كيف تدعو من تعول؟ ليكونوا دعاة!

منذ 2015-04-25

قال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران:104].

قال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران:104].

مكتب دعوة في البيت:

إنشاء مكتبة مقروءة في البيت تناسب جميع المستويات، وتتوافق مع كل الأذواق المشروعة، لتصبح حديقة غنَّاء، يدخل إليها من يريدها فيجد فيها بغيته، ففيها ما يناسب طالب العلم، والرجال والنساء والأطفال، والمتخصص، والمطلع.

إعداد مكتبة سمعية: تحتوي على أشرطة متنوعة تناسب جميع الأعمار والمستويات، وتتناول أكثر القضايا والموضوعات، وتتوافق مع الأذواق والرغبات المشروعة، للعلماء والمشايخ والدعاة، ويتم تحريك المكتبة بعدة طرق منها:
- السماع للأشرطة.
- تفريغها على الورق.
- تلخيص ما ورد فيها.
- فهرسة مواضيعها.
* يمكن تجهيز ركن في المكتبة للإهداء والدعوة. 

ابنِ مع البنائين:

المشاركة في الهيئات الشرعية والمؤسسات الدعوية والمكاتب التعاونية، والمراكز الإغاثية وغيرها.

صندوق الخير:

تجهيز صندوق خيري جميل المنظر لجمع المال للمشاركة في أفعال الخير، ويأمرهم بوضع المال فيه، ويوضع في مكان بارز ومناسب في البيت.

ويحتوي هذا الصندوق على عِدَّة خانات، فمنها جزءٌ للمشاركة في بناء المساجد، وآخر للدعوة إلى الله تعالى، وآخر لطباعة الكتب، وآخر لكفالة الأيتام ورعايتهم، وآخر لمجالات خيرية ودعوية مختلفة.
* يمكن للضيوف المشاركة والمساهمة فيه.

قديم.. لكنه.. جديد!:

ترغيبهم في التصدق بما هو قديم ونافع كالملابس القديمة، والأواني المستخدمة، والأثاث المستعمل على المحتاجين لها والراغبين فيها، بدلًا من إلقائها، والتخلص منها.

الرضخ!:

حثهم على اقتطاع يومي أو أسبوعي ولو كان قليلًا من مصروفهم للمشاركة في أفعال الخير والإحسان، ويمكن تسميته بالتوفير الخيري مثلًا.

السلاح المعطل:

ترغيبهم في الدعاء لأنفسهم والدعاء لغيرهم مبتدئين بالوالدين والأقربين، وخصوصًا حال الملمات والنكبات، وتذكيرهم بأهميَّة الدعاء للإسلام والمسلمين في المشارق والمغارب، ليكون ذلك ديدنا لهم وطبعًا فيهم.

من استطاع أن ينفع أخاه، فليفعل!:

تعليمهم الرقية الشرعية وضوابطها، فيتعلمون كيف يرقوا المريض نفسه أو كيف يقرأ بالتعاويذ الشرعية من الكتاب والسنة على غيره.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان يَنْفُثُ على نَفْسِهِ في المَرَضِ الذي ماتَ فيهِ بالمُعَوِّذَاتِ، فلمَّا ثقُلَ كنت أنْفُثُ عليهِ بهِنَّ، وأَمْسحُ بيَدِ نَفْسِهِ لِبَركَتِها" (صحيح البخاري: [5735]).
وفي رواية: "فلمَّا اشتَكَى كان يأمُرُني أنْ أفعَلَ ذلكَ بِهِ" (صحيح البخاري: [5748]).

وعنها رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كانَ يُعَوِّذُ بعضَ أهلِهِ، يمسحُ بيدِهِ اليُمْنَى ويقولُ: «اللهمَّ ربَّ الناسِ أَذْهِبْ الباسَ، اشفه وأنتَ الشَّافي، لا شفاءَ إلا شفَاؤُكَ، شفاءً لا يغادِرُ سَقَمًا» (صحيح البخاري: [5743]).

الدعوة الصامتة في البيوت:

أن يعوِّد أهل بيته على التواضع ولين الجانب كالأكل مع الخادم، والجلوس معه، والحديث إليه، وإدخال السرور عليه، والمشاركة له في أفراحه وأتراحه، وخصوصًا حال مرضه وسقمه أو حنينه وحزنه.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أتَى أحدُكم خادمَه بطعامهِ فإنْ لم يُجلسهُ معه فليناولْهُ أُكلةً أو أُكلتينِ، أو لُقمةً أو لُقمتينِ، فإنَّهُ وَلِيَ حرَّهُ وعِلاجَهُ» (صحيح البخاري: [5460]).

زيارة للفقراء، تساوي وزنها ذهبًا:

زيارة الأسر الفقيرة، وتفقد أحوالهم، ومدِّ يدِ المساعدة لهم.

وبهذه الزيارات تتعمَّق الصلات، وتقوى الروابط، وتنشأ المشاعر الوجدانية الإيمانية بين المجتمع الواحد، وينتج عنها أثر كبير في قلوب الأهل، فيعرفون نعم الله عليهم، ويقومون بشكرها، ويرضون بما قسم الله لهم منها، ويمدون يدّ العون لإخوانهم في الدين.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انظروا إلى مَن أسفلَ منكم ولا تنظروا إلى مَن هو فوقَكم، فهو أجدرُ أن لا تزدروا نعمةَ اللهِ عليكم» (صحيح مسلم: [2963]).

بلاء الأصحاء:

زيارة المرضى في المستشفيات إن أُمنت الفتنة! ودور النقاهة ومراكز الإعاقة، ليتعرَّف الأهل على فضل الله عليهم بما يشاهدون من مشاهد الحزن والألم التي يرونها بادية على وجوه أهل البلايا.

* يستحب أخذ بعض الهدايا للمرضى، وخصوصًا من هم في مراكز الإعاقة ودور النقاهة لطول مكثهم فيها.

كن داعيًا:

تشجيع الأهل على الدعوة إلى الله تعالى في أوساطهم التي يخالطون فيها غيرهم كالمدارس والقرابة والجيران والأصحاب، وينبغي مساعدتهم على ذلك بمدِّهم بالأشرطة والكتيبات والمطويات وإعلانات المحاضرات، وغيرها من السبل المشروعة للدعوة إلى الله تعالى.

عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه يوم خيبر: «انْفُذْ على رسلِك حتى تنزلَ بساحتِهم، ثم ادعُهم إلى الإسلامِ، وأخبرْهم بما يجبُ عليهم من حقِّ اللهِ فيه، فوالله لأَن يهديَ اللهُ بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من أن يكونَ لك حُمْرُ النَّعَمِ» (صحيح البخاري: [4210]).

شارك في المعارك:

حثهم على المشاركة في المجلاَّت الإسلامية بالكتابة فيها، والنقد الهادف لها، وبالنصيحة المخلصة للقائمين عليها، وبالدعاية إليها، وغير ذلك من وجوه المشاركة فيها.

خلية خير:

إشراكهم في البرامج الدعوية التي يقوم عليها ربُّ الأسرة، ويمكن استغلال طاقاتهم في ذلك، وتربيتهم على المشاركة الفعَّالة في وجوه الأنشطة الدعوية، مثل إعداد الرسائل وترتيب الأشرطة وفهرستها وتصنيف الكتب وترتيبها وتنظيم المكتبات والعناية بها.

مقاومة المقاومة:

تدريبهم على كتابة الردود الصحيحة على الأقلام القبيحة المفسدة التي تشذُّ عن الحق وتوغل في الباطل، وإرسال مقالاتهم بعد تنقيحها إلى الجرائد والمجلات التي تنشر ذلك الزيف أو غيرها ليعلو صوت الحقِّ، ولتستبين سبيل المجرمين.

أرسل.. تصل!:

إرسال الرسائل الدعوية لهواة المراسلة الذين يظهرون في الجرائد والمجلات مع بعض الكتيبات والمطويات، وإعداد برنامج دعوي متكامل لهذه الوسيلة الدعوية الناجحة، كلٌّ بحسبه؛ الرجال مع الرجال، والنساء مع النساء.

مدارس.. مغارس:

تشجيعهم على كتابة المقالات المفيدة المختصرة للمشاركة بها في مدارسهم كطابور الصباح والحفلات والأنشطة المدرسية.

صمام الأمان:

غرس شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قلوبهم، وذلك بممارسته أمامهم، وترغيبهم فيه، وحثهم عليه عند حدوث ما يستدعيه.

قال تعالى: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [لقمان:17].

كم هو الأثر بالغ في قلب رجلٍ مدخنٍ عندما يأتي إليه طفل صغير يحذره منه وينهاه عنه!

وكم هي الاستجابة من شابة غافلة تستمع للمعازف والأغاني عندما تأتيها طفلة صغيرة تذكرُ لها حُرمته وتنذرها من خطورته!

همم في الهموم:

إشغالهم بأحوال العالم الإسلامي وقضاياه ومشاكله حتى ينشغلوا بالعظائم والمهمَّات، ولا يلتفتوا إلى التوافه والمحقرات، وتتولَّد لديهم عاطفة إيمانية للمؤمنين وولاءٌ قلبي للمسلمين.

فعلى قدر الهمم تكون الهموم، ومن حلَّق فوق النجوم فلن يقنع بما دونها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: «يا عائشةُ! لولا حِدْثانُ قومِكِ بالكفْرِ لنقضتُ البيتَ حتى أزيدَ فيه مِنَ الحجْرِ، فإِنَّ قومَكِ قصَّرُوا في البناءِ» (صحيح مسلم: [1333]).

درس بدلًا من الهرس:

إعداد درس نسائي أسبوعي أو على الأقل شهري في البيت، فتدعى له الجارات والقريبات والمعارف، وتلقي فيهن إحدى الداعيات درسًا فيما يخص النساء. ومهمة أهل البيت الإعداد له والاستفادة منه، فينمو لديهم الحس الدعوي، والحرص على بذل الخير للغير.

كن واعظًا:

تعويدهم على الخطابة وإلقاء المواعظ، وتنبيههم إلى آداب ووسائل مواجهة الناس والتأثير فيهم، من خلال تكليف أحدهم بإعداد موعظة قصيرة تلقى على الأهل، ويتم تقويم الموعظة وأسلوبها وإبداء السلبيات والإيجابيات عليها من الجميع.

ينبغي التنبيه على أهمية رفع الروح المعنوية للملقي، وغرس الثقة في النفس، دون الوصول به إلى الغرور والإعجاب بالنفس.

إشارات دعوية:

توزيع الكتيبات والمطويات والأشرطة النافعة على النَّاس عند إشارات المرور، أو محطات البنزين، فحالما يقف الوالد بمركبته بجوار غيره، فإن أحد الأبناء يعطيه كتابًا أو شريطًا مع ابتسامة صادقة ولمسة حانية، ثم إذا تحركت المركبة فإن الوالد يدعو بالهداية لمن أخذ الهدية والأهل يؤمنون ليتعلم الأهل الدعاء مع الدعوة.

هدايا.. غير!:

اعتاد القرابة والجيران والأصدقاء في زياراتهم لبعضهم في المناسبات وغيرها أخذ شيء من الهدايا كالمأكولات والمشروبات والملبوسات، وهذا حسن، والأحسن منه أن يربي الوالد أهل بيته في هذه الزيارات على أخذ جملة من الأشرطة والكتب كهدية مختلفة عما ألفه الناس، ليربي أهله على الدعوة إلى الله تعالى ونشر الخير بين أولى الناس بهم.

*يوجد بالتسجيلات والمكتبات الإسلامية الكثير من السلاسل العلمية التي أعدَّت بشكل جميل ومناسب للإهداء.

المصدر: موقع هاجس

عبد اللطيف بن هاجس الغامدي

مدير فرع لجنة العفو واصلاح ذات البين - بجدة .

  • 1
  • 0
  • 3,813

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً