نكتة لطيفة
(الكتاب) قانونَ الشريعة، ودستورَ الأحكام الدينية، يتضمنُ جوامعَ الأحكام والحدود، وقد حَظر فيه التعادي والتظالم، ودَفع التباغي والتخاصم، وأمَر بالتناصف والتعادل، ولم يكن يتمّ إلا بهذه الآلة، فلذا جمع الْكِتابَ وَالْمِيزانَ!
نُكتةٌ لطيفة في الجمع بين: القرآن والميزان والسيف!
في قوله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الحديد من الآية:25].
قال العُتبيُّ في أوَّل (تاريخِه): "كان يَختلج في صدري، أن في الجمع بين الكتاب والميزان والحديد؛ تنافرًا! وسألتُ عنه، فلم أحْصُل على ما يُزيح العلَّة، ويَنقع الغلّة..
حتَّى أعملتُ التفكرَ، فوجدتُ (الكتاب) قانونَ الشريعة، ودستورَ الأحكام الدينية، يتضمنُ جوامعَ الأحكام والحدود، وقد حَظر فيه التعادي والتظالم، ودَفع التباغي والتخاصم، وأمَر بالتناصف والتعادل، ولم يكن يتمّ إلا بهذه الآلة، فلذا جمع الْكِتابَ وَالْمِيزانَ!
وإنما تحفظُه العامةُ على أتباعها؛ بالسيف، وجذوة عقابِه، وعذابِ عذابه، وهو (الحديد) الذي وصفه الله بالبأس الشديد، فجمَع بالقول الوجيز؛ معاني كثيرة الشعوب، متدانية الجنوب، مُحكمَة المطالع، مُقوّمة المبادئ والمقاطع" (انظر تفسير القاسمي رحمه الله).
- التصنيف: