تدبر - (372) سورة الزخرف (3)
وسواء رأيت أم لم تر.. فالثبات هو تكليفك واليقين هو سلاحك، والتمسك بالحق فيه نجاتك، تلك هي القاعدة التي تتكرر في كتاب الله حتى تتقرر في نفوس قارئيه.. {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ}.
وسواء رأيت أم لم تر.. فالثبات هو تكليفك واليقين هو سلاحك، والتمسك بالحق فيه نجاتك.
تلك هي القاعدة التي تتكرر في كتاب الله حتى تتقرر في نفوس قارئيه..
{فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ} [الزخرف:41].
فلا ترى ما يحل بهم من عذاب، أو ما يتحقق من وعد ووعيد، {أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ} [الزخرف:42]، أو تعيش لترى، في الحالتين عليك التمسك بما عندك، وعليك اليقين بأنك على صراط مستقيم، {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الزخرف:43].
إن فهم تلك القاعدة المطردة يحل كثيرًا من إشكالات الواقع الإسلامي، خصوصًا في أيام المحن حيث يهتز ذلك اليقين بفعل دعاوى استعجال الثمار، واشتراط رؤية الوعود والمآلات، الأمر الذي يؤدي أحيانًا عند تأخره إلى إحباط قد يورث تفريطًا في الاستمساك بالحق، الذي محله وأصله في الوحي المنزل..
لذا لا بد من وضوح التكليف والغاية في كل الأحوال: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}، سواء رأيت أو لم تر.. استمسك في كل حال.. استمسك.
- التصنيف: