إياك والوقوع!
من اتَّقى الأمور المشْتبَهة عليه، التي لا تتبيَّن له: أحلال هي أو حرام؟ فإنَّه مُسْتَبرئ لدينه، بمعنى: أنَّه طالبٌ له البَرَاء والـنَّزَاهَة مما يُدَنِّسه ويُشِينه.
يحتك بحدود المحارم!
وتزوغ العين إليها!
ويتوق الفؤاد!
وتكاد قدمه ترفعه لينظر إلى الممنوع من فوق الحاجز المرفوع!
وفجأة!
يمتليء القلب بالرغبة، وتتحرك الإرادة بالفعل، ويقع المحذور.
لماذا؟
لأنه اقترب، وأخذ يقترب، ويشرئب للفتنة، ويتوق للمحرم، ويقترب من الحدود حتى وقع في المحذور، وزلت القدم، فوقع في الحفرة!
عن النُّعمان بن بَشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «البخاري).
» (قال ابن رجب: "من اتَّقى الأمور المشْتبَهة عليه، التي لا تتبيَّن له: أحلال هي أو حرام؟ فإنَّه مُسْتَبرئ لدينه، بمعنى: أنَّه طالبٌ له البَرَاء والـنَّزَاهَة مما يُدَنِّسه ويُشِينه".
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: