لا تحزن - تهجَّدْ مع المتهجِّديِن
منذ 2014-05-21
وقيامُ الليلِ يُذهبُ الدّاء عن الجسدِ، وهو حديثٌ صحيحٌ عند أبي داود: «يا عبدالله، لا تُكنْ مثْل فلانٍ، كان يقومُ الليل، فتَركَ قيامَ الليلِ»، «نِعْمَ الرجلُ عبدُاللهِ لو كان يقومُ من الليلِ».
- تهجَّدْ مع المتهجِّديِن: ومما يُسعدُ النَّفْس ويشرحُ الصدر: قيامُ الليلِ.
وقدْ ذكر صلى الله عليه وسلم في الصحيح: أنَّ العبد إذا قام من الليلِ، وذكر الله، ثم توضَّأ وصلَّى، أصبح نشيطاً طيِّب النفْسِ. {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}، {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ}.
وقيامُ الليلِ يُذهبُ الدّاء عن الجسدِ، وهو حديثٌ صحيحٌ عند أبي داود: « »، « ».
لا تأسفْ على الأشياءِ الفانيةِ، كلُّ شيءٍ في هذه الحياةِ فانٍ إلا وجْههُ سبحانه وتعالى {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}، {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.
إنَّ الإنسان الذي يأسفُ على دنياه، كالطِّفلِ الذي يبكي على فقْدِ لعبتِهِ.
- وَقْفَـــةٌ: كلُّ اثنينِ منهما قرينانِ، وهما منْ آلامِ الرُّوح ومعذّباتِها، والفرْق بينهما أنَّ الهمَّ توقُّع الشَّرِّ في المستقبلِ، والحزُن التَّألُّمُ على حُصُولِ المكروهِ في الماضي أو فواتُ المحبوبِ، وكلاهما تألُّمٌ وعذابٌ يرِدُ على الرُّوحِ، فإنْ تعلَّق بالماضي سُمِّي حزناً، وإنْ تعلّق بالمستقبلِ سُمِّي همّاً.
« ».
قال الشاعرُ:
ألم تر أنَّ ربَّك ليس تٌحصى *** أيادِيهِ الحديثةُ والقديمهْ
تَسَلَّ عنِ الهمومِ فليس شيءٌ *** يُقيِمُ ولا همومُك بالمُقيمهْ
لعلَّ الله ينظُرُ بعد هذا *** إليك بنظرةٍ مِنْهُ رحيِمهْ
- التصنيف:
- المصدر: