيت عن الدين الحق، بشيوخ الضلال تارة، وبإعلامهم الفاسد تارة أخرى، فجعلهم يوالونهم ويعادون المجاهدين بدعوى مكافحة الإرهاب، وهذه ردة ظاهرة عن دين الإسلام، عليهم أن يسارعوا إلى التوبة منها، ومن ثم عليهم عدم تتبع عورات المجاهدين، بل الستر عليهم ونصرتهم وإيواؤهم، والخروج معهم لقتال هؤلاء الطواغيت، جهادا واجبا عليهم.

• حدثنا عن علاقتكم بولاية سيناء.

تربطنا بإخواننا جنود الخلافة بولاية سيناء علاقة الأخوة والمحبة والولاء، بارك الله فيهم، ونحن جميعا جنود للدولة الإسلامية على أرض سيناء ومصر نقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، ولنا من مصر طريق إلى بيت المقدس مرورا بسيناء، قريبا بإذن الله تعالى، ولو كره الكافرون.

• ما هو الهدف الذي تريدون تحقيقه باستهداف الكنائس؟

إن استهداف هذه الكنائس هو من ضمن قتالنا وحربنا على الكفر وأهله، وذلك استجابة لأمر الله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة: 29].
وإن ظن هؤلاء النصارى المحاربون أن حصونهم ستمنعهم من جنود دولة الإسلام، فليعلموا أن للمجاهدين سيوفا قد سُلَّت -بإذن الله تعالى- على رقابهم ورقاب من والاهم، لن تخطئهم أو يمنعها مانع عنهم بإذن الله، ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله.

• ما هي طبيعة ردود الأفعال التي ترونها تجاه عملياتكم، سواء من عامة الناس أو من الطواغيت أو من القوات "الأمنية" أو من علماء السوء؟

الطابع الغالب على ردود أفعال كثير من الناس هو الاستنكار والبراءة من تلك العمليات بصفة خاصة، ومن الحرب على النصارى والطواغيت بصفة عامة، ومواساة هؤلاء المشركين فيما وقع عليهم، تحت دعاوى أُخُوَّة الوطن ونحوها. مع أن ذلك من موالاة الكفار والمشركين المخرجة من الملة، وإن من صدر منه شيء من ذلك، أصبح مرتدا عن دين الإسلام، وحبط عنه عمله، ما لم يسارع إلى التوبة والندم، قبل أن يأتي يوم لا مردَّ له من الله.
وأما ردود أفعال المرتدين في الجيش والشرطة فهم على عادتهم في البطش والعدوان، قتلا أو اعتقالا أو تنكيلا، لإرضاء قادتهم في الحكومة وأسيادهم من الصليبيين بعد كل عملية، وهذا مما يزيد من تضجر طائفة من الناس منهم ومن كرههم للنصارى والمرتدين، والحمد لله. ومع أن هذا البطش له أثر إيجابي على المجاهدين وسلبي على الطواغيت والنصارى إلا أنهم لا يستطيعون تفاديه. ومن فضل الله تعالى علينا أن سلَّمَ إخواننا بعد هذه العمليات وما تبعها من التضييق والبطش، فلم ينلهم أذى يُذكر والحمد لله، {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا} [الأحزاب: 25].

أما مشايخ وعلماء الطواغيت والدعاة على أبواب جهنم باختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم التنظيمية والحزبية، فينطبق عليهم قول الله تعالى: {فَمَثلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحمل عَلَيهِ يَلْهث أَوْ تَترُكْهُ يَلْهَثْ} [الأعراف: 176]. ونقول لهم ما قال الله تعالى لمن سبقهم في طريقهم هذا: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمونَ مَا أَنزَل اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشتَرُونَ بِه ثَمَنًا قَلِيلًا أُولئكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامةِ وَلَا يُزَكِّيهم وَلَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ} [البقرة: 174].



المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ
لقراءة الحوار كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79 الافتتاحية: حركة طالبان المرتدة على خطى صحوات الشام ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79
الافتتاحية:

حركة طالبان المرتدة
على خطى صحوات الشام والعراق

جهدت حركة طالبان الوطنية، على تكرار طمأنة المشركين في الدول المحيطة بأفغانستان، بإعلان احترامها لأنظمة حكمهم الكافرة، وحرصها على علاقات وديّة معها، فلم تجنِ منهم إلا مزيدا من العداء، والإعانة لأعدائها، لما كان قد ظهر منها من تطبيق لبعض أحكام الشريعة، وإيوائها للمهاجرين، وإذنها للمجاهدين باستخدام الأراضي التي كانت تحكمها للإيواء والإعداد.

ثم مُنيت الحركة بنكسة كبيرة بفقدانها التمكين بعد أيام قليلة من القصف الصليبي، وانفراط عقدها لفترة طويلة بعد خذلان الطالبان لأميرهم وتخليهم عنه في ذلك الموقف الصعب، ما أفضى إلى عزلته قبل موته، لتتكون مراكز قوى جديدة داخل الحركة تولت زمام الأمور بدعم وتوجيه من المخابرات الباكستانية.

هذه الفئة المرتدة التي كان بيدها ملف العلاقات الخارجية في الحركة منذ استيلائها على كابول، والتي كانت مسؤولة عن كل خطابات المداهنة للمشركين والمرتدين في الدول المجاورة، زادت من ولائها للكفار بعد أن استتب الأمر بيدها كليَّا، وباتت تقدم نفسها خادما وضيعا لهم، وكلب حراسة لحدودهم وأراضيهم، بتأكيداتها المستمرة على عدم السماح للمجاهدين بإعداد هجمات جديدة عليهم، انطلاقا من المناطق التي يسيطرون عليها، وذلك لقاء تحصيل اعتراف من المشركين بهم، وقبولهم بإقامة علاقات معهم، وتقديمهم بعض الدعم لها.

ومع إعلان الدولة الإسلامية تجديد أحكام الخلافة في الأرض، وإعادة بناء جماعة المسلمين، والسعي لتحكيم شرع الله في الأرض كلها، شاطرت حركة طالبان الوطنية المرتدة الدول الصليبية والطواغيت الحاكمين لبلاد المسلمين المخاوف من انتشار دعوة التوحيد بين الناس، وما يعنيه ذلك من وجوب البراءة من الشرك وأهله، ومعاداتهم، وقتالهم حتى يكون الدين كله لله، وكذلك المولاة لأهل الإسلام، ووجوب اعتصامهم بجماعة المسلمين، وكسر الحدود المصطنعة التي تمزق بلاد المسلمين، وحلِّ التنظيمات والفصائل التي تفرقهم إلى شيع وأحزاب.

فبات قتال الدولة الإسلامية مشروعا مشتركا بين حركة طالبان والدول الكافرة التي أرعبها وجود الدولة الإسلامية على حدودها، كما أرعب الولايات المتحدة الأمريكية التي تحتل أفغانستان.
وبات مرتدو الطالبان يعرضون قتال الدولة الإسلامية كسلعة ثمينة تسعى كل تلك الدول للحصول عليها، و الثمن المطلوب لقاءها هو فتح العلاقات مع مسؤولي طالبان، وتأمين الدعم السياسي، وربما المالي والتسليحي لهم.

ولذلك لم يكن مفاجئا أن يبرِّر الصليبيون الروس علاقتهم المفتوحة مع حركة طالبان المرتدة بأنها موجهة لقتال الدولة الإسلامية، مظهرين تخوفهم من انتشار جنودها على مقربة من خاصرة النفوذ الروسي في منطقة آسيا الوسطى، مبدين في الوقت نفسه الاستعداد للتدخل المباشر عسكريا لقتال جنود الخلافة في ولاية خراسان.

إن روسيا يهمها جدا -وبلا شك- إبعاد أمريكا عن حدودها، ومنطقة نفوذها في آسيا الوسطى، ولكن دون أن يؤدي انسحاب أمريكا إلى حلول الدولة الإسلامية محلّها، متشاركة هذا الهدف مع الصين وإيران.

ولذلك تسعى لأن تشغل هي الفراغ الحاصل في حال الانسحاب الأمريكي، سواء من خلال الوجود المباشر، وهو صعب مكلف، أو بتحويل خراسان إلى منطقة عازلة يشرف عليها حلفاؤها، لمنع أعدائها من التواجد في هذه المنطقة الخطرة بالنسبة إليها، حيث تمثل حركة طالبان الوطنية نموذجا مناسبا لهذا الحليف، بطموحاتها القاصرة على الوطنية الأفغانية، وعصبيتها القبلية والمذهبية، وعلاقتها الوطيدة بحكومة إيران الرافضية، الحليف الأقرب لروسيا هذه الأيام.

إن هذه الحركة المرتدة بعرضها قتال الدولة الإسلامية نيابة عن الدول الصليبية وحكومات الطواغيت، إنما تكرر ما فعلته سابقا الكثير من التنظيمات والفصائل المنتسبة للإسلام زورا، كفصائل صحوات العراق، وأخواتها من صحوات الشام وليبيا، والتي يحالفها تنظيم القاعدة المبايع لحركة طالبان الوطنية.

وإن مصير هذه الحركة المرتدة التي انخدع بها الكثيرون، لن يكون أحسن حالا من مصير صحوات العراق والشام بإذن الله، وسيبحث حلفاؤها عن بديل لها عندما يكتشفون عجزها عن منع جنود الخلافة من الوصول إليهم، والضرب داخل أراضيهم، بل سيكتشفون عجزها عن حماية نفسها، وحاجتها هي إلى حمايتهم.

فليكمل جنود الخلافة في خراسان ما بدؤوه بقتال الصليبيين والمرتدين، وليعظموا النكاية في أعداء الله كلِّهم، كما هو دأبهم، ولينصروا الله بأقوالهم وأفعالهم، فلا يغلبهم الإنس والجان ولو اجتمعوا عليهم، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.



المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ

لطلب المواد والإصدارات وللإستفسار
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

الجولاني يكفر الطاغوت أحمد الشرع - الجولاني: مقابلة مع قناة الجزيرة الجولاني: الإخوان ...

الجولاني يكفر الطاغوت أحمد الشرع

- الجولاني: مقابلة مع قناة الجزيرة

الجولاني: الإخوان المسلمون رضخوا لإرادة الغرب مرسي حارب المجاهدين في سيناء، ورضي باتفاقيات كامب ديفيد، ودخل في منظومة المتحدة، ولم يحكم بشرع الله وقبل بالبرلمانات والانتخابات، وكل ما تريده أمريكا.

- أرشيف المعارك

الجولاني يقول للمقاتل: احتسب دماءك عند الله عز وجل، وبإذن الله دماؤك لن تذهب سدى ثمنها سيكون رفع راية لا إله إلا الله وتحكيم الشريعة بإذن الله تعالى.


- الجولاني لأهل الشام: نعجب من إصرار البعض على السير في ركاب الغرب، وتضييع قضية الشام، فتتحول عن قضية إسقاط نظام كافر ظالم، وإحلال عدل الإسلام وشريعة الرحمن.

- أحمد الشرع

أحمد الشرع يوقع مسودة الإعلان الدستوري ضارباً بأقواله السابقة عرض الحائط، مخادعاً لجنوده وأتباعه.

أحمد: الشرع: مسألة منع الخمور ليس من حقي التحدث عنها، لأنها مسائل قانونية.

سيكون هناك لجنة سورية من الخبراء القانونيين لكتابة دستور، وهم سيقررون، وأي حاكم أو رئيس سيكون عليه أن يلتزم بالقانون.
...المزيد

تفريق الضالين بين اليهود والنصارى إن خطورة هذا الطرح مضاعفة بسبب غفلة الناس عن خطورة الأزهر على ...

تفريق الضالين بين اليهود والنصارى

إن خطورة هذا الطرح مضاعفة بسبب غفلة الناس عن خطورة الأزهر على عقيدتهم! ودوره في تمييع الإسلام وضرب أصوله، وبالمناسبة فالأزهر المصري لا يقل خطورة عن "مدينة الإعلام" المصرية فتلك تهدم الأخلاق وهو يهدم العقيدة!، إنها أدوار متبادلة وحلقات متكاملة من الحرب على الإسلام، يتشارك فيها "الشيخ" و "الفنان" كما تورط فيها الأزهر والفاتيكان.

أما بالنسبة لأولي البصائر، فإن البابا يمثل الوجه الآخر للغزو الصليبي، إنه الغزو الفكري والسلاح الناعم التنصيري الذي يبدو أنه فعل بالناس أكثر مما فعله بهم الغزو العسكري.

من زاوية أخرى، يفضح ذلك حجم التناقض بين موقف البعض من النصارى وباباواتهم، وموقفهم من اليهود وحاخاماتهم؛ مع أن حكمهم في كتاب الله واحد، وقد أمرنا الله بمفارقة سبيلهما ومعاداتهما، كما في سورة الفاتحة التي يقيم الناس حروفها ويهملون أحكامها.

إن "التعزية" تتعدى إلى أبعادها المنهجية التي تعكس ضعف المفاصلة بين أمة التوحيد والإيمان وأمة التثليث والكفران، وتعكس اهتزاز مكانة العقيدة في نفوس كثيرين ممّن يعادون اليهود ولا يعادون النصارى خلافا لما تقرر في أمّ الكتاب.

ولذلك أنت ترى العامة تصف من يتعامل مع اليهود بالخيانة، بينما من يتعامل مع النصارى ليس كذلك! وتراهم يهاجمون "الحاخامات" لكنهم يخنسون عن "الباباوات"، مع أن بغضهم لليهود وحاخاماتهم ليس بغضا دينيا صرفا، بل مشوبا بكثير من الوطنية تأثُّرا بـ "القضية الفلسطينية" التي نشأت وطنية وما زالت كذلك، تائهة هائمة بعيدة عن غاية الإيمان بُعد "الأقصى" عن "الطوفان"، إنها صورة حية للانحراف المنهجي المركب الذي يطغى في آخر الزمان في عصر "بابا الأزهر وشيخ الفاتيكان"، فمن لم يحفظ حق الله عليه بالتوحيد ومعاداة أعدائه وموالاة أوليائه، كيف سيهتدي لصراطه ويقف في فسطاطه في زمن الفتنة والملحمة؟!


افتتاحية النبأ "بابا الأزهر وشيخ الفاتيكان" 492
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

غزة معيار الإيمان! لم تتوقف سفالة الإعلام عند هذا الإسفاف، بل تمادت أكثر حتى جرّت غزة إلى سفر ...

غزة معيار الإيمان!

لم تتوقف سفالة الإعلام عند هذا الإسفاف، بل تمادت أكثر حتى جرّت غزة إلى سفر "الشمائل الباباوية!"، فغزة "كانت آخر وصاياه!"، ولم يتوقف عن ترديد ترنيمة "وقف الحرب على غزة" حتى لفظ أنفاسه، ولا ندري هل شفع ذلك لغزة؟ أم هل شفعت له غزة؟ كونها في عُرف الدراويش "خافضة رافعة!" وفي عرف إخوانهم الجهاديين "معيار الإيمان!"

وشارك في الترويج لهذه النسخة الباباوية، بعض الحركات التي أدمنت الانحراف وأصرت عليه حتى في أحلك ظروفها التي لم تمنعها من المسابقة إلى التعزية بالبابا، والأعجب أنها "ثمّنت مواقفه في تعزيز حوار الأديان!"، وفي هذا رد على من يتوهم أن هذه الحركات الجاهلية تنزع إلى مثل هذه المواقف اضطرارا لا رغبة واختيارا، فمن الذي اضطر هؤلاء إلى مثل هذا الموقف في مثل هذا الظرف؟ ما شأنهم بـ "حوار الأديان؟" وهل يشمل ذلك الديانة اليهودية التي لا يعادونها لكنهم يعادون جيشها وحكومتها؟!

افتتاحية النبأ "بابا الأزهر وشيخ الفاتيكان" 492
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

الشمائل الإبليسية للبابا! العجيب أن هذا الطاغوت الذي نال إعجاب وإطراء الأزهر، متهم داخليا ...

الشمائل الإبليسية للبابا!

العجيب أن هذا الطاغوت الذي نال إعجاب وإطراء الأزهر، متهم داخليا بالانحراف والتفريط، كرفضه إدانة الشواذ وقوله لما سُئل عنهم: "من أنا حتى أدينهم؟"، لكن ذلك الموقف الذي أنكره عليه بعض رؤوس النصرانية، لم يكبح الأزهر عن مدحه والثناء عليه، لأن "الإنسانية" تجبّ ما بعدها! وتستر ما تحتها! وتعلو ولا يُعلى عليها!

ومن شمائله الإبليسية التي أشادت وسائل الإعلام بها كثيرًا، رفضه ربط الإرهاب بالإسلام، فالإرهاب لا دين له!، هكذا حكم "شيخ الفاتيكان وبابا الأزهر"، ومعلوم أنّ الإرهاب إذا أُطلق أريد به التوحيد والجهاد الذي لا يدين به الأزهر ويخشاه الفاتيكان على حاضره ومستقبله لأنه بالنسبة لهم زوال ملكهم وكسر صليبهم.

وفي المقابل، هذا الإعلام الجاهلي الذي صوّر البابا رمزًا وبطلا ومثلا، هو نفسه الذي يصور أبطال الأمة الحقيقيين "تكفيريين وخوارج" خرجوا عن تعاليم "الرسالات السماوية!" التي اتضح أنها لم تكن سوى تعاليم الأزهر والفاتيكان ومَن في حكمهما من الحوزات والمراجع الجاهلية.

افتتاحية النبأ "بابا الأزهر وشيخ الفاتيكان"العدد 492
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 78 حوار: أمير هيئة شؤون الأسرى والشهداء نُنفِذ وصية ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 78
حوار:

أمير هيئة شؤون الأسرى والشهداء
نُنفِذ وصية رسول الله ونحفظ أمانة أمير المؤمنين

4/4
لا شك أن ما ذكرته من مهام ووظائف تستهلك موارد مالية ضخمة، فما هي مصادر تمويل الهيئة؟ وما هي علاقتكم ببقية دواوين الدولة الإسلامية؟

مصادر التمويل متعددة بفضل الله، وولاة الأمر لا يردُّون لنا طلبا في ما يتعلق بفكاك أسارى المسلمين، أو رعاية أُسَر الشهداء والأسارى والمفقودين، ولله الحمد.

فأما النفقات الاعتيادية للهيئة، من كفالات مالية للعوائل، وإيجارات المساكن والمقرات، وصيانتها، وتكاليف النقل وغيرها، فهي تُقتَطَع من واردات بيت المال كحال ببقية دواوين الدولة الإسلامية وهيئاتها ومكاتبها.

وأما الأموال المخصصة لفداء أسارى المسلمين، وهي مبالغ كبيرة، فمصدرها ديوان الزكاة، حيث يُقتَطَع سهم الرقاب من مجموع ما يجبى من أموال الزكاة كل شهر، وتخصص لفكاك أسارى المسلمين، سواء كانوا من جنود الدولة الإسلامية أو رعاياها.

وبالإضافة إلى ذلك فهناك عطاءات خاصة يخصصها أمير المؤمنين مما له من الفيء وخمس الغنيمة، فتُوَزَّع هذه العطاءات على العوائل التي تكفلها الهيئة، على شكل أموال أو مساعدات عينية وهدايا، الهدف منها إدخال البهجة والسرور على عوائل إخواننا، والتخفيف عنهم.

ونسأل الله أن يوسع علينا أكثر، لنوسع بدورنا على أخواتنا وأطفالهن، ونبذل أكثر في فكاك أسر إخواننا، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
ختاما لهذا اللقاء الماتع، هل هناك كلمة أو رسالة تود توجيهها عبر صفحات (النبأ) إلى من تبلغه من المسلمين؟

أود بداية أن أتوجه إلى الإخوة العاملين في الهيئة في مختلف الولايات والقواطع، وأسأل الله أن يجزيهم على ما يبذلونه كل خير، وأُذَكِّرهم بما في أعناقهم من أمانة ثقيلة يُسألون عنها يوم القيامة، ونحسبهم على خير، وعلى قدر المسؤولية في تحمُّل ما كُلِّفوا به، ونسأله -تعالى- أن يعينهم عليه.
وأتوجه إلى إخواننا الأسارى في سجون المشركين، نسأل الله -سبحانه- أن يفرج عنهم، فأوصيهم بالصبر على ما ابتلاهم به ربهم، والثبات على دينهم، وأُذَكِّرهم بالله ألَّا يدخروا جهدا في فكاك أسر أنفسهم، وأعلمهم أننا -بإذن الله- لن ندخر جهدا في السعي لذلك، سواء بالقوة، أو بفدائهم بما يقع في أيدينا من أسارى المشركين، أو ما بأيدينا من مال مهما كثر، فليبشروا وليأمِّلوا خيرا، فإن مع العسر يسرا لهم، بإذن الله السميع العليم.

ورسالتي إلى أخواتنا من زوجات الشهداء والأسرى والمفقودين، نطلب منهن أن يسامحن إخوانهن إن رأين تقصيرا ليس بمقصود، فإنما نحن بشر نخطئ ونصيب، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ونذكرهن أن يتقين الله في أنفسهن، ويحفظن دينهن، وأطفالهن، ويربينهم على توحيد الله واتباع سنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وإعدادهم ليكونوا مجاهدين في سبيله على خطى آبائهم الذين كانوا سيربونهم على ذلك لو كانوا قائمين عليهم.

وإلى كل من بلغه هذا الخطاب من المسلمين، نطلب منه أن يوصل إلينا أي معلومة تتعلق بأحد من أسارى المسلمين، لنسعى في فكاكه أو التخفيف عنه، أو تتعلق بعائلة أخ شهيد أو أسير أو مفقود لم يصلها حقها مما أوصى به الإمام لها، لنوصله إليهم بإذن الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



المصدر: صحيفة النبأ - العدد 78
الخميس 1 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة المقال الحوار.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 78 حوار: أمير هيئة شؤون الأسرى والشهداء نُنفِذ وصية ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 78
حوار:

أمير هيئة شؤون الأسرى والشهداء
نُنفِذ وصية رسول الله ونحفظ أمانة أمير المؤمنين

3/4
الأسرى -نسأل الله لهم فرجا قريبا- ماذا تقدمون لهم؟ وكيف تعملون على فكاك أسرهم؟ وما مدى نجاحكم في ذلك؟

ابتداءً علينا أن نعلم ويعلم كل إخواننا أن الأسر ابتلاء من الله تعالى، يبتلي به من يشاء من عباده، كما يصطفي من يشاء منهم في الشهداء، وبالتالي فإن على الأسير أن يعمل صالحا فيما ابتلاه الله به، فيثبت على دينه، ويصبر على ما أوذي به في سبيل الله، ويسعى في فكاك نفسه بما أمكنه، فهذا واجب عليه هو قبل غيره.

وليعلم الأخ الأسير أنه إن قُتِل وهو يسعى لفكاك أسر نفسه، أو أسر إخوانه فهو شهيد في سبيل الله، بإذن الله، فعليه أن لا يدَّخر وسعا في هذا الباب، ولو غلب على ظنه أنه يُقتَل على أيدي الكفار، فالشهادة في سبيل الله خير من التعرض للفتنة على أيدي المشركين، والله أعلم.

أما بالنسبة لما نقدمه لهم، فإنه لا يتوقف علينا، بل على حال الأخ الأسير، وحال آسريه، أما نحن فإننا -بإذن الله- لا ندَّخر جهداً ولا مالاً ولا أي وسيلة أخرى مباحة في فكاك أسر إخواننا أو التخفيف عنهم، ما استطعنا.

وذلك أن أعداءنا مختلفون من حيث كشفهم عن أسماء أسرانا لديهم أو التفاوض على مُفاداتهم بأسراهم لدينا أو بالمال، وكذلك هم مختلفون في أمن سجونهم، وقوة أجهزتهم الأمنية ومدى فساد ضباطها وعناصرها، وفي إجراءات سجونهم ومحاكمهم، وهذا ما يعرقل أحيانا وصولنا إلى المعلومات حول إخواننا الأسرى، أو التواصل معهم، لتقديم المساعدة اللازمة لهم، أو التفاوض على فدائهم بالمال أو الأسرى.

أما عن نجاحات الهيئة في إطلاق سراح إخواننا الأسرى، فهي كثيرة -بفضل الله- وقد فككنا قيد كثير من إخواننا في سجون مختلف أعدائنا، كالروافض، والنصيرية، والبيشمركة، وملاحدة الـ PKK، والصحوات، ومرتدي الأتراك، وغيرهم، بكل طريقة ممكنة مباحة، ولله الحمد.

فمنهم من فديناه بالمال ليُطلَق سراحه، ومنهم من فديناه بما لدينا من أسرى، ومنهم من قدَّمنا المعلومات عنهم لإخواننا في الجهاز الأمني حيث تمكنوا من تقديم العون لهم ومساعدتهم على الهرب من سجونهم.

ولم نقتصر على من يأسره الأعداء في المعارك، فهناك أيضا المهاجرون الذين يأسرهم الطواغيت في طريق هجرتهم إلى ديار الإسلام، وأقارب المجاهدين في ديار الكفر الذين يأسرهم المرتدون للضغط عليهم، وكذلك المسلمون الذين يقدمون العون للمجاهدين في ديار الكفر فيأسرهم المرتدون بسبب ذلك، أو رعايا الدولة الإسلامية الذين يأسرهم الكفار عند سفرهم إلى ديار الكفر للعلاج مثلاً، وأمثال ذلك كثير.

وبالمحصلة، فقد قمنا بواجبنا -بفضل الله- تجاه كل من استطعنا الوصول إليه من إخواننا الأسرى داخل سجونهم، وتفاوضنا على فكاك أسرهم بما لدينا من أسرى أو مال، إلا من لم نصل إليه أو نعثر عليه، فيؤجل أمره حتى نستطيع التواصل معه، أو يرسل ذووه معلومات تعيننا على تقديم العون له.
عوائل الأسرى والشهداء والمفقودين، ما هو نوع الرعاية المقدمة لهم من قبل هيئة شؤون الأسرى والشهداء؟

يجري على هذه العوائل ما يجري على بقية عوائل إخوانهم المجاهدين، بل هم مقدمون لدى ولاة الأمور في كثير من جوانب الاهتمام والعطاء.
فنحن -ولله الحمد- نقدم لهم السكن المناسب، سواء من البيوت المملوكة من الدولة الإسلامية أو المستأجرة التي تدفع الهيئة أجرتها، ويستمر إيصال المنح المالية الشهرية لهم، وكذلك الرعاية الطبية، وغير ذلك مما تحتاج إليه أخواتنا زوجات الأسرى والمفقودين، وأرامل الشهداء، وأبناؤهم.
وأهم من ذلك كله الرعاية بجانب التربية، والحرص على دينهم، وذلك بحثِّ الأخوات على حضور الدورات الشرعية، وتأمين إيصال الأطفال إلى المدارس، ومعاهد الأشبال، وتهيئتهم ليسيروا على خطى آبائهم، ويجاهدوا في سبيل الله، فإن أهم ما يشغل بال الأخ دين أهله وأبنائه من بعده، ولن نضيِّعهم -بإذن الله- ما وسعنا ذلك.

ومن باب آخر فنحن حريصون على تزويج أرامل الشهداء، إحصانا لأنفسهن وكفالة لأيتامهن، ونسعى لذلك قدر الإمكان.

وبالإضافة لذلك فإن الهيئة مسؤولة عن رعاية كل من ليس له ولي في دار الإسلام، وخاصة المهاجرات إلى الدولة الإسلامية وأطفالهن، فهؤلاء وليُّهم الإمام، ونحن ننوب عنه في رعايتهن، بعد إحالتهم إلينا عن طريق هيئة الهجرة، ونقدم لهم ما نقدمه لعوائل إخواننا من الأسرى والشهداء والمفقودين.

وكذلك فإن الهيئة مسؤولة عن إخلاء كل من تكفلهم من العوائل عند الطوارئ، كحالة دهم العدو لإحدى المناطق فجأة، فنوصلهم إلى مأمنهم بإذن الله، هم ومن نستطيع نقلهم من عوائل الإخوة المرابطين، و تتوفر لدى الهيئة إمكانيات جيدة -بفضل الله- في النقل والإيواء، والحمد لله من قبل ومن بعد.



المصدر: صحيفة النبأ - العدد 78
الخميس 1 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة المقال الحوار.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 78 حوار: أمير هيئة شؤون الأسرى والشهداء نُنفِذ وصية ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 78
حوار:

أمير هيئة شؤون الأسرى والشهداء
نُنفِذ وصية رسول الله ونحفظ أمانة أمير المؤمنين

2/4
المسؤوليات التي توَلَّتها هيئة شؤون الأسرى والشهداء بالنيابة عن أمير المؤمنين، حفظه الله، هلا حدثتنا عن أهميتها؟

لا شك أن كل المهام التي تقوم بها دواوين الدولة الإسلامية، وهيئاتها، ومكاتبها، هي مهام عظيمة شريفة، فلا تجد وظيفة لها إلا ولها أصل عظيم في شريعة الإسلام، وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام.
وأمّا أشرف مهمات الهيئة فهي السعي في فكاك أسرى المسلمين من أيدي أعدائهم، استجابة لأمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (فكوا العاني) [رواه البخاري]، وقد منَّ الله علينا بفكاك أسر المئات من المسلمين من سجون المشركين والمرتدين، بعد فدائهم بالمال أو أسرى الحرب، هذا عدا عن الآلاف منهم الذين يسر الله فكاكهم على أيدي المجاهدين بالقوة، كما حدث في أبو غريب وبادوش والموصل وغيرها سابقا.

وكذلك فإن القيام على أمر عوائل الإخوة من الأسرى هو من أعظم الأعمال، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (ومن خَلَف غازيا في أهله فقد غزا) [رواه مسلم].

والقيام على أمر أرامل الشهداء وأيتامهم هو من أعظم القربات إلى الله، لقوله صلى الله عليه وسلم: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم الليل، الصائم النهار) [متفق عليه]، ولقوله، صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا) وأشار بالسبابة والوسطى وفرَّج بينهما شيئا [رواه البخاري].
هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن المسلم إذا علم أن وراءه من يسعى في فكاك أسره إن أُسِر، ويحفظ أهله في دينهم وأنفسهم إن غاب عنهم، فلا يضيعون بقتله أو أسره، فإن هذا من دواعي الإقدام على الجهاد في سبيل الله، والترغيب في اقتحام المخاطر نصرة للإسلام، ودفاعا عن المسلمين، وكذلك فإن جنود الدولة الإسلامية من العاملين في هيئة شؤون الأسرى والشهداء موجودون -بفضل الله- في ساحات القتال وخطوط الرباط.

والمعارك لا تخلو من أن يكون فيها قتلى من المسلمين أو أسرى يقعون في أيدي العدو، أو مفقودون لا يعلم إخوانهم مصيرهم، ولما كان القيام بأمر هؤلاء حمل عظيم قد يشغل المقاتلين عن معاركهم، فإن إخوانهم العاملين في الهيئة المنتشرين في الكتائب والألوية المقاتلة يكفونهم -بإذن الله- هذا الهم، ليفرغوا لمقارعة الأعداء ومصاولتهم والنكاية فيهم.

وهذا كله مما أنعم الله علينا بالقيام به، ونسأل الله أن يجعله لنا حسنة عنده، وأن يشركنا بأجر الغزاة والمرابطين به، إنه أهل لذلك، سبحانه.

إذا أردنا التفصيل في هذه المهام أكثر، وبدأنا من حيث انتهيت، وهو وظيفة الإخوة في هيئة شؤون الأسرى والشهداء في ساحة المعركة، كيف تبدأ خطة العمل لديكم؟ وأين تنتهي؟

ذكرت لك أن جنود الدولة الإسلامية التابعين للهيئة منتشرون -بفضل الله- في كل كتائب جيش الخلافة وألويته المقاتلة في ساحات القتال كلها، وهم يتبعون لمفصل خاص بشؤون الأسرى والشهداء يتبع لديوان الجند، وفي كل معركة يحصل فيها فقدان لبعض الإخوة قتلا أو أسرا أو جهلا بحالهم، فإن الإخوة العاملين في هذا المفصل يتولون أمورهم، فمن يُستشهد من المجاهدين، نواريه الثرى، ونحفظ مقتنياته، ويُنظر في أمرها فما كان ملكا لبيت مال المسلمين، عاد إليه، وما كان من ماله الخاص، سُلِّم إلى ورثته، قلَّ أو كثر، فلا يضيع حقهم فيه بإذن الله، وأما المال الذي لم يعرف صاحبه فيعاد أيضا إلى بيت مال المسلمين.

وأما المفقودون فتُدَوَّن أسماؤهم، ويجري التحقيق في أمرهم، فمن شهد الإخوة مقتله، ولم يستطيعوا سحب جثته، حُكِم بوفاته، وأحيل ملفّه إلى قسم من نحسبهم من الشهداء، ليُعتنى بأمر أهله، ومن ثبت أَسْره أحيل ملفه إلى قسم الأسرى لمتابعة قضيته، والبحث والتقصي عن مكانه، والسعي في فكاكه من أيدي الأعداء، أو التخفيف عنه داخل الأسر إن أمكن.

ومن لا يثبت لدينا شيء في مصيره، فإنه يبقى في حكم المفقود، ونستمر في البحث عنه حتى يظهر لنا شيء في أمره.


المصدر: صحيفة النبأ - العدد 78
الخميس 1 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة المقال الحوار.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 78 حوار: أمير هيئة شؤون الأسرى والشهداء نُنفِذ وصية ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 78
حوار:

أمير هيئة شؤون الأسرى والشهداء
نُنفِذ وصية رسول الله ونحفظ أمانة أمير المؤمنين


1/4
حياكم الله أخانا الفاضل، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

نبدأ حوارنا بالحديث عن تشكيل هيئة شؤون الأسرى والشهداء، من أين بدأت هذه الهيئة المباركة عملها حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من الخير؟

الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، والصلاة والسلام على من نهتدي به ونتبعه، ونتقرب إلى الله بمحبة آله وأصحابه، ومن سار على هداهم إلى يوم الدين، أما بعد...

فإن عمل هيئة شؤون الأسرى والشهداء ليس جديدا على الدولة الإسلامية بفضل الله، فالاعتناء بهم وإيلاؤهم الاهتمام الكبير من مشايخنا وأمرائنا قديم قدم الجهاد في العراق، ولا أدل على ذلك من إنشاء وزارة متخصصة بشؤونهم منذ الأيام الأولى لدولة العراق الإسلامية، أوكل أمرها إلى الشيخ أبي عبد القادر العيساوي، وبقيت هذه الوزارة في التشكيلة الوزارية الثانية للدولة الإسلامية، حيث أوكل أمرها للشيخ حسن الجبوري، وعلى هذا مضت سيرة الدولة الإسلامية في العناية بهذا الباب.

بل ولم تنقطع عناية الدولة الإسلامية بأسرى المسلمين، أو عوائلهم وعوائل إخوانهم من الشهداء حتى في أشد الظروف قسوة عليها.
فمع قلة ذات اليد، وضعف حال المجاهدين، كان الإخوة ينفقون الأموال بحسب طاقتهم لمساعدة الإخوة داخل السجون، والتخفيف ورفع الأذى عنهم، بل وفداؤهم بالأموال الطائلة لإخراجهم منها، وكذلك إعالة أُسَرهم، وأُسَر الإخوة الشهداء، كما نحسبهم.

ومع الدولة الإسلامية في العراق والشام، شُكِّلت المكاتب لرعاية شؤون الأسرى والشهداء على مستوى الولايات، بحيث يتولى كل والٍ من الولاة مسؤولية العناية بمن تحت سلطانه من عوائل الأسرى والشهداء، ثم كان من الضروري ربط هذه المكاتب الفرعية بأصل واحد يتولى إدارة الأمر على مستوى الدولة الإسلامية، وخاصة في موضوع الأسرى لما يتبعه من سعي في فكاكهم من أيدي أعداء الدين، والتعامل مع ما بأيدينا من أسرى الأعداء، فشُكِّل مكتب الأسرى العام لتولي هذه المهمة.

وبعد أن أنعم الله على الدولة الإسلامية بالتمكين، ظهرت هيئة شؤون الأسرى والشهداء لتتولى مسؤولية من مسؤوليات الإمام بتفويض منه، إلى جانب بقية الدواوين والمكاتب التي فوَّض الإمام -حفظه الله- أمراءها بالنيابة عنه لتسيير أمور الدولة الإسلامية، كلٌ في مسؤوليته.

وما زال عمل الهيئة يتقدم -بفضل الله- يوما بعد يوم، وما زالت إمكانياتها ومواردها في ازدياد، ونظامها الإداري في تطوّر، وخدماتها في تحسن، والحمد لله من قبل ومن بعد.



المصدر: صحيفة النبأ - العدد 78
الخميس 1 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة المقال الحوار.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

في حديث خاص.. مصدر عسكري من الموصل يتحدث لـ (النبأ) عن معركة الدفاع الجوي ويكشف تفاصيل إسقاط ...

في حديث خاص..
مصدر عسكري من الموصل يتحدث لـ (النبأ) عن معركة الدفاع الجوي ويكشف تفاصيل إسقاط الطائرة M28 (صائدة الليل)


النبأ – ولاية نينوى – خاص

لا تزال الطائرات هي العمدة لدى الصليبيين والمرتدين في حربهم على الدولة الإسلامية، حيث لا يستطيع جنودهم التقدم على الأرض قبل تمهيد الطائرات الطريق أمامهم بقصف المنطقة وتدميرها بالكامل، كما لا يستطيعون الثبات في موقع لهم ما لم يروا الطائرات تحوم من فوقهم وتؤمن لهم الإسناد الناري.

وشهدت معركة الموصل استخداما استثنائيا لسلاح الجو من قبل التحالف الصليبي وأوليائه من الروافض، فنفذت طائراتهم آلاف الغارات الجوية على مواقع المجاهدين، ومساكن عوام المسلمين في أحياء المدينة، وجلبوا أنواعا مختلفة من الطائرات لتحوم باستمرار في سماء الموصل، يقوم كل منها بمهام مختلفة.

وقد مكن الله جنود الدولة الإسلامية من إسقاط العشرات من طائرات الاستطلاع، وكذلك إسقاط عدد من الطائرات المروحية المقاتلة، كان آخرها حادثة إسقاط طائرة مروحية مقاتلة للجيش الرافضي في الجانب الأيسر من المدينة.

وللحديث عن تصدي المجاهدين لطائرات الصليبيين والروافض توجهت (النبأ) بالسؤال إلى مصدر عسكري من جيش الخلافة في مدينة الموصل ليوضح الأمر، فتحدث بدايةً عن التأثير الكبير للطائرات الحربية والمروحية واعتماد الروافض والصليبيين عليها بشكل كبير في المعركة، وأنهم ومع اشتداد المواجهات بعد الشهر الرابع، باتت الطائرات المروحية السلاح الأساسي المساند للجيش الرافضي وقواته البرية.

أما عن أنواع الطائرات التي يستخدمها الروافض والصليبيون في المعارك، ذكر مصدرنا العسكري أنه إلى جانب الطائرات المروحية التي تحلق على مستوى منخفض جدا، تشارك كثير من الطائرات في المعارك منها (B52) و(C130)، التي تحلق على ارتفاعات عالية، ويقصف بها العدو الطرق لعرقلة هجمات الاستشهاديين، وكذلك البيوت والمنازل، في حين تتدخل طائرات (B2) و(F16) لمساندة المرتدين في المواجهات المباشرة في حالتي الهجوم والدفاع، ولهما فعالية كبيرة في تدمير المباني، أما طائرة (A10) المزودة برشاش 37 ملم فتستخدم ضد الأفراد والآليات، وتحلق الطائرات المسيرة (الدرونز) على ارتفاعات منخفضة نسبيا، وتستخدم بشكل أساسي في الاغتيالات.

وتقوم مفارز الدفاع الجوي لجيش الخلافة باستهداف أي طائرة تدخل المدى الفعال للمضادات الأرضية، التي تتكون بشكل رئيسي من الرشاشات الثقيلة من عيارات (12.7، 14.5، 23، 37، 57) ملم، وفق ما أدلى به المصدر ذاته، الذي أضاف: "وأما طائرات (B52) و(B2)، فهي تحلق على ارتفاعات أبعد من مدى الأسلحة المتوفرة لدينا، فليس لنا في التعامل معها حول ولا قوة إلا بالله، ونبرأ من حولنا وقوتنا إلى حول الله وقوته، وإن انخفضت إلى مدى أسلحتنا فسنتعامل معها، بإذن الله".

وفي (11/ رجب)، يسر الله للمجاهدين إسقاط طائرة مروحية من نوع (M28) تابعة للجيش الرافضي، عقب استهدافها بصاروخ مضاد للطائرات، ولله الحمد.

وفي هذا الخصوص كشف المصدر العسكري قائلا: "يمتلك جيش الخلافة كمية من الصواريخ المضادة للطائرات، غير أن مشاكل وعقبات تقنية كانت تعيق استخدامها، فجرى تفريغ مجموعة من الإخوة لحل تلك المشاكل، فيسر الله لها ذلك، وزوِّدت مفارز الدفاع الجوي بعدد من الصواريخ، ثم كُلِّفت مجموعة خاصة بالرباط لاستهداف الطيران الرافضي المروحي، فرصدت تلك المجموعة طائرة (M28) فوق منطقة الغابات في الجانب الأيسر، ومكنها الله من توجيه ضربة مباشرة بصاروخ (ستريلا)، سقطت على إثرها المروحية، ولله الحمد".

وأضاف المصدر أن "الصاروخ (ستريلا) صاروخ حراري مضاد للطيران، ويعد سلاحا فعالا في مقاومة الطيران المروحي بشكل خاص أثناء تحليقه على ارتفاعات منخفضة، وبإذن الله سيكون استخدام الصاروخ نقطة تحول في إخراج الطيران المروحي من المعركة بشكل كامل".

وطائرة (M28) أحدث مروحية روسية، تسمى صائدة الليل، وفيها مميزات قريبة جدا من مميزات طائرة الأباتشي الأمريكية، وتعمل بالليزر الموجه، وفيها مناظير ليلية، وتعمل على معالجة الآليات والأفراد، ولها أثر كبير جدا في حرب الشوارع.

وبعد إسقاط "صائدة الليل" توقف الجيش الرافضي عن استخدام الطيران المروحي لمدة 3 أسابيع تقريبا، حيث عادت مروحياته إلى المعركة ولكن بشكل حذر جدا، إذ تحلق على ارتفاعات عالية، مما أفقدها دقة الإصابة، وحدَّ من قدرتها على توجيه ضربات جوية دقيقة لمواقع المجاهدين.

وفي نهاية حديثه مع (النبأ) وجه المصدر العسكري الخاص رسائل إلى جنود الدولة الإسلامية في الموصل أوصاهم خلالها بتقوى الله -عز وجل- والرجوع إليه، وحسن الظن به، وإخلاص النية، والسمع والطاعة، والصبر والمصابرة، وأضاف: "وليعلم الجميع أن المعركة هي معركة بين الحق والباطل، وأن نواصينا ونواصي المرتدين والصليبيين بيد الله عز وجل، والأمر يرجع إلى الله سبحانه وتعالى، والأرض لله يورثها من يشاء، فمن فقه ذلك علم أن الله تعالى على كل شيء قدير".
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً