لا تحزن - لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ (2)

منذ 2014-04-27

اعمل الخير لِوجْهِ اللهِ؛ لأنك الفائزُ على كل حالٍ، ثمَّ لا يضرك غمْطُ من غمطك، ولا جحودُ من جحدك، واحمدِ الله لأنك المحسنُ، واليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السفلى {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً}.

اعمل الخير لِوجْهِ اللهِ؛ لأنك الفائزُ على كل حالٍ، ثمَّ لا يضرك غمْطُ من غمطك، ولا جحودُ من جحدك، واحمدِ الله لأنك المحسنُ، واليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السفلى {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً}.

وقد ذُهِل كثيرٌ من العقلاءِ من جبلَّةِ الجحودِ عند الغوْغاءِ، وكأنهمْ ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتوَّه وتمردهُ {مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} لا تُفاجأ إذا أهديت بليداً قلماً فكتب به هجاءك، أو منحت جافياً عصاً يتوكأ عليها ويهشُّ بها على غنمهِ، فشجَّ بها رأسك، هذا هو الأصلُ عند هذهِ البشريةِ المحنّطةِ في كفنِ الجحودِ مع باريها جلَّ في علاه، فكيف بها معي ومعك؟!.

عائض بن عبد الله القرني

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية

  • 5
  • 0
  • 19,985
المقال السابق
لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ (1)
المقال التالي
الإحسانُ إلى الآخرين انشراحٌ للصدر

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً