تدبر - [168] سورة الإسراء (3)
إرادة الدنيا العاجلة وتسلُّطها على القلب كافية لإصلاء صاحبها جهنم مذمومًا مدحورًا: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا}..
وإرادة الدنيا العاجلة وتسلُّطها على القلب كافية لإصلاء صاحبها جهنم مذمومًا مدحورًا..
{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا} [الإسراء:18].
لكن الآخرة لا تكفي فيها الإرادة..
لا تُنال درجاتها بالتمني ولا يبلغ المرء جنانها بمجرد الرغبة..
لا بُدَّ من السعي..
لا بُدَّ من البذل..
لا بُدَّ من العمل..
{وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} [الإسراء:19]..
ولفظ السعي ومثله ألفاظ المسارعة والمسابقة إنما جاءت حصرًا مع الآخرة بينما مع الدنيا جاء لفظ المشي في مناكبها وعدم نسيان النصيب منها..
سعي واستباق وتنافس في مقابل مشي وعدم نسيان..
وفارق السرعات معلوم، فتأمَّل.
- التصنيف: