من أجل توجيه مثمر!

كم تفتقر حواراتنا وتوجيهاتنا نحو من نربيهم من عيارها الثقيل، الذي يوازي الاختراق القيمي والأخلاقي الذي يتعرضون له جراء تعاطيهم وسائل التواصل التي أصبحت محاضنهم الأولى بلا حماية ولا تقنين أو هدف يسمو بعلمهم وأخلاقهم، بحجة صغر السن أو ضعف الإدراك، مما أفقد الكثير من التوجيهات ثمرتها وصارت رتيبةً ومحصورة في أشياء دنيوية مكرّرة. ... المزيد

عدالة الصحابة

اتخذ الطعن في السنة أشكالاً متعددة، وطرقاً متنوعة، فتارة عن طريق الطعن في حجيتها ومكانتها، وتارة عن طريق الطعن في الأسانيد والتقليل من شأنها، وتارة عن طريق الطعن في منهج المحدثين في النقد والجرح والتعديل، وتارة عن طريق الطعن في المرويات بالتشكيك فيها وادعاء التناقض والتعارض بينها، إلى غير ذلك من مطاعن سبق الحديث عنها في مواضيع سابقة. ... المزيد

خطوات الشيطان

كل ما عدا السُنن والشرائع من البدع والمعاصي فهي خطوات الشيطان ... المزيد

أشواق المرأة المسلمة

هل قُدر للمرأة المسلمة أن تقضي حياتها متأرجحة بين سجان باسم الدين، ونخاس باسم الحرية؟ أم آن الأوان لفض هذا الاشتباك، وتحريرها من سوء الفهم وخبث التوظيف لكلا التصورين؟ إن ما نتابعه اليوم من سجال إعلامي ومعارك حقوقية وسياسية لإنصاف المرأة، والحد من صولة الخطاب (الذكوري) وهيمنته على كل مناحي الحياة، يوشك أن يُقنعنا بأن المرأة باتت قاب قوسين أو أدنى من النصر، وردم آخر معاقل التخلف والجمود الفكري! بيد أن ما ينضح به الواقع اليومي من مشاهد الاحتفاء الزائد بالجسد، ومخلفات الغارة الجنسية التي يدعمها خطاب العولمة بشكل غير مسبوق، يدفعنا للارتياب في صدق الانحياز لمطالبها، وتضميد جراح التاريخ! ... المزيد

ملحمة المسير!

منذ أن خلق الله تعالى الخلق، وكلف آدم بالاستخلاف في الأرض، ومسيرة الإنسان في صراع مستمر مع نزعات النفس الغلاّبة نحو التفرد البشري في الوجود، أو ملاحم صراع الإنسان مع أخيه الإنسان حول الزعامة والنفوذ، أو من خلال تعب الصناعة الفكرية، أو إنشاء الحضارات والمحافظة عليها. كلها ملاحم اختلط فيها الدم بالعرق، والفرح بالحزن، والضيق بالفرج، والبناء بالهدم. ... المزيد

الغضب بين الشرع والطب

الغضب يدفع على الانتقام والتعدّي، فإذا غضب المؤمن لِحَظِّ نفسه تذكّر ما أعدّ الله له من الجزاء إذا عفا فيعفو ويغفر ويصفح. ... المزيد

القرآن الكريم ومخاطبة النفس البشرية

إن المتتبع لطرائق القرآن في مخاطبة النفس البشرية، وكذلك طرائق الجدال مع المعاندين سيلاحظ أن تركيز الخطاب هو على استشارة الفطرة وتذكيرها بخالقها، لأنها مهيأة لذلك، ومهيأة لأن تهتدي إلى أصول الإسلام، وكذلك يتوجه الخطاب إلى العقول التي لا يليق بها أن تكون بعيدة عن البديهيات، ولا تكون بعيدة عما يؤكده القرآن من حقائق. ... المزيد

المسلك الوسطي لفقه المقاصد

منذ انفتاح بعض الإسلاميين على العمل السياسي العام في زمن السبعينيات من القرن الميلادي الماضي، كَثُر الحديث عن فقه المقاصد في الإسلام، ليس بين أهل الفقه فقط، بل بين أهل السياسة من بعض الإسلاميين الذين يبحثون عما أسموه التجديد، وصرنا نرى اجتهادات جديدة وحديثة في تأويل الدين معتمدةً على فكرة وجود مقاصد وحقائق لكل نص شرعي تختلف عن ظاهر هذا النص، وأصبحنا نرى من يُطلقون على أنفسهم فخراً أنهم: (مقاصديون)، نسبة إلى اتباعهم فقه المقاصد في الإسلام [ ... المزيد

موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية

من أعظم الانحرافات المنهجية عن دين الإسلام الاغترارُ بالعقل والإعلاء من شأنه، وإنزاله منزلةً لا يبلُغها بحيث يكون حَكَمًا على نصوص الوحيين، ولقد كانت أمة الإسلام حتى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وصدرٍ من عصر خلفائه الراشدين على منهج واحد من التسليم للقرآن الكريم والسنة النبوية، وعدم التقدُّم بين يدَيهما، فلم يحرِّفوا نصًا ولم يعارضوه، ولم يقبلوا قول أحدٍ كائنٍ من كان إذا خالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ... المزيد

أحاديث الفتن وأشراط الساعة - نزول عيسى عليه السلام

من المعلوم أن التمايز بين الناس في ميزان الله ليس بإدراك المشاهدات والمحسوسات; فهذا أمر يحسنه كل أحد، ويستوي فيه المؤمن والكافر، والحصيف والبليد، ولكن الشأن كل الشأن إنما هو في الإيمان بالغيب الذي لا يراه الإنسان ولا يشاهده، إذا قامت عليه الدلائل الصادقة من خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم، فهذا هو الإيمان الذي يتميز به المؤمن عن الكافر، والبرعن الفُجر، لأن مبناه على التصديق التام، والتسليم الكامل لله ولرسوله، بكل يقين ورضا، وعدم معارضة الأخبار بعقل أو رأي. ... المزيد

{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}

جُبِلَ الإِنْسَانُ عَلَى مَحَبَّةِ الذِّكْرِ وَالشُّهْرَةِ، مَعَ أَنَّهُ قَدْ مَرَّتْ حِقَبٌ مِنَ الزَّمَانِ لَمْ يُذْكَرْ فِيهَا وَلَمْ يُعْرَفْ؛ {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} [الإنسان:1]. وَقَدْ بَلَغَ مِنْ مَحَبَّةِ الإِنْسَانِ لِلذِّكْرِ أَنَّهُ قَدْ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ لِتَحْصِيلِهِ، وَقَدْ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ، وَالرَّجُلِ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا؛ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ» (رَوَاهُ البُخَارِيُّ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْه).. ... المزيد

صلة الرحم (صور من الصلة)

كلما زادت سبل الصلة، وتيسرت مئونتها؛ تأكدت فريضتها، وتحتم وجوبها، وانقطع العذر في قطيعتها، فكان الظن بالناس أداءها؛ لفرضيتها ولسهولة أدائها. ولكن واقع الناس على العكس من ذلك، فكلما زادت وسائل الاتصال والوصال بعدت المسافة بين الأرحام والقرابات. ولقد كان الناس من قبل ينتقدون أنفسهم إن تأخروا عن صلة قريب جمعة أو جمعتين، ثم تساهلوا في الشهر والشهرين، وبلغوا الآن حولا أو حولين، لا يرى القريب قريبه إلا إن جمعهم عيد أو عرس أو جنازة، ثم تثاقلوا عن إجابة دعوات الأعراس، وشهود جنائز قراباتهم، فكأنهم يجرون إليها جرًّا، ولولا الخوف من ألسن الناس وعيبهم لما حضروا الأعراس، ولا شهدوا الجنائز ... المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً