فائدة متعلقة بأحاديث الصحيحين

وقفت على فائدة حول ترجيح أحاديث الصحيحين على غيرهما يقول العراقي في التقييد والإيضاح (522/1): إنما يُرجَّح بما في أحد الصحيحين على ما في غيرهما من الصحيح حيث كان ذلك الصحيح مما لم تُضَعّفْهُ الأئمة، فأمَّا ما ضعفوه كهذا الحديث فلا يقدم على غيره لخطأٍ وقع من بعض رواته.

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ:فما ذكره الحافظ العراقيُّ قد ردَّهُ وخالَفَهُ فيه كثيرٌ من أهل العلم؛ حيثُ ردّوا على الدارقطني تضعيفَهُ لبعض أحاديث الصحيحيْنِ في كتابه "الاستدراكات والتتبع"، ومن أحسن ما كُتِبَ في دَفْعِ تلك ... أكمل القراءة

إحساس بوعد

أنا فتاة جميلة يتقدم لي الكثير من الشباب، ولكني لي أهدافي الخاصة في الحياة، فأنا أفكر دائمًا بأشياء لا تخطر على شباب هذه الأيام؛ مثل الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونشر الأفكار المسلمة والعلم الشرعي، في إحدى الندوات تعرفت على شابّ داعية متديّن يحمل نفس أفكاري، أحببته في الله وداومت على حضور ندواته، كان دائما كثير النظر إلي وألمَحَ أنه يريد خطبتي، وألمح بانتظاره لحين تحسُّن ظروفه، مرت 3 سنوات وأنا وهذا الشابّ كلٌّ على حاله لم يتزوج أحدٌ منا، وفي كل مرة أحضر ندواته أجد نظراته ووعده بالخطبة على حاله.


ما حُكم انتظار هذا الشابّ علمًا بأنني لا أقابله إلا صدفة حيث يلقي ندواته من حين إلى آخر وأنا محافظة على وعدي الضمني له المفهوم بالإشارة بعيدًا عن أي شبهة أو اتصال أو كلام، علمًا بأن أغلب المتقدمين شبابٌ عادي يحمل الشهادات وعنده الشقة والمال والمركز الاجتماعي، أما في أمر الدين فحالهم حال باقي الشباب. ما حكم هذا الوعد القلبي وما حكم انتظاره؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ:فلا شك أن الوفاء بالوعد أمر محمود، وأن إخلافه مذموم، لكنه -كما قال أكثر أهل العلم-: لا يلزم الوفاء به، ولا سيما إذا منع من الوفاء به مانعٌ مُعْتَبَر، ومن المعلوم أن الخِطبة ليست عقدًا ملزِمًا؛ فمن حق الخاطب أن يفسخ ... أكمل القراءة

قراءة سعد بن أبي وقاص

أود أن أستفسر عن قراءة سعد بن أبي وقاص: {وله أخ أو أخت من أمه} بزيادة (من أمه) [النساء: 176]، وما مصادر القراءات التي أوردت هذه القراءة مع عزوها؟

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ:فقد قسَّم علماء القراءات القراءة إلى قراءة صحيحة، وقراءة شاذة:أما القراءة الصحيحة: فهي التي توافرت فيها ثلاثة أركان هي:أن توافق وجهًا صحيحًا من وجوه اللغة العربية.أن توافق القراءة رسم مصحف عثمان رضي الله عنه.أن تُنقل ... أكمل القراءة

تعبنا من الواقع الذي نعيشه!

أنا فتاةٌ مِن العراق، ومنذ الصِّغر والحصارُ والجوع يُطارداننا، مع نقْص الدواء، ونظرة الألم بادية في وجه والديَّ، ثم أصبحنا شبابًا، وأصبحتْ حربًا، وانتشر القتلُ والقصفُ باحتلال أمريكا، وهُجِّرنا طائفيًّا بسبب الروافض والأعاجم الإيرانيين، الذين أدخلوا المليشيات.

كنا نعيش تحت ضغط وخوفٍ بعد التهديدات التي واجهناها، ثم انتشرت الحربُ الطائفية إلى يومنا هذا، ترتبتْ عليها الاعتقالاتُ والتعذيب في السجون لكل شاب بريءٍ ملتزمٍ من أهل السنة.

كلَّ يومٍ يعدمون الشباب بعد تعذيبهم، وكل يومٍ أسمع بأن فلاناً أُعْدِم، وأَجِد صورته وآثار التعذيب ظاهرة عليه كتعذيب أبناء بورما المسلمين، بل أسوأ!

الأمرُ انتقل إلى سوريا حيث أسمع بالقتل والانفجارات والخطف والاعتقالات الطائفية أينما ذهبت.. انتشر الجوع والفقر في بلادنا، تعبتُ نفسيًّا، أشعر بخوفٍ على إخوتي وأهلي، وأحس بقلبي يعتصر كلما وجدت شابًّا ملتزمًا قد قُتِلَ بعد تعذيبٍ وتمثيلٍ بجُثته، ولا أجد أحدًا في العالم يُنادي مِن أجْلِ أهل السنة في العراق، بل لا أجد مَن يدعو دعوةً صادقةً مِن على منابر الجوامع.. فأحسُّ بإحباطٍ وألمٍ!

أعلم أنَّ ما يصيبنا مِن بعض ذنوبنا التي أغضبت الله علينا، فسلَّط علينا مَن لا يرحم، لكن أحسُّ بحزنٍ وتعبٍ، فماذا أفعل؟ لا أريد أنْ يقلَّ إيماني بالله، بل أريد أن أزداد منه قربًا، لا يهمني أن أُقتلَ ظلمًا، لكن أخاف مِن التعذيب والاغتصاب، ولا أريد أن يُصيب أحدًا مِن أهلي أذًى -لا قدَّر الله-، أحس بخوفٍ مِن الموت الذي يحيط بنا، فماذا أفعل؟

أُخبرهم بأن يُكثروا مِن الاستغفار، لكن بسبب الانشغال بعملٍ، أو دراسةٍ ينشغلون عن ذلك، لا أستطيع التركيز في دراستي، وأتمنى لو عندي قوة خارقة لأوقفَ القتل والتعذيب؛ لأُعَلِّمَ الروافضَ درسًا ليروا حقيقة الإسلام الذي يَدَّعون أنهم ينتسبون إليه، لكن ماذا أفعل وأنا بنت، لا حول ولا قوة لي؟!

إذا كان الرجلُ لا يملك حولًا ولا قوةً أمام الدبابات والطائرات، وأحدث أنواع الأسلحة، فماذا عساي أن أفعل؟ وأتساءل.. متى يتوقف ذلك؟ متى ينصر الله الإسلام الحقيقي؟

لا أعرف كيف أُرَتِّب أفكاري؟ أستعيذ بالله مِن الشيطان، وأُفَكِّر أنَّ كل شيءٍ بقدرٍ، وأنَّ كلَّ شخصٍ يموت بقَدَرٍ، ولا يُكَلِّف اللهُ نفسًا إلا وُسْعها؛ أي: لن يُكَلِّفَنا إلا ما نطيق، وأقول في نفسي: الموتُ أرحم، والخلاصُ مِن الدنيا أفضل، ثم أفكر وأقول: وماذا أكون بعد الموت، أمن أهل النار أم الجنة؟ عندها سينتهي كل شيءٍ، ولا عودة للعمل، فأعود وأحاول أن أبذلَ جهدي في الطاعات، ثم أحس بكسلٍ وضعفٍ، خصوصًا عندما أسمع عن الأزمات والقتل والقصف والتعذيب؛ إنهم كالمغول، بل أسوأ، فكيف أزداد إيمانًا في ظل هذه الأجواء؟

أحاول أن أقرأ السيرة النبوية، وأتعظ بما أصاب خير البشر وأصحابه مِن تعذيبٍ وأذًى، لكني أسمع صوت انفجارٍ، فأسرح وأشرد بعقلي، لا يمكنني التركيز، وأتساءل: هل سيُداهمون بيوتنا؟ هل؟ هل؟

أُريد أمةً إسلاميةً مُوَحَّدةً، أريد أن أرى الحق ينتصر، أريد أن يرجعَ هؤلاءِ الظالمون إلى جحورهم، وأن يرينا الله فيهم قوته وبأسَه.

أخبروني كيف أصبر على مناظر التعذيب والقتل؟ كيف أصبر وأنا أرى أبناء الأمهات الثَّكالى معتقلين، ومجهولي المصير؟ كيف أصبر وأنا أرى آباء يرون أجساد أبنائهم مُعذبةً مشوهةً؟ كيف أصبر وأنا أرى أبناءً يبكون وهم يفتقدون أباهم الذي قُطِّع أشْلاءً بسيارةٍ مُفَخَّخةٍ؟

أصبحتُ أخاف المجهول، لكن ماذا أفعل؟ أُفَكِّر بأن كل شيءٍ مِن الله جميل، حتى إن عُذِّبْتُ، أو قُتِلْتُ، لكن لا أتحمل فكرة أنْ أفْقِدَ شخصًا عزيزًا عليَّ، أصبحتُ بلا أحلامٍ ولا أمنياتٍ.. فمثلًا: مستحيل أن أُفَكِّرَ في أنني سأتزوج يومًا وأصبح أمًّا، كيف ونسبة العنوسة لدينا 90% وزيادة؟ كيف والشباب يقتلون أو في السجون؟!

كيف أُتِم حفظي لكتاب الله، وأُتْقِن تِلاوته، وأنا أخاف مِن أنْ أفْقِدَ معلمتي وشيوخنا وقراءنا؟ كيف أُصَبِّر نفسي وأنا لا أجد شخصًا يصبرني كما كان نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- يُصبر أصحابه على ما يصيبهم؟

أخبروني ماذا أفعل في ظل هذه المِحَن؟

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فتعلمين -أيتها الابنةُ الكريمة- أنَّ الله -سبحانه وتعالى- حكيمٌ عليمٌ، وأن أفعاله -سبحانه- صادرةٌ عن حكمةٍ بالغةٍ، فلا يفعل شيئًا عبثًا، ولا لغير معنًى ومصلحةٍ، وحكمتُه هي الغاية المقصودة، فهو بكلِّ شيءٍ عليم، وعلى كل ... أكمل القراءة

العلم والإخلاص سلاح الدعوة إلى الله

أرجو النصح والمشورة والتوجيه، أنا أحبُّ العمل في مجال الدعوة إلى الله (تدريس الدين، أو وظيفة دينية لها علاقة بالدين)؛ ولكن لا أملك العلم الكافي والشهادة الجامعية.

فقرَّرتُ أن أدرس في الجامعة بنظام الانتساب؛ لكي أحصل على وظيفة في هذا المجال (سواء مدرس أو في المحكمة)، فهل يعدُّ هذا العلمُ من العلم الذي جاء الحديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه: «من طلب علمًا يلتمس به ما عند الناس، لم يَرَح رائحة الجنة»؟

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رَسُول الله، وعلى آلِه وصَحْبه ومَن والاه، أمَّا بعْدُ:فما ذكرتَه من حب العمل في مجالات الدعوة الإسلامية، من الأمور الحسَنَة التي نرجو لك الأجرَ عليها من الله –تعالى- وطلبُك الدراسةَ الشرعية من أجل تحقيق تلك الرغبةِ عملٌ صالح إذا تحققت النِّيَّة الصالحة في طلَب ... أكمل القراءة

ما الذي علي دراستُه من الفقه والحديث والعقيدة

أنا أريدُ دراسةَ السياسة والاقتصاد الإسلامي؛ لذلك ينبغي عليَّ أن تكونَ عندي قاعدةٌ قويةٌ من العلم الشرعي؛ أنا أحفظُ القرآنَ كاملاً، وأريد معرفةَ ما عليَّ دراستُه من الفقه والحديث والعقيدة، وقد نظرتُ في منهج معهد إعداد الدعاة بمصر، فوجدت للحديثِ "بلوغ المرام"، وللعقيدةِ "معارج القبول، وللفقه "منار السبيل"، فما رأي حضراتكم في هذا المنهج؟ مع العلم أنه إذا كان جيِّدًا، فإني أريدُ استبدالَ كتابِ "منار السبيل"؛ إما بكتابٍ في الفقهِ الشافعي، أو كتابٍ عامٍّ؛ مثل: "فقه السنة"، فما رأيُكم؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فشكر اللهُ لك حِرصَك على طلب العلم الشرعي، والسعي في خدمة الإسلام والمسلمين من خلالِ طلب العلم، ثم نشره والدعوة إلى الله، ونَسْأَلُ الله -تعالى- أن يرزُقَنا وإيَّاك الهدى والاستقامة، والثبات على الخير، وأن ... أكمل القراءة

كيف أوفق بين الدعوة إلى الله وبين طلب العلم؟

أرجو من فضيلتكم توجيهي إلى الطريق الأمثل للدعوة إلى الله، وكيف يُمكن تحضير خُطبة جيِّدة، أو مادة أُلْقيها في درْسٍ علمي؟

وكيفيَّة التوفيق بين الدعوة إلى الله ومواصلة طلب العلم؛ كي يرتقي الطالب بمستواه العلمي؛ حتى يستطيع أنْ يُلبِّي الجديد في سَعْيه في الدعوة إلى الله.

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحْبه ومَن والاهُ.أمَّا بعدُ:فأوَّل ما يجب عليك تحقيقه ومُجاهدة النفس فيه هو الإخلاص، فلا يكون دافِعُك إلى الخطابة إلاَّ ابتغاءَ مَرْضاة الله -سبحانه وتعالى- وتجرُّدَ نيَّتك من أيِّ غرضٍ وشائبة، والإخلاص ليس بالأمْر الهَيِّن، وإنما يتطلَّب منك ... أكمل القراءة

كيف نُخلِص النيَّة في طلَب العلم؟

لا بأس إنِ اجتهد تلميذ كلية العلوم لاجتياز الاختبار، والحصول على الشهادة، لكننا -نحن طلابَ العلوم الشرعية- لا يصح لنا بحالٍ منَ الأحوال أن نجتهدَ في طلَب العلْم الشريف للدُّنيا.

ولكن المشكلة أننا اليوم -طلاَّبَ العُلُوم الشرعيَّة- نَسير وفْق برنامج أكاديمي يتطلَّب منَّا الحضور والمراجعة لاجتياز الاختبارات، فأخشى أن تكونَ نيتُنا لهذه الأمور، فمَن منَّا لا يُريد النجاح، لكن النجاح الأكبر في الآخرة.

فكيف نُوَفِّق بين ما يتطلبه النظام، وبين ما يتطلبه الإخلاص لله ربِّ العالَمين؟

وجزاكم الله خيرًا.

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رَسُول الله، وعلى آلِه وصَحْبه ومَن والاه، أمَّا بعْدُ:فما ذكره الأخ الكريم يُمكن أن يندرجَ تحت قاعدة "الأمور بمقاصدها"؛ بمعنى: أنه إن أحْسَنَ النِّيَّة في طلَب العلم، فقَصَد به وجْه الله -عزَّ وجل- والعمل به، وإحياء الشريعة، وتنوير قلْبه، وتحْلية باطنه، ... أكمل القراءة

خجلي الزائد .. وطبيبي الأجنبي

أنا طالبةٌ في كلية الطب، أدرس في دولةٍ أوروبية، مشكلتي لها ثلاثة أطراف رئيسية وهي: أنا، وخجلي، وطبيبي الأجنبي!

بدأتْ مشكلتي مع خجلي منذ نُعومة أظفاري، فأشعر أن عائلتي لا تستطيع أن تعتمد عليَّ في أيِّ شيءٍ، فكانوا وما زالوا يُعاملونني على أنني تلك الفتاة التي لم تبلغْ سن الرُّشد بعدُ، بالرغم مِن أنني في العشرينيات من عمري.

أرى أن مشكلتي هذه بسبب خجلي الزائد الذي أشعر بأنه يُقَيِّدني، فبسبب خجلي لا أستطيع أن أفتحَ أي موضوع مع أي أحدٍ، مهما كان هذا الشخص؛ سواءٌ كان صديقًا، أو قريبًا، أو حتى طبيبي؛ برغم من أنني في منزلي -منزل والدي- لا أشعر بهذا الشعور؛ فأنا أضحك، وأمزح، وألعب، وما إن يأتي لزيارتنا أحدٌ حتى يطبق الصمت والهدوء عليَّ، فكثيرًا ما كنت أسمع: فلانة ما لها صوتٌ، أو: فلانة هادئة جدًّا!

خجلي ليس مِن قلة ثقة بنفسي، فلله الحمدُ لي من الجمال قسمةٌ، والحمدُ لله أيضًا لي في العلم والمثابرة قسمة، وأنا الآن في دولة أوروبيةٍ، ولا أستطيع أن أحتكَّ بالناس، أو أن أفتح موضوعًا مع طلاب مجموعتي؛ بسبب خجلي!

لا أعلم ما سبب خجلي؛ فأنا لا أستطيع حتى أن أنظرَ في عيني أي شخصٍ مهما كان، وخاصة لو كان رجلًا! مشكلتي هذه أرهقتْني كثيرًا؛ فأنا أريد أن أتحررَ من جميع قيودي، وأن أنطلقَ مع أقراني، وأن أستمتع بزهرة شبابي!

أما مشكلتي الأخرى فهي أني تعرَّفتُ إلى شابٍّ، أو بالأحرى طبيبي وأستاذي، وهو أجنبي الجنسية، وأشعر بأن هناك شيئًا ما يربطني بهذا الشخص، ربما لنظراته لي، وطريقة حديثه، وحركاته حين يُحادثني، مع العلم بأنني فتاة محجبة.

كثيرًا ما أسأل نفسي: ما الذي يجعل هذا الطبيب وشابًّا أجنبيًّا مثله أن ينظرَ إليَّ بتلك النظرات المريبة؟ فالمرأة مهما كانتْ تشعُر بنظرات الرجل إذا كان مُعجبًا بها، يحبها، أو شيئًا آخر لا أستطيع تفسيره! ولكثرة نظراته وحركاته بدأتُ أشعر بأنني متعلقة به، ومتعلقة بنظراته بشكلٍ بدأ يُفقِدُني صوابي!

كثيرًا ما يخطر ببالي أن أذهبَ إليه، وأحادثه، وإن أمكن أن أدعوَه للإسلام، فلربما يَكتُبُ الله له الهداية على يدي! فماذا يجب أن أفعلَ حتى أزيلَ خجلي الزائد وأستمتع بحياتي؟ وماذا بشأن طبيبي؟ هل أذهب إليه وأحادثه؟ ولربما أدعوه الإسلام؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فاحمدي الله -أيَّتُها الابنةُ العزيزةُ- على نعمةِ الخَجَلِ أو الحياء الذي تشعرين أنه حِمْلٌ ثقيلٌ عليك، وما هو إلا نعمةٌ كبيرةٌ مَنَّ الله عليك؛ كَفَتْكِ شرورًا كبيرة، وأغلقتْ عليك أبواب فتنةٍ، فتصوري لو أنك ... أكمل القراءة

حساب زكاة الراتب

بدأت العمل عام 2007، وتقاضيتُ أول راتب في ديسمبر 2007، وكنتُ أتقاضَى في ذلك الوقت شهريًّا 1900 جنيهٍ مصريٍّ، وللأسف لم أكنْ أعرف الكثير عن فقهِ الزكاة، فارتكبتُ عدة أخطاء في حساب زكاة الراتب:

أولًا: كنتُ أقوم بحساب الحَوْل بالتاريخ الميلادي، وليس الهجري.

ثانيًا: لم أقمْ بحساب الزكاة بعد بلوغ النِّصاب، بل قُمتُ بالحساب بداية مِن أول راتب تقاضيتُه، فقمتُ بحساب الزكاة بعد مرور عام ميلاديٍّ على التاريخ المذكور، وللأسف قمتُ بحساب الزكاة بنفس الطريقة في بقية الأعوام الماضية، فكنتُ أُخرجها في نفس اليوم من ديسمبر كل عام.

كيف أقوم بالتكفير عن هذا الخطأ؛ مع العلم بأنني كنتُ في بعض الأحيان أسحب بعضًا من المال من راتبي؛ للمصاريف الشخصية، ولذلك - بعد كل هذه السنين - لا أعرف متى بلغ المال النصاب بالضبط؛ لأقوم بحساب الزكاة بطريقة صحيحة، فكيف أتصرف؟ وهل عليَّ مال يجب أن أُخرجه؟

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فجزاك الله خيرًا -أخي الكريم- على حرصِك على تلك الشعيرة العظيمة؛ شعيرة الزكاة، وبعدُ:فالراتبُ الشهري ليس فيه زكاة إلا إذا توافرتْ فيه شروط زكاة المال، وهي:أن يبلغَ المال نصابًا بنفسه، أو بما أُضِيف إليه من أموال أخرى؛ ... أكمل القراءة

هل لليهود حق في المسجد الأقصى؟

كيف ذَهَب الرسولُ عليه الصلاة والسلام إلى المسجد الأقصى؟ وهل الرسولُ بنى المسجد قبل الذهاب إليه؟ أو أن أحدًا مِن المسلمين بناه قبل مجيء الرسول؟ ومَن أنشأ المسجد الأقصى ليذهب إليه الرسول؛ هل أنشأه سليمان عليه السلام؟ وإذا كان كذلك، فهل بذلك يصبح هذا المكان ملكًا لليهود وليس للمسلمين؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فالثابتُ عندنا -نحن المسلمين- أن أول مسجد وُضِع في الأرض المسجدُ الحرام، ثم بُنِي المسجدُ الأقصى بعده بأربعين سنة؛ كما في الحديث الصحيح، فلو كان سليمان -عليه السلام- هو الذي بنى المسجدَ الأقصى، وإبراهيم -عليه السلام- هو ... أكمل القراءة

ميقات أهل مكة

أنا مُقيم في مدينةٍ تبعد عن مكة المكرمة بأكثر مِن 200 كيلو متر؛ حيثُ مقرُّ عملي، والزوجةُ والأولاد مُقيمون بمكة المكرمة؛ حيثُ مقرُّ عملِ الزوجة.

أنوي السفر إلى مكة المكرمة في الإجازة، فهل يجوز أن أدخلَ مكة المكرمة بنية الإقامة مع الزوجة والأولاد، حتى يوم عرفة، ثم أنوي الحج مِن داخل مكة المكرمة؟

وماذا أفعل لتكونَ مناسك الحج صحيحة - بإذن الله تعالى؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فالذي يظهر من كلامكَ -أَيُّها الأخُ الكريمُ- أنك من أهل مكة، وأنك مقيمٌ في تلك المدينة البعيدة عن زوجتك وأبنائك مِن أجل العمل فقط؛ فإن كان كذلك، فإنَّ محل إقامتك هو مكة المكرمة؛ فلو كنتَ مقيمًا بها، وأردت ... أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً