زلزال باكستان و اختبار الأمة

منذ 2005-10-14

{ <span style="color: #800000">أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون</span> }

بسم الله نبدأ وعلى هدي نبيه صلى الله عليه وسلم نسير ..

اختبار من الله عز وجل يختبر به عباده , تأكيداً لسننه في كونه , { أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } , فهل كنا على قدر الاختبار , وهل تداعينا بالسهر والحمى على مصاب إخواننا , هل هبت الأمة كما ينبغي لجبر كسر جزء عزيز منها , هل ظهرنا للعالم بالمظهر الإسلامي الدعوي الذي يرفع من هامتنا , ويعلى من كرامتنا , وبشير بالفعال إلى دعوتنا , أم اكتفينا بالكلام, وظهرنا كعادتنا .


هذه الأسئلة يجيب عنها واقع الحال , وسأترك الإجابة مفتوحة كل يتخيلها بما يري صفحة الأمة أمامه.


شرعنا بريء من كل تهاون في حقوق الأخوة الإسلامية , وبريء من كل تكاسل عن رابطة الإيمان , فهو الشرع المطهر الذي بين قائده وعاقد اللواء بأن مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى .


وكما روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا , نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة , ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة , والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه » .

أين نحن من " واعتصموا " وقد قطعنا أحبالنا بأيدينا , إلا من رحم ربي.


المسلمة في فلسطين مدت يدها إلى السماء تستجير وقد فقدت الأمل تماماً بأسباب الأرض , لما تعودته من خذلان المسلمين لقضاياها , أما المسكينة أختها في العراق فأخذت على غرة بعدما كانت تعتقد أنها في عاصمة الخلافة وعبق التاريخ ومن المستحيل أن تسلم رخيصة العرض والدم , فما راعها إلا وعرضها ينتهك , ودماؤها تسفك , وزوجها يقتل أمام أبناءه بعد أن أهانوا رجولته , فلما نادت على إخوانها في العقيدة أبناء واعتصموا بحبل الله جميعا , لم تسمع مجيباً , لأن كتاب واعتصموا قد حذفت أحكامه من دساتير الأمة إلا من رحم الله , ونسخت بأحكام العم سام , فمن حقه أن يسومنا سوء العذاب , مساكين أبناء الأفغان , ومثلهم أبناء الشيشان , وقبلهم أبناء البوسنة , نظروا في كتاب ربهم فاسبشروا , وانتظروا إخوانهم , فما راعهم إلا أن الكتاب لم يعد حاكم , والإخوان باتوا يدورون في الرحا كما يدور الثور مغمض العين , لا يعي ولا يدري عما يحاك له إلا من رحم ربي وهم قليل قليل.


لما جاء تسونامي , قلت في نفسه فرصة سانحة ليرى العالم أجمع أخلاق الإسلام وفعال المسلمين , فهالني الوضع , أبداً أبداً لم نستثمر الحادث لإظهار أحكام ديننا , ثم جاءت مأساة النيجر , فقلت لن نفوت هذه إن شاء الله فكان الخطب مماثل , وهذه مأساة باكستان , ولن أفقد الأمل , فالخير في الأمة لن ينتهي , وإني والله مؤمل في فجر جديد لا محالة آت , فهلا كنا أبناء هذا الفجر , هل مددنا أيدينا لإخواننا وإن لم تتحرك الحكومات بما يتناسب مع موروث المسلمين العقدي , هلا تحركنا لنبرز شريعتنا وعقيدتنا , لينحني لنا العالم إجلالاً وإكباراً .

ابحث عن سبل المساعدة وابدأ في بناء الفجر ومد يدك لإخوانك , والأمل لازال موجود , والفجر إن شاء الله مولود , والله المستعان.
محمد أبو الهيثم
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 11
  • 2
  • 20,046
  • محمد

      منذ
    [[أعجبني:]] الذكير بواجب الأخوة نحو بعضهم وإن إختلفت الأماكن والبلادفي وسط ذلك العصر.
  • محمد

      منذ
    [[أعجبني:]] انا الذى يدنى الية الجبين العربى خذلننا للمتضررين فى شتى بقاع الارض من المسلمين حماة الامم ونسور العقيدة فى كوبا ولكن لله نشكو غربتنا
  • ابو يوسف

      منذ
    [[أعجبني:]] دراسة أحوال المسلمين المنكوبين فى العالم والشعور بمأساتهم فأءن لم نملك المال فلاننسى الدعاءلهم . اللهم أرفع الضر عن المتضررين المسلمين فى جميع انحاء العالم وانصر المستضعفين وفك كرب المكروبين وأشفى مرضى المسلمين اللهم أمين يارب العالمين .
  • الناير حسن

      منذ
    [[أعجبني:]] أعجبني كلام الله وحديث لسان من قال:أن سيدنا محمدصلوات الله وأجمل وأتمالتسليمات علية. قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا,نفس الله عنة كربةمن كرب يوم القيامة.. وفقك الله أخي أنك طرقت هذا الباب الذي "كثر الكلام فيه وقل العمل". اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.أمين أمين أمين. [[لم يعجبني:]] مالنا ياأمة الأسلام أنساناالشيطان أنفسنا فقست قلوبناوأصبحت كالحجارة أو أشدُُُقسوة وإن لمن الحجارة مايتفجر منة الماء. الخ. ونسيناأننا فقراء الي الله وأن الساعة لاريب فيها,كل منا يحتاج فيهالينجوا من العذاب بمثقالّ زرة ليره حسن عملة.. ياأخي بعد ماأن أحلل الله عقدة لسانك ليفقه قولك ولتبدي حسن الرأي في هذا الأمر أتفق معك الي يوم الدين أن هنالك من المسلمين ويعلمهم الله انهم تخازلوا ولى الاسف أنهم باعوا الاسلام بثمن بخس "بتطبيع العلاقات مع أعداء الدين"سبحان الله الدائم.وأن المحزن أن من يساعد على ذلك رؤساء حكومات عربية,أصبحوا عبيد المال ولايهمهم شرع الله. ولاكن نسو أن الله عندما يعطي عبداّملك من الفروض أن يحكم أمر الله في قلبه ويره ما حدث لملك فرعون بعد أن أتاهوا الله الملك. اللهم إنا عبيدك ضعفاء لا ناصر لنا لا ملك ولا حاكم ولا والى .أنتا خير ناصر انصر إخوتنا فى فلسطين والعراق وسائر بلاد المسلمين.وفك أسر كل أسراء المسلمين في كل مكان.أمين أمين أمين.
  • محمود رشدى حجاج

      منذ
    [[أعجبني:]] ما هو الحل لمثلى لكى يساعد فى اعانة هؤلاء المنكوبين,,اللهم الا اننا ليس لدينا الا الدعاء لهم لاننا لا نملك - ونحن طلاب- ووءابائنا لا يملكون ان يتبرعو بمبالغ هائله-على حد تعبيرى- لهؤاء المنكوبين!! اللهم انصر الاسلام واعل رايته فى جميع انحاء الارض واهزم بفضلك اعداء الجق,والدين والسلام عليكم ورحمه الله
  • الغواص

      منذ
    [[أعجبني:]] اريد ان اشارك فى رفع المعاناة عن اهل النيجر وباكستان وغيرها من الدول الاسلامية المنكوبة كيف لى ذلك اريد اجابات عملية وليست نظرية [[لم يعجبني:]] كل مايقدم فى خدمة الاسلام يعجبنى ولكم الاجر من رب السماوات والارض
  • أحمد محمود سيد

      منذ
    [[أعجبني:]] استثارته لنخوة المسلمين و التوبيخ الطيب الذي يدفع للعمل الصالح [[لم يعجبني:]] لم يتم الإشارة لكيفية الدعم
  • jeddah_haddej

      منذ
    [[أعجبني:]] سلمت انامل من قال كلمة فيها تحريك لمشاعر أمة بات كل فرد فيها لا يعي ما معنى أمة واحدة ولا يعي ماهو معنى الأخ والأخت في الله ولا يعي إلا لسبيل الكسب متناسياً يوماً تشخص فيه الأبصار وأصبح التنابز بالألقاب هو لهجة اليوم حتى الجنسية أصبحت لبعض الأشخاص كشتيمه وعار (( الحمد لله الذي لو شاء لجعل الناس أمة واحدة )) ولكن ليبلونا أينا احسن عملاً [[لم يعجبني:]] كل حروف المقالة درر
  • ابو مسلم

      منذ
    [[أعجبني:]] نبرة التفاؤل واستخلاص العبر بما ينفع الامة [[لم يعجبني:]] فات الكاتب ملاحظة خطيرة جدا وهي أنه في السنين الاخيرة فإن الكوارث الطبيعية التي اصابت العالم أكثر ضحاياها من المسلمين وهذا يدل الغضب الالهي عليهم فرغم أنهم على الدين الحق ولكن عدم التزامهم بتعاليم هذا الدين وفشو الظلم فيهم أكثر من الكفار جعلهم عرضة لسخط الله التي لم تتغير سنته في الكون في معاقبة المفسدين والظالمين ولو كانوا مسلمين والحل الوحيد هو الرجوع الى الدين عسى أن يرفع العقاب عنا.
  • بن عبدالله

      منذ
    [[أعجبني:]] نعم إن المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص لكن المسلم الذى يشذ عن قاعدة الإسلام فسنة الله الكونية لابد من أن تصيبه (فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض) وعندما يتحالف مسلم مع كافر ضد مسلم مجاهد خرج يجود بنفسه وماله لله ومستضعف مستجير بأخيه المسلم (ولا أعنى الشعب كله ولا كل قبائله) فيقوم المسلم بتسليم أخيه المسلم للكافر ويتم يشحن المجاهدين فى طائرة بضائع فإن الله يرسل على الكافر رياح كاترينا وعلى الذين قال الله فيهم ومن يتولهم منكم فإنه منهم الزلزال الذى يسمى فى القرآن بالخسف ووالله هذا الزلزال ما أراه إلا دعوة من مظلوم أو أهل مظلوم أشعث أغبر مقيد بالقيود موضوع فى قفص مثل الحيوانات تخلى عنه المسلمون بل الذى تسبب فى ذلك هم المسلمون الذين غضوا الطرف عن إخوانهم المجاهدين ووالله إن الله ليعفوا عن كثير فلولا عفو الله لأمتد هذا الزلزال (الخسف) إلى كل بقاع المسلمين حتى مكة والمدينة لتخاذل علماء الأمة وحكامها عن النصرة بالكلام فضلا عن المطالبة بمحاكمة ومقاطعة الخونة المسلمين الذين سلموا إخواننا المجاهدين للكفار ، فكان العقاب من الله القوى الحكيم أما الأبرياء الذين ماتوا فى هذا الزلزال فيبعثون على نياتهم. وليس معنى هذا الكلام ألا نساعدهم ولك للعلم بسنة الله الكونية على الظالم وإستجابته لدعوة المظلوم. وأقول لمن يعتقد بأن هذا الزلزال حركة أرضية تحدث فى أى مكان فى العالم وأنه ليس له شأن بمعصية وأن هذا حركة طبيعية ، أقول له أن معتقد أهل الإسلام أنه لا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن إلا بأمر من الله عز وجل وإليه يرجع الأمر كله وحركة الأرض التى تقتل أكثر من 73 ألف ليست عشوائية وإنما هى بقدر والله المستعان على أنفسنا الأمارة بالسوء وهو الهادى إلى الصراط المستقيم.

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً