القرآن لطائف وأحكام - أبشِروا بالنَّصر ولو بعد حين ..!
في قوله تعالى: {فعَسَى اللهُ أن يَأتِي بالفَتحِ أو أمْرٍ مِن عِندِه} [المائدة:52]..!
* قال النَّيسابوري في تفسيره: "المرادُ بـ " أمْر " .. فِعلٌ لا يكون للناس فيه مَدخلٌ البَتَّة".
* وقال الثعالبي في تفسيره: "فتْحٌ لا يقع فيه للبَشَر سبَبٌ".
فلا تُسيئوا الظنّ بالله الكبير.. أن يَخذلكم، وتكونوا ممَّن قال فيهم: {مَا لَكم لا تَرجون لله وقارًا} [نوح:13]..؟!
قيل في تفسيرها: "لا يَأملون نصرَ الله لأوليائه، وإيقاعَه بأعدائه". تفسير القرطبي
فأعِدّ ما استطعتَ .. والله غالب عزيز!
فبينما سحائب النصر، تغشَى السماء وتُظلّها؛ يظنّ الموجوع المظلوم؛ أنها ظلمات البَغي التي لن تنكشف!
حتى إذا كُشفَت على حين غرّة؛ رأى من نصر الله وبركاته .. مالم ينتهِ إليه بصرُه!
ساعتها يَتحقّق المظلوم: {أليسَ اللهُ بكافٍ عبدَه} [الزمر:36]؟!!
فياربّ .. لا تحرِم قلوبًا اشتاقَت إلى فتحك ونصرك!
- التصنيف: